11 - 12 - 2023, 12:04 PM | رقم المشاركة : ( 145191 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عزرا هو ابن حفيد حلقيا الكاهن العظيم الذي وجد سفر شريعة الرب في أيام يوشيا الملك، وهو من نسل فينحاس بن ألعازار بن هارون الكاهن (7: 1-6)· معنى اسمه "معونة"· وُلد في بابل، ولم يرَ الهيكل من قبل، لكنه انكبَّ على شريعة الرب يدرسها، وأحبّها حتى صار كاتبًا ماهرًا فيها·· |
||||
11 - 12 - 2023, 12:05 PM | رقم المشاركة : ( 145192 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأسيسه المجمع العالي لعلماء الشريعة اليهود· وضعه لقانونية أسفار العهد القديم· تغييره لأسلوب كتابة نسخ العهد القديم من العبرية القديمة إلى العبرية بحروف أشورية· جمع وتكملة كتب عزرا ونحميا والأخبار، والبعض يعتقد أنه كاتب مزمور 119 · تأسيس المجامع المحلية في كل مدينة· ومن سماته الشخصية، كما تتضح في السفر: إخلاصه (7: 10)، اتضاعه وامتنانه (7: 27 ،28)، مُصلي (8: 21-23)، روحه الكهنوتية وحزنه على خطية شعبه (9: 3 ،4)، تذلله أمام الله (9: 5-15) شجاعته ضد الخطإ (10: 1-44) |
||||
11 - 12 - 2023, 12:06 PM | رقم المشاركة : ( 145193 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تواريخ وأرقام: السبي البابلي 606 ق·م، هدم الهيكل 586 ق·م، ملك كورش 536-529ق·م، عودة البقية مع زربابل 536 ق·م، ملك أحشويروش (4: 6) 529-521 ق·م، أرتحشستا (4: 7) 521 ق·م، ملك داريوس الذي أعاد البناء (ص5و6) 521-486ق·م، إعادة بناء الهيكل 516 ق·م، أحشويروش (سفر أستير) 485-464ق·م· ملك أرتحشستا (عزرا 7: 1، نحميا2: 1) 465-424ق·م، عودة عزرا ورفقائه 456 ق·م · السفر عبارة عن 10 أصحاحات، 280 عددًا؛ ويمكن قراءته في 40 دقيقة· |
||||
11 - 12 - 2023, 12:12 PM | رقم المشاركة : ( 145194 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لمبة البنزين حكي لي الدكتور شريف عازر، طبيب التخدير بلوس أنجلوس بأمريكا، هذه القصة الحقيقية التي حدثت معه وكانت سببًا في تغيير حياته· وإليك القصة كما رواها لي: حدث ذلك في يوم الخميس 24 نوفمبر 1994م، وكان ذلك اليوم هو عيد الشكر Thanksgiving Day بأمريكا حيث من المعتاد أن تجتمع كل عائلة معًا على الغذاء، الذي في العادة يكون من الديوك الرومية· كان الدكتور شريف مسرعًا للعودة من عمله للبيت، بسيارته المرسيدس السوداء اللون، حتى يشارك عائلته الاحتفال بعيد الشكر· وفي الساعة الثالثة ظهرًا كانت لمبة البنزين (مبيّن الوفود) تتحول للون الأحمر، لتنذره بنفاد البنزين من العربة· ولكن الدكتور شريف لم يتحذّر، بل كان يفكر في روعة الاحتفال في المنزل بالعيد مع العائلة· لم يأخذ تحذير لمبة البنزين على محمل الجَدّ، وكان يشعر أنه حقَّق ما يريد وهو يقترب من البيت· ولكن على بُعد ميل واحد من البيت، على طريق جلندال السريع Glendale Freeway بجوار مخرج فرديجو Verdugo Exitتوقّفت السيارة فجأة في الناحية اليمنى من الطريق، بعد أن نفد البنزين· وكان عدد السيارات على الطريق قليل جدًا، إذ كان الجميع يحتفلون بعيد الشكر· وبينما الدكتور شريف يجلس في كرسي القيادة ويحاول الاتصال بصديق ليساعده، توقفت أمامه سيارة قديمة بنية اللون ماركة هوندا ونزل منها شاب يبلغ من العمر حوالي 26 عامًا، تقدَّم تجاه نافذة السيارة حيث كان الدكتور شريف يجلس أمام عجلة القيادة، وقال له: "أنت تحتاج لمساعدة!" وانحنى على النافذة ويداه داخل العربة، حتى لا يرى أحد بالخارج ماذا يفعل، ووجَّه مسدسًا بيده لرأس الدكتور شريف· وطلب منه أن يعطيه كل شيء معه من نقود وكروت النقدية ودفتر الشيكات والتليفون المحمول والساعة وحتى النظارة، بعدما تأكد أن السيارة لا تتحرك ولا يمكنه سرقتها· وكان الدكتور شريف قد عرف رقم سيارة مهاجمه الواقفة أمامه، ولأن مرور العربات في الطريق كان نادرًا جدًا والكثيرون يتعاطون المخدرات والخمور في مثل هذا اليوم بصورة مفرطة؛ فكان من الطبيعي أن يطلق المهاجم الرصاص على الضحية حتى يتأكد من أنه لن يبلغ البوليس بعد أن عرف رقم السيارة· لكن بعدما أعطى الدكتور شريف كل شيء بهدوء للشاب الذي هاجمه، تركه الرجل بعد ما أخذ كل ما أراد، وركب سيارته القديمة وترك الطريق بسرعة جنونية؛ والدكتور شريف يشكر الله أن حياته لم تنتهِ، وأن الله وهبه عمرًا جديدًا، رغم أنه لم يتحذّر من لمبة البنزين الحمراء· وبعد ما سار على قدميه حوالي نصف ساعة، استطاع أن يتصل بصديق له، أحضر له الوقود، ورجع بسلام إلى بيته· كان عيد الشكر، بالنسبة للدكتور شريف، هذا العام، مختلفًا جدًا؛ فلمبة البنزين الحمراء التي أهمل أنذارها له ذكَّرته بلمبة بنزين الحياة، ورغم كونه متدينًا مسيحيًا، لكنه لم يكن له علاقة شخصية مع الرب يسوع، ولم يكن يتمتع بالسلام الإلهي الخاص تجاه الأبدية، ولم يكن مستعدًّا للقاء الله، كما هو مكتوب: «فَاسْتَعِدَّ لِلِقَاءِ إِلَهِكَ» (عاموس4: 12)· لهذا، ومن هذا اليوم، أعطى كل حياته للرب يسوع، بعد أن تقابل بالإيمان، مقابلة شخصية، مع المسيح· وكأنه يقول في عيد الشكر مع داود النبي: «مَاذَا أَرُدُّ لِلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟ كَأْسَ الْخَلاَصِ أَتَنَاوَلُ وَبِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعُو» (مزمور116: 12 ،13) «بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ· الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ··· الَّذِي يَفْدِي مِنَ الْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ» (مز103: 2-4)· عزيزي القاريء، عزيزتي القارئة·· هل لاحظت لمبة البنزين في حياتك؟ هل رأيتها تتحول للَون الأحمر؟ فتحذّر من الإهمال، فمكتوب: «ِفَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هَذَا مِقْدَارُهُ؟» (عبرانيين2: 3)· ولا تستهِن بتحذيرات الله فمكتوب: «ِلذَلِكَ أَنْتَ بِلاَ عُذْرٍ أَيُّهَا الإِنْسَانُ··· أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ؛ غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلَكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ واسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ» (رومية2: 1-5) كم من المرات أنذرك الله لكي ترجع وتعود إلى أحضانه، وأنت لم تبالِ؟ ربما كانت لمبة البنزين في حياتك أخطار واجهتها، أو حوادث رأيتها ورأيت البعض يموتون أمام عينيك، ربما زلازل أو حروب أو أمراض فتّاكة· ويمكن أن تكون لمبة البنزين في حياتك ترنيمة سمعتها وتأثرت بها لكنك أهملت الرجوع لله، أو عظة، أو آيه من الكتاب المقدس، أو نبذه كلّمك الله من خلالها لكنك أهملت صوته· وقد تكون لمبة البنزين في حياتك خير وفير أكرمك الرب به لكنك لم تشكره أو حتى تذكره· أو أن تكون خيانة تعرّضت لها، أو فشل في أمر ما· كلها سمح بها الله؛ لتترك ثقتك في نفسك وفي الناس، وتعلن عطشك واحتياجك لله· لكنك أهملت لمبة البنزين! كل ما ذكرته لك كان يبدأ بـ"ربما"؛ لكن الأكيد أن لمبة البنزين الحمراء، التي ستظل أمامك باللون الأحمر دائمًا، هي دماء المسيح التي سالت لأجلك ولأجلي على الصليب لأنه يحبك· ألا تسأل نفسك: لماذا قاسى المسيح كل هذا؟! الإجابة: ليفديني ويفديك· أدعوك أن تقرأ أشعياء53 «وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا· تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا· كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا،·مِلْنَا كُلُّ واحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، والرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا»· فهل تتحذر من لمبة البنزين الحمراء، وتعمل كما عمل الدكتور شريف وتصلي معي: صلاة: يا رب يسوع أنت أحنّ صديق·· أشكرك لأجل تحذيرك الرقيق·· إنني للخطية عبدٌ من الرقيق·· فحررني لأبدأ معك الطريق·· وأشهد عن دمك الذي لأجلي قد أُريق·· أمين |
||||
11 - 12 - 2023, 12:16 PM | رقم المشاركة : ( 145195 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فتحذّر من الإهمال، فمكتوب: «ِفَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هَذَا مِقْدَارُهُ؟» (عبرانيين2: 3)· ولا تستهِن بتحذيرات الله فمكتوب: «ِلذَلِكَ أَنْتَ بِلاَ عُذْرٍ أَيُّهَا الإِنْسَانُ··· أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ؛ غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟ وَلَكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ واسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ» (رومية2: 1-5) كم من المرات أنذرك الله لكي ترجع وتعود إلى أحضانه، وأنت لم تبالِ؟ ربما كانت في حياتك أخطار واجهتها، أو حوادث رأيتها ورأيت البعض يموتون أمام عينيك، ربما زلازل أو حروب أو أمراض فتّاكة· ويمكن أن تكون لمبة البنزين في حياتك ترنيمة سمعتها وتأثرت بها لكنك أهملت الرجوع لله، أو عظة، أو آيه من الكتاب المقدس، أو نبذه كلّمك الله من خلالها لكنك أهملت صوته· وقد تكون لمبة البنزين في حياتك خير وفير أكرمك الرب به لكنك لم تشكره أو حتى تذكره· أو أن تكون خيانة تعرّضت لها، أو فشل في أمر ما· كلها سمح بها الله؛ لتترك ثقتك في نفسك وفي الناس، وتعلن عطشك واحتياجك لله· |
||||
11 - 12 - 2023, 12:17 PM | رقم المشاركة : ( 145196 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة: يا رب يسوع أنت أحنّ صديق·· أشكرك لأجل تحذيرك الرقيق·· إنني للخطية عبدٌ من الرقيق·· فحررني لأبدأ معك الطريق·· وأشهد عن دمك الذي لأجلي قد أُريق·· أمين |
||||
11 - 12 - 2023, 12:20 PM | رقم المشاركة : ( 145197 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حادث قليوب وحسرة القلوب مسكين الشعب المصري! إلى من يذهب؟ وإلى أين يهرب؟ فالفشل الكلوي، والالتهاب الكبدي، والأورام الخبيثة، تطحنه ببطء من الداخل؛ وحوادث العبّارات وكوارث القطارات تسحقه بشدة من الخارج· ناهيك عن وحش اسمه البطالة، ووحش آخر أكثر شراسة اسمه ارتفاع الأسعار، ووحوش أخرى كثيرة·· وأنا، كأيّ مصري، صدمني نبأ حادث القليوبية، وتمزَّق قلبي وأنا أشاهد صور الجثث والأطراف الآدمية، وصرخات الأقارب - وغير الأقارب - المريرة الهستيرية· وكان من الطبيعي، وفي محضر الله، وفي نور كلمته، أن استعيد هدوئي، متأمّلاً خاشعًا، مستخرجًا من الأحداث دروسًا وعِبَر· ودعني أشاركك ببعض الأفكار السريعة: فتحة علوية بسقف القطار مصابان شقيقان يرقدان بالمستشفى، لم يصدِّقا، من هول الصدمة، أنهما يتنفسان الحياة مرة أخرى· لقد خرجا أحياء من بين عشرات الجثث والأشلاء التي التحمت بأجسادهما، ورائحة الموت التي ملأت أنوفهما، يقولان: كنا في رحلتنا اليومية إلى عملنا بقطار بنها، ومن المفارقات أن زميل لنا كان يجلس في المقعد المواجه لنا، أخذ يلحّ علينا أن نجلس إلى جواره، لكننا رفضنا· وعندما وقعت الكارثة، طار المقعد الذي كان يجلس عليه، ولقى حتفه في الحال، وتلطّخت وجوهنا بأنهار من الدماء، وتناثرت علينا الأ شلاء، وانحشرنا بين الحديد، وتحاملنا على بعضنا البعض، وخرجنا من قطار الموت من فتحة علوية بسقف القطار، غير مصدقين بنجاتنا · عزيزي القارئ أليس لنا نحن أيضًا بابًا علويًا للنجاة، قال عنه الصادق الذي لا يكذب «أنا هو الباب· إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى» (يوحنا10: 9)· إن المسيح هو باب النجاة الوحيد، فهل دخلت منه؟! بين مفترق طرق احتار سائق القطار: فعامل السيمافور أعطى القطار إشارة بالتحرّك، ثم فوجئ بسيمافور آخر يعطي إشارة حمراء للتوقف· أدرك السائق أن هناك شيء خطأ، فنزل من القطار وأجرى إتصالات أخرى· والسؤال هو: من الذي يقود إلى الطريق الآمن والصحيح؟ ومن يستطيع أن يصفه؟ والإجابة السديدة الأكيدة لكل متحير هي جواب المسيح «أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي» (يوحنا14: 6)· فهل وجدت الطريق؟ أم لعلك تبحث عن آخر؟! النفس البشرية كم تساوى؟ من المفارقات أن تصرف 5 آلاف جنيه لأسرة المتوفي كتعويض في حادث القطار، بينما في حادث العّبارة كانت التعويضات مئات الآلاف من الجنيهات· أما الثمن الحقيقي للنفس فهو غالٍ جدًا، وثمين للغاية في نظر الرب الذي قال: «لذّاتي مع بني آدم» (أمثال8: 31)· ويقول الرسول بولس للكورنثيين «لأنكم قد اشتُريتُم بثمن» (1كورنثوس6: 20)· ويقول الرسول بطرس عن هذا الثمن «عالمين أنكم افتُديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب··· بل بدم كريم (أي ثمين) كما من حمل بلا عيب ولا دنس: دم المسيح» (1بطرس1: 18-19)· صديقي المؤمن، هل تتذكر دائمًا الثمن الغالي الذي دُفع فيك، فتمجِّد الله في حياتك؟! استيقظ على كابوس الكارثة قال أحد الركاب، يعاني من كسور في الساق والذراع وجروح بالرأس: إنني لم أشاهد فصول تلك المأساة المروعة، فقد كنتُ نائمًا، ولم استيقظ حتى حدث الاصطدام البشع الذي أطاح بالعربة الأخيرة التي كنت بداخلها، فأُصبت بحالة من الفزع، وأدركت أن الموت يحيط بنا من كل جانب، إلى أن أنقذني أحدهم· وكم من البشر نائمون، وفي شهواتهم وشرورهم غارقون· وواجب علينا أن نذهب إليهم ونوقظهــم، لـعلـهم يستفيقون!! «انقذ المنقادين إلى الموت والممدودين للقتل· لا تمتنع» (أمثال24: 11) حتى الموت من الصور المؤثِّرة: صورة جثَّة مشوَّهة، مقطوعة القدمين، إلا أن صاحبها كان ممسكًا بحقيبة في يده ومحتضنها· وتبين أن صاحبها موظف حكومي، والحقيبة لا تحتوي على أوراق مالية، بل مجرّد أوراق تخصّ عمله، وقد حافظ عليها بحياته· ليتنا نكون أمناء على ما أعطاه لنا الرب الذي قال «كن أمينًا الى الموت، فسأعطيك إكليل الحياة» (رؤيا2: 10)· صورة مؤثِّرة آخيرة إنها لأبٍ وقد لطَّخت دمائه كرّاسات ابنائه· لقد قام هذا الآب البار بشراء كراسات جديدة بيضاء لأبنائه الصغار، بمناسبة العام الدراسي الجديد، وبدلاً من أن يكتب الصغير بحبره، كتب الآب بدم قلبه· هل رأيت الصليب مُلطَّخًا بالدماء يسيل منه العرق والألم دون بكاء هناك دفعتُ ما عليك كاملاً كان حكمُ الموتِ هو الثمن فهل تُقبل إليَّ؟ لاتضل الطريق ·· أنا هو الطريق «وهو مجروح لأجل معاصينا، مسحوق لأجل آثامنا، تأديب سلامنا عليه، وبحبره شُفينا» (إشعياء53: 5)· |
||||
11 - 12 - 2023, 12:22 PM | رقم المشاركة : ( 145198 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جحيم في القطار خرجت - كعادتي - من منزلي في الصباح الباكر، واتّجهـت إلى محطة القطار، قاصدًا قطار بنها الذي اعتدت أن أستقلَّه يوميًا، لأذهب به إلى عملي·· وما أن أتى القطار حتى ألقيت بنفسي على أحد مقاعده ثم غُصت فى نومٍ عميق· وفجأه·· استيقظت على صوت شخص يصرخ بأعلى صوته محذِّرًا: "القطار القادم من الخلف سيصطدم بنا"· فقمت مرتجفًا على هذا الصوت، ظننت أن أحدهم يمزح مزاحًا سخيفًا· ولكن عندما نظرت حولي وجدت الناس تجري هنا وهناك، والبعض يحاول القفز من النوافذ، والآخر يلقي بنفسه من الأبواب· وهنا أدركت أن الأمر جاد، وأن الأمر خطير·· ثم حدث الارتطام·· كل هذا حدث في ثوانٍ معدودة يوم 21-8-2006 الساعه السابعه صباحًا عندما اصطدم قطار808 بقطار344 عند مدينه قليوب· هذا ما رواه واحد من المصابين الذين نجوا بأعجوبه من هذا الحادث المرعب· وإليك روايات أخرى: يروي م· م· ما حدث معه فيقول: سمعت بعض الشباب يقف ويضحك في آخر العربة ويقول: "القطار الديزل هيدخل فينا"، وهم يضحكون، يمزحون، ولا يتوقعون أن ذلك سيكون حقيقة· انتبهنا لهم· وقبل ثوانٍ معدودة، اصطدم بنا قطار المنصورة·· ورأيت أحد الشباب يسقط ميّتًا بعد أن كان يضحك منذ ثوانٍ·· وتوالت عليَّ، بعد ذلك، مشاهد الموت والدماء والدمار· وانحشرت ساقي بين الكراسي·· وانتظرت أن ينقذني أحد، لكنني لم أجد· حتي شبَّ الحريق في العربة، وشعرت أنني في مواجهة بين الحياة والموت·· فخلعت ساقي من بين الحديد خَلعًا، فانكسرت أثناء محاولاتي لإخراجها· ونظرت حولي فوجدت فتحة صغيرة في سقف القطار، فخرجت منها بصعوبة، وتبعني بعدها العديد من المصابين· ويقول ح·م·ع· معلِّقًا على مشهد النيران وما رآه من جثث وأشلاء: كان المشهد كيوم القيامة، موضِّحًا أن تزاحم الركّاب وتدافعهم نحو الأبواب جعل عربة القطار مثل الخلاط الذي يقلِّب جثثًا ومصابين وأشلاء· كل هذه الاحداث هى جزء صغير جدًا مما رواه المصابون الذين استيقظوا من غيبوبتهم بعد اصطدام القطار، ليجدوا أنفسهم بين أيدي الأطباء في المستشفيات· وقد دوِّنت هذه القصص فى جريده الاخبار فى العدد 16954 تحت عنوان: "حكايات من قليوب تهزّ القلوب"· ولقد استوقفنى فى هذه الأحداث ثلاث نقاط: 1- لقد كان الركاب نيام وآه ممن يغطّون في نومٍ عميق في خطاياهم، ولا يريدون أن يفيقوا لحظة ليرجعوا للرب من خطاياهم· يقول الكتاب عن مثل هؤلاْ «يفاجئهم هلاك بغتة» (1تسالونيكي5: 3) فلا يستيقظون إلا في العذاب الأبدي· 2- لم يصدِّقوا التحذير وكم من الناس اليوم لا يصدِّقون تحذيرًا يرسله الرب لهم من خلال كلمته، أو من خلال الأحداث التي تدور حولنا، والتي يريد بها الرب إرجاعهم وتحذيرهم؛ بل يحتقرونها ويستهزئون بها، تمامًا مثلما فعل الشباب الذين كانوا يستهزؤن بالتحذير في القطار، وما هي إلا لحظات حتى أتاهم الموت· قديمًا حذَّر نوح الناس وهو يبني الفلك (1بطرس2: 5)، بل وجاءهم تحذير عجيب من دخول الحيوانات بنظام إلى الفلك؛ ومع ذلك لم يتحذروا زمانًا طويلاً، فلم ينجُ إلا ثمانية احتموا بالفلك· كذا لمّا ذهب لوط لأصهاره وحذّرهم بأن الرب مهلك المدينة، لم يصدِّقوه بل كان كمازح في أعينهم (تكوين 19: 14)· وأعتقد أنه عندما أمطرت السماء نارًا وكبريتًا أدركوا ساعتها أنهم كانوا مخطئين، بل وأن الفرصه كانت فى أيديهم وأضاعوها· 3- كان الانتباه متأخِرًا لقد عاش الغني حياه مترفِّهة متنعمة (لوقا16: 19-26)، ولم ينتبه يومًا إلى أن هذه الحياة ستنتهي إذ كان يعيش بالاستقلال عن الله· وكان لعازر، المطروح عند بابه، هو بمثابة تحذير وضعه الله أمامه ليفيق من سباته العميق· لكنه لم يُفق رغم ذلك· لكن عندما مات الغني؛ استفاق من سباته هناك في الهاوية، فصرخ طالبًا الرحمه، ولكنه كان متأخرًا جدًا في استيقاظه، فقد فات الاوان· صديقي·· لقد ارتعب كل من رأى مشهد النيران وهي تنهش القطار والأجساد على حد سواء· ولكن كم سيكون رعب كل خاطىء لن يقبل عمل نعمة الله وفداءَه عندما يرى البحيره المتقده بالنار والكبريت «هناك يكون البكاء وصرير الأسنان» (متى13: 42) وكم كانت فرحة كل مَن نَجا من هذا الحادث المرعب عندما وجد نفسه على السرير في المستشفى· وكم سيكون فرحك عندما تأتي إلى المسيح تائبًا نادمًا على خطاياك، ومعترفًا بالميسح ربًّا وسيدًا على حياتك؛ لتنجو من الغضب الآتي· إن كانوا هم قد نجوا من موت جسدي، فهل تُقبِل للمسيح وتَقبَله لتنجو من موت أبدي؟ عمرك مش مضمون في إيديك صوت الرب ينادي عليك قول له: ارحمني·· كفايه ليه تفضل عايش في عناد وف لحظات الناس بتموت وكل مرة الفرصة تفوت بُعاد سَلِّم كلّ حياتك ليه دا العمر المضمون في إيديه |
||||
11 - 12 - 2023, 12:23 PM | رقم المشاركة : ( 145199 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد كان الركاب نيام وآه ممن يغطّون في نومٍ عميق في خطاياهم، ولا يريدون أن يفيقوا لحظة ليرجعوا للرب من خطاياهم· يقول الكتاب عن مثل هؤلاْ «يفاجئهم هلاك بغتة» (1تسالونيكي5: 3) فلا يستيقظون إلا في العذاب الأبدي· |
||||
11 - 12 - 2023, 12:24 PM | رقم المشاركة : ( 145200 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لم يصدِّقوا التحذير وكم من الناس اليوم لا يصدِّقون تحذيرًا يرسله الرب لهم من خلال كلمته، أو من خلال الأحداث التي تدور حولنا، والتي يريد بها الرب إرجاعهم وتحذيرهم؛ بل يحتقرونها ويستهزئون بها، تمامًا مثلما فعل الشباب الذين كانوا يستهزؤن بالتحذير في القطار، وما هي إلا لحظات حتى أتاهم الموت· قديمًا حذَّر نوح الناس وهو يبني الفلك (1بطرس2: 5)، بل وجاءهم تحذير عجيب من دخول الحيوانات بنظام إلى الفلك؛ ومع ذلك لم يتحذروا زمانًا طويلاً، فلم ينجُ إلا ثمانية احتموا بالفلك· كذا لمّا ذهب لوط لأصهاره وحذّرهم بأن الرب مهلك المدينة، لم يصدِّقوه بل كان كمازح في أعينهم (تكوين 19: 14)· وأعتقد أنه عندما أمطرت السماء نارًا وكبريتًا أدركوا ساعتها أنهم كانوا مخطئين، بل وأن الفرصه كانت فى أيديهم وأضاعوها· |
||||