08 - 12 - 2023, 01:40 PM | رقم المشاركة : ( 144771 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بعض الطوائف المسيحية قد تتفق على ضرورة طهارة مريم العذراء عند ولادتها ليسوع ولكن السؤال هو متى وكيف أصبحت مريم طاهرة بلا خطيئة؟ البعض يقول بأن التطهير من الخطايا يتم بالعماد المقدس فقط فهل نالت مريم العذراء العماد المقدس ساعة بشارة الملاك للعذراء او عند ولادة يسوع؟ وهذا ما لم يتم بالفعل ولم يذكره الكتاب المقدس او حتى كتابات الأباء، ولهذا السبب فطهارتها قد جاءت بطريقة خاصة وفريدة. لكي تكون طاهرة وحرة من كل الخطايا كضرورة لحضور الله فهي ليست فقط بريئة من الخطيئة في فترة ما من الزمن كما نحصل نحن على هذه النِعمة المبررة بعد العماد المقدس مباشرة ولكنها تظل بلا خطيئة طوال حياتها. |
||||
08 - 12 - 2023, 01:42 PM | رقم المشاركة : ( 144772 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرد على القول بأن خطايا الأباء يحملهـا الأبنـاء حتى الجيل الرابع: ان هذا الـمبدأ ينطبق على الخطايا الشخصيـة التى يقترفهـا الأباء وبهذا ينالون عقابهـا كما جاء:”وإن لم تطِع كلام الرب إلهك حافظاً وصاياه ورسومـه..تأتى عليك اللعنات كلهـا وتُدرك”(تثنية28)، فلا يمكن أن يُطبق هذا الـمبدأ على الخطيئـة الأصليـة. هذا بالإضافـة إلى أن تطبيق مثل هذا الـمبدأ على السيد الـمسيح والذي جاء من سلالة آدم إبن الله كما ذكر القديس لوقا في سلسلة الأنساب(لوقا23:3-38) فغير مقبول لأن الـمسيح” الذي لـم يصنع خطيئة ولـم يُجد في فـمه مكر”(1بط22:2) وبالتالـى لا يـمكن الإعتداد بهذا الـمبدأ وتطبيقـه على مريم العذراء. |
||||
08 - 12 - 2023, 01:45 PM | رقم المشاركة : ( 144773 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرد على من يستندون لقول بولس الرسول:”ليس من يعمل الصلاح ولا واحد” و “إذ الجميع قد خطئوا فيوعزهم مجد الله”(رومية12:3و22). هذا الـمبدأ ينطبق أيضاً على الخطايـا الشخصيـة وليست الخطيئـة الأصليـة، هذا بالإضافـة أن الرسول لا يعني بكلمة “الجميع” هنا والتى تعنى كل فرد بـمعناها الشامل وإلاّ فيجوز تطبيقهـا على آدم وحواء قبل السقوط. وتطبيق كلمة “الجميع” يمكن تطبيقها فرديا او تعني كل واحد او أي شخص او الكل وكل الأشياء او بعض من كل الأنواع، فمثلا عند القول “فَقَالَ الْفَرِّيسِيُّونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «انْظُرُوا! إِنَّكُمْ لاَ تَنْفَعُونَ شَيْئًا! هُوَذَا الْعَالَمُ قَدْ ذَهَبَ وَرَاءَهُ!»(يوحنا19:12) فهل ذهب كل من في العالم وراء المسيح؟ وأيضا جاء لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ”(1كورنثوس22:15)، فهل اختار كل البشر ان يتبعوا المسيح فبعضهم اختار الموت والقضاء الأبدي. وجاء “وَهكَذَا سَيَخْلُصُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ”(رومية26:11) فهل كل إسرائيل في الحقيقة خلصوا؟ وأيضا جاء “أَنَّكُمْ أَنْتُمْ مَشْحُونُونَ صَلاَحًا، وَمَمْلُوؤُونَ كُلَّ عِلْمٍ”(رومية14:15) والله وحده هو كلي العِلم والمعرفة. وعليه فكلمة “الجميع” وكما جاءت في اليونانية “Pas” في الكثير من الآيات فلها تطبيقات معينة ليست شاملة وأيضا هناك استثناءات. |
||||
08 - 12 - 2023, 01:46 PM | رقم المشاركة : ( 144774 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرد على من يستندون إلى الآيات:”من أجل ذلك كما انهـا بإنسان واحد دخلت الخطيئة إلى العالـم وبالخطيئة الـموت وهكذا إجتاز الـموت إلى جميع الناس بالذي خطِئوا فيـه”(رومية12:5)، وايضاً ما جاء:”فإذن كما أنـه بـمعصيـة إنسان واحد جُعل الكثيرون خطأة”(روميـة18:5-19). يـمكن القول بأنـه هناك دائـماً إستثناءات فإن أخنوخ مثلاً جاء عنـه “ولـم يُجد بعد لأن الله أخذه”(تكوين22:5)، و”بالإيـمان نُقل أخنوخ لئلا يرى الـموت ولم يُجد لأن الله نقلـه لأنـه من قبل نقله شُهد لـه بأنـه أرضى الله”(عبرانيين5:11). وايليا النبي الذي أخذتـه مركبـة ناريـة وخيل ناريـّة…وطلع ايليا في العاصفة نحو السماء”(4ملوك11:2). |
||||
08 - 12 - 2023, 01:48 PM | رقم المشاركة : ( 144775 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرد على أن العذراء مريم كانت تحتاج للخلاص مثلهـا مثل أي بشر ولهذا صرخت قائلـة:”وتبتهج روحي بالله مخلّصي”(لوقا47:1). أي خلاص كانت ياتُرى تعنيـه القديسة مريـم؟ – أهو الخلاص من العدو مثلما قال موسى لبني اسرائيل:”قفوا وأنظروا خلاص الرب”(خروج13:14)؟ – أهو الخلاص من مرض كما قال السيد الـمسيح للـمرأة نازفـة الدم:”ثقي يا إبنـة إيـمانك خلّصكِ”(لوقا50:7)؟ – أهو الخلاص الذي يعني الإنقاذ كما قالوا عن السيد الـمسيح عند الصليب:”خلّص آخريـن أما نفسه فلم يقدر أن يخلّصهـا”(متى42:27)؟ – أهو الخلاص من الضيق عمومـا كما فعل ملاك الرب مع يعقوب والذي قال:”الله الذي سار أمامي الـملاك الذي خلّصني من كل شر”(تكوين17:48)؟ أم هو الخلاص من الخطيـة الأولـى ومن عقوبتهـا ومن آثارهـا ودينونتهـا والذي هو عمل الله نفسه؟. هذا الخلاص قال عنـه بولس الرسول:”الذي خلّصنـا ودعانـا دعوة مقدسة لا بـمقتضى أعمالنـا بل بـمقتضى القصد والنعـمة التى أُعطيت لنـا في الـمسيح يسوع قبل الأزمنـة الأزليـة، وانـما أظهرت الآن بظهور مخلصنـا يسوع الـمسيح الذي أبطل الـموت وأنار الحياة”(2تيموثاوس9:1-10)، وكما قال:”ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحساناتـه لا بأعمال في بِر عملناها بل بـمقتضى رحمتـه خلّصنـا بغسل الـميلاد الثانـي وتجديد الروح القدس الذي سكبـه بغنـى علينـا بيسوع الـمسيح مخلصنـا”(تيطس3:3-6). |
||||
08 - 12 - 2023, 01:50 PM | رقم المشاركة : ( 144776 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذا الخلاص بالـمسيح يسوع نالـه جميع الناس في جميع العصور ولجميع الخطايا في كل مكان بعد موت الـمسيح على الصليب وقيامتـه من بين الأموات، ولكن نالتـه العذراء أيضاً بصفـة خاصـة مسبقاً وبإنعام فريد، فليس بـمعقول أن التى قدّم الخلاص بواسطتهـا لا تتمتع هى ببركات هذا الخلاص بصورة إستثنائيـة وعجيبة. |
||||
08 - 12 - 2023, 01:51 PM | رقم المشاركة : ( 144777 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مريم بالفعل قد حصلت على الخلاص ولكن بطريقة سامية بطريقة وقائية أي لم تكن خاطئة مطلقاً ( سواء بالخطيئة الأصلية أو بالخطيئة الفعلية ) أما من ناحية الآية التي ذكرناها في البداية فتقول بأن هذه الآية لا تعني الحاضر والمستقبل وإنما هى دليل على فرح البتول فخلاصها الذي تم و التى هى ذاكرة اياه في كل حين حيث يفيد وضع فعل تبتهج في الزمن المضارع لأنه يؤكد شكرها و فرحها الدائم وامتنانها لإنه هو الذي خلصها و لكن شكرها ليس لحظة و ظ³نما دائم لما هو قد تم بالفعل، بمعنى أن العذراء شاكرة كل حين على ما تم من فداء . |
||||
08 - 12 - 2023, 01:52 PM | رقم المشاركة : ( 144778 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ان الكتاب الـمقدس يذكر لنا ان هناك خلاصاً آخر نهائيـا فيقول عنـه بولس الرسول:”فإن سيرتنـا نحن هى في السموات التى منها أيضاً ننتظر مخلّصاً هو الرب يسوع الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده”(فيلبي20:3)، فهذا الخلاص هو عندما نخلع هذا الجسد ونلبس جسد الـمجد بعد مجيئ الـمسيح الثانـي والقيامـة العامـة. ويقول كذلك الرسول بولس:”هكذا الـمسيح بعدما قدّم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين، سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونـه”(عبرانيين28:9)، فهذا هو الخلاص النهائي الذي يحدث بعد الـمجيئ الثانـي. |
||||
08 - 12 - 2023, 01:53 PM | رقم المشاركة : ( 144779 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول القديس بطرس الرسول:”أنتم الذين بقوة الله محروسون بإيـمان لخلاص مستعد أن يُعلن في الزمان الأخيـر”(1بطرس5:1). عن هذا الخلاص يقول بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس:”لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك لأنك إذا فعلت ذلك تخلّص نفسك والذين يسمعونك”(1تيموثاوس16:4).وهذا الخلاص يحتاج الى صبر وجهاد فلقد نال الـمؤمنون الخلاص بدم الـمسيح في الـمعموديـة ولكن، ه كان مجرد عربون(افسس14:1)، ولهذا ينصحنا الرسول قائلاً:”تمموا خلاصكم بخوف ورعدة”(فيلبي12:2). فهل يمكن القول أن العذراء كانت عندما أنشدت “تبتهج روحي بالله مخلصّي” ربـما انهـا كانت تعنـي هذا الخلاص النهائـي؟ |
||||
08 - 12 - 2023, 02:22 PM | رقم المشاركة : ( 144780 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هو العجب في أن تنشد العذراء هذا النشيد النبوي وهى فتاة يهوديـة متدينـة ومكرّسـة للرب، فداود سبّح في القديم قائلاً:”أما نفسي فتبتهج بالرب وتُسر بخلاصـه”(مزمور9:34)، وايضاً “ليُسر بك جميع الذين يلتمسونك ويفرحوا وليقُل في كل حين محبّوا خلاصك تَعظّم الرّب”(مزمور17:39). وهذا النشيد هو أيضاً مشابـه لنشيد حنّة أم صموئيل النبي التى أنشدت قائلة:”ابتهج قلبي بالرب..لأنـي قد فرحت بخلاصك”(1ملوك1:2-11)، فلا نتخذ من نشيد مريم العذراء حجـة من انهـا كانت تحتاج للخلاص أو نتخذه كدليل على إنهـا قد حصلت على الخلاص بالفعل لهذا هتفت قائلة “مـخلصّي”. وهنا لم تقل “ان الله هو من سيكون مخلصي” بل ان كلمة مخلصي في الزمن الحاضر لأنه بالفعل قد “خلًصت” وتتكلم عن الله مخلصها. ان نشيد مريم العذراء هو ترديد لقول النبي في القديم”فَرَحًا أَفْرَحُ بِالرَّبِّ. تَبْتَهِجُ نَفْسِي بِإِلهِي، لأَنَّهُ قَدْ أَلْبَسَنِي ثِيَابَ الْخَلاَصِ. كَسَانِي رِدَاءَ الْبِرِّ، مِثْلَ عَرِيسٍ يَتَزَيَّنُ بِعِمَامَةٍ، وَمِثْلَ عَرُوسٍ تَتَزَيَّنُ بِحُلِيِّهَا”(اشعيا10:61). |
||||