09 - 12 - 2023, 01:17 PM | رقم المشاركة : ( 144931 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يجب أن نتساءل هنا: ماذا تعني "حلفت"؟ لقد قطع الرب عهدًا على مختاريه (مز4:88)، وبعد قطعه العهد قبله المؤمن. هذا العهد قائم بين الله والمؤمن كقَسمٍ بقبوله العهد المقطوع مع الله. بقبولنا العهد نكون قد قطعنا عهدًا نحن معه، وهو أن نقوم على حفظ أحكام برّ الله. أثبت أحكام برّ الله في نفسي، وعندما أثبتها يحدث لي ما قاله سليمان الحكيم في سفر الأمثال: "أحكام الصديقين عدل" أم5:12. هذه الأحكام هي أحكام "برّ" الله. متى تأتي هذه الأحكام؟ عندما "حلفت"، أي ثبَّت هذه الأحكام فيَّ. العلامة أوريجينوس |
||||
09 - 12 - 2023, 01:18 PM | رقم المشاركة : ( 144932 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"حلفت فأقمت على حفظ أحكام عدلك" [106]. * كلمة "حلفت" لا تعني النطق باسم الله، وإنما هي تعبير عن التحدث بكلمات لا تغيير فيها، وحفظ (العهد) دون ضعف، وذلك بالتنفيذ الحقيقي للعمل فيكون كمن أقسَم (فنفذ). القديس ديديموس الضرير |
||||
09 - 12 - 2023, 01:19 PM | رقم المشاركة : ( 144933 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الوصية واهبة الحياة إذ أنارت الوصية للمرتل سبيله انفضحت أمام عينيه خطيته، وأدرك بشاعتها، فتذلل جدًا إلى الغاية، طالبًا مراحم الله وعمله الخلاصي. أدرك أن الموت قد ملك على نفسه وأهلكها، لذا يحتاج إلى كلمة الله النور لكي يرد لها الحياة، فيقول: "تذللت جدًا للغاية، يا رب أحيني كقولك" [107]. * تذللت إما بسبب هجوم الأعداء أو بسبب مقاومة (شهوات) الجسد لنا شخصيًا، والتي تأتي علينا بإرادتنا. القديس أثناسيوس الرسولي * يقول: حتى وإن كان لأي سبب أو علة أنتفخ وأتكبر وأفتخر لأنني ملك وحكيم ونبي، لكنني "تذللت إلى الغاية"؛ لأن الله "يستهزئ بالمتكبرين هكذا يعطي نعمة للمتواضعين" أم34:3. "يا رب أحيني كقولك" الكائنات المحرومة من العقل تحيا ولكن كخليقة غير عاقلة، أما الكائنات العاقلة فتحيا حسب العقل، لأنها خُلقت بطبيعة عاقلة. لكن الجزء الأكبر من الخليقة العاقلة - أتحدث هنا على وجه الخصوص عن البشر - لا يعيشون "كأقوال الله"، وإنما حسب كبرياء (اهتمام) الجسد (رو6:8) وأفكاره. قليلون جدًا هم الذين يعيشون "كأقوال الله". العلامة أوريجينوس |
||||
09 - 12 - 2023, 01:20 PM | رقم المشاركة : ( 144934 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذ أنارت الوصية للمرتل سبيله انفضحت أمام عينيه خطيته، وأدرك بشاعتها، فتذلل جدًا إلى الغاية، طالبًا مراحم الله وعمله الخلاصي. أدرك أن الموت قد ملك على نفسه وأهلكها، لذا يحتاج إلى كلمة الله النور لكي يرد لها الحياة، فيقول: "تذللت جدًا للغاية، يا رب أحيني كقولك" [107]. |
||||
09 - 12 - 2023, 01:20 PM | رقم المشاركة : ( 144935 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* تذللت إما بسبب هجوم الأعداء أو بسبب مقاومة (شهوات) الجسد لنا شخصيًا، والتي تأتي علينا بإرادتنا. القديس أثناسيوس الرسولي |
||||
09 - 12 - 2023, 01:21 PM | رقم المشاركة : ( 144936 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يقول: حتى وإن كان لأي سبب أو علة أنتفخ وأتكبر وأفتخر لأنني ملك وحكيم ونبي، لكنني "تذللت إلى الغاية"؛ لأن الله "يستهزئ بالمتكبرين هكذا يعطي نعمة للمتواضعين" أم34:3. "يا رب أحيني كقولك" الكائنات المحرومة من العقل تحيا ولكن كخليقة غير عاقلة، أما الكائنات العاقلة فتحيا حسب العقل، لأنها خُلقت بطبيعة عاقلة. لكن الجزء الأكبر من الخليقة العاقلة - أتحدث هنا على وجه الخصوص عن البشر - لا يعيشون "كأقوال الله"، وإنما حسب كبرياء (اهتمام) الجسد (رو6:8) وأفكاره. قليلون جدًا هم الذين يعيشون "كأقوال الله". العلامة أوريجينوس |
||||
09 - 12 - 2023, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 144937 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الوصية واهبة القوة إذ يختبر المرتل النور بعد الظلمة والحياة المُقامة بعد الموت، يقول: "تعهدات فمي باركها يا رب، وأحكامك علمني" [108]. إذ غمرت المرتل نعمة الله، وأنارت الوصية حياته أراد تقديم ذبائح روحية مقبولة لدى الله، فقدم تعهدات الشكر والحمد لله تحت كل الظروف، ذبائح إرادته الحرة. ماذا يعني ب "تعهدات فمي" حسب النص القبطي، أو "ارتضى يا رب بطوعيات فمي" في الترجمة السبعينية، أو"ارتضى بكلمات فمي" في السريانية؟ إذ تمتع المرتل بالحياة المقامة تعهد أن يعيش بناموس المسيح، أو ناموس الحياة الجديدة، فيمارس الحياة الروحية بما تحمله من جوانب إيجابية كالحب والشركة مع الله وملائكته وقديسيه، وجوانب سلبية كالامتناع عن طرق الشر، هذا مع بعض التعهدات الأخرى، كأن يصمم إنسان على البتولية أو الحياة النسكية الخ. كل هذه التعهدات التي تتناغم مع الوصية الإلهية لا يقدر المؤمن أن يحققها ما لم تعمل الوصية فيه بكونها بركة الرب فيه، فيهبه الرب قوة للتنفيذ كما يعلمه أحكامه ويقوده بنفسه حتى لا ينحرف في تعهداته خارج دائرة الروح. بالإيمان الحي والثقة في إمكانية الله وخلال الحب المتقد فينا نتعهد أن نقدم حياتنا ذبيحة حب لله يوميًا، ولتعمل الوصية فينا فننال بركة الرب ونكون تحت قيادته. * "تعهدات فمي باركها يا رب؛ وأحكامك علمني"... بمعنى لتجعلها ترضيك؛ لا ترذلها بل وافق عليها. تُفهم تقدمات الإرادة الحرة التي للفم على أنها ذبائح الحمد، تُقدم في اعتراف الحب، وليس عن الخوف من الالتزام، كما قيل: "أقدم لك تقدمة الإرادة الحرة" مز6:5. القديس أغسطينوس * نطلق على الأعمال التي نود أن نمارسها بإرادتنا طواعية "تعهدات" فمنا. نذكر على سبيل المثال: "وأما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهن" 1كو25:7، يقصد البتولية التي لم يصدر عنها وصية أو أمر لكنني أمارسها طوعًا، إذ اختار النصيب الصالح أو النصيب الأفضل (1كو38:7)؛ هذه اقبلها يا رب! هكذا في باقي أمور حياتنا نكتشف أننا نتمم بعض الأعمال كعبيدٍ يتلقون الأوامر، وننفذ الأخرى طوعًا. "وأحكامك علمني" [108]. يقول إنني أعرف جيدًا أن أحكامك بعيدة عن الفحص (رو33:11)، ومع هذا علمني إياها لكي إذ أتعلمها أقوم بتنفيذها، وأبتهج بأحكامك الصالحة. العلامة أوريجينوس |
||||
09 - 12 - 2023, 01:23 PM | رقم المشاركة : ( 144938 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"تعهدات فمي باركها يا رب، وأحكامك علمني" [108]. إذ غمرت المرتل نعمة الله، وأنارت الوصية حياته أراد تقديم ذبائح روحية مقبولة لدى الله، فقدم تعهدات الشكر والحمد لله تحت كل الظروف، ذبائح إرادته الحرة. ماذا يعني ب "تعهدات فمي" حسب النص القبطي، أو "ارتضى يا رب بطوعيات فمي" في الترجمة السبعينية، أو"ارتضى بكلمات فمي" في السريانية؟ إذ تمتع المرتل بالحياة المقامة تعهد أن يعيش بناموس المسيح، أو ناموس الحياة الجديدة، فيمارس الحياة الروحية بما تحمله من جوانب إيجابية كالحب والشركة مع الله وملائكته وقديسيه، وجوانب سلبية كالامتناع عن طرق الشر، هذا مع بعض التعهدات الأخرى، كأن يصمم إنسان على البتولية أو الحياة النسكية الخ. |
||||
09 - 12 - 2023, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 144939 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"تعهدات فمي باركها يا رب، وأحكامك علمني" [108]. كل هذه التعهدات التي تتناغم مع الوصية الإلهية لا يقدر المؤمن أن يحققها ما لم تعمل الوصية فيه بكونها بركة الرب فيه، فيهبه الرب قوة للتنفيذ كما يعلمه أحكامه ويقوده بنفسه حتى لا ينحرف في تعهداته خارج دائرة الروح. بالإيمان الحي والثقة في إمكانية الله وخلال الحب المتقد فينا نتعهد أن نقدم حياتنا ذبيحة حب لله يوميًا، ولتعمل الوصية فينا فننال بركة الرب ونكون تحت قيادته. |
||||
09 - 12 - 2023, 01:24 PM | رقم المشاركة : ( 144940 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "تعهدات فمي باركها يا رب؛ وأحكامك علمني"... بمعنى لتجعلها ترضيك؛ لا ترذلها بل وافق عليها. تُفهم تقدمات الإرادة الحرة التي للفم على أنها ذبائح الحمد، تُقدم في اعتراف الحب، وليس عن الخوف من الالتزام، كما قيل: "أقدم لك تقدمة الإرادة الحرة" مز6:5. القديس أغسطينوس |
||||