02 - 12 - 2023, 04:19 PM | رقم المشاركة : ( 144121 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نجاة من جديد يقول القديس جيروم في رسالته إلى إستوخيوم إن والدتها قد نفذت هذه الوصية الإلهية فخرجت من أرضها لتستريح مع مخلصها. يقول العلامة أوريجينوس: [ثم أضاف قائلًا: "وانجوا (من جديد) كل واحدٍ بنفسه". يجب أولًا أن نهرب من وسط بابل، ثم بعد ذلك ننجو من جديد كل واحدٍ بنفسه. لم يتحدث هنا عن النجاة فقط، بل عن النجاة من جديد، هذه الإضافة تحوى سرًا؛ تعني أننا قد ذقنا الخلاص قبل ذلك، لكن إذ حُرمنا منه بسبب خطايانا، أدى هذا إلى مجيئنا إلى بابل. لهذا يجب أن ينجو كل واحدٍ منا بنفسه من جديد، لكي نبدأ في استعادة ما قد فقدناه، وبحسب كلمات بطرس الرسول: "نائلين غاية إيمانكم خلاص النفوس. الخلاص الذي فتش وبحث عنه أنبياء، الذين تنبأوا عن النعمة التي لأجلكم" (1 بط 1: 9-10)]. |
||||
02 - 12 - 2023, 04:20 PM | رقم المشاركة : ( 144122 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الفرق بين الطرد والرفض [يوجد أمر ثالث: "لا تُطردوا بإثمها" إذا كان أحد يعيش في إثم بابل ولا يقدم توبة يصير "هلاكه" أمرًا طبيعيًا. لاحظ كيف أن العهد القديم رغم أنه مُترجم من العبرية إلى اليونانية، إلا أنه قد نجح جدًا في التعبير عن الكلمات وتوضيح الفروق بينها إلى حدٍ كبيرٍ. قال على سبيل المثال: "اخترت أن أصير مرفوضًا (مطروحًا أو مُلقى) في بيت إلهي إلخ." (مز 10: 84)، فهو لم يقل: "اخترت أن أصير مطرودًا". نفس الشيء بالنسبة للآية التي نفسرها، فهي لم تقل: "لا تصيروا مرفوضين بإثمها" بل: "لا تصيروا مطرودين بإثمها". الطرد شيء والرفض شيء آخرٍ. الإنسان المُحتقر من الناس والمُهمل منهم، ليس مطرودًا وإنما مرفوض. أيضًا الإنسان الذي يوجد باستمرار خارج دائرة الخلاص مطرود لأنه لا ينعم بالتطويب الإلهي. لكي تفهم الفرق بين الكلمتين، يمكنك تجميع كل النصوص الموجودة في الكتاب المقدس والتي تحتوي على هاتين الكلمتين، والمقارنة بينهما]. العلامة أوريجينوس |
||||
02 - 12 - 2023, 04:21 PM | رقم المشاركة : ( 144123 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التأديب الإلهي علامة الحب والاهتمام ["لأن هذا زمان انتقام الرب". يوضح الكتاب المقدس أن العقوبات تُوقع على الإنسان الذي يحتملها ويصبر على احتمالها. فعندما لا يُعاقب الإنسان على الأرض يظل هكذا بدون عقاب حيث يتم عقابه في يوم الدينونة. ويقول الرب على لسان هوشع النبي: "لا أعاقب بناتكم لأنهن يزنين ولا كناتكم لأنهن يفسقن" (هو 4: 14). لا يعاقب الله الخطاة بسبب غضبه عليهم كما يظن البعض، أو بمعنى آخر عندما يوقع الله عقابًا على إنسانٍ خاطئ، لا يوقعه بدافع الغضب من هذا الإنسان، بل على العكس، فإن غضب الله على الإنسان يظهر في عدم توقيع العقاب عليه. لأن الإنسان المُعاقب حتى ولو تألم تحت تأثير هذا العقاب، إلا أن القصد هو إصلاحه وتقويمه. يقول داود: "يا رب لا توبخني بغضبك ولا تؤدبني بسخطك" (مز 6: 1). إن أردت أن تؤدبني، فكما يقول إرميا: "أدبني يا رب ولكن بالحق لا بغضبك لئلا تفنيني" (إر 24: 10). كثيرون أُصلحوا بسبب عقوبات الرب وتأديباته لهم. كما يقول الكتاب، حينما يخطئ أبناء السيد المسيح يتم عقابهم لكي تكون أمامهم فرصة للرحمة من قبل الرب: "إن ترك بنوه شريعتي ولم يسلكوا بأحكامي، إن نقضوا فرائضي ولم يحفظوا وصاياي، افتقد بعصا معصيتهم وبضربات إثمهم، أما رحمتي فلا أنزعها عنهم" (مز 89: 30-33). من ذلك نفهم أنه إذا ارتكب أحد الخطايا ولم يُعاقب حتى الآن يكون ذلك علامة عدم استحقاقه للعقاب بعد]. العلامة أوريجينوس |
||||
02 - 12 - 2023, 04:21 PM | رقم المشاركة : ( 144124 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"هو يؤدي لها جزاءها" [لن يوقع الله عقابه وجزاءه على بابل من خلال خدامه، بل هو بنفسه يؤدي لها جزاءها. أريد أن أضيف شيئًا على ذلك، وهو أن الله لا يُعاقب الخاطئ بنفسه، لكنه أحيانًا يرسل وسطاء، سواء لتنفيذ العقاب، أو لمنح الشفاء من خلال الألم كما نرى في المزامير: "أرسل عليه حمو غضبه سخطًا ورجزًا وضيقًا (عن طريق) جيش ملائكة أشرار" (مز 78: 49). بالنسبة لهؤلاء لم يؤدِ لهم الله جزاءهم بنفسه، لكنه استعان بملائكة أشرار ليقوموا بتنفيذ مهمة العقاب. قد يستعين الرب بملائكة أطهار لمعاقبة بعض الناس. لكن يحدث في بعض الأحيان أن الرب يرفض الاستعانة بهؤلاء الوسطاء، ويوقع العقوبات بنفسه، كما هو الحال هنا بالنسبة لبابل. عندما تكون الجروح طفيفة وقابلة للشفاء السريع، يكتفي الطبيب بإرسال تلميذه أو مساعده يعالج المريض. يحدث أحيانًا أن يكون المريض محتاجًا إلى بتر أحد أعضائه وإلى استخدام المشرط، مع ذلك لا يذهب إليه الطبيب بنفسه، بل يختار واحدًا من مساعديه قادرًا على القيام بهذا العمل، فيرسله ليعالج المريض. لكن حينما تكون الجروح غير قابلة للشفاء، ويكون المرض قد انتشر في جميع أجزاء الجسم، بحيث يصل المريض إلى درجة كبيرة من الخطورة، هنا لا يتطلب الأمر يديّ التلميذ أو المساعد، إنما يحتاج إلى أيدي المعلم نفسه، فيقوم الطبيب بالتصدي لهذا الجرح المميت بنفسه. بالمثل حينما تكون الخطايا صغيرة، لا يوقع الله على الخطاة عقابهم بنفسه، لكنه يستخدم الوسطاء، أما إذا كانت الخطية خطيرة جدًا كما هو الحال هنا بالنسبة لمدينة بابل، يسرع الرب بتوقيع الجزاء عليها بنفسه]. العلامة أوريجينوس |
||||
02 - 12 - 2023, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 144125 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول القديس جيروم: باختصار يلزمك أن تعرف أن الذهب غالبًا ما يكون تشبيهًا للبلاغة العالمية، كمثال لسان الهرطقة برّاق بالذهب. |
||||
02 - 12 - 2023, 04:23 PM | رقم المشاركة : ( 144126 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* اقام يربعام عجلي ذهب ووضع أحدهما في بيت إيل وجعل الآخر في دان (1 مل 12: 29) [قد يتساءل البعض: لماذا صنعوا عجلي ذهب؟ كنزنا محفوظ في أوانٍ خزفية (2 كو 4: 7). الكنسيون بحق هم بسطاء، أما الهراطقة فهم أرسطاطليون وأفلاطونيون. باختصار لتعرف أن الذهب هو التشبيه المعتاد للبلاغة الزمنية، حيث يكون لسان الهراطقة كتمثال ذهبي متلألئ، اسمع كلمات النبي: "بابل هي كأس ذهبي في يد الرب" [7]. لاحظ كيف يصف بابل المرتبكة. إذن هذا العالم هو كأس ذهبي، وكل الأمم يشربون منه. القديس جيروم |
||||
02 - 12 - 2023, 04:23 PM | رقم المشاركة : ( 144127 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* بابل تعني "ارتباكًا"، والكأس الذهبي حقًا هو تعاليم الفلاسفة وبلاغة الخطباء. من بالحق لم ينحرف بواسطة الفلاسفة؟ من لم يُخدع بواسطة خطباء هذا العالم؟ كأسهم ذهبي، وسمو بلاغتهم من الخارج، أما الداخل فمملوء سمًا الذي لا يقدرون أن يخفوه إلا خلال بريق الذهب. تذوقون عذوبة بلاغتهم لكي تتأكدوا ولا تشكوا أنه سم قاتل. القديس جيروم |
||||
02 - 12 - 2023, 04:24 PM | رقم المشاركة : ( 144128 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول العلامة أوريجينوس: بين كأس الذهب والإناء الخزفي ["بابل كأس ذهب بيد الرب تُسكر كل الأرض، من خمرها شربت الشعوب، من أجل ذلك جنَّت الشعوب (اختل عقلها)، سقطت بابل بغتة وتحطمت". نبوخذنصر، الذي كان يريد أن يغوي الناس ويجذبهم من خلال كأس بابل المُضِل والمخادع، لم يضع المشروب الذي أعده في أوانٍ خزفية (2 كو 4: 7)، ولا حتى في أوانٍ أخرى أفضل في النوع كالحديد أو النحاس أو حتى ما هو أفضل مثل الأواني الفضية؛ لكنه اختار إناءً من ذهب ليُعد فيه مشروبه، حتى يجتذب بريق الذهب عيون الناس، فيركزون كل اهتمامهم وأنظارهم على جمال الإناء الخارجي دون أن يلتفتوا إلى ما في داخله. بهذا يمسكون بالكأس ويشربونها وهم غير عالمين. ماذا يعني كأس نبوخذنصر؟ ماذا يُقصد بكأس الذهب المذكورة هنا؟ إن نظرت إلى الجمال الخارجي الذي يغلف الكلمات القاتلة التي للعقائد الفاسدة، وإلى بلاغة لسانهم وفصاحة كلماتهم وفن ترتيب الكلمات وتنسيقها، عندئذ تدرك أن كل واحدٍ من هؤلاء الشعراء والفلاسفة قد أعد كأس ذهبٍ، يوجد في هذه الكأس سموم الزنا، وسموم الكلمات القبيحة، وسموم العقائد التي تقتل نفس الإنسان. أما مسيحنا ففعل العكس: فإنه إذ يعرف أن كأس الشيطان مصنوعة من الذهب، لم يشأ أن يجعل الإنسان الذي يدخل في الإيمان يظن أن كأس السيد المسيح مشابهة للكأس التي تركها (أي كأس الشيطان التي تركها الإنسان حينما آمن بالرب)، ولم يشأ أن يصنع كأسه من الذهب حتى لا يقع المؤمنون في حيرة حينما يرون أن كأس الرب وكأس الشيطان مصنوعتان من نفس المادة، فمن أجل ذلك حرص السيد المسيح على أن يكون لنا هذا الكنز في أوانٍ خزفية (2 كو 4: 7). "بابل كأس ذهب بيد الرب". بابل ليست كأس ذهب إلى الأبد، بل يأتي يوم تسقط من يديْ الرب حيث يقوم هو بنفسه بتوقيع العقاب عليها. "تُسكر كل الأرض"، كأس الذهب هذا، أي بابل، تُسكر كل الأرض. كيف تسكر كل الأرض؟ ستفهم ذلك حينما تدرك أن كل الناس أصبحوا سكارى: لقد سكرنا من الغضب، ومن الحزن، ومن الحب الفاني، ومن الشهوات الشريرة، ومن كل ما هو باطل. فكم من مشروبات أعدتها لنا بابل؟ وكم من كأس ذهبٍ أسرتنا بها؟ "بابل كأس ذهبٍ بيد الرب تُسكر كل الأرض". إن أردت أن تعرف كيف أصبحت كل الأرض سكرى بفعل كأس بابل أنظر إلى الخطاة الذين يملأون الأرض كلها. قد تقول لي إن الأبرار لم يسكروا من كأس الخطاة، فكيف يقول الكتاب أن كل الأرض تسكر من كأس بابل؟ لا تظن أن الكتاب لا يقول الصدق حينما يقول ذلك، لأن الأبرار في الواقع ليسوا أرضًا (ترابًا)، وبالتالي فإن كل الأرض فقط، أي الخطاة وحدهم، هم الذين يسكرون. أما الأبرار، فبالرغم من وجودهم على الأرض إلا أن مكانهم في السماء. بالتالي لا يليق أن يُقال للإنسان البار: أنت تراب (أرض) وإلى التراب تعود"، بل سيقول له الرب - طالما أن ذلك الإنسان يلبس صورة السماوي (1 كو 15: 49): "أنت سماء وإلى السماء تعود". لذلك فإن كأس بابل لن يُسكر إلا الذين ما زالوا "أرضًا". "من خمرها شربت الشعوب، من أجل ذلك جنت الشعوب". الذين يشربون الخمر العادي، عندما يشربون منه أكثر من حاجتهم ويكثرون من شربه بدون عقل نرى فيهم صورة إنسانٍ سكرانٍ مختل الجسد ذو أرجل متراخية ورأس مثقلة، ولسان ثمل، ينطق بكلمات غير مفهومة، تخرج من خلال شفتين مضمومتين. بذلك يمكننا أن ندرك كيف أن الذين شربوا من خمر بابل جنوا واختل عقلهم، صارت خطواتهم غير ثابتة، وبسبب عقولهم الواهية وأفكارهم المترددة يعيشون دائمًا في قلقٍ واضطرابٍ ويملأ الشك حياتهم باستمرار. يقول الكتاب عن مثل هؤلاء الناس: "لذلك أخذتهم الرعدة" (مز 48: 6). دعونا نتوقف قليلًا عند بعض الكلمات الغامضة: لماذا قيل عن قايين الخاطئ إنه حينما خرج من لدن الرب، سكن في أرض نود شرقي عدن (تك 4: 16)؟ إن كلمة "نود" تترجم في اليونانية "اختلال أو رعدة". الإنسان الذي يترك الله، والذي لا توجد عنده القدرة على التفكير في الرب يكون موجودًا في أرض نود، أي يعيش في القلق واضطراب قلبه الرديء وفي اختلال الفكر والعقل. "سقطت بابل بغتة وتحطمت" متى سقطت بابل بغتة؟" أعتقد أن المقصود بتلك الكلمات هو أن نهاية العالم تجيء بغتة، ستكون مثل أيام الطوفان حين كان الناس يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك، ولم يعلموا حتى جاء الطوفان وأخذ الجميع" (مت 24: 37-38)، وكما حدث في أيام لوط (لو 17: 28). نفس الشيء يحدث في نهاية العالم، لن تجيء بالتدريج وإنما بغتة. وفي رأيي أن هذا أيضًا يتشابه مع ما جاء في سفر يشوع عن مدينة أريحا التي سقطت "بغتة" بمجرد حدوث صوت الأبواق، يحدث نفس الشيء أيضًا مع مدينة بابل في نهاية العالم تسقط بغتة وتتحطم. هذا إذا اعتبرنا أن العبارة السابقة تتحدث عن وقت انتهاء العالم؛ أما إذا تأملنا ماذا حدث في وقت السيد المسيح، ونظرنا إلى عمله العجيب، كيف أنه أفسد جميع التعاليم الوثنية المتعلقة بالأصنام وعبادتها، لكي يحمي المؤمنين من ثقل الخطية، عندئذ ستدرك أن في ذلك الوقت سقطت بابل بغتة وتحطمت. ليفحص كل واحدٍ منا نفسه ليرى هل سقطت بابل من داخل قلبه أم لا. إذا كانت مدينة الاضطراب (بابل) لم تسقط بعد من قلبه، هذا دليل على أن السيد المسيح لم يأتِ بعد إلى هذا القلب، لأنه بمجرد دخوله إلى القلب تنهار بابل وتتحطم في الحال. فمن أجل ذلك حينما تصلون، اجتهدوا أن تطلبوا مجيء السيد المسيح في قلوبكم حتى يحطم بابل ويسقط كل شرها وخبثها ومكرها، ويقيم على أنقاضها أورشليم مدينة الله المقدسة، يقيمها في داخل قلوبنا]. العلامة أوريجينوس |
||||
02 - 12 - 2023, 04:26 PM | رقم المشاركة : ( 144129 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا يعني كأس نبوخذنصر؟ ماذا يُقصد بكأس الذهب المذكورة هنا؟ إن نظرت إلى الجمال الخارجي الذي يغلف الكلمات القاتلة التي للعقائد الفاسدة، وإلى بلاغة لسانهم وفصاحة كلماتهم وفن ترتيب الكلمات وتنسيقها، عندئذ تدرك أن كل واحدٍ من هؤلاء الشعراء والفلاسفة قد أعد كأس ذهبٍ، يوجد في هذه الكأس سموم الزنا، وسموم الكلمات القبيحة، وسموم العقائد التي تقتل نفس الإنسان. أما مسيحنا ففعل العكس: فإنه إذ يعرف أن كأس الشيطان مصنوعة من الذهب، لم يشأ أن يجعل الإنسان الذي يدخل في الإيمان يظن أن كأس السيد المسيح مشابهة للكأس التي تركها (أي كأس الشيطان التي تركها الإنسان حينما آمن بالرب)، ولم يشأ أن يصنع كأسه من الذهب حتى لا يقع المؤمنون في حيرة حينما يرون أن كأس الرب وكأس الشيطان مصنوعتان من نفس المادة، فمن أجل ذلك حرص السيد المسيح على أن يكون لنا هذا الكنز في أوانٍ خزفية (2 كو 4: 7). |
||||
02 - 12 - 2023, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 144130 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"بابل كأس ذهب بيد الرب". بابل ليست كأس ذهب إلى الأبد، بل يأتي يوم تسقط من يديْ الرب حيث يقوم هو بنفسه بتوقيع العقاب عليها. "تُسكر كل الأرض"، كأس الذهب هذا، أي بابل، تُسكر كل الأرض. كيف تسكر كل الأرض؟ ستفهم ذلك حينما تدرك أن كل الناس أصبحوا سكارى: لقد سكرنا من الغضب، ومن الحزن، ومن الحب الفاني، ومن الشهوات الشريرة، ومن كل ما هو باطل. فكم من مشروبات أعدتها لنا بابل؟ وكم من كأس ذهبٍ أسرتنا بها؟ |
||||