14 - 12 - 2023, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 145551 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
شُكْرًا لِلَّهِ عَلَى عَطِيَّتِهِ الَّتِي لاَ يُعَبَّرُ عَنْهَا ( 2كورنثوس 9: 15 ) هذه العطية التي لا يُعبَّر عنها تُوجِد فرحًا لا يُنطَّق به عند جميع الذين يؤمنون. ليت القارئ يُقدِّر هذه العطية، ويقبلها بقوة الروح القدس في قلبه، فيمتلئ فرحًا؛ فرحًا عميقًا دائمًا لا يُعبَّر عنه. هذا الفرح هو فرح الإيمان، فرح المحبة، فرح الحياة الأبدية، فرح معرفة الله الحي الحقيقي وحده، ويسوع المسيح الذي أرسله. |
||||
14 - 12 - 2023, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 145552 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بكى يسوع! فلما رآها يسوع تبكي، واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب .. بكى يسوع ( يو 11: 33 - 35) أي تعزية في هذا للقلب المنكسر الحزين! منظر الدموع البشرية، وإذ تخرج من قلب ابن الله المُحب الرقيق الحنَّان العطوف، أنّة شديدة تنفَّس بها قلبه المُحب! يا ليت يتذكر هذا جميع النائحين. لم يوبخ الرب مريم لأجل بكائها، ولم يَنْح عليها باللائمة بسبب حزنها، لم يزجرها على إظهار الشعور بألمها لأن هذه لهجة قساة القلوب وليس المسيح، نعم هذه لغة عديمي الشعور، أما يسوع فيعرف أفضل منهم، فهو إنسان حقيقي مع كونه ابن الله، شعر كما يشعر الإنسان، وعلم ما لا بد أن يشعر به الحزين أثناء اجتيازه وادي الدموع المُظلم. كم منا يتشدقون بالترفع فوق الطبيعة، وأنه لا يليق الشعور بانقطاع صِلات القرابة بالموت، ويضربون على هذه الوتيرة، ولكن هل هذا من الحكمة؟ إننا لسنا في شركة مع قلب الإنسان يسوع المسيح. وشتَّان بين النظريات الخلاّبة والأقوال الفتّانة وشقشقة الألفاظ، وبين الاجتياز فعلاً في مياه الأحزان العميقة والوحشة التي يتدرب القلب من جرائها بحسب فكر الله. يحدث أحيانًا أن الذين يرفعون عقيرتهم ضد الطبيعة، يُرون نظير غيرهم بالتمام متى أصابهم المرض وحلّ بهم الحزن ونزل بهم الضيق وحاقت بهم الخسائر. وإنه من المهم أن نقابل حقائق الحياة العملية القاسية بقلوب خاضعة لله، أما النظريات الموشاة فلا تستطيع أن تقف ضد الحزن الحقيقي، وتقاوم التجارب والمصائب. ومن الضلال المُبين أن تنهي أُناسًا لهم قلوب بشرية عن الشعور والحِس. فالله يقصد أن نشعر بالحزن، وربنا يسوع يرثي لنا ويرِّق لنفوسنا. وكم في هذه الفكرة من التعزية لتفريج الكروب وتخفيف المصائب! فلا يغرب عن ذهن الحزانى هذا الحق لتعزيتهم: «الله الذي يعزي المتضعين» ( 2كو 7: 6 )، وما أنفس أن نرى يد رئيس الكهنة العظيم تجبر الكسر وتعصب الجرح! «انزعج يسوع» و«بكى يسوع» .. يا لها من قوة! بل يا لها من حلاوة إلهية مودعَة في هذه الكلمات، التي لو خلا الوحي منها لوُجد فيه فراغ كبير. إننا لا نستغني عنها، لذلك تنازل إلهنا الحنَّان بأن أدرجها بالروح ضمن كتابة، هذه الكلمات الكريمة الغالية، كلمات التعزية والسلوان، كلمات التشجيع والتعضيد لكل مَن تطأ قدماه غرفة الأحزان، أو يقف عند قبر حبيب. |
||||
14 - 12 - 2023, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 145553 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فلما رآها يسوع تبكي، واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب .. بكى يسوع ( يو 11: 33 - 35) أي تعزية في هذا للقلب المنكسر الحزين! منظر الدموع البشرية، وإذ تخرج من قلب ابن الله المُحب الرقيق الحنَّان العطوف، أنّة شديدة تنفَّس بها قلبه المُحب! يا ليت يتذكر هذا جميع النائحين. لم يوبخ الرب مريم لأجل بكائها، ولم يَنْح عليها باللائمة بسبب حزنها، لم يزجرها على إظهار الشعور بألمها لأن هذه لهجة قساة القلوب وليس المسيح، نعم هذه لغة عديمي الشعور، أما يسوع فيعرف أفضل منهم، فهو إنسان حقيقي مع كونه ابن الله، شعر كما يشعر الإنسان، وعلم ما لا بد أن يشعر به الحزين أثناء اجتيازه وادي الدموع المُظلم. |
||||
14 - 12 - 2023, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 145554 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فلما رآها يسوع تبكي، واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب .. بكى يسوع ( يو 11: 33 - 35) كم منا يتشدقون بالترفع فوق الطبيعة، وأنه لا يليق الشعور بانقطاع صِلات القرابة بالموت، ويضربون على هذه الوتيرة، ولكن هل هذا من الحكمة؟ إننا لسنا في شركة مع قلب الإنسان يسوع المسيح. وشتَّان بين النظريات الخلاّبة والأقوال الفتّانة وشقشقة الألفاظ، وبين الاجتياز فعلاً في مياه الأحزان العميقة والوحشة التي يتدرب القلب من جرائها بحسب فكر الله. يحدث أحيانًا أن الذين يرفعون عقيرتهم ضد الطبيعة، يُرون نظير غيرهم بالتمام متى أصابهم المرض وحلّ بهم الحزن ونزل بهم الضيق وحاقت بهم الخسائر. وإنه من المهم أن نقابل حقائق الحياة العملية القاسية بقلوب خاضعة لله، أما النظريات الموشاة فلا تستطيع أن تقف ضد الحزن الحقيقي، وتقاوم التجارب والمصائب. ومن الضلال المُبين أن تنهي أُناسًا لهم قلوب بشرية عن الشعور والحِس. فالله يقصد أن نشعر بالحزن، وربنا يسوع يرثي لنا ويرِّق لنفوسنا. وكم في هذه الفكرة من التعزية لتفريج الكروب وتخفيف المصائب! |
||||
14 - 12 - 2023, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 145555 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فلما رآها يسوع تبكي، واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب .. بكى يسوع ( يو 11: 33 - 35) فلا يغرب عن ذهن الحزانى هذا الحق لتعزيتهم: «الله الذي يعزي المتضعين» ( 2كو 7: 6 )، وما أنفس أن نرى يد رئيس الكهنة العظيم تجبر الكسر وتعصب الجرح! |
||||
14 - 12 - 2023, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 145556 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فلما رآها يسوع تبكي، واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب .. بكى يسوع ( يو 11: 33 - 35) «انزعج يسوع» و«بكى يسوع» .. يا لها من قوة! بل يا لها من حلاوة إلهية مودعَة في هذه الكلمات، التي لو خلا الوحي منها لوُجد فيه فراغ كبير. إننا لا نستغني عنها، لذلك تنازل إلهنا الحنَّان بأن أدرجها بالروح ضمن كتابة، هذه الكلمات الكريمة الغالية، كلمات التعزية والسلوان، كلمات التشجيع والتعضيد لكل مَن تطأ قدماه غرفة الأحزان، أو يقف عند قبر حبيب. |
||||
14 - 12 - 2023, 05:40 PM | رقم المشاركة : ( 145557 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تسليم الحياة للرب أعطوا أنفسهم أولاً للرب ( 2كو 8: 5 ) أريد أن أوضح غرضي تمامًا من كلمة "تسليم" ولذلك سأتكلم بكل بساطة وتحديد حتى لا يكون لدى القارئ فكرة غامضة عما أقصده، لأن تسليم الحياة يتضمن وضع كل شيء على مذبح الله. النفس: ماذا تفكر عن شابة تَهَب لخطيبها كل أملاكها من مال وعقار .. هل هذا يُشبعه؟ كلا. إنه لا يطلب مالها، بل شخصها، ولا يرضى بغير ذلك. وهكذا الرب يسوع يطلبنا روحًا ونفسًا وجسدًا. فيجب قبل كل شيء أن نضع أنفسنا على المذبح، ونقول: "إني مستعد يا رب أن أذهب حيث تريدني ... أن أذهب تاركًا كل شيء مُلبيًا نداءك. استلمني يا رب لأكون أنا بجملتي لك وحدك إلى الأبد". |
||||
14 - 12 - 2023, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 145558 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تسليم الحياة للرب أعطوا أنفسهم أولاً للرب ( 2كو 8: 5 ) مَنْ أحبهم: إذ أضع نفسي على المذبح، آتي أيضًا بمَنْ أحبهم ... ابني وابنتي، أبي وأمي، إن طلب الرب ابني للعمل في حقل بعيد، فليذهب. وإن كان يريدني أن أترك أبي وأمي، فأنا مُطيع. وإن كان يختار أحد أعزائي لينقله إليه، فلا أجرؤ على التذمر، بل أقول: «لتكن مشيئتك». |
||||
14 - 12 - 2023, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 145559 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تسليم الحياة للرب أعطوا أنفسهم أولاً للرب ( 2كو 8: 5 ) الوقت: «مفتدين الوقت» يا لها من مسئولية! فماذا نحن فاعلون بوقتنا، بساعات فراغنا؟ هل نكرسها للرب، أم نستخدمها في مصالح ذاتية لا قيمة لها؟ أحيانًا يبدو كأن لنا وقتًا لكل شيء في العالم. وقت للأكل، ووقت للنوم، ووقت للحديث، ووقت لشراء الحاجيات، ووقت لمطالعة الجرائد، ووقت لاستقبال الزائرين، ووقت للعمل، ووقت للراحة. ولكن لا وقت لله. فهل نضيّع أوقاتنا في الراحة والمُسامرات، أم نعيش كسياح وغرباء في هذا العالم؟ |
||||
14 - 12 - 2023, 05:43 PM | رقم المشاركة : ( 145560 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تسليم الحياة للرب أعطوا أنفسهم أولاً للرب ( 2كو 8: 5 ) المال: لا العُشر بل الكل، لأن كل ما بين أيدينا هو لله، وما نحن إلا وكلاء عليه. ومن ثم يجب علينا أن نلاحظ كيف ننفق منه. هل يضيع في التَرَف والتنعم، أم في سبيل خدمة الرب؟ هل ننفقه في الكماليات، أم لأجل انتشار الإنجيل؟ هل اهتمامنا مركَّز في إشباع رغباتنا ومطالبنا الذاتية، أم منصرف إلى عمل الله؟ وهل نحن مولعون بتكديس المال لنتركه لشخص آخر، أم كوكلاء أمناء ننفقه في سبيل ربح النفوس؟ والآن ... ليتنا نكون حازمين ونخطو هذه الخطوة فعلاً، لنسلِّم حياتنا بجملتها للرب من كل القلب. |
||||