منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12 - 12 - 2023, 11:53 AM   رقم المشاركة : ( 145281 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



عن طريق العلّيقـة ظهر الله لـموسى
ولفداء بني اسرائيل،
وعن طريق مريـم نزل اللـه
الى عالـمنـا ليفدي كل البشريـة.
 
قديم 12 - 12 - 2023, 11:55 AM   رقم المشاركة : ( 145282 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


احتفظت العلّيقة برطوبة مادتها وإخضرارها وعبق ازهارها، ومريم بإمتياز خاص حافظت على بتوليتها.
لقد تقدست العلّيقة التى ظهر من خلالها الرب، بل وتقدست الارض التى كانت فيها
العلّيقة حتى ان الله لما رأى موسى متقدم الى العلّيقة:”فقال لا تقرب الى هنا، اخلع حذاءك من رجليك لأن الـموضع الذي أنت واقف عليه أرضاً مقدسة”(خروج5:3)، فهل يعقل ان الارض تتقدس بحلول الرب عليها والجماد يصبح قدس اقداس للرب، والعذراء التى قال لها الملاك:”الروح القدس يحلّ عليك وقوة العليّ تظللّك” وتلد القدوس ان لا تتقدس او ان تكون قداستها مؤقتة؟
 
قديم 12 - 12 - 2023, 11:57 AM   رقم المشاركة : ( 145283 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قال القديس يوحنا الدمشقي:
”ان العليّقة الـمشتعلة بالنار كانت رمزاً ورسماً للعذراء
مريم أم الله، وحينما أراد موسى الإقتراب منها
ناداه الله لكي يخلع نعليه لأن الأرض التى
كان واقفاً عليها ارضا مقدسة بحلول الله
فكم وكم تكون مقدسة صورته مع امه العذراء”.
 
قديم 12 - 12 - 2023, 11:59 AM   رقم المشاركة : ( 145284 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



شهادة الروح القدس على فم اليصابات
شهدت اليصابات بالروح القدس عندما سمعت سلام مريم كما جاء
“وامتلآت أليصابات من الروح القدس”،
فصاحت بصوت عظيم وقالت:”فـمن أين لـي هذا أن تأتـي أم ربـّي إليّ”(لوقا41:1-45).
ان الروح القدس شهد ان مريم هى “أم الرب”، فكلمة “رب”
والتى جاءت في النص اليوناني الـمكتوب بـه انجيل لوقـا “كيريوس
هى التى استعملتهـا أليصابات بعد ذلك عندما قالت:
”طوبـى للتي آمنت لأنـه سيتم ما قيل لهـا من قِبل الرب“(لوقا43:1و45)،
لهو شهادة صريحة من الروح القدس من أن مريم تحمل الرب.
 
قديم 12 - 12 - 2023, 12:00 PM   رقم المشاركة : ( 145285 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قدرة الله
+ ان الله قدراتـه عجيبـة، فأيهـما أصعب أن تلد سارة العاقر في سن الشيخوخـة أم تلد عذراء؟. لقد جعل الله يد موسى بيضاء ثم تعود إلى طبيعتهـا وأن تصير العصى الـجماد كائنـاً حيـّاً بأن أصبحت العصى ثعبانـاً(خروج2:4-4 و6:4-7)، فكما جاء على لسان الـملاك جبرائيل:”فليس شيئاً غير مستطاع لدى الله”(لوقا37:1). وعصا هارون التى افرخت من أجل رئيس الكهنـة هارون وأعطى الله هذه الثـمرة بطريقـة إعجازيـة كما جاء في سفر العدد (8:17)، أفلا يقدر الله من أجل رئيس الكهنـة الأعظم يسوع (عبرانيين17:2و1:3) أن يجعل العذراء تلد إبنـاً؟
+ لقد اختار يسوع جحشاً ليدخل أورشليم”لم يركب عليـه أحد من قط”(لوقا30:19)، وعند
دفن يسوع دُفن في قبر جديد منحوت”لم يكن قد وُضع فيـه أحد”(لوقا53:23)، فإذاً ليس بشيئ غريب أن يستخدم الله رحم مريم العذراء ليتجسد منـه ولا يـمكن تبعاً لذلك أن يحمل هذا الرحم أي مولود قبلـه أو حتى بعده.
 
قديم 12 - 12 - 2023, 12:02 PM   رقم المشاركة : ( 145286 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+ ان الله قدراتـه عجيبـة، فأيهـما أصعب أن تلد سارة العاقر في سن الشيخوخـة أم تلد عذراء؟. لقد جعل الله يد موسى بيضاء ثم تعود إلى طبيعتهـا وأن تصير العصى الـجماد كائنـاً حيـّاً بأن أصبحت العصى ثعبانـاً(خروج2:4-4 و6:4-7)، فكما جاء على لسان الـملاك جبرائيل:”فليس شيئاً غير مستطاع لدى الله”(لوقا37:1).
وعصا هارون التى افرخت من أجل رئيس الكهنـة هارون وأعطى الله هذه الثـمرة بطريقـة إعجازيـة كما جاء في سفر العدد (8:17)، أفلا يقدر الله من أجل رئيس الكهنـة الأعظم يسوع (عبرانيين17:2و1:3) أن يجعل العذراء تلد إبنـاً؟
 
قديم 12 - 12 - 2023, 12:04 PM   رقم المشاركة : ( 145287 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+ لقد اختار يسوع جحشاً ليدخل أورشليم
”لم يركب عليـه أحد من قط”(لوقا30:19)،
وعند دفن يسوع دُفن في قبر جديد منحوت
”لم يكن قد وُضع فيـه أحد”(لوقا53:23)،
فإذاً ليس بشيئ غريب أن يستخدم الله رحم مريم العذراء
ليتجسد منـه ولا يـمكن تبعاً لذلك أن يحمل هذا الرحم
أي مولود قبلـه أو حتى بعده.
 
قديم 12 - 12 - 2023, 12:05 PM   رقم المشاركة : ( 145288 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نذر البتوليـة
عندما جاء الـملاك إلى مريم وأعلن لهـا البشارة:”ها أنتِ تحبلين وتلدين إبنـاً وتُسـمينـه يسوع”، ولكنهـا قالت:”كيف يكون هذا وأنـا لا أعرف رجلاً”(لوقا34:1) وهنا يتطرق سؤالاً: ألـم تكن مريم مخطوبـة للقديس يوسف كما جاء”إلى عذراء مخطوبـة لرجل اسمه يوسف من بيت داود وإسم العذراء مريم”(لوقا26:1-27) فلماذا أجابت مريـم بأنهـا “لا تعرف رجلاً”؟
يقول مفسرون الكتاب الـمقدس بأن مريم كانت قد عزمت على نذر البتوليـة، فالبتوليـة كانت منتشرة أيام الـمسيح وتُعد من علامات التقارب مع الله (مثال يوحنا الـمعمدان وحنـة بنت فنوئيل)، ومن قبل ذلك فلقد ذُكر ان موسى قد انفصل عن زوجتـه صفّورة بعد دعوة الله لـه (خروج15:19)، وعندما طلب الله من الشعب ان يتقدسوا ثلاثة ايام قبل ظهور الله على جبل سيناء فقال “ولاتقربوا امرأة”(خروج15:19) علامة على التكريس الكامل لله، ولم يُذكر مثلاً ان ايليا النبي او اليشع النبي كانا متزوجان. فبتوليـة مريم أعطتهـا صفة التكريس الكامل وإمكانيـة حياة التأمـل وحياة الخدمـة. ولكن كانت مريم كأي فتاة في اسرائيل تنتظر أن تكون أمـاً للـمخلّص بأن تبقى بتولاً، ولكنهـا رضخت لإرادة الله وتركت الهيكل حيث عاشت فيـه طفولتهـا فخُطبت ليوسف بـمعرفـة كهنـة الهيكل حسبما يروي لنـا التقليد الكنسي. وكان يوسف خطيب مريم “باراً” كما يذكر الكتاب الـمقدس عنـه وكان هو الآخر قد نذر نفسه للبتوليـة ولكنـه أطاع حكم الشريعة وقبِل أن يكون من عِداد من يتقدمون لخطبـة مريم لأنـه كان من بيت داود، ثم رضخ لإرادة الله بعد أن شاهد علامـة إلهيـة بأن أفرخت عصاتـه كما يروى لنـا كتاب سنكسار الكنيسة القبطية (يحتوى على مختصر سير القديسين لكل يوم من ايام السنة، وهو يحمل الكثير من الأفكار التى يمكن إستخدامها كتراث فكري مسيحي مبكر)، فأتـمم مراسيم الخطبـة وهو على يقين تام انـه سيطلب من خطيـبته الحياة معا في نذر وتكريس كامل لله، وعندمـا أخبره الـملاك فيـما بعد في حلم عن من هى مريم العذراء وإبنهـا عـمانوئيل فرح وأطاع أمر السماء و”اخذ امرأتـه ولـم يعرفهـا”(متى25:1). وكم كانت سعادة مريم عندما وجدت خطيبها بتولا مثلها ولهذا كانت إجابتها للملاك جبرائيل:”كيف يكون هذا وأنا لا أعرف رجلاً”(لوقا34:1)، فلو كانت على علم ان يوسف رجلها رجلاً ليس ناذراً للبتوليـة ما كانت تجيب ملاك الله بأنهـا “لاتعرف رجلاً”.
ان العذراء تقول للملاك شيء مهم إنجيل لوقا 1: 34 فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: «كَيْفَ يَكُونُ هذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟»” في اليوناني هو فعل مضارع فهو يعني انها لا تعرف رجلا وستستمر لا تعرف رجلا. فهي لم تقل لم اعرف رجلا حتى الان ليعني انه في المستقبل سيتغير الامر ولكن قالت لست اعرف رجلا يعني انها بتول ولانها نذيرة منذ الميلاد فهي ستستمر عذراء بتول ايضا ولو كانت في خطتها ان تتزوج وتعرف زوجها وتنجب لما تعجبت من هذا لان هذا طبيعي ولكن في موقفها وهي نذيرة وتعتزم ان تكمل حياتها عذراء هو غير طبيعي ولهذا تعجبت لانها لا تعرف رجل وستستمر الي نهاية مسيرة حياتها لا تعرف رجل. لهذا ايضا اجابة الملاك توضح ان هذا الحبل وايضا الميلاد لن يؤثر على بتوليتها ولن يجعلها تتراجع في نذرها.
والكتاب المقدس ذكر كذا بشارة بميلاد طفل ام شمشون زوجة منوح وهي لم تتعجب وام صموئيل وايضا لم تتعجب ولكن زكريا تعجب وسارة تعجبت وايضا تسائلون عند البشارة. زكريا استغرب واندهش من بشارة الملاك لأن زوجته كانت عاقراً كما إنهما قد شاخا وهناك استحالة حتى في مجرد التفكير في الإنجاب بحسب المقاييس البشرية. زكريا استفسر من الملاك عن كيفية حدوث ذلك غير مصدق فقال “كيف اعلم هذا لأنى شيخ وإمرأتى متقدمة في أيامها”
وكذلك إستغراب سارة وضحكها عندما بشر الرب ابراهيم بولادة اسحق “وكان إبراهيم وسارة شيخين متقدمين في الأيام. وقد انقطع ان يكون لسارة عادة كالنساء. فضحكت
سارة في باطنها قائلة أبعد فنائى يكون لى تنعيم وسيدى قد شاخ. ولهذا استغراب العذراء
يوضح ان ليس في نيتها الزواج وانها تعزم ان تبقي على نذرها وان تستمر عذراء
فالبتوليـة ليست تهرباً من مسؤوليات الحياة إنـما هى تعبير كامل عن حب الإنسان لربـّه،
والحب الحقيقي يمتاز بالعطاء والتضحية ولا يشغل بال الإنسان أحد سوى الله، وهذا الحب هو ما يُشابه ذلك الحب النقي الذي كان بين آدم وحواء قبل السقوط.
وعن بتولية القديس يوسف نجد ان القديس بطرس راميانوس يقول” الكنيسة تؤمن ان القديس يوسف النجار حفظ العِفة حتى الموت كالبتول مريم”. والقديس أغسطينوس (354-430م) يقول:” ان القديس يوسف النجار قضى عمره عفيفاً طاهراً كالعذراء الجليلة”. والقديس توما الإكويني اللاهوتي (1225-1274م) يقول:” ان السيد المسيح لم يرد ان يسلّم والدته إلا الي تلميذ بتول لذلك فإنه لا يليق ان تُخطب هذه العذراء
البتول لرجل غير بتول”.
أمـا عن نذر البتوليـة فقد جاء في رسالة القديس بولس:”وامـا من يجعل في قلبـه وهو مصمم ولا إضطرار به بل له سلطان على مشيئتـه وجزم في قلبـه أن يحفظ عذراءَه فنعّـماً يفعل”(1كورنثوس37:7)، وايضا كما جاء:”والـمرأة الغير الـمتزوجـة والعذراء تهتم فيـما للرب لتكون مقدّسة في الجسد والروح”(1كورنثوس34:7)، فبتوليـة مريم كانت علامة لإيمانهـا وتقديسها للرب. وعندمـا سمعت كلام ملاك الرب خافت من انها سوف تتخلى عن البتولية إلى الأمومـة، ولكن طـمأنهـا الـملاك وأخبرهـا كيف سيحدث هذا، “قوة العليّ تظللّكِ والروح القدس يحلّ عليكِ”، وهنـا تتذكر مريم بالطبع معنى حلول الروح القدس ومعنى أن “قوة العليّ” تظلّل البشر كما جاء في أسفار الشريعـة (خروج 15:24)، فهنـا
خضعت وقالت:”هآنذا آمـة الرب”.
أمـا القديس يوسف الذي كان باراً كما يذكر الكتاب الـمقدس عنـه، والبرارة تعني القداسة والعيش في الحق والعدل والعمل بوصايا الله وكما جاء”ان البتوليـة مع الفضيلة أجمل فإن معها ذِكراً خالداً لأنهـا تبقى معلومـة عند الله والناس”(حكمة1:3). فعاشت مريم ويوسف في حياة مشتركـة مع الله قبل أن يعيشا معاً تحت سقف واحد وحتى بعد أن أخذهـا إلى بيتـه كما أمره ملاك الرب عندما ظهر لـه في الحلم. ولـما عرف بأمر الحبل الإلهي لـم يجرؤ بعد كل هذا أن يلمس أم الـمسيّا وهيكل الله، فعاشا معاً حياة كلهـا تكريس وخدمـة ومحبـة.
ان الحياة في الطهارة والقداسة هى شرط ضروري للحياة مع الرب، ففى سفر الرؤيـا نرى 144 ألف قد “افتدوا من الأرض هؤلاء الذين لـم يتنجسوا مع النساء لأنهم أبكار هم التابعون للحَمل حيثما يذهب ولم يُوجد في أفواههم غش لأنهم بلا عيب قدام عرش الله”(رؤيا يوحنا4:14-5). ويُعلن لنا الـمرّنـم:”من يصعد إلى جبل الرب ومن يقوم في موضع قدسه النقي الكفيـن والطاهر القلب الذي لا يحمل نفسه الى الباطل ولم يحلف بالغش”(مزمور3:23-4)، والقديس بولس يُعلن”فإن مشيئة الله إنما هي تقديس أنفسكم وأن يعرف كل واحد منكم كيف يصون اناءه في القداسة والكرامة لا في فجور الشهوة كالأمم الذين لا يعرفون الله”(1تسالونيكي3:4-5)، ولهذا فيوصي تيموثاوس تلميذه قائلاً:”احفظ نفسك عفيفاُ”(1تيموثاوس22:5)، وكذلك اوصى أهل كولوسي قائلاً:”اهتموا لـما هو فوق لا لـما هو على الأرض”(كولوسي2:3). فالبتوليـة والطهارة ليست شيئاً غير ضرورياً إنـما هـما شرط أساسي للحياة مع الله، وهكذا عاشا مريم ويوسف في بتوليـة وطهارة كاملـة مكرّسين حياتهـما لخدمـة الطفل الإلهـي.
 
قديم 12 - 12 - 2023, 01:13 PM   رقم المشاركة : ( 145289 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






أما يسوع فكان يتقدم


عاش الطفل يسوع مع مريم أمه ويوسف النجار، الذي اعتبره الكثيرون أبوه كما نقرأ القول في متى13: 55 «أ ليس هذا ابن النجار؟» وفي لوقا4: 22 «أ ليس هذا ابن يوسف؟»· لقد عاش حياة بسيطة عادية متضعة في مدينة الناصرة «وجاء (يسوع) إلى الناصرة حيث كان قد تربّى» (لوقا4: 16)·

وقضى سيدنا العظيم حياته الأولى في مدينة الناصرة؛ يتعلّم ويعمل في النجارة مع يوسف، فيُقال عنه: «أليس هذا هو النجار ابن مريم؟» (مرقس6: 3)· لقد افتقر الغني من أجلنا، تشارك معنا في كل شيء، ليرفع من وضعنا، ويصحِّح المفاهيم البشرية الخاطئة لتقييم الإنسان، مؤَكِّدًا ما نقرأه بعد ذلك «اختار الله جُهّال العالم ليخزي الحكماء· واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الأقوياء· واختار الله أدنياء العالم، والمزدرى، وغير الموجود، ليُبطل الموجود· لكي لا يفتخر كل ذي جسد أمامه» (1كورنثوس1: 27-29)·

ويمكن تقسيم هذه الفترة إلى مرحلتين نتأمل ببعض التفاصيل فيهما:

أولاً: مرحلة الطفولة - من الولادة وحتى سن اثنتي عشر سنة

ويمكن تلخيصها في العبارة «وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئًا حكمة وكانت نعمة الله عليه» (لوقا2: 40)

1- كان ينمو ويتقوّى بالروح: إن هذه المرحلة هي مرحلة النمو الجسدي والعقلي، ويجب علينا الاهتمام بذلك حتى لا تتأثر حياتنا مستقبلاً، ولنَصِل إلى النضوج الصحيح جسديًا وروحيًا·

2- ممتلئًا حكمة: حيث أن ذهن الإنسان هو المُحرّك الرئيسي لحياته «لأنه كما شعر (افتكر) في نفسه هكذا هو» (أمثال23: 7)؛ لذلك من المهم جدًا ليس الاهتمام فقط بنمو ونضوج الجسد، بل بنضوج العقل أيضًا؛ ليس عن طريق كمية المعلومات التي نحفظها بل عن طريق ممارستها وتطبيقها بأساليب صحيحة·

3- كانت نعمة الله عليه: لقد عاش الطفل يسوع في شركة مستمرة مع الله، وانطبق عليه القول في مزمور91: 1 «الساكن في ستر العلي، في ظل القدير يبيت» وكانت كلمة الله غالية عليه لذلك كُتب عنه «وشريعتك في وسط أحشائي» (مزمور40: 8)·

في عالم يسيطر عليه عدو الخير بأفكاره وطرقه الهدّامة نحتاج أن نعيش دائمًا في داخل دائرة نعمة الله·

ثانيًا: مرحلة الشباب - من سن الثانية عشر وحتى سن الثلاثين سنة

وتتلخص في القول «وأما يسوع فكان يتقدم في الحكمة والقامة والنعمة عند الله والناس» (لوقا2: 52)

تبدأ هذه المرحلة في حياة سيدنا العظيم بالقصة المعروفة لدينا والمذكورة في لوقا2: 40-52، عندما ذهب مع مريم أمه ويوسف إلى الهيكل في العيد كما كان يفعل قبل ذلك في مرحلة الطفولة· وفي طريق رجوعهما إلى الناصرة فتشا عليه بين الرفقة فلم يجداه، ثم بحثا عنه لمدة ثلاثة أيام ولكن في أماكن خاطئة فلم يجداه؛ وأخيرًا دخلا الهيكل، كمحاولة أخيرة، ففوجئوا به جالسًا وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم وكل الذين سمعوه بُهتوا من فهمه وأجوبته· فلما أبصراه اندهشا، وقالت له أمه: «لماذا فعلت بنا هكذا؟ هوذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين»، فكان ردّه الواضح «لماذا كنتما تطلبانني؟ أ لم تعلما أنه ينبغي أن أكون فيما لأبي؟»· ثم بعد ذلك «نزل معهما وجاء إلى الناصرة وكان خاضعًا لهما»·

دعونا نقف هنا قليلاً لنتأمل في هذه الحادثة بدروسها العظيمة:

1- وجداه جالسًا·· وسط المعلمين يسمعهم ويسألهم: لم ينشغل الفتى يسوع بمظاهر العيد واحتفالاته، ولا بأن يكون وسط الرفقاء والأقارب؛ بل كل ما كان يشغله هو كلمة الله وتعلُّمها· لقد كان بحق «في ناموس الرب مسرته وفي ناموسه يلهج نهارًا وليلاً، فيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه التي تعطي ثمرها في أوانه وورقها لا يذبل وكل ما يصنعه ينجح» (مزمور1: 2 ،3)·

2- ينبغي أن أكون فيما لأبي: إن مرحلة الشباب هي مرحلة تكوين الشخصية، وهكذا أراد الفتى يسوع أن يؤكِّد أن الأهمية الأولى في الحياة ليست لأمور الزمان، التي أصبحت مشغولية الكثيرين، بل إن العلاقة مع الله والسير معه وبحسب مشيئته، هي الأولوية الأساسية· وبحق كُتب عنه «أن أفعل مشيئتك يا إلهي سُررت» (مزمور40: 8)·

3- نزل معهما·· وكان خاضعًا لهما: مع أن مريم أمه ويوسف لم يفهما الكلام الذي قاله لهما، لكنه نزل معهما وكان خاضعًا لهما· إنه يضع هنا أساسًا واضحًا لمفهوم الخضوع والطاعة للسلطات المُرتّبة من عند الله بدايةً من الأبوين· ربما يكون هذا صعبًا على الطبيعة البشرية التي تحب الاستقلالية وفعل الإرادة الذاتية ولا سيما في مرحلة الشباب· ومع أن رأي الآخرين قد لا يكون صحيحًا تمامًا، ولكن هنا نتعلم أن هذا ليس مبرِّرًا للتصميم على ما نريده أو التمرد والعصيان، بل من المهم أن نتعلم الطاعة من بداية حياتنا في الأمور الصغيرة، الأمر الذي سيسهِّل علينا الطريق للطاعة الصحيحة في المستقبل، والتي ستقودنا للنمو والنضوج الحقيقي· ولا ننسَ قول الكتاب في أفسس6: 1-3 «أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق»·

4- كان دائم التقدم في المجالات الآتية:

أ) الحكمة: وهي أساس الحياة الصحيحة الناجحة «إذا دخلت الحكمة قلبك ولذّت المعرفة لنفسك فالعقل يحفظك والفهم ينصرك» (أمثال 2: 10 ،11)· إنها بحق أعظم من كل كنوز الأرض (أمثال8: 11)· ولكن بالطبع علينا أن نُفرِّق بين الحكمة الأرضية النفسانية الغاشة، والحكمة الإلهية الصحيحة النازلة من فوق؛ والتي نستطيع الحصول عليها فقط في مخافة الله (أمثال9: 10)·

ب) القامة: لقد كان يتقدم في المكانة في جميع مجالات الحياة، فلم يكن هناك مجال لتضييع الوقت في أمور الحياة الوقتية الزائلة، والتي اختبرها سليمان قديمًا وقال عنها: «الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس» (جامعة2: 11)· لقد عاش حياة جدّية، ليس كما يعيش معظم الشباب، فهذه هي المرحلة التي يتعلم فيها الإنسان ويتدرب لكي يتأهل لحياته المستقبلية· وبحق كُتب عنه «هوذا عبدي يعقل·· ويتسامى جدًا» (إشعياء52: 13)·

ج) النعمة عند الله والناس: لقد عاش سيدنا بحق «مملوءًا نعمة» لقد اهتم بحياته الزمنية أمام الناس، وكذلك علاقته ووضعه أمام الله· لقد تحقق فيه القول «هوذا فتاي الذي اخترته· حبيبي الذي سُرّت به نفسي··· لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته· قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ» (متى12: 18-20)·

هذه كانت حياة سيدنا العظيم في مرحلة الشباب فماذا عنك أنت يا أخي الشاب وأختي الشابة؟

أ لم يأتِ الوقت لنتحول عن الأفكار البشرية والنماذج الخاطئة المحيطة بنا، ونثبِّت النظر فيه، ونتعلم منه عمليًا؟ وهكذا تكون النتيجة «تجدوا راحة لنفوسكم»·

 
قديم 12 - 12 - 2023, 01:20 PM   رقم المشاركة : ( 145290 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






عاش الطفل يسوع مع مريم أمه ويوسف النجار،
الذي اعتبره الكثيرون أبوه كما نقرأ القول
في متى13: 55 «أ ليس هذا ابن النجار؟»
وفي لوقا4: 22 «أ ليس هذا ابن يوسف؟»·
لقد عاش حياة بسيطة عادية متضعة في مدينة الناصرة
«وجاء (يسوع) إلى الناصرة حيث كان قد تربّى» (لوقا4: 16)·
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024