12 - 10 - 2016, 07:42 PM | رقم المشاركة : ( 14551 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكاهن وإتمام الخدم الإلهيّة
إنّ إتمام الكاهن للذبيحة الإلهيّة، لا يتمّ فقط على مذبح الكنيسة، إنّما الكاهن الحقيقيّ يجعل من نفسه أوّلاً مذبحًا نقيًا لبهائها. لكن هذه النفس لا تصير مذبحًا حيًّا ما لم تتحوّل حياة الكاهن كلّها إلى ذبيحة حيّة. فما يطلبه الله من الكاهن الحقيقيّ، الّذي يبتغي عيش هذا السرّ العظيم في تمام ملئه، أن لا يكون متمّمًا لواجب، إنّما مشتركًا ومساهمًا في سرّ إلهيّ، يرفعه عن حقّ إلى المكان الّذي تهدف الخدمة أن تقودنا إليه. فالاحتفال بالأسرار الإلهيّة، وخاصّة سرّ الشكر، يتطلّب أمرين من الكاهن: أوّلاً، إيمانًا حيًا بأنّه يقف أمام الثالوث القدّوس الحيّ، الّذي ينظر إليه ويستمع إلى صلواته وهو مستعدّ دائمًا لتحقيق كلّ ما يطلبه لنفسه ولشعب الله. ثانيًا، نقاوة كبيرة من الكاهن، قلبًا مشتعلاً بالمحبّة الإلهيّة بنعمة الروح القدس. هذه النقاوة، يسعى الكاهن لإقتنائها عبر استعداده الذاتي، وذلك بالصلاة والصوم وفحص أفكاره جيّدًا. يذكر كتاب صلوات الخدم اليوميّة – السواعي، وصيّة القدّيس باسيليوس الكبير للكاهن في استعداده وإتمامه للذبيحة الإلهيّة: “أيّها الكاهن كن ذا حرص واهتمام في أن تكون عاملاً غير مخذول قاطعًا كلمة الحقّ باستقامة. إياك أن تقف للذبيحة وفي نفسك حقد على أحد لئلا تجعل المعزّي يفرّ مبتعدًا عنك. لا تخاصم أحدًا يوم الذبيحة ولا تحاكمه بل واظب على الصلاة والقراءة في الكنيسة حتّى الساعة الّتي يجب أن تقيم فيها خدمة الأسرار الإلهيّة. وكذلك قف بورع وخشوع وقلبك نقيّ أمام المذبح المقدّس ولا تلتفت يمنة أو يسرة. بل قف برعدة وخوف أمام الملك السماويّ. لا تسرع في صلاتك أو تختصرها من أجل خدمة عالميّة. كن متمّمًا للقوانين الشريفة. لا تخدم مع من تمنعك هذه القوانين عن الخدمة معهم. أنظر أمام مَن أنت واقف حين تخدم الأسرار. وانظر إلى مَن تناولها. لا تنسَ وصيّة السيّد والرسل القدّيسين القائلة لا تعطوا الأقداس للكلاب ولا تطرحوا جواهركم أمام الخنازير. إحذر من أن تسلّم ابن الله إلى الأيدي الّتي لا تستحقّه. في تلك الساعة لا تستحِ من عظماء الأرض ولا ممن يلبسون التاج. أمّا المستحقّون فناولهم مجّانًا كما أخذت أنت ذلك مجّانًا … فإنّ أنت حفظتَ هذه الوصايا وما يماثلها خلّصت نفسك وسامعيك”. بروح هذه الوصيّة الموجّهة للكاهن، تكلّم العديد من آباء الكنيسة ولاهوتيّيها. القدّيس الذهبيّ الفم يتكلّم على الكاهن، الّذي “يستدعي الروح القدس، ويقيم الذبيحة الرهيبة، ويأخذ بين يديه سيّد الخليقة المطلق”، بأن كم من النقاوة والتقوى ينبغي أن يكون عليه، كم ينبغي أن تكون مقدّسة تلك الأيدي الّتي تتمّم تلك الأسرار، كم ينبغي أن يكون مقدّسًا اللسان الّذي ينطق بتلك الكلمات. وأمّا النفس الّتي اقتبلت هذا المقدار من نعمة الروح القدس وتحيط بها الملائكة من كلّ جهة أثناء الخدمة، ألا يجب أن تكون أنقى وأقدس من كلّ نفس أخرى . القدّيس ثيوغنوسطس يركّز على أن يكون الكاهن نقيًّا من كلّ الأهواء، خاصّة عدم العفّة والحقد، أن ينظر إلى نفسه على أنّه تراب ورماد (تك27:18)، وأن يقدّم الذبيحة قبل كلّ شيء لأجل خطاياه وحينها، إذا وجدت فيه خطيئة بسبب ضعفه تبدّدها النار الإلهيّة . إنّ الكاهن في استعداده الشخصيّ قبل ممارسة الليتورجيا أو الخدم الأخرى الإلهيّة يتذكّر دائمًا قول الربّ على لسان نبيّه: “ملعون من يعمل عمل الربّ بتوان” (إر10:48). القدّيس يوحنّا كرونشتادت، أيضًا بروح وصيّة القدّيس باسيليوس يتكلّم معتبرًا أنّ الكاهن الّذي يعمل عمل الربّ لأجل شعب الله، “يصلّي، يسبّح ويقيم خدم الكنيسة الإلهيّة بانتباه وتكريس حقيقيّ ووعي”. لهذا لا يمكنه أن يؤدّيه “بتكاسل وإهمال وسرعة مع اختصارات راغبًا أن ينهي العمل المقدّس بسرعة لكي يسرع وراء أمور باطلة عالميّة”، وإنّما عليه أن “يقرأ بهدوء وحرارة مع إيمان ووقار وخوف الله”. هكذا الكاهن في كلّ خدمة إلهيّة يؤدّيها وفي كلّ سرّ يتمّمه هو نفسه ينمو بالروح وينال مع أولئك الّذين يتمّم لهم السرّ عطايا الروح القدس. ويشدّد قدّيسنا على أهمّيّة أن يعي الكاهن حضور الله الحيّ أمامه ومعه في هذا السرّ الإلهيّ، “حين تحتفل بالخدم الإلهيّة، فكّر جيّدًا أمام من أنت واقف، مع من أنت تتكلّم، لمن ترتل، كن كلّيًّا في الله، إنتمِ إليه وحده، صلِّ من كلّ قلبك، رتّل من كلّ قلبك، أقم الذبيحة الإلهيّة لأخيك كما لنفسك” . لهذا فالكاهن الّذي يقيم الذبيحة الإلهيّة دون أن يكون ضميره ملوّثًا بأيّة خطيئة أو مبكّتًا له لأيّ أمر، ” فهو لا ينال فقط مغفرة الخطايا، لكن أيضًا كلّ الأشياء الّتي يصلّي لأجلها والّتي هي لمنفعته . بولس الرسول، في الرسالة إلى العبرانيّين، يتكلّم على أهمّيّة وعي الكاهن لضعفاته وبأنّه يقرّب الذبيحة عن الشعب وعن نفسه، “لأنّ كلّ رئيس كهنة مأخوذ من الناس يُقام لأجل الناس في ما لله لكي يُقدّم قرابين وذبائح عن الخطايا، قادرًا أن يترفّق بالجهال والضالّين إذ هو أيضًا محاط بالضعف. ولهذا الضعف يلتزم أنّه كما يقدّم عن الخطايا لأجل الشعب هكذا أيضًا لأجل نفسه” (عبر1:5-3). بطريرك القسطنطينيّة كالينيكوس، في إرشاداته للكاهن في كيفيّة الإحتفال بالليتورجيا الإلهيّة، يشدّد أيضًا على بُعدها العقائديّ وعلى أهميّتها بالنسبة إلى الكنيسة ككلّ، يمكن اختصار هذه الإرشادات في هذه النقاط الأربعة : – إنّ الكاهن الّذي يشترك عن استحقاق في هذا السرّ، لا ينال فقط مغفرة الخطايا وإنّما أيضًا يتقدّس بالنعمة ويصير جسدًا واحدًا ودمًا واحدًا مع المسيح. – على الكاهن أن يذكر دناءته، لاشيئيّته وفقره ليعي جيّدًا أيّ كنز يقدّم إليه. لهذا يقترب من هذا السرّ بنقاوة وتواضع عالمًا ضعفه وعدم نقاوته أمام عظمة قداسة السيّد الّذي يقف أمامه. حينها يجد نعمة أعظم بإتمامه هذا السرّ ويستطيع أن يغذّي حاجات نفسه ويملأ ما ينقصه في فقره الروحيّ. – على الكاهن أن يحفظ دائمًا في ذهنه أنّ ما يعمله هو لمجد الله، الممجّد في ثالوث، لإكرام قدّيسيه ولمغفرة خطاياه ثُمّ وخطايا كلّ المؤمنين الأرثوذكسيّين، لا الأحياء فقط وإنّما الّذين رقدوا أيضًا، الذين ذُكروا بأسمائهم في الخدمة. – إنّ هذا العمل الإلهيّ، يطلب ثبات الكنيسة الشرقيّة المقدّسة الجامعة الرسوليّة، في كلّ ما أمر به الربّ وبحسب عادة وعرف الكنيسة الشرقيّة. القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم، في الكهنوت، المرجع ذاته، ص 119. الصوم هو أمر أساسيّ في عمليّة تحضير الكاهن لنفسه للإحتفال بالذبيحة الإلهيّة. هذا الصوم الّذي يبدأ منذ اليوم السابق لا يتعلّق فقط بالمآكل، إنّما أيضًا بالسهرات والحفلات والعلاقات الإجتماعيّة المختلفة، حتّى ولو كان المحتفلون من أبناء رعيّته. الإمتناع عن العلاقات الزوجيّة هو جزء لا يتجزّأ من هذا الصوم. القانون 13 من مجمع تروللو، في كلامه عن عدم حلّ الإتحاد الزوجيّ الشرعي بعد الرسامة، يذكر أنّ الكهنة والشمامسة والإيبوذياكون الّذين يمسّون الأسرار المقدّسة، “يجب أن يمتنعوا عن نسائهم أثناء نوباتهم في الخدمة. وهكذا فكلّ ما سلّمه إلينا الرسل وحفظ في العادات القديمة نؤيّده نحن أيضًا عالمين أنّ لكلّ شيء وقتًا ولا سيمّا للصوم والصلاة ، لأنه يليق بالّذين يخدمون أمام المذبح المقدّس أن يلتزموا العفّة التامة أثناء اقترابهم من الأشياء المقدّسة ليكونوا جديرين بان ينالوا من الله ما يطلبون في الصلاة بحرارة” مجموعة الشرع الكنسيّ، المرجع ذاته، ص 552. القدّيس ثيوغنوسطس، (On the Practice of the Virtues, 15 and 17, Phil. 2, p. 362)من كتاب “سر الكهنوت” للراهب غريغوريوس (اسطفان)، منشورات دير مار ميخائيل- نهر بسكنتا. |
||||
12 - 10 - 2016, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 14552 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الوحدة المجمعيّة
الكائنُ الإلهيُّ كائنُ حَرَكة: حركةِ حُبٍّ دائريّة. “كُلُّ ما هو لي هو لكَ، وكُلُّ ما هو لكَ هو لي” (يوحنّا 17: 10) “لِيَكُونوا واحداً كما نحن واحد” (يوحنّا 17: 11) أن نكونَ واحداً في وحدةٍ مماثلةٍ للثالوث، للوحدة الإلهيّة. هذا هو عملُ الرّوحِ القُدُس: رُوحِ الله الذي يَجمع ولا يُفرّق لا كَرُوحِ العالم “جئتُ لكي أجمع المتفرّقين إلى واحد” هكذا يُعرف روحُ المسيحِ يسوع. الربُّ كائنُ حَرَكة، كائنُ مَحبّة، كائنُ شَرِكة être de communion وعلينا أن نتمثّل به. في المجمع المقدّس هذه الروح بالضبط هي التي ينبغي أن تحرّك السادة الأساقفة الأعضاء. هي تجعل الحوار مثمراً موفِّقاً للمواهب المنوّعة، فيستقيم الرأي العامّ ويصبّ في القرار المناسب. * * * الكنيسة جسد المسيح بحسب تعريف الرسول بولس، امتداد المسيح في العالم. والمسيح حملٌ ذبيحٌ ظافرٌ ممجَّدٌ منذ إنشاء العالم. (رؤيا 5: 6 و)12 و( 1 بطرس 1: 19-20) لذلك الكنيسة مقدّسة بذبيحة الربّ. ووحدة التلاميذ تكون مُوَطَّدةً بِرُوحِ الذّبيحة مع يسوع ومع الآب. الاِبنُ يُرسِّخُ تلاميذهُ في اتِّحادِهم معه ومع الآبِ بِرُوحِ الذّبيحة: هم القطيع الصغير (لوقا 12: 32). هم “ملح الأرض” الذي يعطي الطَّعمَ للطّبخة بعد أن يذوب. هم نُورُ العالم، كالشمعة التي تذوب لكي تنير الآخرين. هم الخميرة الصالحة التي تخمّر العجين كلّه. نعم، الكنيسة جماعة المؤمنين بيسوع، تتقدّس بروح الذبيحة وتتوحّد. لن تخلو من المحن والشدائد والتجارب والاضطهادات، ذلك لأجل التوبة لأجل أن تتنقّى من خطاياها “أُذكُرْ مِن أين سقطتَ وَتُبْ…” (رؤيا 2: 5). * * * والرّبُّ يسوع المسيح في صلاته الكهنوتيّةِ يعود دائماً ويصلّي من أجل التلاميذ، من أجل الكنيسة، من أجل العالم كلّه: “ليكونوا واحداً كما أنا والآب واحدٌ” (يوحنا 17: 21-23) هذا هو سرُّ الثالوثِ القدّوس: محبّة متداخلة موحّدة وشاملة. “ليكون الحبّ الذي أحببتني به” (يوحنا 17: 26) ويخلص بكلامه عن الوحدة الغاية “وأكون أنا فيهم” (17: 26). أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما |
||||
12 - 10 - 2016, 07:46 PM | رقم المشاركة : ( 14553 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كَرَمُ النفس
الكريم مَن أَحبّ فأَعطى وجاد. أما إذا لم يحبّ وأعطى فيكون عطاؤه من كبرياء أو حياء، ومِن عملِ يده لا مِن انفتاح قلبه. يكون هذا قد استوفى أجره. لذلك يؤكد الكتاب أن اليد اليسرى لا ينبغي ان تعلم ما فعلته اليد اليمنى، ذلك أن الإحسان ليس بالدرجة الأولى علاقة بين الإنسان والإنسان بل بين الإنسان والله. الله هو من يأخذ من مخلوقه قربانًا عندما يستلم مخلوق ثان هبة من الأول. ليس الثاني مدينًا للأول لأن المعطي الحقيقي لا يطلب شيئًا لنفسه، وإذا كان معطيًا كبيرًا لا يلتمس من الله نفسه مكافأة. فقط تُسَرّ نفسُه بالله. الشخص الذي يأخذ منّا ظرفُ فرحنا. إذا لم يكن في العطاء دَين، إذا كان يتم في الأخوّة، فمن يأخذ يجب أن يكون على الكرامة نفسها التي يكون عليها المعطي. ان قساوة الناس تجعلهم أحيانًا يعطون بكبرياء، يُذيعون ما يعملون، يُسجّلونه، أَوجدوا للتبرعات لوائح. بنتيجة ذلك يتحلّق حولهم الفقراء ويشعرون أنهم أذلاء. بسبب هذا الذُلّ المتراكم يُحسّون أن الأخذ تسوّل. ومن الناس من لهم روحية المتسوّلين ويسعون إلى الكسب بكل وسيلة. وكثيرًا ما يكون المتسوّل غير محتاج ويريد أن تساويه بالمحتاج. وهذا مؤذ لمن كان أشد حاجة. أصلاً ليست كمية العطاء هي المهمة فقد تعطي القليل في تواضع ومحبة ولا تسأل عن شكر، وقد تعطي الكثير وأنت متبجّح. هناك من يقيم علاقة بين قلبه وقلب آخر، وهناك من أغلق قلبه ولو سخا. مَنْ أعطاكَ بمحبة خُذ منه بمحبة، بلا شعور بالذل فإنه أخوك بالمسيح أو أخوك بالإنسانية الطيبة التي تُحسّان بها كلاكما. إذا كان الإنسان الصالح يعطي ببساطة، فالإنسان الصالح، إذا كان في عوز، يأخذ ببساطة أيضًـا. لا تُقم حاجزًا بينك وبين من أعطاك. إنه لمأثرة طيّبة أن تأخذ إن كنتَ في حاجة، لأنك عند ذاك تُتيح الفرصة لمن أعطاك أن يلتقي المسيح. إن من نُحسن إليه صار مجالًا لتقرّبنا من السيد. خذ بكرامة كبيرة، في نبل. ولكن خذ في شكر أيضًـا. العبارات المألوفة أنك تشكر من أعطاك. الحقيقة أنك تشكر الله الذي ألهم إنسانًا أن يُخلّص نفسه. أنت سيّد على من أعطاك اذا كان فاهمًا روحيًّا. هو يحاول الدنوّ من الرب، وأنت إن استلمتَ إحسانه ترفعه. ولكن هذا ليس مدعاة تكبّر عندك. الإحسان الذي تتقبّله يفرض عليك الشكر ولا سيّما أن من وهبك شيئًا يكون قد قام بجهد. المهم أن يكون عندنا حُبّ في العطاء مع جهد كثير، وأن يكون عندنا كرامة في الاستلام وحُبّ ونفس شكورة. نتمنى مردودًا روحيًّا واحدًا، أن يكون الإخوة الباذلون والإخوة المبذولُ لهم جميعًا في فرح واحد. جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)عن “رعيّتي”، العدد 27، الأحد ٣ تموز ٢٠١٦ |
||||
12 - 10 - 2016, 07:48 PM | رقم المشاركة : ( 14554 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اترك لهم ميراثاً من الذكريات السعيدة
ما نفعله، كأهل، مع أولادنا اليوم يخلق ذكريات سوف تباركهم أو تحطّمهم غداً. قال أحدهم: “اللحظة يمكن أن تكون مؤقتة، أما الذكريات فإلى الأبد”. “الذكرى هي الفردوس الوحيد الذي لا يمكن لأحد أن يُخرجك منه لأنّه إن لم تكن لك ذكريات فلا تكون لك أحلام” (ليز أريكسون). كم هو مهم أن نبني مخزناً من الذكريات الطيِّبة لأطفالنا عندما يكونون صغاراً! في كتاب “كنز من الروحانية الروسية” نقرأ: “لماذا انطباعات الطفولة مهمّة إلى حدّ بعيد؟ لماذا من الضروري أن نملأ عقل الولد وروحه بالمعرفة والمثال الطيِّب بدءاً بالمراحل المبكّرة من حياته؟ هذا لأننا في الأطفال نجد، غيرَ منقوصةٍ، الطاقةَ على الإيمان والبساطة واللطف والمرونة والرأفة والخيال والوداعة. هذه بالضبط هي التربة التي تعطي حصاداً يزيد آلاف الأضعاف عن البذار الذي يُبذَر فيها. فيما بعد، في الحياة، عندما تقسو النفس وتصير كالصوّان يمكن الإنسان أن يتنقّى ويَخْلُص برواسب خبرة الطفولة. لهذا السبب مهمّ جداً أن نحفظ الأولاد ملتصقين بالكنيسة – هذا يعطيهم غذاء لمجمل حياتهم”. أَخبر سجين حرب سابق كيف أنّه أُلقي في السجن الإنفرادي من قِبَل هتلر. كل ما كان له أُخذ منه. الشيء الوحيد الذي بقي لديه كان ذاكرته. وقد كانت خلاصاً له. فإنّه وجد القوّة والعافية بترداد المزامير والأناشيد والآيات الكتابية التي حفظها عن ظهر قلب في البيت عندما كان صبياً. ذكريات الطفولة أنقذته! جاء لاعب كرة قدم، مرّة، إلى أحد أصدقائه وأسَرَّ له بأنّه عاش إلى الآن في الفوضى الأخلاقية، لكنّه أضاف: “سوف أعود وأبدأ من جديد”. “أتعلَم ما الذي حفظني من الإنفراط؟ ذكرى صلوات أبي! أنت لا تعرف ما تعنيه للولد أن يسمع أباه يصلّي، خاصة حين تكون حياة أبيه منسجمة مع صلواته”. أنقذته ذكريات الطفولة! إذا كان الأب معتاداً أن يأخذ كلاً من أطفاله إلى تناول طعام الغداء خارج البيت مرّة في الشهر، غالباً لمجرّد تناول الهامبرغر، إذا كان الأب معتاداً أن يولي كلاً من أولاده اهتماماً خاصاً وفق حاجاته ويشعر الولد بأنه محبوب بصورة شخصية, إذا كان الأب ليفعل ذلك فكيف يمكن إلاّ أن يُترَك للولد ميراثٌ من الذكريات التي لا تُنسى؟ إحدى الأمّهات الشابات تبنّت فلسفة مفادها أنّه متى حصل تصادم بين اهتماماتها البيتية واهتمامها بأولادها فإنها دائماً ما تهتمّ بالأولاد. ما فكّرت فيه كان كذلك: “بعد عشر أو خمس عشرة سنة من الآن لن يذكر أحد ولن يهتمّ بما إذا كانت السجادة في غرفة الجلوس، في وقت من الأوقات، نظيفة. ولكن بعد عشر أو خمس عشرة سنة من الآن سيكون مهماً جداً ما إذا كنتُ قد كرّست وقتي لأولادي في ذلك اليوم أو في أي يوم آخر. فلسوف يذكرون”. ماذا سيقول أطفالك عنك بعد خمس عشر سنة من الآن؟ أيّة ذكريات طيِّبة سوف تكون لهم؟ ماذا تُراك صانعاً اليوم لتجعل مثل هذه الذكريات ممكنة؟ إحدى العائلات في كولورادو حاولت، لسنوات، أن توفّر ما يكفي من المال لاستبدال حمامها القديم. لكن، كل سنة، كلّما حان موسم التزلّج كان المال المدّخر للحمام يتحوّل إلى رحلة العائلة للتزلّج. اليوم يشعر الأهل بالسعادة أنّ الأمر حصل على هذا النحو. فالأولاد الآن كبروا وتزوّجوا. لكنهم متى راسلوا ذويهم يتحدّثون عن الأوقات الممتعة التي قضوها في التزلّج معهم. قال الأب وهو يستذكر: “لا يمكنني أن أتصوّر ابني يكتب ويقول لي: أبي، أذكر بالتأكيد حمّامنا المنتفخ!” لذا خصّص وقتاً لتزرع ذكريات سعيدة في نفوس أولادك! من كتاب “تعامل الأهل والأولاد في العائلة المسيحية”، الجزء الأول، سلسلة العائلة والكنيسة صادر عن عائلة الثالوث القدوس، دير مار يوحنا، دوما |
||||
12 - 10 - 2016, 07:50 PM | رقم المشاركة : ( 14555 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
The sin of Lucifer
Angels! Who believes in angels today? People have become materialists unfortunately. And the following anecdote is characteristic. When the Russian astronaut flew high with the spaceship and after returned back to Moscow, he ridiculed the Christian faith. He said he didn’t see angels or their feathers anywhere…This was also repeated by an atheist teacher in a school of a certain soviet village. Angels do not exist, she would say to the children. Our astronaut did not see angels. Then a small Russian, most intelligent, said: “Ms., he was flying too low, that is why he did not see them. What wisdom! As the gospel also says today, the mouths of small innocent children speak great truths (cp. Luke 10:21). This child said an astronomical truth. For truly, what was that distance that the astronaut traveled before the distances of light years that separate the stars? The universe that God built is grandiose. We believe that God is creator, the maker “both of things visible and invisible” (Creed of Faith). What are the visible things? It is those things that the five senses apprehend: the mountains, the seas, the rivers, the trees, the birds, the animals…Last, at the pinnacle of visible creatures, is man. With one difference: that man is not only visible, he is also invisible, matter and spirit. And as a certain wise man would say, man is primarily not what is seen but what is unseen. He is a mixture of matter and spirit: matter is the corruptible body, and the soul an immortal and eternal. The question arises. Beyond humans did God not create other beings? Of course he did. He set man in the middle; and on the one side he made material beings, and on the other side the immaterial beings, the angels. Concerning these holy Scripture speaks in many places. The word of God verifies, that the world of immaterial spirits exists. They are distinguished in orders. Their generals are Michael and Gabriel. What work do angels perform? They are announcement-bearers. They transport heavenly messages. Such was for example the saying “Glory to God in the highest and on earth peace and good will among men” (Luke 2:14) which the chorus of angels sang on that unforgettable night of Christmas. Also, angels are protectors of people. Each one of us has his angel, whom he must not embitter. A certain painter made a beautiful image, which represents a small child passing a dangerous narrow bridge and a winged angel protects him. That is why we humans must be grateful towards our angels. Angels are not only heralds and guardians, they are also hymnologists. Here the birds hymn God in nature and the cantors in church; but at some point they grow tired. In heaven the angels are tireless chanters. Day and night they hymn the holy Trinity “with their mouths unceasingly, in unsilenced doxologies” (Divine Liturgy of Great Basil), and the hymn is heard: “Holy, holy, holy is the Lord sabaoth, the heaven and the earth are full of Your glory…” (divine Liturgy; Isaiah 6:3). Shall I say something more? It will appear unbelievable. At one time Chirstians would enter church not with sinful eyes, eyes of fornicators and adulterers and flesh-worshippers, but with transformed eyes, and – it is not a myth, it is reality – , during the time that priests would liturgize, they would see angels! The apolytikion of saint Spyridon says this, that, When, O saint, you liturgized, “you had angels liturgizing with you.” So angels exist. As certain it is that man exists, so certain and more so is it certain that angels and archangels exist. *** If you ask me, of the millions of angels who is the most brilliant, I will tell you: it was Lucifer, at the head of the heavenly powers. Why is he called thus? In the physical heaven thus is called the first and most brilliant star. In the morning, before the east, that illumines creation, a pre-announcer of the sun, and then we call him Dawn. At night, this same star, we call Aposperiti, and it appears again first after the setting of the sun. Its scientific name is Lucifer. So whatever that is in the physical heaven, this was the angel Lucifer in the spiritual horizon. But, but, he sinned! What did he do, fornication-adultery? No. These sins are serious too; but the most serious sin, the source of disaster for humanity, is one: the so-called luciferian sin, pride. He did not remain satisfied in the position which God had set him. In his intellect there became wedged the destructive idea: “I shall rise up to heaven, I shall set my throne above the stars…, I shall be elevated above the clouds, I shall become like the Most High” (Isaiah 14, 13-14). This thought was the seed of evil. And as soon as he reflected thus, immediately from being a brilliant spirit he became dark; from an angel he became satan. He even today in our society has his instruments. So the moment that Lucifer was falling from heaven “as lightning” (Luke 10:18), another big event occurred. A trumpet was heard. It is that which we hear each time at divine liturgy, but do not pay attention to it: “let us stand aright, let us stand with fear” (divine liturgy). This, according to our tradition, the archangel Michael said. Immediately the angelic orders were called to arms, and they stood unshakable round about the throne of God. And they continue now to serve him with devotion. *** From today’s feast-day we learn, my beloved, that there exists not only the material cosmos. Beyond matter there exists the spirit. The materialists say “From matter comes spirit”, which is an error/deception. What do we say “From spirit comes matter, and that one day we too shall take off the corruption of the body. Man shall reach the angelic height and even higher. Just as the angels day and night live near to God and hymn him, so in like manner we too shall be found in a new state. What else are we taught. As I said, the gravest sin is pride. In truth it is a satanic sin. That is the root of the pre-paternal, or original, sin. Perform an experiment – I performed it many times. Gather together a dozen or so children and ask them: Who among you is the best child? They look among one another and no one recognizes the other; each one of these little twerps considers himself superior to the others. Pride in the hearts of the little ones, pride in the big ones, pride in women, pride in the nations. I was reading when I was small a noteworthy prophesy, which foretold that there shall be a first World War; it enumerated the tribulations that the peoples would suffer, and among other things – 100 years before the war occurred – it would say of germany: “And you, prideful Germany, shall fall…”. And truly she fell. She became prideful over her discoveries, she thought that through science she would be able to dominate the whole world. You would hear in the days of the invading occupation the Germans with their foreheads high, with the gait of a goose, singing “Germany above all”. They considered us [Greeks] an undeveloped people, which is not capable of anything but shepherding swine. Behold the pride. But you heard what the prophesy would say: “And you, O Germany, shall fall…” And in general, whoever goes against God, shall fall, shall become ashes. God, the Almighty and All-Powerful, hates nothing else as much as He hates pride. I remind you of the end of Kosmas the Aeotolean, who journeying various places and preaching concerning humility, used to say: “When we see some humble person, we see him as if he were an angel, his appearance makes us want to open our heart and put him inside; and when we see some prideful person, we see him as if he were the devil, we turn our face to the other side not to see him” (p. 116-117). Pride is a winged devil. Let us humble ourselves then, let us apply the adage “know thyself” of our ancient forebears; let us live with humility and the deep sense of our sins, and then angels and archangels shall accompany us during our life until our last breath; amen. + bishop Augustine (Kantiotes) |
||||
13 - 10 - 2016, 03:00 PM | رقم المشاركة : ( 14556 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ظهور رب المجد للقديس بقطر والقديس اكلوديوس دعا سيدنا يسوع المسيح له كل المجد القديسان إلى حياة القداسة والبر. وإلى اغتنام الميراث الابدى الذى لا يفنى ولا يضمحل فى ملكوت السموات . لأن الذين سبق فعرفهم سبق فعينهم ليكونوا مشابهين صورة ابنه ليكون هو بكراً بين أخوة كثيرين . والذين سبق فعينهم فهؤلاء دعاهم أيضاً . والذين دعاهم فهؤلاء بررهم أيضا . والذين بررهم فهؤلاء مجدهم أيضا . رو 8 : 29-30 وظهر لهما القدوس الممجد فى سماه ملتحفاً بنور بهى أشد لمعاناً من نور الشمس لانه هو النور الحقيقى . أثناء وقوفهما للصلاة في مقصورة القديس بقطر. فسقط القديسان على الأرض من هيبة الرب وجلاله. وتقدم رئيس جند الرب مخائيل وأقام الاثنين. فخاطبهما الرب قائلاً. السلام لكما أيها القديسان. قبل كل شئ أريد أن أخبركم عن أمر ديوكلتيانوس. أنه مزمع أن ينكر اسمى ويعبد الأصنام .. ولن يكتفى بهذا فقط. بل يطرد عبيدى من مدينة إلى أخرى ويجدف على أبى الصالح والروح القدس. ينكر تعاليمى. يذبح شهداء كثيرين مثل الغنم من أجل اسمى. من يصير إلى المنتهى ذاك يخلص. يا صفى اكلوديوس. لقد أعلنوا الحرب ضدك وأرادوا أن يخدعوك بمملكة أبيك انا أشفقت عليك. أنقذتك من أيديهم. أنك تلميذى. يوم واحد في ديارى خير من ألف سنة على الأرض. ممالك هذا العالم ومجده سريع الزوال. كل من يصنع ارادتى يثبت إلى الأبد. يا مختارى بقطر. أمك نذرتك لى قبل ولادتك. مجد اًبيك وملك ديوكلتيانوس مثل دخان الأتون. أنا اصطفيتك لى اناء نقياً فى ملكوت السموات. لقد عاهد احدكما الاخر وأنا شاهد على العهد. من الآن لا تأكلا ولا تشربا فى ديوان ديوكلتيانوس. الشيطان زرع فى قلبه الزوان. سوف تعذبان وتقتلان على اسمى. بعد أن أكمل الرب كلامه أعطى للقديسين السلام واختفى . شمل القديسين عنايته واهتمامه بهما. امتلأ كل منها بخوف من الله وتخلوا نهائياً عن موائد ديوكلتيانوس بالإضافة إلى ارتباطهم أكثر بالصلاة والصوم وخدمة المحتاجين.فرح عظيم بعد هذه الرؤيا الجليلة وشكروا الرب على محبته . بركتك ياربى يسوع وقوتك ووعودك المقدسة التى باركت بها القديس بقطر والقديس اكلوديوس تحفظ شعبك من كل امه ومن لسان الى دهر الدهور امين . اكسيوس . اكسيوس . اكسيوس بى اكلوم ام مارتيروس افا بقطر . ماران اثا . ( عائلة البقطراوى ) |
||||
13 - 10 - 2016, 04:01 PM | رقم المشاركة : ( 14557 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شاهد ماذا فعل الانبا برسوم العريان مع الشيخ زين الدين مخلوف و الذى جعله يخرج من خرج من دارة ويصيح بركاتك يا شيخ النصارى بركاتك يا سيدى برسوم العريان الانبا برسوم العريان و الشيخ زين الدين مخلوف اصيب الشيخ زين الدين احد اشهر قضاة مصر بالم فى رجلية لازمة الفراش تسعة اشهر وذات ليلة راى فى منامة رجل يرتدى ثوب بالية من الصوف يسألة عن مرضة فقال انى اشكو من ضعف ساقى وقد عجز الاطباء عن علاجى ثم سال الشيخ زين الدين من تكون فقال لة اسمى برسوم الملقب بالعريان فأجابة الشيخ ارجوك ان تطلب من اللة ان يتحنن على ويشفينى ولاكنة لم يتلقى جواب لان القديس كان قد غاب عن الابصار ولما استيقظ الشيخ القاضى من نومةطلب ابنة الذى يعمل ايضا بالقضاء وامرة ان يمضى بة الى دير شهران ويحمل معة هدية من الكمثرى ويقدمها الى القديس برسوم العريان ويطلب منة الدعاء بالشفاء فذهب الابن وصنع كما امرة اوصاة والدة الشيخ زين الدين فأخذ الانبا برسوم حبة الكمثرى وبارك عليها واعطاها لابن القاضى واوصاة ان يأكلها وسينال الشفاء باسم يسوع المسيح فصار ابن الشيخ زين الدين الى والدة واخبرة بما حدث واعطاة حبة الكمثرى فتناولها وقبل أن يبداء اكلها وقف على رجلية معافى تماما حتى خرج من دارة يصيح بركاتك يا شيخ النصارى بركاتك يا سيدى برسوم العريان |
||||
13 - 10 - 2016, 04:05 PM | رقم المشاركة : ( 14558 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا في بعض الأيقونات البيزنطية نرى السيد المسيح الطفل يقف على زهرة، وتحمل العذراء بيدها زهرة ؟ تُسمّى هذه الأيقونة بأيقونة "الوردة العادمة الذبول". وهي تُشير الى عبارة شِعرّية لاهوتية نقولها في نشيد المدائح للسيدة والدة الاله (الأكاثيستوس): "افرحي يا من وحدها أفرعَت الوردة العادمة الذبول.." (قانون المدائح- الأودية الأولى)، فالسيدة العذراء هي الفردوس الحيّ الناطق التي منها نبتت "الوردة العادمة الذبول" الذي هو ربنا والهنا ومخلّصنا يسوع المسيح نفسُهُ، والذي مُلكُه أبدي لا يضمحلّ ولا يزول. وفي أراميس عيد الميلاد هناك عبارة تقول: "أيها المسيح المُسبّح لقد خرج قضيبٌ من أصل يسّى (أبو داود الملك، أي جدّ المسيح بحسب الجسد، راجع أشعيا 1:11) ومنه نبتَّ زهرةً من جبلٍ ظليلٍ مُدغل" (الأودية الرابعة)، والجبل الظليل المُدغل (راجع دانيال 2:34) هو رمزٌ للعذراء النقية التي لم تعرف رجلاً، وقد ظلّلها الروح القدس فحبلت حبلاً بتولياً طاهراً وولدت المسيح ولادة بغير فساد، ويقول القديس نكتاريوس العجائبي في أحدى أبيات مديحه للعذراء "زهرةُ عدم الفساد وتحقيق البتولية" (ترنيمة "عذراء يا أم الاله"). فبتولية العذراء لم تنثلم بسبب ولادتها للمسيح بل هي دائمة البتولية، وجسدها الشريف الطاهر لم يختبر الفساد في قبرها بالجسمانية لأنها أُصعدَت الى السماء بالنفس والجسد، لذلك فهي حقاً "الوردة العادمة الذبول". |
||||
13 - 10 - 2016, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 14559 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس رومانوس المرنم لا نعرف الكثير عن القدّيس رومانس، ولكننا نعرف انه ولد في مدينة حمص وصار شماس كنيسة بيروت، ثم انتقل إلى مدينة القسطنطينية في أيام الإمبراطور اناستاسيوس الأول والبطريرك اوفيميوس (490- 496 م). كان، منذ نعومة أظفاره، مشتعلا بحب الله، سالكاً في الفضيلة، أميناً على خدمة والدة الإله، مثابراً على طقوس الكنيسةٌ. رغبته في تمجيد والدة الإله كانت جامحة، لكن مواهبه ومقدرته الصوتية كانت دون طموحاته. وحدث، مرة، خلال سهرانة عيد الميلاد المجيد، في كنيسة بلاشيرن في القسطنطينية، أن ظهرت له والدة الإله وفي يدها دِرْجُ ناولته إياه ليأكله. وحالما ذاقهُ ملأت حلاوةٌ فائقةٌ فمَهُ فصعد على المنبر وراح يرتل بصوت ملائكي النشيد المعروف بالقنداق لوالدة الإله: اليوم البتول تلدُ الفائقَ الجوهر، والأرض تقرِّب المغارة لِمنْ هو غَيرُ مقترب إليه. الملائكة مع الرعاةُ يُمجدون، والمجوس مع الكَوكب في الطريق يَسيرون، لأنه قد وُلِد من أجلنا صبي جديد، الإله الذي قبل الدهور. ومنذ ذلك الحين تدفقت موهبة الروح القدس فيه واستمرت إلى يوم رقاده. وقد أخرج عدداً هائلاً من الأناشيد غطى معظم أعياد السنة الليتورجية. ورومانس هو مبدع الأناشيد المعروفة بالقنداق. والقنداق مجموعة مما يسمى بالأبيات يتراوح عددها بين العشرين والأربعة والعشرين بيتاً، يتضمن كل بيت فيها عدداً من الطروباريات. يقال أن القديس رومانس أنتج ألفا من هذه القناديق، لم يبق منها اليوم إلا ثمانون. ومن القناديق المنسوبة إليه مديح والدة الإله الذي اعتادت الكنيسة إنشاده، خلال فترة الصوم الكبير من السنة. يُذْكَر أن القديس رومانس هو أول من اعتاد أن يضع حرف (T) باليونانية قبل اسمه، والحرف يشير إلى كلمة (Tapinos) التي تعني الحقير أو الذليل. هذه العلامة ذاتها اعتمدها الأساقفة فيما بعد فجاءت بشكل صليب صغير. في صلاة المساء الخاصة بعيده، ترتل له الكنيسة الأنشودة المعبرة التالية: يا أبانا المكرم رومانس، لقد صرت مَبدأ للخير وعلّة للخلاص، ولما وضمت أناشيدك الملائكية، أَثْبَتَّ، في الحقيقة، قداسة سيرتك. فابتهل إلى المسيح الإله أن يحفظ مرتليك من التجارب والأخطار. رقد القديس رومانس في الرب، في مدينة القسطنطينية، شماسا في الكنيسة العظمى، في العام 530 للميلاد. |
||||
13 - 10 - 2016, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 14560 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس حنانيا الرسول حنانيا رأفة الله " إذا كان المثل الشائع يقول إن أردت أن تعرف نعمة الله عليك أغمض عينيك، المسيحيّة تقول إن أردت أن تعرف نعمة الله عليك إفتح عينيك لتشاهد أن الله تجسّد وصار إنسانًا من أجلك " هو حنانيا، التلميذ المذكور في الإصحاح التاسع من سفر أعمال الرسل. كان في دمشق عندما جاءها شاول – الذي صار بولس الرسول فيما بعد- وكان شاول قد انطلق من أورشليم مزوداً برسائل من رئيس الكهنة إلى الجماعات اليهودية في دمشق حتى إذا ما وجد أناساً تبعوا يسوع المسيح، رجالاً ونساء، ساقهم موثقين إلى أورشليم، لأن اليهود هناك كانوا يعودون في شؤونهم الناموسية إلى رئيس الكهنة في أورشليم. وفي الطريق ظهر الرب يسوع لشاول في نور من السماء فسقط شاول على الأرض وسمع صوتاً يقول له: "شاول، شاول لماذا تضطهدني؟!" فارتعد وتحيّر جداً. ثم سأل: "يا رب ماذا تريد أن أفعل؟!"، فقال له الرب أن يدخل إلى المدينة فيقال له ماذا ينبغي أن يفعل. فدخل، وكان لثلاثة أيام لا يأكل ولا يشرب ولا يبصر منظراً رسولاً من عند الله وهو يصلي. هذا الرسول الذي بعث به الرّب يسوع المسيح إلى شاول هو إياه حنانيا الذي نحتفل بتذكاره اليوم. جاء في سفر أعمال الرسل أن الرّب قال لحنانيا في رؤيا أن يذهب إلى الزقاق المسمّى المستقيم، وهو الذي يطل عليه مقرّ البطريركية اليوم، ويسأل في بيت المدعو يهوذا عن رجل طرسوسي اسمه شاول رأى في رؤيا رجلاً اسمه حنانيا داخلاً وواضعاً يده عليه لكي يبصر. فتهيّب حنانيا الأمر، للوهلة الأولى، لأن شاول كان معروفاً في المدينة كلّها كم من الشرور صنع بالقدّيسين الذين في أورشليم، وإنّه جاء إلى دمشق بنيّة القبض على المزيد من المؤمنين وزجّهم في السجون بأمر من رئيس الكهنة. لكن الرّب هدّأ من روع حنانيا قائلاً له: " اذهب، لأن هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي أمام أمم وملوك بني إسرائيل، لأني سأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي". فمضى حنانيا كما أمره الرّب ودخل البيت ووضع يديه على شاول قائلاً: " أيها الأخ شاول، قد أرسلني الرّب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس ". فللوقت وقع من عيني شاول شيء كأنّه قشور فأبصر في الحال، وقام فاعتمد وتناول طعاماً فتقوّى. هذا كل ما يذكره سفر أعمال الرسل عن حنانيا. لكن، ورد في التراث أنه أحد الرسل السبعين وأنه جُعل أسقفاً على دمشق وبشّر بالكلمة في بيت جبرين الفلسطينية ،وأتى بالعديد من الوثنيين إلى الإيمان، وأعطاه الله موهبة صنع العجائب. ويقال أن عمله البشاري في بيت جبرين كلّفه حياته وأنه مات رجماً. |
||||