21 - 12 - 2023, 04:29 PM | رقم المشاركة : ( 146101 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أدعوك يا الله يا صخرتي، فلا ترفض أن تسمعني لأنك إن سكت سأكون مثل الهابطين إلى الهاوية (مز 28: 1) |
||||
21 - 12 - 2023, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 146102 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع جاء ليخلصني |
||||
21 - 12 - 2023, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 146103 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الصداقة ابن سيراخ يرى Jeremy Corley في بنيان السفر ككل أننا لا نجد حديثًا عشوائيًا عن الصداقة، بل جاء الحديث عنها في ذات نسيج السفر الداخلي. فحين تكلم عن تطبيق الحكمة كشخصٍ، قدَّم القصيدة الأولى عن الصداقة (6: 5-17) بخصوص السلوك الحكيم في التعامل مع الأصدقاء الكامنين (الذين يحملون إمكانية الصداقة الصادقة). وعندما عالج موضوع تطبيق الحكمة اجتماعيًا، كان من الطبيعي أن يتعرَّض كثيرًا للصداقة (7: 12، 18؛ 9: 10-16؛ 12: 8-9؛ 13: 15-23؛ 14: 13). وعندما عالج موضوع تطبيق الحكمة في الحديث كما في التفكير، تحدَّث عن كسب الأصدقاء، مع مراعاة الحديث الذي يُحَطِّم الصداقة مثل الشتائم والإهانات (22: 19-26). وعندما عالج موضوع تطبيق الحكمة في الحياة الأسرية، وضع في اعتباره ما يصيب الصداقة من ضرر بإفشاء أسرار الأسرة (27: 16-21). وعندما تحدَّث عن استخدام الحكمة في أخذ قرارات صالحة (37: 1-6)، قام بالتمييز بين الأصدقاء الصالحين والأشرار. |
||||
21 - 12 - 2023, 04:55 PM | رقم المشاركة : ( 146104 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الولائم والحفلات من المظاهر الاجتماعية التي كانت منتشرة في ذلك الحين والمبالغ فيها إقامة ولائم symposium، وستجد المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى. غير أن هذه الظاهرة ظهرت في الثقافة الفارسية والإمبراطوريات المتوالية (أس 1: 5-12؛ 5: 4-8؛ 6: 14-7: 2؛ دا 5: 1-4) وأيضًا الثقافة اليهودية (إش 5: 11-12؛ 1 مل 16: 15-16؛ مر 6: 21-22). هكذا لم تكن هذه الظاهرة في القرن الثاني ق.م. قاصرة على الثقافة الهيلينية. يمكن القول إن انتشار الثقافة اليونانية ضاعف هذه الظاهرة في بلادٍ كثيرة. كانت هذه الولائم تقوم على المنافسة في تقديم أطعمة كثيرة، وخمرٍ بفيضٍ مع موسيقى وأمور أخرى ترفيهية. لم يكن ممكنًا مهاجمة هذه الولائم، إنما طالب ابن سيراخ بالاعتدال في كل شيءٍ: في الأكل والشرب وعدم السماح للإنسان أن يطلق العنان لنفسه بلا تقديس وضبط النفس مع مراعاة إمكانيات الآخرين ومشاعرهم. يليق بالمؤمن في شركته في الولائم لا الانشغال بالأكل والشرب واللذة، بل أن يحفظ نفسه مقدسًا مع ضبط نفسه. وجَّه ابن سيراخ تلاميذه مراعاة الوقت المناسب والكمية المناسبة، والكلام المناسب. يعرف متى يبدأ مشاركته في الوليمة ومتى يتوقَّف عن تناول الطعام، ويعرف متى يتكلم ومتى يصمت، وأيضًا مراعاة عدم التأخُّر عن الرجوع إلى بيته. |
||||
21 - 12 - 2023, 04:56 PM | رقم المشاركة : ( 146105 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخطية[31] الخطية شرّ، ولكن الله يُخرِج من الشرّ خيرًا بطرق شتى: أ. ضعف الخاطئ في حد ذاته يُثِير عاطفة الله إن صحّ التعبير. "فلذلك يطيل الربّ أناته عليهم، ويفيض برحمته عليهم. إنه يرى ويَعْلَم نهايتهم أنها شريرة، لذلك يُقَدِّم لهم كفّارة كاملة. رحمة الإنسان هي لقريبه، أما رحمة الربّ فلكل ذي جسد. يُوَبِّخهم ويُدَرِّبهم ويُعَلِّمهم كراعٍ يردّ قطيعه إلى الحظيرة. إنه يرحم الذين يَقبْلَون تأديبه، والذين يبادرون إلى أحكامه" (18: 10-13). ب. في الشريعة يعطي الإرشاد والتشجيع لتجنُّب الخطية، وحفظ الوصية يعطي قوة أخلاقية لتحفظ الخاطئ من إثارات الخطية. إنها تدعونا إلى طلب الحكمة والهروب من الحماقة. "من حفظ الشريعة سيطر على أفكاره، وكمال مخافة الربّ الحكمة. من لم يكن ذكيًا لا يتعلَّم، ولكن يوجد ذكاء يكثر المرارة" (21: 11-12). " من يخاف الربّ يَقْبَل التعليم، والمُبَكِّرون إليه ينالون رضاه. من يطلب الشريعة يمتلئ بها، وأما المرائي فيتعثَّر فيها... من يثق في الشريعة ينتبه إلى الوصايا، والذي يتَّكِل على الربّ لا تلحقه خسارة" (32: 14-15، 24). ج. شعور الإنسان بميله إلى الخطية يجعله يتقرَّب إلى الله بالصلاة، والصلاة تهبنا العون لتجنُّبها أو التغلُّب عليها. "من الذي يقيم حارسًا لفمي، وخاتم التعقُّل على شفتي، فلا أسقط بسببهما، ولا يهلكني لساني؟" (22: 27). "أيها الربّ أبو حياتي وإلهها، لا تدع لي عينين متعاليتين بل اصرف عني الشهوة الشريرة. لا تسمح للنهم ولا للشهوات أن تسود عليَّ، ولا تُسَلِّمني إلى نفسِ وقحةٍ" (23: 4-6). د. الغلبة على الإغراء يمكن أن يكون فرصة لاستحقاق المكافأة. "فالربّ لا يؤجِّل، ولا يُبطِئ في مساعدتهم. حتى يُحَطِّم أحقاء الذين بلا رحمة، ويجازي بالانتقام على الأمم حتى يمحو جموع المتكبرين، ويُحَطِّم صولجان الظالمين. حتى يكافئ الإنسان حسب أفعاله، وأعمال البشر حسب أفكارهم. حتى يجري القضاء لشعبه، ويفرحهم برحمته" (35: 19-23). "من الذي يُمتحَن به فيوجد كاملًا؟ له أن يفتخر بذلك. من الذي استطاع أن يتعدَّى ولم يتعدَّ؟ وأن يصنع الشر ولم يصنع؟ ستكون خيراته ثابتة، وتخبر الجماعة بصدقاته" (31: 10-11). ه. حتى إن هزمتنا الخطية؛ فالتوبة تُقَرِّبنا بالأكثر إلى الله، وتلغي عقوبتها. "قبل أن تمرض تواضع، وعند ارتكاب الخطايا أثبت رجوعك (لله)" (18: 20). "أرضى أخنوخ الربّ، فنُقِل، كمثال للتوبة لكل الأجيال" (44: 16). |
||||
21 - 12 - 2023, 04:58 PM | رقم المشاركة : ( 146106 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ضعف الخاطئ في حد ذاته يُثِير عاطفة الله إن صحّ التعبير. "فلذلك يطيل الربّ أناته عليهم، ويفيض برحمته عليهم. إنه يرى ويَعْلَم نهايتهم أنها شريرة، لذلك يُقَدِّم لهم كفّارة كاملة. رحمة الإنسان هي لقريبه، أما رحمة الربّ فلكل ذي جسد. يُوَبِّخهم ويُدَرِّبهم ويُعَلِّمهم كراعٍ يردّ قطيعه إلى الحظيرة. إنه يرحم الذين يَقبْلَون تأديبه، والذين يبادرون إلى أحكامه" (18: 10-13). |
||||
21 - 12 - 2023, 04:59 PM | رقم المشاركة : ( 146107 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في الشريعة يعطي الإرشاد والتشجيع لتجنُّب الخطية، وحفظ الوصية يعطي قوة أخلاقية لتحفظ الخاطئ من إثارات الخطية. إنها تدعونا إلى طلب الحكمة والهروب من الحماقة. "من حفظ الشريعة سيطر على أفكاره، وكمال مخافة الربّ الحكمة. من لم يكن ذكيًا لا يتعلَّم، ولكن يوجد ذكاء يكثر المرارة" (21: 11-12). " من يخاف الربّ يَقْبَل التعليم، والمُبَكِّرون إليه ينالون رضاه. من يطلب الشريعة يمتلئ بها، وأما المرائي فيتعثَّر فيها... من يثق في الشريعة ينتبه إلى الوصايا، والذي يتَّكِل على الربّ لا تلحقه خسارة" (32: 14-15، 24). |
||||
21 - 12 - 2023, 05:24 PM | رقم المشاركة : ( 146108 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شعور الإنسان بميله إلى الخطية يجعله يتقرَّب إلى الله بالصلاة، والصلاة تهبنا العون لتجنُّبها أو التغلُّب عليها. "من الذي يقيم حارسًا لفمي، وخاتم التعقُّل على شفتي، فلا أسقط بسببهما، ولا يهلكني لساني؟" (22: 27). "أيها الربّ أبو حياتي وإلهها، لا تدع لي عينين متعاليتين بل اصرف عني الشهوة الشريرة. لا تسمح للنهم ولا للشهوات أن تسود عليَّ، ولا تُسَلِّمني إلى نفسِ وقحةٍ" (23: 4-6). |
||||
21 - 12 - 2023, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 146109 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الغلبة على الإغراء يمكن أن يكون فرصة لاستحقاق المكافأة. "فالربّ لا يؤجِّل، ولا يُبطِئ في مساعدتهم. حتى يُحَطِّم أحقاء الذين بلا رحمة، ويجازي بالانتقام على الأمم حتى يمحو جموع المتكبرين، ويُحَطِّم صولجان الظالمين. حتى يكافئ الإنسان حسب أفعاله، وأعمال البشر حسب أفكارهم. حتى يجري القضاء لشعبه، ويفرحهم برحمته" (35: 19-23). "من الذي يُمتحَن به فيوجد كاملًا؟ له أن يفتخر بذلك. من الذي استطاع أن يتعدَّى ولم يتعدَّ؟ وأن يصنع الشر ولم يصنع؟ ستكون خيراته ثابتة، وتخبر الجماعة بصدقاته" (31: 10-11). حتى إن هزمتنا الخطية؛ فالتوبة تُقَرِّبنا بالأكثر إلى الله، وتلغي عقوبتها. "قبل أن تمرض تواضع، وعند ارتكاب الخطايا أثبت رجوعك (لله)" (18: 20). "أرضى أخنوخ الربّ، فنُقِل، كمثال للتوبة لكل الأجيال" (44: 16). |
||||
21 - 12 - 2023, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 146110 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكبرياء كثيرًا ما تحدَّث عن الكبرياء بكونه بدء الخطايا التي استخدمها عدو الخير لسقوط الأبوين الأولين، وأنها خطية مُوَجَّهة ضد الله، حيث لا يتجاهل المخلوق خالقه فحسب، بل ويُعلِن حالة تمرُّد عليه، كما تقف عائقًا عن قدسية الإنسان وممارسة الحب لله والناس، بدء الكبرياء ارتداد المخلوق عن خالقه (10: 12-13؛ 10: 18، 21؛ 32: 12). ما يُوَضِّحه ابن سيراخ أن الكبرياء كان غريبًا عن طبيعة الإنسان الأصلية، إذ يقول: "لم يُخلَق الكبرياء لأجل الناس، ولا حدّة الغضب لأجل مواليد النساء" (10: 18). لعل ابن سيراخ يود أن يؤكد للمؤمنين أن طبيعة الإنسان الأصلية تتَّسِم بالحرية، فلم يكن للكبرياء سلطانًا أن يقتحم قلب الإنسان وفكره، إنما بكامل إرادته استجاب لمشورة إبليس المتعجرف، ففقد الإنسان الحرية، وانحنت إرادته التي فسدت بالكبرياء. إن كنا الآن قد صرنا خليقته الجديدة في المسيح يسوع، صارت كلمات الرب نيرًا حلوًا وهيّنًا إذ يقول: "تعلموا مني، لأني وديع ومتواضع القلب" (مت 11: 29). يليق بنا أن نُمَيِّز بين اعتزازنا بعمل نعمة الله الذي وهبنا وزنات مُعَيَّنة أو نجاحًا في حياتنا الروحية أو في معاملاتنا في المجتمع، فلا نعجب من قول الرسول: "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في 4: 13). |
||||