04 - 12 - 2023, 12:08 PM | رقم المشاركة : ( 144361 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وما أَقولُه لَكم أَقولُه لِلنَّاسِ أَجمَعين: اِسهَروا. تشير عبارة "أَقولُه لِلنَّاسِ" إلى كلام يسوع الموجّه إلى التَّلاميذ الذين سينقلونه للجميع، وبالتالي لكل مسيحي في كل زمان ومكان إلى أن يأتي. |
||||
04 - 12 - 2023, 12:20 PM | رقم المشاركة : ( 144362 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وما أَقولُه لَكم أَقولُه لِلنَّاسِ أَجمَعين: اِسهَروا. "أَقولُه لِلنَّاسِ أَجمَعين" فتشير إلى السهر الذي يتكرر أربع مرَّات في هذا النَّص لأهميته الموضوع. ولا يتعلق السهر بذلك الجيل فقط، بل بكل جيل من أجيال الكنيسة المسيحيَّة على مرِّ العصور. فقد يظن التَّلاميذ أنها مسؤولية الكنيسة، ولكن في الوَاقع هي مسؤولية كل واحد شخصيًا. وما يطلب من المؤمن هو السَّهر، لان عليه يتوقف مستقبل الكنيسة والجماعة المؤمنة. |
||||
04 - 12 - 2023, 12:22 PM | رقم المشاركة : ( 144363 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وما أَقولُه لَكم أَقولُه لِلنَّاسِ أَجمَعين: اِسهَروا. "اِسهَروا" فتشير إلى الكلمة الأوّلى والأخيرة الّتي يبدأ ويختم أيضا يسوع بها هذا النص الإنجيلي. يأتي نداء يسوع إلى السهر كتوصية وتحذير يتركه يسوع لتلاميذه ولنا اليّوم في الأيام الصعبة التي بها يغادرنا يسوع للصعود عند أبيه السَّماوي. |
||||
04 - 12 - 2023, 12:23 PM | رقم المشاركة : ( 144364 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يدعو السَّيد المسيح إليه في حديثه عن مجيئه الأخير ترقبًا للقاء معه، ويُعلق بيار دو بلوا " من المؤكّد أنّ هذا المجيء سيتمّ، لكن من غير المؤكّد متى سيتمّ، لأنّه ما من شيء أكيد أكثر من الموت، وما من شيء غير أكيد أكثر من اليوم الذي ستحصل فيه الوَفاة فحِينَ يَقولُ النَّاس: سَلامٌ وأَمان، يأخُذُهمُ الهَلاكُ بَغتَةً كما يأخُذُ المَخاضُ الحامِلَ بَغتَةً، فلا يَستَطيعونَ النَّجاة" |
||||
04 - 12 - 2023, 12:25 PM | رقم المشاركة : ( 144365 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا أوصانا يسوع بالسَّهر؟ آثر المسيح أن يأمر تلاميذه بالسَّهر دون غيره من الفضائل والأعمال، لانَّ السَّهر يقتضي انتباه كل قوى الجسد وقوى العقل. فمن سهر لا يغفل عن سائر واجباته. لذلك يخاطبنا يسوع قائلا: "احذَروا واسهَروا، لِأَنَّكم لا تَعلَمونَ متى يَكونُ الوَقْت" (مرقس 13: 33)، ويُوصينا بالسَّهر لئلا يحملنا جهلنا وقت مجيء المسيح على النَّوم فيأتي ويجدنا نيامًا. ويتضمن النَّوم المقصود هنا إهمال الوَاجبات ونِسيان الوَصايا والتَّخلي عن وعده بالمجيء ثانية وإهانة الرُّبّ يسوع. وهناك أربع أمور تدفعنا للنوم وهي: العادات والتَّردد، والانتظار والهموم والانشغال، مما تجعلنا أن نعيش حياتنا وكأن يسوع لم يأتِ بعد، ولن يأتِ. |
||||
04 - 12 - 2023, 12:34 PM | رقم المشاركة : ( 144366 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحفاظ على الكنز الرُّوحي: "وما أَقولُه لَكم أَقولُه لِلنَّاسِ أَجمَعين: اِسهَروا "(مرقس 13: 37). يطلب مرقس الإنجيلي منا أن نسهر على كنزِ نفوسنا، حيث كنز نفوسنا هو حب المسيح الذي آتى وسيأتي. ويُعلق القدّيس أوغسطينوس " يا إخوتي، تَفحَّصوا بدقّة مساكنكم الدَّاخليّة، افتَحوا عيونَكم وتَبصّروا في مَخزونِكم من الحبّ، ثمّ أضيفوا المجموع الذي تكونونَ قد اكتَشفتُموه في أنفسكم. اسهَروا على هذا الكنز كي تكونوا أغنياءَ داخليًّا" (العظة 34 عن المزمور 149). تجنُّب الخطيئة: "قالَ لهم: ((نَفْسي حَزينَةٌ حتَّى المَوت. أُمكُثوا هُنا واسهَروا)). (مرقس 14: 34). أمّا سِرّ حزن يسوع فهو ليس الخوف من الآلام الجسديّة، إنّما ثقل الخطيئة التي لا يقبلها السَّيِّد ولا ُيطيقها، لكنّه من أجل هذا جاء، ونيابة عنّا، خضع في طاعة للآب حاملا موت الخطيئة فيه. وبكلمة اسهروا يطلب يسوع من رسله أن يكونوا مستعدين للهروب من الخطيئة. مقاومة التجربة: "اِسهَروا وصَلُّوا لِئَلاَّ تَقَعوا في التَّجرِبة. الرُّوحُ مُندَفِع، وأَمَّا الجَسدُ فَضَعيف "(مرقس 14: 38). يطلب يسوع هنا السَّهر بتواضع بسبب ضُعفنا، لانَّ أعداءنا كثيرين وعلينا أخطار من داخل ومن خارج كما جاء في سفر أيوب "أَلَيسَت حَياةُ الإنْسانِ في الأَرضِ تَجَنُّدًا وكأَيَّامِ أَجيرٍ أيَّامُه؟" (أيوب 7: 1). والنَّوم هو نتيجة التَّسليم لأهواء الجسد وتأثير هذه الدُّنيا ضد تأثير العَالَم الآتي. في حين يجبُ أن نستخدمَ العَالَم لا أن نكونَ له خادمًا. ويُعلق القدّيس قِبريانُس أسقف قرطاجة " فإننا نتذكّر ضُعفنا بحيث لا ينظر أيّ منَّا إلى نفسِه نظرة مجاملة، وحتى لا يعزو أي شخص لذاته المَجد النَّابع من ولائه أو محنته، في حين يعلمّنا الرُّبّ نفسه التَّواضع عندما يقول، "اِسهَروا وصَلُّوا لِئَلاَّ تَقَعوا في التَّجرِبة. الرُّوحُ مُندَفِع، وأَمَّا الجَسدُ فَضَعيف". وإن كنا نعتمد التَّواضع أولًا فإننا نُعيد إلى الله كلّ ما نطلبه بخشية وإجلال، ويمكننا أن نتأكّد من أن طيبته سوف تغمرنا" (صلاة الرُّبّ، 26-28). تمييز علامات الأزمنة "اسهَروا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعلَمونَ أَيَّ يَومٍ يَأتي ربُّكم" (متى 24: 42)، يطلب منا الرُّبّ تمييز "علامات الأزمنة." إن تمييز هذه العلامات هو محاولة لمعرفة كيفية التَّقاء الرُّبّ من خلال حوادث العَالَم وأزماته. عيش الوقت الحاضر: “اسهَروا إِذًا، لأَنَّكم لا تَعلَمونَ اليومَ ولا السَّاعة" (متى 25: 13) يطلب منا الرُّبّ عيشَ الوَقْت الحاضر ونحن نترقب المستقبل مدركين الهدف الذي نسير إليه، وإلى أين يأخذنا الرُّبّ وأين ينتظرنا. يقول أحدُ الآباء: كثيرون هم الذين يسهرون، لكنهم يقضون الليل في عمل الشَّر. فكيف ينبغي أن نسهر؟ |
||||
04 - 12 - 2023, 12:38 PM | رقم المشاركة : ( 144367 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحفاظ على الكنز الرُّوحي: "وما أَقولُه لَكم أَقولُه لِلنَّاسِ أَجمَعين: اِسهَروا "(مرقس 13: 37). يطلب مرقس الإنجيلي منا أن نسهر على كنزِ نفوسنا، حيث كنز نفوسنا هو حب المسيح الذي آتى وسيأتي. ويُعلق القدّيس أوغسطينوس " يا إخوتي، تَفحَّصوا بدقّة مساكنكم الدَّاخليّة، افتَحوا عيونَكم وتَبصّروا في مَخزونِكم من الحبّ، ثمّ أضيفوا المجموع الذي تكونونَ قد اكتَشفتُموه في أنفسكم. اسهَروا على هذا الكنز كي تكونوا أغنياءَ داخليًّا" (العظة 34 عن المزمور 149). |
||||
04 - 12 - 2023, 12:38 PM | رقم المشاركة : ( 144368 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القدّيس أوغسطينوس " يا إخوتي، تَفحَّصوا بدقّة مساكنكم الدَّاخليّة، افتَحوا عيونَكم وتَبصّروا في مَخزونِكم من الحبّ، ثمّ أضيفوا المجموع الذي تكونونَ قد اكتَشفتُموه في أنفسكم. اسهَروا على هذا الكنز كي تكونوا أغنياءَ داخليًّا" |
||||
04 - 12 - 2023, 12:40 PM | رقم المشاركة : ( 144369 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قصة وعبرة: بازار السَّماء بينما كنتُ في إحدى الأيام أسير في طريق الحياة، قرأت إعلانًا فوق متجر يقول: "بازار السَّماء". وما أن اقتربتُ من المتجر حتى انفتحت أبوابه وحدها ووجدتُ نفسي في الدّاخل. كانت الملائكة تملأ المكان. اقترب ملاكٌ مني وقدّم لي سلّة كبيرة وقال لي: "تفضّل، اشترِ ما تحتاج إليه". كان المكان مليئا بمختلف أنواع البضائع. رأيت رفًّا مكتوبًا عليه: "الصَّبر"، فأخذت حاجتي منه. رأيت "المحبة" في نفس المكان، فأخذتُ منها قسطًا لا بأس به. سرتُ قليلا فرأيت مكان "التَّفهّم"، فقال لي الملاك: "خذ منها، فستحتاجها أينما ذهبت". فأخذتُ منها علبتين. ثم تقدّمت أكثر فرأيت "الإيمان"، أخذتً منه حصتين أيضًا. ثم "الرُّوح القدس"، فأخذتُ منه الكثير. ثم فضيلة "القوة"، فلم أحرم نفسي، ثم "الشَّجاعة"، وأنا في أشد الحاجة إليها. بدأت سلتي تمتلئ، وتذكرتُ أني بحاجة إلى "النِّعمة"، فأخذت، ثم إلى "المغفرة" وأخذتُ لي ولغيري. أخيرًا، وقفت في الصَّفّ لأدفع الحساب قبل أن أغادر المكان، فرأيت بجانب موظف الصَّندوق كميات كبيرة من "الفرح" و"السَّلام" و"الصَّلاة"، فحملتُ ما استطعتْ حمله. وعندما أتى دوري لأدفع ثمن ذلك سألتُ الموظَّف: "كم؟" فابتسم وقال لي: "احملْ كل ذلك معك أينما ذهبتَ". فألححتُ عليه: "قل لي كم يجب أن ادفع؟" فابتسم مُجدَّدًا وقال: "يا بُنيّ، لقد دفع الله الحِساب بدلاً منك عندما تجسَّدَ وعاش في وسطنا وفداك ومات على الصَّليب وقام... هو نفسه سيعود ليُجازينا على ما فعلنا بكل ما نلنا من نعم وبركات. "فَاحذَروا واسهَروا، لِأَنَّكم لا تَعلَمونَ متى يَكونُ الوَقْت" (مرقس 13: 33). |
||||
04 - 12 - 2023, 03:23 PM | رقم المشاركة : ( 144370 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبنى الغالى .. بنتي الغالية الله ممكن أن يصادق الإنسان ويسير معه الله ممكن أن يشبعك من محبة لن تجد مثلها في هذا العالم الله ممكن يعطيك حنان ورعاية لن تجدها عند أي إنسان. الله هو الحب، هو الأب الحنون، هو الصديق. |
||||