30 - 11 - 2023, 06:15 PM | رقم المشاركة : ( 143961 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إطعام الجَائعين "جُعتُ فأَطعَمتُموني": أوصى الله بالفقير قائلا: "اِفتحْ يَدَكَ لأَخيكَ المِسْكينِ والفَقيرِ الَّذي في أَرضِكَ" (تثنية 15: 11)، وقال يسوع "مَن كانَ عِنَده طَعام، فَليَعمَلْ كَذلِك" (لوقا 3: 11) شعر يسوع في عمق قلبه بشفقة كبيرة يسوع، إزاء الجموع التي كانت تتبعه، وإذ رأى أنهم تعبون ورازحون، بالقليل من الخبز والسمك أشبعهم (متى 15، 37). "إذا أَقَمتَ مَأَدُبَة فادعُ الفُقَراءَ والكُسْحانَ والعُرْجانَ والعُمْيان. فطوبى لَكَ إِذ ذاكَ لِأَنَّهم لَيسَ بِإِمكانِهِم أَن يُكافِئوكَ فتُكافَأُ في قِيامَةِ الأَبرار" (لوقا 14: 13-14) ويُعلق القِديس قبريانس "كيف يُمكنه أن يَحُثُّنا على أعمال البِرّ والرَّحمة أكثر من قوله إن ما نعطيه للفقراء والمحتاجين إنّما نقدّمه له هو نفسه". ومن أمثلة إطعام الجِياع ما جاء في سفر الملوك، إذ أطعم إيليا النَّبي ارمله صرفت (1ملوك 17: 10-15)؛ وأطعم بوعز صاحب الحقول وراعوتُ الموآبِيَّةُ، كما جاء في سفر راعوت: "لَمَّا كانَ وَقتُ الأَكْل، قالَ لَها بوعَز: هَلُمِّي إلى ههُنا وكُلي مِنَ الخُبزِ واغمِسي لُقمَتَكِ في الخَلّ " (راعوت 2: 14-17). ولا ننسى ما جاء في الوحي: "مَن يَرحَمِ الفَقير َيُقرِضِ الرَّبّ فهُو يُجازيه على صَنيعِه" (أمثال 19: 17). ويُعلق القِدّيس أوغسطينوس "الذِين أظهروا الرَّحمة، سيُحكمون بالرَّحمة (لوقا 6: 37). لأنّه يَنسب لهم أعمال الرَّحمة، "لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني" (متى 25: 41) " (حديث عن المزمور 96: 14-15). نستنتج مما سبق أنَّ الرَّب سيحاكمنا بموجب علاقتنا معه من خلالهم. انه يتقمص نفسيَّة هؤلاء الصغار والفقراء "كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متى 25: 40). ويعلق البابا فرنسيس في أول يوم عالمي للفقراء 2017: "هؤلاء الأخوة الصغار المفضّلون لدي يسوع، هم الجَائع والمريض، الغَريب والسَّجين، الفقير والمتروك، والمتألم الذي لا يتلقى المساعدة، والمُحتاج المهمّش. وأشار أيضًا إلى أنه عن طريق الفقير يقرع يسوع باب قلبنا" (عظة 62/2/2016). يسوع قريب من كلِّ واحدٍ، ويقابل كلَّ واحد. هو ليس فقط فوقنا في سمائه البعيدة. بل بيننا، على شوارعنا المُغْبَرَّة، وفي سجوننا وفي مستشفياتنا، ساكنا بين الذِين لا سُكنى لهم، يرافق النَّازحين والمطرودين من بلادهم، لذلك لا داعي للمسيحي أن يخاف يوم الحِساب، لانَّ المبدأ الذي يجري يسوع حسابه عليه هو أفعال الرَّحمة التي يفعلها بالبشر. وهي تحسب إنَّها فعلت بالمسيح، وهذا خير اطمئنان له. |
||||
30 - 11 - 2023, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 143962 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أوصى الله بالفقير قائلا: "اِفتحْ يَدَكَ لأَخيكَ المِسْكينِ والفَقيرِ الَّذي في أَرضِكَ" (تثنية 15: 11)، وقال يسوع "مَن كانَ عِنَده طَعام، فَليَعمَلْ كَذلِك" (لوقا 3: 11) شعر يسوع في عمق قلبه بشفقة كبيرة يسوع، إزاء الجموع التي كانت تتبعه، وإذ رأى أنهم تعبون ورازحون، بالقليل من الخبز والسمك أشبعهم (متى 15، 37). "إذا أَقَمتَ مَأَدُبَة فادعُ الفُقَراءَ والكُسْحانَ والعُرْجانَ والعُمْيان. فطوبى لَكَ إِذ ذاكَ لِأَنَّهم لَيسَ بِإِمكانِهِم أَن يُكافِئوكَ فتُكافَأُ في قِيامَةِ الأَبرار" (لوقا 14: 13-14) ويُعلق القِديس قبريانس "كيف يُمكنه أن يَحُثُّنا على أعمال البِرّ والرَّحمة أكثر من قوله إن ما نعطيه للفقراء والمحتاجين إنّما نقدّمه له هو نفسه". ومن أمثلة إطعام الجِياع ما جاء في سفر الملوك، إذ أطعم إيليا النَّبي ارمله صرفت (1ملوك 17: 10-15)؛ وأطعم بوعز صاحب الحقول وراعوتُ الموآبِيَّةُ، كما جاء في سفر راعوت: "لَمَّا كانَ وَقتُ الأَكْل، قالَ لَها بوعَز: هَلُمِّي إلى ههُنا وكُلي مِنَ الخُبزِ واغمِسي لُقمَتَكِ في الخَلّ " (راعوت 2: 14-17). ولا ننسى ما جاء في الوحي: "مَن يَرحَمِ الفَقير َيُقرِضِ الرَّبّ فهُو يُجازيه على صَنيعِه" (أمثال 19: 17). ويُعلق القِدّيس أوغسطينوس "الذِين أظهروا الرَّحمة، سيُحكمون بالرَّحمة (لوقا 6: 37). لأنّه يَنسب لهم أعمال الرَّحمة، "لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني" (متى 25: 41) " (حديث عن المزمور 96: 14-15). |
||||
30 - 11 - 2023, 06:31 PM | رقم المشاركة : ( 143963 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القِديس قبريانس "كيف يُمكنه أن يَحُثُّنا على أعمال البِرّ والرَّحمة أكثر من قوله إن ما نعطيه للفقراء والمحتاجين إنّما نقدّمه له هو نفسه". ومن أمثلة إطعام الجِياع ما جاء في سفر الملوك، إذ أطعم إيليا النَّبي ارمله صرفت (1ملوك 17: 10-15)؛ وأطعم بوعز صاحب الحقول وراعوتُ الموآبِيَّةُ، كما جاء في سفر راعوت: "لَمَّا كانَ وَقتُ الأَكْل، قالَ لَها بوعَز: هَلُمِّي إلى ههُنا وكُلي مِنَ الخُبزِ واغمِسي لُقمَتَكِ في الخَلّ " (راعوت 2: 14-17). ولا ننسى ما جاء في الوحي: "مَن يَرحَمِ الفَقير َيُقرِضِ الرَّبّ فهُو يُجازيه على صَنيعِه" (أمثال 19: 17). ويُعلق القِدّيس أوغسطينوس "الذِين أظهروا الرَّحمة، سيُحكمون بالرَّحمة (لوقا 6: 37). لأنّه يَنسب لهم أعمال الرَّحمة، "لأَنِّي جُعتُ فأَطعَمتُموني، وعَطِشتُ فسَقَيتُموني" (متى 25: 41) " (حديث عن المزمور 96: 14-15). |
||||
30 - 11 - 2023, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 143964 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سقي العطاش: "عَطِشتُ فسَقَيتُموني" عمل الرَّحمة الثاني "عَطِشتُ فسَقَيتُموني" ومن الأمثلة على ذلك قول المسيح: "مَن سَقى أَحَدَ هَؤلاءِ الصِّغارِ، وَلَو كَأسَ ماءٍ باردٍ لأَنَّه تِلميذ، فالحَقَّ أَقولُ لَكم إِنَّ أَجرَه لن يَضيع " (متى 10: 42)، إذ "كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (متى 25: 40). لذا يُوصينا القِديس أمبروسيوس بقوله: "اخدموا الفقراء تخدمون المسيح". ويُعلق التَّعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيَّة " الإحسان إلى الفقراء هو من الدَّلالات الرَّئيسة على المَحَبَّة الأخويَّة: وهو ممارسة للعدالة ترضي الله (متى 6: 2-4)" (بند 2447). |
||||
30 - 11 - 2023, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 143965 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القِديس أمبروسيوس بقوله: "اخدموا الفقراء تخدمون المسيح". |
||||
30 - 11 - 2023, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 143966 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التَّعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكيَّة " الإحسان إلى الفقراء هو من الدَّلالات الرَّئيسة على المَحَبَّة الأخويَّة: وهو ممارسة للعدالة ترضي الله (متى 6: 2-4)" |
||||
30 - 11 - 2023, 06:39 PM | رقم المشاركة : ( 143967 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إيواء الغرباء: "كُنتُ غَريبًا فآويتُموني" الغَريب حسب الإنجيل هم الوَثنيُّون، السَّامريُّون، العشَّارون، البُّرص، الزناة... أي شخص غير يهودي كان غريبًا. وإن الغَريب في كل الثقافات هو مصدر خَوف، لأنَّه مُختلف عنَّا في التَّفكير، غَريب في أسلوب الحديث، غَريب في أسلوب إقامة العلاقة. وأوَّل ما نصادف شخصًا هكذا، نقول: "لا"، وممكن أن ننتقد، نتذمر، نتجنب ونهرب. لكنَّ يسوع يقول لنا هنا أن نأوي الغَريب، وضرب مثل السامري الرحيم الذي أسعف الغريب الذي وقع بين أيدي اللصوص: " ووَصَلَ إِلَيه سَامِرِيٌّ مُسافِر ورَآهُ فأَشفَقَ علَيه، فدَنا منه وضَمَدَ جِراحَه، وصَبَّ علَيها زَيتاً وخَمراً، ثُمَّ حَمَلَه على دابَّتِه وذَهَبَ بِه إِلى فُندُقٍ واعتَنى بِأَمرِه. وفي الغَدِ أَخرَجَ دينارَيْن، ودَفَعهما إِلى صاحِبِ الفُندُقِ وقال: " اِعتَنِ بِأَمرِه، ومَهْما أَنفَقتَ زيادةً على ذلك، أُؤَدِّيهِ أَنا إِليكَ عِندَ عَودَتي" (لوقا 10: 33-36). وفي موضع آخر قال يسوع: " مَن قَبِلَكم قَبِلَني أَنا، ومَن قَبِلَني قَبِلَ الَّذي أَرسَلَني. مَن قَبِلَ نَبِيًّا لأَنَّه نَبيٌّ فَأَجرَ نَبِيٍّ يَنال، ومَن قَبِلَ صِدِّيقًا لأَنَّه صِدِّيقٌ فَأَجرَ صِدِّيقٍ يَنال " (متى 10: 40-42) " كُونوا لِلقِدِّيسينَ في حاجاتِهِم مُشارِكين وإلى ضِيافةِ الغُرَباءِ مُبادِرين" (رومة 12: 13)، "لا تَنسَوُا الضِّيافَة فإِنَّها جَعَلَت بَعضَهم يُضيفونَ المَلائِكَةَ وهُم لا يَدْرون" (عبرانيين 13: 2)، كما حدث في ضِيافة أبانا إبراهيم إلى ثلاث رجال حلوّا عليه ضُيوفًا في خيمته في مَمْر الخليل. (التَّكوين 18: 2-5)، وضيافة لوط إلى الرَّجال الذِين حلُّوا عليه في سدوم (التَّكوين 19: 1-3). وكيف نستقبل الضُّيوف؟ وتجيب القِديسة تريزا للطفل يسوع: إن أتى أحدٌ إليك، لا تدعه يتركك إلاّ وهو أفضل حالاً، وأكثر سعادة ممّا كان عليه قبل زيارتك. يكن التَّعبير الحيّ عن محبة الله: في وجهك، في عينيك، في ابتسامتك، وفي ترحابك الحارّ". وفي هذا الصدد يقول البابا فرنسيس: "الرحمة هي الشريعة الأساسية التي تسكن في قلب كل من ينظر بعيون صادقة إلى الأخ الذي يلتقي به على طريق الحياة" (المرسوم للسنة اليوبيلية الاستثنائية تحت شعار "رحماء كالآب"، رقم 2). |
||||
30 - 11 - 2023, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 143968 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البابا فرنسيس: "الرحمة هي الشريعة الأساسية التي تسكن في قلب كل من ينظر بعيون صادقة إلى الأخ الذي يلتقي به على طريق الحياة" |
||||
30 - 11 - 2023, 06:41 PM | رقم المشاركة : ( 143969 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إكساء العراة: " كُنتُ عُريانًا فَكسَوتُموني" يوضَّح يوحنا المَعمدان عن إكساء العراة بقوله "مَن كانَ عِندَه قَميصان، فَليقسِمْهُما بَينَه وبَينَ مَن لا قَميصَ لَه" (لوقا 3: 11)، وفي موضع آخر يقول الإنجيل " فتَصَدَّقوا بِما فيهِما، يَكُنْ كُلُّ شَيءٍ لكُم طاهِرًا" (لوقا 11: 41) ويُشدّد يعقوب الرَّسول على العمل لا على الكلام بقوله: " فإِن كانَ فيكُم أَخٌ عُريانٌ أَو أُختٌ عُريانَةٌ يَنقُصُهما قُوتُ يَومِهِما، وقالَ لَهما أَحدُكم: ((اِذْهَبا بِسَلام فاستَدفِئا واشبَعا)) ولم تُعطوهما ما يَحتاجُ إِلَيه الجَسَد، ماذا يَنفَعُ قَولُكُم؟" (يعقوب 2: 15-16). ومن أمثلة كساء العريان ما قامت به طابيثة للأرامل في يافا، إذ لما وَصَلَ بطرس إليها "أَقبلَت علَيه جَميعُ الأَرامِل باكِياتٍ يُرينَهُ الأَقمِصَةَ والأَردِيَةَ التي صَنَعَتها ظَبيَةُ إِذ كانَت معَهُنَّ" (أعمال الرسل 9: 39). |
||||
30 - 11 - 2023, 06:42 PM | رقم المشاركة : ( 143970 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
زيارة المرضى: " كُنتُ مَريضًا فعُدتُموني شعر يسوع في عمق قلبه بشفقة كبيرة تجاه المرضى وشفى الذين كانوا يُقدَّمون له (متى 14، 14). وعلى خطى يسوع علينا أن نشفق على المرضى ونزورهم. لا تعني زيارة المرضى تعزيتهم فقط، بل الاعتناء بهم وخدمتهم ومساعدتهم، كما فعل السامري الرحيم (لوقا 10). فلا عَجب أن يُوصي يعقوب الرَّسول " هل فيكُم مَريض؟ فلْيَدْعُ شُيوخَ الكَنيسة، ولِيُصَلُّوا عليه بَعدَ أَن يَمسَحوه بِالزَّيتِ بِاسمِ الرَّبّ" (يعقوب 5: 14). والأمثلة على ذلك ما فعل السَّامري الرَّحيم "وَصَلَ إِلَيه سَامِرِيٌّ مُسافِر ورَآهُ فأَشفَقَ علَيه، فدَنا منه وضَمَدَ جِراحَه، وصَبَّ علَيها زَيتًا وخَمرًا، ثُمَّ حَمَلَه على دابَّتِه وذَهَبَ بِه إلى فُندُقٍ واعتَنى بِأَمرِه. وفي الغَدِ أَخرَجَ دينارَيْن، ودَفَعهما إلى صاحِبِ الفُندُقِ وقال: ((اِعتَنِ بِأَمرِه، ومَهْما أَنفَقتَ زيادةً على ذلك، أُؤَدِّيهِ أَنا إِليكَ عِندَ عَودَتي" (لوقا 10: 33-35)، ومثال آخر على ذلك فرنسيس الأسيزي، الذي أحتضن الأبرص وقبّله، وأبدى له الرَّحمة؛ وبعد القيام بذلك، وأدرك مدى حضور الرَّب في ذلك الشَّخص الذي غيّر حياته. ومن يقدر أن ينسى كلمات الأم تريزا حيث قالت: "في المُناولة نقابل يسوع تحت شكلي الخبز والخمر، بينما في شوارع كالكوتا فإنّنا نلمس جسده في المرضى". |
||||