02 - 12 - 2023, 07:17 PM | رقم المشاركة : ( 144251 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ذُكرت خطية الحسد في الكتاب المقدس 31 مرة. والحسد في داخل قلب الإنسان له نتائج رديئة جدًا، وقد تأثر كثيرون من حسد الآخرين مثل هابيل وإسحاق ويوسف وموسى وهارون والرب يسوع، بسبب تميزهم. فهابيل عندما قدّم من أبكار غنمه ومن سمانها للرب، والرب نظر إليه وإلى قربانه، ولكن إلى قايين وقربانه لم ينظر؛ اغتاظ قايين جدًا، وقام على هابيل وقتله. لقد كان قايين من الشرير، وأعماله كانت شريرة، فذبح أخاه بسبب الحسد. وإسحاق عندما تغرّب في أرض الفلسطينيين، باركه الرب وصار عظيمًا جدًا، فحسده الفسطينيون؛ لذلك طموا الآبار وملأوها ترابًا، وعندما حفر آبارًا أخرى نازعوه وتخاصموا عليها (تكوين 26). |
||||
02 - 12 - 2023, 07:18 PM | رقم المشاركة : ( 144252 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوسف الذي كان محبوبًا من أبيه يعقوب وصنع له قميصًا ملونًا، فأبغضه إخوته. وبعد أن أخبرهم بحلميه اللذين يكشفان عن العظمة التي سوف يكون عليها، حسدوه؛ لذلك عندما ذهب ليسأل سلامتهم قالوا: «هلم نقتله»، ثم طرحوه في البئر ليموت، ثم باعوه ليتخلّصوا منه (تكوين 37). |
||||
02 - 12 - 2023, 07:29 PM | رقم المشاركة : ( 144253 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن التعامل مع المقدَّسات والأنشطة الروحية لن يجعل منّا قديسين، ولن يضمن لنا حياة القداسة· لكن التعامل مع الله القدوس، والمقابلة اليومية معه، والاعتياد على الوجود في محضره؛ هو الذي يضمن لنا ذلك· ويظل الإنسان راضيًا عن نفسه، خاصة إذا مارس أنواعًا من النشاط والخدمة، حتى يدخل إلى محضر الله بصدق وإخلاص، ويستشعر قداسته؛ عندئذ سيكتشف نجاسته، مثلما حدث مع إشعياء النبي (إشعياء 6)، وهذا ما عبَّر عنه المرنم بقوله: إذ دخلت قدسك·· ورأيت عرشك·· أخجلتني صورتي·· h إن الدرس الأول الذي على كل خادم أن يتعلّمه، قبل الخدمة: هو أنه يتعامل مع إله قدوس، وعليه أن يحترم قداسته، ويسلك متوافقًا مع هذه القداسة، مدركًا أن الله يراه ويسمعه دائمًا، ويزن تصرفاته بميزان الحق· |
||||
02 - 12 - 2023, 07:30 PM | رقم المشاركة : ( 144254 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن أول إشارة للقداسة في الكتاب المقدس ارتبطت بإرسالية موسى (خروج 3)· فقد ظهر له الرب من العُليقة، وقال له: «اخلع حذاءك من رجليك، لأن الموضع الذي أنت عليه أرض مقدسة»· وذلك قبل أن يقول له: «هلم فأرسلك إلى فرعون» (خروج 5: 3 ، 10)· فأرسلك إلى فرعون» (خروج 5: 3 ، 10)· h ونفس الدرس حدث مع يشوع قبل أن يبدأ الحروب لامتلاك الأرض، عندما ظهر له رئيس جند الرب وقال له: «اخلع نعلك من رجلك، لأن المكان الذي أنت واقف عليه هو مقدس» (يشوع 15: 5)· h وعندما ظهر الرب ليعقوب في حلم الليل وتكلم معه، استيقظ يعقوب من نومه وقال: «حقًا إن الرب في هذا المكان وأنا لم أعلم، وخاف وقال ما أرهب هذا المكان» (تكوين 28: 16،17)· لقد استشعر حالته غير المتوافقة مع قداسة الله عندما أتى وجهًا لوجه معه ولو في الحلم· وظل هذا الشعور يلازمه بعد 30 سنة، عندما قال الرب له: «قم اصعد إلى بيت إيل وأقم هناك» (تكوين 35)· لقد تعلم أنه ببيت إيل تليق القداسة· وعلى كل مؤمن ومؤمنة، لا سيما مَنْ يخدمون، أن يدركوا خطورة التعامل مع إله قدوس، وأن يعيشوا تحت شعور واعٍ بأن الرب حاضر في هذا المكان (في كل مكان)، وهذا ينشئ فيهم مهابة وارتعادًا مقدسًا· |
||||
02 - 12 - 2023, 07:32 PM | رقم المشاركة : ( 144255 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
h كذلك فإنّ يوسف، بعد سنوات، عاش نفس الاختبار، عندما واجه الخطية وقال: «كيف أصنع هذا الشر العظيم، وأخطئ إلى الله؟» (تكوين 39: 9)· h وعندما ظهر لجدعون، وقبل أن يرسله ليخلِّص إسرائيل من المديانيين، ورأى جدعون أن الذي تكلم معه هو الرب نفسه، خاف وقال: «آه يا سيدي الرب· لأني قد رأيت ملاك الرب وجهًا لوجه» (قضاة 6: 22)· لقد شعر بعدم التوافق مع قداسة الشخص الذي تكلم معه، وكان عتيدًا أن يستخدمه· h وفي تاريخ إيليا وأليشع نري أن كلاً منهما وقف في حضرة الله بكل خشوع يُفنِّد اعتبارات قداسته، وهذا انعكس على حياة كل منهما وخدمته· فعاش إيليا منفصلاً عن شر الأمة، شاهدًا أمينًا للرب· وعاش أليشع كرجل الله المقدس الذي يحمل معه تأثيرًا مقدَّسًا حيثما يذهب أو يكون· h لقد ظهرت قداسة الله على جبل سيناء، يوم نزل الرب على هذا الجبل وتكلَّم مع موسى· وكان الجبل يضطرم بالنار ويرتجف وفوقه سحاب ثقيل ورعود وبروق وصوت بوق كان يزداد اشتدادًا جدًا، وكان المنظر هكذا مخيفًا حتى قال موسى «أنا مرتعب ومرتعد» (خروج 19؛ عبرانيين 12)· لكن بالأكثر ظهرت قداسة الله في صليب المسيح، حيث أوقع كل الدينونة عليه كالبديل للخطاة، وسط ساعات الظلام· إن إدراكنا لموقف الله القدوس من الخطية، كما ظهر في الصليب، حتمًا سيملأ قلوبنا كراهية للخطية، ويقودنا إلى حياة القداسة التي تتوافق مع الله· وعلينا أن نعرف أن الخطية خيانة ضد الرب (يشوع 7)، إهانة له (رومية 2)، عار (أمثال 34: 14)، واحتقار للرب (2صموئيل 12)، نجاسة (تكوين 34)· وهذا كله يجعلنا نرفض الخطية وننفصل عنها، مبغضين حتى الثوب المدنَّس من الجسد· |
||||
02 - 12 - 2023, 07:32 PM | رقم المشاركة : ( 144256 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن المطلب الأول الذي يريده الرب في الخادم هو: حياة القداسة، وسط عالم مليء بالمؤثرات التي تنجِّس· وعلينا أن ندقِّق فيما نقرأه ونسمعه ونشاهده، وفي المعاشرات والصداقات والأماكن التي نتردد عليها· فهذا كله، أردنا أو لم نُرِد، سيؤثِّر علينا ويلوِّث أفكارنا· وعلينا أن نتذكر أن جسدنا هو هيكل للروح القدس· وعلينا أن نحترم هذا الأقنوم الإلهي، إن أردنا أن يستخدمنا بقوة في خدمة ناجحة· كما يجب أن نتحذّر من الجسد الذي فينا وندرك فساده وأنه عديم الشفاء، فنخاف من أنفسنا ولا نأتمن الجسد على الإطلاق· وعلينا أن نسير بخوف أمام الله الآب الذي يرانا، والذي يحكم بغير محاباة، ويؤدِّبنا للمنفعة لكي نشترك في قداسته· وإذا أخطأنا علينا أن نعترف ولا نكتم خطايانا، ونتوب أمامه بكل تواضع وانكسار، واثقين في شفاعة المسيح لأجلنا، وفي كفاية النعمة التي تعالج أخطاءنا، وتأخذ بأيدينا وتسترنا في ضعفنا، وتستخدمنا من جديد· |
||||
03 - 12 - 2023, 10:44 AM | رقم المشاركة : ( 144257 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قبــل هذا السقوط كان الإنسـان: – جبــلــه الرب ونفخ في أنفـه نسمة حياة وعلى مثال الله عمله (تك26:1، 7:2، 1:5). – وُضع في جنة غرسها الرب وفيها كل شجرة حسنة المنظر وطيبة الـمأكل وشجرة الحياة وشجرة معرفة الخير والشر (تك 8:2) – التنعم برؤية الرب والتحادث معه وسماع صوته (تك 16:2) – الحياة مع جميع حيوانات البرية ووحوشها بسلام ( تك 19:2-20) – لم يعرف معنى الشهوة (تك 25:2). |
||||
03 - 12 - 2023, 10:45 AM | رقم المشاركة : ( 144258 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن خطـيـئة آدم وحواء تعتبر الخطيئة الأولـى التى أقترفها الإنسان فقد أختـار حب المعرفـة والحـريـة ورفض شريعة الله التى تحدد له “الخير والشر”(تك 16:2-17) وأراد أن يكون إله نفسه، وشريعة لنفسه، فقطع العلاقة الشخصية التى كانت تربطه بالله. والخطيئة تعني خطأ بمعنى أخطأ الهدف، إنحراف عن قانون، عصيـانا لـمـبدأ، وكما جاء:” الخطيئة انـما هي مـخـالفـة الشـريـعـة” (1يوحنا4:3)، وأيضا”من يعمل الخطيئة فهو من ابليس لأن ابليس يخطأ منذ البدء”(1يوحنا8:3). |
||||
03 - 12 - 2023, 11:05 AM | رقم المشاركة : ( 144259 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بالخطيئة الأولـى أو الأصلية، أو خطيئة آدم وحواء فسدت الطبيعة البشرية وتوارثتها الأجيال منذ بدء الخليقة متسلسلة الى جميع أفراد الجنس البشري. فبولس الرسول يعلن بلسان الوحي:”أننا أصبحنا بالطبيعة أبناء اللعنة الإلهية والغضب السماوي”(افسس3:2)، حتى ان داود النبي يعلن:”بالأثام حُبل بي وبالخطايا ولدتني أمـي”(مز7:50)، وأيضا بولس الرسول في رسالته الى رومية “كما أنه بِذلة واحد كان على جميع الناس القضاء كذلك ببر واحد يكون جميع الناس تبرير الحياة” ( رومية 18:5)، و”من أجل ذلك كما انه بإنسان واحد دخلت الخطيئة الى العالم وبالخطيئة الموت وهكذا إجتاز الموت الى جميع الناس بالذي جميعهم خطأوا فيه” (رومية 12:5)، وأيضاً”فكما في آدم يموت الجميع كذلك في الـمسيح سيحيا الجميع”(1كورنثوس22:15). |
||||
03 - 12 - 2023, 11:12 AM | رقم المشاركة : ( 144260 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكتاب المقدس مـمـلوء من الأمثلة عن فساد هذه الطبيعة البشرية وأنواع الخطايا(انظر رسالة بولس الى رومية 28:1-32). ونجد بدء تلك الخطايا في قتل قايين لهابيل أخوه (تك 8:4) وبعد تكاثر الناس على الأرض نجد ان الكتاب يذكر لنا”ورأى الرب ان شر الناس قد كثر على الأرض وان كل تصور أفكار قلوبهم انما هو شر في جميع الأيام”(تك 5:6). ان خطيئة آدم وحواء كما سبق القول تسمى بالخطيئة الأصلية لأنها حدثت في بداية تاريخ البشرية وأصبحت بالتالى من أصل الانسان، فكل من يولد من زرع بشري بحكم ولادته من نسل آدم يحمل هذه الوصمة وتلبس كل إنسان بمجرد الحبل في أحشاء والدته. فالخطيئة الأصلية هى حالة البشرية التى ترزح تحت عبء الشر، لذا يُولد الإنسان ضمن تلك البشرية الخاطئة، أي في حالة تضامن معها، ولا يتحتم على الإنسان أن يبقى في هذه الحالة على الدوام. |
||||