![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 145051 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَت تَخرُجُ إِليه بِلادُ اليَهودِيَّةِ كُلُّها وجَميعُ أَهلِ أُورَشَليم، فيَعتَمِدونَ عن يَدِه في نَهرِ الأُردُنِّ مُعتَرِفينَ بِخطاياهم "مُعتَرِفينَ بِخطاياهم" فتشير إلى اعتراف الإنْسَان بخطاياه بالقول، لا بمجرد القيام بالحركة كرتبة التَّكفير (أحبار 5: 5). فكان النَّاس يُقرّون بخطاياهم بفَمِهم، وفي الوقت عينه يغتسلون كعلامة خارجية رمزية للتوبة. نشير هنا أنَّ العهد القديم عرف الاعتراف بالخطايا الذي يدلُّ على عودة الإنْسَان إلى الله للحصول على الغفران. ويعبّر الاعتراف عن التَّوبة إلى الله لنيل الغفران كما يؤكد ذلك صاحب المزامير: "ْأَبَحتُكَ خَطيئَتي وما كَتَمتُ إِثْمي"(مزمور 32: 5). وحافظت الكنيسة على هذا الإقرار بالخطايا (الاعتراف) منذ انطلاقتها الأولى مع بطرس الرَّسول الذي دعا المؤمنين إلى التَّوبة والمَعْموديَّة لتُغفر خطاياهم "توبوا، وَلْيَعتَمِدْ كُلٌّ مِنكُم بِاسمِ يسوعَ المَسيح، لِغُفْرانِ خَطاياكم، فتَنالوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ القُدُس" (أعمال الرُّسُل 2: 38). يُبين مرقس الإنجيلي في هذه الآية كيف يقبل النَّاس مَعْموديَّة التَّوبة. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145052 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ يوحَنَّا يَلبَسُ وَبَرَ الإِبِل، وزُنَّارًا مِن جِلْدٍ حَولَ وَسَطِه. وكانَ يَأكُلُ الجَرادَ والعَسلَ البَرِّيّ تشير عبارة "وَبَرَ الإِبِل" إلى جِلْد الإبل، وهو لِباس الأنبياء (زكريا 13: 4). فكان يوحَنَّا شبيهًا بإيليا النَّبِيِّ في مَلابِسه (2 ملوك 1: 8)، وذلك للتمييز بينه وبين القادة الدِّينيِّين الذين كانت ثيابهم الفَضْفاضة الكبيرة الطَّويلة تعكس كبرياءَهم العظمية في مراكزهم. وقد رأى يسوع إيليا في شخص يوحَنَّا المَعمَدانُ "إِنَّ إِيلِيَّا قد أَتى، فلَم يَعرِفوه، بَل صَنَعوا بِه كُلَّ ما أَرادوا ...فَهِمَ التَّلاميذُ أَنَّه كَلَّمهم على يوحَنَّا المَعمَدانُ" (متى 17: 12-13). أمَّا عبارة "زُنَّاراً مِن جِلْدٍ حَولَ وَسَطِه" فيُعلق عليها القدّيس مكسيموس الطَّورينيّ " إنّ حزام الجلد يعني أنّ جسدنا الضعيف، المائل نحو الرَّذيلة قبل مَجِيء المسيح، سوف يقوده الرَّبّ نحو الفضيلة" (العظة 88). وأمَّا عبارة "الجَرادَ والعَسلَ البَرِّيّ " فتشير إلى طعام يوحَنَّا المَعمَدانُ وهو طعام الفُقراء الذين يعيشون في البَرِّيَّة (الأحبار 11: 21-22)، ومن هذا المُنطلق، فإن ملابس يوحَنَّا وطعامه كانت تدلُّ على الزُّهْد والتَّخلي عن اهتمامات العَالَم. أمَّا عبارة " الجَرادَ " في الأصل اليُونَاني ἀκρίδας فتشير إلى نوع من الحشرات من فصيلة الجُنْدب الذي هو مشهور بكثرة عدده وشدَّة شراهته. والنَّوع المذكور بكثرة في الكتاب المقدس هو النَّوع الاعتيادي المسمّى باللاتينية Oedipoda Migratoria : طول الواحدة منها 5سم أو أكثر لها أربعة أجنحة، الأمَامِيَّان أضيق والخلفيَّان واسعان شفافان، وللواحدة ست أرجل تمشي على أربع، وتقفز باثنين. وللجراد فم قارض يقرض أوراق الشَّجر والأعشاب والبراعم والزُّهور والثَّمار. وكان الجراد يعتبر في الشَّريعة من الحشرات الطَّائرة (لاويين 11: 21 و22). كان يوحَنَّا المَعمَدانُ يأكله ولا يزال يؤكل في بعض بلدان الشَّرق (متى 3: 4) وغالبًا كان الأسينيُّون يأكلونه. ويؤكل بقطع أرجله وأجنحته ورأسه ونزع أمعاؤه ثم يشوى اللحم الباقي على نار هادئة، وقد يقلى في الزَّيت أو يُجفف في الشَّمس ويُسحق، ثم يحفظ إلى حين الحاجة فيستعاض به عن الدَّقيق. أمَّا عبارة "العَسلَ" فتشير إلى نتاج النَّحل، الذي يأوي إلى الأشجار وشقوق الصَّخر. وورد ذكره في الكتاب المقدس في مواضع متعدِّدة، منها استعماله كطعام، مع اللبن والزِّبد (2 صموئيل 17: 29 وأشعيا 7: 15). ويعلق القدّيس مكسيموس الطَّورينيّ على ملابس وطعام يوحَنَّا بقوله " أيَّ علامة للتواضع لدى نبيّ أكبر من احتقار الملابس النَّاعمة وارتداء الوبر الخشن؟ أي علامة للإيمان أعمق من أن يكون المرء دائم الجهوزيّة للخدمة، وزنّاره حول وسطه؟ هل هناك علامة عن العفّة أكثر إشعاعًا من التَّخلّي عن ملذّات الحياة ليكون الطَّعام جرادًا وعسلاً بريًّا؟". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145053 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ يوحَنَّا يَلبَسُ وَبَرَ الإِبِل، وزُنَّارًا مِن جِلْدٍ حَولَ وَسَطِه. وكانَ يَأكُلُ الجَرادَ والعَسلَ البَرِّيّ تشير عبارة "وَبَرَ الإِبِل" إلى جِلْد الإبل، وهو لِباس الأنبياء (زكريا 13: 4). فكان يوحَنَّا شبيهًا بإيليا النَّبِيِّ في مَلابِسه (2 ملوك 1: 8)، وذلك للتمييز بينه وبين القادة الدِّينيِّين الذين كانت ثيابهم الفَضْفاضة الكبيرة الطَّويلة تعكس كبرياءَهم العظمية في مراكزهم. وقد رأى يسوع إيليا في شخص يوحَنَّا المَعمَدانُ "إِنَّ إِيلِيَّا قد أَتى فلَم يَعرِفوه، بَل صَنَعوا بِه كُلَّ ما أَرادوا ...فَهِمَ التَّلاميذُ أَنَّه كَلَّمهم على يوحَنَّا المَعمَدانُ" (متى 17: 12-13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145054 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ يوحَنَّا يَلبَسُ وَبَرَ الإِبِل، وزُنَّارًا مِن جِلْدٍ حَولَ وَسَطِه. وكانَ يَأكُلُ الجَرادَ والعَسلَ البَرِّيّ "زُنَّاراً مِن جِلْدٍ حَولَ وَسَطِه" فيُعلق عليها القدّيس مكسيموس الطَّورينيّ " إنّ حزام الجلد يعني أنّ جسدنا الضعيف، المائل نحو الرَّذيلة قبل مَجِيء المسيح، سوف يقوده الرَّبّ نحو الفضيلة" (العظة 88). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145055 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ يوحَنَّا يَلبَسُ وَبَرَ الإِبِل، وزُنَّارًا مِن جِلْدٍ حَولَ وَسَطِه. وكانَ يَأكُلُ الجَرادَ والعَسلَ البَرِّيّ "الجَرادَ والعَسلَ البَرِّيّ " فتشير إلى طعام يوحَنَّا المَعمَدانُ وهو طعام الفُقراء الذين يعيشون في البَرِّيَّة (الأحبار 11: 21-22)، ومن هذا المُنطلق، فإن ملابس يوحَنَّا وطعامه كانت تدلُّ على الزُّهْد والتَّخلي عن اهتمامات العَالَم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145056 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ يوحَنَّا يَلبَسُ وَبَرَ الإِبِل، وزُنَّارًا مِن جِلْدٍ حَولَ وَسَطِه. وكانَ يَأكُلُ الجَرادَ والعَسلَ البَرِّيّ " الجَرادَ " في الأصل اليُونَاني ل¼€خ؛دپل½·خ´خ±د‚ فتشير إلى نوع من الحشرات من فصيلة الجُنْدب الذي هو مشهور بكثرة عدده وشدَّة شراهته. والنَّوع المذكور بكثرة في الكتاب المقدس هو النَّوع الاعتيادي المسمّى باللاتينية Oedipoda Migratoria : طول الواحدة منها 5سم أو أكثر لها أربعة أجنحة، الأمَامِيَّان أضيق والخلفيَّان واسعان شفافان، وللواحدة ست أرجل تمشي على أربع، وتقفز باثنين. وللجراد فم قارض يقرض أوراق الشَّجر والأعشاب والبراعم والزُّهور والثَّمار. وكان الجراد يعتبر في الشَّريعة من الحشرات الطَّائرة (لاويين 11: 21 و22). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145057 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ يوحَنَّا يَلبَسُ وَبَرَ الإِبِل، وزُنَّارًا مِن جِلْدٍ حَولَ وَسَطِه. وكانَ يَأكُلُ الجَرادَ والعَسلَ البَرِّيّ " الجَرادَ " كان يوحَنَّا المَعمَدانُ يأكله ولا يزال يؤكل في بعض بلدان الشَّرق (متى 3: 4) وغالبًا كان الأسينيُّون يأكلونه. ويؤكل بقطع أرجله وأجنحته ورأسه ونزع أمعاؤه ثم يشوى اللحم الباقي على نار هادئة، وقد يقلى في الزَّيت أو يُجفف في الشَّمس ويُسحق، ثم يحفظ إلى حين الحاجة فيستعاض به عن الدَّقيق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145058 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ يوحَنَّا يَلبَسُ وَبَرَ الإِبِل، وزُنَّارًا مِن جِلْدٍ حَولَ وَسَطِه. وكانَ يَأكُلُ الجَرادَ والعَسلَ البَرِّيّ "العَسلَ" فتشير إلى نتاج النَّحل، الذي يأوي إلى الأشجار وشقوق الصَّخر. وورد ذكره في الكتاب المقدس في مواضع متعدِّدة منها استعماله كطعام، مع اللبن والزِّبد (2 صموئيل 17: 29 وأشعيا 7: 15). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145059 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيس مكسيموس الطَّورينيّ على ملابس وطعام يوحَنَّا بقوله " أيَّ علامة للتواضع لدى نبيّ أكبر من احتقار الملابس النَّاعمة وارتداء الوبر الخشن؟ أي علامة للإيمان أعمق من أن يكون المرء دائم الجهوزيّة للخدمة، وزنّاره حول وسطه؟ هل هناك علامة عن العفّة أكثر إشعاعًا من التَّخلّي عن ملذّات الحياة ليكون الطَّعام جرادًا وعسلاً بريًّا؟". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 145060 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وكانَ يُعلِنُ فيَقول: ((يَأتي بَعدي مَن هو أَقوى مِنيِّ، مَن لَستُ أهلاً لِأَن أَنَحنِيَ فأَفُكَ رِباطَ حِذائِه تشير عبارة "يَأتي بَعدي مَن هو أَقوى مِنيِّ" إلى يسوع المسيح الذي هو أعظم من يوحَنَّا المَعمَدانُ بالرَّغْم من اعتبار يوحَنَّا المَعمَدانُ أولَّ نبيٍ بعد أربعمائة سنة، أي بعد ملاخي النَّبِيِّ الذي كتب آخر أسفار العهد القديم. فالأقوى يأتي في الأخير؛ أمَّا عبارة "مَن هو أَقوى مِنيِّ" فتشير إلى صِفة الله في العهد القديم (دانيال 9: 4) وإلى المسيح المُنتظر في العهد الجديد أيضًا، وتدلُّ هذه العبارة هنا على شهادة يوحَنَّا لِمدى قوَّة المسيح، والقوَّة هي من صفات المسيح المُنتظر (أشعيا 11: 2)، وستظهر هذه القوَّة في مقاومة يسوع للشَّيطان (مرقس 3: 27). ويُعلق القديس أمبروسيوس " لا يوجد من هو أقوى من المسيح، دليل ذلك أن يوحَنَّا لم يشأ أن يُقارن نفسه بالمسيح بقوله: لَستُ أهلاً لِأَن أَنَحنِيَ فأَفُكَ رِباطَ حِذائِه"؛ والجدير بالذكر أنَّ الرُّومان يُحبُّون القوَّة. يُصوِّر إنجيل مرقس لهم المسيح القوي، ويُعطي المؤمنين قوة : "والَّذينَ يُؤمِنونَ تَصحَبُهم هذهِ الآيات: فبِاسْمي يَطرُدونَ الشَّياطين، ويَتَكَلَّمون بِلُغاتٍ لا يَعرِفونَها، ويُمسِكونَ الحَيَّاتِ بِأَيديهِم، وإِن شَرِبوا شَرابًا قاتِلاً لا يُؤذيهِم، ويضَعونَ أَيديَهُم على المَرْضى فَيَتَعافَون"(مرقس 17:16-18)؛ أمَّا عبارة "مَن لَستُ أهلاً لِأَن أَنَحنِيَ فأَفُكَ رِباطَ حِذائِه" فتشير إلى يوحَنَّا الذي اعتبر نفسه عَبْدًا غير مُستحقٍ أن يكون خادمًا للمسيح؛ أمَّا المسيح فقد قال عن يوحَنَّا المَعمَدانُ أنه " لَيسَ في أَولادِ النَّساءِ أَكبَرُ مِن يوحَنَّا " (لوقا 7: 28)؛ أما عبارة " أَنَحنِيَ " فتشير إلى طَأْطَأَة رَأْسَ يوحَنَّا المَعمَدانُ أَمامَ يسوع إِجْلالاً وَاحْتِرامًا، وهي إضافة ما قاله لوقا ويوحَنَّا البشيرَين. وأمَّا عبارة "أَفُكَ رِباطَ حِذائِه " فتشير إلى ربط الحذاء أو حلّه الذي هو كان من أعمال العبيد (يوحَنَّا 13: 4-17) ذاك هو موقف يوحَنَّا المعمدان أمام يسوع. ويُعلق القديس يوحَنَّا الذَّهبي الفم " اليد التي أكد يوحَنَّا المَعمَدانُ أنَّها غير مستحقة أن تمسَّ حذائه وضعها المسيح على رأسه "، وفي الواقع ما بدأ به يوحَنَّا المعمدان أكمله يسوع، وما اعدَّه يوحَنَّا المعمدان أتمَّه يسوع. أتى يسوع ليغفر الخطايا بالحقيقة، وهو دور الذي لا يقدر على إدائه وإتمامه سوى يسوع المسيح، ابن الله. |
||||