منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 09 - 2016, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 14441 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,532

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الغضب الإلهي وتقويم وإصلاح النفس
غضب الله الأبوي - الجزء الأول
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


+ وتعلَّق إسرائيل ببعل فغور فحمي غضب الرب على إسرائيل. (عدد 25: 3)
+ فحمي غضب الرب على إسرائيل فدفعهم بأيدي ناهبين نهبوهم، باعهم بيد أعدائهم، حولهم ولم يقدروا بعد على الوقوف أمام أعدائهم. (قضاة 2: 14)
+ فحمي غضب الرب على إسرائيل وأتاههم في البرية أربعين سنة حتى فني كل الجيل الذي فعل الشرّ في عيني الرب. (عدد 32: 13)
+ فهوذا أنتم قد قمتم عوضاً عن آبائكم تربية أُناس خطاة، لكي تزيدوا أيضاً حمو غضب الرب على إسرائيل - وَهَا أَنْتُمْ نِتَاجُ تَرْبِيَةِ قَوْمٍ خُطَاةٍ، تَرْتَكِبُونَ وِزْرَ آبَائِكُمْ، لِتَزِيدُوا مِنْ شِدَّةِ غَضَبِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ. (عدد 32: 14)
+ تعريف الغضب ما بين الإنسان والله +
يُعرَّف الغضب على أنّه عدم قدرة الإنسان في السيطرة على انفعالاته وأعصابه، نتيجة لتعرضه لمشكلة ما، وبخاصة لو هناك تعدي على كرامته بإهانة مقصودة، وتختلف درجة ثورة الغضب من إنسان لآخر ومن حالة لحالة حسب الموقف والدرجة الانفعالية في طبيعة الإنسان.

أما تعريف الغضب الإلهي حسب إعلان الكتاب المقدس فهو محصور في طبيعة قداسة الله وبره الخاص، وهذا ظاهر في دور الغضب الإلهي في العهد القديم، لأن كثيراً ما يتم وصف الله على أساس أنه إله غيور، ويُمكن ان يوصف غضبه بعبارات صارمة مثل:
+ حينئذ يتكلم عليهم بغضبه ويرجفهم بغيظه. (مزمور 2: 5)
+ لذلك أُزلزل السماوات وتتزعزع الأرض من مكانها في سخط رب الجنود وفي يوم حمو غضبه. (أشعياء 13: 13)
+ هوذا اسم الرب يأتي من بعيد غضبه مشتعل، والحريق عظيم، شفتاه ممتلئتان سخطاً، ولسانه كنارٍ آكلة. ونفخته كنهر غامر يبلغ إلى الرقبة، لغربلة الأمم بغربال السوء، وعلى فكوك الشعوب رسن مُضل. (أشعياء 30: 17 – 28)
وذلك لأن غضب الرب يُعبِّر عن دائماً عن قداسته وبره، وهو يُشير إلى طبيعته الشخصية من جهة روح الأبوة المتسعة للغاية والتي لا نقدر أن نصل لمنتهاها، فطرقه بعيدة عن الاستقصاء لذلك لن نعي اتساع محبته الحقيقية والتي تجعله يُظهر إعلان غضب أبوته من قوة المحبة الفائقة لأن طبيعته محبة خالصة، وبناء على ذلك ينبغي ان نعلم ان الله ليس بثائر أو غضوب على الناس، لأن ليس له جهاز عصبي لأن الله روح وليس مثل الإنسان، لكن بسبب طبيعة نقاوته فأنه يُظهر غضبة على الأعمال التي تُصيب الإنسان بالضرر البالغ في قتل ضميره وتشويه طبيعته وخروجه عن طبيعته الإنسانية المخلوقة على صورة الله ومثاله وميل قلبه لعبودية الخطية في عدم طاعة الله والحياة بوصاياه في عدم ثقة فيه التي تؤدي بالتالي لعدم الخضوع له:
+ هكذا فعل آباؤكم حين أرسلتهم من قادش برنيع لينظروا الأرض. صعدوا إلى وادي أشكول ونظروا الأرض وصدوا قلوب بني إسرائيل عن دخول الأرض التي أعطاهم الرب. فحمي غضب الرب في ذلك اليوم وأقسم قائلاً: لن يرى الناس الذين صعدوا من مصر من ابن عشرين سنة فصاعداً الأرض التي أقسمت لإبراهيم واسحق ويعقوب لأنهم لم يتبعوني تماما. (عدد 32: 8 - 11)
+ ويقول جميع الأمم لماذا فعل الرب هكذا بهذه الأرض، لماذا حمو هذا الغضب العظيم! فيقولون: لأنهم تركوا عهد الرب إله آبائهم الذي قطعه معهم حين أخرجهم من أرض مصر. وذهبوا وعبدوا آلهة أُخرى وسجدوا لها، آلهة لم يعرفوها ولا قسمت لهم. فاشتعل غضب الرب على تلك الأرض حتى جلب عليها كل اللعنات المكتوبة في هذا السفر. واستأصلهم الرب من أرضهم بغضب وسخط وغيظ عظيم، وألقاهم إلى أرض أُخرى (السبي) كما في هذا اليوم.(خطاب موسى الثالث تثنية 29: 24 – 28)
+ وأقام الرب قضاة فخلصوهم من يد ناهبيهم. ولقضاتهم أيضاً لم يسمعوا، بل زنوا وراء آلهة أُخرى وسجدوا لها، حادوا سريعاً عن الطريق التي سار بها آباؤهم لسمع وصايا الرب، لم يفعلوا هكذا. وحينما أقام الرب لهم قضاة كان الرب مع القاضي وخلَّصهم من يد أعدائهم كل أيام القاضي، لأن الرب ندم (الأصح في الترجمة = يُشْفِقُ وليس ندم) من أجل أنينهم بسبب مضايقيهم وزاحميهم.
وعند موت القاضي كانوا يرجعون ويفسدون أكثر من آبائهم، بالذهاب وراء آلهة أُخرى ليعبدوها ويسجدوا لها، لم يكفوا عن أفعالهم وطريقهم القاسية. فحمي غضب الرب على إسرائيل وقال: من أجل أن هذا الشعب قد تعدوا عهدي الذي أوصيت به آباءهم، ولم يسمعوا لصوتي. فأنا أيضاً لا أعود أطرد إنساناً من أمامهم من الأمم الذين تركهم يشوع عند موته. لكي امتحن بهم إسرائيل أيحفظون طريق الرب ليسلكوا بها كما حفظها آباؤهم أم لا. فترك الرب أولئك الأمم ولم يطردهم سريعاً ولم يدفعهم بيد يشوع. (قضاة 2: 16 – 23)
+ لذلك سمع الرب فغضب واشتعلت نار في يعقوب وسخط أيضاً، صعد على إسرائيل. لأنهم لم يؤمنوا بالله ولم يتكلوا على خلاصه. (مزمور 78: 21 – 22)


فغضب الله يُعتبر رد فعل مُناسب لطريقة حياة الناس وسلوكهم في حياتهم الحاضرة لأنها تأثر في مستقبلهم والأجيال القادمة، بل وتمتد – أيضاً – للحياة الآتية فيمكثوا في الهلاك الأبدي تحت الدينونة في المكان المعد لإبليس ملائكته.
+ ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار: اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدة لإبليس وملائكته (أعوانه). (متى 25: 41)


وطبعاً لا بُدَّ أن يُظهر الله ما هي نتيجة الخطية وفعلها المُدمر للنفس، لأن الاستمرار فيها يُقسي القلب ويدمر النفس تماماً، لأن لا بد من ان يرى شعبه الخاص عقوبتها الظاهرة لأن أن لم يرى نتيجة مرض الخطية المؤدي للموت فعلياً فأنه لن يكف عنها وسيعتبر أن أمرها سهل للغاية، لذلك نرى نتيجة أفعال الخطية التي ظهرت في العقاب الظاهر بالنسبة لسدوم وعمورة وغيرها من العقوبات التي نراها في العهد القديم كلها، وايضاً في موضوع حنانيا وسفيرة في أعمال الرسل.. الخ.


وطبعاً يلزمنا أن نعي أن غضب الله غير موجه لأعمال إسرائيل وحده فقط، بل لباقي الشعوب أيضاً بلا استثناء:
+ هكذا قال السيد الرب إني أُبيد ثروة مصر بيد نبوخذراصر ملك بابل. هو وشعبه معه، عُتاة الأمم يؤتى بهم لخراب الأرض فيجردون سيوفهم على مصر ويملئون الأرض من القتلى. واجعل الأنهار يابسة وأبيع الأرض ليد الأشرار وأُخرِّب الأرض... أنا الرب تكلمت.

هكذا قال السيد الرب وأُبيد الأصنام وأُبطل الأوثان من نوف، ولا يكون بعد رئيس من أرض مصر، وأُلقي الرعب في أرض مصر. وأُخرِّب فتروس وأُضرم ناراً في صوعن وأُجري أحكاماً في نو. واسكب غضبي على سين حصن مصر، واستأصل جمهور نو. وأضرم ناراً في مصر سين، تتوجع توجعاً، ونو تكون للتمزيق، ولنوف ضيقات كل يوم. شُبان أون وفيبستة يسقطون بالسيف وهما تذهبان إلى السبي. ويظلم النهار في تحفنحيس عند كسري أنيار مصر هناك وتُبطل فيها كبرياء عزها، أما هي فتغشاها سحابة وتذهب بناتها إلى السبي. فأُجري أحكاماً في مصر فيعلمون إني أنا الرب. (حزقيال 30: 10 – 19)


وطبعاً الله مستحيل يُظهر أو يُعلن غضبه بإدانة صريحة بصورة شكل عقاب ظاهر فعلياً بدون تنبيه أو إنذار سابق:
+ لا تُسئ إلى أرملة ما ولا يتيم. أن أسأت إليه فاني أن صرخ إليَّ اسمع صراخه. فيحمى غضبي وأقتلكم بالسيف فتصير نساؤكم أرامل وأولادكم يتامى. (خروج 22: 22 – 24)
+ فتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك. ولتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك. فاحترز لئلا تنسى الرب الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية. الرب إلهك تتقي وإياه تعبد وباسمه تحلف. لا تسيروا وراء آلهة أُخرى من آلهة الأمم التي حولكم. لأن الرب إلهكم إله غيور في وسطكم، لئلا يحمى غضب الرب إلهكم عليكم فيبيدكم عن وجه الأرض. (تثنية 6: 5 و6؛ 12 – 15)
+ وبغضب وغيظ انتقم من الأمم الذين لم يسمعوا. (ميخا 5: 15)
فدينونة الله تمتد لجميع الشعوب بلا استثناء حتى شعب إسرائيل المختار الذي عنده العهود والوعود وميراث المجد من الله، لأن ليس عند الله مُحاباة أو تحيز لأحد قط، وهو لا يقبل الرشوة ولا ينظر للعطايا والتقدمات ولا الاعتكاف ولا شكل العبادة ومظهرها الخارجي، إنما ينظر للقلب وحده فقط:
+ اصغ يا شعبي إلى شريعتي، أميلوا آذانكم إلى كلام فمي. افتح بمثل فمي، أُذيع ألغازاً منذ القدم. التي سمعناها وعرفناها وآباؤنا أخبرونا. لا نخفي عن بنيهم إلى الجيل الآخر مُخبرين بتسابيح الرب وقوته وعجائبه التي صنع. أقام شهادة في يعقوب ووضع شريعة في إسرائيل التي أوصى آباءنا أن يعرفوا بها أبناءهم. لكي يُعلِّم الجيل الآخر بنون يولدون فيقومون ويخبرون أبناءهم. فيجعلون على الله اعتمادهم ولا ينسون أعمال الله بل يحفظون وصاياه. ولا يكونون مثل آبائهم جيلاً زائغاً ومارداً، جيلاً لم يثبت قلبه ولم تكن روحه أمينة لله. (مزمور 78: 1 – 8)

__________ يتبـــع __________
 
قديم 30 - 09 - 2016, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 14442 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,532

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الغضب الإلهي وتقويم وإصلاح النفس
غضب الله الأبوي - الجزء الثاني
غضب الله والرجاء الحي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولنلاحظ أن موضوع غضب الله – في الكتاب المقدس – يلحقه دائماً بشارة رجاء حي صالح، لأن الغضب الإلهي ليس غضب إهلاك وفناء وسحق، بل هو غضب إصلاح، لأنه مرتبط بمحبة الله المملوءة من كل رحمة وإشفاق صادق، فيه أمانة دائمة إلى الأبد، لأن أمانة الله مُطلقة ووعده ثابت لا يهتز او يتزعزع، فمستحيل أن يكون غضب الله غضب مجرد لأجل الغضب في ذاته، لكن له هدف صريح مُعلن واضح، لأن تكمن فيه قوة المحبة الفائقة الإدراك، وذلك بعكس الإنسان الغاضب، لأنه يندفع من منطلق أعصابه ليُبيد دون شفقة المحبة الحانية لأجل الإبراء والشفاء، لأن غضب الإنسان الطبيعي لا يصنع برّ ولا صلاح، إنما يُنشئ كل بُطل ويعمل للقتل والفناء، وليس فيه شيء يُرتجى، وهذا يختلف كُلياً عن طبيعة الله وإعلان غضبه في الكتاب المقدس.

+ حينئذ لما رأى هيرودس أن المجوس سخروا به غضب جداً، فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون، بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس.(متى 2: 16)
+ غضب الإنسان لا يصنع برّ الله – لأَنَّ الإِنْسَانَ، إِذَا غَضِبَ، لاَ يَعْمَلُ الصَّلاَحَ (عدل، برّ، إنصاف، استقامة، نزاهة، صواب) الَّذِي يُرِيدُهُ اللهُ (المرضي عنده)، أو أن غضب الإنسان لا يأتي بالنتيجة المرضية الكاملة التامة عند الله (بحسب صلاحه). (يعقوب 1: 20)
+ رنموا للرب يا اتقياءه واحمدوا ذكر قدسه. لأن للحظة غضبه، حياة في رضاه، عند المساء يبيت البكاء وفي الصباح ترنم – يَا أَتْقِيَاءَ الرَّبِّ رَنِّمُوا لَهُ، وَارْفَعُوا الشُّكْرَ لاِسْمِهِ القدوس. فَإِنَّ غَضَبَهُ يَدُومُ لِلَحْظَةٍ، أَمَّا رِضَاهُ فَمَدَى الْحَيَاةِ، يَبْقَى الْبُكَاءُ لِلَيْلَةٍ، أَمَّا فِي الصَّبَاحِ فَيَعُمُّ الابْتِهَاجُ. (مزمور 30: 5)

+ هلم يا شعبي ادخل مخادعك واغلق أبوابك خلفك، اختبئ نحو لحيظة حتى يعبر الغضب؛ لحيظة تركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك. بفيضان الغضب حجبت وجهي عنك لحظة وبإحسان أبدى أرحمك قال وليك الرب. لأنه كمياه نوح هذه لي كما حلفت أن لا تعبر بعد مياه نوح على الأرض هكذا حلفت (أقسمت) أن لا اغضب عليك ولا أزجرك، فأن الجبال تزول والآكام تتزعزع أما إحساني فلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع، قال راحمك الرب. (أشعياء 26: 20؛ 54: 7 – 8)

+ اِنْهَضِي انْهَضِي! قُومِي يَا أُورُشَلِيمُ الَّتِي شَرِبْتِ مِنْ يَدِ الرَّبِّ كَأْسَ غَضَبِهِ. ثُفْلَ كَأْسِ التَّرَنُّحِ شَرِبْتِ. مَصَصْتِ. لَيْسَ لَهَا مَنْ يَقُودُهَا مِنْ جَمِيعِ الْبَنِينَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ وَلَيْسَ مَنْ يُمْسِكُ بِيَدِهَا مِنْ جَمِيعِ الْبَنِينَ الَّذِينَ رَبَّتْهُمْ. اِثْنَانِ هُمَا مُلاَقِيَاكِ. مَنْ يَرْثِي لَكِ؟ الْخَرَابُ وَالاِنْسِحَاقُ وَالْجُوعُ وَالسَّيْفُ. بِمَنْ أُعَزِّيكِ؟ بَنُوكِ قَدْ أَعْيُوا. اضْطَجَعُوا فِي رَأْسِ كُلِّ زُقَاقٍ كَالْوَعْلِ فِي شَبَكَةٍ. الْمَلآنُونَ مِنْ غَضَبِ الرَّبِّ مِنْ زَجْرَةِ إِلَهِكِ. لِذَلِكَ اسْمَعِي هَذَا أَيَّتُهَا الْبَائِسَةُ وَالسَّكْرَى وَلَيْسَ بِالْخَمْرِ. هَكَذَا قَالَ سَيِّدُكِ الرَّبُّ وَإِلَهُكِ الَّذِي يُحَاكِمُ لِشَعْبِهِ: هانذا قَدْ أَخَذْتُ مِنْ يَدِكِ كَأْسَ التَّرَنُّحِ ثُفْلَ كَأْسِ غَضَبِي. لاَ تَعُودِينَ تَشْرَبِينَهَا فِي مَا بَعْدُ. (أشعياء 51: 17 – 22)
+ انا اشفي (أُبْرِيءُ) ارتدادهم، أحبهم فضلاً، لأن غضبي قد ارتد (تَحَوَّلَ) عنهم. (هوشع 14: 4)

+ أما قلوبهم فلم تثبت معه، ولم يكونوا أُمناء في عهده. أما هو فرؤوف: يغفر الإثم ولا يُهلك، وكثيراً ما رد غضبه ولم يشعل كل سخطه؛ الرب مُجري العدل والقضاء لجميع المظلومين. عرَّف موسى طُرقه وبني إسرائيل أفعاله. الرب رحيم ورؤوف، طويل الروح وكثير الرحمة. لا يُحاكِم (يوبخ ويعنف) إلى الأبد ولا يحقد (لا يلوم ولا يحرس أي لا يحفظ الغضب) إلى الدهر. لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يُجازنا حسب آثامنا. لأنه مثل ارتفاع السماوات فوق الأرض قويت رحمته على خائفيه. كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا. كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه. لأنه يعرف جبلتنا، يذكر اننا تراب نحن. (مزمور 78: 37، 38؛ 103: 6 - 14)

وبناء على ذلك فأن بمقدور الناس أن تتمسك بالرجاء الحي في خلاص الله بالتذلل والتوسل إليه بالاتكال على محبته الأبوية المتسعة للغاية:

+ فجاء شمعيا النبي إلى رحبعام ورؤساء يهوذا الذين اجتمعوا في أورشليم من وجه شيشق وقال لهم: هكذا قال الرب أنتم تركتموني وأنا أيضاً تركتكم ليد شيشق. فتذلل رؤساء إسرائيل والملك وقالوا بار هو الرب. فلما رأى الرب انهم تذللوا، كان كلام الرب إلى شمعيا قائلاً: قد تذللوا فلا أهلكهم، بل أُعطيهم قليلاً من النجاة، ولا ينصب غضبي على أورشليم بيد شيشق. (2أخبار 12: 5 – 7)
+ في تلك الأيام مرض حزقيا إلى حد الموت وصلى إلى الرب فكلمه وأعطاه علامة. ولكن لم يرد (يتجاوب) حزقيا حسبما أنعم عليه لأن قلبه ارتفع (بالكبرياء) فكان غضب عليه وعلى يهوذا وأُورشليم. ثم تواضع حزقيا بسبب ارتفاع قلبه هو وسكان أورشليم فلم يأتِ عليهم غضب الرب في أيام حزقيا. (2أخبار 32: 24 – 26)

ونلاحظ دائماً أن الله حينما يُعلن ويُظهر غضبه على إسرائيل، فأن في حالة رجوعهم إلى الله تائبين متضرعين، وعادوا لتأكيد العهد من خلال الطاعة والخضوع بكل ثقة الإيمان في شخصه العظيم القدوس، هنا يتوقف غضب الله تماماً، لأنه انجز المهمة وحقق الغرض المرجو من إعلان ظهوره، لأن الغرض هو العودة والرجوع بإخلاص التوبة وثقة الإيمان الحي العامل بالمحبة.

+ اختتنوا للرب وانزعوا غرل قلوبكم يا رجال يهوذا وسكان أورشليم لئلا يخرج كنار غيظي فيحرق وليس من يُطفئ بسبب شرّ أعمالكم. (أرميا 4: 4)
+ يا رب لا توبخني بغضبك ولا تؤدبني بغيظك. ارحمني يا رب لأني ضعيف، اشفني يا رب لأن عظامي قد رجفت. ونفسي قد ارتاعت جداً، وأنت يا رب فحتى متى. عُد يا رب نجِ نفسي، خلصني من أجل رحمتك. لأنه ليس في الموت ذكرك، في الهاوية من يحمدك. تعبت في تنهدي، أعوم في كل ليلة سريري، بدموعي أذوب فراشي. ساخت من الغم عيني، شاخت من كل مضايقي. ابعدوا عني يا جميع فاعلي الإثم، لأن الرب قد سمع صوت بكائي. سمع الرب تضرعي، الرب يقبل صلاتي. (مزمور 6)

+ فسهر الرب على الشرّ وجلبه علينا (فَأَضْمَرْتَ لَنَا الْعِقَابَ وَأَوْقَعْتَهُ بِنَا)، لأن الرب إلهنا بار في كل أعماله التي عملها، (السبب لإتيان الشرّ) إذ (ونحن) لم نسمع صوته (لم نستمع إليك). والآن أيها السيد إلهنا الذي أخرجت شعبك من أرض مصر بيد قوية وجعلت (وأقمت) لنفسك اسماً كما هو هذا اليوم، قد أخطأنا، عملنا (ارتكبنا) شراً (وَأَشْهَرْتَ اسْمَكَ كَمَا هُوَ حَادِثٌ الْيَوْمَ، قَدْ أَخْطَأْنَا وَارْتَكَبْنَا الشَّرَّ.) يا سيد حسب كل رحمتك (برك كله) اصرف سخطك وغضبك عن مدينتك أورشليم جبل قدسك، إذ لخطايانا ولآثام آبائنا صارت أورشليم وشعبك عاراً عند جميع الذين حولنا. فاسمع الآن يا إلهنا صلاة عبدك وتضرعاته وأُضئ بوجهك على مقدسك الخرب من أجل السيد (وذلِكَ لأِجلِكَ أيُّها السَّيِّد). أمل أُذنك يا إلهي واسمع، افتح عينيك وانظر خَرَبنا (دمرنا) المدينة التي دُعي اسمك عليها، لأنه لا لأجل برنا نطرح تضرعاتنا أمام وجهك بل لأجل مراحمك العظيمة (الوفيرة). يا سيد اسمع، يا سيد اغفر، يا سيد اصغِ واصنع، لا تؤخر من أجل نفسك يا إلهي، لأن اسمك دُعي على مدينتك وعلى شعبك. (دانيال 9: 14 – 19)

+ يا رب قد سمعت خبرك فجزعت، يا رب عملك في وسط السنين احيه في وسط السنين عرف في الغضب اذكر الرحمة؛ أو يا ربُّ، سَمِعْتُ بِما عَمِلْتَ فَخفْتُ، أعِدْهُ في أيّامِنا وعَرِّفْ بهِ، وفي غضَبِكَ اَذْكُرْ رَحمَتَكَ. (حبقوق 3: 2)

+ فابتدأ يونان يدخل المدينة مسيرة يوم واحد ونادى وقال: "بعد أربعين يوما تنقلب (يتم تدمير) نينوى". فآمن أهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحاً من كبيرهم إلى صغيرهم. وبلغ الأمر ملك نينوى فقام عن كرسيه وخلع رداءه عنه وتغطى بمسح وجلس على الرماد. ونودي وقيل في نينوى (مرسوماً ملكياً) عن أمر الملك وعُظمائه (نبلاء الملك) قائلاً: "لا تذق الناس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئاً، لا ترع ولا تشرب ماء. وليتغطى بمسوح الناس والبهائم ويصرخوا إلى الله بشدة ويرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في أيديهم. لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك (يَرْجِعُ فَيَعْدِلُ عَنِ احْتِدَامِ سَخَطِ)". فلما رأى الله أعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة، ندم الله على الشرّ (عفا – امتنع – تَرَاءَفَ ورحم) الذي تكلم أن يصنعه بهم فلم يصنعه (فَلَمَّا رَأَى اللهُ أَعْمَالَهُمْ وَتَوْبَتَهُمْ عَنْ طُرُقِهِمِ الآثِمَةِ عَدَلَ عَنِ الْعِقَابِ الَّذِي كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يُوْقِعَهُ بِهِمْ وَعَفَا عَنْهُمْ). (يونان 3: 4 – 10)
 
قديم 30 - 09 - 2016, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 14443 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,532

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الغضب الإلهي والاستهانة بغنى النعمة المُخلِّصة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أولاً غنى النعمة وقيمتها وسر فتور المحبة
يلزمنا أن نعي أن نعمة الله ثمينة للغاية، لا تُقدَّر بثمن، فهي ليست رخيصة من جهة القيمة، لأن الإنسان أحياناً كثيرة يستهين بغنى مراحم الله وإحسانه ولطف محبته الفائقة، غير مُدرك قيمة الخلاص الثمين وغنى فيض النعمة الإلهية الفائقة في المسيح يسوع ربنا:
+ الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته؛ مستنيرة عيون أذهانكم لتعلموا ما هو رجاء دعوته وما هو غنى مجد ميراثه في القديسين (أفسس 1: 7، 18)
+ ليظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع (أفسس 2: 7)
+ لأننا كنا نحن أيضاً قبلاً أغبياء، غير طائعين، ضالين، مستعبدين لشهوات ولذات مختلفة، عائشين في الخبث والحسد، ممقوتين، مبغضين بعضنا بعضاً. ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله واحسانه. لا بأعمال في برّ عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس. الذي سكبه بغنى علينا بيسوع المسيح مخلصنا، حتى إذا تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الأبدية (تيطس 3: 3 – 7)
فكثيراً منا لا يعي ولا يُدرك التنازل المُذهل الذي لمسيح القيامة والحياة، الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون مُعادلاً لله. لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، صائراً في شبه الناس. وإذ وجد في الهيئة كإنسان، وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب (فيلبي 2: 6 – 8)، والإنسان (الذي يقول أنه آمن بشخص المسيح الرب) غافل عن واقعية البذل العجيب، يحيا باستهانة ويتساهل مع نفسه متكاسلاً عن حياته الروحية بحجة الحقيقة المعلنة وهي أن الله محبة، غير مدركاً لغضب التقوى على الخطية والشرّ والفساد نفسه، فتأتيه الخطية ويتعامل مع شهوات قلبه القديمة بتساهل وتفويت واضح بدون أن يغضب على إنسانيته العتيقة ويرفض كل أعمالها القبيحة ويلجأ للطبيب الصالح بإيمان وصلوات لا تنقطع كلها توسل لكي يحقق فيه خلاصه الثمين، فيتمم شفاءه ويخلصه من إنسانيته العتيقة ويبطل كل أعمالها فيه، ويثبت الإنسان الجديد الذي يتغير ويتجدد حسب صورة خالقه.

لذلك في تلك الحالة – المتساهلة الذي فيها استهانة واضحة (ولا أتكلم عن الضعف أو السقوط الغير مقصود نهائياً لأن الإنسان طالما في الجسد معرض للضعف والسقوط) – هناك خطر شديد على تلك النفس، لأن بعد فترة يُصاب الإنسان بحالة من البلادة وبرودة القلب التي قد تصل به إلى حد القساوة، لأنه بعد فترة سيعتاد على حالة الخطية ثم يصل للادعاء بأنه يوجد مؤمن جسدي واقع تحت سلطان الخطية، ويطلق تسميات غريبة عن روح الإنجيل: (مؤمن سارق – مؤمن نصاب – مؤمن زاني.. الخ) وكلنا بشر خطائين، ومين يقدر يغلب الخطية أو العالم الذي وضع في الشرير، وبذلك يكون خرج تماماً عن طبيعة الإيمان الحقيقي وطاله الفساد من الداخل الذي شوش عمل الله وأبطل قوة النعمة المُخلِّصة في باطنه.
+ طوبى للكاملين طريقاً، السالكين في شريعة الرب (مزمور 119: 1)
+ يذخر معونة للمستقيمين هو مجن للسالكين بالكمال (أمثال 2: 7)
+ إذاً لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد (مش مؤمن جسدي يعني) بل حسب الروح (رومية 8: 1)
+ لأن كل من ولد من الله يغلب العالم، وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا (1يوحنا 5: 4)
+ لأن زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا إرادة الأمم سالكين في الدعارة والشهوات وإدمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الأوثان المحرمة (1بطرس 4: 3)
علينا أن نحذر جداً لأن الإعلان الرسولي حسب الحق، حذرنا من الأيام الأخيرة، التي يظهر فيها معلمون منحرفون عن طريق التقوى يقدمون تعليم مغشوش حسب الهوى الذي يتفق مع راحة الناس وتسكين ضميرهم وإصابتهم بالعطب، وإفساد الحياة المستقيمة حسب مشيئة الله التي أُعلنت لنا في الإنجيل:
+ لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح، بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم مُعلمين مستحكة مسامعهم (2تيموثاوس 4: 3)
+ عالمين هذا أولاً أنه سيأتي في آخر الأيام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات أنفسهم؛ ولكن الروح يقول صريحاً أنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان تابعين أرواحاً مُضلة وتعاليم شياطين. في رياء أقوال كاذبة موسومة ضمائرهم. مانعين عن الزواج وآمرين أن يُمتنع عن أطعمة قد خلقها الله لتتناول بالشكر من المؤمنين وعارفي الحق. لأن كل خليقة الله جيدة ولا يُرفض شيء إذا أُخِذَ مع الشكر. لأنه يُقدَّس بكلمة الله والصلاة. (2بطرس 3: 3؛ 1تيموثاوس 4: 1 – 5)
+ وأما أنتم أيها الأحباء فاذكروا الأقوال التي قالها سابقاً رُسل ربنا يسوع المسيح. فأنهم قالوا لكم أنه في الزمان الأخير سيكون قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات فجورهم. هؤلاء هم المعتزلون بأنفسهم نفسانيون لا روح لهم. وأما أنتم أيها الأحباء فابنوا أنفسكم على إيمانكم الأقدس مُصلين في الروح القدس. واحفظوا أنفسكم في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية. (يهوذا 17 – 21)
فسرّ برودة المحبة التي يُصاب بها القلب ويفقد الإنسان اتزانه الروحي وتعقله، ويفقد كل غيرة التقوى الحسنة التي تضبط الحياة المسيحية الحقيقية، هي في كثرة العبث والتعامل مع الإثم: ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين (متى 24: 12)

ــــــــــــــ يتبــــــــــــع ــــــــــــــ
 
قديم 30 - 09 - 2016, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 14444 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,532

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تابع الغضب الإلهي والاستهانة بغنى النعمة المُخلِّصة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




ثانياً ما هي توبتنا وتأديب الله بغضبه الأبوي لتقويمنا
ونحن متورطين في عمق الخطية وحب اللذة لا نستطيع ان نسمع الصوت الإلهي الذي يُنادينا بالرحمة والمحبة، لأننا في تلك الحالة نكون منغمسين في حياة الجسد تائهين عن البرّ وليس لدينا تقوى، لذلك عادةً لا نحس بكل ما هو روحي، لأن الإنسان الطبيعي المنغمس في اللذة الحسية وله أحلام ورغبات تتعلق بكل ما هو ترابي زائل، عنده جهالة ولا يستطيع أن يستوعب غنى النعمة المُخلِّصة بل ولا يهتم بالله كشخص حي وحضور مُحيي، لأن الخطية والاعتياد عليها يجعل الإنسان في حالة لا مبالاة أو اهتمام بالأبدية، لأنه مصاب بعمى شديد يجعله يرى كل شيء عكس حاله، بمعنى انه يرى كل شيء صالح كانه غريب عنه فيُضحكه ويسخر منه، وكل ما هو شرّ وفساد وحرام يراه صالح ونافع ومحبب لقلبه، ولذلك ونحن على هذا الحال لا نستطيع أن نفكر يوماً في حياة البرّ والتقوى والرجوع لله الحي، أو حتى الإصغاء والاستماع لأي شيء ينبهنا ويوقظنا من غفلتنا، لذلك يفتقدنا الله بنفسه ويتعامل معنا أولاً من بعيد ثم من قريب، أحياناً في حلم وأحياناً في مواقف وشدائد معينة يظهر يده المعتزة بالقوة، وبالطبع ما أكثر الطرق التي يستخدمها الله معنا ولا نستطيع ان نحصرها ولكنها ليست موضوعنا الآن، ولكن – عموماً –أكثر وقت نحس به ونستشعر حضوره واقترابه منا، حينما نقع في حالة حزن مدمر للنفس بسبب مشاكل الخطية التي تورطنا فيها، لأن باطنها مملوء من كل لعنة وغضب وشدة وضيق ظلام الموت الأبدي، لأنها تحمل كل غضب إلهي لأنه معلن فيها، بكونها تحمل سم الحية القديمة.
لذلك في الوقت الذي نشعر ببرودة الموت تقيدنا وتقبض علينا بسلاسل اليأس والإحباط القاتل للنفس، ومن الضغطة والدينونة التي تشل كل حركة فينا، نصرخ بصرخة القلب الداخلي المشتاق لحضن أبوي يحتضنه ويُريحه ويغسله من هذا الهم والغم والنكد المتعب: ويحي أنا الإنسان الشقي من يُنقذني من جسد هذا الموت!!!
حينئذٍ – بكوننا صادقين – نجد المُخلِّص الأمين يُظهر ذاته لنا في تلك الساعة، مثل المُنقذ الذي يركض على الغريق – بلهفة شديدة – لينتشله ويُنجيه، وبالتالي نرتمي عليه بكل ثقل حمولتنا الصعبة فنرتاح بين يديه جداً، ويدخل الفرح الحقيقي لأول مرة في قلبنا، لأننا حصلنا منه على لمسة شافية فيها قيامة من بعد لما كنا أموات بالخطايا والذنوب.
فمسيرتنا مع الله تتلخص في الآتي:
أولاً نتوب توبة تمهيد القلب التي توقفنا على باب الحياة الأبدية، ثم نؤمن بمسيح القيامة والحياة، مسيح الخلاص وشفاء النفس، فنبدأ اعترافنا الحسن مُقرين بصراحة تامة بدون أي هروب من مسئوليتنا، أننا كنا نعبده بالشفتين وقلبنا مبتعد بعيداً عنه وأخطأنا بحريتنا وإراداتنا الخاصة، فنجده في تلك الساعة بدأ يعمل فينا سراً بقوة نعمته الغنية ودمه يطهرنا من كل إثم، فنفرح جداً حسب ما هو مكتوب: [ طوبى للذي غُفر إثمه وسُترت خطيته ] (مزمور 32: 1)، وهذه خبرة كل خاطي يلتقي بالمسيح الرب، لأنه يخرج من محضره فرحاً ولسانه امتلأ تهليلاً، لأنه تذوق خبرة محبة الله وذاق قوة غفرانه وهو عالم أنه غير مستحق لهذه النعمة التي سترت خطيته والكساء النقي الذي كسى عورته:
+ وإذ كنتم أمواتاً في الخطايا وغلف جسدكم، أحياكم معه مسامحاً لكم بجميع الخطايا؛ وأنتم اذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا التي سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعمل الآن في ابناء المعصية. الذين نحن أيضاً جميعاً تصرفنا قبلاً بينهم في شهوات جسدنا، عاملين مشيئات الجسد والأفكار، وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً. الله الذي هو غني في الرحمة من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها. ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مخلصون. وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع. ليُظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع. لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم، هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد. لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها. (كولوسي 2: 13؛ أفسس 2: 1 – 10)
* ولكن كثيراً بعد هذه الخبرة الرائعة التي فيها حلاوة لقاء الرب وغسل القلب وتطهيره، لا نحترس لأنفسنا ولا نستكمل المسيرة الروحية السليمة بخطوات ثابتة بمثابرة ودوام، جالسين كل يوم عند قدمي الكتاب المقدس لنتربى ونتقوَّم بكلمة الخلاص الدواء الصالح والنافع لشفاء النفس، لأننا أحياناً كثيرة جداً لا نُعطي الفرصة لكلمة الله لكي تنغرس في قلبنا لتأتي بثمرها المطلوب في وقته، بل نتسرع ونظن اننا وصلنا لمنتهى العمق في الطريق الروحي ونتقدم لخدمة الكلمة والوعظ والتعليم ونعمل أعمال المتقدمين في الطريق الروحي بكل استعجال شديد، ونتخذ خطوات كبيرة ونقرر قرارات مصيرية متعجلة صعبة ونُنفذ أشياء تفوق قامتنا الروحية، مثل الطفل الذي ظن أنه رجل فجلس في مجلس الشيوخ ليُعلِّم الآخرين ويرشدهم، أو مثل الطفل الذي ارتدى ثياب والديه ظناً منه أنه بذلك وصل للنضوج وكمال البنيان، والنتيجة الغير مُحببة لهُ في أنه تعثر ووقع على وجهه واُصيب بجراح كثيرة مختلفة في جسمه تكاد أن تفقده حياته كلها لولا تدخل والديه لإنقاذه بعد أن تركوه يتعلَّم بالدرس القاسي لكي يكف ويعطي كل شيء حقه وينتظر إلى أن ينضج، ويأتي الوقت المناسب ليتخذ قراراته بكل وعيه وإدراكه حاسباً النفقة.
+ الجهالة مرتبطة بقلب الولد، عصا التأديب تبعدها عنه (أمثال 22: 15)
+ أيضاً كون النفس بلا معرفة ليس حسناً، والمستعجل برجليه يخطأ (أمثال 19: 2)
+ الرجل الأمين كثير البركات، والمستعجل إلى الغنى لا يبرأ (أمثال 28: 20)
+ لا تكونوا مُعلمين كثيرين يا إخوتي، عالمين اننا نأخذ دينونة أعظم – يَا إِخْوَتِي، لاَ تَتَسَابَقُوا كَيْ تَجْعَلُوا أَنْفُسَكُمْ مُعَلِّمِينَ لِغَيْرِكُمْ فَتَزِيدُوا عَدَدَ الْمُعَلِّمِينَ! وَاذْكُرُوا أَنَّنَا، نَحْنُ الْمُعَلِّمِينَ، سَوْفَ نُحَاسَبُ حِسَاباً أَقْسَى مِنْ غَيْرِنَا (يعقوب 3: 1)
** وحينما ندخل في هذه المرحلة (مرحلة الطفولة الساذجة أو مرحلة المراهقة الفكرية) يبدأ الله في تشذيب حياتنا مثلما يفعل الفلاح الحكيم حينما يشذب الشجرة ويعالجها حت تصير نافعة وتثمر في أوانها، هكذا الله بصفته صار لنا اباً في المسيح فهو يعمل على تأديبنا وتقويم نفوسنا، لأن الراعي الصالح لا يحمل العصا عبثاً لكنه بها يقود قطيعه لكيلا يبتعد عن الطريق فيهلك، لذلك الرب يؤدب بغضب التقوى الأبوية كل نفس صارت له، وعلينا أن نحذر من رفض التأديب الإلهي او نظن في الله السوء لئلا نخسر أنفسنا في النهاية، لأن كل ابن لا يسمع لتوبيخ اباه أو يخضع لتأديبه سيفقد نفسه ويبتعد عن الطريق المستقيم ويُصاب بالعطب ويصير لا أمل ولا رجاء فيه إطلاقاً:
+ اسمع المشورة واقبل التأديب لكي تكون حكيماً في آخرتك (أمثال 19: 20)
+ اسمعوا أيها البنون تأديب الأب واصغوا لأجل معرفة الفهم (أمثال 4: 1)
+ وان كنتم مع ذلك لا تسمعون لي، أُزيد على تأديبكم سبعة أضعاف حسب خطاياكم (لاويين 26: 18)
+ خذوا تأديبي لا الفضة، والمعرفة أكثر من الذهب المختار (أمثال 8: 10)
+ هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله، فلا ترفض تأديب القدير (أيوب 5: 17)
+ تأديباً أدبني الرب وإلى الموت لم يسلمني (مزمور 118: 18)
+ يا ابني لا تحتقر تأديب الرب، ولا تكره توبيخه (أمثال 3: 11)
+ حافظ التعليم هو في طريق الحياة ورافض التأديب ضال (أمثال 10: 17)
+ من يحب التأديب يحب المعرفة، ومن يبغض التوبيخ فهو بليد (أمثال 12: 1)
+ الابن الحكيم يقبل تأديب أبيه، والمستهزئ لا يسمع انتهاراً (أمثال 13: 1)
+ فقر وهوان لمن يرفض التأديب، ومن يلاحظ التوبيخ يُكرَّم (أمثال 13: 18)
+ الأحمق يستهين بتأديب أبيه، أما مُراعي التوبيخ فيُذكى (أمثال 15: 5)
+ تأديب شرّ لتارك الطريق، مبغض التوبيخ يموت (أمثال 15: 10)
+ من يرفض التأديب يرذل نفسه، ومن يسمع للتوبيخ يقتني فهماً (أمثال 15: 32)
+ يا بني اتخذ التأديب منذ شبابك، فتجد الحكمة إلى مشيبك (سيراخ 6: 18)
+ وقد نسيتم الوعظ الذي يخاطبكم كبنين: يا ابني لا تحتقر تأديب الرب، ولا تخر إذا وبخك (عبرانيين 12: 5)
+ أن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين، فأي ابن لا يؤدبه أبوه (عبرانيين 12: 7)
+ ولكن ان كنتم بلا تأديب، قد صار الجميع شركاء فيه، فأنتم نغول لا بنون (عبرانيين 12: 8)
+ ولكن كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح، بل للحزن، وأما أخيراً فيعطي الذين يتدربون به ثمر برّ للسلام (عبرانيين 12: 11)

ــــــــــــــ يتبــــــــــــع ــــــــــــــ
 
قديم 30 - 09 - 2016, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 14445 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,532

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

غضب الله الأبوي - الجزء الخامس والأخير
الغضب الإلهي والنمو الروحي السليم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثالثاً: فترة الجفاف الروحي (وليس الفتور)
حينما تختفي في داخلنا حلاوة الفرح والمسرة بغفران الله الحلو ولا نشعر بتعزيات الروح القدس، لأن أحياناً النعمة تختفي وتتوارى قليلاً لتدخل الإنسان في خبرة جديدة من جهة الإيمان ونموه، لكيلا يظل يعتمد على مشاعره وأحاسيسه وتتعلق نفسه بالتعزيات والأفراح السماوية وتتوقف حياته على الطفولة الروحية فيتوقف نموه ويتعطل إيمانه، لذلك تُمتحن إرادة الإنسان لتظهر رغبات قلبه الخفية المُضادة للإيمان الذي يُرضي الله، لكي يقدِّم عنها توبة ويمسك في رئيس الحياة وملك الدهور بإيمان واعي ثابت ويتنقى قلبه ويستمر في التغيير والنمو في الإيمان العامل بالمحبة، ويصير له الطوبى من جهة أنه يؤمن ولا يرى، وان إيمانه في كل الأحوال ثابت سواء كان فيه تعزيات أو أفراح أو آلام وضيقات أو حتى لا يوجد شيء يشعره إطلاقاً.

لأن كثيرين في بداية الطريق يفرحون ويظنوا أنهم وصلوا لنهايته وصاروا في حالة من الكمال بسبب التعزيات القوية الحاصلين عليها واستنارة الذهن الذي فرح قلبهم جداً، ومن هنا يبدأ أعظم سقوط للإنسان، لذلك دائماً ما نرى أن الكثيرين يخفقون في هذه الخطوة فيبدئون في إهمال حياتهم ويظنون أن النعمة تخلت عنهم، فيهتز إيمانهم ويستسلمون لخطياهم السابقة، وأحياناً يفوقوا ويستيقظوا منها – سريعاً أو بعد فترة تعليم وتأديب طويلة – فيتوبوا فوراً ويعودوا لله الحي، وأحياناً يستسلمون لها ويفقدوا إيمانهم إذ يظنون أن الله تخلى عنهم، ويبدئون في خلق الأعذار الغير مقبولة، قائلين: ربنا عارف ضعفي، أو أن العالم شرير والشر حولي انتشر، فماذا أفعل!!!

ويبدأ يتكل الإنسان على هذا وهو يعلم أن الله محبة يغفر الخطية ويصفح عن الذنب (وهذه حقيقية فعلاً ومؤكده بقوة في الإنجيل)، ولكنه يهمل نفسه ويخسر حركة قلبه نحو الله ويتمادى في أعمال الشرّ وارتكاب فعل المعصية إلى أن يعتاد على هذه الحالة، ويستهين بلطف الله وحنانه الذي مس قلبه ويتكل على أن الله كثير الرحمة والغفران:
+ أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة؛ فهوذا لطف الله وصرامته، أما الصرامة فعلى الذين سقطوا (عن قصد وقساوة قلب) وأما اللطف فلك، (وذلك) أن ثبت في اللطف وإلا فأنت أيضاً ستُقطع. (رومية 2: 4؛ 11: 22)
ولكن شكراً لله المُحب لأنه لا يترك الإنسان مهما ما كان وصل لأعلى درجات الشرّ وظهر فيه كل فساد، فانه في تلك الحالة يُظهر غضبه في قلب الإنسان وفكره ويبدأ في مرحلة تأديبه، ويشعر الإنسان بلسعة ضربات الله الموجعة، ويتساءل: ألم يكن الله لنا مسامحاً وغافراً لنا في المسيح الذي رفع غضب الله وأعطانا المصالحة مبطلاً الموت بموته، فكيف اشعر اليوم بغضب الله المعلن على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم، ولماذا أنا بعد ما أصبحت ابناً لله دخلت في دائرة غضبه المؤلم لنفسي!!!

وهذا سؤال المسيحي الحقيقي الذي تذوق خبرة غفران الله وقربه منه، وسقط فترة طويلة مبتعداً عن الله فلاقى غضب الله وشعر به ثقيلاً في قلبه، وتم فيه المكتوب:
+ فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين (1ملوك 11: 9)
عموماً نجد ان هناك كثيرين – عن جهل وعدم معرفة كامله – يرفضون أن هناك غضب لله ويقولون الكتاب المقدس لا يتحدث عن أن الله يغضب، فالله في العهد الجديد لا يغضب نهائياً، طبعاً الله ليس مثلنا له جهاز عصبي مثلاً وغضوب وينتقم مثل البشر، ولكن هذا إعلان عن رفض الله للشر والفساد لكي نفهم طبيعة الموت والفساد، فالله يغضب فعلاً على الشرّ ولا يقبل أي مهادنة معه أو خلط ما بين النور والظلمة، والغضب هنا يُعلن ما هو مكتوب: لأن الرب إلهكم إله غيور في وسطكم لئلا يحمى غضب الرب إلهكم عليكم فيبيدكم عن وجه الأرض. (تثنية 6: 15)
*** فلماذا إذاً هذا الغضب، مع أن الله محبة ***
في الحقيقة والواقع الروحي من جهة التقوى، فأن غضب الله هو عمق المحبة الأبوية ذاتها، بل هي – في الحقيقة – قوة أصالتها ومعدنها الخلاصي، لأن الله محبته لنا ليست نفسية عاطفية، وحنانه ليس الحنو المريض الذي يشفق ويترفق على مريض جرحه غائر سيقتله، لذلك فأنه يُعلِّن غضبه الشديد بقوة لكي يصرخ الإنسان: (لا أريد هذا الشر ولا أُريد الفساد، ارحمني يا رب، وأشكرك من كل قلبي على عصا رعاية محبتك لتردني إليك وتُحيي نفسي بالتقوى).
فالمريض الذي لا يشعر بألم أوجاع جسده فأنه لن يذهب للطبيب، والمريض الذي لا يرى أثر المرض على من هم حوله وكيف أن بعضهم يموت منه، فأنه سيتهاون مع مرضة إلى أن يقتله! ومن هُنا نفهم لماذا يعلن الله غضبه أحياناً على الأمم بسبب خطاياهم وفجورهم بالتأديب الظاهر واقعياً أمام الجميع في هذا العالم، لأنه يُعلن نتيجة خطاياهم البشعة واستحقاقها، لأن الموت في باطنها يملأها بالتمام: لأن أجرة الخطية هي موت (رومية 6: 23).
فيا إخوتي أن للرب غضبه الخاص مع النفس التي هي له، فالرب يغضب حينما نُخطئ ويعلن غضبه في قلبنا لو كنا صرنا لهُ أبناء حقيقيين بإيماننا بالمسيح الرب، وذلك لأنه مكتوب: لا يرتد غضب الرب حتى يجري ويُقيم مقاصد قلبه، في آخر الأيام تفهمون فهماً. (أرميا 23: 20)
وقد أتت آخر الأيام التي فيها نفهم بالروح القدس وإعلانه في القلب، وآخر الأيام أي ملء الزمان، حينما تجسد الكلمة ومات لأجل خطيانا وقام لأجل تبريرنا، فهو برنا الخاص وكساء نفوسنا لكيلا نوجد عُراه، ونعم المسيح الرب يغضب ويُعلن غضبه على الخطية، ولا يترك الإنسان في موتها المُرّ للنفس، وذلك حتى يُجري ويُقيم مقاصد قلبه وهي شفاءنا من مرضنا الداخلي الذي يحطم أنفسنا ويفقدنا كل رجاء حي، إذاً غضب الله، غضب المحبة الحقيقية، وهذا لكي يحولنا إليه بواسطة خوفنا من غضبه، مثل الطفل الذي يخشى غضب أبويه حينما يرتكب أخطاء تأذي نفسه.
إذاً فسخطه ليس للانتقام منا، بل بالحري ليُعطينا الغفران لأنه يقول: إن رجعت وحزنت فإنك ستخلُّص. (مزمور 3: 15 سبعينية)، لذلك فأنه يغضب منتظر بكاءنا وحزن قلبنا بإيمان الرجاء الحي والثقة في محبته الشديدة كأب يرعانا بعصا تأديبه المقدسة للنفس، ويفعل هذا ونحن هنا، أي ونحن نحيا في هذا الزمان الحاضر الشرير، لكي ينجينا من الأحزان الأبدية ويخلصنا من آثار الخطية المدمرة للنفس. فهو ينتظر حزن قلبنا ودموع توبتنا الحقيقية لكي يسكب علينا رحمته. وهذا ما عرفناه في الإنجيل عندما أشفق على الأرملة الباكية وأقام ابنها. (لوقا 7: 11و 15)
فهو ينتظر رجوعنا لكي يُعيدنا إلى النعمة التي كانت ستظل مستمرة معنا في ازدهار ونمو لو أننا لم نسقط، والشاطر المستنير الذي عنده حكمة وفطنة هو الذي يفهم مشيئة الله حسب إعلان الكتاب المقدس:
احتمل غضب الرب لأني أخطأت إليه حتى يُقيم دعواي ويُجري حقي، سيخرجني إلى النور سأنظر بره. (ميخا 7: 9)
فالغضب غضب أبوة حانية جداً، والتأديب تأديب المحبة، لأنه مكتوب: لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. (عبرانيين 12: 6)
من هنا نعلم لماذا كثيرين يتكلمون عن غضب الله أنه محصور في إله العهد القديم فقط، وكأن الله يتغير ويختلف من عهد لعهد، مع أنه هو الله الواحد الوحيد الغير متغير أو متبدل بل المشكلة وحدها في الإنسان، ورفض غضب الله وتأديبه والتعليم باختلاف الله من عهد لعهد، هو دليل قاطع على أن الإنسان لم يتذوق بعد أبوة الله في المسيح يسوع، ولم يدخل بعد في عهد البنين ولم يرى الله ولا عرفه لأنه مكتوب: لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. أن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين فأي ابن لا يؤدبه أبوه. ولكن ان كنتم بلا تأديب قد صار الجميع شركاء فيه فأنتم نغول لا بنون. (عبرانيين 12: 6 – 8)
فيا إخوتي انتبهوا جداً لأزمنة التأديب واخضعوا تحت يد الله القوية، واعرفوا يقيناً أن في تلك الساعة، ساعة الغضب، أن محبة الله قريبة منكم جداً، وامسكوا في هذه الأيام بشدة لأنها نجاة كل أحد لأنها تعمل لخلاصه وشفاءه التام، فنحن في زمن الشفاء الذي فيه اقترب منا الله جداً بمحبة حانية شديدة، فأن فلتت منا وعبرت علينا أو كرهتها أنفسنا ولم نخضع فيها تحت يد الرب القوية الشافية المُحيية، سنهلك حتماً وبالضرورة، أما أن رجعنا وتمسكنا بشدة في محبة الله المعلنة لنا في مرحلة التأديب، فستأتينا أوقات الفرج حتماً ويكون لنا مجد عظيم لم نرى له مثيلاً من قبل، لأنه حيثما ازدادت الخطية ازدادت النعمة جداً وتفاضلت:
فتوبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب. (أعمال 3: 19)
ولنصغي لكلمات الرسول لنستوعب غنى النعمة في مرحلة التأديب الإلهي لنا:
+ قد كان لنا آباء أجسادنا مؤدبين وكنا نهابهم، أفلا نخضع بالأولى جداً لأبي الأرواح فنحيا. لأن أولئك أدبونا أياماً قليلة حسب استحسانهم وأما هذا فلأجل المنفعة لكي نشترك في قداسته. ولكن كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن، وأما أخيراً فيعطي الذين يتدربون به ثمر برّ للسلام. لذلك قوموا الأيادي المسترخية والركب المخلعة. واصنعوا لأرجلكم مسالك مستقيمة لكيلا يعتسف الأعرج بل بالحري يُشفى. (عبرانيين 12: 9 – 13)
+ الآن أنا أفرح لا لأنكم حزنتم بل لأنكم حزنتم للتوبة، لأنكم حزنتم بحسب مشيئة الله لكيلا تتخسروا منا في شيء، لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة وأما حزن العالم فينشئ موتاً. (2كورنثوس 7: 9 – 10)

 
قديم 30 - 09 - 2016, 06:08 PM   رقم المشاركة : ( 14446 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,532

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إعتراض الناس على مسيحيتنا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إعتراض الناس على مسيحيتنا لا يقوم إطلاقاً على شخص المسيح، ولكنه يقوم على عدم وجود المسيح فى مسيحيتنا. لو كان المسيح كائن فى حياتنا، ما اعترض إنسان قط على المسيح !! الناس عثروا فى المسيح لأننا وضعنا المسيح فى حياتنا جنباً إلى جنب على مستوى الحاجيات الأخرى، على مستوى السعى لأكل خبز الجسد بل على مستوى المتعة والفسحة والتسلية والعلم والسياسة. فظهر المسيح الذى فينا أقل من قامته الحقيقية ألف ألف مرة، فإن كان المسيح إلهاً، لزم أن يكون أعلى وأعظم وأسمى من كل شىء فى حياتنا، بل أعظم من حياتنا.
الحاجة ماسة جداً أن تكون مسيحيتنا هى المسيح نفسه، وليس مبادئنا أو أطماعنا أو كبرياءنا وخبثنا أو شهوتنا للظهور والتكريم والمجد الدنيوى الباطل، الذى نخفيه وراء اسم يسوع !!
الناس لا يكرهون المسيح قط. المسيح محبوب، الناس يكرهون أخلاقنا وسلوكنا وصفاتنا المزيفة التى صنعناها بأسم المسيح كذباً ورياًء لان سلوكنا وأعمالنا وكلماتنا تخرج مسيحية فقط ولكنها لا تصدر عن المسيح قط، فهى ليست لها روح المسيح ولا رائحة المسيح الذكية، لذلك لا نتعجب إن كانت مسيحيتنا غير محبوبة !!
الحاجة ماسة جدا أن نتوجه الى شخص المسيح مرة أخرى ليظهر فى حياتنا، فتخرج نهضة صادقة تتلاشى فيها أعمالنا المزيفة وتظهر أعمال المسيح الحقيقية التى تستطيع أن تشهد له بدون تدخل من عبقرياتنا الميتة !! لأن الناس يريدون أن يأتوا إلى المسيح نفسه وليس لأشخاصنا الترابية. إن المشكلة العظمى التى تعترض طريقنا الى المسيح هى أننا نمسك بذواتنا ولا نمسك بالمسيح.

( عن كتاب حاجتنا الى المسيح الاب متى المسكين) ص7
 
قديم 02 - 10 - 2016, 02:50 PM   رقم المشاركة : ( 14447 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,532

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نقطة تحول في حياة وبشارة الكنيسة الاولى... بولس رسول الأمم


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بولس رسول الأمم العظيم :
حدث اضطهاد شديد من اليهود لأم الكنائس كنيسة أورشليم. ومن بين قوّاد هذه الإضطهادات كان شاول الطرسوسي. وكان شاول فريسيّاً درس الشريعة على يد غملائيل المعلم الكبير. دفعته عاطفته الشديدة إلى الاشتراك بهذه الاضطهادات، فكان من الذين طالبوا برجم اسطفانوس، وشهده. فعاد بعدها يذهب إلى بيوت المؤمنين ويجرّهم ويسلمهم للسجن. فلم يكتفِ بهذا وطلب إلى رئيس الكهنة أن يعطيه رسائل إلى مجمع اليهود في دمشق حتى إذا وجد أناساً مسيحيين يسوقهم موثقين إلى أورشليم. فتبدد المؤمنين في اليهودية والسامرة -ماعدا الرسل- . أخذ شاول الرسالة إلى دمشق ليسوق المؤمنين فيه، وعلى طريق دمشق ظهر له الرب يسوع وآمن شاول بيسوع الله المتجسد. وطلب منه أن يذهب إلى التلميذ حنانيا في دمشق. ونادى بولس أولاً في دمشق ثم بلاد العرب القريبة، ومن ثم في أورشليم. وحاول اليهود اليونانيون أن يقتلوه ولكن المؤمنين في دمشق ارسلوه إلى قيصرية، ومن ثم إلى طرسوس مسقط رأسه.

اعتماد كيرنيلوس :عندما ذهب بطرس إلى يافا. وأقام طابيثا من بين الأموات. كان في قيصرية قائد مئة اسمه كيرنيليوس. وكان تقياً يخشى الله ولكنه لم يكن يهودياً.وكان قد رأى في رؤيا ملاك الله داخلاً عليه وقائلاً أرسل رجالاً إلى يافة واستحضر سمعان الملقب بطرس فهذا يقول لك ماذا ينبغي أن تفعل.




و حدث مع بطرس التالي:

Act 10:9 ثُمَّ فِي الْغَدِ فِيمَا هُمْ يُسَافِرُونَ وَيَقْتَرِبُونَ إِلَى الْمَدِينَةِ صَعِدَ بُطْرُسُ عَلَى السَّطْحِ لِيُصَلِّيَ نَحْوَ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ.
Act 10:10 فَجَاعَ كَثِيراً وَاشْتَهَى أَنْ يَأْكُلَ. وَبَيْنَمَا هُمْ يُهَيِّئُونَ لَهُ وَقَعَتْ عَلَيْهِ غَيْبَةٌ
Act 10:11 فَرَأَى السَّمَاءَ مَفْتُوحَةً وَإِنَاءً نَازِلاً عَلَيْهِ مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مَرْبُوطَةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ وَمُدَلاَّةٍ عَلَى الأَرْضِ.
Act 10:12 وَكَانَ فِيهَا كُلُّ دَوَابِّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشِ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورِ السَّمَاءِ.
Act 10:13 وَصَارَ إِلَيْهِ صَوْتٌ: «قُمْ يَا بُطْرُسُ اذْبَحْ وَكُلْ».
Act 10:14 فَقَالَ بُطْرُسُ: «كَلاَّ يَا رَبُّ لأَنِّي لَمْ آكُلْ قَطُّ شَيْئاً دَنِس ونَجِساً».
Act 10:15 فَصَارَ إِلَيْهِ أَيْضاً صَوْتٌ ثَانِيَةً: «مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُدَنِّسْهُ أَنْتَ!»
Act 10:16 وَكَانَ هَذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ ثُمَّ ارْتَفَعَ الإِنَاءُ أَيْضاً إِلَى السَّمَاءِ.
Act 10:17 وَإِذْ كَانَ بُطْرُسُ يَرْتَابُ فِي نَفْسِهِ: مَاذَا عَسَى أَنْ تَكُونَ الرُّؤْيَا الَّتِي رَآهَا؟ إِذَا الرِّجَالُ الَّذِينَ أَرْسَلَهُمْ كَرْنِيلِيُوسُ كَانُوا قَدْ سَأَلُوا عَنْ بَيْتِ سِمْعَانَ وَوَقَفُوا عَلَى الْبَابِ.


فذهب بطرس معهم إلى بيت كيرنيليوس ودار بينهم الحديث التالي:


Act 10:27 ثُمَّ دَخَلَ وَهُوَ يَتَكَلَّمُ مَعَهُ وَوَجَدَ كَثِيرِينَ مُجْتَمِعِينَ.
Act 10:28 فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ كَيْفَ هُوَ مُحَرَّمٌ عَلَى رَجُلٍ يَهُودِيٍّ أَنْ يَلْتَصِقَ بِأَحَدٍ أَجْنَبِيٍّ ويَأْتِيَ إِلَيْهِ. وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَرَانِي اللهُ أَنْ لاَ أَقُولَ عَنْ إِنْسَانٍ مَا إِنَّهُ دَنِسٌ ونَجِسٌ.
Act 10:29 فَلِذَلِكَ جِئْتُ مِنْ دُونِ مُنَاقَضَةٍ إِذِ اسْتَدْعَيْتُمُونِي. فَأَسْتَخْبِرُكُمْ: لأَيِّ سَبَبٍ اسْتَدْعَيْتُمُونِي؟».
Act 10:30 فَقَالَ كَرْنِيلِيُوسُ: «مُنْذُ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ إِلَى هَذِهِ السَّاعَةِ كُنْتُ صَائِماً. وَفِي السَّاعَةِ التَّاسِعَةِ كُنْتُ أُصَلِّي فِي بَيْتِي وَإِذَا رَجُلٌ قَدْ وَقَفَ أَمَامِي بِلِبَاسٍ لاَمِعٍ
Act 10:31 وَقَالَ: يَا كَرْنِيلِيُوسُ سُمِعَتْ صَلاَتُكَ وَذُكِرَتْ صَدَقَاتُكَ أَمَامَ اللهِ.
Act 10:32 فَأَرْسِلْ إِلَى يَافَا وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ. إِنَّهُ نَازِلٌ فِي بَيْتِ سِمْعَانَ رَجُلٍ دَبَّاغٍ عِنْدَ الْبَحْرِ. فَهُوَ مَتَى جَاءَ يُكَلِّمُكَ.
Act 10:33 فَأَرْسَلْتُ إِلَيْكَ حَالاً. وَأَنْتَ فَعَلْتَ حَسَناً إِذْ جِئْتَ. وَالآنَ نَحْنُ جَمِيعاً حَاضِرُونَ أَمَامَ اللهِ لِنَسْمَعَ جَمِيعَ مَا أَمَرَكَ بِهِ اللهُ».
Act 10:34 فَقَالَ بُطْرُسُ: «بِالْحَقِّ أَنَا أَجِدُ أَنَّ اللهَ لاَ يَقْبَلُ الْوُجُوهَ.
Act 10:35 بَلْ فِي كُلِّ أُمَّةٍ الَّذِي يَتَّقِيهِ وَيَصْنَعُ الْبِرَّ مَقْبُولٌ عِنْدَهُ.
Act 10:36 الْكَلِمَةُ الَّتِي أَرْسَلَهَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ يُبَشِّرُ بِالسَّلاَمِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. هَذَا هُوَ رَبُّ الْكُلِّ.
Act 10:37 أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ الأَمْرَ الَّذِي صَارَ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ مُبْتَدِئاً مِنَ الْجَلِيلِ بَعْدَ الْمَعْمُودِيَّةِ الَّتِي كَرَزَ بِهَا يُوحَنَّا.
Act 10:38 يَسُوعُ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ كَيْفَ مَسَحَهُ اللهُ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَالْقُوَّةِ الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْراً وَيَشْفِي جَمِيعَ الْمُتَسَلِّطِ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ لأَنَّ اللهَ كَانَ مَعَهُ.
Act 10:39 وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي أُورُشَلِيمَ. الَّذِي أَيْضاً قَتَلُوهُ مُعَلِّقِينَ إِيَّاهُ عَلَى خَشَبَةٍ.
Act 10:40 هَذَا أَقَامَهُ اللهُ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَأَعْطَى أَنْ يَصِيرَ ظَاهِراً
Act 10:41 لَيْسَ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ بَلْ لِشُهُودٍ سَبَقَ اللهُ فَانْتَخَبَهُمْ. لَنَا نَحْنُ الَّذِينَ أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا مَعَهُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ مِنَ الأَمْوَاتِ.
Act 10:42 وَأَوْصَانَا أَنْ نَكْرِزَ لِلشَّعْبِ وَنَشْهَدَ بِأَنَّ هَذَا هُوَ الْمُعَيَّنُ مِنَ اللهِ دَيَّاناً لِلأَحْيَاءِ وَالأَمْوَاتِ.
Act 10:43 لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ غُفْرَانَ الْخَطَايَا».
Act 10:44 فَبَيْنَمَا بُطْرُسُ يَتَكَلَّمُ بِهَذِهِ الْأُمُورِ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَى جَمِيعِ الَّذِينَ كَانُوا يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ.
Act 10:45 فَانْدَهَشَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ مِنْ أَهْلِ الْخِتَانِ كُلُّ مَنْ جَاءَ مَعَ بُطْرُسَ لأَنَّ مَوْهِبَةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ قَدِ انْسَكَبَتْ عَلَى الْأُمَمِ أَيْضاً -
Act 10:46 لأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْمَعُونَهُمْ يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ وَيُعَظِّمُونَ اللهَ. حِينَئِذٍ قَالَ بُطْرُسُ:
Act 10:47 «أَتُرَى يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ الْمَاءَ حَتَّى لاَ يَعْتَمِدَ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ قَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ كَمَا نَحْنُ أَيْضاً؟»
Act 10:48 وَأَمَرَ أَنْ يَعْتَمِدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ. حِينَئِذٍ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ أَيَّاماً.


وعندما سمع الرسل والأخوة الذين في اليهودية أن الأمم أيضاً قبلوا كلمة الرب وإذ صعد بطرس إلى أورشليم خاصمه الذين من الختان معيّرين إياه بأنه دخل بيت أممي وأكل معه. فشرح بطرس لهم ما جرى وقال:


Act 11:5 «أَنَا كُنْتُ فِي مَدِينَةِ يَافَا أُصَلِّي فَرَأَيْتُ فِي غَيْبَةٍ رُؤْيَا: إِنَاءً نَازِلاً مِثْلَ مُلاَءَةٍ عَظِيمَةٍ مُدَلاَّةٍ بِأَرْبَعَةِ أَطْرَافٍ مِنَ السَّمَاءِ فَأَتَى إِلَيَّ.
Act 11:6 فَتَفَرَّسْتُ فِيهِ مُتَأَمِّلاً فَرَأَيْتُ دَوَابَّ الأَرْضِ وَالْوُحُوشَ وَالزَّحَّافَاتِ وَطُيُورَ السَّمَاءِ.
Act 11:7 وَسَمِعْتُ صَوْتاً قَائِلاً لِي: قُمْ يَا بُطْرُسُ اذْبَحْ وَكُلْ.
Act 11:8 فَقُلْتُ: كَلاَّ يَا رَبُّ لأَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ فَمِي قَطُّ دَنِسٌ ونَجِسٌ.
Act 11:9 فَأَجَابَنِي صَوْتٌ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ: مَا طَهَّرَهُ اللهُ لاَ تُنَجِّسْهُ أَنْتَ.
Act 11:10 وَكَانَ هَذَا عَلَى ثَلاَثِ مَرَّاتٍ ثُمَّ انْتُشِلَ الْجَمِيعُ إِلَى السَّمَاءِ أَيْضاً.
Act 11:11 وَإِذَا ثَلاَثَةُ رِجَالٍ قَدْ وَقَفُوا لِلْوَقْتِ عِنْدَ الْبَيْتِ الَّذِي كُنْتُ فِيهِ مُرْسَلِينَ إِلَيَّ مِنْ قَيْصَرِيَّةَ.
Act 11:12 فَقَالَ لِي الرُّوحُ أَنْ أَذْهَبَ مَعَهُمْ غَيْرَ مُرْتَابٍ فِي شَيْءٍ. وَذَهَبَ مَعِي أَيْضاً هَؤُلاَءِ الإِخْوَةُ السِّتَّةُ. فَدَخَلْنَا بَيْتَ الرَّجُلِ
Act 11:13 فَأَخْبَرَنَا كَيْفَ رَأَى الْمَلاَكَ فِي بَيْتِهِ قَائِماً وَقَائِلاً لَهُ: أَرْسِلْ إِلَى يَافَا رِجَالاً وَاسْتَدْعِ سِمْعَانَ الْمُلَقَّبَ بُطْرُسَ
Act 11:14 وَهُوَ يُكَلِّمُكَ كَلاَماً بِهِ تَخْلُصُ أَنْتَ وَكُلُّ بَيْتِكَ.
Act 11:15 فَلَمَّا ابْتَدَأْتُ أَتَكَلَّمُ حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِمْ كَمَا عَلَيْنَا أَيْضاً فِي الْبَدَاءَةِ.
Act 11:16 فَتَذَكَّرْتُ كَلاَمَ الرَّبِّ كَيْفَ قَالَ: إِنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِمَاءٍ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتُعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ.
Act 11:17 فَإِنْ كَانَ اللهُ قَدْ أَعْطَاهُمُ الْمَوْهِبَةَ كَمَا لَنَا أَيْضاً بِالسَّوِيَّةِ مُؤْمِنِينَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَمَنْ أَنَا؟ أَقَادِرٌ أَنْ أَمْنَعَ اللهَ؟».
Act 11:18 فَلَمَّا سَمِعُوا ذَلِكَ سَكَتُوا وَكَانُوا يُمَجِّدُونَ اللهَ قَائِلِينَ: «إِذاً أَعْطَى اللهُ الْأُمَمَ أَيْضاً التَّوْبَةَ لِلْحَيَاةِ!».


وكان لهذه الحادثة واهتداء بولس الأثر الكبير في عمل الرسل التبشيري إذ كانت إيعاز لهم بأنهم يجب أن يبشروا الذين من الأمم أيضاً ويجلبوهم للحظيرة لتكون رعية واحدة وراعٍ واحد.

 
قديم 03 - 10 - 2016, 03:30 PM   رقم المشاركة : ( 14448 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,532

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دلالة رقم 3 في الكتاب المقدس
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


- رقم 3 يرمز الى الثالوث_القدوس : ( في البدء خلق الله السماوات والارض و كانت الارض خربه و خاليه و على وجه الغمر ظلمه و روح الله يرف على وجه المياه ) تكوين 1 : 2-1
خلق بالمفرد , تدل على التوحيد و الله ( الوهيم ) بلغة الجمع تدل على التثليث . و تعامل الله مع الخليقه بأن قال الله ( ليكن ) تدل على الله الاب . فخلق الله ( الابن ) . ثم رأي الله الروح القدس , و قد تعامل الله في الخليقه مع #ثلاثه هم الظلمه , الغمر و الارض في اول ثلاثة ايام من الخليقه , في اليوم الاول قال ( ليكن نور ) و في اليوم الثانى قال ( ليكن جلد ليفصل بين مياه و مياه ) و في اليوم الثالث قال ( لتظهر اليابسه ) ثم تعامل مع ثلاثة اشياء مره اخرى , ففى اليوم الرابع خلق الشمس و القمر من مادة النور و في اليوم الخامس خلق الزحافات و كل طائر و في اليوم السادس خلق الدبابات و البهائم و وحوش الارض و قال الله ( نعمل الانسان على صورتنا كشبهنا ) فالله خلق الانسان كسورة الله ابنه التى فيها يظهر متجسدا فالانسان بجسده صورة الابن المتجسد و الانسان بروحه صورة الثالوث المقدس , فروح الانسان عقل و نطق و حياه , حيث ان العقل يلد النطق , و العقل و النطق حياتهم الروح , لذلك سميت الروح عاقله ناطقه , فالانسان بظاهره ( جسده ) و باطنه ( روحه ) هو صورة الله . .
- رقم 3 يرمز الى #القيامه : قال السيد المسيح ( القضوا هذا الهيكل و انا في #ثلاثة ايام اقيمه ) , كان يتكلم عن هيكل جسده الذى يقدمه على الصليب ثم يقوم في اليوم الثالث ) يوحنا 2:19 . ( و اخذ الاثنى عشر و قال لهم ها نحن صاعدون الى اورشليم و سيتم كل ما هو مكتوب بالانبياء عن ابن الانسان لانه يسلم الى الامم و يستهزأ به و يشتم و يتفل عليه و يجلدونه و يقتلونه و في اليوم الثالث يقوم ) لوقا 18 : 31-33 .
-رقم 3 يظهر في سفر #التكوين : فعند تقديم ابراهيم ابنه اسحق ذبيحه لاله , قال الله له بان يمشى مسيرة ثلاثة ايام و حينئذ يرى العلامه المكان الذى يختاره الرب ليقدم فيه ابنه , فالثلاثة ايام ما هي الا العلامه التى خلالها يقدم ابراهيم ابنه الوحيد اسحق الا علامة قيامة المصلوب فحينئذ اراه الله خروف موثوق بقرنيه لذلك قال بولس الرسول ( امن ابراهيم بالله القادر على الاقامه من الاموات اي ان ابراهيم راي قيامة السيد المسيح فقدم ابنه اسحق مؤمنا ان الله قادر ان يقيمه من الاموات ) عب 11:19 .
- رقم 3 في سفر #الخروج : قال موسى لفرعون ( الرب اله العبرانيين التقانا فالان نمضى سفر ثلاثة ايام في البريه و نذبح للرب الهنا ) خروج 3:18 , فالطريق الذى يقطعه في ثلاثة ايام للخروج من مصر و الذهاب الى الموضع الذى ينبغى ان نذبح في للرب ما هو الا الرب يسوع المسيح القائل ( انا هو الطريق و الحق و الحياه ) ينبغى ان نسير في الطريق #ثلاثة ايام لانك ( ان اعترفت بفمك للرب يسوع و امنت بقلبك ان الله اقامه من الاموات خلصت ) روميا 10:9 . و المعنى السلوكى ايضا اننا نترك مصر مسيرة #ثلاثة ايام حين نفصل عقلنا و طبيعتنا و احساساتنا عن امور هذه الحياه لنلتصق بوصايا الله و نترك مصر ثلاثه ايام حين تتنقى افعالنا و كلماتنا و افكارنا اذ توجد ثلاثة فرص للخطيه خلال العمل و الكلام و الفكر .
- في العهد القديم توجد ثلاثة معجزات للقيامه هي اقامة ايليا لابن ارمله صرفة صيدا و اقامة اليشع لابن المراه الشوناميه و اقامة عظام اليشع لميت القي عليها , تقابلها في العهد الجديد اقامة السيد المسيح لابنة يايرس و اقامة ابن ارملة نايين و اقامة لعازر .
- رقم 3 يرمز الى #الفضائل_المسيحيه ( الايمان و المحبه و الرجاء ) , في مثل الخميره ( يشبه ملكوت السموات خميره اخذتها امرأه و خبأتها في #ثلاثة اكيال دقيق حتى اختمر الجميع ) متى 13 : 33-34 , الخميره التى تحمل قوة الاختمار تشير الى السيد المسيح الذى اخذ جسده مننا و صار كواحد مننا لكنه هو الحياه , و المرأه تشير الى الكنيسه التى تقدم المسيح للانسان لتقديسه كله روحا و نفسا و جسدا و هي اشاره الى النفس الانسانيه التى اذا اخفت المسيح كلمة الله في جوانبها #الثلاثه هي العقل و العواطف و الرغبات ليصير كل ما فيها روحيا .
- في سفر الامثال : #ثلاثه عجيبه فوقى , طريق نسر في السموات و طريق حيه على الصخر و طريق سفينه في قلب البحر ) امثال 30:18 .
النسر هو الطير الذى يرتفع لاعلى مكان فالمسيح جاي زي النسر و طالع لفوق يصلحنا مع الاب لكن علشان يصلحنا مع الاب لازم ينزل لتحت من خلال الصليب ثم يقوم و يجلس عن يمين العظمه ( قدوس بلا عيب ولا دنس قد انفصل عن الخطاه و صار اعلى من السموات) و الصخره هي المسيح , (لانهم كانوا يشربون من صخره روحيه تابعتهم و الصخره كانت المسيح ) 1 كو 10:4 , و ايضا ( كما رفع موسي الحيه في البريه هكذا ينبغى ان يرتفع ابن الانسان ) يوحنا 3:14 , فالمسيح من خلال الصليب نزل الى اقسام الارض السفلى و سبى سبيا و اعطى الناس عطايا و قال الى العتق ( يا اسرى الرجاء من الجب الذى ليس فيه ماء ) و الكنيسه ( السفينه ) ماشيه في البحر و الرب يقود السفينه و يحفظنا من الاخطار ( لست اسأل ان تأخذهم من العالم بل ان تحفظهم من الشرير ) اذن المسيح نزل تحت علشان يخلص الذين ماتوا على رجاء و طلع فوق علشان يعطى رضا للأب و عايش معانا على الارض و بيقول ها انا معكم كل الايام و الى انقضاء الدهر الاتنى امين
المسيح مات لاجل خطايانا ( اخذ اللعنه علي الصليب لانه ملعون كل من علق علي خشبه) و اقيم لأجل تبريرنا ( وفي العدل الالهي حقه و تمتعنا برحمته) و صعد الي السموات فاجلسنا معه في السموات و ان سيرتنا هي في السموات.
- تحت #ثلاثه تضطرب الارض ( تحت عبد اذا ملك و احمق اذا شبع خبز و تحت شنيعه اذا تزوجت ) امثال 30:21 . اراد ادم ان يصير مثل الله و اكل من الشجره و كان الله يتعامل معه كأبن و لكنه بالخطيه صار عبد لا يستطيع ان يملك مع الله و بالخطيه تعدى على الله الذى خلقه حر و ليس عبد و الاحمق هو الجسد الذى اذا اشبعته يجيبك تحت رجليه و اذا اكرمته يضيعك و لكن اذا تألم الجسد كف عن الخطيه لذلك قال بولس الرسول ( اقمع جسدى و استعبده حتى اذا ما بشرت للاخرين لا اصير انا نفسي مرفوضا ) , و الشنيعه هي التى لا تقدر احد و تشاكل الناس كلها و ترمز الى النفس التى اذا ارتبطت بالجسد صار الانسان جسدانى , فحين نصلب الاهواء مع الجسد فاننا ننقض الجسد و نحيى بالروح , فالثلاثه التى تضطرب لهم الارض هم الجسد و النفس و الروح. ( #ثلاثه هي حسنة التخطى الاسد جبار الوحوش ولا يرجع من قدام احد . ضامر الشاكله و التيس )
الاسد يرمز للشيطان الذى استطاع ان يكسر الجميع و فارد ريشه على الكل و حاطط مناخيره في السما و طعن و كسر و استعبد الكل , كل اللى يقابله يرجعه لورا , و ضامر الشاكله هو الذئب الحيوان الوحيد من دون الحيوانات المفترسه يهجم على الفريسه و يقتلها حتى لو كان شبعان و كل اللى يقابله يموته يرمز للموت اللى بياخد الكل في سكته و الموت مافيش رقبه تعدى منه .
و التيس هو الجدى الكبير في السن بينام 18 ساعه في اليوم و بينام و هو واقف مش قادر يتحرك و كسلان يرمز الى الخطيه اذا الثلاثه اللى ماحدش يقدر يتخطاهم هم الشيطان و الموت و الخطيه و الذى استطاع ان يتخطاهم هو السيد المسيح فقط .
و عن طريق اتحدنا بالمسيح يعطينا الغلبه علي هؤلاء #الثلاثه
- بطرس انكر السيد المسيح #ثلاثة مرات : في الدار الخارجيه انكره امام الجاريه قائلا (لست ادرى ما تقولين) و في الدهليز انكره مرتين (انكر بقسم انى لست اعرف الرجل ) و (ابتدى حينئذ يلعن و يحلف انى لا اعرف الرجل ) اذن بطرس انكره #ثلاثة مرات بالروح و الجسد و النفس و عندما اراد المسيح ان يرده الى رتبته الاولى قال له ثلاثة مرات ( يا سمعان ابن يونا اتحبنى ! ) .
- في بستان جسيمانى صلى يسوع ثلاثة مرات ( يا ابتاه ان امكن فلتعبر عنى هذه الكأس و لكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت ) متى 26:39 , ( يا ابتاه ان لم يمكن ان تعبر عنى هذه الكأس الا ان اشربها فلتكن مشئتك ) متى 26:42 . ( و مضى ايضا و صلى الثالثه قائلا ذلك الكلام بعينه ) متى 26:44 .
.- حل الروح القدس علي التلاميذ يوم الخمسين في الساعه الثالثه من النهار. اع 2:15
رقم 3 يظهر ايضا في الشهاده. ( علي فم اثنين تقوم الشهاده اما الشهاده الكامله فعلي فم #ثلاثه)
( الذين يشهدون في السماء هم #ثلاثه : الاب و الكلمه و الروح القدس و هؤلاء #الثلاثه هم واحد و الذين يشهدون في الارض هم #ثلاثه : الروح و الماء و الدم و #الثلاثه هم في الواحد) 1يو 5:ايه 7و 8
الذين يشهدون في السماء لخلاص المسيح المقدم البشريه هم #الثلاثه اقانيم : الاب و الابن (الكلمه) و الروح القدس كما ظهروا عند عماد السيد المسيح علي يد يوحنا المعمدان و هذه الاقانيم #الثلاثه هي صفات لإله واحد و هذه الايه من اوضح الايات التي تثبت الثالوث القدوس .
و ظهر علي الصليب #ثلاثه شهود بإتمام الخلاص ، الروح الإنسانيه المتحده بالاهوت التي اسلمها المسيح عند موته و الدم و الناء اللذان خرجا من جنبه عندما طعنوه ، فالثلاثه هم واحد اي النسيح الذي مات لاجل فدائنا ،و ننال #الثلاثه الذين يشهدون في سر المعموديه فعندما نعتمد يأخذ الروح القدس الخلاص الذي اتمه دم المسيح علي الليب فيقدس ماء المعموديه لنولد منها بطبيعه جديده.
محبه العالم تتلخص في #ثلاث شهوات ( لان كل ما في العالم شهوه الجسد و شهوه العيون و تعظم المعيشه ليس من الاب بل من العالم) 1يو5:16
و السيد المسيح جرب #بثلاث تجارب و انتصر فيهم و اعطانا #ثلاثه اصلحه للانتصار و هم : الصلاه و الصوم و الصدقه. شهوه الجسد ننتصر عليها بالصوم و شهوه العيون ننتصر عليها بالصلاه و تعظم المعيشه ننتصر عليها بالصدقه و بتمسكنا بالمسيح الغالب يعطينا الغلبه علي هذه الشهوات.
#ثلاث مرات امر الرب ان يعيدوا له في السنه و يذهبوا الي اورشليم في عيد الفصح و عيد الحصاد ( الخمسين) و عيد الجمع ( المظال) فعيد الفطير يرمز الي السيد المسيح فصحنا الذي ذبح عن حياه العالم... المسيح لأجلنا.
وعيد الحصاد يرمز الي حلول الروح القدس يوم الخمسين و خاص بأقنوم الروح القدس... الله فينا و عيد الجمع (المظال) خاص بأقنوم الاب الذي يظلل علينا... الله معنا #فثلاثه اعياد خاصه #بالثلاثه اقانيم.
كانت خيمه الاجتماع تتكون من #ثلاثه اجزاء
* ادار الخارجيه بها المذبح النحاسي و المرحضه تعبر عن وضع المؤمن او علاقه المؤمن في العالم فمذبح المحرقه يرمز الي جبل الجلجثه فالمسيح مات من اجلناعلي الصليب
اوعي تنكر صليبك او تهينه افتخر بأنك مسيحي و المرحضه ترمز الي الطهاره الروحيه
بتوبه و عمل الاعمال الحسنه لكي يروا اعمالنا الصالحه فيمجدوا ابانا الذي في السموات فنحن رساله الله المقرؤه للعالم نظهر مسيحنا الذي مات من اجلنا و نفتخر بصلبنا.
* القدس به : مذبح البخور (يرمز لحياه الصلاه )-مائده خبز الوجوه ( ترمز للشبع بالمسيح في سر التناول) - و المناره الذهبيه ترمز لعمل ( الروح القدس) بمعني انه نصلي بالانجيل و نقرأ الانجيل بروح الصلاه و نصلي و نقرأ الانجيل بالروح القدس وهي رمز لوضع المؤمن في الكنيسه .
* قدس الاقداس به تابوت العهد الذي به #ثلاثه اشياء
- لو حي الشريعه : اننا كسرنا الوصيه و حكم علينا بالموت و المسيح نفذ الوصيه عنا و انقذنا من الموت بموته
- قسط المن يرمز للشبع السماوي الكامل
- عصا هارون التي افرخت : عصا ناشفه رمز للموت افرخت و ازهرت فأنجبت حياه رمز لقيامه المسيح من الاموات فأعطانا حياه من الموت و قدس الاقداس يرمز الي وضع المؤمن في السما الموت اتشال فان عشنا او موتنا فنحن للرب
رقم 3 ايضا يظهر وسط النار #فالثلاثه فتيه كانوا في اتون النار و ظهر معهم رابع شبيه بابن الالهه و الاربعه رجال يتمشون في وسط النار و ما بيهم ضرر .
مما جعل نبوخذنصر يقول وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة تبارك اله شدرخ و ميشخ و عبدنغو الذي ارسل ملاكه و انقذ عبيده الذين اتكلوا عليه و غيروا كلمه الملك و اسلموا اجسادهم لكيلا يعبدوا او يسجدوا لإله غير إلههم) دا3:28.

 
قديم 03 - 10 - 2016, 03:37 PM   رقم المشاركة : ( 14449 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,532

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الوردية تفوق كل التقويات
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



كان هناك امرأة في روما كثيرة التعبّد والتقوى.
استشارت القديس دومينيك واعترفت بخطاياها.
فرض عليها القديس ان تتلو وردية واحدة، ونصحها ان تتلوها كل يوم.
فاعتذرت قائلة ان لديها تمارينها الروحية المحددة، وانها تلبس المسح، وتُطبّق قانون جمعيتها عدة مرات بالاسبوع وتصوم كثيرا وتُكفِّر كثيرا.
فشدد عليها القديس دومينيك ان تتبع نصيحته، فرفضت وخرجت من كرسي الاعتراف غير راضية.
وفيما هي تصلي في احد الايام، حصل لها انخطاف رأت فيه روحها ماثلة امام الديّان وقد رجحت كفة خطاياها ونواقصها على كفة اعمالها الصالحة وتقوياتها. ذُعرت وصرخت مستنجدة بالعذراء طالبة مساعدتها، فأسقطت السيدة العذراء السبحة الوحيدة التي تلتها المرأة كتكفير بأمر مرشدها. فتساوت الكفتين.
انّبتها العذراء لرفضها نصيحة خادمها دومينيك بتلاوة الوردية كل يوم.
وعندما عادت من انخطافها ذهبت لترتمي عند قدمي القديس مخبرة اياه بما حصل لها . واعدة اياه بتلاوة الوردية كل يوم.
 
قديم 03 - 10 - 2016, 03:39 PM   رقم المشاركة : ( 14450 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,532

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عظة قداسة البابا في قداس تدشين كنيسة السيدة العذراء وابوسفين بالهضبة العليا بالمقطم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحق والضلال
زكا كان عشارا وهي مهنة مكروهة في ذلك الزمان لأنه كان يجمع الضرائب للرومان.
يحكي عنه الكتاب صفتين:
1- الغنى:
المهم في الغنى هو كيف يعيش الإنسان في ذلك الغنى.
2- كان قصير القامه والكتاب ليس من طبيعته أن يصف الهيئة الجسمانية لإنسان ولكن له قصد.
كان يجمع الفقراء من كثيرين ولكنه كان يسمع منهم وهم يتكلموا عن شخص المسيح المفرح
قرر في يوم أن يرى يسوع... يراه فقط. فكر أن يصعد علي شجر ولا يراه أحد
كثيرا تكون أحلام الإنسان بسيطة جدا لكن الله يعطيه اكثر
ولكن كانت المفاجأه ان المسيح يقف عند الشجرة ويناديه باسمه ويقوله انزل لأن سوف أزورك في بيتك
كل هذا لأن زكا كان في داخله اشتياق ان يرى المسيح
المفاجأة التي تحققت في شخص زكا
أنه وقف واعلن أمام الجميع، أنه تخلي عن أمواله،
نصف أمواله للمساكين
وإن كنت وشيت بأحد ارد اربعة اضعاف
ماذا حدث لك يا زكا ؟
قال لقد تغير كل شئ في حياتى وأول مرة أشعر بالسعادة الحقيقية
قدم لنا حقيقه ان السعادة الحقيقيه لا تأتى من الأرض
السعاده تأتى من البعد عن الخطية
والبعد عن ظلم الاخر
الشجره ترمز للصليب
وكأن السيد المسيح يقابل الإنسان الخاطئ، عند الصليب ليخلصه من خطيته
إن كان عندك أحلام روحية صادقة سوف يعطيك الله امامها نعم كثيرة
زكا مثال للإنسان التائب
والكنيسه تقدم لنا في شهر توت أمثله للتوبة
قراءات الاسبوع القادم سوف تقدم لنا إنسانة تائبه وهي ساكبة الطيب.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024