![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 145561 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الميلاد في بيت لحم فصعد يوسف ... إلى مدينة داود التي تُدعى بيت لحم .. ليُكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حُبلى. وبينما هما هناك تمت أيامها لتَلِد ( لو 2: 4 ) لقد كان من المناسب أن يولد المسيح في هذه القرية المتواضعة؛ بيت لحم، ليس فقط لأنها القرية التي وُلد فيها داود قبل ذلك بنحو ألف عام، بل لمعنى اسمها. فبيت لحم اسم عبري يعني "بيت الخبز". في هذه القرية وُلد "خبز الحياة". «وبينما هما هناك تمت أيامها لتلد. فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود، إذ لم يكن لهما موضع في المنزل». عندما بنى سليمان هيكله الشهير في أورشليم، ذلك البيت الذي غشاه بالذهب، فقد شعر بضآلة ذلك البيت إزاء مجد الله، فقال لله يوم تدشين الهيكل: «هوذا السماوات وسماء السماوات لا تسعك، فكم بالأقل هذا البيت الذي بنيت» ( 1مل 8: 27 ). تُرى ماذا كان بوسع سليمان أن يقول، لو علم أن رب الهيكل مُزمع أن يأتي طفلاً مقمطًا مُضجعًا في مذود! إن ربنا وفادينا المعبود لم تكن حياته كباقي الناس ممتدة من المهد إلى اللحد، بل من المذود إلى صليب العار والقبر المُستعار. فبدأ حياته مُحاطًا بالبهائم وأنهاها مُحاطًا بالمجرمين واللصوص!! وعبارة «لم يكن لهما موضعٌ في المنزل» تشير إلى الفندق الذي نزل فيه يوسف وخطيبته مريم. لقد أمكن تدبير أماكن للأغنياء في الفندق، أما الفقراء فإنه نظرًا لظروف الازدحام الطارئ بسبب الاكتتاب، لم يجدوا مكانًا. وسيدنا له المجد كان واحدًا من هؤلاء الفقراء. كلا، إنه لم يكن منهم، بل هو الذي قَبِل أن يصير هكذا «فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح، أنه من أجلكم افتقر وهو غني، لكي تستغنوا أنتم بفقره» ( 2كو 8: 9 ). إذًا فعبارة «لم يكن لهما موضعٌ في المنزل (أي الفندق)» تعلمنا أن فادينا أتى إلى هذه الخليقة التي كوّنتها يداه، لكنه أتى إليها كضيفٍ غريبٍ، بل وغير مُرحَب به أيضًا. وإذا كان العالم ـ عزيزي القارئ ـ مع اتساعه لم يُعطِ خالقه مكانًا، فهل تعطي أنت لخالقك وفاديك مكانًا في قلبك؟ أم أنك ما زلت تُبقيه واقفًا خارج قلبك ينتظر الدخول، يقرع بقرعات الحب دون أن تفتح له؟ هل قلبك مشغول بسواه، وعندك وقت لكل شيء إلا المسيح؟ عزيزي .. لقد تنازل ابن الله وقَبِل أن لا يكون له مكان على الأرض، ليكون لك أنت مكان في السماء! |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145562 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصعد يوسف ... إلى مدينة داود التي تُدعى بيت لحم .. ليُكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حُبلى. وبينما هما هناك تمت أيامها لتَلِد ( لو 2: 4 ) لقد كان من المناسب أن يولد المسيح في هذه القرية المتواضعة؛ بيت لحم، ليس فقط لأنها القرية التي وُلد فيها داود قبل ذلك بنحو ألف عام، بل لمعنى اسمها. فبيت لحم اسم عبري يعني "بيت الخبز". في هذه القرية وُلد "خبز الحياة". «وبينما هما هناك تمت أيامها لتلد. فولدت ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود، إذ لم يكن لهما موضع في المنزل». |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145563 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الميلاد في بيت لحم
فصعد يوسف ... إلى مدينة داود التي تُدعى بيت لحم .. ليُكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حُبلى. وبينما هما هناك تمت أيامها لتَلِد ( لو 2: 4 ) عندما بنى سليمان هيكله الشهير في أورشليم، ذلك البيت الذي غشاه بالذهب، فقد شعر بضآلة ذلك البيت إزاء مجد الله، فقال لله يوم تدشين الهيكل: «هوذا السماوات وسماء السماوات لا تسعك، فكم بالأقل هذا البيت الذي بنيت» ( 1مل 8: 27 ). تُرى ماذا كان بوسع سليمان أن يقول، لو علم أن رب الهيكل مُزمع أن يأتي طفلاً مقمطًا مُضجعًا في مذود! إن ربنا وفادينا المعبود لم تكن حياته كباقي الناس ممتدة من المهد إلى اللحد، بل من المذود إلى صليب العار والقبر المُستعار. فبدأ حياته مُحاطًا بالبهائم وأنهاها مُحاطًا بالمجرمين واللصوص!! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145564 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصعد يوسف ... إلى مدينة داود التي تُدعى بيت لحم .. ليُكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حُبلى. وبينما هما هناك تمت أيامها لتَلِد ( لو 2: 4 ) عبارة «لم يكن لهما موضعٌ في المنزل» تشير إلى الفندق الذي نزل فيه يوسف وخطيبته مريم. لقد أمكن تدبير أماكن للأغنياء في الفندق، أما الفقراء فإنه نظرًا لظروف الازدحام الطارئ بسبب الاكتتاب، لم يجدوا مكانًا. وسيدنا له المجد كان واحدًا من هؤلاء الفقراء. كلا، إنه لم يكن منهم، بل هو الذي قَبِل أن يصير هكذا «فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح، أنه من أجلكم افتقر وهو غني، لكي تستغنوا أنتم بفقره» ( 2كو 8: 9 ). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145565 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فصعد يوسف ... إلى مدينة داود التي تُدعى بيت لحم .. ليُكتتب مع مريم امرأته المخطوبة وهي حُبلى. وبينما هما هناك تمت أيامها لتَلِد ( لو 2: 4 ) فعبارة «لم يكن لهما موضعٌ في المنزل (أي الفندق)» تعلمنا أن فادينا أتى إلى هذه الخليقة التي كوّنتها يداه، لكنه أتى إليها كضيفٍ غريبٍ، بل وغير مُرحَب به أيضًا. وإذا كان العالم ـ عزيزي القارئ ـ مع اتساعه لم يُعطِ خالقه مكانًا، فهل تعطي أنت لخالقك وفاديك مكانًا في قلبك؟ أم أنك ما زلت تُبقيه واقفًا خارج قلبك ينتظر الدخول، يقرع بقرعات الحب دون أن تفتح له؟ هل قلبك مشغول بسواه، وعندك وقت لكل شيء إلا المسيح؟ عزيزي .. لقد تنازل ابن الله وقَبِل أن لا يكون له مكان على الأرض، ليكون لك أنت مكان في السماء! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145566 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأن الله أخذه تدعو فأنا أُجيبك. تشتاق إلى عمل يدك ( أي 14: 15 ) مَن اقتلع هذه الزهرة؟ سؤال نطق به البستاني بنبرة من الحزن والضيق .. إنها زهرة يانعة متفتحة، بل هي فخر زهور البستاني، وقد اقتُلعت من ساقها. كان البستاني يراقبها منذ أن كانت بُرعمة صغيرة إلى أن صارت زهرة متفتحة .. ولكنها اختفت الآن .. مَن هو الذي تجاسر واقتلع هذه الزهرة؟ كانت الإجابة إنه ”السيد“ .. نعم، إنه المالك الحقيقي للبستان، فبينما هو يتجول في حديقته لاحظها وأُعجب بها، ولذلك مدّ يده واقتلعها .. إن تقديره وإعجابه بها جعله يقتنيها لمسرة نفسه. وبسماع هذه الإجابة اقتنع البستاني .. إن السيد كان يراقب بسرور نتيجة عمله، ولقد قطف تلك الوردة لاستخدامه! وإذا اقتطف السيد الرب إحدى الزهرات المختارة من بستان حياتنا، هل نتذمر ونحزن؟ إنها ملكه، وله الحق في قطفها، وها هو يستخدم هذا الحق. قد يكون هذا المحبوب له زمان طويل معنا، ومن طول الزمان ظننا أن لنا الحق في امتلاكه. ولكن في الواقع إنه ملكه. ألا يؤكد الرسول بولس ذلك «إنكم لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتُريتم بثمنٍ» ( 1كو 6: 19 ، 20). أ ليست هذه الكلمات تذكّرنا بتلك الحقيقة: أنه السيد ومعه سَنَد الملكية. إن كل ما نمتلكه هو لنا باعتبارنا وكلاء فقط، وهذا ما عبَّر عنه أيوب: «الرب أعطى والرب أخذ، فليكن اسم الرب مباركًا» ( أي 1: 21 ). ولكننا الآن لنا إدراك أعمق وأوسع من الذي كان لأيوب. إننا نعرف نعمته المتفاضلة وأيضًا آلامه «فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح، أنه من أجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا أنتم بفقره» ( 2كو 8: 9 ). إنه باع كل ما له، بل أعطانا نفسه. ألا نثق فيه وهو الذي يعمل كل شيء بمحبة ورقة؟ إن الطفل أو الأب أو الأخت أو الزوجة أو الصديق الذي فقدناه، قد اختاره السيد لينضم إلى صُحبة الزهور السماوية. فدعنا لا نتذمر. إن السيد وهو في السماء معه ذلك المحبوب، ونحن هنا على الأرض معنا أيضًا السيد، إلى ذلك اليوم الذي تنضم فيه كل الزهور التي في السماء مع تلك التي ما زالت على الأرض، ليكوِّنوا معًا باقة تبقى في مشهد النور والمجد إلى الأبد. هل نُلاقي كل مؤمنْ ثَمَّ في دارِ النعيمْ والمسيحُ الربُ يُعلنْ كلَّ مجدٍ جليلٍ عظيمْ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145567 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المسيح ونِيرِه تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ ..،وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي .. فَتَجِدُوا رَاحَةً ( متى 11: 28 ، 29) في هذه العبارة الثمينة والمألوفة نجد نقطتين متميزتين عن بعضهما، ولكنهما مرتبطتان معًا وهما: المسيح ونيره. فنرى أولاً الإتيان إلى المسيح ونتائجه، ثم حَمل النير ونتائجه «تعالوا إليَّ .. وأنا أُريحكم. احملوا نيري .. فتجدوا راحةً». وهذان الأمران إذ هما متميزان عن بعضهما، لا يجوز الخلط بينهما؛ وإذ هما مرتبطان، لا يجوز الفصل بينهما. لأن الخلط بينهما إطفاء للمعان النعمة الإلهية، والفصل بينهما تقليل من مطالب القداسة الإلهية. وكلاهما شرَّان يجب الحذر منهما. كثيرون يضعون نير المسيح أمام الخاطئ المُتعَب والثقيل الحِمل، لكي يحمله، حتى يتذوق طعم الراحة، بينما تلك الراحة يُعطيها المسيح لجميع الذين يأتون إليه كما هم. إن الفصل الذي أمامنا يضع المسيح أولاً ثم نيره بعدئذٍ. فهو لا يُخفي المسيح وراء نيره، بل يتقدَّم به ببهاء نعمته الجذابة أمام القلب كالشخص الذي يستطيع أن يسد كل عوز، ويُزيح كل ثقل، ويُبدِّد كل خوف، ويملأ كل فراغ، ويُشبع كل شهوة. بالجملة يستطيع أن يُريح حسب قوله الصادق. فلا يتكلَّم هذا الفصل عن شروط، ولا يُقيم حواجز، بل يقول تلك الكلمة البسيطة المؤثرة المُخضعة الداعية الرابحة «تعالَ». فلا يقول ”اذهب“ ”اعمل“ ”اعطِ“ ”أحضِر“ ”اشعر“ ”ادرك“. كلا، بل «تعالَ». وكيف آتي؟ كما أنتَ. وإلى مَن آتي؟ إلى المسيح. ومتى آتي؟ الآن. لنلاحظ إذًا أننا مدعوون للإتيان كما نحن. فليس لنا أن ننتظر حتى نُغيِّر ذرة واحدة من حالتنا أو أخلاقنا، لأن عملنا هذا معناه الإتيان إلى تحسين ذواتنا، بينما المسيح يقول بوضوح وتأكيد: «تعالوا إليَّ». إن نفوسًا كثيرة تُخطئ في هذه النقطة فيفتكرون أنه يجب عليهم أن يُصلحوا طرقهم، ويُغيِّروا سيرتهم، ويُحسنوا حالتهم الأدبية، قبل أن يأتوا إلى المسيح، بينما حقيقة الحال هي أنهم لا يستطيعون أن يُصلحوا أو يُغيِّروا شيئًا قبل إتيانهم إلى المسيح إتيانًا حقيقيًا. لا يوجد بالمرة ما يدعِّم الاعتقاد بأن الإنسان يمكنه أن يصير في أية ساعة أو يوم أو سنة أحسن مما هو في هذه اللحظة. ولنفرض أنه صار أحسن فعلاً، فإنه لن يكون أكثر ترحيبًا وقبولاً عند المسيح عما هو الآن، لأن الخلاص مُقدَّم اليوم «هوذا الآن وقتٌ مقبولٌ. هوذا الآن يومُ خلاص» ( 2كو 6: 2 ). كما أنا آتي إلى فادي الورى مستعجِلا إذ قُلتَ نحوي أقبِلا يا حَمَلَ اللهِ الوديعْ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145568 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ ..،وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي .. فَتَجِدُوا رَاحَةً ( متى 11: 28 ، 29) في هذه العبارة الثمينة والمألوفة نجد نقطتين متميزتين عن بعضهما، ولكنهما مرتبطتان معًا وهما: المسيح ونيره. فنرى أولاً الإتيان إلى المسيح ونتائجه، ثم حَمل النير ونتائجه «تعالوا إليَّ .. وأنا أُريحكم. احملوا نيري .. فتجدوا راحةً». وهذان الأمران إذ هما متميزان عن بعضهما، لا يجوز الخلط بينهما؛ وإذ هما مرتبطان، لا يجوز الفصل بينهما. لأن الخلط بينهما إطفاء للمعان النعمة الإلهية، والفصل بينهما تقليل من مطالب القداسة الإلهية. وكلاهما شرَّان يجب الحذر منهما. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145569 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ ..،وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي .. فَتَجِدُوا رَاحَةً ( متى 11: 28 ، 29) كثيرون يضعون نير المسيح أمام الخاطئ المُتعَب والثقيل الحِمل، لكي يحمله، حتى يتذوق طعم الراحة، بينما تلك الراحة يُعطيها المسيح لجميع الذين يأتون إليه كما هم. إن الفصل الذي أمامنا يضع المسيح أولاً ثم نيره بعدئذٍ. فهو لا يُخفي المسيح وراء نيره، بل يتقدَّم به ببهاء نعمته الجذابة أمام القلب كالشخص الذي يستطيع أن يسد كل عوز، ويُزيح كل ثقل، ويُبدِّد كل خوف، ويملأ كل فراغ، ويُشبع كل شهوة. بالجملة يستطيع أن يُريح حسب قوله الصادق. فلا يتكلَّم هذا الفصل عن شروط، ولا يُقيم حواجز، بل يقول تلك الكلمة البسيطة المؤثرة المُخضعة الداعية الرابحة «تعالَ». فلا يقول ”اذهب“ ”اعمل“ ”اعطِ“ ”أحضِر“ ”اشعر“ ”ادرك“. كلا، بل «تعالَ». وكيف آتي؟ كما أنتَ. وإلى مَن آتي؟ إلى المسيح. ومتى آتي؟ الآن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145570 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ ..،وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي .. فَتَجِدُوا رَاحَةً ( متى 11: 28 ، 29) لنلاحظ إذًا أننا مدعوون للإتيان كما نحن. فليس لنا أن ننتظر حتى نُغيِّر ذرة واحدة من حالتنا أو أخلاقنا، لأن عملنا هذا معناه الإتيان إلى تحسين ذواتنا، بينما المسيح يقول بوضوح وتأكيد: «تعالوا إليَّ». إن نفوسًا كثيرة تُخطئ في هذه النقطة فيفتكرون أنه يجب عليهم أن يُصلحوا طرقهم، ويُغيِّروا سيرتهم، ويُحسنوا حالتهم الأدبية، قبل أن يأتوا إلى المسيح، بينما حقيقة الحال هي أنهم لا يستطيعون أن يُصلحوا أو يُغيِّروا شيئًا قبل إتيانهم إلى المسيح إتيانًا حقيقيًا. لا يوجد بالمرة ما يدعِّم الاعتقاد بأن الإنسان يمكنه أن يصير في أية ساعة أو يوم أو سنة أحسن مما هو في هذه اللحظة. ولنفرض أنه صار أحسن فعلاً، فإنه لن يكون أكثر ترحيبًا وقبولاً عند المسيح عما هو الآن، لأن الخلاص مُقدَّم اليوم «هوذا الآن وقتٌ مقبولٌ. هوذا الآن يومُ خلاص» ( 2كو 6: 2 ). |
||||