11 - 12 - 2023, 12:24 PM | رقم المشاركة : ( 145201 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان الانتباه متأخِرًا لقد عاش الغني حياه مترفِّهة متنعمة (لوقا16: 19-26)، ولم ينتبه يومًا إلى أن هذه الحياة ستنتهي إذ كان يعيش بالاستقلال عن الله· وكان لعازر، المطروح عند بابه، هو بمثابة تحذير وضعه الله أمامه ليفيق من سباته العميق· لكنه لم يُفق رغم ذلك· لكن عندما مات الغني؛ استفاق من سباته هناك في الهاوية، فصرخ طالبًا الرحمه، ولكنه كان متأخرًا جدًا في استيقاظه، فقد فات الاوان· |
||||
11 - 12 - 2023, 12:25 PM | رقم المشاركة : ( 145202 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عمرك مش مضمون في إيديك صوت الرب ينادي عليك قول له: ارحمني·· كفايه ليه تفضل عايش في عناد وف لحظات الناس بتموت وكل مرة الفرصة تفوت بُعاد سَلِّم كلّ حياتك ليه دا العمر المضمون في إيديه |
||||
11 - 12 - 2023, 12:29 PM | رقم المشاركة : ( 145203 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل الله أبي اثنتي عشرة فتاة، بَدَوْنَ كحبَّات اللؤلؤ المنثورة المتلألئة، وهن واقفات بأرواب التخرج الفضفاضة الواسعة· والمناسبة كانت حفل التخرج الذي أقامته دار الطالبات بالمنيا لمن قضين فيها سني تغرب الدراسة الجامعية· وأُتيحت الفرصة لكل منهن لإلقاء كلمة، فأفَضْن جميعهن في الشكر لصاحب الإحسان والمعروف؛ الرب يسوع المسيح، الذي منذ الوجود قد رعى، ولم يَزَلْ يرعى· فالأم قد تنسى الرضيع والرب لا ينسى· ومَنْ عليه يعتمدْ رجاهُ لا يخَزى· ولفت نظري "سارة" وهي تحكي اختبارها عن رعاية الرب لها، ودموعها التي انسابت على خديها تؤكِّد صدق ما قالته: لن أنسى ما حييت أول يوم حضرت فيه إلى المنيا منذ أربع سنوات· كانت معي أمي· استلمت معي غرفتي، ورتَّبت معي دولابي· وعندما أَزَف ميعاد قطارها، سِِرت معها إلى المحطة ونحن لا نقوى على التفوّه بكلمة واحدة· وعندما وصل القطار، طبعت أمي قُبلة سريعة على وجهي، ودلفت مُسرعة إلى القطار قبل أن تغلبها دموعها· وبعدها وجدت نفسي وحيدة في مدينة غريبة· لم يَعُــد أبـي بجانبي· أمي بعيدة عني· الإخوة والأخوات الذين تربَّيت وسطهم لم يعودوا على مقربة مني·· بدأ الخوف والاضطراب يتسربان إلى قلبي· وبدأ الشعور بالغربة والوحشة، بالوحدة والانفراد يمتلكني· وخُيِّل لي أن هناك مَنْ يصرخ في أذني ليرعبني قائلاً إنني صرت شاةٍ بلا راعي·· أسرعت الخُطى إلى الدار، دخلت إلى غرفتي لأفعل ما عوَّدتني عليه أمي ونصحتني أن أفعله دائمًا؛ دخلت لأسكب نفسي أمام الرب· ألقيت بنفسي في أحضان الرب، وبكيت طويلاً أمامه، وأخبرته بكل ما يعتمل في نفسي من خوف وقلق، وبكل ما يُحيّرني ويُربكني· صارحته بكل شيء بلا تحفظ، ثم هدَّأتُ وسكَّتُ نفسي كفطيم نحو أمه (مزمور131: 2)· وانتظرت ليتكلَّم إليَّ الرب ليطمئنني· فإذ بي أسمع صوتًا يرنّ في أعماق نفسي وقلبي، صوتًا يخترق أعماق كياني قلبًا وتفكيرًا، صوتًا شجيًا، رقيقًا وعذبًا، «صوت حبيبي» (نشيد2: 8)، صوت الراعي المُحب الذي أستطيع أن أميزه عن صوت الغريب (يوحنا10: 4 ،5)· سمعته قائلاً: «ها أنا مَعكِ»·· «ها أنا مَعكِ وأحفظكِ··· لأني لا أترككِ» (تكوين28: 15)· لقد تركتِ أبيكِ، وحُرمتِ مِنْ حضن أمكِ، ولكن «ها أنا مَعك»· إن كنتِ قد انفصلتِ عن أصدقائكِ، فأنا معكِ، الصديق الألزق من الأخ·· إن كنتِ سائرة في طريق موحش مجهول؛ فأنا معكِ، وطوال سني غربتكِ سأكون معكِ· «ها أنا معكِ»·· «ها أنا معكِ»·· لا شيء يشغلني عنكِ·· عندما يحيط بكِ الأشرار، أنا معكِ، لأدافع عنكِ·· في وقت الخطر سأكون بجانبك·· ومهما كان طريقك محفوفًا بالمخاطر، لكِ أن تسيري فيه بقلب فَرِح مُبتهج مملوء بالسلام والهدوء «لأني معكِ»·· إنني أستطيع أن أمدّكِ بمعونة غير مُنتظرة في كل لحظة تحتاجين فيها إلى عون· لقد شعرت سارة في الحال أن الرب يسوع قريب منها جدًا· إنه يقف إلى جوارها للحماية والحراسة، وليضمن لها السلامة· وكان هذا كفيل بأن يمحو في الحال مخاوفها وكل الأفكار المُقلقة، فوجدت عزاءً وطمانًا لقلبها الواجف· بل وامتلأ قلبها بالسلام والفرح في راعيها الصالح الذي لم يسمح للانزعاج والقلق أن يسيطرا على فكرها· و«ها أنا معكِ» الخارجة من فمه عملت عملها في نفسها وفي قلبها، بل وشعرت أن الأذرع الأبدية تحتضنها· ثم فتحت سارة كتابها المقدس لتقرأ كعادتها· وكان الفصل الكتابي بحسب برنامجها اليومي للقراءة هو إرميا31·· وما أروع ما تكلم به الرب لقلبها من خلال كلمات هذا الأصحاح، وبصفة خاصة إرميا31: 9 «بالبكاء يأتون، وبالتضرعات أقودهم· أُسيِّرهم إلى أنهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها· لأني صرتُ لإسرائيل أبًا»· وبدا وكأن شخصًا يتحدّث إليها بصوت عميق، يبعث الطمأنينة، قائلاً لها: "إن هذا الوعد لكِ"· وبجرأة وثقة الإيمان، أمسكت سارة بالقلم لتضع دائرة حول كلمة لإسرائيل وتستبدلها في كتابها باسمها: "سارة"· وقرأت "لأني صِرتُ لسارة أبًا" ·· وإذ بكيانها كله يتعطر بالشعور بأن الله القدير هو أبوها الذي يرعاها ويهتم بها·· وانبهرت الفتاة بهذا الحق العجيب الذي بدا وكأنها اكتشفته جديدًا: إن الله الخالق العظيم المرهوب هو أبوها· نعم· كان يحق لها أن تنبهر متعجبة، إذ يقول الرسول يوحنا: «انظروا (أي تعجبوا) أية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله!» (1يوحنا3: 1)· ولقد تعطّر كيانها كله بالشعور بأن الله القدير الذي يكسو الزهور ويُحيي الطيور هو أبوها الذي يعلم كل ما تحتاج إليه (متى6: 31 ،32) و«كما يترأف الأب على البنين، يترأف الرب على خائفيه» (مزمور103: 13)· وفي ذلك اليوم، أمسكت سارة بقلمها، وسجّلت هذه الخواطر: لما يكون بابا بعيد لما أتقيد بكل قيد لما أحس روحي شريد ولما تدخل نفسي الحديد محتاجاك جنبي يا أبويا الفريد يمكن مش عارفة لماما وصول جوايا جرح ومش عارفة أقول عايزة أتكلم ولساني مغلول حاسة بحزن فيَّ يجول تعال يا أبويا بكل الحلول محتاجة فعلاً أحس بحبك نسّيني نفسي ووجهني لحضنك واديني أكون قريبة لقلبك ده أنت على الصليب بذلت ابنك والفت نظري لروعة شخصك أهمس وأقول تسمعني ودنك وسلامك العجيب توهبني منك ربي وإلهي، أنا سارة بنتك وشهدت سارة أمام الجميع أنه طوال سني تغربها للدراسة، كان الرب معها دائمًا، لم يتركها ولا غاب عنها لحظة واحدة، وأن سلامه الذي يفوق كل عقل حفظ قلبها وفكرها فيه دائمًا، فعاشت في رضا وشكر وتسليم، متمتعة بعنايته الدائمة لها· عزيزي: هل الله أبيك؟! هل تمتعت بهذه النعمة الغنية المتفاضلة؟! |
||||
11 - 12 - 2023, 12:30 PM | رقم المشاركة : ( 145204 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ألقيت بنفسي في أحضان الرب، وبكيت طويلاً أمامه، وأخبرته بكل ما يعتمل في نفسي من خوف وقلق، وبكل ما يُحيّرني ويُربكني· صارحته بكل شيء بلا تحفظ، ثم هدَّأتُ وسكَّتُ نفسي كفطيم نحو أمه (مزمور131: 2)· وانتظرت ليتكلَّم إليَّ الرب ليطمئنني· فإذ بي أسمع صوتًا يرنّ في أعماق نفسي وقلبي، صوتًا يخترق أعماق كياني قلبًا وتفكيرًا، صوتًا شجيًا، رقيقًا وعذبًا، «صوت حبيبي» (نشيد2: 8)، صوت الراعي المُحب الذي أستطيع أن أميزه عن صوت الغريب (يوحنا10: 4 ،5)· |
||||
11 - 12 - 2023, 12:31 PM | رقم المشاركة : ( 145205 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد تركتِ أبيكِ، وحُرمتِ مِنْ حضن أمكِ، ولكن «ها أنا مَعك»· إن كنتِ قد انفصلتِ عن أصدقائكِ، فأنا معكِ، الصديق الألزق من الأخ·· إن كنتِ سائرة في طريق موحش مجهول؛ فأنا معكِ، وطوال سني غربتكِ سأكون معكِ· |
||||
11 - 12 - 2023, 12:32 PM | رقم المشاركة : ( 145206 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«ها أنا معكِ»·· «ها أنا معكِ»·· لا شيء يشغلني عنكِ·· عندما يحيط بكِ الأشرار، أنا معكِ، لأدافع عنكِ·· في وقت الخطر سأكون بجانبك·· ومهما كان طريقك محفوفًا بالمخاطر، لكِ أن تسيري فيه بقلب فَرِح مُبتهج مملوء بالسلام والهدوء «لأني معكِ»·· إنني أستطيع أن أمدّكِ بمعونة غير مُنتظرة في كل لحظة تحتاجين فيها إلى عون· |
||||
11 - 12 - 2023, 12:41 PM | رقم المشاركة : ( 145207 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما أروع ما تكلم به الرب لقلبها من خلال كلمات هذا الأصحاح، وبصفة خاصة إرميا31: 9 «بالبكاء يأتون، وبالتضرعات أقودهم· أُسيِّرهم إلى أنهار ماء في طريق مستقيمة لا يعثرون فيها· لأني صرتُ لإسرائيل أبًا»· وبدا وكأن شخصًا يتحدّث إليها بصوت عميق، يبعث الطمأنينة، قائلاً لها: "إن هذا الوعد لكِ"· |
||||
11 - 12 - 2023, 12:42 PM | رقم المشاركة : ( 145208 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لما يكون بابا بعيد لما أتقيد بكل قيد لما أحس روحي شريد ولما تدخل نفسي الحديد محتاجاك جنبي يا أبويا الفريد يمكن مش عارفة لماما وصول جوايا جرح ومش عارفة أقول عايزة أتكلم ولساني مغلول حاسة بحزن فيَّ يجول تعال يا أبويا بكل الحلول محتاجة فعلاً أحس بحبك نسّيني نفسي ووجهني لحضنك واديني أكون قريبة لقلبك ده أنت على الصليب بذلت ابنك والفت نظري لروعة شخصك أهمس وأقول تسمعني ودنك وسلامك العجيب توهبني منك ربي وإلهي، أنا سارة بنتك |
||||
11 - 12 - 2023, 12:58 PM | رقم المشاركة : ( 145209 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نطحة وكارت أحمر أنهي نجم منتخب فرنسا لكرة القدم، زين الدين زيدان، مسيرته في الملاعب بأسوأ طريقة ممكنة: نطحة وكارت أحمر· طرده الحكم الأرجنتيني هوراشيو ايليزوندو في الدقيقة 110 من مباراة منتخب بلاده ضد إيطاليا في برلين، في نهائي مونديال ألمانيا 2006؛ لنَطحِهِ مدافع إيطاليا ماركو ماتيراتزي· وكان زيدان قد أعلن أن المونديال الحالي سيشكِّل نهاية مسيرته في الملاعب دوليًا· فبئس ما أنهيت به حياتك الكروية الحافلة يا زيدان! يُعَدُّ زيدان أسطورة في تاريخ الكرة الفرنسية؛ فقد قاد زيدان، البالغ من العمر الآن 34 عامًا، منتخب بلاده إلي الفوز بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخها - في النسخة التي استضافتها فرنسا عام 1998 - وتحدِيدًا عندما سجَّل هدفين من الثلاثة في مرمي البرازيل في المباراة النهائية· وأتبعه بكأس أمم أوروبا عام 2000 على حساب الطليان· كما حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم عدة مرات أعوام 1998 و2000 و2003 حسب تصنيف الفيفا· كما فاجأ جميع المراقبين عندما صوِّتَ له كأفضل لاعب في الخمسين سنة الماضية في القارة الأوروبية· زيدان والنهاية الخاطئة أبلى زيدان حسنًا في الملاعب طيلة حياته الكروية، منذ بدايته في نادي "كان" الفرنسي مرورًا بأندية بوردو، اليوفنتوس الإيطالي، ثم ريال مدريد الأسباني الذي ما زال اللاعب منتسبًا له· وقد أجاد طوال مباريات منتخبه في المونديال حتى وصل به إلى المباراة النهائية· ثم كَرَّ وفَرَّ، وصالَ وجالَ، طوال 110 دقيقة في المباراة الأخيرة في المونديال، وفي حياته الدولية· ثم بووم···! نطحةٌ للاّعب الإيطالي، قبل النهاية بعشر دقائق، تسبَّبَت في طرده خارج الملعب وخسارة فريقه· سيظل الجميع يذكرون هذه النهاية السيئة التى تسبَّب فيها اللاعب لنفسه، مهما كانت المبررات، ومهما قُدِّمت الاعتذارات· من منا لا يحب النهايات السعيدة! والكتاب المقدس يخبرنا أن نهاية الأمر خيرٌ من بدايته وطول الروح خيرٌ من تكبُّر الروح (جامعة7: 8)· وكان الأمر سيكون أفضلَ بكثيرٍ لو أن زيدان أكمل المباراة بشكل طيب، كما بدأها، وخرج ظافرًا مرفوعَ الرأسِ، بدلاً من خروجه مطرودًا خاسرًا· غير أن الأهم هو أن الكثيرون يبدأون حياتهم الروحية بشكل طيّب، ثم يتراجعون إلى الوراء· نراهم في البداية يَجِدّون ويجتهدون ويحرصون ويهتمون؛ فتظهر فيهم أفضل الصفات، ويقدِّمون أجمل الخدمات، فنتوقع لهم أعظم التوقعات· ثم·· قليلٌ من التهاون والإهمال، مع بعض الكسل والرخاوة، وجرعة من الكبرياء وحب الذات، مضافًا إليهم شيئًا من الاندفاع والتهور، مع كيل من محبة العالم ومطاوعة رغبات الجسد·· فتكون النتيجة أن الذين بدأوا حسنًا لم يكملوا· مثل هؤلاء خاطبهم الرسول بأسف «كنتم تسعون حسنًا، فمَن صدَّكم؟» (غلاطية5: 7)· لقد كان الرسول العظيم بولس يفضِّل أن يموت عن أن تتعطَّل مسيرته الصحيحة وخدمته «خير لي أن أموت من أن يعطِّل أحد فخري» (1كورنثوس9: 15)، لذا كان حريصًا أن يقمع جسده ويستعبده، ويسلك بخوف ورعدة ويحرص أن يكون مَرْضيًا أمام الله· لذا حقَّ له في النهاية أن يقول «جاهدتُ الجهادَ الحسن أكملتُ السعي» (2تيموثاوس4: 7)، أكمل ما كُلِّف به من الله غير منقوصٍ· فلنتمثل به كما هو بالمسيح· ولنتذكَّر دائمًا أن العبرة بالنهاية! زيدان والخسارة الفادحة خسر زيدان كثيرًا بتصرّفه الأهوج هذا· والسبب أنه لم يتمكَّن من ضَبط نفسه أمام استفزازات اللاعب الإيطالي، الذي اعترف أنّه تكلَّم بالسوءِ ضد زيدان وأسرته· صديقي·· دعني أسألك: ما هو موقفك إن استفزّك واحد؟ إنها أحد شراك إبليس الأشهر بالنسبة للشباب، فعلينا أن نتعلم ضبط النفس· يُخبِرنا الحكيم أن «مالك روحه خير ممن يأخذ مدينة» (أمثال16: 32)؛ لذا صديقي، أن كنت مالكًا روحك، بعمل الروح القدس فيك الذي يمنحنا القدرة على ذلك، فأنت خير من زيدان الذي يستطيع بملايينه شراء مدينة (إذ يبلغ دخله السنوي ما يقرب من 15 مليون يورو) لكنه ما استطاع ضبط نفسه· وحري بمن يريد الجعالة (أو المكافأة) أن يضبط نفسه في كل شيء، ليس أمام الاستفزازات فحسب، بل تجاه الرغبات والمغريات والمعطلات أيضًا· هكذا قال الرسول آخذًا مثلاً بالرياضيين الذين يركضون في الميدان لكي يربحوا جائزة، أو إكليلاً، يفني؛ فعليهم أن يضبطوا أنفسهم أمام عشرات الأمور، وينكروا رغباتهم، ويتخلّصوا من كل ما يعوّقهم، لأجل جائزتهم· فكم بالحري من يجاهدون لأجل أسمى الغايات، عليهم أن يضبطوا أنفسهم في كل شيء· لذا فلننسى ما هو وراء، ولنسعى إلى ما هو قُدَّام، ولنسعى نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العُليا في المسيح يسوع· فلنسلك السلوك المرضي الصحيح أمام الله، لئلا نخسر الجعالة· خسر الفرنسيون الميدالية الذهبية، وخرج زيدان مطرُودًا، فلم يستلم حتى ميداليته الفضية· ويخبرنا الكتاب بوضوح أنه «إن كان أحد يجاهِد، لا يُكلَّل إن لم يُجــاهد قــانـونيًا» (2تيموثاوس2: 5)· ليتنا نحترص أن نكون مرضيين عنده، لئلا نخسر المكافأة، والأهم: لكي لا نخجل منه في مجيئه· |
||||
11 - 12 - 2023, 12:59 PM | رقم المشاركة : ( 145210 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكثيرون يبدأون حياتهم الروحية بشكل طيّب، ثم يتراجعون إلى الوراء· نراهم في البداية يَجِدّون ويجتهدون ويحرصون ويهتمون؛ فتظهر فيهم أفضل الصفات، ويقدِّمون أجمل الخدمات، فنتوقع لهم أعظم التوقعات· ثم·· قليلٌ من التهاون والإهمال، مع بعض الكسل والرخاوة، وجرعة من الكبرياء وحب الذات، مضافًا إليهم شيئًا من الاندفاع والتهور، مع كيل من محبة العالم ومطاوعة رغبات الجسد·· فتكون النتيجة أن الذين بدأوا حسنًا لم يكملوا· مثل هؤلاء خاطبهم الرسول بأسف «كنتم تسعون حسنًا، فمَن صدَّكم؟» (غلاطية5: 7)· لقد كان الرسول العظيم بولس يفضِّل أن يموت عن أن تتعطَّل مسيرته الصحيحة وخدمته «خير لي أن أموت من أن يعطِّل أحد فخري» (1كورنثوس9: 15)، لذا كان حريصًا أن يقمع جسده ويستعبده، ويسلك بخوف ورعدة ويحرص أن يكون مَرْضيًا أمام الله· لذا حقَّ له في النهاية أن يقول «جاهدتُ الجهادَ الحسن أكملتُ السعي» (2تيموثاوس4: 7)، أكمل ما كُلِّف به من الله غير منقوصٍ· فلنتمثل به كما هو بالمسيح· ولنتذكَّر دائمًا أن العبرة بالنهاية! |
||||