02 - 12 - 2023, 04:42 PM | رقم المشاركة : ( 144141 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قضاء بابل: خلاص الكنيسة يحوي ضمنًا تحطيم الشر وسقوط مملكة إبليس المظلمة، لذلك يقول: "سنوا السهام. أعدوا الأتراس. قد أيقظ الرب روح ملوك مادي لأن قصده على بابل أن يهلكها. لأنه نقمة الرب نقمة هيكله. على أسوار بابل ارفعوا الراية. شددوا الحراسة. أقيموا الحراس. أعدوا الكمين، لأن الرب قد قصد وأيضًا فعل ما تكلم به على سكان بابل" [11-12]. هنا نجد دعوة موجهة من الله إلى ملوك مادي، أي رؤسائها، رجال كورش، للتحرك والهجوم ضد بابل. عاش أهل مادي في شمال غرب إيران، في المنطقة التي تدعى حاليًا كردستان الايرانية، كانت تنقسم إلى ست مقاطعات، وفي أيام اليونان والرومان انقسمت إلى مقاطعتين، وهما أتروباتينة في الشمال ومادي الكبيرة في الجنوب مع الشرق. الماديون هم نسل بن يافث (تك 10: 2)، اشتهروا بخيولهم، وكانوا يتصلون بالفرس في الجنسية واللغة والثقافة والتاريخ (دا 5: 28؛ 6: 8، 12، 15). عاصمة مادي هي Ecbatana، من أعظم ملوكها Astyages (585-550 ق.م). مع وجود معلومات عن تاريخ مادي إلا أنه يعتبر تاريخًا غامضًا قبل كورش الذي أَخضع المنطقة عام 550 ق.م. هنا يلاحظ أن تأديب الرب لهم هو تأديب بسبب هيكله الذي خربوه. وقد طلب حراسة مشددة على أبواب بابل حتى لا يهرب منهم أحد. |
||||
02 - 12 - 2023, 04:43 PM | رقم المشاركة : ( 144142 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"أيتها الساكنة على مياه كثيرة الوافرة الخزائن، قد أتت آخرتك، كيل أغتصابك. قد حلف رب الجنود بنفسه إني لأملأنك أناسًا كالغوغاء فيرفعون عليكِ جلبة" [13-14]. دعاها الساكنة على مياه كثيرة، وقد سبق لنا التعليق على ذلك، فإنها تشير إلى الآتي: أ. تجلس ملكة على أمم كثيرة حيث أن المياه تشير إلى الشعوب. ب. كثرة المياه تعني الموارد الطبيعية الضخمة في تحويلها إلى جنات وحقول تفيض عليها بالخيرات. ج. تشير إلى مركزها الجغرافي بكونها على نهر الفرات بقنواته الكثيرة وبرك المياه التي تقوم بدور الحصانة العسكرية للمدينة. اتسمت بالحصانة مع الغنى حيث جمعت كل ما في مخازن الأمم المحيطة بها حين استولت عليها، لكن نهايتها قد قربت، إذ يغزوها جيش مادي وفارس كسحابة جراد بأصواته القوية... أصوات الغلبة والنصرة. ليس من يقدر أن يقف أمام حملاته! يرى البعض أن الجلبة هنا تعني صوت نصرة الغالبين، وهو نفس التعبير الذي يُقال عن الذين يدوسون العنب لعصره. وكأن جيش مادي وفارس دخل ليدوس بابل تحت أقدامهم كعنب يُعصر ويصير خمرًا مسكرًا. إنه خمر غضب الله الذي يلزم لبابل أن تشربه! |
||||
02 - 12 - 2023, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 144143 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"صانع الأرض بقوته، ومؤسس المسكونة بحكمته، وبفهمه مدّ السموات. إذا أعطى قولًا تكون كثرة مياه في السموات، ويصعد السحاب من أقاصي الأرض. صنع بروقًا للمطر وأخرج الريح من خزائنه. بَلُدَ كل إنسان بمعرفته. خزى كل صائغ من التمثال، لأن مسبوكه كذب ولا روح فيه. هي باطلة صنعة الأضاليل. في وقت عقابها تبيد" [15-18]. حملت هذه التسبحة نفس الروح والعبارات الواردة في (إر 10: 12-16). أراد النبي أن يوضح لبابل سر شقائها وإصابتها بالجراحات القاتلة وهو حرمانها من الله الحقيقي، الطبيب الحقيقي، فقدم هذه التسبحة التي تعلن عن الله أنه القدير، الحكيم، يهب الأمطار والبرق، ويجلب الرياح من مخازنها. هو قادر أن يسخّر الطبيعة بكل إمكانياتها لحساب مؤمنيه، بقوته الإلهية وحكمته وأبوته. إنه يبسط الفكر السماوي في داخل النفس ويجلب عليها أمطار نعمته الغزيرة، ويبرق بنور المعرفة على الفكر، ويهبها روحه القدوس فتُشفى وتغتني! إذ تفخر بابل أنها جالسة على مياهٍ كثيرة، يؤكد النبي أن مصادر المياه في يديْ الخالق، الذي بكلمته تفيض المياه، ويأتي بالسحاب من أقاصي الأرض، وبكلمته أيضًا يمنعها لتأديب بابل. |
||||
02 - 12 - 2023, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 144144 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رأى الأب سيرينوس موجه من الله إلى الأطباء والجراحين ليحزنوا بسبب عدم قبولها الدواء، بينما تكملته [9] هو تعليق هؤلاء الأطباء من ملائكة منوطين بهم ورسل وروحيين ادركوا أن بابل رفضت العلاج. |
||||
02 - 12 - 2023, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 144145 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* حاول إرميا أن يشفي بابل إن استطاع...! لم يُشفَ المجمع لأن البلسان قد عبر إلى الكنيسة! جاء التجار من جلعاد، أي من موضعهم أو سكناهم في الناموس، واحضروا بضائعهم إلى الكنيسة لكي يشفي البلسان خطايا الأمم. عن هؤلاء قيل: "شددوا الأيادي المسترخية والركب التي بلا قوة" (إش 35: 3) lxx. البلسان هو الإيمان غير الفاسد. مثل هذا الإيمان عرضه بطرس إذ قال للأعرج: "باسم يسوع المسيح الناصري قم وامشىِ" (أع 3: 6) . القديس أمبروسيوس |
||||
02 - 12 - 2023, 04:47 PM | رقم المشاركة : ( 144146 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لقد اعتنى ببابل، لكنها لم تنل صحة، لأنه حين يكون الذهن مرتبكًا بالشر يسمع كلمات التوبيخ ويشعر بتأديبات الانتهار، لكنه يستخف بالرجوع إلى طرق الخلاص المستقيمة. الأب غريغوريوس (الكبير) |
||||
02 - 12 - 2023, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 144147 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرى القديس جيروم أن الأنبياء والرسل هم السحاب، إذ قيل "حقك للسحاب" (مز 36: 6)، هكذا ينبع الحق من السحاب أي من الأنبياء والرسل. إذ يلتقي هذا السحاب ويحتك معًا يعطي بهاءً وبريقًا لتعليمٍ واحدٍ يضيء على العالم كله. [أتريد ان تعرف كيف يُدعى المؤمنون سحابًا في الكتاب المقدس؟ يقول إشعياء: "أوصي الغيم أن لا يمطر عليهم مطرًا" (راجع إش 5: 6). كان موسى سحابة، لذلك قال: "يهطل كالمطر تعليمي" (تث 32: 2). رسائل الرسل هي مطر روحي يهطل علينا. كحقيقة واقعة "لأن أرضًا قد شربت المطر الآتي عليها مرارًا كثيرة" (عب 6: 7)، مرة أخرى يقول "أنا غرست وأبولس سقى" (1 كو 3: 6) ]. |
||||
02 - 12 - 2023, 04:50 PM | رقم المشاركة : ( 144148 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأن الرب قد قصد وأيضًا فعل ما تكلم به على سكان بابل" [11-12]. الماديون هم نسل بن يافث (تك 10: 2)، اشتهروا بخيولهم، وكانوا يتصلون بالفرس في الجنسية واللغة والثقافة والتاريخ (دا 5: 28؛ 6: 8، 12، 15). |
||||
02 - 12 - 2023, 04:51 PM | رقم المشاركة : ( 144149 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأن الرب قد قصد وأيضًا فعل ما تكلم به على سكان بابل" [11-12]. عاصمة مادي هي Ecbatana، من أعظم ملوكها Astyages (585-550 ق.م). مع وجود معلومات عن تاريخ مادي إلا أنه يعتبر تاريخًا غامضًا قبل كورش الذي أَخضع المنطقة عام 550 ق.م. |
||||
02 - 12 - 2023, 04:52 PM | رقم المشاركة : ( 144150 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هأَنَذَا عَلَيْكَ أَيُّهَا الْجَبَلُ الْمُهْلِكُ، يَقُولُ الرَّبُّ، الْمُهْلِكُ كُلَّ الأَرْضِ، فَأَمُدُّ يَدِي عَلَيْكَ وَأُدَحْرِجُكَ عَنِ الصُّخُورِ، وَأَجْعَلُكَ جَبَلًا مُحْرَقًا، إن كان الله يقطع مطرقة كل الأرض ويحطمها، فإنه يوضح هنا عمله أنه يستخدم مطرقة لتحطيم الشر. ما هي هذه المطرقة؟ كانت في البداية أشور التي استخدمها الله كعصا تأديب لإسرائيل (إر 10: 5-19)، وفيما بعد استخدم عبده نبوخذنصر البابلي لتأديب يهوذا وبقية الأمم (إر 27: 4-11)، وأخيرًا استخدم كورش ليطرق به بابل داعيًا إياه راعيه ومسيحه (إش 44: 28؛ 45: 1). يبدأ هنا ببابل كمطرقة في يد الرب (20-23)، يليه دينونة بابل (25-24). |
||||