14 - 10 - 2016, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 14571 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تذكار الشهيد في الكهنة فوقا أسقف سينوبي أصل الإسم يوناني ويعني الختم. عُرف بفوقا الأنطاكي واستجير به كشاف من لسعة الحية. من كيليكية. أحب الصوم والصلاة والهدوء والمساكين. فتح سرًّا مخازن أبيه في المجاعة، وباع ثوب أمه. صار طبيبًا باسم المسيح يشفي من لسعة الحيّة بعد أن تغلّب على تسلّط على أهواء الأرض. حسده السحرة والأطبّاء. تآمروا عليه و قتلوه. ورد ذكره في الغرب في 5 أيار. ذكره اليوم مأخوذ من المصادر الأنطاكية القديمة. راجع سيرته كاملة "القديسون المنسيون في التراث الأنطاكي". سينوبي في تركيا على البحر الأسود. |
||||
14 - 10 - 2016, 05:29 PM | رقم المشاركة : ( 14572 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يونان النبي يونا النبي: في العهد القديم: ذكر يونان النبي في مكانين: 1- في سفر يونان. 2- في سجل ملوك بني إسرائيل.، حيث نجد سيرته في سفر الملوك الثاني (2مل25:14)، وهناك نتعرّف على اسم والده ومكان إقامته، وأيضًا على اسم الملك الذي كان يحكم البلاد في وقته. في العهد الجديد: - في حوار الرّب يسوع مع الفرّيسيّين: "جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تعطى له أية إلا آيّة يونان النبي. لأنّه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال" (مت39:12-40) - رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه لانهم تابوا بمناداة يونان.وهوذا اعظم من يونان ههنا (مت 41:12) * يرى القدّيس كيرلّس الكبير أن السيّد المسيح رفض تقديم آية لهم لأنهم طلبوا ذلك بمكر، فقد قدّم لهم قبل ذلك آيات فاتّهموه أنّه برئيس الشيّاطين يخرج شيّاطين. لذا لم يستحقّوا التمتّع بآياته، إذ يقول: [نَبَع طلبهم عن مكر فلم يُستجاب لهم كقول الكتاب: "يطلبني الأشرار ولا يجدونني" (هو 5: 6)... لهذا لم يرد أن يقدّم لهم آية أخرى، فلا يقدّم القُدْس للكلاب ولا يُلقي الدُرر للخنازير، إذ كيف يستحق هؤلاء الذين قدّموا افتراءات مرّة على المعجزات التي تمت أن يتمتّعوا برؤية معجزات أخرى...؟ لهذا قال لهم أنه لا تعطى لهم سوى آية يونان التي تعني الصليب والقيامة من الأموات. بهذا نرى أن السيّد أراد أن يؤكّد لهم بأن الآية ليست عملًا استعراضيًا، وإنّما هي عمل إلهي حقّقه الرّب يسوع بنفسه وغايته خلاص الإنسان. أمّا ارتباط يونان بشخص السيّد المسيح فهو ارتباط الرمز بالمرموز إليه، ويكمل القدّيس كيرلس الأورشليمي فيقول: "إن كان يونان قد ألقيَ في بطن الحوت، فالرّب يسوع نزل بإرادته إلى حيث حوت الموت غير المنظور، ليجبره على قذف الذين كان قد ابتلعهم، كما هو مكتوب: "من يد الهاوية أفديهم، من الموت أخلِّصهم". * ويقول القدّيس باسيليوس الكبير: أعطاهم علامة لكن ليست من السماء، لأنّهم لم يكونوا يستحقّون رؤيتها، إنّما من أعماق الجحيم، أعنى علامة تجسّده ولاهوته وآلامه وتمجيده بقيامته بعد دخوله إلى الجحيم ليحرّر الذين ماتوا على رجاء. * كذلك يقول القدّيس أمبروسيوس: آية يونان ترمز لآلام ربّنا، وفي نفس الوقت شهادة ضدّ خطيّة اليهود الخطيرة التي يرتكبوها. بأهل نينوى يُشير إلى العقاب (إذ يقدّم اليهود العذابات للسيّد المسيح) وفي نفس الوقت الرحمة، فلا ييأس اليهود من المغفرة إن مارسوا التوبة. لقد تمتّع أهل نينوى بيونان الكارز المنطلق من بطن الحوت، أمّا نحن فتمتّعنا بيونان الحقيقي القادر أن يطلقنا من أعماق الهاوية ويدخل بنا إلى ملكوته السماوي:"هوذا أعظم من يونان ههنا". صار لنا أيضًا من هو أعظم من سليمان، الذي لا يحدّثنا بكلمات حكمة فحسب، بل يطرد عنّا مملكة إبليس. فقول السيد المسيح لا يؤكد فقط حقيقة يونان، بل حقيقة دخوله إلى جوف الحوت كرمز لدفنه وقيامته. وذكره السيد المسيح مرة أخرى في تبكيته لليهود: "رجال نينوى سيقومون في الدين مع هذا الجيل ويدينونه؛ لأنهم تابوا بمناداة يونان" (مت41:12). خلاصة: ها في وسطنا من هو أعظم من يونان الذي اجتذب أهل نينوى للتوبة، وأعظم من سليمان الذي جاءت إليه ملكة التيمن من أقصى الأرض تسمع حكمته. ها في وسطنا خالق يونان، وخالق أهل نينوى وخالق سليمان وخالق العالم كلّه. إنّه الله المتجسّد الذي أتى بنفسه ليعدنا إلى الملكوت. |
||||
14 - 10 - 2016, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 14573 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة صوفيا الشهيدة وبناتها الثلاث إيمان ورجاء ومحبة القديسة صوفيا الشهيدة وبناتها الثلاث إيمان ورجاء ومحبة (+ حوالي 137): عاشت صوفيا وبناتها الثلاث في إيطاليا، أيام الإمبراطور أدريانوس (117 - 138). عشن جميعهن على التقوى ومحبّة الرّب يسوع. وقد ربّت الأم بناتها على الإيمان والرجاء والمحبة، لذلك دعتهن كذلك. وانتقلت العائلة من موطنها إلى رومية، فقامت صوفيا تبشّر بإنجيل المسيح في أوساط الوثنيين. فوصل خبرها إلى أدريانوس فقبض عليها وعلى بناتها، وأحضرهن قدامه. كانت إيمان في الثانية عشرة من عمرها، ورجاء في العاشرة ومحبّة في التاسعة. حاول أدريانوس استمالتهن بالحسنى، أوّل الأمر، فلم يغرهن كلامه، فعذّب الفتيات الثلاث، أمام عيني أمهن، الواحدة تلو الأخرى، إلى أن قطع هاماتهن جميعاً. في كلّ ذلك كانت الأم صابرة صامدة تشجّع بناتها ليثبتن. وشاء أدريانوس أن يترك الأم فريسة للحسرة والعذاب، فأطلق سراحها، فأخذت صوفيا أجساد بناتها وأودعتها القبر. وبقيت تصلّي على ضريحهن ثلاث ليال وثلاثة أيام إلى أن أسلمت الروح، هي أيضاً، ولحقت بهن. |
||||
14 - 10 - 2016, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 14574 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسة إفيميّة تزور القدّيس باييسيوس كان الشيخ باييسيوس في ساحة قلايته عندما زاره أحد أبنائه الرّوحيّين وكان يردّد من كلّ قلبه: ”المجد لك يا الله“ مرارًا وتكرارًا. فقال الشيخ: ”ليس أحد صالحًا عن حسن نيّة“. وعندما أبدى الابن الرّوحي تعجّبه، راح الشيخ يشرح له ذلك طالبًا منه عدم نشر كلامه أو إذاعته، قائلاً: كنت عائدًا من العالم بعد خروجي لأمر كنسيّ. صبيحة يوم الثلاثاء، حوالي السّاعة العاشرة، وفيما كنت داخلَ قلايتي أصلّي، سمعت طرقات على الباب وصوت ٱمرأة يقول: ”بصلوات آبائنا القدّيسين“؛ فكرت للوهلة الأولى: ”هل يمكن أن تكون هناك ٱمرأة داخل جبل آثوس؟ “ومع ذلك قلتُ، وإحساس بحلاوة إلهيّة يداخلني: ”من الطارق؟“، فجاء الرّد: - ”إفيميّة“. - ”أيّ إفيميّة؟ هل ٱقترفت ٱمرأة ما عملاً جنونيًا، فتنكّرت بزيّ رجل، وتسللت إلى الجبل؟“. توالت الطرقات مرّة أخرى. فأعدتُ السّؤال: ”من الطارق؟“. أتاني الجواب: ”إفيميّة“. تردّدت في فتح الباب، فسمعت الطرقات للمرّة الثالثة، ورأيت الباب ينفتح، وسمعت وَقْعَ خطوات في الممرّ، ثم رأيتُ ٱمرأة تحمل منديلاً في يدها يرافقها شخص يُشبة الإنجيلي لوقا سرعان ما ٱختفى. كان وجه المرأة يتلألأ ويشع، فسألتها: ”من أنتِ؟“، أجابت: ”الشهيدة إفيميّة“. - ”إن كنتِ أنت كذلك فهلّمي نسجد للثّالوث القدّوس“. ودخلت إلى الكنيسة، فقلتُ وأنا أعمل مطانية: ”بٱسم الآب“، فقالت بصوت ناعم: ”والابن“. - ”ٱرفعي صوتك لأسمع“. فأعادت بصوت عال: ”والابن“. لاحظتُ أنّها – في أثناء المطانية – لم تكن تتّجه نحو الكنيسة، بل نحو قلايتي فتذكرت في تلك اللحظة الأيقونة الصّغيرة للثالوث القدّوس الملصقة على باب قلايتي. وبعدما سجدنا للمرّة الثّالثة: ”والرّوح القدس“. قلتُ لها: ”وأنا سوف أسجد لك“. فسجدْتُ وقبّلتُ قدميها وطرف أنفها. بعد ذلك جلست القدّيسة على مقعد، وجلستُ قبالتها على صندوق خشبي، وراحت – بعد أن بدّدت الارتباك الّذي أصابني حول الموضوع الكنسي – تروي لي قصة حياتها. كنت قد سمعت بوجود قدّيسة ٱسمها إفيميّة من دون أن أعرف سيرة حياتها. وعندما كانت تروي لي معاناتها وآلامها، كنت أشاركها الآلام، لا بل أعيشها معها وأصرخ برعب وألم: آخ، آخ، آخ! سألتها كيف تحمّلت هذه الآلام. أجابت: ”لو كنتُ أعلم أيّ مجد ينتظر القدّيسين، لبذلت كلّ ما بوسعي لأعمل أضعاف ما تحملته من هذه الآلام“. مرّت ثلاثة أيام على هذه الحادثة وأنا منصرف فقط إلى تمجيد الله ورفع الصّلوات من دون أن آكل أو أقوم بأي عمل آخر. يذكر الشيخ في إحدى رسائله أنّ ما فعلته القدّيسة إفيميّة هو شرف كبير له وجميل، لا يمكنه أن يردّه لها مهما طال عمره وٱمتدّت به السّنون. وأضاف بتواضع أنّ القدّيسة إفيميّة ظهرت له ليس لأنّه مستحق، إنّما بسبب موضوع كنسيّ كان يشغله في ذلك الوقت. وما أثّر فيه هو أنّ هذه القدّيسة النّحيلة والقصيرة القامة ٱستطاعت تحمّل كلّ هذه الآلام والمشقّات. وتكريمًا لها، ألّف ترنيمة يُعلن لها فيها عن حبّه الكبير بعد الفائقة القداسة. وهذه الترنيمة لم تكن لترنّم في الخدمة أو علانية. ثمّ ٱنكبّ على صنع أيقونات مضغوطة وزّعها على الحجّاج تكريمًا لها. وعند الحفر، تعذّر عليه تحديد يدها اليسرى بأصابعها النّحيلة، ربّما لأنّه وبّخها، كما فكّر لاحقًا. ولم يبخل بإخبار الأخوات في دير سوروتي بهذه النّعمة السّموية بل جعلهنّ شريكات معه، فرسمنَ القدّيسة كما ظهرت للشيخ بتوجيهاته ومساعدته. المرجع: الأب إسحق الآثوسيّ، "حياة الشيخ باييسيوس الآثوسيّ"، ص 158-160، منشورات الجبل المقدّس، آثوس 2006. |
||||
14 - 10 - 2016, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 14575 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيسة المعظّمة في الشهيدات إفيميّة إفيميّة أي الممدوحة والحسنة الصيت. * ولادتها ونشأتها: ولدت إفيميّة في منتصف القرن الثالث في مدينة خلقيدونيا – المدينة التي انعقد فيها المجمع المسكوني الرابع في العام 451 من أبوين ورعين تقيّين، أيام الأمبراطور ذيوكليسيانوس (284 – 305). كان أبوها من الأشراف وأمّها من أكثر الناس حبّاً للفقير. وما كادت إفيميّة تبلغ العشرين من عمرها حتّى اندلعت موجة اضطهاد جديدة على المسيحيّين، هي العاشرة من نوعها. فلقد دعا حاكم آسيا الصغرى، بريسكوس، بمناسبة عيد الإله آريس، إلى إقامة الاحتفالات وتقديم الذبائح. ولمّا كانت إفيميّة في عداد مجموعة من المسيحيّين، الذين تغيّبوا عن الاحتفال وتواروا عن الأنظار، فقد أصدر الحاكم أمرًا بالبحث عنها وألقى عمّاله القبض عليها. وعندما مثلت المجموعة أمام الحاكم، سألهم: "لماذا عصيتم أوامر الأمبراطوريّة؟" كان جواب الجميع: "إنّ أوامر الأمبراطور نطيعها، شرط أن لا تكون مخالفة لأوامر إله السماء. أمّا إذا كانت كذلك، فنحن لا نعصاها وحسب، بل نقاومها أيضًا".اغتاظ بريسكوس الحاكم جداً وسلّمهم إلى المعذّبين. * إفيميّة تحت العذاب: كان واضحًا أن قدّيستنا كانت على رأس المجموعة، ولفت جمال طلعتها وطراوة عودها الحاكم، فحاول، بإطرائه، خداعها وثنيها عن عزمها، فلم يفلح، فسلّمها هي أيضًا إلى التعذيب. لكن شيئاً غريباً حدث. فكلّما كان الحاكم يسلّمها إلى نوع من أنواع التعذيب، كان ملاك الربّ يأتي ويعطّل مفعوله. وضعها بريسكوس، مثلاً، على عجلة، فجاء الملاك وكسر العجلة. ألقاها في النار فلم تصبها بأذى. ألقاها في جبّ ماء فيه كافة أنواع الزواحف السامة، فرسمت إشارة الصليب فوق الماء ونجت. وإنّ اثنين من جلاّديها، وهما فيكتور وسوستنيس، لما رأيا ما حدث، مجّدا إله إفيمية وآمنا بالربّ يسوع، فكان مصيرهما أن أُلقيا إلى الوحوش واستشهدا. أخيراً بعدما صار واضحا أنّ النعمة الإلهية هي أقوى من كلّ العذابات التي يمكن أن يخترعها خبثاء الأرض، شاء الربّ أن ينيّح أمته، فترك دبًا، ألقيت إفيمية إليه، يعضها، فأسلمت الروح. وجاء ذووها فأخذوا الجسد ودفنوه في طرف المدينة. * ضريح القدّيسة إفيميّة مستشفى: في أيام قسطنطين الملك، شيّد المسيحيون فوق ضريح القدّيسة إفيميّة كنيسة يقال إنّها كانت من أعظم كنائس الشرق وأفخمها. في تلك الكنيسة، بالذات، اجتمع آباء المجمع المسكوني الرابع. من الأخبار التي تناقلها التراث بشأن عجائب إفيميّة، بعد استشهادها، أنّ قبرها، في عيدها السنوي، كان يفيض دمًا حيًّا تفوح منه رائحة سماويّة لا نظير لها. وكانوا يدهنون المرضى بهذا الدم فيشفون. * القدّيسة إفيميّة والمجمع المسكوني الرابع: إلى إفيميّة تنسب تلك الأعجوبة التي حدثت في المجمع المسكوني الرابع (451 م)، والتي كشفت فيها القدّيسة الشهيدة، بنعمة الربّ يسوع، وأمام الجميع، العقيدة القويمة ونبذت الهرطقة. تجدر الإشارة إلى أنّ الأعجوبة ثبتت في وجدان الكنيسة لدرجة أنّها أفردت لها عيدًا خاصًا ما زلنا نقيمه، كلّ عام، في الحادي عشر من شهر تموز.. * القدّيسة إفيميّة مفخرة الكنيسة: وقد أتى عدد من الآباء على ذكر إفيميّة بإكبار عبر العصور كما بنيت كنائس كثيرة على اسمها. من المواعظ المهمّة التي قيلت في استشهادها تلك التي نطق بها أستاريوس، أحد أساقفة البنطس، في الأوّل من كانون الثاني من العام 400 للميلاد، وفيها يصف استشهاد إفيميّة كما عاينه في لوحة رسمت لها في ذلك الزمان. |
||||
14 - 10 - 2016, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 14576 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس نيقيطا الشهيد ولد نيقيطا حوالي العام 330 للميلاد في زمن الأمبراطور قسطنطين الكبير. نشأ على ضفاف نهر الدانوب وكان غوطياً. اعتمد بالمسيح على يد الأسقف ثيوفيلوس الغوطي الذي لمع في المجمع المسكوني الأول في نيقية. درس الآداب اليونانية وكان أول من كتب لفة الفوط وترجم الكتاب المقدس اليها. وقد عمل بجد واجتهاد على هداية شعبه. يومذاك كان الغوط منقسمين فيما بينهم فريقين، احدهما بقيادة فريتيجرن والآخر بقيادة أثاناريك. فأمّا الأوّل فتحالف مع الإمبراطور المسيحي فاليريانوس، وتمكّن من دحر جيوش خصمه. لكن أثاناريك عاد وقهره. وإذ كان حاقداً على المسيحيين، شن عليهم حملة اضطهاد واسعة. وكان من بين من ألقى أثاناريك القبض عليهم نيقيطا الذي اشتهر بغيرته وحماسه في حمل لواء المسيح والبشارة بكلمة الحياة. عُذِّب قديسنا عذاباً شديداً لكنّه ثبت ولم يتزعزع، فألقوه في النار فلفظ أنفاسه. كان ذلك حوالي العام 372 للميلاد. ثم إن رفاته نقلت بطريقة لا نعرفها إلى مدينة مصيصة في كيليكيا ومنها، في وقت لاحق، إلى البندقية. |
||||
14 - 10 - 2016, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 14577 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ وأُمّ رُوفُس
سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ وأُمّ رُوفُس «رُوفُس» اسم معناه “أحمر” ويُذكر مرتين في العهد الجديد (مرقس15: 21؛ رومية16: 13). فنقرأ عنه : «فَسَخَّرُوا رَجُلاً مُجْتَازًا كَانَ آتِيًا مِنَ الْحَقْلِ، وَهُوَ سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ أَبُو أَلَكْسَنْدَرُسَ وَرُوفُسَ، لِيَحْمِلَ صَلِيبَهُ». (مرقس15: 21) فلقد كانت العادة عند الرومان، أن المحكوم عليه بالإعدام صلبًا، يحمل خشبة صليبه إلى مكان تنفيذ الحُكم. فلما رأى العسكر الرومان ظَهْرَ الرب وقد تمزق وسال الدم منه ومن سائر جسده من أثر الجلدات الموجعة، وإكليل الشوك لا يزال يُدمي جبينه، ظنوا أنه قد يخور في الطريق تحت ثقل الصليب، وإذ رأوا رجلاً تبدو عليه علامات القوة عائدًا من الحقل، سخّروه ليحمل الصليب. وكان هذا الرجل هو سمعان القيرواني، أبو الكسندرُس ورُوفُس. ومن لقبه المذكور نفهم أنه كان - على ما يبدو - يهوديًا وُلد في بلاد القيروان (ليبيا) في شمال أفريقيا، أو لربما كان مستوطنًا هناك، وأتى إلى أورشليم ليُعيّد عيد الفصح. * وكما نفهم من قصة الإنجيل أن سمعان هذا لم يكن له سابق علاقة بالمسيح، بل إذ كان راجعًا من الحقل، سخروه ليحمل الصليب خلف الرب يسوع. وكان حمل الصليب في ذلك اليوم هو بداية علاقته بالمسيح. * حمل الرجل الصليب على مضض. لقد كان راجعًا إلى بيته ولكنه اضطر إلى العودة من حيث أتى. وما كان أشق هذه المأمورية على نفسه، ولا بد أنه كان يشعر بنفس الشعور كما لو كان هو المحكوم عليه. ويا لها من صورة جميلة لحمل الصليب! ولقد أصبح سمعان القيرواني، في حمل الصليب خلف الرب يسوع، نموذجًا ومثالاً رائعًا لكل من يتحمل الألم من أجل المسيح، وأعطانا صورة عما ينبغي أن يُميزنا كتلاميذ للمخلِّص، فلقد قال الرب: «مَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا» (لوقا14: 27). * حمل الصليب معناه قبول حكم الموت، وتنفيذه عمليًا على الذات ورغبات الطبيعة العتيقة الفاسدة. إننا إذا رأينا إنسانًا يسير في الطريق حاملاً صليبه، ندرك أنه محكوم عليه بالموت. هكذا المؤمن قد مات شرعًا، بموت المسيح، عن الذات والخطية والعالم، وعليه أن يحسب نفسه ميتًا، وأن يُنفِّذ ذلك عمليًا في حياته كل يوم. * وحمل الصليب معناه أيضًا قبول طرح الذات جانبًا في حياتنا اليومية ليأخذ المسيح مكانه الكامل في حياتنا. وحمل الصليب يعني أن نتسلح بنية الألم، كما تألم المسيح تاركًا لنا مثالاً. وكما أن الصليب يحمل معنى الاستعداد للموت من أجل المسيح، فهو يعني أيضًا الاستعداد اليومي لمواجهة الأمور المضادة لطبيعتنا والمؤلمة لنا التي يسمح الله لنا بالمرور فيها وذلك لكي يصل بطبيعتنا العتيقة إلى حكم الموت، لأن : «الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ» (غلاطية5: 24). * صحيح أن الصليب لا تعادله أية تضحية ولا يُقاس به أي تعب من أي نوع، لكن أيضًا هو كل ما يُحمل في طريق المسيح ولأجله. عندما تقف إلى جانب المبادئ المسيحية، وعندما تتحمل كنتيجة لذلك تعييرات وتقريعات أو خسائر وتضحيات، فحينئذ تكون حاملاً للصليب. إن ما يلحقك بسبب حديثك مع الغير عن الرب يسوع المسيح، وما تصرفه من وقت أو جهد أو مال أو نكران للذات لأجل عمل الرب، في كل ذلك يوجد صليب المسيح. وكل ذلك يتضمن التعب والتضحية وعدم الراحة. قد يتأفف الإنسان تحت هذا الصليب، وقد ينكفئ، وقد تنحدر من العين دمعة من جراء ثقله أو آلامه أو عاره، ولكن لا تلميذ للمسيح بدون صليب، والرب قد قال: «مَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي» (متى10: 38). * ويا لها من بركة عظيمة نالها سمعان القيرواني من تلك اللحظة التي حمل فيها صليب المسيح. فإن تلك المقابلة على طريق الجلجثة، وإن كانت بالنسبة له، مؤلمة ومتعبة، فقد عادت عليه وعلى بيته بالبركة. لقد أُجبر أن يحمل صليب الرب، ثم بعد ذلك تعلم معناه وقيمته. كان حمل الصليب في ذلك اليوم هو بداية علاقته بالمسيح، لكن يبدو أنه أدرك سريعًا أن المسيح هو الذي حمل الصليب بدلاً عنه، وليس هو الذي حمل الصليب خلف يسوع، فآمن به، كما آمن به أيضًا ابناه. ويبدو أنه كان معروفًا في الكنيسة الأولى، وإلا لما قال البشير مرقس عنه: «سِمْعَانُ الْقَيْرَوَانِيُّ أَبُو أَلَكْسَنْدَرُسَ وَرُوفُسَ». فما قيمة معرفة اسميّ ابنيه إن كانا هما وأبوهما قد هلكوا. * وما أعجب هذه المعاملات الإلهية! فهنا نجد شخصًا سائرًا في طريقه، يُؤمر أمرًا تعسفيًا أن يحمل صليب شخص محكوم عليه بالموت، ولكن هذا قاده لأن يتعرف بالمسيح المخلِّص، من ثَمَّ آمن به وخلُص، وكذلك ولداه أيضًا. بل إن زوجته آمنت أيضًا لأن الرسول بولس يقول : «سَلِّمُوا عَلَى رُوفُسَ الْمُخْتَارِ فِي الرَّبِّ، وَعَلَى أُمِّهِ أُمِّي»! (رومية16: 13) فَتُذكر «أُمّ رُوفُس» بين المؤمنات القديسات، ويذكرها الرسول بولس بعبارات الاحترام العاطفية كأنها في منزلة أمِّه. ولعلها خدمت الرسول بولس كأم في وقت من الأوقات. لعلها استضافته وقامت على خدمته وأظهرت له حنانًا وعطفًا حتى أنه يسميها «أُمِّي». فيا لنعمة إلهنا! يا لغناها! يا لسموها! * وطوبى لك يا سمعان، لقد كان حمل الصليب عارًا دونه أي عار!! ولكن العار الذي حملته تحوَّل لك فخرًا أبديًا، وكيف لا وأنت في يوم الصليب تقدَّمت لكي تُقرض الرب بعض قوتك البدنية، ولكي تحمل عن ظهره المُمزَّق ثقل الصليب؟ وحمل الصليب مهما يعني من آلام ومتاعب، معاناة وضيق، فإنه ينتهي على الدوام في المجد الأبدي. * أيها الأحباء... إنه في يوم عتيد سوف يُكافئ الرب كل خدمة قُدِمَت له، وفي ذلك اليوم سوف نتمنى لو أن الدقائق التي أُعطيت للرب، كانت سنوات، والقروش التي أُنفقت في سبيله كانت جنيهات، وكل كأس ماء بارد وكل كلمة رثاء أو عطف، وكل فعلة جميلة تنطوي على نكران الذات، كانت أكثر مما هي أضعافًا مضاعفة. * * * يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
14 - 10 - 2016, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 14578 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيحية حياة فعل وعمل (الجزء السادس والأخير) فأجاب وقال لهم: أُمي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمـــــــــــة الله ويعملـــــــون بها – لوقا 8: 21 __________
سؤال: كيف نعيش في عهد الحرية وعمل الله ونُمارس الأسرار وقراءة الكلمة والصلاة، ونحن نستسلم للخطية ونطيعها ونوفي مطالبها منا بإرادتنا وحريتنا واختيارنا الكامل التام وليس عن ضعف؟!!+ نحن الذين متنا عن الخطية (نلنا المعمودية أي الموت عن الخطية ونلنا حياة للبرّ للتقوى وتبنا وآمنا بمسيح القيامة والحياة)، كيف نعيش بعد فيها (أي تصير هي حياتنا ولا أتكلم عن الضعف بل عن الحالة العامة). (رومية 6: 2) فليس لنا الآن إلا أن نستيقظ ونستفيق، وننتبه لطريق الله الحقيقي، ونحيا حياة أولاد الله بالحقيقية، ونصغِ لقول الرسول: + لذلك نحن أيضاً إذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا (آباء الكتاب المقدس والكنيسة وشهدائها)، لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا، ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع الذي من أجل السرور الموضوع أمامه أحتمل الصليب مستهيناً بالخزي فجلس في يمين عرش الله. فتفكروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا وتخوروا في نفوسكم. لم تقاوموا حتى الدم مجاهدين ضد الخطية. وقد نسيتم الوعظ الذي يُخاطبكم كبنين يا بني لا تحتقر تأديب الرب ولا تخر إذا وبخك. لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. إن كنتم تحتملون التأديب يُعاملكم الله كالبنيين. فأي ابن لا يؤدبه أبوه (يربيه). ولكن إن كنتم بلا تأديب قد صار الجميع شركاء فيه فأنتم نغول (أبناء زنى) لا بنون. ثم قد كان لنا آباء أجسادنا مؤدبين وكنا نهابهم. أفلا نخضع بالأولى جداً لأبي الأرواح فنحيا. لأن أولئك الذين أدبونا أياماً قليلة حسب استحسانهم. وأما هذه (تأديب الله) فلأجل المنفعة لكي نشترك في قداسته. ولكن كل تأديب في الحاضر، لا يُرى أنهُ للفرح بل للحزن. وأما أخيراً فيُعطى للذين يتدربون به ثمرّ برٍ للسلام. لذلك قوّموا الأيادي المسترخية والركب المخلعة. واصنعوا لأرجلكم مسالك مستقيمة لكيلا يعتسف (ينحرف في سيره) الأعرج بل بالحري يُشفى. اتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب.. ملاحظين لئلا يخيب أحد من نعمة الله، لئلا يطلع أصل مرارة ويصنع انزعاجا فيتنجس به كثيرين. لئلا يكون أحد زانياً أو مستبيحاً كعيسو الذي لأجل أكلة واحدة باع بكوريته. لأنكم تعلمون أنهُ أيضاً بعد ذلك لما أراد أن يرث البركة رُفض إذ لم يجد للتوبة مكاناً مع أنه طلبها بدموع... لذلك نحن قابلون ملكوتاً لا يتزعزع ليكن عندنا شكر، به نخدم الله خدمة مرضية، بخشوع وتقوى، لأن إلهنا نارٍ آكلة. (عبرانيين 12: 17و28 – 29)*** ونأتي الآن لسؤال هام للغاية *** هل من الطبيعي بعد كل الذي تكلمنا عنه سابقاً، أن الإنسان الذي يحيا بالإيمان مع المسيح الرب القدوس، يحق له أن يحيا – بإرادته – بالخطية ويعيش حياة ضعيفة هزيلة فيها وقوع تحت سلطان الخطية وسطوتها، (كما نسمع من المؤمنين المتحررين من الناموس - كما يقولون – (أنهم في عصر النعمة – وكأن النعمة عفتنا من أن نخضع لوصية الله)، بل ولا يستطيع أن يتخلّص منها، أو يعيش مستهيناً بلطف الله وطول أناته، ظناً منه أن الرب يغفر دائماً بلا حساب حتى لو الإنسان عاش بحريته في حياة الخطية بالتزام عن طيب خاطر وليس عن ضعف أو تعثر (طبعاً لو تاب الرب يغفر أكيد لكن لو لم يتب وعاش بتهاون واستهانة كحالة لن يرى غفران بل شدة وضيق وعدم سلام وإحساس بغضب الله لو ظل هناك إحساس لأن الخطية تقتل الضمير وتحجر القلب وتُقسية في النهاية).فعجبي على مؤمن سكير (ألم يسمع أو يقرأ ما قاله بولس الرسول: لا تشربوا الخمر الذي فيه الخلاعة)، أو مؤمن لا يُصلي أو يحيا حياة الاستهتار، مهملاً وصية الله، أو مؤمن يجري وراء شهوات قلبه باستمرار وبكل رغبة بمحبة، أو مؤمن يهوى معاكسة البنات والنظرة غير الطاهرة ويقول أنه يتسلى ولا يقصد شيء، أو المؤمن الذي يُجاري أصدقاء السوء، يُجاريهم في نكاتهم وحفلاتهم ويتحجج بأنه ينبغي أن يُجاري العصر، فماذا يصنع أيصير أضحوكة وسط أصحابه، بل قد يتجاسر ويقول أنه لا بُدَّ من أن يحيا حياة طبيعية في العالم، (رغم أن أخلاق المجتمع المتحرر نفسه لا توافق على هذا بل تستنكره)، أو ربما يتجرأ ويقول أنه بذلك يستطيع أن يجذب الخطاة للمسيح الرب ويشدهم للاجتماع والصلاة ، لكن لنا الآن أن نُصغِ لقول الكتاب المقدس وننتبه أكثر لكلمة الله: + لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم، الذين يحجزون الحق بالإثم... وبينما هم يزعمون أنهم حكماء صاروا جهلاء... مملوئين من كل إثم، وزنا، وشرّ، وطمع، وخبث، مشحونين حسداً، وقتلاً، وخِصاماً، ومكراً، وسوءاً، نمامين، مفترين، مبغضين لله، ثالبين، متعاظمين، مُدعين، مُبتدعين شروراً، غير طائعين للوالدين، بلا فهم، ولا عهد، ولا حنو، ولا رضا، ولا رحمة، الذين إذ عرفوا حكم الله إن الذين يعملون مثل هذه يستوجبون الموت، لا يفعلونها فقط بل أيضاً يُسرون بالذين يعملون. (رومية 1: 18 – 32) + لذلك أنت بلا عذر أيها الإنسان كل من يدين لأنك في ما تدين غيرك تحكم على نفسك لأنك أنت الذي تدين تفعل تلك الأمور بعينها، و نحن نعلم إن دينونة الله هي حسب الحق على الذين يفعلون مثل هذه، أفتظن هذا أيها الإنسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه و أنت تفعلها انك تنجو من دينونة الله، أم تستهين بغنى لطفه و إمهاله و طول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة، و لكنك من اجل قساوتك و قلبك غير التائب تذخر لنفسك غضبا في يوم الغضب و استعلان دينونة الله العادلة، الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله، أما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد و الكرامة و البقاء فبالحياة الأبدية، و أما الذين هم من أهل التحزب و لا يطاوعون للحق بل يطاوعون للاثم فسخط و غضب، شدة و ضيق على كل نفس إنسان يفعل الشر اليهودي أولا ثم اليوناني، و مجد و كرامة و سلام لكل من يفعل الصلاح اليهودي أولا ثم اليوناني، لان ليس عند الله محاباة. (رومية 2: 1-11) " فماذا نقول أنبقى في الخطية لكي تكثر النعمة، حاشا، نحن الذين متنا عن الخطية كيف نعيش بعد فيها. أم تجهلون أننا كل من اعتمد ليسوع المسيح اعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أُقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك نحن أيضاً في جدة الحياة. لأنه إن كنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضاً بقيامته. عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليُبطل جسد الخطية كي لا نعود نُستعبد أيضاً للخطية، لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية. فإن كنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضاً معهُ، عالمين أن المسيح بعد ما أُقيم من الأموات لا يموت أيضاً. لا يسود عليه الموت بعد. لأن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة والحياة التي يحياها فيحياها لله. كذلك أنتم أيضاً احسبوا أنفسكم أمواتاً عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا. إذاً لا تملكن الخطية في جسدكم المائت لكي تطيعوها في شهواته، ولا تقدموا أعضائكم آلات أثم للخطية بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من الأموات وأعضائكم آلات برّ لله. فإن الخطية لن تسودكم لأنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة. فماذا إذاً، أنخطئ لأننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة حاشا. ألستم تعلمون أن الذي تقدمون ذواتكم لهُ عبيداً للطاعة أنتم عبيد للذي تطيعونه أما للخطية للموت أو للطاعة للبرّ...لأنكم لما كنتم عبيد الخطية كنتم أحراراً من البرّ. فأي ثمر كان لكم حينئذٍ من الأمور التي تستحسنون بها الآن. لأن نهاية تلك الأمور هيَّ الموت. وأما الآن إذ أُعتقتم من الخطية وصرتم عبيداً لله فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبدية. لأن أجرة الخطية هيَّ موت. وأما هبة الله فهيَّ حياة أبدية بالمسيح يسوع ربنا. (أنظر رومية 6) |
||||
14 - 10 - 2016, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 14579 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إلهى الحبيب.. علمنى كيف أترك كل أمورى لديك ولا أهتم بكل أمور العالم المحيطة بى.. علمنى أن أجد فيك سلامى وراحتى.. أثق أننى محمى وأننى لن أقع تحت سلطان الأعمال الشريرة الموجهة لى من إبليس.. إلهى الحبيب.. أثق أنه ليس لى سواك يحمينى من كل الشرور الموجهة لى فى العالم.. كم أثق أنك النور الذى يبدد ظلمتى.. |
||||
14 - 10 - 2016, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 14580 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بيني وبينك التقى الصديقان من جديد حسبما تواعدا، وبدا من البداية أن عند الشاب ما يقوله لصديقه الشيخ؛ فبادره بالقول: - لم يبرح حديثنا الماضي من ذهني للحظة. * يسعدني أنك فكَّرت في حديثنا كما اتفقنا. فهكذا يمكن للمرء أن يستفيد من الأحاديث الجادة: بالتفكير الصحيح الذي يقود إلى اتخاذ قرارات، وبنعمة الرب تنفيذها؛ وهذا ما يقود للتغيير في الحياة. - حسنًا! هذا يقودني للكلام معك بمنطقية عن حديث المرة الماضية. * وما أجمل الحديث المنطقي إن استند على أساس إرضاء الله والاعتماد على كتابه! - لقد اقتنعت من كلامك المرة الماضية أن هناك الكثير من الأمور، التي هي في ذاتها بريئة، لكنها تستهلك الكثير من وقتي، ولعلها أحد أهم أسباب الفتور الروحي في حياتي. * وماذا قرّرت تجاه هذه الأمور؟ - هذا ما أودّ أن أتحدث إليك عنه اليوم. إني أجد القرار صعبًا جدًا أن أمتنع عن كل الأشياء التي تحدثنا عنها كأمثلة. فلا أستطيع ألا ألعب الكرة مطلقًا أو ألا استخدم الكمبيوتر أو الموبايل، ولا أن أكفّ عن النزهات. سأتحول بهذه الطريقة إلى كائن غريب عن سني. * يا صديقي مهلاً! من طلب منك أن تكفّ تمامًا عن هذه الأمور؟ لقد سبق وأخبرتك أن قَدرًا معتدلاً من هذه الأمور لن يضرّ. وبالطبع أنا لا أريدك أن تكون كائنًا غريبًا عن سنك، بل يسعدني أن أراك مرحًا منطلقًا متمتعًا بالإمكانات التي وضعها الله في يدك. لكني ما أود أن تبحث عنه هو الاعتدال يا صديقي. - ومن أين أعرف حدود الاعتدال في هذه الأمور؟! هل تحدد لي مثلاً عددًا من الساعات لممارسة كل أمر من هذه الأمور؟ * لن أضع لك أنا قوانين. بل أنت، بنعمة الله، الذي ستتعلم كيف تضع الحدود، ولا تسمح لأيّ من هذه الأشياء بأن يتجاوزها. - أنا!! كيف؟! * تعلم أن تنظر لكل الأمور من منظور هام للغاية. - ما هو؟ * اسأل نفسك: ماذا ستجني من ممارستك لهذا الأمر أو ذاك على المدى الطويل. فحياتك غدًا تتأثر بمجموع ما تفعله الآن مع ما فعلته بالأمس وأول الأمس. - رغم أن كلامك يبدو منطقيًا، إلا إني أحيانًا أجد نفسي مسترسلاً وراء المتعة التي يحققها لي شيء ما دون النظر لما سيعود عليَّ غدًا. * هذا منطق طفل في صفوف التعليم الأولى يرفض ترك لعبه ليتعلم شيئًا. وبالطبع فإن حكمة والديه لا تسمح له بذلك، وهما اللذان يتخذان القرار إذ هو دون المسؤولية. أما بالنسبة لشاب يافع مثلك، يجيد التفكير، وقد وصل من السن ما يجعله مسؤولاً عن قراراته، فلا يصلح مثل هذا المنطق. بل عليك أن تفكر في الآتي أيضًا. وعندما أقول الآتي، لست أريد أن أتكلم عن مستقبل أرضي، وإن كان مهمًا؛ بل عما هو أبعد، أقصد ما يعود بفائدة أبدية. لقد علّمنا الرب «اكنزوا لكم كنوزًا في السماء، حيث لا يفسد سوس ولا صدا، وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون» (متى6: 20). فكل ما هو أرضي عُرضة للتلف (السوس) أو الضياع (اللصوص). فتخيل لو أنك صرفت الجزء الأكبر من عمرك في شيء أوليته كل اهتمامك، ثم إذ بك تفقده فجأة؛ فما هو شعورك عندئذ؟ - شعور رهيب بالخسران.. خسران كل شيء حتى الحياة نفسها. * لذا يا صديقي وجب أن تراعي هذا الأمر. ثم ألفت نظرك لما أضافه الرب عقب ذلك إذ قال «لأنه حيث يكون كنزك، هناك يكون قلبك أيضًا» (متى6: 21). فالأمر الذي توليه اهتمامك الأكبر هو الذي يملأ قلبك ويشكِّل شكل حياتك. فإذا كانت اهتماماتك الأكثر روحية، فلا بد أن ذلك سيظهر في حياة روحية سليمة. أما إن كانت الاهتمامات التي تشغل البال هي التسليات والمتعة فحسب، فماذا ترى يكون شكل هذه الحياة؟ - تافهة طبعًا!! * ودعني أذكّرك بما قاله الكتاب عن ما يقدمه هذا العالم إنه «شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة» (1يوحنا 2: 16). - ما معنى «شهوة الجسد». * إنها بمنتهى البساطة احتياجات الجسد الطبيعي، مثل الأكل والكساء والراحة... الخ. تخيل أن العالم يجذبك لتعيش فقط من أجل هذه الأمور فقط، مُنسيًا إيّاك أنّك، كإنسان، مخلوق على صورة الله، كائن متميّز بعلاقتك بالله. فتجد نفسك لا يعنيك إلا ما تأكل وما تشرب وما تلبس. بالطبع لن يكون هناك مجال لحياتك الروحية أن تتقدم. - بالطبع أنا لا أحب أن تكون حياتي هكذا. لكن ماذا يقصد الكتاب بـ«شهوة العيون»؟ * إنها أخطر ما في العالم. فهو يبهر العين لتتلفت هنا وهناك باحثة عن الجديد واللامع والمثير والبرّاق. وهو يوظِّف ذلك ليبعدك عن الله! ودعني أعطيك مثالاً للتوضيح. إذا أقتنعت مثلاً أنك في احتياج لشراء حذاء، فتبدأ عينك تتلفت للأحذية التي يرتديها زملاؤك، وتبدأ في مفاضلة الماركات العالمية للأحذية، ومقارنة أي الموديلات أفضل، والألوان، والمحلات التي يمكن أن تشتري منها؛ وتتردد في اتخاذ القرار في كل واحدة من هذه الجزئيات. وهكذا يتحول أمر بسيط، إلى قصة طويلة تستهلك وقتًا طويلاً. هذا بخلاف ترددك بعد الشراء أنه كان يمكنك أن تشتري شيئًا أفضل، ثم رغبتك المستمرة لشراء حذاء جديد!! فإذا أضفت للحذاء باقي قطع الملابس ثم الموبايل ثم .. ثم. فستجد اللحياة تحولت إلى دائرة مفرغة من الدوران على المحلات ومشاهدة الفاترينات والكتالوجات ومواقع النت للشراء!! كل هذا وأنا لم أتعرض للجانب النجس من شهوة العيون. - يبدو أن الأمر أصعب مما توقعت. بقي أن تعرّف لي «تعظم المعيشة». * هو باختصار الرغبة المستمرة في أن أكون أفضل من الآخرين. وهو الدوران في فَلَكِ الذات، كأن العالم خُلق للشخص لذا ينبغي أن يكون هو على قمته. وهو أمر مدمِّر روحيًا. فهو عكس الاتضاع اللازم للتعامل مع الله والتمتع ببركاته. وعكس الرغبة في خير الآخرين الذي هو روح الخدمة. وعكس كل ما هو روحي. - يا له من أمر بغيض! *هذا هو العالم وما يقدّمه يا صديقي. لذا وجب على من يريد التمتع بالله أن يسمع هذه النصيحة «الوقت منذ الآن مُقصَّر لكي يكون... الذين يستعملون هذا العالم كانهم لا يستعملونه. لأن هيئة هذا العالم تزول» (1كورنثوس7: 29-31). فنحن نستعمل العالم مجرد استعمال، نَمُرّ بأرجلنا فيه فقط، وقلوبنا فوق حيث كنزنا وحيث وطننا السماوي. |
||||