26 - 04 - 2016, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 1441 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2295 -
علينا ألاّ نُهمل الصّلاة من أجل الرّاقدين ، إذ هي علامة حبٍّ تجمع بين أعضاء الكنيسة الظّافرة، الأحياء والرّاقدين ، وهي مرضيّة لله . وبفضل صلاتنا من أجل الرّاقدين يُظهر الإله الرّحيم رأفته العظيمة علينا وعلى ذوينا الرّاقدين |
||||
27 - 04 - 2016, 08:34 PM | رقم المشاركة : ( 1442 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2236 -
اننا نعيش في زمان ٍ يركز كثيرا ً على النظافة ، فالاعلانات تحاول اقناعنا انه إن لم نستخدم نوعا ً معينا ً من الصابون فسوف نواجه المتاعب وقد نفقد وظيفتنا أو ربما يتخلى عنا معظم أصدقائنا . لهذه الدرجة !! أما اذا استعملت صنفا ً معينا ً من الصابون فسوف يصبح كل ما فيك من الخارج نظيفا ً .. لكن ماذا عن الداخل ؟ من المؤكد انه لا يوجد صابون قادر على تنظيفك من الداخل ، فكلمة الله هي الوحيدة القادرة على ذلك . إن مادة التنظيف المعجزية الحقيقية الوحيدة في العالم هي كلمة الله فهي قادرة على تنظيفك وتخليصك . يقول الرسول بطرس : رسالة بطرس الرسول الأولى 1: 23 مَوْلُودِينَ ثَانِيَةً ، لاَ مِنْ زَرْعٍ يَفْنَى ، بَلْ مِمَّا لاَ يَفْنَى ، بِكَلِمَةِ اللهِ الْحَيَّةِ الْبَاقِيَةِ إِلَى الأَبَدِ. " فكلمة الله هي التي تقدم المسيح الذي سفك دمه ُ عن خطاياك وخطايا جميع الناس . فقد مات المسيح عن خطايانا ومات من أجل تبريرنا . وكلمة الله ليست قادرة على تخليصك فحسب بل هي قادرة ٌ ايضا ً على حفظك طاهرا ً طوال حياتك هنا على هذه الأرض . فربما يمكنك أن تشتري العطور والمنظفات وأن تستحم بها أو تسكبها في بركة السباحة وتسبح فيها لكنها لن تطهرك من الداخل . فما من شيء ٍ سوى كلمة الله يستطيع أن يطهرك من الداخل . |
||||
27 - 04 - 2016, 08:47 PM | رقم المشاركة : ( 1443 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
يوم الخميس يوم السر العظيم - سرّ الإفخارستيا وغسل الأرجل وصلاة جسثيماني واختتام اليوم بقبلة القلب الغاش أولاً مُسميات هذا اليوم العظيم يُسمى هذا اليوم في الكنيسة القبطية [ يوم خميس العهد ]، ويُسمى أيضاً [ الخميس الكبير ]، ويشترك في هذا الاسم مع الكنيسة القبطية، الكنائس السُريانية والموارنة، وعند ابن كبر في القرن ال14(1324م) يُدعى [ يوم الخميس الكبير الذي هو العهد الجديد ] كما يُسميه أيضاً [ عيد العهد الجديد ]، ويُسمى في الكنيسة البيزنطية [ الخميس العظيم المُقدَّس ]. وهذا هو اسمه في الشرق عموماً. أمَّا في الغرب فاسمه التقليدي في الإنجليزية Maundy Thursday وكلمة Maundy جاءت من الأنتيفونا [ وهو لحن من فريقين ] الأولى التي تُرتل في هذا اليوم باللاتينية في طقس غسل الأرجل وهي Manatum novum أي [ وصية جديدة ]، فهو يُسمى [ خميس الوصية الجديدة ]، ويُسمى أيضاً [ الخميس الأخضر ] Green Thursday وهو اسمه التقليدي لدى الألمان. وربما جاء هذا الاسم [ الخميس الأخضر ] من عادة منح التائبين المعترفين بخطاياهم في هذا اليوم – استعداداً للتناول من الأسرار المقدسة – أغصاناً خضراء تعبيراً عن كمال توبتهم ورجوعهم إلى كمال شركتهم مع الكنيسة على أساس أنهم صاروا أغصان خضراء جديدة في الكرمة، ويُسمى هذا اليوم أيضاً Sheer Thursday أي [ الخميس النقي أو الواضح ]، حيث أنه في هذا اليوم، يُعطى الحل للتائبين، أو ربما جاء الاسم أيضاً من عادة الغسيل الطقسي لمذابح الكنيسة وسوف نذكرها بالتفصيل فيما بعد في موضوع مستقل.
في هذا اليوم أمر الرب يسوع أثنين من تلاميذه أن يذهبا ويُعدا الفصح ليأكل معهم [ متى 36: 17؛ مرقس 14: 13؛ لوقا 22: 7 ]. وبعد الظهر توجَّه إلى المكان الذي أعدَّ التلاميذ فيه الفصح في بيت القديس مرقس الإنجيلي والرسول [ وذلك كما يذكر التقليد المتفق مع الإنجيل تمام الاتفاق ] وهو ابن أخت القديس برنابا الرسول، وذلك كان في أورشليم. وكان الفصح اليهودي يستمر إلى سبعة أيام، حيث يذبحون خروف الفصح في الرابع عشر من نيسان بين العشاءين، أي بين العصر والغروب [ خروج 12: 16 ]. ومتى بدأ مساء الخامس عشر من نيسان، كان يُدعى هذا اليوم: [ اليوم الأول من الفطير ]، وتنتهي أيام الفطير في الحادي والعشرين منه [ لاويين 23: 5 ] وكان لا يجوز لهم بمقتضى الناموس أن يأكلوا شيئاً في هذه المدة سوى الفطير فقط [ خروج 12: 15 ] ولذلك سُميَّ بعيد الفطير. والفطير هو الخبز الذي يُخبز بدون خمير، ولفظة الخمير تأتي في العبرية [ חָמֵ֗ץ ح م تص ] وتعني [ مُرّ أو لاذع أو حامض ]، وهي ترمز للخطية عادة، والتي تجعل حياة الإنسان مُرّة ولاذعة، كما أن الخميرة تجعل العجين ينتفخ، وتكون الزيادة في الحجم وليس الوزن، وهكذا غرور الخطية تجعل الإنسان ينتفخ ويُفكر في ذاته أنه أكثر بكثير مما هو في الواقع، ومن شرّ الخطية أنها إذا دخلت للقلب أو في مكان تتفشى مثل قطعة الخميرة الصغيرة والتي تُخمر العجين كله، لذلك الخطية خاطئة جداً وأقل تعامل معها خطير لأنها تفعل فعل الانتشار والتوغل مثل الخميرة، لذلك أقل استهانة بالخطية تطعن الإنسان بالأوجاع التي لا ولن تنتهي قط. ويقول الرسول: [ ألستم تعلمون أن خميرة صغيرة تُخمِّر العجين كله. إذاً نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجيناً جديداً كما أنتم فطير. لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبح لأجلنا. إذاً لنُعيد ليس بخميرة عتيقة ولا بخمير الشرّ والخبث بل بفطير الإخلاص والحق ] (1كورنثوس5: 6 – 8) ولذلك نجد أن الكتاب المقدس يؤكد على عدم حياة الشركة مع الأشرار لكي لا ينتقل إلينا خبث الشرّ دون أن ندري:
وكلمة فطير بالعبرية هي: [ מַצּוֹת م تص و ت ] matzot. وهذه الكلمة تعني حرفياً [ حلواً – بلا فساد – غير نتن ]. إذاً خبز الفطير يُمثل حلاوة وكمال السيرة بدون خطية. كما أن الأمر بأكل الفطير يؤكد على حياة الطهارة والقداسة في قمة كمالها للمسيا الإله الكلمة المتجسد، والذي جاء ليُكمل كل برّ ويضع حياته كحمل الله رافع خطية العالم ومتمم الذبيحة في كمالها الذي كان سابقاً رمزاً له ولتتميم عمله الكامل لأجل خلاص العالم كله منذ آدم لآخر إنسان. عموماً نجد أنه كان يلزم حفظ الاحتفال بعيد الفصح في جميع الأجيال كفريضة دائمة لا يُمكن أن تنقطع قط: [ ويكون لكم هذا اليوم تذكاراً فتعيدونه عيداً للرب. في أجيالكم تعيدونه ] (خروج 12: 14) [ فتحفظون هذا الأمر فريضة لك ولأولادك ] (خروج 12: 24) [ فتحفظ هذه الفريضة في وقتها من سنة إلى سنة ] (خروج 3: 10) والكلمة العبرية يحفظ [ שמרים شمريم ]، تعني حرفياً: [ يُلاحظ بانتباه أو يسهر على ]. وبالنسبة للعبرانيين الأوائل، كان مفهوم التذكار لديهم أكثر من كونه مجرد تذكُرّ حدث يُمثل مرحلة من مراحل التاريخ، بل لقد استخدموا التذكار لاستحضار القلب والذهن إلى حدث هام جداً وحقيقي موثق وموثوق به، وكل شخص يهودي يعتبر نفسه – شخصياً – واحداً من الذين خلَّصهم الله من العبودية في القديم، لأنه يعتبر خلاص الله ممتد منذ لحظة عمله إلى اليوم الذي يعيش فيه يهودي في كل جيل جديد. وهو أيضاً يوجه نظره نحو المستقبل إذ انه متيقن من ما سوف يعمله الله في المستقبل لأجل خلاصه وحياته في المسيا الآتي، وعموماً نجد أن الله قد وضع نظاماً محدداً لهذا الاحتفال السنوي بالفداء. وتتمثل بنوده في الآتي:
يلزمنا أن نعرف أولاً أن الفريسيون كانوا في أيام الرب يسوع هم حُراس التقليد الشفوي لحكماء بني إسرائيل القُدامى، والذي يعتبرونه مساوٍ للتوراة أي الشريعة المكتوبة، ويعتقد اليهود التقليديين إلى يومنا هذا أن الله نفسه أعطى هذه الشريعة الشفهية لموسى، وانتقلت من جيل لجيل شفهياً. والذين فسروا التوراة وشرحوها عرفوا باسم [ الرابيين ] والتي تعني [ مُعلمين ]، وقد جمعوا وصنفوا كل المعتقدات الدينية في كتاب واحد أُطلق عليه [ المشناه ] في وقت ما بين 100 ميلادية حتى سنة 250 ميلادية. المشناه تُعطي كافة أوجه الحياة الدينية وتُقدم صورة للعادات والتقاليد والأوامر والشرائع على مر العصور حتى زمن وجود الرب يسوع. وبخصوص الفصح تقتبس المشناه أقوال رابي غمالائيل Rabbi Gamaliel التي يقول فيها: [ كل من لا يذكر هذه الأشياء الثلاثة التي سنذكرها في عيد الفصح يعتبر نفسه إنه لم يُتمم ما ألزمته به الشريعة، وهي:
من جهة شكل الجلوس حول المائدة: كان المحتفلون يجلسون متكأين حول المائدة وليس في وضع الجلوس العادي، وهذا انحدر من بابل منذ أيام السبي، ومن عادات بابل أن الأشخاص الأحرار يتكئون على وسائد مُريحة حول المائدة، أما العبيد فيقفون بانتباه شديد لخدمة أسيادهم الذين يأكلون. وعند جلوس أفراد العائلة حول مائدة الفصح، يُخصص مكان ويُرتب بعناية شديدة لرئيس المائدة، حيث اقتضت العادة أن رب العائلة هو الذي يجلس على رأس مائدة العشاء الاحتفالية. والشخص الأصغر يجلس في الجهة اليُمنى ليقوم بدور خاص في نهاية الطقس التقليدي seder، أما على يسار رب العائلة فيجلس الضيف بكل إجلال واحترام وأحياناً يُترك هذا المكان فارغاً ويُسمى [ كُرسي إيليا ] حيث يعتقدون أن إيليا النبي سيجيء فجأة ويأكل معهم الفصح، كما كانوا يتوقعون من النبوات أن إيليا سيأتي كما نراهم حينما سألوا القديس يوحنا المعمدان: أإيليا أنت !!!
كان اليهود يقسمون أنفسهم في أكل خروف الفصح إلى جماعات، بحيث لا تقل الجماعة عن عشرة أفراد ولا تزيد عن عشرين شخصاً، وإن لم يبلغ سُكان البيت الواحد عشرة أشخاص، اشترك بيتان في خروف واحد، وكانت كل جماعة تُنيب عنها واحداً ليحضر الخروف إلى دار الهيكل، ويُساعد أيضاً اللاويين على ذبحه، ثم يُنقل ما يُذبح إلى البيت الذي يقصدون أن يأكلوه فيه حسب الشريعة (خروج 12: 4 – 14). وطبعاً يلزمنا أن نعرف أن اللاويين قاموا ببيع الخرفان في الهيكل لكي ينالوا نصيباً في ثمنه لأنهم يبيعونه أغلى ثمناً من خارج الهيكل، وكانوا يرفضون أي خروف يحضره أحد من خارج الهيكل ويختلقوا له عيوباً فيه ليمنعوا ذبحه لأنهم القائمين على فحص الخروف لسلامة تقديمه حسب الشريعة، لذلك اغتاظوا جداً من الرب حينما طرد الباعة وقلب موائد الصيارفة وقال بيت أبي جعلتموه مغارة لصوص. عموماً قد قام الرسولان بطرس ويوحنا بذلك الأمر في الهيكل في هذه المرة بالنيابة عن مُخلصنا وتلاميذه، وأعدَّا الفطير والخمر والأعشاب المُرّة وكل ما هو ضروري لإعداد الفصح. فلما أعدا كل شيء، جاء يسوع وتلاميذه إلى المكان الذي أخفاه الرب عن يهوذا، حتى يُتمم ما جاء لأجله، لأن يهوذا لهذه الساعة لم يكن يعلم أين يصنع الرب الفصح لذلك لم يستطع أن يبلغ عن مكانه – حسب ما اتفق مع اليهود – إلا بعدما ذهب وحضر الفصح مع التلاميذ كما سوف نرى.
الاحتفال بالطبع كان يشمل طقس غسل الأيدي وبعض الصلوات في وضع الجلوس. ويشرب المحتفلون أربعة كؤوس من الخمر، والتقليد الشفوي من المشناه يأمر بأن حتى الأشخاص الفقراء ينبغي عليهم أن يشربوا هذه الكؤوس الأربعة، حتى ولو وصل الأمر به إلى بيع نفسه أو الاستدانة (وطبعاً هذا ما قصده المسيح بتوبيخهم لأنهم أبطلوا وصية الله بتقليد الناس ولا يقدرون أن يعولوا الفقير بل يضعوا عليه أثقال عثرة الحمل) وينبغي أن يكون خمر الفصح من النبيذ الأحمر ويُخلط بقليل من الماء، كما أن المشناه تأمر بأن يكون النبيذ دافئاً، ومن ثمَّ يجب تسخين الماء قليلاً قبل خلطه بالخمر حتى يُذكَرَهم بدم الخروف الذي ذُبح للتو، فيكون دمه دافئاً.
لابد بجوار الخروف المشوي بكاملة بدون كسر عظماً منه، توضع أعشاب مُرة وثلاثة شرائح من الخبز غير المختمر، يُسمى بالعبرية Charoseth، وفي هذا الخليط كانوا يغمسون الأعشاب المُرة وخبز الفطير معاً. ولا يأكلون طبق التحلية بعد أكل خروف الفصح بل قبله، حيث أنه غير مسموح بأكل أي شيء آخر بعد أكل خروف الفصح.
بعد أن يتم كل الأعداد السابق للفصح تبدأ ربة البيت تُعلن عن بدء احتفال الفصح، بإنارة شمعتي الفصح، فتُغطي عينيها بيدها وتتلو صلوات البركة على الشمعتين، شاكرة الله من أجل هذه المناسبة الخاصة، قائلة: [ مبارك أنت أيها الرب إلهنا، ملك المسكونة، الذي قدستنا بوصاياك. وباسمك نُشعل أنوار الاحتفال ] وبعد ذلك يتلو رئيس المتكأ (رب العائلة) صلاة التقديس بالعبرية [ קידוש قيدوش ] على الكأس الاستفتاحية وهي الكأس الأولى من الخمر قائلاً: [ مبارك أنت أيها الرب إلهنا، ملك المسكونة، يا من اخترتنا من بين الشعوب لنُقدم لك هذه الخدمة، مبارك أنت أيها الرب إلهنا، ملك الدهور، يا من وهبتنا الحياة، يا من حفظتنا وأتيت بنا إلى هذه المناسبة ]؛ ثم يقول: [ فليكن الرب مباركاً الذي أبدع ثمر الكرمة ] ثم يرتشف منها قليلاً، ويُدار بها على جميع الجالسين فيرتشف كل منهم قليلاً منها كل واحد بدوره، وكان تُدعى كأس المرارة، وهي الكأس المذكورة في إنجيل القديس لوقا التي لم يذق منها الرب شيئاً: [ ثم تناول كأساً وشكر وقال خذوا هذه واقتسموها بينكم. لأني أقول لكم إني لا أشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله ] (لوقا 22: 17 – 18). ثم يأتي بعد ذلك طقس غسل الأيدي بواسطة رئيس المتكأ، وهذا الاغتسال كانوا يشيرون به إلى عبور أسلافهم البحر الأحمر. وعند هذا الحد من الطقس قام الرب عن العشاء وخلع ثيابه كما يفعل العبيد، وأخذ منشفة وأتزر بها، ثم صب ماء في مغسل، وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متَّزراً بها. يغسل ويُجفف وسخ سيرتنا القديمة التي سلكنا فيها بمسالك غير مستقيمة، والغسل هنا على أساس التطهير. طبعاً أمام هذا الحدث الجليل والرهيب باتضاع الخالق العظيم أمام المخلوق الضعيف يُذهل العقل وتُعقد الألسُن، فالخالق ينحني باتضاع أمام خليقته، فهذا حقاً لا يستوعبه عقل إطلاقاً أو يصدقه إنسان، فكيف الذي بيده قدر الخليقة ومن فيها والكل له يخضع أمام جلال مجد بهائه، ينحني ليغسل أقدام خليقته. * فمن يستطيع أن يحتمل هذا ؟ * من منا يحتمل أن يجلس أمام عريس النفس ورب الخليقة ليعطيه قدمه ليغسلها !!! * ركزوا معي يا إخوتي وانظروا، لو رب المجد واقف أمامك الآن عزيزي القارئ ووجدته ينحني ليغسل قدمك، فكم يكون ارتباكك وحيرتك وكيف تقدم له قدمك !!! حقاً كان العذر لبطرس كل العذر عندما قال ليسوع في خجل شديد وحيرة وصدمة من انحناءه أمامه ليغسل قدميه: [ لن تغسل رجلي أبداً ]، ولكن الرب أعلمه أن ما يصنعه معه سرّ لا يستطيع أن يفهمه الآن، ولكنه سيفهمه فيما بعد، وأنه أن لم يغسله فلن يكون له نصيب معهُ في الملكوت، فمصيره في الملكوت مرتبط بغسل رجليه. إذاً لم يكن الأمر مجرد غسل قدمين، بل شركة في ملكوت ابن الله وعمل تأهيلي لمن وُضعت عليه الضرورة للكرازة والتبشير. ولما عرف القديس بطرس ذلك قال عن عدم وعي: [ يا سيد ليس رجليَّ فقط بل أيضاً يديَّ ورأسي ]، فصحح له الرب فهمه الخاطئ قائلاً: [ الذي قد اغتسل (بالمعمودية وصار خليقة الجديدة وابناً لله في الابن الوحيد) ليس له حاجة إلا إلى غسل رجليه (أي تقويم سيرة حياته بالتوبة) ] (يوحنا 13: 10) ولما أكمل الرب هذا الفعل السرائري العظيم، أخذ ثيابه ولبسها، وعاد واتكأ على المائدة وقال لهم: [ أتفهمون ما قد صنعت بكم ؟ فسكتوا ] لأنهم بالتأكيد لم يكونوا يفهمون شيئاً في تلك الساعة، ولكنهم – بالطبع – فهموا فيما بعد. فقال لهم الرب: [ أنتم تدعوني مُعلماً وسيداً وحسناً تقولون لأني أنا كذلك. فإن كنت وأنا السيد والمُعلم قد غسلت أرجلكم، فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أرجل بعض، لأني أعطيتكم مثالاً حتى كما صنعت أنا بكم، تصنعون أنتم أيضاً بعضكم ببعض. إن عملتم هذا فطوباكم إن عملتموه ] (يوحنا 13: 13 – 17) يا أخوتي أخشى أننا إلى الآن لم نفهم بعد ماذا صنع بنا الرب، وأخشى أننا إلى الآن لا نقدر أن نصفح عن أخطاء إخوتنا مع أن الرب قال أن نغسل أقدام بعضنا البعض، فمن يقدر على هذا وإلى الآن يحمل ضغينة في قلبه ولا يقدر على احتمال أخيه، فكم يكون بغسل أقدامه !!! فهل يا ترى لم نستوعب وصية الله بعد ولا نقدر على أن نحيا بها قط: [ هذه هي وصيتي أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم (يوحنا 15: 12)، بهذا أوصيكم حتى تحبوا بعضكم بعضاً (يوحنا 15: 17)، وهذه هي وصيته أن نؤمن باسم ابنه يسوع المسيح ونحب بعضنا بعضا كما أعطانا وصية (1يوحنا 3: 23)؛ أيها الأحباء لنحب بعضنا بعضاً لأن المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله (1يوحنا 4: 7)؛ بهذا نعرف أننا نحب أولاد الله إذا أحببنا الله وحفظنا وصاياه (1يوحنا 5: 2)، يا أولادي لا نحب بالكلام ولا باللسان بل بالعمل والحق (1يوحنا 3: 18) ] يا إخوتي لنصغي لكلام القديس بطرس الرسول الذي وعى جداً ما صنعه الرب معه فهو ينادينا عبر الدهور قائلاً لنا نحن أبناء هذا الجيل الصعب قائلاً على مستوى كل واحد الشخصي: [ طهروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح للمحبة الأخوية العديمة الرياء فأحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة ] (1بطرس 1: 22) ، ولنصغي للرب محب البشر الذي قال لنا: [ من أراد أن يصير فيكم عظيماً يكون لكم خادماً ] (مرقس 10: 43) + ما بين العشاء الطقسي اليهودي وعشاء الرب + نجد كما رأينا سابقاً بعد أن جلس جميع العائلة حول المائدة الفصحية وبدء الاحتفال ويتلو رئيس المتكأ (رب العائلة) صلاة التقديس وبعدها يُأخذ الكأس الأولى وبعدها يبدأ غسل الأيدي، ثم بعد الانتهاء من غسل الأيدي يُحضر أحد الخدم طبقاً كبيراً عليه الطعام ولا يأكل منه أحد بعد. ثُمَّ يُجرى الغمس الأول، حيث يغمس رئيس المتكأ الأعشاب [ الخس ] في الماء المُملح أو الخل، ويُعطي كل واحد على المائدة جزء، وبعد غمس الأعشاب المُرة يُرفع طبق الطعام من على المائدة (ويتم رفع طبق الطعام – الذي هو رمزاً لخروف الفصح الذي به تم خروج شعب إسرائيل من مصر – هو إجراء غير عادي القصد منه إثارة السؤال عند الأطفال والأولاد الحاضرين)، عندئذٍ يصب رئيس المتكأ الكأس الثانية من الخمر، ولكن لا أحد يشرب منها. ثم يأتي أحد الأطفال ويُلقى على رب العائلة أربعة أسئلة، وهذا هو دور الطفل (أو أصغر شخص موجود) الجالس عن اليمين كما قلنا سابقاً، والأسئلة كالتالي:
حينئذٍ يُقدم رئيس المتكأ لأبنائه عرضاً لتاريخ شعب إسرائيل مبتدئاً من دعوة إبراهيم من أرض أو الكلدانيين، مُنتهياً بفداء الشعب وتحريرهم من عبودية أرض مصر وإعطاء الشريعة (خروج 10، 12) ثم يحضر طبق الطعام الكبير مرة أخرى، ويستمر رئيس المتكأ في تقديم شرح خروف الفصح والأعشاب المُرة والفطير. عندئذٍ ينشدون الجزء الأول من ال "هلليل" أي مزمور 113، 114؛ ثم يشربون كأس الخمر الثانية. ثم يغسلون أيديهم للمرة الثانية، وذلك واجب احترام للفطير الذي سيأكلونه، ثم يكسر رئيس المتكأ شريحة واحدة من الخبز الغير مختمر ويتلو البركة على الخبز، حيث توجد بركتان: الأولى: من أجل شكر الله الذي يُعطي الخبز من ثمار الأرض؛ والثانية: فهي من أجل شكر الله لإعطائه وصية أكل الفطير. وتقليدياً تُعطى هذه البركة التي تُتلى على الخبز الذي يُكسر أولاً، وهي لإظهار التذلل والخضوع وتذكُّر أيضاً أن الفقراء لديهم – فقط – كسرة مكسورة من هذا الخبز المكسور، ثم يغمسها في الأعشاب المُرة وخليط التفاح المحلى مع البندق [ Charoseth ] ويُعطيها لكل فرد على المائدة. ولو كان الخروف صغيراً ليأخذ كل واحد كفايته يأكلون بيضة مسلوقة [ Hagigah ] على أن تؤكل البيضة أولاً، حيث ينبغي أن يكون خروف الفصح هو آخر الأطعمة التي يأكلونها تلك الليلة. وبالتالي لا يوجد طبق تحلية. وبعد العشاء يصب رئيس المتكأ كأس الخمر الثالثة، ويتلون جميعهم البركة التي تُتلى بعد الوجبات، ثم ينشدون بركة خاصة للخمر على الكأس الثالثة، وكل واحد يشرب منها، وبعد الكأس الثالثة ينشدون الجزء الثاني من [هلليل] أي [ مزمور 115 حتى 118 ]، ثم يشربون الكأس الرابعة. وبهذا يكون طقس الفصح قد انتهى، ثم يرتلون لحناً في الختام والذي يبدأ بـ [ كل أعمالك تسبحك أيها الرب (يهوه) إلهنا ]، وينتهي بـ [ إلى أبد ألآبدين، أنت هو الله ومعك ليس لنا ملك أو مُخلِّص أو فادي ]
[1] كان يستحيل أن يؤكل شيئاً إطلاقاً بعد عشاء الفصح، إذ يجب أن يكون خروف الفصح آخر شيء يؤكل، والرب يسوع كسر هذه القاعدة، إذ فاجأهم إذ بارك على الخبز (خبز مختمر) وكسر وأعطاهم قائلاً [ هذا هو جسدي ]، فالرب أسس سرّ الإفخارستيا أثناء هذا العشاء وقبل الكأس الثالثة مباشرة: + [ وأخذ خبزاً (وليس فطير) وشكر وكسر وأعطاهم قائلاً: هذا هو جسدي الذي يُبذل عنكم. أصنعوا هذا لذكري ] (لوقا 22: 19) + [ أن الرب يسوع في الليلة التي أُسلِمَ فيها (للموت) أخذ خبزاً وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم أصنعوا هذا لذكري ] (1كورنثوس11: 23 – 24) وطبعاً المسيح الرب لم يكسر قاعدة إلهيه موضوعه بل وضح أنه هو سرّ الفصح الحقيقي الأخير والذي أبطل الفصح القديم تذكاراً لخلاصاً تم في الماضي كظل لخلاص أخير وأبدي سيقع حالاً بتقدمة ذاته كحمل حقيقي رافع خطية العالم مُعطياً خلاصاً أبدياً لكل من يؤمن به، لأنه مسيح الله الذي هو بذاته وبشخصه [ يهوه ] شخصياً، إذ قد أعلن نفسه سابقاً للجميع قائلاً كاستعلان عن ذاته [ أنا هو الباب ]، [ أنا هو نور العالم ]، [ أنا هو الطريق والحق والحياة ]، [ قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن (يهوه) ] (يوحنا 10: 9؛ 8: 12؛ 14: 6؛ 8: 58) [2] صلاة البركة على الكأس الثالثة، والكأس الثالثة حسب المشناه اليهودي، هي التي تحمل في داخلها كل معاني ورموز [ دم خروف الفصح ] ولذا فهي تُعتبر الأكثر أهمية. ومن هنا جاء اختيار السيد الرب يسوع (يهوه) للكأس الثالثة لتكون هي [ دم العهد الجديد ] وقد أطلق المشناه اليهودي على الكأس الثالثة أسمان:
فالمسيح الرب عندما أخذ الكأس الثالثة بعد العشاء باركها وقال أن هذا هو دمه: + [ كذلك الكأس أيضاً بعد العشاء قائلاً هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يُسفك عنكم ] (لوقا 22: 20) + [ وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً اشربوا منها كلكم. لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا ] (متى 26: 27) + [ كذلك الكأس أيضاً بعد ما تعشوا قائلاً هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي. أصنعوا هذا كلما شربتم لذكري ] (1كورنثوس 11: 25) [3] وبعد شرب الكأس الثالثة يتم تلاوة الجزء الثاني من ال [ هلليل ]، ثم تُصب الكأس الرابعة وتُشرب، ثم يأتي اللحن الختامي وهذا ما نراه مكتوب في إنجيل متى: [ ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون ] (متى 26: 30) ومن هنا نرى ما قد أعطانا ربنا يسوع من خلاص وحياة أبدية لا تزول بإعطاء ذاته لنا للاتحاد به كشخص حي مُحيي، لأنه هو بالحقيقة يهوه الذي يشفي النفس بترياق الخلود الذي هو جسده الحقيقي الذي يُبذل لأجل حياة العالم، ودمه الذي يُراق من أجل شفاء العالم كله وقد صار قوة تطهير من الخطية لكل من يؤمن به ويتناول منه، لأنه حقاً يُعطى لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه، لأن دم المسيح هو المصدر الوحيد للتطهير فعلاً وبالحقيقة: + [ جسدي مأكل حق، ودمي مشرب حق [ (يوحنا 6: 55) + [ ولكن ان سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية ] (1يوحنا 1: 7) · تعليقات وبعض التوضيح بالنسبة ليوم الخميس الكبير أولاً أنواع الأعشاب المُرة التي توضع على المائدة والخليط الحلو والفطير، لأننا لم نذكرهم بالتفصيل لكي لا يتشتت قارئ الموضوع، ففضلت أن أضعها منفصلة:
ثانياً ملخص أحداث هذا اليوم نستعرضها في النقاط التالية: · وليمة الفصح · غسل الأرجل · العشاء الأخير أو العشاء السري · الخطاب الوداعي الأخير وصلاة الرب يسوع للآب · الخروج لجسثيماني · القبض على يسوع · طبعاً لا ننسى أن في أثناء هذه الأحداث أشار الرب لمُسلمه والذي دخله الشيطان وخرج من وسطهم لكي يرشد اليهود لمكانه فيرسلون حراس الهيكل وجند الرومان معه ويسلمه إليهم بالقبلة المشهورة، وأيضاً لا ننسى إنباء يسوع لبطرس أنه سينكر مُعلَّمه ثلاثة مرات قبل أن يصيح الديك وينتبه لصياحه وذلك رداً على بطرس الذي قال [ إن شك فيك الجميع فانا لا أشُك ] ثالثاً: السؤال المُحير للكثيرين، وهو كيف يعطي الرب جسده ودمه المبذولين قبل الصلبوت يلزمنا أن نعلم بيقين شديد – حسب إعلان الإنجيل – أن ذبيحة المسيح ذبيحة واحدة ومستحيل فصل تقدمة ذاته في العشاء الأخير عن ذبيحة الصليب يوم الجمعة، ومستحيل على وجه الإطلاق أن تكتمل إحداهما بمعزل عن الأُخرى، فالرب حينما قدم جسده المبذول ودمه المسفوك في العشاء الأخير، فقد فعل ذلك بقدرته الإلهية التي تفوق الزمن، على اعتبار أن ذبيحة الصليب حاضرة وماثله أمامه، لأن أعمال الله الخلاصية التي عملها لأجل خلاصنا، كلها أعمال إلهية فائقة مستحيل أن تقع تحت طائلة الزمن أو حدود المكان، فأن كانت ذبيحة الصليب قد تمت في مكان ما خارج أسوار أورشليم، وفي زمان ما ووقت محدد، ظُهيرة يوم جمعة الصلبوت، ومع ذلك فهي في حقيقة جوهرها السري، هي ذبيحة غطت ليس الزمن فقط بل ارتفعت فوقه بما لا يُقاس لأنها أزلية أبدية، وهي حاضرة في أي مكان وزمان تُقام فيها الإفخارستيا، التي لم ولن تكون قط تكرار للذبيحة الواحدة التي قُدمت مرة واحدة ولن تُكرر أو تُعاد على وجه الإطلاق لأنها أكثر بكثير جداً من كفاية، وهذه ليست فلسفة أو تأملات شخصية بل إعلان إلهي، فلنصغي للرسل الملهمين والمسوقين بالروح القدس لما كتبوه عن سرّ الذبيحة الحية:
فذبيحة المسيح الحي ذبيحة ذات فعل دائم كل حين ممتدة إلى الأبد، ولنلاحظ الأفعال التي في الآيات السابقة بدقة وتدقيق: [معروفا سابقاً قبل تأسيس العالم – بدم نفسه دخل مرة واحدة – فداءً أبدياً – بروح أزلي قدم نفسه ] فينبغي أن نضع في اعتبارنا هذه الحقيقة وهي أن كل أعمال الله وان استُعلنت في الزمن وتمت فيه، لكن في سرها الإلهي الفائق، تتخطى الزمن لأنها تفوقه، لأنها ليست عمل إنسان محصور في حدود الزمن وخاضع للوقت وترتيب الأحداث الزمنية، بل هي تخص الله الذي هو فوق الزمان والمكان، فالمسيح الرب المتجسد هو إله بالحقيقة، وكل أعماله لا تنفصل عن ألوهيته، وبسبب أننا أحياناً ننسى حقيقة أنه الله المتجسد، وأن ليس معنى أنه تجسد فقد خاصية الألوهة قط، لأن طبيعته نور من نور، إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، له القدرة والعظمة والمجد والإجلال والبركة والعزة والسلطان إلى أبد الآبدين آمين ____________________ بالطبع بسبب ضيق الوقت لا أقدر أن أفي هذا اليوم العظيم حقه من شرح وتعليق لأنه يوم حافل بالكنوز الروحية العظيمة جداً والتي سنظل أيام عمرنا كله ولكل جيل يأتي نأخذ منه ونشبع ونرتوي ولا نتوقف إلى القبر، لأن فيه كنوز أبدية لا تُقاس مهما ما تحدثنا عنها وتذوقنا منها، لأنها طعام قوي للجميع وفيه شفاء وخلاص لكل من يأتي لهذا اليوم بهيبة واستعداد ليأخذ ويشبع ويعطي للآخرين من الخبرات والكنوز الذي حملها منه.. واعذروني لاختصاري الشديد ووضع الموضوع في أجزاء لأن الموضوع طويل جداً ولو كتبته باستفاضة سأظل السنة كلها أكتب ولن أنتهي قط، ولو أني لم أذكر صلاة جسثيماني ولم اشرحها لأن ما فيها أعظم من أن يُشرح، ولكن سأشرحها بقدر استطاعتي وحسب كتابات الآباء وخبراتهم فيما بعد لأنها تحتاج لمجهود جبار مع صوم وصلاة، حياة كل النفس وسرّ خلاصها الحي شخص ربنا يسوع المسيح يُعطيكم ويُعطيني دائماً فهماً وخبرة من فيض غنى كنز مجده الفائق، وسلامه الفائق يملأ قلوبكم أجمعين آمين |
||||
06 - 05 - 2016, 03:14 PM | رقم المشاركة : ( 1444 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2237 -
لا ينبغي علينا ان نتوقع العدل على الارض في فترة حياتنا ، وهذا لا يعني ان الله لا يبالي بما يجري هنا ، بل يجب علينا ان ندرك ان لدى الله هدفا ً أسمى من هذه في أغلب الأحيان . لذلك ينبغي علينا أن نحتمل الظلم بصبر ـ وأن نُفسح المجال لله لاستخدام هذا الظلم لتقويتنا في إيماننا . وفي الوقت نفسه ِ يمكننا أن نلتجأ الى الله طلبا ً للعدل ، ونحن واثقين بأنه لن يهمل طلباتنا هذه . كن مستعدا ً للعيش في عالم ٍ ظالم ، لكن تذكر في الوقت نفسه أن الله يُبرأ الأبرار في نهاية المطاف . |
||||
06 - 05 - 2016, 03:15 PM | رقم المشاركة : ( 1445 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2238 -
الله يبقى قريبا ً منا حتى حينما نواجه الموت : " عزيز في عيني الرب موت أتقيائه " مزمور 116 : 15 فموت المرء يهم الله ، وهو لا ينظر للأمر باستخفاف ولا يعتبره ُ أمرا ً ثانويا ً . حينما يموت شخص ٌ عزيز ٌ على قلوبنا قد نشعر بالغضب أو بأننا متروكون ، لكن الله يعتبر كل مؤمن ٍ عزيزا ً عليه ، وهو يختار بكل عناية ٍ الوقت المناسب الذي يدعوه فيه ِ الى محضره ِ . اجعل هذا الحق يرشدك حينما يمرض احد أحبائك مرضا ً خطيرا ً أو حينما يتعرض لأصابة تهدد حياته ُ ، وليكن هذا الحق ُ منبع عزاء ٍ لك عند موت أحد أحبائك ، فالله يرى كل نفس ٍ ويعتني بها ، وما من أحد ينظر الى الموت نظرة جادة أكثر من الله . |
||||
12 - 05 - 2016, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 1446 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2239 -
انتظر الرب ، انتظر توقيته ، ففي وقته يُسرع به . انتظر طريقته ، فهو يصنع الكل بحكمة ٍ . انتظر عدله ، فهو بعدل ٍ يقضي . انتظر رحمته ، فهو كثير الرحمة . انتظر مشيئته ، فهي صالحة ومرضية وكاملة . انتظره هو ، فهو لا يخزي منتظريه . |
||||
23 - 05 - 2016, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 1447 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2240 -
سفر الامثال 7 ( ترجمة الاخبار السارة ) 1. إحفظ كلامي يا ابني، وصن وصاياي عندك. 2. إحفظ وصاياي فتحيا. ونصيحتي كحدقة عينك. 3. أعقدها على أصابع يديك، واكتبها على لوح قلبك. 4. قل للحكمة أنت أختي، وادع الفطنة من معارفك، 5. فتحرسك من المرأة العاهرة من الفاجرة المعسولة الكلام. 6. تطلعت من كوة بيتي، ومن وراء شباكي نظرت، 7. فرأيت بين الجهال وتبينت بين الأغرار فتى يعوزه الفهم 8. يعبر السوق عند الزاوية، وفي طريق بيتها يصعد. 9. كان ذلك عند الغروب في سواد الليل بعد الأفول. 10. فإذا بامرأة تتلقاه، في زي زانية جامحة الهوى، 11. جامحة كثيرة التنقل، لا تستقر في بيتها قدماها. 12. مرة في الشارع ومرة في الساحات، وتكمن عند كل زاوية. 13. فأمسكته وأخذت تقبله، وبصفاقة وجه قالت له: 14. ((ذبائح السلامة قدمتها، واليوم أوفيت نذوري، 15. فخرجت في الحال أناديك شوقا إلى وجهك فوجدتك. 16. فرشت بالكتان سريري ، وخيوط نسيجه من مصر. 17. مضجعي عطرته بالمر، وضمخته بالعود والقرفة . 18. تعال فنرتوي حبا إلى الصبح ، وننعم بلذائذ الحب. 19. زوجي غائب عن البيت. مضى في سفر طويل. 20. أخذ كيسا من الفضة ، ولا يعود قبل أيام كثيرة)). 21. فجذبته بكثرة مفاتنها ، ودوخته بمعسول كلامها، 22. فمشى وراءها في الحال، كثور يساق إلى الذبح ، أو غزال يسير إلى الأسر. 23. حتى يشق كبده السهم ، أو كعصفور يسرع إلى الفخ ولا يعرف أنه في خطر. 24. فاسمعوا لي أيها الأبناء وأصغوا إلى كلمات فمي! 25. لا تمل قلوبكم إلى طرقها، وفي مسالكها لا تشردوا. 26. كم أوقعت بأولاد الحلال، وجميع ضحاياها من العظماء. 27. بيتها طريق إلى عالم الأموات وهبوط إلى دهاليز الموت. يشتمل هذا الاصحاح على صورة قاتمة لامرأة تغوي شابا ً على ممارسة الجنس معها ، وما من شك أن المبدأ نفسه ينطبق على الشابات أيضا ً إن الشخص الذي لا هدف له في الحياة هو شخص ٌ يعوزه ُ الفهم ، فمع ان الشاب المذكور لا يعرف وجهته الا ان تلك الزانية كانت تعرف الى أين تأخذه ُ ، وهي تغويه مستغلة ً سذاجته ُ . وما أن تنتهي من أساليبها تلك فإنه يستسلم لاغوائها كعصفور ٍ وقع في الفخ . لا تكن ساذجا ً ، بل اعرف جوانب ضعفك ، واهرب من التجارب . |
||||
23 - 05 - 2016, 06:51 PM | رقم المشاركة : ( 1448 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2241 -
في الضيق الايمان يُعطي راحة ، في الحرب الايمان يُعطي نُصرة ، في التجارب الإيمان يهب نعمة ، في الاحتياج الإيمان يهب كفاية . إن كنت تؤمن فكل شيء مستطاع للمؤمن ( مرقس 9 : 23 ) إن كنت ترى مجد الله ، من آمن به ولو مات فسيحيا ( يوحنا 11 : 25 ، 40 ) لا تخف آمن فقط ( مرقس 5 : 36 ) بدون إيمان ٍ لا يمكن ارضاء الله ( عب 11 : 6 ) الايمان هو الذي يربطك بالله ، وهو الذي يحرّك يد الله نحوك واليك . |
||||
30 - 05 - 2016, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 1449 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2242 -
الحب انواع ... فهناك حب الابّوة والامومة والبنوة والأخوّة ، وهذا حب ٌ رائع . كذلك هناك حب الصداقة بين صديقين حميمين يتبادلان الأسرار والدعم والثقة ، والصديق الوفي أصبح اليوم في عالمنا عملة ً نادرة . وهناك ايضا ً حب الشهوة الذي يغلب احيانا ً للاسف على حب الصداقة الصافي . والكتاب المقدس يتكلم عن نوع ٍ آخر من الحب ، عن حب ٍ ثابت ٍ وراسخ ٍ في قلب الظروف المتغيرة والأزمات القاسية ، انه حب الله وباليونانية ( أغابي ) . محبة الله الثابتة الدائمة التي تُمنح بدون استحقاق وبدون مقابل . |
||||
30 - 05 - 2016, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 1450 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
2243 -
عند اختيار الاصدقاء يسعى غالبية الاشخاص الى الأصدقاء الذين يجعلوهم يشعرون بمشاعر طيبة اتجاه انفسهم . لكن هذا ليس هو العنصر الأهم في الصداقة ، ففي الحقيقة ان الاشخاص الذين يجعلونا نشعر بمشاعر طيبة اتجاه انفسنا لا يكون لهم تأثير ٌ كبير ٌ علينا ، وقد لا يفكرون بمصلحتنا كما ينبغي . إن أصدقائنا يساعدوننا في تحديد الاتجاه الذي نسلك فيه في حياتنا ، فإن كان لدينا أصدقاء حكماء فسوف نكون مثلهم ، وإن كانوا حمقى فسوف نكون مثلهم ايضا ً . لهذا ينبغي علينا أن نختار أصدقائنا بعناية ٍ شديدة . إبحث عن الاشخاص الحكيمين الذين اختبروا الحياة ونجحوا فيها . إبحث عن الاصدقاء الذين لا يخشون مواجهتك بالحقيقة والذين يوجهونك للسير في طريق الله . |
||||
|