منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02 - 12 - 2023, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 144131 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,993

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"بابل كأس ذهبٍ بيد الرب تُسكر كل الأرض".
إن أردت أن تعرف كيف أصبحت كل الأرض سكرى بفعل كأس بابل أنظر إلى الخطاة الذين يملأون الأرض كلها. قد تقول لي إن الأبرار لم يسكروا من كأس الخطاة، فكيف يقول الكتاب أن كل الأرض تسكر من كأس بابل؟ لا تظن أن الكتاب لا يقول الصدق حينما يقول ذلك، لأن الأبرار في الواقع ليسوا أرضًا (ترابًا)، وبالتالي فإن كل الأرض فقط، أي الخطاة وحدهم، هم الذين يسكرون. أما الأبرار، فبالرغم من وجودهم على الأرض إلا أن مكانهم في السماء. بالتالي لا يليق أن يُقال للإنسان البار: أنت تراب (أرض) وإلى التراب تعود"، بل سيقول له الرب - طالما أن ذلك الإنسان يلبس صورة السماوي (1 كو 15: 49): "أنت سماء وإلى السماء تعود". لذلك فإن كأس بابل لن يُسكر إلا الذين ما زالوا "أرضًا".
 
قديم 02 - 12 - 2023, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 144132 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,993

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"من خمرها شربت الشعوب، من أجل ذلك جنت الشعوب".
الذين يشربون الخمر العادي، عندما يشربون منه أكثر من حاجتهم ويكثرون من شربه بدون عقل نرى فيهم صورة إنسانٍ سكرانٍ مختل الجسد ذو أرجل متراخية ورأس مثقلة، ولسان ثمل، ينطق بكلمات غير مفهومة، تخرج من خلال شفتين مضمومتين. بذلك يمكننا أن ندرك كيف أن الذين شربوا من خمر بابل جنوا واختل عقلهم، صارت خطواتهم غير ثابتة، وبسبب عقولهم الواهية وأفكارهم المترددة يعيشون دائمًا في قلقٍ واضطرابٍ ويملأ الشك حياتهم باستمرار. يقول الكتاب عن مثل هؤلاء الناس: "لذلك أخذتهم الرعدة" (مز 48: 6).
دعونا نتوقف قليلًا عند بعض الكلمات الغامضة: لماذا قيل عن قايين الخاطئ إنه حينما خرج من لدن الرب، سكن في أرض نود شرقي عدن (تك 4: 16)؟ إن كلمة "نود" تترجم في اليونانية "اختلال أو رعدة". الإنسان الذي يترك الله، والذي لا توجد عنده القدرة على التفكير في الرب يكون موجودًا في أرض نود، أي يعيش في القلق واضطراب قلبه الرديء وفي اختلال الفكر والعقل.
 
قديم 02 - 12 - 2023, 04:30 PM   رقم المشاركة : ( 144133 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,993

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"سقطت بابل بغتة وتحطمت"
متى سقطت بابل بغتة؟"

أعتقد أن المقصود بتلك الكلمات هو أن نهاية العالم تجيء بغتة، ستكون مثل أيام الطوفان حين كان الناس يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك، ولم يعلموا حتى جاء الطوفان وأخذ الجميع" (مت 24: 37-38)، وكما حدث في أيام لوط (لو 17: 28). نفس الشيء يحدث في نهاية العالم، لن تجيء بالتدريج وإنما بغتة. وفي رأيي أن هذا أيضًا يتشابه مع ما جاء في سفر يشوع عن مدينة أريحا التي سقطت "بغتة" بمجرد حدوث صوت الأبواق، يحدث نفس الشيء أيضًا مع مدينة بابل في نهاية العالم تسقط بغتة وتتحطم. هذا إذا اعتبرنا أن العبارة السابقة تتحدث عن وقت انتهاء العالم؛ أما إذا تأملنا ماذا حدث في وقت السيد المسيح، ونظرنا إلى عمله العجيب، كيف أنه أفسد جميع التعاليم الوثنية المتعلقة بالأصنام وعبادتها، لكي يحمي المؤمنين من ثقل الخطية، عندئذ ستدرك أن في ذلك الوقت سقطت بابل بغتة وتحطمت.
ليفحص كل واحدٍ منا نفسه ليرى هل سقطت بابل من داخل قلبه أم لا. إذا كانت مدينة الاضطراب (بابل) لم تسقط بعد من قلبه، هذا دليل على أن السيد المسيح لم يأتِ بعد إلى هذا القلب، لأنه بمجرد دخوله إلى القلب تنهار بابل وتتحطم في الحال. فمن أجل ذلك حينما تصلون، اجتهدوا أن تطلبوا مجيء السيد المسيح في قلوبكم حتى يحطم بابل ويسقط كل شرها وخبثها ومكرها، ويقيم على أنقاضها أورشليم مدينة الله المقدسة، يقيمها في داخل قلوبنا
 
قديم 02 - 12 - 2023, 04:32 PM   رقم المشاركة : ( 144134 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,993

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




دعوها ولنذهب كل واحدٍ إلى أرضه،
لأن قضاءها وصل إلى السماء وارتفع إلى السحاب" [8-9].
هذا الحديث في رأى الأب سيرينوس موجه من الله إلى الأطباء والجراحين ليحزنوا بسبب عدم قبولها الدواء، بينما تكملته [9] هو تعليق هؤلاء الأطباء من ملائكة منوطين بهم ورسل وروحيين ادركوا أن بابل رفضت العلاج.
* حاول إرميا أن يشفي بابل إن استطاع...!
لم يُشفَ المجمع لأن البلسان قد عبر إلى الكنيسة! جاء التجار من جلعاد، أي من موضعهم أو سكناهم في الناموس، واحضروا بضائعهم إلى الكنيسة لكي يشفي البلسان خطايا الأمم. عن هؤلاء قيل: "شددوا الأيادي المسترخية والركب التي بلا قوة" (إش 35: 3) LXX.
البلسان هو الإيمان غير الفاسد. مثل هذا الإيمان عرضه بطرس إذ قال للأعرج: "باسم يسوع المسيح الناصري قم وامشىِ" (أع 3: 6) .
القديس أمبروسيوس
* لقد اعتنى ببابل، لكنها لم تنل صحة، لأنه حين يكون الذهن مرتبكًا بالشر يسمع كلمات التوبيخ ويشعر بتأديبات الانتهار، لكنه يستخف بالرجوع إلى طرق الخلاص المستقيمة.
الأب غريغوريوس (الكبير)
 
قديم 02 - 12 - 2023, 04:33 PM   رقم المشاركة : ( 144135 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,993

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقول العلامة أوريجينوس:
["ولولوا عليها، خذوا بلسانًا (بلسمًا - مرهمًا) لجرحها لعلها تُشفَى".
بما أن كل نفس يمكنها أن تحصل على الخلاص، لا توجد نفس واحدة غير قابلة للشفاء بالنسبة للرب، لذلك ينصح الله الذين يستطيعون أن يعبروا إلى أورشليم أن يحصلوا على بلسم العهد الجديد، أن يحاولوا بقدر استطاعتهم أن يستخدموا هذا العلاج مع بابل لكي تُشفى وتستعيد صحتها.
ليتنا نحاول نحن أيضًا أن نفعل ذلك، فنطلب من الله أن يعطينا البلسم الروحي؛ لكي نتعلم كيف نعصب جراحات بابل، مقتدين بالسامري الصالح؛ وبالتالي تُشفى هذه المدينة البائسة، فلا تعود بعد إلى حالتها الأولى.
أين هم الهراطقة الآن؟ أين الذين يؤمنون بتعدد أنواع النفوس، ويؤكدون وجود نوعٍ من النفوس لا رجاء فيه، والأمل في خلاصه مفقود؟ لو كانت هناك نوعية من النفوس لا بد أن تهلك، أفما كانت بابل هي أول تلك النفوس التي يجب أن تهلك؟
ومع ذلك، فإنه حتى بالنسبة لبابل، لم يحتقرها الله، بل يأمر الأطباء أن يضعوا بلسمًا لجرحها لعلها تشفى!
إذًا هؤلاء الذين صدر الأمر إليهم بمعالجة بابل، حينما علموا بإمكانية شفائها واستعادة صحتها، قاموا بالفعل بتنفيذ الأمر، ووضعوا بلسمًا على جرحها، لكن إذ وجدوا أنهم لم يحصلوا على النتيجة التي كانوا ينتظرونها، لأن بابل ظلت في شرورها ولم ترد أن تُشفى، قالوا بعد أنهم أدوا مهمتهم وتمموا مسئوليتهم: "داوينا بابل فلم تُشفَ، دعوها". أفلا يحدث معك هذا أنت أيضًا أيها الإنسان؟
يحدث أحيانًا أن يرسل لك الله الملائكة ويأمرهم بوضع المراهم عليك لعلاجك من مرض النفس "لعلك تُشفى"، فتكون النتيجة أن هؤلاء الملائكة يجيبون الرب قائلين: "داوينا بابل، التي هي نفسك المضطربة بشهوات هذا العالم، فلم تُشفَ". سبب عدم الشفاء لا يرجع إلى قلة معرفتهم وخبرتهم الطبية ولا إلى رداءة نوع البلسم، بل يرجع السبب أولًا وأخيرًا إليك أنت، لأنك لم تشأ أن تُشفى، فلم تتبع تعليماتهم وعلاجهم. "دعوها"؛ إن الملائكة هنا كانوا يمثلون أطباء مهمتهم تنفيذ أوامر الله الطبيب الأعظم؛ لقد أرادوا معالجة ضعفاتنا وتحرير نفوسنا من الرذائل، أما نحن فإننا نُبعدهم عنا بعيدًا برفضنا اتباع نصائحهم. لذلك فإن هؤلاء الملائكة، إذ يرون أن تعبهم يذهب هباءً، يقولون: "دعوها. ولنذهب كل واحدٍ إلى أرضه". أو أنهم يقولون بطريقة أخرى: لقد سلمنا الله الدواء لمعالجة النفس البشرية، فجئنا لنجدتها وقدمنا لها الدواء، أما هي فإنها عنيدة جدًا وعاصية لا تريد أن تستمع إلى ما نقوله، وقد أصبح مجهودنا بلا ثمر، وبالتالي "دعوها ولنذهب كل واحدٍ إلى أرضه".
احذر أيها الإنسان لئلا يتركك الطبيب، سواء كان هذا الطبيب ملاكًا من قبل الرب أو إنسانًا مكلفًا من قبل الله بإعطائك الدواء الذي يقودك إلى الخلاص. لأنه لو تركك الطبيب وقال: "دعوها ولنذهب كل واحدٍ إلى أرضه، لأن قضاءها وصل إلى السماء وارتفع إلى السحاب"، فإن تركه إياك إنما يعني إدانتك كإنسانٍ غير قابل للشفاء لأنك رفضت أن تعالج. عندما يتركك الطبيب، ماذا يحدث لك إلا الشيء الطبيعي الذي يحدث لأي مريض فقد الأطباء الأمل في شفائه؟ المريض الذي أحب مرضه يسقط حتمًا في حالة أكثر سوءًا.
يظل الأطباء الصالحون المخلصون بجانب المريض طالما يستطيعون معالجته بحسب مهنتهم، وطالما يمكنهم أن يستخدموا الدواء مع هذا المريض. لكن إذا تفاقم المرض وازداد سوءًا إلى درجة فقدان الأمل في الشفاء، أو إذا خالف المريض تعليمات الأطباء نتيجة لتعبه من الآلام وضجره منها، إذ يفقد الطبيب الأمل في مثل هذا الإنسان يدعه (يتركه) وينسحب لئلا يموت المريض بين يديه، وبالتالي تُلقى المسئولية عليه. نفس الشيء يحدث معنا نحن أيضًا، فلكي تتجنب الملائكة الأطهار أن نموت بين أيديها يتركوننا عندما يفقدون الأمل في شفاء نفوسنا ويقولون: "من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة بل جرح وإحباط وضربة طرية لم تُعصر ولم تُعصب ولم تلين بالزيت" (إش 1: 6).
"لأن قضاءها وصل إلى السماء وارتفع إلى السحاب".
الإنسان الذي تكون خطيته صغيرة، لا يرتفع قضاؤه إلى السماء، بينما الذي ينمو في الشر ينمو أيضًا قضاؤه ويزداد حجمه، وكلما تزيد شروره يزيد أيضًا عقابه. إذا كان قد أخطأ إلى الدرجة التي وصلت فيها خطاياه إلى السماء وارتفعت إلى السحاب حينما يقاوم الله بعناده ترتقي خطاياه أكثر فأكثر، لذلك فإن الرب يهين الخطية التي أوصلت قضاء الإنسان إلى السماء، كما أنه في الوقت نفسه يكافئ الإنسان البار مكافأة تليق بالحياة التي عاشها في المسيح يسوع الذي له المجد والقدرة والسلطان إلى أبد الآبدين آمين].
 
قديم 02 - 12 - 2023, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 144136 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,993

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




دعوها ولنذهب كل واحدٍ إلى أرضه،
لأن قضاءها وصل إلى السماء وارتفع إلى السحاب" [8-9].
"ولولوا عليها، خذوا بلسانًا (بلسمًا - مرهمًا) لجرحها لعلها تُشفَى".
بما أن كل نفس يمكنها أن تحصل على الخلاص، لا توجد نفس واحدة غير قابلة للشفاء بالنسبة للرب، لذلك ينصح الله الذين يستطيعون أن يعبروا إلى أورشليم أن يحصلوا على بلسم العهد الجديد، أن يحاولوا بقدر استطاعتهم أن يستخدموا هذا العلاج مع بابل لكي تُشفى وتستعيد صحتها.
ليتنا نحاول نحن أيضًا أن نفعل ذلك، فنطلب من الله أن يعطينا البلسم الروحي؛ لكي نتعلم كيف نعصب جراحات بابل، مقتدين بالسامري الصالح؛ وبالتالي تُشفى هذه المدينة البائسة، فلا تعود بعد إلى حالتها الأولى.
أين هم الهراطقة الآن؟ أين الذين يؤمنون بتعدد أنواع النفوس، ويؤكدون وجود نوعٍ من النفوس لا رجاء فيه، والأمل في خلاصه مفقود؟ لو كانت هناك نوعية من النفوس لا بد أن تهلك، أفما كانت بابل هي أول تلك النفوس التي يجب أن تهلك؟
ومع ذلك، فإنه حتى بالنسبة لبابل، لم يحتقرها الله، بل يأمر الأطباء أن يضعوا بلسمًا لجرحها لعلها تشفى!
إذًا هؤلاء الذين صدر الأمر إليهم بمعالجة بابل، حينما علموا بإمكانية شفائها واستعادة صحتها، قاموا بالفعل بتنفيذ الأمر، ووضعوا بلسمًا على جرحها، لكن إذ وجدوا أنهم لم يحصلوا على النتيجة التي كانوا ينتظرونها، لأن بابل ظلت في شرورها ولم ترد أن تُشفى، قالوا بعد أنهم أدوا مهمتهم وتمموا مسئوليتهم: "داوينا بابل فلم تُشفَ، دعوها". أفلا يحدث معك هذا أنت أيضًا أيها الإنسان؟
 
قديم 02 - 12 - 2023, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 144137 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,993

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




دعوها ولنذهب كل واحدٍ إلى أرضه،
لأن قضاءها وصل إلى السماء وارتفع إلى السحاب" [8-9].



يحدث أحيانًا أن يرسل لك الله الملائكة ويأمرهم بوضع المراهم عليك لعلاجك من مرض النفس "لعلك تُشفى"، فتكون النتيجة أن هؤلاء الملائكة يجيبون الرب قائلين: "داوينا بابل، التي هي نفسك المضطربة بشهوات هذا العالم، فلم تُشفَ". سبب عدم الشفاء لا يرجع إلى قلة معرفتهم وخبرتهم الطبية ولا إلى رداءة نوع البلسم، بل يرجع السبب أولًا وأخيرًا إليك أنت، لأنك لم تشأ أن تُشفى، فلم تتبع تعليماتهم وعلاجهم. "دعوها"؛ إن الملائكة هنا كانوا يمثلون أطباء مهمتهم تنفيذ أوامر الله الطبيب الأعظم؛ لقد أرادوا معالجة ضعفاتنا وتحرير نفوسنا من الرذائل، أما نحن فإننا نُبعدهم عنا بعيدًا برفضنا اتباع نصائحهم. لذلك فإن هؤلاء الملائكة، إذ يرون أن تعبهم يذهب هباءً، يقولون: "دعوها. ولنذهب كل واحدٍ إلى أرضه". أو أنهم يقولون بطريقة أخرى: لقد سلمنا الله الدواء لمعالجة النفس البشرية، فجئنا لنجدتها وقدمنا لها الدواء، أما هي فإنها عنيدة جدًا وعاصية لا تريد أن تستمع إلى ما نقوله، وقد أصبح مجهودنا بلا ثمر، وبالتالي "دعوها ولنذهب كل واحدٍ إلى أرضه".
 
قديم 02 - 12 - 2023, 04:38 PM   رقم المشاركة : ( 144138 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,993

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




"لأن قضاءها وصل إلى السماء وارتفع إلى السحاب".
الإنسان الذي تكون خطيته صغيرة، لا يرتفع قضاؤه إلى السماء، بينما الذي ينمو في الشر ينمو أيضًا قضاؤه ويزداد حجمه، وكلما تزيد شروره يزيد أيضًا عقابه. إذا كان قد أخطأ إلى الدرجة التي وصلت فيها خطاياه إلى السماء وارتفعت إلى السحاب حينما يقاوم الله بعناده ترتقي خطاياه أكثر فأكثر، لذلك فإن الرب يهين الخطية التي أوصلت قضاء الإنسان إلى السماء، كما أنه في الوقت نفسه يكافئ الإنسان البار مكافأة تليق بالحياة التي عاشها في المسيح يسوع الذي له المجد والقدرة والسلطان إلى أبد الآبدين آمين
 
قديم 02 - 12 - 2023, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 144139 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,993

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أن الرب هو برنا:

"قد أخرج الرب برنا" [10].
شتان بين خطايا بابل وخطايا المؤمنين، الأولى إصرار على العصيان وعناد ومقاومة لعمل الله؛ أما الثانية فضعفات لذا يلجأ المؤمنون إلى الله الذي يبرر، إذ يستر علينا بنعمته، فلا تُحسب علينا خطية مادمنا نتجاوب مع عمل نعمته، ونُحسب أبرارًا، لأن "الرب برنا". إنه يؤدبنا وأيضًا يبررنا!
 
قديم 02 - 12 - 2023, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 144140 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,345,993

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إعلان عمل الله في كنيسته:

"هلم فنقص في صهيون عمل الرب إلهنا" [10].
يحلو لله أن يقص على أولاده أعماله المجيدة، فيكشف لهم إرادته

الإلهية، من جهتهم كما من جهة الأشرار المُصرين على عنادهم.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025