منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 12 - 2023, 12:06 PM   رقم المشاركة : ( 144891 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين



ضربه بالدبابيس
لما عدم داكيوس الحيلة في إخضاعه وتحقق من فشله في استمالته إليه وإلى عبادة الأوثان صرخ في وجهه غاضبا : كيف تجاسرت يا مرقوريوس أن تتكلم بهذا الكلام وترفض أوامري ؟
ثم أمر أن يُعرى من ثيابه ويُعمل له أربعة أوتاد في الأرض ، ويُربط بينهما على ارتفاع ذراع عن الأرض ، ويُضرب بدبابيس طويلة حادة في كل جسده ... ففعلوا به بحسب أمر الملك الذي وقف يتأمل صبره واحتماله ، ثم يناديه من وسط هذا العذاب المرير ويهزأ به قائلاً : - أين هي شجاعتك الآن يا مرقوريوس وأين قوتك العظيمة في الحروب وأين هو إلهك لينجيك من يدي داكيوس ؟
لم يعبأ القديس بكلام الشيطان كما فعل معلمه رب المجد يسوع المسيح حين عيره اليهود وهو على خشبة الصليب وكان القديس مرقوريوس صابرا شاكرا في وسط العذاب .


 
قديم 09 - 12 - 2023, 12:07 PM   رقم المشاركة : ( 144892 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين



تمزيق لحمه بأمواس حادة وحرقه بالنار
حينئذ أمر الملك أن يُمزق لحمه بأمواس حادة ويُوضع جمر نار على جنبيه ليُحرق وهو حي . ففعلوا به كذلك . لكن النار سرعان ما أنطفأت من كثرة الدم الذي كان يسيل من جروح القديس . وبقوة السيد المسيح كان محتملاً الألم في صمت .
بعد ذلك أمر داكيوس أن يُلقى في السجن متخيلاً أنه لابد أن يموت تلك الليلة فأخذوه وألقوه في سجن مُظلم ، ولكن الرب الذي لا يتخلى عن أولاده المتمسكين أرسل له ملاكه الجليل ميخائيل وهو في السجن ليعزيه قائلاً: - أيها الغالب مرقوريوس تشدد فإن الرب يعضدك لكي تغلب... فلا تخف من العذاب لأن هذا الزمان قليل والملكوت الأبدي ينتظرك حيث تنعم فيه إلى مدى الدهور .
ثم مد الملاك يده ولمس جسده فصار كأنه لم يصبه شيء وأعطاه السلام ثم أنصرف عنه . قام القديس ورفع يديه بالصلاة قائلاً:- أشكرك يا ربي يسوع المسيح الصالح محب البشر لأنك سمعت صراخي وأرسلت لي ملاكك الطاهر فشفاني من أوجاعي حتى لا يشمت بي العدو القائل أين هو الرب إلهه المُتكل عليه .. أنت يا رب تمجدك الملائكة وتسجد لك رؤساء الملائكة لك المجد والعز والسلطان والسجود الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين .
 
قديم 09 - 12 - 2023, 12:08 PM   رقم المشاركة : ( 144893 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين



المجابهة مع داكيوس
في الغد أمر داكيوس بأن يؤتى بالقديس أمامه . فلما رآه أندهش غاية الدهشة لسلامة القديس واندفع في القول مستفسرا:- ألم يمضوا بك في الأمس محمولاً شبه ميت ؟! فكيف أراك سليما معافى ؟ .
ولكي يتأكد من حالته أمر الجند بفحص جسده ، ولما فعلوا . لم يجدوا به أي أثر للجروح أو الحرق. فتعجب جدا وقال في نفسه هذا عمل سحر لا شك في ذلك . . وأن مرقوريوس بذلك يمكنه الادعاء بأن إلهه قويَ على شفائه .. ماذا أفعل يا ترى .. من الذي دخل السجن وشفاه ؟ ثم التفت إلى القديس وقال له أعلمني يا مرقوريوس كيف شُفيت فإني متأكد أنك شُفيت بعمل سحر .
أجابه القديس:- إن طبيب النفوس والأجساد هو سيدي ومخلصي ربي يسوع المسيح الذي شفاني أما السحرة فهم غرباء عني وسيهلكهم الرب بسحرهم .
فأزداد غضب الملك على القديس وصاح به قائلاً:- هوذا أنا سأهلكك بكثرة العذاب وحريق النار ، وسأرى من الذي يمكنه أن يُخلصك من يدي .
فرد عليه القديس في وداعة قائلاً:- قلت لك قبلاً ليس لك سلطان إلا على جسدي فقط فأفعل به ما شئت.
 
قديم 09 - 12 - 2023, 12:08 PM   رقم المشاركة : ( 144894 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين



طرحه على حديد محمى بالنار
حينئذ أمر داكيوس بأن يُطرح على حديد محمى .

ثم يؤتى بمشاعل وتوضع على جنبيه . ففعلوا كما أمرهم الطاغية .
ولكن كم كانت دهشتهم حين تعطر الجو برائحة بخور ذكية
كانت تخرج من جسد القديس عوضا عن رائحة دخان الحريق .
 
قديم 09 - 12 - 2023, 12:09 PM   رقم المشاركة : ( 144895 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين



تعليقه مُنكس الرأس
تقسى قلب داكيوس أكثر فأكثر كما تقسى قلب فرعون مصر أمام ضربات موسى النبي . فأمر بأن يُعلق مُنكس الرأس . ثم يُربط في عنقه حجر كبير كي يُعجل بموته بأن يخنقه من ثقل جذبه.. لأنه مَل من تعذيبه .. بينما القديس لم يمل من إحتمال الآلام بل كان شاكرا فرحا أنه حُسب أهلا أن يُهان ويُعذب على أسم حبيبه يسوع الذي ذاق الموت عنه .. وحين ضجر أمر بطرح القديس في السجن إلى الغد .
أما القديس فبرغم الآلام القاتلة أمضى ليلته كلها في الصلاة وبينما هو يصلي إذ بنور عظيم أضاء كل أرجاء السجن . فسقطت القيود التي كان مكبل بها جميعها . وفي وسط هذا النور المجيد ظهر له ملاك الرب وخاطبه قائلاً : - تقو وأغلب يا حبيب المسيح.. لا تبال بالعذاب المؤقت ... فهو لا شيء بالنسبة للإكليل المُعد لك .
ثم مد يده ومسح كل جراحاته فشُفي في الحال وزال عنه كل أثر للجروح . فللوقت قام يصلي قائلاً:- آه يا رب ماذا أرد لك عن كل ما أعطيتني كأس الخلاص آخذ وباسم الرب أدعو .. أشكرك يا إلهي الذي لا تجعلني معتاذا شيئا من غنى كرامتك .. أشكرك يا ربي على محبتك للبشر وأعتناءك بي أنا الضعيف . . أسبحك يا ربي وأمجد اسمك الأن وكل أوان وإلى دهر الداهرين آمين.
 
قديم 09 - 12 - 2023, 12:09 PM   رقم المشاركة : ( 144896 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين



جلده بالسياط
لم يهدأ داكيوس الليل كله ولم يغمض له جفن حتى طلوع الصباح فأرسل يستدعي القديس وهو عازم على أن يُنهي أمر عناد القديس حتى لو تكلف الأمر قتله كيما ينتقم للآلهة من المُجدف مرقوريوس فلما مثل أمامه قال له : - أشفق على جسدك يا مرقوريوس وأعدل عن عنادك وضحي للآلهة الكرام فتستريح من هذا العذاب الأليم .
ولكن القديس الذي أختبر طعم الألم الذي أصبح الوسيلة التي يتمتع عن طريقها بتذوق حلاوة الصليب واختبار كلمات الكتاب المقدس عمليا لم تعد تخيفه التهديدات .
وهكذا بعد أن تعب داكيوس في تفننه في عذاب القديس وكان قد تملكه الحقد لثباته على محبة مسيحه أمر بقطع رأسه بحد السيف بعد أن يُجلد بالسياط أولا وكتب قضيته هكذا .
" حيث أن الأمير مرقوريوس عميد الجيوش أنكر الآلهة الكرام ورفض اطاعة الأوامر الملكية وعظمتها ، نأمر بأن يُمضى به إلى قيسارية الكبادوك لتؤخذ رأسه هناك بحد السيف "
ثم سلم مرقوريوس إلى بعض الجنود ليضربوه أولا قبل السفر فأخذوا يجلدونه بسياطهم الرومانية حتى صار دمه ينزف من كل جسمه ثم أركبوه دابة وأخذوه إلى قيسارية الكبادوك ( في تركيا الآن ) خوفاً من أن يحدث شغب بسببه لمحبة الجند له ، وبعد سفر طويل وشاق وصل الركب إلى المكان الموعود في المدينة ( قيسارية) وكان الوقت ليلاً فأستراحوا حتى الصباح من عناء الطريق .
 
قديم 09 - 12 - 2023, 12:10 PM   رقم المشاركة : ( 144897 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين



ظهور رب المجد له
في نصف الليل بسط القديس يديه ووقف يصلي بحرارة راجيا من الرب يسوع قبوله في فردوس النعيم ، وبينما هو قائم يصلي إذا المكان يتزلزل ويُضيء نور عظيم ساطع والرب يسوع في مجده ومعه ملائكته القديسين قد وقف قبالته وأعطاه السلام وأخذ يخاطبه بصوته الحنون المُفعم محبة قائلاً : - " السلام لك يا عبدي ومختاري مرقوريوس ... هلما الآن لتستريح مع الأبرار ... فإن صبرك وصلواتك صعدت أمامي بخوراً ذكياً ... وبما أنك أتممت جهادك معترفاً ومتمسكا باسمي حاملاً الصليب ومستهينا بالآلام فإني سأجعل اسمك شائعاً في المسكونة وأجري عجائب ومعجزات كثيرة في البيع التي تبنى على اسمك وأنجي كل من يدعوني باسمك من جميع شدائده ... وكل من يكتب سيرة شهادتك والأتعاب التي احتملتها من أجلي أكتب اسمه في سفر الحياة ... وكل من يكفن جسدك على الأرض فإني البسه الحلل النورانية يوم تقف الخلائق عراة في الدينونة ... وكل من يبني بيعة على اسمك فإني أعد له مسكنا في أورشليم السمائية ... وسأجعل ميخائيل رئيس الملائكة حافظاً لبيعتك إلى الأبد ويكتب خطوات كل الآتين إلى كنيستك يوم تذكارك لسماع أتعابك وأخذ بركتك ... أقول لك يا مرقوريوس إني اتحنن عليهم بالرحمة والمسامحة وأقبل شفاعتك عنهم " .
وبعد هذا بارك عليه السيد المسيح وصعد إلى السموات بمجد عظيم .
 
قديم 09 - 12 - 2023, 12:11 PM   رقم المشاركة : ( 144898 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين



اكليل الشهادة
أيقظ القديس أحد الجنود . وكان قد آمن بالمسيح على يدي القديس في الطريق إلى قيسارية . وأعلمه بكل ما حدث له من أول القصة إلى آخرها وأخبره بكلمات السيد المسيح وأن انتقاله من هذه الدنيا أصبح وشيكاً وشجعه وقواه في الإيمان وأوصاه بأن ينقل قصته هذه إلى رئيس أساقفة روما . ووعده الجندي أن يفعل كل ما قاله . عندئذ قام البطل العظيم وجثى على ركبتيه يصلي إلى المسيح وهو في فرح وسعادة لا يوصفان . ولما كان الفجر قام القديس البطل وأيقظ قائد الجند ورجاله وقال لهم :- أيها الأخوة أفعلوا ما أُمرتم به ، وإنني أسأل السيد المسيح ألا يقيم عليكم هذه الخطية ، كما أسأله أن يهديكم إلى نعمة الإيمان المقدس بالرب يسوع المسيح.
ثم مد رقبته المقدسة للسياف فهوى بسيفه عليها ونال أكليل الشهادة وورث النعيم الأبدي وملكوت السموات . وكان ذلك في اليوم الخامس والعشرين من شهر هاتور ، الموافق اليوم الرابع من ديسمبر سنة ظ¢ظ¥ظ* م .
وقد لا حظوا نورا عجيبا ورائحة طيب عطرة ، فأعلن كثير من الحاضرين إيمانهم بالسيد المسيح ، ومن ثم أخذوا الجسد الطاهر وكفنوه وأخفوه في المكان الذي استشهد فيه - بركة شفاعته تكون معنا آمين -
 
قديم 09 - 12 - 2023, 12:11 PM   رقم المشاركة : ( 144899 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين



ظهور جسد القديس
مرت السنون وانتهت عصور الإضطهاد وجسد القديس مرقوريوس في مكان خفي في مدينة قيسارية ، ونسى الكثيرون أن هناك قديس عظيم استشهد في هذه المدينة على أسم السيد المسيح ، ولما أرادت عناية الله أن تُظهر الجسد المبارك . اختارت أسرة وثنية غنية في المدينة لتحظى بهذا الشرف وقد كان لهذه الأسرة ابنة ترملت بعد أن أنجبت ابنة وحيدة.. وفي يوم ما وقد انتصف النهار وبينما السيدة الأرملة تجلس في بهو قصرها إذ تشعر أن الدنيا قد أظلمت والنور يخف شيئا فشيئا وأن عينيها قد كلتا عن البصر وأنها أصبحت لا ترى شيئا .. ولأنها امرأة بسيطة ظنت أن فقد بصرها يرجع إلى تقصيرها في عبادة آلهتها ، فطلبت من ابنتها أن تُحضر لها الصنم الذي تعبده وأخذت تبكي أمامه طالبة أن يرفع عنها هذه التجربة القاسية .. ولكن كلما ازدادت بكاءا كلما ازداد الوثن صمتا وجمودا ولم يستطع هذا البكاء والعويل أن يوقظ الإله الذهبي من سباته ، ولكنهما وصلا إلى مسامع والدها وكل الأسرة فجاءوا جميعا يشاركون بالبكاء في هذه الكارثة ، ويتعجبون أكثر أن عيني ابنتهم مع كونهما مفتوحتين لا تبصر .وجاء الأطباء واحتاروا في تفسير هذا المرض.
لكن الله الذي ينظر إلى آمنتها واستقامة قلبها في عبادة الأوثان ، وحين أراد أن يخلصها من عبادة الأوثان المقيتة ، أرسل لها القديس مرقوريوس في رؤيا بشكل مُقدِم جند الملك وهو حامل بيده قضيبا من ذهب وبأعلاه صليب مضيء قائلاً لها : - لا تخافي أيتها المرأة فإنك ستنالين الشفاء بعد أن يُظهر الرب جسدي على يد ( فلان ) الرجل المسيحي الفقير الذي يعمل عندكم .
وكان هناك عدد كبير من الأجراء يعملون في حقول هذه الأسرة ، وكان بينهم رجل مسيحي بار . وبينما هو نائم خارج قصر الأسرة بعد أن صلى إلى الله ، ظهر له الشهيد مرقوريوس وقال له : - هل تقبل أن تعمل عندي اليوم وأنا أدفع لك أجرة جزيلة ؟
فأجابه الرجل : - سيدي الأمير أرجو أن تغفر لي جرأتي.. فإني لم أتشرف بمعرفتك من قبل .
فأجابه القديس: - أنا مرقوريوس أبي سيفين الذي استشهد على أسم المسيح على يد داكيوس الملك ، وجسدي الآن موجود بالغرب من مدينتكم ( قيسارية الكبادوك ) فاذهب في الغد إلى البيت المهدوم الموجود على "طريق الملك" واحفر في الحائط القبلي مقدار ذراع واحد فستجد جسدا ملفوفا بثوب ، أما الجسد فلونه أبيض كالثلج ذلك لأن السيد المسيح كان عن يميني ساعة استشهادي لذلك إبيض جسدي .
وفي الصباح استيقظ الرجل مبهوتا وأسرع إلى حيث أرشده القديس وحفر كما قال له فاشتم رائحة بخور ذكية ، ولساعته أبصر الجسد المبارك ففرح جدا وتهلل ومجد الرب ثم احتضن الجسد وأخذ يقبله.
وفي هذه اللحظة مر به ابن الرجل الغني صاحب الضيعة وكان ممتطيا حصانه فتوقف عند ذلك المنظر - رجل من عمال أبيه يحفر بجانب الجدار ويحتضن جسد رجل ميت - فقال له الشاب بغطرسة وكبرياء : ماذا تفعل هنا ولماذا تحفر بجوار حائطنا ؟ هل تعمل في ضيعتنا فتأخذ خبزنا ثم تُهمل عملك وتأتي هنا لتحمل عظام الأموات ؟..سأريك من نحن حتى تتأدب.
وهم الشاب الغني أن ينزل عن حصانه ليضرب الرجل المسكين ، ففي تلك اللحظة تحرك جسد القديس مرقوريوس في الكفن فرجع الحصان إلى الخلف وتعلقت رجل الشاب في ركاب السرج وأصبح الحصان والرجل معلقا به في الهواء . وما كاد الرجل ينظر هذه الاعجوبة حتى صاح " مبارك الرب يسوع... سلام لك يا قديس مرقوريوس " وسرعان ما تجمع أهل المدينة يشاهدون هذا المنظر العجيب وجاء كبير العائلة ليشاهد ابنه معلقا في الهواء وجاءت معه ابنته الأرملة التي أصيبت بالعمى ، فدخل نور الإيمان قلوبهم فصاحوا " ارحمنا يا قديس الله مرقوريوس " ثم تقدمت الأرملة إلى جسد القديس باكية وصرخت : يا سيدي يسوع المسيح الذي سمعت من خدامي المسيحيين عنه أنه فتح عيني المولود أعمى أرحمني أنا أيضا وأنر عيني حتى نؤمن جميعا باسمك وحتى يعرف الجميع أن قديسك هذا مرقوريوس له مكانة كبيرة عندك . . وما كادت المرأة تتم هذه الأقوال بإيمان كبير حتى تساقط من أعينها ما يشبه القشور وللوقت عاد إليها بصرها وصاحت وهي سعيدة " لقد أبصرت " وهنا لم يتمالك والدها إلا أن يقول " آمنت بالسيد المسيح...إنني وأهل بيتي من المسيحيين... أيها العبيد أسرعوا وهاتوا أصنامي حتى أحطمها بنفسي أمام أهل المدينة.
 
قديم 09 - 12 - 2023, 12:12 PM   رقم المشاركة : ( 144900 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين



معجزة من الجسد الطاهر
بعد ذلك أراد الشعب أن يحملوا جسد القديس إلى المدينة إلا أن البعض اعترضوا على ذلك مفضلين ابقاءه في مكانه فحدثت مشاجرة بينهم وإذا بالجسد الطاهر يميل نحو المدينة وسُمع صوت يقول " رتلوا أمام الشهيد مرقوريوس " وسمع الجميع ذلك الصوت . فحملوا الجسد إلى المدينة . وفي الطريق يُصر الرجل الغني على أن ينقله إلى قصره ، ويتكاتف رجاله من عبيد وخدم على تنفيذ رغبة سيدهم ، ولكن ما أن هموا بحمله حتى شعروا أن الجسد ثقيل الوزن جدا ككتلة من الرصاص حتى أن عشرات الرجال عجزوا عن حمله ، فاتضح للجميع بأن القديس يرفض الذهاب لقصر الرجل الغني ، ويتفقوا على الذهاب إلى كنيسة المدينة وما كاد الرجال يتقدمون لحمله حتى وجدوه خفيف الوزن يسر الحمل . فيهلل الجميع بالترانيم وهم يحملونه إلى الكنيسة ويتفق الجميع على بناء كنيسة جديدة له وتمموا ما أرادوا .
ويتقدم الرجل الغني إلى أسقف المدينة يلتمس منه أن يقوم بتعميده هو وجميع أهل بيته . فيستجيب الأب الأسقف لهذه الرغبة وتم تعميد ثلاثة وتسعين نفسا من أهل بيت هذا الغني الذي قدم للبيعة الطاهرة في هذا اليوم تقدمات وقرابين كثيرة جدا .
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024