منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11 - 12 - 2023, 01:49 PM   رقم المشاركة : ( 145231 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





في هذه الأيام تعلو الأصوات ويتكلم كثير جداً من الناس – بصورة مفرطة – في كل مكان سواء داخل الكنيسة أم خارجها، سواء في المواقع أو المنتديات، عن شخص المسيح والإنجيل، ويتخذون خط دفاعي عن المسيحية إزاء الأديان الأخرى ويتكلمون عن الشبهات وغيرها من القضايا اللاهوتية التي صارت معثرة عند الكثيرين ولا يفهمونها (وهذا ليس خطأ في حد ذاته)، ولكن المشكلة هي في أن البعض منهم يظنون أنهم بذلك يعرفوا يسوع ويعلنوه أمام الجميع، مع أنهم في الواقع العملي المُعاش، لا يعرفون سوى مسيح الكتب والذي يحيا في عقولهم بكلمات ومعلومات قد تكون صحيحة تماماً أو القليل أو الكثير منها خطأ، لأن لكل مجتهد معرفة حسب فهمه أو فكره أو حسب قدرته على البحث والتنقيب وقناعته الشخصية أو استلامه الفكر من أهل الثقة وربما من أهل العلم.

ولكن السؤال الأساسي والرئيسي الذي يطرح نفسه أمام الجميع بلا تمييز أو مواربة وهو:
هل هذا هو المسيح الحي ملك الدهور ورئيس الحياة المعطي حياة وقيامة للنفس ورجاء لكل قلب
، أم أن هذا تمثال آخر عن يسوع تصور في العقل بفلسفة الفكر ومعسول الكلام، والقلب مبتعد بعيداً عنه:
  • [ يقترب إلي هذا الشعب بفمه ويُكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيداً ] (مت 15: 8)
  • [ فأجاب وقال لهم: حسناً تنبأ أشعياء عنكم أنتم المرائين كما هو مكتوب هذا الشعب يكرمني بشفتيه وأما قلبه فمبتعد عني بعيداً ] (مر 7: 6)

 
قديم 11 - 12 - 2023, 01:52 PM   رقم المشاركة : ( 145232 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





[ لكي تعرف يسوع ] فهو يقول الآتي:
[ إذا ما كرس الإنسان حياته لعملٍ ما، كأن يصل إلى ما وصل إليه شخصٌ آخر، أو أن يطوَّر عملاً من الأعمال، أو أن يجاهد في إنجاز أمر يخصه، نراه يجدد نفسه ويبسطها ويوجدها، فيحيا داخل هذا العمل ويلبسه لبساً. وهذا ما ينطبق تماماً على من يطلب معرفة يسوع، إذ يجب أن نغلق على أنفسنا في يسوع، وندمج فيه كل الناس الآخرين، وكل شيء آخر. وهكذا تثمر معرفتنا نعمة تفيض على العالم بطريقة غير منظورة.
يا مخلصي ... لديَّ الكثير لأبحثه بخصوصك. فلقد قرأت عنك الكثير، وسمعت عنك الكثير، بل وتكلمت عنك كثيراً، ولكني أحب الآن أن ألتصق بك وأغلق كتبي. ليت الحواجز التي بيننا ترتفع إلى الأبد ... ليتني آتي إليك ... ليتني أمتص وأُبتلع في محضرك ... ليت قلبك فقط هو الذي يُخاطب قلبي !
ربي يسوع
كيف يصغي قلبي إلى قلبك بينما ترتفع أصوات المعلمين والكتبة يتناقشون بحدة عن اسمك ؟ وهل يُمكنني أن أسمع صوتك الهادئ في الخفاء دون أن تعصف به هذه الضجة الصاخبة ؟
أنني أردد كلمات المجدلية في البستان : " أخذوا سيدي، ولست أعلم أين وضعوه؟ قل لي أين وضعته وأنا آخذه " (يوحنا20: 13 – 15). هذا ما أُريد أن أفعله يا رب، أن آخذك بعيداً عن صخب العلوم ومجادلات الحكماء، وأيضاً عن غيرة التلاميذ المُرّة " من منا يكون الأعظم " (لو22: 24). دعني أحبك وأعبدك، دعني أراك وأحادثك يا ربي.
هذا الحضور، وهذا الالتصاق الذي أنشده، سوف أحصل عليه منك شخصياً أيها الرب. فأنت تستطيع أن تظهر لي بصورة جديدة لا علاقة بها بالماضي، كما أنك تستطيع أن تجعل حياتك على الأرض حاضرة وحقيقية وجديدة بالنسبة إليَّ. أنت تستطيع أن تكتب في قلبي [ سيرة حياة يسوع ] القديمة والجديدة في آنٍ واحد .
ربي ... أكشف لي ذاتك كيسوع الأناجيل، ويسوع معاصري ورفيقي ] (عن كتاب: يسوع ... حوار مع المخلّص – تأليف راهب من الكنيسة الشرقية [الأب ليف جيليه] – الطبعة الخامسة؛ إصدار كنيسة مار جرجس باسبورتنج ، أودع بدار الكتب تحت رقم 6363 لسنة 1975)
 
قديم 11 - 12 - 2023, 01:53 PM   رقم المشاركة : ( 145233 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






حقيقي نحتاج بشدة أن نهدأ في هذه الأيام ونعود لأنفسنا وننظر داخلنا، هل نعرف يسوع القيامة والحياة، هل نحن فعلاً نحيا به ونتحرك ونوجد ونحيا في موكب نصرته عملياً في حياتنا ونُميت كل يوم أعضاءنا التي على الأرض من جهة الخطية والشر والفساد، أم لا نزال تحت سلطان الخطية ونحيا في عدم سلام وليس لنا حياة مع الله بالشركة في النور وسر التقوى...
 
قديم 11 - 12 - 2023, 01:54 PM   رقم المشاركة : ( 145234 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






فهل لنا اليوم أن نخرج خارج إطار الفلسفة والكلمات الرنانة والتمثال الذي صنعناه عن يسوع، لنعرف ربنا يسوع المسيح الحقيقي كشخص حي وحضور مُحيي، يقدسنا ويكتب سيرته بروحه في داخل القلب، لا العقل وحده، بل يصير العقل مستنيراً بالروح، لكي نعلن نوره السماوي الذي يشع من داخلنا ونثمر ثمار الروح القدس ونمجد اسمه لا بمجرد أقوال دفاعية، إنما بروح التقوى والوقار في سر المحبة واستعلان نوره كشخص حي وحضور مُحيي ...
 
قديم 11 - 12 - 2023, 02:24 PM   رقم المشاركة : ( 145235 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


بعض من الذين يتكلمون بحماسة عن المسيح الرب يا إخوتي، فقدوا إيمانهم بالله الحي وظنوا أن الموضوع خيال لأنهم لم يقتربوا منه كشخص حي يحتاجون إليه كمخلِّص لهم على مستوى احتياج قلبهم من الداخل، وبالتالي لم يمسهم من الداخل ولم يروا مجده، فعاشوا متغربين عن الله ووضعوا أفكار وأوهام عنه ومعرفتهم صارت حاجز وحائط سد يمنعهم عن الله، فضعفوا وانهاروا نفسياً وتحطم إيمانهم الشكلي وفي النهاية جدفوا على الله واعتبروه صامت ولا يهتم لأنهم لا يرونه حاضر في حياتهم الشخصية لأن لازال برقع من الظلمة موضوع في أذهانهم التي يظنون أنها استنارت، لأنهم يقيسون معرفتهم بالله على قدر معلوماتهم عنه وقدرتهم على البحث والاستنتاج، وهذا خطير للغاية لأنه يمنع النفس من معرفة الله الحقيقية كنور وشركة وحياة ...
 
قديم 11 - 12 - 2023, 02:24 PM   رقم المشاركة : ( 145236 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





احذروا يا إخوتي أن تكون معرفتكم بالله معرفة كتب بلا حياة، فتجمعون المعلومات عنه وتقلبون المسيحية لفكر وفلسفة فتفقدوا الإيمان عموماً، وعوض أن تحيوا مع الله في شركة تحيوا مع تمثال من المعلومات موضوع في عقولكم، لأن يا إخوتي الإيمان بالله ليس قفزة في الظلام بل هو الدخول في النور ورؤية مجد الله [ ألم أقل لكِ أن آمنتِ ترين مجد الله ]، وهذا كلام الرب لأخت لِعازر التي كان عندها معرفة أن أخوها سيقوم في اليوم الأخير ولم تدرك وتعي أن من يقف أمامها هو القيامة والحياة بشخصه وبنفسه، فصارت معلوماتها عائق لإيمانها...
 
قديم 11 - 12 - 2023, 02:26 PM   رقم المشاركة : ( 145237 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لقب المسيح الخاص والمفرح للقلب المحبوب ل½پ ل¼*خ³خ±د€خ·خ¼خ*خ½خ؟د‚

المحبـــــوب ل½پ ل¼*خ³خ±د€خ·خ¼خ*خ½خ؟د‚

إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئتــــــــه
لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب (أفسس1: 5و 6)

[ المحبوب هو لقب خاص جداً ومحبب لكل نفس تقترب من الله وتعرفه شخصاً حياً وحضوراً مُحيياً، وهو لقب لاهوتي استعلاني يخص المسيح الرب وحده ويحمل كل أسرار اللاهوت

والخليقة والفداء والميراث الأبدي المُعد ]

الله "محبة"، وهذه المحبة ليست مجرد صفة نعرفها عن الله مثل أي صفة نتصف بها نحن باكتسابنا أياها وممارستنا لها كناحية تطبيقية في حياتنا اليومية، بل هي طبيعة الله، أي معدنه [ محبة]، وهذا اللقب خطير وعظيم وكبير للغاية ولا يقدر أحد أن يحده أو يستوعب منتهاه وملء قوته، لأنه يُستعلن بالروح في القلب بالإيمان بالمحبوب الرب، الذي فيه تتجسد المحبة وتُشخص !!!

وهذا اللقب العظيم "المحبوب" أُستعلن في ظهور المسيح المُحيي كالتدبير في ملء الزمان، فالله أرسل ابنه المحبوب الذي له ينبغي أن نسمع ونُصغي :
[ هوذا عبدي الذي أعضده مُختاريَ الذي سُرت به نفسي . وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم. لا يصيح ولا يرفع في الشوارع صوته. قصبة مردودة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يُطفأ. إلى الأمان يُخرج الحق. لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر (الجزر) شريعته ] (إشعياء 42: 1 – 4) [ وفي تلك الأيام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنا في الأردن، وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السماوات قد انشقت، والروح مثل حمامة نازلاً عليه وكان صوت من السماوات : " أنت ابني الحبيب الذي به سُررت " ] (مر1: 11 ) ، [ وكانت سحابة تظللهم . فجاء صوت من السحابة قائلاً : " هذا هو ابني الحبيب . له اسمعوا " ] (مر9: 7)
المسيح هو محبوب الآب الخاص [ الآب يحب الابن ] (يو3: 35 ؛ 5: 20)، والابن ليس له شيء خارج الآب [ أنا في الآب ] (يو14: 10)، وكما يحب الآب الابن هكذا الابن يُحب الآب بذات الحب، لذلك يستطرد الرب ويقول [ الآب فيَّ ]، فالحب في الآب والابن كياناً معبراً عن قوة الجذب الكلية بينهما كواحد، فلا نجد الابن خارج الآب ولا الآب خارج الابن، لذلك قال المسيح الرب من واقع هذا الحب الغير مُدرك من إنسان [ أنا والآب واحد ] (يو10: 30)، وهذا السر عظيم !!!

بل هذا هو سر اللاهوت وجوهره العظيم البسيط في طبيعته، فمن يستطيع أن يقول بعد ذلك أن الآب والابن اثنان ؟ بل ومن يجرؤ ويقول أن اللاهوت ينقسم ؟ حاشا بالطبع، بل هما ذات واحدة وكيان واحد غير منفصل قط، آب وابن، محب ومحبوب، لاهوت لا ينقسم أو يتعدد، لا يزيد ولا ينقص، وليس فيه أول وثاني بل ولا سابق ولا لاحق، ولا أكبر ولا أصغر، وهو لا يُعد بالأرقام أو يُحسب !!!

لأن الله ليس واحد كرقم، لأن العدد يُعبر عن الوجود المادي، ولكن وحادية الله تُعبر عن الوجود الكلي، مُشخصاً بذات فيها أبوة وفيها بنوة، وتشع منه الأبوة والبنوة معاً باتحاد فريد في تآلف الحب لتُقيم بالحب الفعال في العالم وكل ما فيه، بل وهذا ما قاله القديس يوحنا الذي شاهد وعاين المحبوب [ هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ] (يو3: 16)


فالله المحبة، خلق العالم بالحب [ فإنه فيه(في المحبوب – في المسيح) خُلق الكل ما في السماوات وما على الأرض، ما يُرى وما لا يُرى، سواء كان عروشاً أم سيادات أم رياسات أم سلاطين، الكل به وله قد خُلق ] (كو1: 16)، وهنا يظهر ونرى قوة وقدرة الحب، الذي يخلق من العدم وجوداً !!!

والله بالحب فدى العالم بموت ابنه الوحيد، فدى العالم الذي سقط وتشوه وخرج عن الخطة المرسومة له من الله بالحب [ .. أحب الله العالم، حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية ] (يو 3: 16)، وهنا نرى أن الحب من الموت يخلق حياة، أي يبتلع الموت لحياة !!!


فهكذا نحن صنعة المحبوب، ففيه خلقنا الآب، وفيه فدانا أيضاً حسب التدبير، وبهذا الحب الخالق الفادي ارتبطنا بالمحبوب، والآب رباط الوجود والحياة، وفي هذا يقول المسيح الرب الإله [ الذي يُحبُني يحبه أبي، وأنا أحبه، وأُظهر له ذاتي ] (يو14: 21)، فالله يا إخوتي في الحب فقط يُستعلن لنا !!! وبدون حبه لا يُمكن بل تستحيل معرفته إطلاقاً !!!


فإذا آمنا بالمسيح واعترفنا أنه محبوب الآب الوحيد، وتيقنا من قوة الحياة التي فيه، وأن وجودنا الحقيقي مستمد منه شخصياً بل وقائم فيه، ولكونه هو الحياة، أي هو حي بقدرة لاهوته [ أنا حي فأنتم ستحيون (يو 14 : 19) ]، وآمنا أنه هو فعلاً القيامة والحياة، فسنجده ينقل وجوده داخل قلوبنا ويحقق لقبه العظيم أي [ المحبوب ] فينا !!!
يا إخوتي أن لقب المسيح الرب: [ المحبوب ]، ليس لقباً نضعه في فكرنا ونتكلم عنه بالمعرفة والفكر والبحث والتأمل، بل هو لقب استعلاني لأجل أن ندخل في سره العظيم، بنقل حياة الله فينا بروحه القدوس روح المحبة، لأن المسيح الرب هو المحبوب الذي فيه لنا حياة، ولنا شركة مع الله:
  • كما أرسلني الآب الحي و أنا حي بالآب فمن يأكلني فهو يحيا بي (يو 6 : 57)
  • بعد قليل لا يراني العالم أيضاً و أما انتم فترونني إني أنا حي فانتم ستحيون (يو 14 : 19)
  • لأنه مكتوب أنا حي يقول الرب انه لي ستجثو كل ركبة و كل لسان سيحمد الله (رو 14 : 11)
  • و هذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية و هذه الحياة هي في ابنه (1يو 5 : 11)
  • و الحي و كنت ميتا و ها أنا حي إلى أبد الآبدين آمين و لي مفاتيح الهاوية و الموت (رؤ 1 : 18)

أرأيتم أن الحياة قائمة في الحب، فنحن نُقيم في المحبوب، لأنه منه وبه حياتنا، لذلك نعي ما قاله الرسول جيداً وندخل فيه كخبرة بإيمان حي :
[ الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه و لمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة . فان الحياة أظهرت و قد رأينا و نشهد و نخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب و أظهرت لنا . الذي رأيناه و سمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا و أما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح. و نكتب إليكم هذا لكي يكون فرحكم كاملا . ] (1يو 1: 1 – 4)
فافرحوا يا إخوتي بالمحبوب وعيشوا له وأحبوه من قلوبكم وآمنوا أن لكم فيه حياة، وقدروا عمله العظيم لأننا مخلوقين فيه وبه ولأجله، فاعرفوا قدر نفوسكم وأرواحكم وأجسادكم، لأنكم كإنسان هبه الله وخلقه العظيم [ لأنكم قد اشتريتم بثمن فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله(1كو 6 : 20) ]، لذلك نحن مقدسون جداً لأننا خليقة الله المكرمة في المسيح يسوع والمفتداة بدمه الكريم، فلنا أن نتقدس فيه وتصير آنيتنا آنية كرامة بحلول الكلمة فيها وتطهيرها بالروح، روح المحبة، روح المحبوب، روح الآب، الذي له المجد والكرامة كل حين وإلى الأبد
 
قديم 11 - 12 - 2023, 02:29 PM   رقم المشاركة : ( 145238 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





المحبـــــوب ل½پ ل¼*خ³خ±د€خ·خ¼خ*خ½خ؟د‚

إذ سبق فعيننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئتــــــــه
لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب (أفسس1: 5و 6)

[ المحبوب هو لقب خاص جداً ومحبب لكل نفس تقترب من الله وتعرفه شخصاً حياً وحضوراً مُحيياً، وهو لقب لاهوتي استعلاني يخص المسيح الرب وحده ويحمل كل أسرار اللاهوت والخليقة والفداء والميراث الأبدي المُعد ]
 
قديم 11 - 12 - 2023, 02:29 PM   رقم المشاركة : ( 145239 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





الله "محبة"، وهذه المحبة ليست مجرد صفة نعرفها عن الله مثل أي صفة نتصف بها نحن باكتسابنا أياها وممارستنا لها كناحية تطبيقية في حياتنا اليومية، بل هي طبيعة الله، أي معدنه [ محبة]، وهذا اللقب خطير وعظيم وكبير للغاية ولا يقدر أحد أن يحده أو يستوعب منتهاه وملء قوته، لأنه يُستعلن بالروح في القلب بالإيمان بالمحبوب الرب، الذي فيه تتجسد المحبة وتُشخص !!!



 
قديم 11 - 12 - 2023, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 145240 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





هذا اللقب العظيم "المحبوب" أُستعلن في ظهور المسيح المُحيي كالتدبير في ملء الزمان، فالله أرسل ابنه المحبوب الذي له ينبغي أن نسمع ونُصغي :
[ هوذا عبدي الذي أعضده مُختاريَ الذي سُرت به نفسي . وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم. لا يصيح ولا يرفع في الشوارع صوته. قصبة مردودة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يُطفأ. إلى الأمان يُخرج الحق. لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر (الجزر) شريعته ] (إشعياء 42: 1 – 4) [ وفي تلك الأيام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنا في الأردن، وللوقت وهو صاعد من الماء رأى السماوات قد انشقت، والروح مثل حمامة نازلاً عليه وكان صوت من السماوات : " أنت ابني الحبيب الذي به سُررت " ] (مر1: 11 ) ، [ وكانت سحابة تظللهم . فجاء صوت من السحابة قائلاً : " هذا هو ابني الحبيب . له اسمعوا " ] (مر9: 7)
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024