18 - 10 - 2016, 05:51 PM | رقم المشاركة : ( 14601 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس إفروسينوس الطبّاخ القدّيس إفروسينوس الطبّاخ القرن التاسع: سيرته*: هو* إنسان* قرويّ* بسيط*. جاء* إلى* أحد* الأديرة* فاستخدموه* مساعدًا* للطبّاخ*. كانوا* يكلّفونه* بأقبح* الأشغال* المطبخية،* وكان* لبساطته،* موضع* استخفاف* وتهكّم،* فكان* يحتمل* سخرية* الآخرين* منه،* ويقابلهم* بتعفّف* ووداعة* لا* يتزعزعان*. كاهن* يرى* أوفروسينوس* في* الحلم*: وحدث* أن* كاهنًا* في* الدير* اعتاد* الصلاة* إلى* الله* ليريه* البركات* التي* يذخرها* للذين* يحبّونه. وذات* ليلة* فيما* كان* هذا* الكاهن* نائمًا،* بدا* له* كأنّه* حُمل،* في* الحلم،* إلى* الفردوس،* وأودع* حديقة* ممتلئة* من* أجمل* الأشجار* وأشهى* الثمار. في* وسط* هذه* الحديقة* كان* أوفروسينوس* يأكل* من* هذه* البركات* ويفرح* مع* الملائكة*. اقترب* منه* الكاهن* ودار* بينهما* هذا* الحوار*: * - الكاهن*: أين* نحن،* هنا،* يا* أوفروسينوس؟ * - أوفروسينوس*: هذا* هو* موطن* مختاري* الله* الذي* طالما* رغبت* في* معاينته*. أمّا* أنا* فأقيم* هنا* بإحسان* الله* الذي* شاء* أن* يغفر* لي* ذنوبي. * - الكاهن*: أبإمكاني* أن* آخذ* معي* بعض* ثمار* هذه* الحديقة؟ فتناول* أوفروسينوس* ثلاث* تفّاحات* ووضعها* في* معطف* الكاهن*. استيقاظ* الكاهن*: في* تلك* اللحظة* بالذّات،* صحا* الكاهن* من* نومه* على* صوت* الجرس* يدعوه* إلى* صلاة* السحر. وإذ* كان* ينفض* عن* عينيه* غبار* النوم* ظانًا* أنّه* خرج،* لتوّه،* من* حلم،* أحس* بأن* في* جيبه* شيئًا* ثقيلاً،* فمد* يده،* وإذا* به* يكتشف* التفّاحات* الثلاث* تفوح* منها* رائحة* لم* يسبق* له* أن* شم* مثلها* من* قبل*. أسرع* الكاهن* إلى* الكنيسة* فإذا* به* يرى* أوفروسينوس* واقفًا* في* مكانه* المعتاد،* فأقترب* منه* وسأله* أين* كان* في* الليل،* فقال* له*: في* الدير،* فأصرّ* عليه* إلى* أن* أجابه*: كنت* في* الحديقة* حيث* عاينت* الخيرات* التي* يذخرها* الله* لمختاريه*. لقد* أراد* الله* أن* يكشف* لك* هذا* السر* من* خلالي،* أنا* غير* المستحق. فنادى* الكاهن* الأخوة* الرهبان* وحدّثهم* عن* حلمه* وعن* أوفروسينوس* والتفّاحات* الثلاث،* وشرع* يريهم* إياها. وكان* الجميع* يقلبون* التفّاحات* ويشمّونها* ويصغون* إلى* الكاهن. ثم* سأل* احدهم* أين* هو* أوفروسينوس* الآن؟* فبحثوا* عنه* فلم* يجدوه. كان إفروسينوس* قد* خرج،* سرًا،* ليهرب* من* مجد* الناس*. ولم* يعرف* له،* بعد* ذلك،* أثر*. |
||||
18 - 10 - 2016, 05:57 PM | رقم المشاركة : ( 14602 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البارة* ثيوذورة* الإسكندريّة البارة* ثيوذورة* الإسكندريّة*: هذه* كبيرة* في* القدّيسات* لأنّها* كبيرة* في* الإيمان* والتوبة* والعشق* الإلهيّ*. ثيوذورة* شاهدة* أنّه* ليس* خطيئة* بلا* مغفرة* إلّا* التي* بلا* توبة*.* عاشت* البارة* ثيوذورة* في* الإسكندريّة* في* أيّام* الإمبراطور* البيزنطي* زينون* (474* –491*). ثيوذورة* تقع* في* الخطيئة*: يبدو* أنّها* كانت* بارعة* الجمال،* فاغترت* بنفسها،* ومع* أنّها* تزوّجت* من* شاب* ورع* اسمه* بفنوتيوس،* فإن* نفسها* كانت* تميل* إلى* الغواية* ولفت* الأنظار*. تعلّق* بها* أحد* الشبّان* وراح* يلاحقها* بإصرار،* وهي* تمانعه* ولا* تمانعه* حتى* ظفر* بها،* فسقطت* ثيوذورة* في* مهاوي* الخطيئة* والزنى*. ثيوذورة* تستيقظ* وتترهّب* بزيّ* رجل*: وما* أن* استفاقت* من* دوار* الشهوة* وبانت* الحقيقة* لناظريها* جليّة،* حتى* استبد* بها* شعور* بالذنب* عظيم،* وكادت* تستسلم* لليأس* وتقتل* نفسها* لولا* رحمة* الله* وإيمانها* بالرّب* يسوع. فقامت،* للحال،* وتزيّنت* بزيّ* الرجال،* وقصّت* شعرها،* وشوّهت* وجهها،* وخرجت* تطلب* التكفير* عن* ذنبها*.* طرقت* باب* دير* للرجال* في* الجوار،* وطلبت* أن* يقبلوها* كطالب* رهبنة،* فظنّها* رئيس* الدير* خصيًا* جاء* يلتمس* التوبة،* فقبلها* وألبسها* ثوب* الرهبان،* فصارت* تعرف* باسم* ثيوذوروس*.* قضت* ثيوذورة* في* الدير* سنتين* كانت* خلالهما* راهبًا* مثاليًّا،* تقبل* بفرح* أحط* الأشغال* التي* تعيّن* لها،* وتستغرق* في* الأتعاب* والأصوام* والأسهار* والصلوات* والدموع. لا* تثني* عن* استعطاف* الله* بطلباتها،* تلاشي* الأهواء* بالنسك،* وتقمع* اللذّات* بمواصلة* الابتهال. ثيوذورة* تُتّهم* ظلمًا* وتُطرد* من* الدير*: كلّ* هذا* جعلها* موضع* إعجاب* الأخوة* وإكبارهم*.* وتحرّك* حسد* الشيطان* منها،* فسلّط* عليها،* بسماح* من* الله،* امرأة* سيئة* السيرة* ادّعت* أن* الراهب* ثيوذوروس* أوقع* بها،* وإنّها* حملت* منه*. وما* أن* بلغ* الخبر* رئيس* الدير* حتى* طردها* فخرجت* إلى* كوخ* في* الجوار*. ويقال* إنّها* أخذت* معها* الطفل* الذي* اتهمت* بأنّها* والده*. في* كلّ* ذلك،* لم* تخرج* كلمة* واحدة* من* فم* ثيوذورة* تدافع* بها* عن* نفسها،* لأنّها* اعتبرت* أن* الله* سمح* بذلك* تكفيرًا* لها* عن* خطاياها*.* بقيت* ثيوذورة* منفيّة* عن* الدير* سبع* سنوات* تجاهد* جهاد* الشهداء*. تحتمل* برد* الشتاء* القارص* وحرّ* الصيف* اللاهب،* تسلك* في* منتهى* الفقر،* وتواجه،* ببأس،* حيل* العد. كم* من* مرة* تراءى* لها* زوجها* يبحث* عنها* ممزّق* القلب* ملهوفًا،* وحاول* الشيطان* أن* يحرّك* عواطفها* لتذهب* إليه* رحمةً* به* ورأفة. كم* من* مرّة* صوّر* لها* الشيطان* حياة* النعيم* في* المدينة،* بجانب* زوجها،* وحاول* أن* يكرّهها،* بالمقابل،* حياة* النسك* المرّة*! كم* من* مرّة* حاول* الشيطان* أن* يقنعها* بأنها* لم* ترتكب* خطيئة* لأن* كلّ* الناس* يعيشون* هكذ. كل* ذلك،* وغيره* الكثير،* قاومته* ثيوذورة،* بعنف،* وحتى* الأخير،* فيما* راحت* تنشئ* ولدها* المزعوم* على* درب* الفضيلة* وكأنّه* عطية* من* الله* وأمانة*.* ثيوذورة* تعود* إلى* الدير*: ثم* بعد* سبع* سنوات،* سمح* لها* رئيس* الدير* بأن* تعود* إلى* الدير* على* أن* تحيا* في* عزلة* وانفراد،* وهو* ما* شكرت* الله* عليه* لأنّها* كانت* قد* اعتادت* على* حياة* الخلوة*.* ضاعفت* ثيوذورة* أسهارها* وأصوامها* وصلواتها* مبديةً* طاعة* وصبرًا* عجيبين. استمرّت* في* ذلك* سنتين* ثم* رقدت* في* الرّب*.* وأقبل* الرهبان* ليصلّوا* على* أخيهم* ثيوذوروس* ويدفنوه،* فاكتشفوا* أنّه* امرأة*. إذ* ذاك* عرفوا* مقدار* قداستها* وعظمة* جهادها*.* انتشر* الخبر* في* كلّ* مكان* أن* راهبًا* اسمه* ثيوذوروس* توفي* وأنّه* كان* امرأة* لا* رجلاً. سمع* بفنوتيوس* بذلك* وتحرّك* قلبه* فأسرع* إلى* الدير،* وإذا* به* يكتشف* أن* ثيودوروس* ما* هو* سوى* ثيودورة* حبيبته* وزوجته*. بكى* بفنوتيوس* طويلاً*. ثم* طلب* من* رئيس* الدير* أن* يقبله* في* عداد* رهبانه،* فكان* له* ما* أراد. ويقال* إنّه* أقام* في* قلاية* الراهب* ثيوذوروس* ،ثيوذورة* ،إلى* أن* رقد،* في* الرّب،* رقود* الأبرار* القدّيسين*. |
||||
18 - 10 - 2016, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 14603 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسان الصدّيقان يواكيم وحنّة جدّا المسيح الإله يواكيم “يواخيم” Joachim إسم عبري من كلمتين: "يهوه" وفعل "خيّم" الذي يأتي بمعنى نصب خيمته وأقام مسكنه، وأيضًا أقام أسسًا وعمرانًا. حنّة Hanna زوجته اسمها هو أيضًا عبري ومعناه الحنان والرأفة والنعمة. وهو في العبرية شانا Channa, تمامًا كما صرخ الشعب ابيهوديّ للرّب يسوع في دخوله أورشليم: هوشنا أي "يهوه"خلّصنا وترأف وتحنّن علينا". في مدينة الناصرة كان يعيش زوجان هما يواكيم وحنة. يواكيم الصدّيق هو ابن فاربافير من سلالة ناثان بن داود. وحنّة هي ابنة الكاهن متان من قبيلة هارون، ولها أختان مريم وصوفيّا تزوّجتا كلاهما في بيت لحم، مريم ولدت صالومي وصوفيّا ولدت أليصابات أم النبي يوحنا المعمدان، أمّا حنة ولدت مريم العذراء أم الإله في الناصرة. يواكيم وحنّة كانا بارين أمام الله، نقييّ القلب، محافظين على وصاياه، وقد اشتهرا عند الجميع بتواضعهما. عار العقر: مضى على زواجهما خمسون سنة وأصبحا طاعنين في السن ولم يرزقا بولد، فتملّكهما الحزن لأن ذريّة داود كانت قد أعطيت رجاءً بميلاد ماسيّا المخلّص الموعود به لخلاص البشر. كما كانا محط احتقار مواطنيهما، حسب عادة ذلك الزمان، لأن العاقرين في نظرهم هما خاطئين أمام الرّب، وعارين على أمتهما. حياتهما كانت طافحة بالمحبة لله والشفقة على القريب، فكانا يفرزان كلّ سنة ثلثي دخلهما ويقدّمان الثلث إلى هيكل الرّب، ويوزّعان الآخر على الفقراء، وأما الثالث فيبقيانه لحاجاتهما. كانا سعيدين في حياتهما هذه، إلّا أن عار العقر كان يفعم قلبيهما طوال مدّة حياتهما الزوجيّة الطويلة، وكان ليواكيم الحق بموجب الشريعة الفريسيّة أن يقاضي حنة بالطلاق بسبب عقرها، إلاّ أنّه، وهو الرجل الصدّيق، قد أحب امرأته حنّة واحترمها لأجل وداعتها الفائقة وفضائلها ولم يرد أن يفارقها، فعانيا كلاهما ثقل الامتحان باكتئاب قلب تنزّه عن التذمّر، واستمرا يعيشان في الصوم والصلاة والإحسان، ويشدد احدهما الآخر بمحبّة متبادلة، والأمل بأن الله قادر أن يرحم عباده. ومن عادتهما أن يزورا أورشليم في الأعياد العظيمة، ففي عيد تجديد الهيكل جاء يواكيم مع بعض مواطنيه ليقدّم فيه قرابينه، فرفضها رئيس الكهنة ايساخر قائلاً له: «أنت غير مستحق لأن تُقبل منك قرابين لأنّك غير مثمر، فلا ريب في أنّك لم تنل بركة الله بسبب خطاياك الخفيّة». وقال له رجل من سبط راؤبين: «لماذا تريد أن تقدّم قرابينك قبلي ؟ أفلا تعلم أنّك غير مستحق لأن تقدّم معنا قرابين لأنّك لم تقم ذريّة في إسرائيل؟». فثقل على يواكيم أن يسمع هذه الملامات، وخجل ولم يرجع إلى بيته بل هام على وجهه إلى البريّة مغتمًا جدًا، وانصرف إلى رعاية قطيع غنمه وهو يبكي العقم والعار. هناك بكى الشيخ البار وصام وصلى أربعين يومًا ناقعًا اكتئابه بدموع الاستعطاف والدعاء إلى الله ليرفع عنه العار والتبّكيت، ويمنحه ولدًا في شيخوخته وطالبًا منه الرحمة الإلهيّة والعزاء الذي ناله صفيه إبراهيم وقال: «لستُ أذوق طعامًا ولا أعود إلى بيتي، فدموعي هي طعامي والبريّة هي بيتي حتى يستمع لي الرّب». وفي الوقت ذاته عرفت حنة بإهانة زوجها، وبأنّه قد هجرها إلى البريّة، فسالت دموع عينها سخيّة ومضت إلى البستان إخفاءً لحزنها عن أهل البيت. ظهور الملاك لهما: وبينما كانت جالسة تبكي تحت شجرة الغار وتصلّي بإيمان لا يتزعزع ليجعل الرّب القادر على كلّ شيء غير الممكن ممكنًا، وإذ رفعت عينيها في ذلك الحين إلى السماء، وشاهدت من بين أغصان الغار عشًا لأفراخ العصافير عارية، فزادت دموعها غزارة وعظمت صلاة التشكّي في قلبها فهتفت قائلة: «ويلي أنا العاقر الوحيدة الذليلة بين جميع النساء، فبماذا يمكن أن أشبّه ذاتي ؟ إني لا استطيع أن أشبّه نفسي لا بطيور السماء ولا بوحوش الأرض لأنّها تقدّم لك أيها الرّب ثمرتها، وتتعزّى بأولادها، أمّا أنا فمحرومة من هذا السرور، بل ولا اقدر أن أشبّه نفسي بالأرض لأنّها بنباتها وأثمارها تباركك، أمّا أنا فإنّي الوحيدة غير المثمرة على الأرض وكصحراء بلا ماء، بلا حياة ، وبلا نبات، فويلي أيّها الرّب، انظر إليَّ واستمع صلاتي يا مَنْ وهبتَ سارة ابنًا في شيخوختها المتناهية، وفتحت رحم حنة أم صموئيل، افتح رحمي واجعلني أنا العاقر مثمرة حتى نقدّم مَنْ ألده نذيرًا لك ممجدّين رحمتك». فظهر أمامها فجأة ملاك الرّب وقال لها: «يا حنّة، إن صلاتك قد سُمعت، وتنهداتك قد اخترقت السحاب، ودموعك قد بلغت عرش الرّب، فأنتِ ستحملين وتلدين بنتًا فائقة البركات، لأجلها تتبارك قبائل الأرض كلّها، وبها يُمنح الخلاص للعالم أجمع، وتُسمّى مريــم». فسجدت حنة للرّب، وهتفت وهي ممتلئة فرحًا تقويًّا: «لَعَمْرُ الرّب الإله، إنّني إذا رزقتُ ابنة نذرتها لخدمة الرّب، فلتخدمنّه ليلاً ونهارًا مادحةً اسمه القدّوس». وأمر الملاك حنّة بأن تذهب إلى أورشليم بعد أن تنبأ لها بأنّها ستلتقي بزوجها عند الباب الذهبي. فأسرعت وهي تلفظ هذا النذر إلى أورشليم لتحمد العليّ وتشكره في الهيكل على رحمته الإلهيّة. وفي الوقت ذاته ظهر الملاك ليواكيم الصدّيق وهو واقف في البريّة يصلّي وقال له: «يا يواكيم، إن الله قد سمع صلاتك، فستحمل امرأتك حنّة وتلد لك ابنةً يحبو ميلادها العالم كلّه بالسرور، وهاك آية فاذهب إلى الهيكل في أورشليم فتلاقي عند الباب الذهبي زوجتك حنّة التي بشرّتها أنا بهذا». ولادة العذراء: فلما التقيا قدّما معًا قربان حمد في الهيكل، وعادا إلى بيتهما وإيمانهما وطيد بأنّهما سينالان ما وعدهما به الرّب، فحملت حنّة في اليوم التاسع من كانون الأول، وولدت في اليوم الثامن من أيلول مريم الفائقة النقاوة والبركات بدء خلاصنا وشفيعتنا التي فرحت بميلادها السماء والأرض، وقدّم يواكيم إلى الله تقادم عظيمة وقرابين وضحايا، ونال بركة رئيس الكهنة والكهنة واللاويين والشعب، وهيأ وليمةً حضروها وباركوا الله مبتهجين. ملاحظة: لم ترد في الإنجيل رواية ميلاد العذراء مريم، وإنما حُفظت عنه تواترات مسطرّة في مؤلفات القدّيس ابيفانيوس أسقف قبرص، ومؤلفّات المغبوط ايرونيموس وغيرهما. |
||||
18 - 10 - 2016, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 14604 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ميلاد والدة الإله الفائقة القداسة والدائمة البتولية مريم "القدير صنع بي عظائم واسمه قدّوس". (لوقا ٤٩:١) حياة العذراء مريم هي خير شرح لهذه الآية، وحياة والدة الإله هي أفضل مثال لنا نحن البشر. إنسانةٌ مثلنا تقدّست بالنعمة وولدت الإله. يا له من سرّ عظيم يفوق كلّ العقول.!!! عذراء تصبح والدة الإله. وحدها هذه العبارة يكمن فيها "كل سرّ تدبير الخلاص" (القدّيس يوحنا الدمشقي) بالمقابل يقول القدّيس نيقولاس كاباسيلاس (نحو ١٣٢٠- ١٣٦٣): " نظر الله من العلى إلى الأرض فرأى إنسانة طاهرة نقيّة متواضعة، فلم يستطع إلّا أن يتجسّد منها". تواضع العذراء مريم جذب الله. هنا لبّ الموضوع. طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله (متى ٨:٥). فهي لم تعاين الله فحسب، بل حملته في أحشائها. وهكذا بمسيرتها تتحقّق أقوال الأنبياء بخلاص الله الموعود للبشر. الله يصبح إنسانًا. الكنيسة تحتفل بميلاد السيّدة لأنّ فيها تمّ القصد الإلهيّ بخلاص البشر. من ميلادها نأخذ عبرةً أنّ: "كلّ مولود بشري مشروع قداسة وحامل للإله"، إذا هو أراد طبعًا. تقيم الكنيسة الأرثوذكسيّة لوالدة الإله أكثر من عيد في السنة. ولكن يجب أن ندرك جيّدًا أن كلّ الأعياد الأساسيّة (وهي اثنا عشر ما عدا الفصح) في الكنيسة الأرثوذكسيّة، الثابتة والمنتقلة هي أعياد سيّديّة لأنها تتمحور حول الرّب يسوع المسيح وترتبط به. فهي تدعى سيّديّة لأنّها من كلمة سيّد وليس من كلمة سيّدة. حتى عيد ميلاد والدة الإله، وعيد دخول السيّدة إلى الهيكل وعيد البشارة وعيد رقاد والدة الإله والتي هي من ضمن الأعياد الاإثني عشر هي أعياد سيّدية مرتبطة بالرّب مع أنّها تٌُدعى أعياد والدية. الجدير بالملاحظة أن عيد ميلاد والدة الإله (الثامن من أيلول) هو أوّل عيد سيّدي في الكنيسة الأرثوذكسيّة بحيث تبدأ السنة الطقسيّة في أوّل شهر أيلول، وكذلك عيد رقاد والدة الإله هو آخر عيد سيّدي ويقع في الخامس عشر من شهر آب. وكأنّ الكنيسة الأرثوذكسيّة في ذلك أرادت أن تقول إنّ والدة الإله الأم التي حملت في أحشائها الضابط الكل، تحمل في أحشائها دورة أعيادنا الليتورجيا كلّها من أوّلها إلى نهايتها. كيف لا وهي الأمّ الحاضنة التي كلّما نظرنا إلى أيقونتها تنظر هي في وجهنا لتقول: " لنهلل سويًا للرّب يسوع المسيح، إنّه المخلّص الوحيد. إلهي وإلهكم، مخلّصي ومخلّصكم." ومع ولادة مريم تبدأ بشائر الفرح وتحقيق الوعد الخلاصي. فهذه الطفلة ستكون والدة الإله. ولكن، ليس باختيار مسبق ولا بتمييز بين الخلائق البشرية، بل بتواضعها ونقاوتها وعشقها لله. فهي التي قالت: " تعظّم نفسي الرّب وتبتهج روحي بالله مخلصي. لأنه نظر إلى اتضاع أمته " (لوقا 46:1-48). فلا أحد من البشر يولد خاطئًا. أجل، كلّنا معرّضون للخطيئة بسبب ضعف الطبيعة البشريّة، إلاّ أنّنا ورثنا نتائج الخطيئة الجدّيّة بعد سقوط آدم وحواء، من غير أن نرث الخطيئة نفسها. في هذا، ولدَت العذراء مريم كسائر البشر، من دون تمييز، وتغلّبت على مختلف التجارب بعشقها لله والتصاقها به. نحن إذًا مدعوّون لنحذو حذوها ونتّخذها مثالاً. فإنّ من يتّحد بالله وبنعمته يغلب جميع أنواع الخطايا. فالخطيئة ليست أقوى من الإنسان بتاتًا مهما تكبر وتثقل، بل هي مغلوبة بنور المسيح. وهذا يذكّرنا بما قاله الله لقايين منذ بدء سفر التكوين:"...عند الباب خطيئة رابضة واليك اشتياقها وأنت تسود عليها " (تكوين 7:4) فعبارة "أنت تسود عليها" هي لكل واحدٍ منّا، فنحن نسود على الخطيئة بثباتنا بالله. مع ميلاد مريم تبتدئ رحلة عودتنا إلى الملكوت. ومع رقادها وانتقالها إلى السماء يتحقق ما قاله الرّب يسوع لنا: "من آمن بي ولو مات فسيحيا" (يو25:11). فنحن خلقنا لنكون قياميّين بالقائم آبدًا ودائمًا. تاريخ العيد: يعود أصل العيد إلى أواسط القرن الخامس في أورشليم حينما كُرّست كنيسة على اسم والدة الإله مريم قرب البركة الغنميّة أو بركة بيت حسدا في أورشليم. من أورشليم انتقل الاحتفال بعيد ميلاد العذراء في القرن السادس إلى القسطنطينيّة حيث وضع القدّيس رومانوس المرنّم التراتيل الخاصة بهذا العيد وما زلنا نصلّي بعضها في طقوسنا. من الشرق انتقل العيد إلى الغرب في عهد البابا سيرجيوس الأول (687-701 ) الأنطاكيّ الأصل. لا يذكر العهد الجديد شيئاً عن طفولة مريم ولا عن مولدها أو رقادها، ذلك أنّ هدف الأناجيل هو البشارة بالربّ يسوع الإله المتجسّد وبالتدبير الخلاصي من أعمالٍ وتعاليم. لكنّ التسليم الكنسي اّلذي حفظ مكانة خاصة لوالدة الإله يذكر أن ولادتها تمّت بتدخل إلهي مباشر كما حصل مع عدد من الأشخاص في العهد القديم كإسحق ابن إبراهيم وشمشون وصموئيل ويوحنا المعمدان. ذلك كلّه ضمن سر التدبير الخلاصي. من اكثر المصادر إنجيل يعقوب المنحول. وهنا نَلفت أنّ الأناجيل المنحولة ليست كلّها هرطوقيّة وفاسدة، بل منها ما هو مفيد، ولكنّ الكنيسة لم تدرجهُ في الكتاب المقدّس لأنه لا يرتبط بالخلاص مباشرة، ومنها ما هو كاذب وهدفه الإساءة إلى الكنيسة كإنجيل يهوذا. وقد شرح الآباء القدّيسون الذي صادقوا على تعاليم الكنيسة كلّ هذه الأمور وليس من شيء مخفيٍ على أحد. فكل هذه الأمور مدوّنة من القرون الأولى للمسيحية. فقد ورد في "إنجيل يعقوب المنحول" أنّ يواكيم، والد مريم، وهو من سبط يهوذا من نسل داود، تربّى في عائلة تقيّة مارست الشريعة وقدّمت الذبائح. فوالده كان غنيًّا جدًّا ويقدّم القرابين لله قائلاً في قلبه: "لتكن خيراتي للشعب كلّه، من أجل مغفرة خطاياي لدى الله، ليشفق الربّ عليّ". كذلك حنّة والدة العذراء مريم هي ابنة الكاهن متان من قبيلة هارون ولكنّها كانت حزينة بسبب عقرها، لأنّ العقر حُسِبَ عند اليهود عاراً ولعنة من الله، فيما الولادة تعني تأمين النسل لمجيء المسيح المنتظر. صلّت حنة إلى الربّ قائلة: "يا إله آبائي، باركني واستجبْ صلاتي، كما باركتَ أحشاء سارة ورزقتها إسحق ابنًا". فإذا بملاك الربّ يقول لها: "يا حنّة، إنّ الله سمع صلاتك؛ سوف تحبلين وتلدين، ويكون نسلك مشهورًا في العالم بأسره". فأجابت حنّة قائلة: "ليحيَ الربّ إلهي؛ سواء كان صبيًّا أم بنتًا ما ألده، فسوف أقدّمه للربّ، وسوف يكرّس حياته للخدمة الإلهيّة". وحبلت حنّة، وفي الشهر التاسع فولدت بنتًا، وسمّتها مريم وشكرت الله قائلة: "نفسي ابتهجت هذه الساعة". ليتورجيا العيد: تراتيل العيد مليئة بالفرح والتهليل والحبور: "هذا هو يوم الرب فتهللوا يا شعوب...."." اليوم ظهرت بشائر الفرح لكل العالم...". "اليوم حدث ابتداء خلاصنا يا شعوب..."."... لتتزين الأرضيات بأفخر زينة، ولترقصن الملوك طربًا، لتسرن الكهنة بالبركات، وليعيّدن العالم بأسره.." ولقراءات العيد أهميّة كبيرة فهي تربط بين العهدين القديم والجديد: - القراءة الأولى: السلم المنتصبة (تكوين 12:28-14) " ورأى (يعقوب) حلمًا واذا سلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء. وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها. وهوذا الرّب واقف عليها فقال انا الرّب إله ابراهيم ابيك وإله اسحق". العذراء مريم هي السلّم الذي بها انحدر الإله. - القراءة الثانية: باب المقدس المغلق (حزقيال 1:44–2) : " فقال لي الرّب هذا الباب يكون مغلقًا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لأن الرّب إله اسرائيل دخل منه فيكون مغلقًا ". تشير هذه القراءة بحسب تفسير الكنيسة الأرثوذكسيّة إلى بتولية مريم الدائمة ( قبل وأثناء وبعد الولادة) وأمومتها المعجزة البيان والوصف. - القراءة الثالثة: الحكمة وبيتها (أمثال 9 –1 ): " الحكمة بنت بيتها ونحت أعمدتها السبعة وذبحت ذبائحها ومزجت خمرها وهيأت مائدتها وأرسلت جواريها تنادي على متون مشارف المدينة ". يشير هذا النص بحسب تفسير الكنيسة الأرثوذكسيّة بأبائها القدّيسين إلى العذراء مريم البيت الذي بناه الله، الحكمة الفائقة ودعوة البشر إلى مائدة الرّب. لاهوت العيد: تقول إحدى ترانيم صلاة السحر:" يا للعجب الباهر، فإن الثمرة التي برزت من العاقر بإشارة خالق الكل وضابطهم قد أزالت عقم العالم من الصالحات بشدة بأس....". فكما أن يواكيم وحنة هما صورة العالم العقيم، كذلك مريم هي صورة العالم الجديد المخصب، صورة الكنيسة التي لا تشيخ. فرحنا بولادة مريم العذراء هو سرور وفرح بالرّب يسوع الذي سيولد منها. فالمسيح الذي جعل مريم أم الحياة بالروح القدس وأضحت أم النور، يجعل الكنيسة أيضًا ينبوع الحياة. هذا الأمر كثيرا ما ننساه فنعامل والدة الإله وكأنها قائمة في ذاتها، مجرّدة عن دور الله في حياتها. ولكنّ الكنيسة تسمّي مريم "والدة الإله" في التراتيل والأناشيد الكنسّية كلّها، وهكذا تظهر في الأيقونات دائمًا مع الرّب يسوع باستثناء حالات خاصة جدًا. نهايةً، احتفال الكنيسة بولادة مريم والدة الإله هو إعلان الفرح بولادة فجر الخلاص، لأنّ الّّتي وُلدَت من عاقرَين آحبّت الله وكرّست ذاتها له، فقبلَت أن تطيع تبيره الخلاصيّ لتلد المسيح للعالم. (إعداد المركز الانطاكي الارثوذكسي للإعلام) |
||||
18 - 10 - 2016, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 14605 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلك جميلٌ يا حبيبتي ليس فيكِ عيبه
تصامُّوا عن أي أحد يكلمكم عن شيء آخر غير يسوع المسيح ... الذي قام حقاً من بين الأموات إذ أقامه الآب، الذي سيُقيمنا نحن أيضاً على مثاله نحن المؤمنين به في يسوع المسيح، الذي بدونه ليست لنا الحياة الحقيقية ... فلنكن فقط موجودين في المسيح يسوع للحياة الحقيقية، وخارجاً عنه لا تَدَعوا شيئاً يجذب انتباهكم!!! ((للقديس إغناطيوس – الرسالة إلى تراليا 9 + الرسالة إلى أفسس 11)) إخوتي الذين أحبهم بالصدق والحق، المدعوين لملكوت الله وبره، المقدسين في الله الآب والمحفوظين ليسوع المسيح حسب إعلان الإنجيل: لكم سلام وافر ومسرة مقدسة بيسوع المسيح الذي جاء إلينا في الجسد لنحيا ونتحرك به، لأنه هو حياتنا كلنا ورجاء قلبنا، وشفاء نفوسنا وقيامتنا كلنا. أيها الأحباء الغاليين جداً، إذ كنت أصنع كل الجهد لأكتب إليكم عن خلاص المسيح الحلو وجمال محبته الصادقة المتسعة للغاية التي هي فرح النفس الحقيقي وكنزها الغالي، لتعرفوا وتصدقوا المحبة التي لله فينا، ولكي تكتمل المحبة فينا جميعاً معاً ويكون لنا ثقة في يوم استعلان شخص ربنا يسوع المسيح حياتنا كلنا. فلذلك علينا جميعاً أن نُصدق أن لنا حياة أبدية فيه، كما قال معلمنا القديس المحبوب يوحنا اللاهوتي اللابس المسيح الرب، ونؤمن بالقلب لا بالفم باسم ابن الله الحي، وتكون فينا هذه الثقة التي لنا عنده: "أنه إن طلبنا شيئاً حسب مشيئته يسمع لنا. وإن كنا نعلم أنهُ مهما طلبنا يسمع لنا نعلم أن لنا الطلبات التي طلبناها منه" (1يوحنا 5: 14 – 15) والآن أكتب إليكم لكي ما نجتهد معاً لنكتشف ونعرف نفوسنا لا خارج الله منعزلة وحيدة بل نعرف أنفسنا مع المسيح مصلوبين ليحيا هو فينا، الذي هو بشخصه صار فينا ومعنا وبه نحيا ونتحرك ونوجد. وبناء على ذلك ليس علينا سوى أن نحيا جميعاً نبغض ذواتنا ونرفض كبرياءنا وشكلنا الزائف وأن نحب نفوسنا في صورة أصلها النقي في المسيح رأسنا معاً، أي أن نرضى على نفوسنا ونقبلها على أنها – فعلاً – لا لوم عليها ولا عيب في شخص ربنا يسوع وحده، لا منفردة أو منعزلة عنه؛ بل هي في حقيقتها وعلى ضوء فداء المسيح لها، هي أكثر من مقبولة بل وجميلة جداً: "كلك جميلٌ يا حبيبتي ليس فيكِ عيبه" (نشيد 4: 7) فلنذهب أيها الأحباء باشتياقات قلوبنا - بإيمان وتواضع ومحبة - إلى منبع الحب الصافي الحقيقي والواحد الوحيد، وهو شخص المسيح حياتنا كلنا، لنرضى عن أنفسنا في ضوء رضا المسيح وحبه وغفرانه، فنستعيد ثقتنا في المسيح الرب وفي أنفسنا الذي جملها ربنا يسوع وكساها ببره الخاص وشملها بمحبته، ونحيا الحياة بإحساس الرضا والفرح والسرور يا إخوتي في جسم الكنيسة النابضة بحياة الله مكتوب بكلام الرب نفسه: "إن عطش أحد فيُقبل إليَّ ويشرب" (يوحنا 7: 37) فإن كنا حقاً نشتاق للارتواء، فلنتحرك بالصلاة بطلب ينبوع ومصدر الماء الحي: "لأني أسكب ماءً على العطشان، وسيولاً على اليابسة، أسكب روحي على نسلك وبركتي على ذُريتك" (أشعياء 44: 3) يقول القديس أغسطينوس: + نحن لا نذهب بأرجلنا وإنما باشتياقات قلوبنا، نحن لا ننتقل من مكاننا بل ننجذب بحبنا، إن الحركة هنا باطنية لا تتعلق بالجسد وإنما بالإنسان الداخلي. هي حركة قلبية تنزع إلى هجرة بالنفس إلى وطن أفضل، هي نقلة تدفعها المحبة. إن عطش أحد فليُقبل إليَّ، نحن مدعوين بهذا النداء، ليس لنا أن نتعوق ونتساءل عن المعاني، فكلام الرب واضح.. فالعطش عطش داخلي، كذلك الفيض هو من القلب الخفي، والحركة هي من جهة إنساننا في الداخل. البطن هي الوعي القلبي، فإذا شرب الإنسان من – الروح القدس – تطهرت أعماقه ولمستها الحياة الأبدية وتفجرت من أعماقه المياه الحية بشبه أنهار. ___+++___ ++++++++++++++ ___+++___ ليعطينا الله ملئ فيض ينبوع ماء الحياة فتتفجر من بطوننا ينابيع انهار تنسكب سكيباً تشهد عن عمله فينا، ونفرح جميعاً معاً لأننا بالرب وللرب نحيا ونعيش على مستوى الشرب والارتواء منه فنصير قادرين بحياتنا أن نجذب إليه النفوس لا بالكلمات بل بالعمل والحق والصدق كونوا معاً معافين باسم الرب إلهنا ولتكونوا في تمام الصحة والعافية ولنُصلي دائماً من اجل بعضنا البعض؛ الرب معنا آمين |
||||
18 - 10 - 2016, 06:33 PM | رقم المشاركة : ( 14606 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأهيل الطبيعة البشرية للحياة مع الله - الجزء الثاني تابع المقدمة
سرّ يسـوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل + من التصق بالرب فهو روح واحد – 1كورنثوس 6: 17 + سر يسوع تقديس الإنسان أي تأهيل الطبيعة البشرية للحياة مع الله كمجال حي لنتذوق عمل المسيح الخلاصي في حياتنا وهذا هو القصد من تجسد الكلمة _____ (1) مقدمـــــــــــــــة _____في ملء الزمان ظهر الله اللوغوس في الجسد كالتدبير، فتدفق علينا بكل ما له، إذ أخذ ما لنا وأعطانا ما له لذلك نُسبحه ونُمجده ونُزيده علواً بفرح ومسرة بالغة مع شكر دائم لا ينقطع، وظهور الله في الجسد لا يعني إطلاقاً انه مجرد ظهور مثل أي ظهور لله في العهد القديم، أو لرسالة محددة ثم يرحل عنا ويُفارقنا، بل أن الكلمة صار جسداً وحل بيننا (أي فينا أو في طبيعتنا البشرية أي تشارك في اللحم والدم للسكنى بديمومة بلا انفصال أو على أدق تعبير حسب إنجيل بشارة الحياة الجديدة: εσκήνωσεν = tented among us = وهو تعبير يُشير للحضرة الإلهية وسط شعبه في العهد القديم من جهة الخيمة وسحابة المجد الإلهي، ولذلك المعنى هنا = ضرب بخيمته فينا أي سكن فينا فرأينا مجده الحقيقي) (يوحنا 1: 14)، فالله اللوغوس وحيد الآب أتى في ملء الزمان ليسكن هيكل بشريتنا الخاص لا بالاتصال أو بمعاملات خارجية، بل باتحاد واقعي حقيقي لا رمزية فيه على الإطلاق، لذلك أتى متجسداً ولم يظهر مجرد ظهور، ولذلك يقول الرسول: + كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد in the flesh فهو من الله (1يوحنا 4: 2)فالكائن الأزلي قبل الأكوان الذي في حضن الآب، المساوي والجليس والخالق الشريك معه، دخل إلى عالمنا وزماننا في تاريخ البشرية، إذ صار اللوغوس جسداً أي إنساناً؛ تجسد وتأنس مشابهاً لنا في كل شيء ما خلا الخطية وحدها: سمعناه، ورأيناه بعيوننا، وشاهدناه، ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة. (1يوحنا 1: 1) لأننا كيف نسمع ونرى بعيوننا ونشاهد ونلمس روح، لأن كيف يتعامل المادي مع الغير مرئي، وبأي طريقة نتواصل مع من لا أحد يراه ويعيش، إلا إذا صار اللوغوس جسداً أي إنساناً، جاعلاً الجسد جسده باتحاد بلا افتراق لكي يكون فعلاً جسده وليس جسد آخر سواه، فنلمسه ونُشفى، وهو يقدسنا ويرينا ما لا يُمكن أن نراه. ونعود نقول ونؤكد: والكلمة صار جسداً وحل بيننا (فينا) وقد رأينا مجده، مجد وحيد من الآب مملوء نعمة وحقاً.. ومن ملئه نحن جميعاً أخذنا، ونعمة فوق نعمة (يوحنا 1: 14 و16)، ويقول القديس غريغوريوس النزينزي: هذا هو مغزى السرّ الأعظم الحاصل من أجلنا، سرّ الله المتجسد من أجلنا... لقد جاء لكي يجعلنا جميعاً واحداً في المسيح، في ذاك الذي حلَّ فينا بالكمال لكي يُعطينا كل ما له. (عن التجسد عظة 7: 23) ويقول القديس كيرلس الكبير:+ لاحظوا أرجوكم كيف أن الإنجيلي (يوحنا) اللاهوتي يتوَّج بحكمة كل طبيعة البشر بقوله أن الكلمة قد "حلَّ فينا "فهو يقصد بذلك أن يقول أن تجسد الكلمة لم يحدث لأية غاية أخرى إلا لكي نغتني نحن أيضاً بشركة الكلمة بواسطة الروح القدس فنستمد منه غنى التبني (تعاليم في تجسد الابن الوحيد 27) هكذا أعطانا نعمة البنوة حسب التدبير الفائق، وأصبحنا نحن بذلك مولودين من فوق، مولودين بالروح، لأن فيه هو أولاً حصلت الطبيعة الإنسانية على هذا الميلاد الروحي، وبولس اللابس الإله الحي، قال بكل حكمة الروح ونطق الحق بصواب عظيم: "كما لبسنا صورة الترابي سوف نلبس صورة السماوي" وقال أيضاً: "الإنسان الأول من تراب ترابي، والإنسان الثاني من السماء. ولكن كما الترابيين مثل الترابي، هكذا سيكون السمائيين مثل السمائي" (1كورنثوس 15: 47 و48 و4)، ونحن ترابيين لأن الموت ملك علينا، ففينا التراب من آدم الأول الترابي أي اللعنة والانحلال اللذين بهما دخل ناموس الخطية في أعضاء جسدنا، وإذ أخطأ الجميع ظهر إعلان موت الخطية برائحة فساد لا علاج له عند أحد ولا حتى الناموس نفسه الذي أظهر مدى تورط الإنسان في جحيم مرارة الموت. ولكن – في الواقع اللاهوتي – صرنا سمائيين إذ نلنا هذا في المسيح يسوع ربنا، لأنه بالطبيعة إله حق من إله حق، وهو اللوغوس من فوق، أي من الله، ونزل إلينا متجسداً بطريقة فائقة، فولد بالجسد من الروح والعذراء، أي تجسد وتأنس لكي يجعلنا مثله ونصبح قديسين وبلا فساد، وتنزل إلينا النعمة من فوق بضمان الاتحاد الفائق العجيب، ويُصبح لنا بداية ثانية وأصل جديد فيه حينما نؤمن به ونعتمد فيه فنلبسه ونلتصق به التصاقاً ونصير معه روحاً واحداً.لأن من هو الذي يستطيع أن يصعد للسماء ويسكن هناك بقدرته أو حتى بأعماله مهما ارتقت وصارت في أعلى قيمة إنسانية لها، لأنه لن يصعد أحد قط إلا الذي نزل من السماء، الذي هو طبيعياً في السماء، ابن الإنسان الذي هو ابن الله الحي، لأنه نزل إلى عبوديتنا ومَذَلَّتنا ليُمجدنا ويصعدنا فيه ويجلسنا معه حيثما هو جالس عن يمين العظمة في الأعالي وهذا هو السرّ الحادث من أجلنا، لأنه لم يتجسد لأجل نفسه بل من أجلنا نحن الأموات بالخطايا والذنوب ليُحيينا معهُ: + ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مخلصون، وأقامنا معه، وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع (أفسس 2: 5، 6)أيها القارئ العزيز، أن هذا السرّ العظيم الفائق كل فحص، سرّ تجسد اللوغوس وحيد الآب، ينبغي أن نتعمق فيه لا على مستوى الفحص العقلي الخاضع لتقلبات الفكر والمزاج الخاص والمنطق الفلسفي أو المعقول والمقبول على المستوى البشري الطبيعي، بل يتحتم أن ندخل إليه، بل فيه، كسرّ أُعلن لنا من الله في ملء الزمان حسب تدبيره الأزلي، أي ندخل في شخص الكلمة المتجسد نفسه، لأن سرّ التجسد كما علمنا آباء الكنيسة ليس بموضوع نظري فكري للمناقشة وعرض الأفكار والاعتراضات والبحث والجدل أو إثبات للآخرين أن الله تجسد أو لكي ندافع عن الإيمان أمام الناس لكي نُظهر اننا أصحاب الإيمان القويم، بل هو مجال خبرة وتذوق وحياة شركة في سرّ التقوى بالوحدة في المسيح يسوع ربنا مع جميع القديسين كجسد واحد، أي أعضاء المسيح المطعمين فيه كالأغصان في الكرمة. + وبالإجماع عظيم هو سرّ التقوى: الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كُرز به بين الأمم، أومن به في العالم، رُفع في المجد (1تيموثاوس 3: 16)وطبعاً ندخل لسرَ المسيح الرب، لا يعني على الإطلاق أن نتأمله من حين لآخر أو نتبنى أفكار عن تجسده ولا نصيره مجرد مثال أخلاقي لنا أو لمن نخدمهم أو نُعلِّمهم؛ ولكن معنى أن ندخل في سرّ شخص اللوغوس المتجسد، يعني أن ندخل في سره العظيم، أي نشترك باستمرار وتواصل بل وبشكل متزايد في ناسوته الذي فيه اتخذ بشريتنا فنمتلئ بلاهوته، إذ أن لاهوته مستحيل على الإطلاق أن يفارق ناسوته لحظة واحده أو طرفة عين. وبمعنى آخر أكثر وضوحاً وباختصار وبتعبير رسولي: (((أن نلبس المسيح)))، وهذا هو حدث عمادنا، فنحن تعمدنا لذلك، أي لكي ندخل إليه، أي نلبسه لبساً، وذلك لكي يصير لبس المسيح حدث حياتنا كلها: + لأن كلكم الذين اعتمدتم بـ (في – into) المسيح قد لبستم المسيح. (غلاطية 3: 27)وعلينا أن ننتبه أن المعمودية أو التعميد ليس فقط بالمسيح بل وفي المسيح (كما هي موجودة في النص الأصلي اليوناني = into = في داخل) لذلك يقول الرسول [اعتمدتم في المسيح] وهذا يُفيد الدخول الحقيقي والفعلي في المسيح دخولاً سرياً غير منظور، وهو يظهر فينا بثمرة الروح منظوراً من الناس في سرّ التقوى الذي يظهر فينا بالإيمان العامل بالمحبة، وهذا معناه الطاعة، أي طاعة الوصية أي اننا نحيا الحياة بالوصية المقدسة التي تظهر في أعمالنا، وبذلك يمجدوا أبانا السماوي بسبب الأعمال التي نعملها بالله. + وأما من يفعل الحق فيقبل إلى النور لكي تظهر أعماله أنها بالله معمولة؛ لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها؛ فليضيء نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الحسنة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات. (يوحنا 3: 21؛ أفسس 2: 10؛ متى5: 16)فالذي بالمعمودية دخل في المسيح، لا يخرج بدونه قط، فهو يكون قد اتحد بالمسيح اتحاد حقيقي سري غير منظور، وذلك في الحقيقة والواقع وليس مجازاً، بل يظهر في واقع الحياة اليومية يوماً بعد يوماً حينما نحيا بالإيمان الحي حاسبين كل الأشياء خسارة ونفاية من أجل فضل معرفة المسيح ربنا، لذلك يقول بولس الرسول بنظرة ثاقبة لكي يقطع كل شك بيقين إيمان حي: + فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ in (غلاطية 2: 20) |
||||
18 - 10 - 2016, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 14607 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعريف المحبة
المحبة هي عطاء لامحدود وتسخير النفس من اجل الاخرين وتخصيص وقت مخصص من وقتنا لعطاء وخدمة الاخرين لا لشيء بل حبا بالمسيح يسوع الذي هو كله محبة وعطاء لامحدودين وخدمة واعطاء كل نفس محتاجة ما تحتاجه فمكتوب ( مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ ) اذ محبة الله الاب تجلت في منحه بذله ابنه الوحيد من اجل كل من يوءمن به ويحبه ومحبة الله الابن تجلت في بذل نفسه من اجل كل من يحبه والله الروح القدس نزل كالسنة من نار على الرسل وهو الروح المعزي المساند المعضد اذا نستنتج ان الله باقانيمة الثلاثة هو اله محبة بل محبة متفانية وغير متناهية وغير مشروطة وثابتة لا تتغير بتغييرنا نحن |
||||
18 - 10 - 2016, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 14608 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تهتموا لشيء مطلقا
لا تهتموا لشيء ما تاكلون او ما تلبسون او ما تشربون فان كل ذلك تطلبه الامم هذا اولا وثانيا الله خالقكم يعرف ويشعر بحاجتكم الماسة الى كل هذه الاشياء بل اهتموا بابديتكم ولا تطلبوا من الله ما هو للجسد بل ما هو مغذي ومنمي للروح اي اطلبوا بر الله وملكوته اولا وباقي الاشياء تزاد لكم اي ان كل الاشياء سيسددها الله لكم في حينه هو فيجب ان ننتظره وننتظر مواعيده انا لانها كلها صادقة وهي تتحقق به وفيه فقط وازرعوا لانفسكم كنوزا سماوية وابذروا بذور الخير والسلام واسقوا بذوركم بصلاتكم الحارة والله ينمي بذاركم |
||||
18 - 10 - 2016, 06:57 PM | رقم المشاركة : ( 14609 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
موثوقية الشهاده : تضمن كتابات العهد الجديد تفاصيل محرجه عن يسوع ذكر تفاصيل محرجة داخل شهادات العهد الجديد هو توثيق لدقة الشهاده .فمن سيكتب عن شخص ويسرد اتهامات حوله ؟ الا اذا كان شخص يسرد بامانة وينقل بثقة ما كان يتداول .فمن الصعب اختراع تلك التهم بل اذا ذهبنا لتلك الزمن ومشينا في ربوع هذا المجتمع سنجد ان هذه التهم يجب ان تطرح من قبل البعض فكانوا امناء جداً ولم يهتموا بتزين شخصية يسوع التاريخي بقدر سرد حقائق حوله . وهي :- ذكر اتهام موجه ليسوع انه مختل ويخرج الشياطين برئيس الشياطين 21ولما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه، لأنهم قالوا:”إنه مختل!”. ٢٢وأما الكتبة الذين نزلوا من أورشليم فقالوا:”إن معه بعلزبول! وإنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين”. (مرقس 3 : 21 – 31 ) ذكر ان اخوة يسوع (كان يطلق علي الاقرباء اخوه ) لم يكونوا يؤمنون به ٥لأن إخوته أيضا لم يكونوا يؤمنون به. (يوحنا 7 : 5 ) ذكر اتهام يسوع انه يضل الشعب ١٢وكان في الجموع مناجاة كثيرة من نحوه. بعضهم يقولون:”إنه صالح”. وآخرون يقولون:”لا، بل يضل الشعب”. (يوحنا 7 : 12 ) ذكر هجر تلاميذ يسوع له وتركه . ٦٦من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء، ولم يعودوا يمشون معه. (يوحنا 6 : 66) ذكر رفع اليهود حجارة ليرجموه ٥٩فرفعوا حجارة ليرجموه. أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا. ( يوحنا 8 : 59 ) ذكر اتهام ان يسوع اكول وشريب خمر ١٩جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب، فيقولون: هوذا إنسان أكول وشريب خمر، محب للعشارين والخطاة. والحكمة تبررت من بنيها”. (متي 11 : 19 ) اتهام يسوع بالارواح الشريره ٢٢وأما الكتبة الذين نزلوا من أورشليم فقالوا:”إن معه بعلزبول! وإنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين”. (مرقس 3 : 22 ) ٢٠أجاب الجمع وقالوا:”بك شيطان. من يطلب أن يقتلك؟” (يوحنا 7 : 20 ) اتهام يسوع انه سامري وبه شيطان ٤٨فأجاب اليهود وقالوا له:”ألسنا نقول حسنا: إنك سامري وبك شيطان؟” (يوحنا 8 : 48 ) اتهام يسوع بالجنون ٢٠فقال كثيرون منهم:”به شيطان وهو يهذي. لماذا تستمعون له؟” ( يوحنا 10 : 20 ) صلب يسوع من قبل اليهود والرومان وربطه بانه ملعون كل من علق علي خشبة “والمقصود انه اخذ لعنتنا نحن وليس هو فهو بار ” (تثنية 21 : 23 , غلاطية 3 : 13 ) كل هذا يدل ان من كتب العهد الجديد يضعون لنا الصورة كامله عن يسوع .فنسب ليسوع اقوال محرجة واتهامات صعبة دليل علي امانتهم الكاملة وعدم تزين شخصية يسوع بطابع تاريخي مزور. المرجع I Don’t Have Enough Faith to Be an Atheist p 277 |
||||
18 - 10 - 2016, 06:57 PM | رقم المشاركة : ( 14610 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حقائق حول يسوع : معمودية يوحنا james bishop
حقائق حول يسوع : معمودية يوحنا جيمس بيشوب هناك اجماع ان يسوع ذهب الي يوحنا المعمدان للعماد في نهر الاردن .وهذا الاجماع يشمل المعمودية والصلب ايضاً .يخبرنا James Dunn ان هذين الامرين عليهم توافق كلي واجماع (1) ويخبرنا دان ان هاتين الحقيقتين لهم مرتبه عالية يكاد الشك فيهم او انكارهم من خلال النطاق التاريخي والحقائق.فلدينا مصادر مستقلة تؤيد معمودية يسوع علي يد يوحنا المعمدان . علي سبيل المثال يذكر لنا المؤرخ اليهودي يوسيفوس وهو مؤرخ من القرن الاول في كتابة Antiquities .عن شخصية يوحنا المعمدان وايضاً الشعبية التي تمتع بها في ذلك الوقت بين الحشود .ووفاته ايضاً في بيرية من خلال هيرودس انتيباس وهذه شهاده مستقلة للاناجيل .فتاييد يوسيفوس المؤرخ اليهودي لشخصية يوحنا المعمدان كشخصية تاريخية تعطي مزيد من الثقة في كتابات العهد الجديد . وما قاله يوسيفوس هو تدعيم للاناجيل الاربعة وشهاده الاناجيل لمعمودية يسوع مثلما جاء في مرقس 1 : 10 ومتي 3 : 16 ولوقا 3 : 22 ويوحنا 1 : 32 وايضاً ذكر سفر اعمال الرسل 10 : 37 – 38 لهذه المعمودية.فلدينا مصادر متعدده وقد تحدثنا انه يمكن الاعتماد علي الاناجيل كمصادر وكسير ذاتيه للباحثين بالاضافة الي سفر الاعمال .وعند المؤرخين والباحثين وجود مصدرين عن شخص هذا جيد جدا .لكن في شخصية يوحنا المعمدان لدينا ما يفوق مصدرين . ويوجد ايضاً ما يعرف بالمصادر وهي المصادر الافتراضية مثل المصدر q وقد اشار الباحث Robert Webb “ان وزن الادلة يقودني الي استنتاج محتمل ان المصدر q احتوي علي الظهور الالهي ومعمودية يسوع ” (3) فالمصادر الافتراضية مثل q يرجح انها قبل الاناجيل مما يدل علي الاعتقاد المبكر بمعمودية يسوع . وعلاوة علي هذا .فان معمودية يسوع يمكن اختبارها من خلال المعيار التاريخي وعنصر الاحراج .وهذا ما يسترعي سؤال هام كيف يطبق الباحثين في ادب العهد الجديد المعايير لمعرفة ما هو تاريخي وما هو غير تاريخي؟بعبارة اخري ان كان الكاتب يريد ببساطة الكتابة عن شخصية يسوع وتزينها فكيف سيذكر تفاصيل مثل معمودية يسوع في وقت مبكر ؟ فالمعمودية التي تخص يوحنا هي معمودية الغسل والتطهير من الخطايا .لكن كانت رؤية المسيحين المبكرة ليسوع انه بلا خطية .لذلك معمودية يوحنا ليسوع ليست شئ مخترع من قبل المسيحين الاوائل من خلال مرورها بالمسار الحرج او عنصر الاحرااج . فلدينا سبعة مصادر تشهد لمعمودية يسوع تاريخية.مرقس ومتي ولوقا ويوحنا وسفر الاعمال والمصدر q وكتابات يوسيفوس .وفي تلك المصادر سبعة اشخاص وحتي ان كاانوا اربعة او خمسة هي تعتبر مصادر مستقلة .الي جانب معيار الاحراج ومساره كما وضحناه سابقاً .يمكننا الوثوق اننا نتعامل مع امر تاريخي بالفعل .يقول الباحث كروسان وهو ليبرالي انه من المؤكد ان يسوع من الناحية التاريخية قد تعمد من قبل يوحنا المعمدان في نهر الاردن (4) ويلخص لنا Webb انه من ضمن النواحي التااريخية المحتملة هي معمودية يسوع من قبل يوحنا المعمدان .وكانت معمودية يسوع نقطة فاصلة ليسوع الحرفي الذي من الناصره الي يسوع الخادم (5) المراجع
|
||||