منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22 - 10 - 2016, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 14641 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نصيحة أب شيخ قدمها لي، واكتبها كما هي للجميع
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


خلي بالك يابني من نفسك واحفظ قلبك كويس
لا خدمة ها تنفعك ولا راهب ها يسندك ولا حد ها يعينك ابداً
لو مش كنت تاخد بالك من قلبك وتحفظ محبة الله

كتير سقطوا وكانوا قامات روحية عالية
فاوعى تتكل على قامتك ولا معرفتك
مش هايبقى ليك إلا محبة الله كنز غالي في قلبك اوعى تفرط فيه
 
قديم 22 - 10 - 2016, 04:55 PM   رقم المشاركة : ( 14642 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس بيمن البار
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أصل القديس بيمن من مصر. اسمه باليونانية معناه راع. في سن الخامسة عشرة انضم إلى إخوته الستة الذين كانوا يتعاطون النسك في برية شيهيت. أخوه الأكبر كان أيوب أو أنوب وأخوه الأصغر بائيسيوس. حين كان، بعد، فتياً ذهب فسأل شيخاً في شأن ثلاثة أفكار. لكنه أثناء الكلام نسي أحدها. فلما عاد إلى قلايته وتذكر، عاد للحال إلى الشيخ – والمسافة كانت طويلة – ليُطلعه على فكره. وإذ عَجب الشيخ لاهتمامه في أن يكون له قلب نقي لدى الله تنبأ له: "يا بيمن، سوف يكون اسمك معروفاً في كل مصر وستكون، بالفعل، راعياً، كاسمك، لقطيع كبير جداً. لما أغار البربر على برية شيهيت، سنة 407م، نجا الإخوة السبعة من المذبحة وانطلقوا إلى نيتريا حيث أقاموا في ترنوني التي هي اللطرانة الحالية في صعيد مصر، على ضفاف النيل. هناك ذاع صيت بيمن حتى أخذ الأتقياء يغادرون الشيوخ الذين اعتادوا عليهم إليه سؤلاً لمشورته. حين كان زائر يفد على أخيه الأنبا أيوب (أنوب) سائلاً كان يحيله على بيمن لأنه كلن يعرف أن لأخيه موهبة التعليم. لكن كان بيمن يحجم عن الكلام في حضرة أخيه الأكبر، كما أبى عليه تواضعه أن يكلم أحداً في إثر سواه من الشيوخ رغم أنه فاق الجميع.
لما درت بمعتزل السبعة أمهم طلبت وجههم فامتنعوا بإصرار، فذهبت إلى أمام الكنيسة وانتظرت قدوم الأشياخ في الاجتماع الأسبوعي. فلما رآها أولادها ارتدوا على أعقابهم للحال. ركضت في إثرهم فألقت الباب موصداً فأنّت وصاحت، فقال بيمن لأمه من الداخل: "أتؤثرين أن تبصرينا ههنا أم في الدهر الآتي؟" فأجابت: "ولكن ألست أمكم؟ ألست من أرضعكم؟ والآن سبت، أما أستطيع أن أراكم؟" فأردف: "إذا أمسكت نفسك حتى لا ترينا ههنا فسترينا هناك إلى الأبد". فانصرفت الأم التقية فرحة وهي تقول: "إذا كنت سأراكم هناك فلست أرغب في أن أراكم ههنا".
سأل الأب يوسف أخاه الأنبا بيمن عن الطريقة الأنسب للصوم فأجابه إنه يفضل أن يأكل الإنسان قليلاً جداً كل يوم ولا يشبع. أجاب يوسف: لكنك لما كنت صغيراً كنت تصوم يومين يومين في وقت من الأوقات. فأردف بيمن: صحيح، وأحياناً كنت أصوم ثلاثة أيام وأحياناً أربعة وأكثر. كل الأقدمين تقريباً مروا بهذه الخبرة، لكنهم خلصوا، في النهاية، إلى أن الأوفق للإنسان أن يأكل كل يوم قدراً ضئيلاً من الطعام، وبهذا أرشدونا إلى الطريق المأمون الميسر إلى الملكوت. بهذه الطريقة لا يسقط الإنسان في الكبرياء ولا يذل في الاعتداد بالذات.
فاجأه أحد الإخوة يوماً وهو يغسل قدميه فعثر فأجابه بيمن: لم نتعلم أن نقتل الجسد بل الأهواء. وكان يقول أيضاً: كل ما يفوق الحد يكون من إبليس.
كان الأنبا بيمن رقيقاً جداً، كله محبة، يهتم بأعمال الرحمة والمحبة. وقد قدّم لتلاميذه ذات يوم هذا المثل. قال كان لرجل ثلاثة أصدقاء. سأله الأول أن يأتي معه إلى الملك فسار به إلى منتصف الطريق. وسأله الثاني الأمر عينه وذهب به حتى بلاط القصر. أما الثالث فدخل به إلى داخل البلاط وأوقفه بين يدي الملك وتكلم عنه في كل ما يريده من الملك. فلما سأله الإخوة أن يفسِّر لهم المثل قال: الصديق الأول هو "النسك والحرمان". هذان يبلغان الإنسان منتصف الطريق لكنهما أعجز من أن يُكملاها معه. والصديق الثاني هو الطهارة. أما الثالث فهو "الحب" أو أعمال الرحمة التي تدخل بالإنسان إلى حضرة الله وتشفع فيه بدالة قوية. هذا المثل أخذه بيمن عن أحد العامة ممن جاؤوا لزيارة الرهبان. ولما ألحّ عليه القديس أن يقول له كلمة تنفعه قال له هذا المثل.
ومما قيل عن ترفقه بالخطأة أن رئيس أحد أديرة الفرما جاءه مرة مستعيناً. كان قد طرد بعض الرهبان لأنهم ينزلون إلى المدن ويفقدون روح رسالتهم. لكنه شعر بتبكيت ضمير فسأل بيمن في الأمر. قال له بيمن "أيها الأخ، هل خلعت عنك الإنسان العتيق حتى لم يبق فيك شيء البتة؟" قال: "لا! للأسف لا زلت أعاني الكثير من عبوديته". فأجابه الأنبا بيمن: "إذاً لماذا تقسو هكذا على إخوتك وأنت لا زلت تحت الآلام؟ اذهب وابحث عن ضحاياك وأحضرهم إلي". ففعل وكانوا نادمين. فقبلهم بيمن ونصحهم وأطلقهم بسلام إلى ديرهم.
ومما يُظهر محبته أيضاً أنه كان في إحدى قرى مصر كان بجواره راهب يسكن مع امرأة. فإذ درى القديس بأمره لم يوبّخه، بل لما حان وقت ولادتها أرسل مع أحد الإخوة نبيذاً، ربما كدواء، قائلاً إنّ الأخ المنكوب قد يكون في حاجة إليه في هذا اليوم. فتألم الأخ جداً وعاد إلى نفسه، ثم أتى إلى الأنبا بيمن وقدّم توبة صادقة، إذ ترك المرأة وانطلق إلى البرية وسكن في قلاية مجاورة للقديس. وكان يستشيره في كل شيء إلى أن تكمّل بنعمة الله.
لم يكن الصمت عند القديس بيمن غاية في ذاته. قال: "الصمت من أجل الله جيد كما الكلام من أجل الله جيد". من أقواله في هذا الشأن: "قد نجد إنساناً يظن أنه صامت لكنه يدين الآخرين بفكره، فمن كانت هذه شيمته فهو دائم الكلام... وآخر يتكلم من الصبح إلى المساء لكن كلامه فيه نفع للنفس. مثل هذا أجاد الصمت".
حين كان زائر يرغب في الحديث إليه في الأمور السامية كان يلزم الصمت. ولكن إذا سأله في الأهواء وفي كيفية تعافي النفس كان يجيبه بفرح. إجاباته كانت موزونة على قياس سامعيه ليجعل طريق الفضيلة لديهم سالكة.
عن الأفكار قال: كما أن الثياب الكثيرة الموضوعة في الخزانة لمدة طويلة تتهرأ، هكذا الأفكار إذا لم نسلك فيها تتلاشى مع الوقت.
وقد علم أن ثلاثة في تنقية النفس، أن يلقي المرء بنفسه أمام الله ولا يقيس نفسه ويلقي عنه كل مشيئة ذاتية. كذلك قال: بلوم النفس والصحو تنبني النفس وتتقدم إلى الكمال. حين كان يرى أخاً نائماً في الكنيسة كان يجعل رأسه على ركبتيه ليريحه. أما صحوه، من جهة نفسه، فكان صارماً فيه عالماً أن مبدأ كل الرذائل هو التشتت. وقبل أن يخرج من قلايته كان يُمضي ساعة جالساً يفحص أفكاره.
قال: الإنسان بحاجة إلى التواضع حاجته إلى نفس منخاريه. وإنه بلوم النفس الذي يجعلنا نقدّم أخانا على أنفسنا يكون لنا وصول إلى هذا التواضع الذي يسبغ علينا، في كل ظرف، راحة. من جهة نفسه كان يأنف من نفسه حتى كان يقول: في الموضع الذي يُلقى فيه الشيطان ألقي بنفسي وأجعل ذاتي دون الكائنات غير الناطقة لأني عارف أنهم دوني بلا عيب. سألوه كيف يجعل نفسه دون المجرم فقال: المجرم أخطأ مرة أما أنا فأخطئ كل يوم.
جاءه مرة، زوار ذوو رفعة من البلاد السورية ليسألوه في نقاوة القلب. لم يكن بيمن يعرف اليونانية ولما يوجد ترجمان. وإذ لاحظ ارتباك زائريه شرع يحدّثهم فجأة باليونانية قائلاً: "طبيعة المياه رخوة وطبيعة الحجر قاسية. ولكن إذا علقنا قربة فوق الحجر وتركنا الماء تنقط نقطة نقطة فإنها تخرق الحجر. هكذا الأمر بالنسبة لكلام الله. كلام الله بطبيعته كالماء رقةً وقلبنا قاس، فإن سمع الإنسان، بتواتر، كلام الله فإنه يفتح القلب على مخافة الله.
لازم بيمن البرية سبعين سنة وعاصر الآباء القديسين أرسانيوس ومكاريوس الكبير ومكاريوس الإسكندري، وتنيّح حوالي العام 460م.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 22 - 10 - 2016, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 14643 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيسان أدريانوس ونتاليا الشهيدان
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيسان أدريانوس ونتاليا الشّهيدان
كان القدّيس أدريانوس ضابطاً كبيراً في الجيش الرّومانيّ. كان في الثّامنة والعشرين حين استُشهد. عاش مع زوجته ناتاليا في نيقوميذية، العاصمة الشّرقيّة للأمبراطوريّة، في مطلع حملة اضطهاد مكسيميانوس للمسيحيّين. كان الأمبراطور قد أمر باعتقال ثلاثة وعشرين مسيحيّاً اختبأوا في مغارة وأخضعهم لكافّة أنواع التّعذيب. إذ حضر أدريانوس المشهد سألهم: لأيّ سبب تعانون هذه العذابات الرّهيبة؟ أجابوه: نكابد كلّ ذلك لنحظى بالأطايب التي يدّخرها الله للذين يتألّمون من أجله، وهي أطايب لا طرقت سمعَ الأذن ولا عبّر عنها لسان. على الأثر اتّقدت روح أدريانوس بالنّعمة الإلهيّة فطلب من الكتبة أن يضمّوا اسمه إلى أسماء المسيحيّين وهتف: سيكون لي سرور أن أموت معهم من أجل محبّة المسيح! للحال كبّلوه وألقوه في السّجن في انتظار الحكم عليه. لمّا علمت ناتاليا، زوجته، بأنّه أُوقف انفجرت باكية لأنّها ظنّت أنّه ‏أُوقف لشائنة ارتكبها. ولكنْ لمّا قيل لها إنّه من أجل اعترافه بالمسيح أُوقف، للحال لبست ثياب العيد وحثّت الخطى إلى السّجن. قبّلت قيود أدريانوس ومدحت تصميمه وشجّعته على الثّبات في المحن التي تنتظره. وبعد أن طلبت من الشّهداء الباقين أن يُصلّوا من أجل زوجها، عادت إلى بيتها. لمّا أخذ أدريانوس علماً بحكم الموت في حقّه، سُمح له بالذّهاب إلى بيته وإعلام زوجته بموعد تنفيذ الحكم. حالما رأته حرّاً ظنّت أنّه أُطلق سراحه لنكرانه المسيح فأوصدت الباب لتمنعه من الدّخول. قالت له: "من يُنكرني قدّام الناس أنكره، أنا أيضاً، قدّام أبي الذي في السّموات" (متّى 33:10). ولكنْ لما أفضى لها بحقيقة الأمر فتحت له وضمّته ولحقته إلى مكان العذاب.
‏مَثَل المغبوط، بعد أيّام، أمام الأمبراطور. بعد أن اعترف بالإيمان بيسوعِ بشجاعة جُلِد جلداً عنيفاً. وكانت ناتاليا والشّهداء الآخرون يقولون له: لا تخشَ التّعذيب. لا يدوم الألم طويلاً أمّا الرّاحة فإلى الأبد. على هذا بقي شهيدُ المسيح غيرَ متزعزع.
‏ ‏لمّا أُعيد الشّهداء القدّيسون إلى السّجن جرّاً لعجزهم عن السّير على أقدامهم، ادّهنت ناتاليا، بوقار، بدم زوجها كما لو كانت تدّهن بطيب ولا أثمن. ثمّ إنّ نسوة تقيّات جئن وضمّدن جراح المعترفين الأماجد في سجنهم. فلمّا أخذ الأمبراطور علماً بذلك أمر بعدم السّماح لهنّ بالدنّو من المكان. أمّا ناتاليا فقصّت شعرها ولبست زيّ الرجال. وإذ تمكّنت من دخول السّجن اعتنت بالشّهداء، وقد صنعت النّسوة التّقيّات الشّيء نفسه. فلمّا درى الأمبراطور بما صنعن ساءه أن يكون للمساجين بعض عزاء فأمر بسحق سوقهم في ملازم. هكذا قضى الشّهداء جميعاً تحت وطأة التّعذيب.
‏وجاء دور أدريانوس فشدّدته ناتاليا. وإذ قطعوا ذراعه أسلم الرّوح وانضمّ إلى جوق الشّهداء الذين سبقوه. ‏أمر الطّاغية بإتلاف بقايا القدّيسين بالنّار، ولكن تمكّنت ناتاليا من اختلاس ذراع زوجها المقطوعة. ثمّ إنّ مطراً عنيفاً نزل فجأة وأطفأ النّار. وإنّ مسيحيّاً اسمه أفسافيوس نجح في الحصول على البقايا المقدّسة فنقلها إلى أرغيروبوليس القريبة من بيزنطية. هناك واراها الثّرى بإكرام. وقد ورد أنّ الأمبراطور أراد ناتاليا زوجة له لكنّها، بشفاعة القدّيس أدريانوس، نجت وانتقلت إلى أرغيروبوليس حيث ضمّت ذراع زوجها إلى بقيّة جسده. عاشت هناك بمعيّة نسوة تقيّات. ثمّ بعد علّة خفيفة رقدت في الرّبّ وانضمّت إلى ركب الشّهداء.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 22 - 10 - 2016, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 14644 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس تيطس الرسول
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من أصل وثني. هداه القديس بولس وأسماه "الابن الصريح حسب الإيمان المشترك" (تيطس4:1). بعد ذلك بسنوات، حوالي العام 49م التقيا في أنطاكية وأتى به بولس مع برنابا إلى أورشليم، ليقدّم للرسل تقريراً عن خدمته بين الأمم. لم يُطلب من تيطس أن يُختتن. مذ ذاك تبع الرسول في أسفاره وصار أحد أقرب معاونيه. تيطس هو الذي أُوفد إلى كورنثوس ليحمل أول رسالة من الرسول إليها ولكي يشرح كيف يجب أن يتم الجمع من أجل المؤمنين في أورشليم. ولكن بعد أن غادر تيطس المدينة ليحيط الرسول علماً بنتائج مهمته حصلت في كورنثوس انقسامات خطرة بين المسيحيين. بولس، الذي كان يومها في أفسس، حوالي العام 55م، سلّم تيطس رسالة كتبها بحزن كثير وكآبة قلب (2كو4:2) إصلاحاً للخلل الحاصل. وقد استُقبل تيطس بمخافة الله بصفته حاملاً السلطة الرسولية. وبعد أن استعادت كنيسة كورنثوس النظام والمحبة عاد تيطس إلى معلمه، في مقدونية، لينقل إليه، بفرح، خبر الطاعة التي أبداها الكورنثيون. بعد ذلك أرسله الرسول، برفقة آخرين، إلى المدينة عينها حاملاً إلى الكورنثيين رسالته الثانية ولكي يجمع ما توفر لأجل حملة الجمع.
التقى تيطس بولس في رومية، من جديد، خلال أسره الأول، ثم رافقه في طريق العودة إلى الشرق. وإذ اجتازا جزيرة كريت بشرا، معاً، مدناً عديدة. فلما اضطر الرسول إلى مغادرتها ترك تيطس وراءه ليُكمل تنظيم الكنيسة الجديدة ويقيم في كل مدينة أسقفاً. واجه تيطس مقاومة عنيفة، خصوصاً من قِبل اليهود، فكتب تيطس عن ذلك إلى بولس الذي أجابه مشجِّعاً على التعليم وفق العقيدة المقدسة وأن يقدم نفسه للآخرين مثالاً صالحاً.
ثم إن تيطس انضمّ إلى بولس في نيكوبوليس. ومن هناك أُرسل في مهمة جديدة، إلى دلماتيا، حوالي العام 65م، فلما استُشهد القديس بولس، عاد تيطس إلى كريت التي ساسها بحكمة وغيرة رعائية إلى سن متقدمة. رقد بسلام وأودع جسده كاتدرائية غورتينا. هناك جرى إكرامه لقرون كحامٍ لكنيسة كريت. لما تحرّرت الجزيرة من العرب نُقلت العاصمة إلى Candaque، وهناك شُيدت كاتدرائية جديدة إكراماً للقديس الرسول تيطس. بقيت هذه الكنيسة المركز الأساسي للحج في كريت على امتداد فترة احتلال البنادقة لها (1210 – 1669). ولكن طرد الأتراك البنادقة من هناك، سنة 1669، فنقلوا معهم جمجمة القديس تيطس التي أُودعت كنيسة القديس مرقس في البندقية. يُذكر أن جمجمة القديس رُدّت لكنيسة كريت في 12 أيار سنة 1966م.
هذا وثمة تقليد كنسي آخر يفيد أن تيطس كان أحد أقرباء الملك مينوس، وأنه كان يميل إلى العلوم الوثنية. في سن العشرين جاءه صوت من السماء يقول له إن العلوم الوثنية لن تنفعه في شيء وأنه سيجد خلاصاً لنفسه إن هو ذهب إلى أورشليم. لم يذهب لكنه قرأ في إشعياء النبي:"أيتها الجزر، هيئي لي عبداً. لأسرائيل من الرب خلاص أبدي". (إش16:45).حاكم كريت الذي كان عمّاً لتيطس أوفده إلى فلسطين استطلاعاً بعد ما سمع عن عجائب يسوع في أورشليم وفي كل فلسطين. عاين تيطس الرب وعجائبه وشهد آلامه المحيية وقيامته، وصعوده. كان في عداد التلاميذ الذين اقتبلوا الروح القدس يوم العنصرة. سيم كاهناً من الرسل وأُرسل في مهمة مع القديس بولس الرسول. توجّها معاً إلى إنطاكية ثم إلى سلوقية فقبرص. من السلامية ذهبا إلى برجة بمفيلية فأنطاكية بيسيدية فإيقونية. وعظا ليسترا ودربة. عانيا الاضطهادات وسوء المعاملة. لما بلغا كريت استقبلهما الحاكم روستيلوس، قريب تيطس. حاول الحاكم إقناعهما عبثاً بعدم التعرض للآلهة الوثنية. حدث أن أقام القديس بولس بصلاته ابن الحاكم من الموت. مذ ذاك أبدى الحاكم للرسول كل توقير تاركاً له ولمن معه أن ينشروا الإنجيل في الجزيرة. لكنه استدعى إلى رومية، بعد ذلك بثلاثة أشهر، حيث سُمي قنصلاً. أخذ اليهود، بعد رحيله، يقلقون الجماعة المسيحية الناشئة، لكنها صمدت بنعمة الله.
إثر مغادرة الرسول بولس كريت إلى أفسس، حيث اهتدى العديد من الوثنيين، أرسل تيطس وتيموثاوس وأراستس إلى كورنثوس. بقي تيطس مع بولس حتى استشهاده، ثم ساهم في تثبيت عمل الله في اليونان وكولوسي قبل أن يعود إلى بلاده لمتابعة عمله هناك. استقبله شعبه بفرح. ثم لاحظ أن السكان كانوا لا زالوا على عاداتهم الوثنية. دنا الرسول من تمثال أرتاميس وطرحه أرضاً باسم المسيح. تبع ذلك أن عدداً كبيراً من الوثنيين اهتدى إلى المسيح. جعل تيطس كرسيه في غورتيني، كما عيّن تسعة أساقفة على المدن الرئيسية في الجزيرة. ثبت الإيمان القويم بالكلمة والآيات التابعة. لما بلغ الرابعة والتسعين، وكانت ساعته قد دنت، امتلأت داره، فجأة، غيمة عطرة وجاء ملائكة يعينونه. وقد أسلم الروح وهو يقول: "يا رب، قد حفظت الإيمان، ثبت شعبك في مخافتك، فأقبل الآن روحي".
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 22 - 10 - 2016, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 14645 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الشهيد في الكهنة إفتيشيس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كان القديس يوحنا اللاهوتي، في التراث، من عمّد إفتيشيس الذي تبعه في أسفاره. امتلأ من الروح القدس وبشر بالإنجيل بشجاعة. هدم العديد من الهياكل الوثنية وكابد، من أجل ذلك، الضرب والقيود وسنين طويلة من السجن. ذات يوم، فيما كان في السجن، ظهر له ملاك الرب وناوله طعاماً سمائياً. للحال وجد نفسه وقد لبسته قوة إلهية حتى لم يتأذ من النار التي أُلقي فيها. قدّموه للوحوش فدخل معها في عشرة طيبة. قوي، بنعمة الله، على كل المحن التي نزلت به. عاد إلى موطنه في سبسطية. هناك أمضى بقية أيام حياته بسلام.

طروبارية القديس افتيشيس
صرتَ مشابهاً للرسل في أحوالهم، وخليفةً في كراسيهم، فوجدتَ بالعمل المرقاة إلى الثاوريا، أيها اللاهج بالله, لأجل ذلك تتبعتَ كلمة الحق باستقامةٍ، وجاهدتَ عن الإيمان حتى الدم، أيها الشهيد في الكهنة افتيشيس, فتشفعْ إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 22 - 10 - 2016, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 14646 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس قزما الإيتولي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وُلد في قرية صغيرة من قرى إيتولا، ميغاداندرون، من أبرشيّة أرتا. كان ذلك حوالي العام 1714 م.
أنشأه أبواه، وكانا بسيطَين تقيََّين، في مخافة الله ومحبّة الكتب المقدّسة.

حوالي سنّ العشرين أقام في الجبل المقدّس، آثوس، تلميذاً في الأكاديميّة الملحقة بدير فاتوبيذي، حيث علّم معلّم مشهور اسمه أفجانيوس بولغاريس.
غير أنّ ردود الفعل التي أثارها تأسيس هذه المؤسّسة التي أخذت تبثّ روح الأنوار (القرن الثّامن عشر) في قلب قلعة الأرثوذكسيّة، أجبرت بولغاريس وسواه من المعلِّمين الشهيرين على مغادرة آثوس، فانحطّت، سريعاً، حال الأكاديميّة (1759).

هذا كان للفتى قوزما إشارة إلى التّدبير الإلهيّ، فقد تخلّى عن فكرة الدّراسة وانخرط في الحياة الرّهبانيّة في دير فيلوثيو حيث أهّلته غيرته وجهاداته النسكيّة وتقواه للسّيامة الكهنوتيّة، بعد قليل من اقتباله النّذور الرّهبانيّة.
منذ فتوّته كانت للمغبوط رغبة جامحة في نشر كلمة الله حوله لدرجة قال معها إنّ هاجس خلاص إخوته كان يتآكله كما تفعل الدّودة بالشّجرة من الداخل. في تلك الأوقات العصيبة من تاريخ الشّعب اليونانيّ المقهور، كان جهل أساسيّات الإيمان والثّقافة المسيحيّة يؤدّي إلى إهمال الأخلاق وانحطاطها بحيث كانت الكرازة بالإنجيل تفرض نفسها كحاجة ولا ألحّ. لكنّه وَفق ما بثّه في نفسه تعليمُ الآباء القدّيسين، لم يشأ قوزما أن يخوض في الحياة الرسوليّة من ذاته. رغب في أن يعرف ما إذا كانت هذه مشيئة الله ففتح، يوماً، الكتاب المقدّس عفواً ووقع على هذا القول للرّسول المصطفى بولس: "لا يطلبّن أحد ما لنفسه بل كلّ واحد ما هو للآخر" (1 كو 10: 24). على هذا استنار بكلمة الله.
وبعدما استمزج آراء الآباء الروحيّين في الجبل المقدّس، توجّه إلى القسطنطينيّة طلباً للإذن والبركة من البطريرك سيرافيم الثّاني (1757 – 1761 م). كما رغب في أن يتابع هناك بعض دروس الخطابة لدى أخيه، الأرشمندريت خريسنثوس، الذي أضحى، فيما بعد، مدير الأكاديميّة البطريركيّة ثمّ مدرسة ناكسوس.
باشر الرّسول الجديد عمله البشاريّ في كنائس نواحي القسطنطينيّة، ثمّ توغّل في المناطق الغربيّة من اليونان وعاد إلى القسطنطينيّة. بعد ذلك اعتزل لبعض الوقت في آثوس ثمّ أعطاه البطريرك صفرونيوس الثّاني (1774 – 1780) البركة ليبشّر في أرخبيل السّيكلاديس تعزية للسكّان المُحبطين إثر إخفاق محاولة التّمرّد التي أثارتها روسيا سنة 1775 م. من هناك عاد ليختلي في الأديرة مُكمِّلاً من الإقامة في الجبل المقدّس سبعة عشر عاماً. لكنّ محبّة إخوته دفعته، مرّة أخرى، إلى المغادرة، هذه المرّة إلى تسالونيكي حيث أقام لبعض الوقت في بيريا ثمّ جال في كلّ مقدونية يجمع حشوداً من المؤمنين الذين أصغوا إليه بنخس قلب.
من كافالونية توجّه إلى جزيرة زاكنثوس ثمّ إلى كورفو ومن هناك عبر إلى الأبيروس حيث كانت المسيحيّة في حال من الشّقاء. غرضه كان أن يثبِّت الإيمان الأرثوذكسيّ في الشّعب ويحول دون اقتبال السكّان للإسلام. وإذ أعانت القدّيس قوزما نعمة الله، صنع في تلك النّواحي عجائب حيث لا زالت أصداء أعماله البشاريّة تتردّد إلى اليوم. وقد تمكّن، إلى حدّ بعيد، بمواعظه، من تقويم أخلاق المسيحيّين.
كلامه كان بسيطاً، في متناول الجميع، يستعين بالصّور والتّعابير المستعارة من الحياة اليوميّة. لكنْ، كان كلامُه، أيضاً، مشبعاً بالوداعة والسّلام والفرح الذي وحده الرّوح القدس يُسبغه. كانت أقواله تتغلغل في نفوس سامعيه فيقتبلونها، للحال، بغيرة بمثابة تعبير عن مشيئة الله. وإذ لم تكن هناك كنائس تسع الجموع فإنّهم كانوا يجتمعون إليه في الهواء الطلق، على منبر متنقّل، بقرب صليب كبير غرزه في الأرض، ثمّ صار، بعد رحيله، نبعاً للأشفية وتخفيفاً للآلام الجسديّة والرّوحيّة. كان يعلّم المسيحيّين أن يعيشوا وفق وصايا المسيح وأن يحفظوا الأحد، الذي هو يوم الرّبّ، طارحين جانباً مشاغلهم ليذهبوا إلى الكنيسة ويُصغوا إلى كلمة الله. حيثما عبر كان يؤسّس المدارس. هذه كانت مهمّة أساسيّة في اعتباره. في هذه المدارس كانوا يتعلّمون، مجّاناً، اللغة اليونانيّة والكتب المقدّسة. أقنع الأغنياء بأن يخصّصوا الفائض لديهم للإحسان وتوزيع كتب التّقوى والصّلبان والمسابح وحثّهم، أيضاً، على أن يقدّموا للكنائس أجراناً للمعمودية لتعميد الأولاد.
كان هناك جمع يعدّ ألفين إلى ثلاثة آلاف يتبعونه حيثما ذهب بحيث شكّلوا جيشاً حقيقيّاً للمسيح في ألبانيا. كانوا ينظرون إليه باعتباره أخنوخ أو النبيّ إيليّا أتى ليبشّر بفجر زمن جديد. قبل أن يباشر كرازته كان يقيم خدمة صلاة الغروب أو البراكليسي لوالدة الإله. ثمّ، بعد أن يتكلّم، كان يترك لما يقرب من الخمسين كاهناً، رافقوه، أن يتابعوا عمله في قبول اعترافات المؤمنين وإقامة صلاة الزّيت ومناولة الشّعب وزيارة كلّ مؤمن شخصيّاً.
ومع أنّ تعليم القدّيس لم تكن له نكهة جدليّة بل انحصر في تعليم الفضائل الإنجيليّة، ورغم أنّه لمّا مثَل أمام الباشا في يوانينا عامله هذا الأخير بالكثير من الإكرام، فإنّ بعض اليهود أغاظهم أن يُنقَل السّوق من الأحد إلى السّبت. وقد سعى هؤلاء لدى الباشا إلى التخلّص من قوزما.
اعتاد قدّيس الله، كلّما بلغ موضعاً رغب في التّبشير فيه، أن يذهب أوّلاً إلى أسقف المحلّة لأخذ بركته. ثمّ يرسل، بعد ذلك، بعض تلاميذه للحصول على تصريح من السّلطة العثمانيّة المحلّية. بلغ، ذات يوم، قرية من قرى ألبانيا تدعى كوليكونتاسي، فعلم أنّ حاكم المنطقة، قورت باشا، يقيم غير بعيد من هناك، في بيراتي. ورغم النّصائح التي وجّهها إليه المحيطون به، قرّر القدّيس أن يذهب بنفسه إلى المفوّضيّة المحلّية للحصول على تصريح السّلطة المدنيّة، فقيل له إنّ الأمر صدر بتحويله إلى كورت باشا. فهم قوزما أنّ الوقت حان له أن يتوِّج عمله بالشهادة، فشكر الله الذي أهّله لمثل هذا الشّرف.
في اليوم التّالي، 24 آب سنة 1779 م، رافقه سبعة جنود بحجّة أنّهم يريدون أخذه إلى الباشا. ولكن، بعد ساعتين من السّير في الطريق توقّفوا بقرب نهر باسو وأخبروه أنّه حُكم عليه بالموت. امتلأ فرحاً وشكر الله ثمّ بارك بعلامة الصّليب أربع جهّات الأرض ورفع صلاة من أجل خلاص كلّ المسيحيّين. ولمّا أتمّ ما رغب فيه رفض أن يقيِّدوا يديه لكي يحفظهما في شكل صليب. ولمّا شنقوه لم يبدِ أيّة مقاومة. هكذا أسلم الرّوح بتمجيد. كان قد بلغ الخامسة والسّتّين.
ألقى جلاّدوه جسده في النهر. بعد ثلاثة أيّام اكتشفه كاهن اسمه مرقص، إثر صلاة، وكان كأنّه واقف حيّ. أخرجوه من الماء وبعد أن ألبسوه ثيابه الرّهبانيّة واروه الثّرى بإكرام. وقد جرت عند ضريحه وبرفاته، بعد ذلك، عجائب عدّة. سنة 1813 عمد علي باشا، الذي على يوانينا، والذي كان قوزما قد تنبّأ له بمستقبل مجيد، إلى بناء كنيسة ودير بقرب الضّريح وقدّم جمجمته، في علبة من فضّة، إلى زوجته المسيحيّة فاسيليكي.
اعتُبر قوزما الشّهيد أميراً للشّهداء ورسولاً جديداً. هكذا أكرمه الشّعب من وقت استشهاده. لكنْ لم تُعلَن قداسته رسميّاً إلاّ في العام 1961، من البطريركيّة المسكونيّة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 22 - 10 - 2016, 05:13 PM   رقم المشاركة : ( 14647 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تذكار نقل المنديل الشريف من الرها إلى القسطنطينية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




(+944 م):
يرد في التقّليد الكنسيّ أن الأبجر، ملك الرها، وهي الواقعة بين دجلة والفرات، عانى البرص والتهاب المفاصل. فإذ سمع بالأشفية الكثيرة التي كان يحدثها الرّب يسوع، رغب في أن يأتي يسوع إليه لينال الشفاء منه. فأوفد مندوبين من قبله ليطلبوا من الرّب يسوع المجيء إليه، ولكن الذي حصل أنّهم أتوا بصورة ليسوع، بحيث أن أحد الموفدين، والذي كان يدعى حنانيا، حاول رسم وجه يسوع من بعيد أثناء إلقائه أحد عظاته فلم يستطع، إذ كان كلّ مرّةٍ ينظر فيها إلى وجه الرّب كان يرى نورًا لا يحتمل وصفه، وكان يسوع يشاهده وهو يحاول الرسم، عندها طلب منه الاقتراب وأخذ قطعة القماش التي كان حنانيا يحاول أن يرسم عليها ومسحها على وجهه وأعطاه إيّاها، فانطبعت صورة وجه يسوع عليها.
ولمّا عاد الوفد إلى دياره، وأخبروه ما حصل معهم، قام الملك بالسجود لها على الفور فشفي، ولكن بتدبير من الله طبعًا، بقي للملك أثار جرح في جبينه.
قطعة القماش هذه، معروفة في الغرب باسم "المنديليون" ولكنّها في الحقيقة تسمّى Acheiropoietos أيّ "غير مصنوعة بيد أحد".
لاحقًا، بات "المنديليون" أساس الأيقونات التي شاع استعمالها في الكنيسة، بالإسم عينه، وكانت توضع فوق الأبواب المقدّسة المؤديّة إلى الهيكل، أو فوق الأبواب الملوكيّة الفاصلة ما بين Narthex أيّ مدخل الكنيسة و Naveالذي هو صحن الكنيسة.
هذا وقد ورد أن "المنديليون" ضاع في الرها إلى أن كشف في رؤيا لأسقفها أفلاليوس سنة 544م، بعد أن قام أسقف الرها في عهد الملك أبجر بتخبئته خلف حائط مشعلًا قنديل زيت أمامه، وذلك خوفًا من أن يدنّسها الملوك الوثتيّين الذين استلموا الحكم بعد أبجر.
وعند اكتشافه، انذهل الجميع أن قنديل الزيت كان ما يزال مشتعلًا عدا عن الرائحة الطيّبة التي فاحت.
يومها كانت الرها محاصرة من الفرس، وكان من نِعم اكتشاف "المنديليون" أن أنفك الحصار عن المدينة.
لم تمضِ سنوات على ذلك حتى عاد الفرس واحتلّوا الرها ليعود يسترجعها الإمبراطور هيراكليوس البيزنطي سنة 628 م، ولكن انتهى امرها في يد العرب.
بقيت صورة "المنديليون" في الرها إلى القرن العاشر، وقد جرى نقلها إلى القسطنطينية، زمن الإمبراطور رومانوس لوكابينوس سنة 944 م، ليختفي أثره بعد دخول الصليبيون القسطنطينية سنة 1204م أبان الحملة الرابعة. وقد تكلّم كثيرون أنّ "المنديليون" أُخذ إلى فرنسا ليوضع هناك داخل كاتدرائيّة، لكنّه اختفى خلال الثورة الفرنسيّة.
من جهة أخرى أورد أفسافيوس القيصري(265-339)، المؤرّخ الأريوسي الذي رفض ألوهة المسيح، في الكتاب الأول من كتابه تاريخ الكنيسة، الفصل الثالث عشر خبر الرسالة التي بعث بها الملك الأبجر للرّب يسوع، وكذلك الرسالة الجوابية التي قيل أنّه تلقّاها منه، لكنّه لم يأتي على ذكر "المنديليون" بتاتًا.
هاتان الرسالتان، بحسب قوله، مأخوذتان من سجلات أدسّا (الرها)، وقد نقلهما، في تاريخه، عن السيريانية.
أهم ما ورد في الفصل الثالث عشر من كتابه في هذا الشأن:
- أصيب الملك أبجارا بمرضٍ مروعٍ عجزت عن شفائه كلّ حكمة بشريّة.
- سمع باسم يسوع ومعجزاته.
- أرسل إليه رسالةً ورجّاه أن يشفيه من مرضه.
- لم يجبه يسوع إلى طلبه لكنّه أرسل رسالة شخصيّة قال فيها إنّه سيرسل أحد تلاميذه لشفائه من مرضه. وفي نفس الوقت وعده بالخلاص لنفسه ولكلّ بيته
- بعد قيامة يسوع، أرشد الوحيّ توما الرسول، فأرسل تدّاوس الذي هو من السبعين ليكرز ويبشّر بتعاليم المسيح في الرها. وعلى يديه تم كلّ ما وعد به مخلّصنا.
- وضع تدّاوس يده على أبجارا. ولمّا فعل ذلك شفاه، في الحال، من المرض والآلام التي كان يعانيها.
- كذلك شفى تدّاوس الكثيرين من سكان المدينة، وصنع عجائب وأعمالَا مدهشة، وكرز بكلمة الله.
أوّل ذكر للمنديليون ورد في سفر "عقيدة أداي" العائد إلى أواخر القرن الرابع للميلاد.
كما يُذكر أن القدّيس يوحنا الدمشقيّ وآباء المجمع المسكونيّ السابع أشاروا إلى "المنديليون" في معرض دفاعهم عن إكرام الإيقونات
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 22 - 10 - 2016, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 14648 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس دوروثاوس أسقف غزّة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نشأته
ولد الأب دوروثاوس في أنطاكية لعائلة مسيحية ميسورة. تلقى قسطاً وافراً من العلم الكنسي وعلوم الدنيا. شغف بالدارسة حتى كان ينسى الطعام والشراب والنوم. هذا أثر في صحته التي بقيت رقيقة. لم يكن يتذوق غير القراءة، خاصة الكتب الطبية، مما جعله يعزف عن المعاشرات الرديئة واختلالات الصبى. قال فيما بعد: "إذا كنا لنرغب في العلم الدنيوي رغبة هذا مقدارها، بقوة العادة، فماذا نقول عن الفضيلة!" نبذ العالم منذ وقت مبكر.
دخول الدير
دخل دير الأنبا ساريدوس، بقرب غزة، وأسلم نفسه، بملء الثقة، لعهدة الشيخين القديسين برصنوفيوس ويوحنا. ومع أنه كان يرغب في عزلة كاملة فإن الشيخين أخذا في الاعتبار ضعفه وحالته الصحية، تاركين له التصرف بملكية عائلية صغيرة واقتناء الكتب التي أتى بها إلى الدير. وإذ لم يكن في وسعه أن يتعاطى الأعمال التقشفية وكانت تهاجمه أفكار النجاسة وزوده القديس برصنوفيوس بالنصح والعزاء أوصاه ألا يسلم نفسه لليأس لأنه فيه مسرة الشيطان، وأذن له بأن يحتسي بعض الخمرة ويعمل ما في وسعه ليقطع مشيئته مركزاً الجهد على النسك الداخلي للقلب التماساً للفضائل الأثمن: التواضع والطاعة ونخس القلب والرأفة بالناس الذكر الدائم لله.
على هذا أمكن دروروثاوس، بتشجيع شيخيه ومؤازرة نعمة المسيح، أن يسحق كل أعدائه. وقد علم، بعد ذلك، أن قطع المشيئة هو القادومية المبلغة إلى الكمال. عملياً، إذ نعتاد قطع المشيئة الخاصة، في الأمور الصغيرة أولاً، ثم في كل عمل، نقتني التجرد، والتجرد يبلغنا، بعون الله، إلى اللاهوى الكاملة. كان كثيراً ما يردد قولة الآباء القديسين: "أي من بلغ قطع المشيئة بلغ موضع الراحة".
موجة حزن
ذات يوم، تعرض لموجة حزن ساحقة لا تُحتمل أتته من إبليس. فإذا ألفى نفسه في ساحة الدير مُحبطاً يتوسل إلى الله أن يعينه، رأى فجأة شخصاً غريباً له مظهر أسقف يدخل إلى الكنيسة. فتبعه ورآه قائماً في الصلاة وذراعاه ممدودتان إلى السماء. فلما أكمل صلاته استدار نحو الراهب الشاب الذي كان مرتعباً وطرق على صدره مردداً ثلاثاً الآية المزمورية: "انتظرت الرب بصبر فأصغى إلي واستمع إلى تضرعي (المز39). للحال اختفى الشخص فامتلأ قلب القديس دوروثاوس نوراً وفرحاً وتعزية وحلاوة. من تلك الساعة لم يعد عرضة للضجر والحزن أو الخوف. وإذ قلق بشأن هذا السلام الذي بدا كأنه يخالف الكتاب المقدس وما يعلمه أنه بضيقات كثيرة ندخل ملكوت الله، انفتح على يوحنا النبي الذي طمأنه قائلاً: "كل الذين يطيعون آباءهم يقتنون هذا اللاهم وهذه الراحة". والحق أن القديس دوروثاوس لم يتخلف مرة عن كشف كل فكر للشيخين. فحالما كان يدون فكراً ليبثهما إياه كان يشعر بالراحة والمنفعة.
تأسيس و إدارة مستوصف للدير
عُين لحفظ باب الدير واستقبال الضيوف وخدمة الأنبا يوحنا النبي. وإذ صار بإمكانه، مذ ذاك، أن يسأل الشيخ مباشرة جنى من تعليمه نفعاً جزيلاً وأحرز تقدماً في معرفة حركات النفس. بعد ذلك أسندت إليه المهمة الصعبة الحصرية أن يؤسس ويدير مستوصف الدير الذي تم إنشاؤه بفضل هبات أخيه في الجسد. وإذ كان دروروثاوس مُعداً إعداداً عجيباً لأداء هذه الخدمة، للدروس الطبية التي سبق له أن تلقاها، انكب عليها بحمية وتجرد كامل. فكان من الصباح إلى المساء مأخوذاً لا فقط بالعناية بالمرضى، ولكن أيضاً بشتى الاهتمامات التي كانت تلهيه عن ذكر الله والسكون. جُرب أكثر من مرة أن يترك الدير التماساً للحياة النسكية، لكن أقنعه القديس يوحنا بالتخلي عن رغبته. قال له إن هذه للبعض مناسبة للتكبر والسقوط وأن ما يناسبه هو "الطريق المتوسط"، طريق الطاعة والمحبة: "بحفظ التواضع في السكون والخفر في اضطرابات المهمات". وأضاف: "أن تكون للمرء وصية وأن ينكب على حفظها، هذا، في آن، خضوع وذكر لله" (الرسالة 328).
كان القديس برصنوفيوس قد وعد دوروثاوس بأنه إن حفظ وصاياه بشأن القرار من الملذات وحرية الكلام والأحاديث البطالة وحفظ المحبة تجاه الجميع وذكر الله فإنه سيأخذ، على عاتقه، خطاياه ونقائصه فيُحصى في عداد "أولاده الحقيقيين الذين ينعمون بالحماية الإلهية". وقد أسندت إليه التنشئة الروحية للشاب دوسيثاوس، الذي بلغ الكمال سريعاً، بفضل توصيات دوروثاوس، قبل أن يُسلم روحه لإلهه.
تأسيس ديره الخاص
إثر وفاة يوحنا النبي و الأنبا ساريدوس والخلوة الكاملة للقديس برصنوفيوس، خرج القديس دوروثاوس ليؤسس، بعون الله، ديره الخاص بين غزة ومايوما. هناك ساس تلاميذه وفقاً للروح التي تلقاها من أبويه، برصنوفيوس ويوحنا، وذلك برفق وتمييز ومحبة مشدداً على قطع المشيئة والتواضع أكثر من تشديده على النسك الجسدي الكبير. هناك تلقى تلاميذه، كتابة، توجيهاته الروحية التي جمع فيها الرزانة في التعبير إلى الحكمة الفائقة، مما جعل هذا المصنف أحد الأعمال الأساسية في التقليد الرهباني الأرثوذكسي. وهو جل ما بقي لنا منه حيث نجهل تاريخ مماته وموضع ضريحه.
هذا وقد عكف القديس دوروثاوس على حث رهبانه على البقاء متحدين في المحبة عارضاً عليهم هذه الصورة: "... افترضوا دائرة مرسومة على الأرض، أي خطاً مرسوماً بالمنقلة (البيكار) بدءاً من محور هو مركز الدائرة. انتبهوا لكلامي هذا وافترضوا أن الدائرة المرسومة هي العالم والمحور هو الله وأنصاف أقطار الدائرة (الشعاع) هي الطرق المختلفة، طرق حياة البشر. فالقديسون عندما يريدون أن يقتربوا من الله يسيرون نحو منتصف الدائرة، وبقدر ما ينفذون إلى الداخل يقترب الواحد منهم من الآخر، وبقدر اقترابهم من بعضهم، يقتربون من الله أيضاً. وتعلمون أيضاً أن العكس أيضاً صحيح. أي كلما ابتعدنا عن الله (المحور) ابتعدنا عن بعضنا، وكلما ابتعدنا عن بعضنا ابتعدنا بالتالي عن الله".
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 22 - 10 - 2016, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 14649 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الإيمان والرّجاء والمحبّة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ :الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ”
(1كو 13: 13).
“الآن” هو كلّ لحظة نحياها، لأنّنا لا نحيا إلاّ في “الآن”. لكنّ هذه اللحظة، “الآن”، تحوي فيها كلّ الوجود في الزمان والمكان. أنا “الآن” موجود، قبلُ لم أعد موجودًا وبعدُ لم أصل إليه بعد، ولا أعلم إن كنت سأصل إليه. من هنا، فاللحظة التي نحياها هي كلّ حياتنا، وبالتالي إمّا نكون “الآن” رابحين لحياتنا وإمّا نكون خاسرين لها.
* * *
الإيمان أساسُ وجودِي، إذ، من دون الإيمان بالله وبالحياة الأبديّة، لا معنى لوجودي. من يتعاطى الحياة في هذا الدّهر فقط لا حياة له، لأنّ الإنسان لا حياة له من ذاته بل هي عطيّة من الله. والإيمان يمنحني بُعدًا أُخرويًّا (dimension eschatologique) لكياني وكينونتي، وهذا ما يجعلني أُدركُ حقيقتي المخبوءة تحت الأقمصة الجلديّة التي ألبسها. ما يظهر منّي لنفسي وللآخرين لا يُحدِّدني ولا يَحُدُّني بل يشير إلى من أنا. من هنا أهمّيّة الشفافية بين المخبوء منّي والمنظور لكي أعرف نفسي على حقيقتها ويعرفني العالم على حقيقتي. لأنّ من عرف نفسه دَخَلَ في عمق الإيمان وفي عمق الوجود، لأنّه سيجد الله-المحبّة. من كُشِفَ له قلبه نظر سقوطه وجحوده وعدم أمانته ، لأنّه يعبد ذاته… هو قابع في أنانيّته… هكذا يُدرك أنّ الله محبّة لا متناهية لأنّه يقبله ويمنحه ذاته رغم كلّ ما فيه…
* * *
الإيمانُ سيتحقَّق ويَستَعلنُ، والرّجاءُ سيُنجَزُ ويُتمَّم، والمحبّة ستبقى حياة الدّهر الآتي… من هنا، من عرف الله-المحبّة عرف المحبَّةَ-الحياة وعرف الحياة-الله. ومن عرف الله عرف أنّ المسيح هو الكلّ في الكلّ والموجود في الكلّ ليكون حياة الكلّ في الواحد المثلّث الأقانيم بسَرَيَانِ الروح في جسده – الكنيسة – لكشف معرفة الآب في ابنه بروحه القدّوس في كلّ كلمة منطوقة بروح الله بمشيئة الآب…
أنطونيوس، متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما
 
قديم 24 - 10 - 2016, 06:26 PM   رقم المشاركة : ( 14650 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,628

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البطريرك الذي كان يجلس عندي قدمي معلمه عجيب هو تواضع ابينا البطريرك
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عجيب هو تواضع ابينا البطريرك ديمتريوس الاول البطريرك الثاني عشر ... الذي اختير للكرسي المرقسي باعلان الهي حينما اعلم الله سلفه ان من يدخل عليه بعنقود عنب سيكون البطريرك الذي سيخلفه ... وكان هو ديمتريوس الفلاح البسيط المتزوج وان كان بتولا بينه وبين زوجته لمدة تزيد علي اربعين عاما ... كان لا يعرف حتي القراءة والكتابة. بعد اختياره وسيامته عكف علي التعلم ... وكان يجلس عند قدمي معلمه مرتل ىلكنيسة يتعلم منه الكتابة والقراءة والالحان ... ولم يكن يخجل وهو اب الاباء ان يتعلم من اولاده كتلميذ صغير ... وتعلم ايضا علي يد علماء مدرسة الاسكندرية وفي فترة قصيرة حصل علي معارف كثيرة .. ولما رأي الرب تعبه ومثابرته وتواضعه ارسل له السيدة العذراء في رؤيا واسقته ماءا ومن يومها انفتح ذهنه اكثر واكثر .. واليه يعود الفضل في وضع حساب الابقطي لتقرير مدة الاصوام والاعياد وكانت كنيستنا القبطية تحدد للعالم موعد الاعياد ...وكان القديس ديمتريوس الكرام يري المسيح بالعين في القداس وكان دؤوبا في جذب النفوس وتعليم شعبه ...وامد الله في عمره حتي بلغ 105 عاما ولم يتوقف يوما عن تعليم شعبه ... لدرجة انه في سنواته الاخيرة كان ياتي الكنيسة محمولا علي محفة ليعلم الشعب
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024