30 - 11 - 2023, 04:59 PM | رقم المشاركة : ( 143901 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يختم إرميا النبي نبواته ضد الأمم ببابل (إر 50، 51). لا نعجب إن جاءت المساحة هنا تكاد تعادل مساحة ما ورد عن الأمم معًا، ذلك بسبب خطورة بابل البالغة على كل غرب آسيا في نهاية القرن السابع ق.م. وبدء القرن السادس. حتى في النبوات الخاصة بالأمم الأخرى وُجدت إشارات إلى بابل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة (إر 46: 2، 13، 25؛ 49: 28-33). كانت بابل تمثل العدو الرئيسي لشعب الله، والأمة المتشامخة على جميع ممالك الأرض. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:01 PM | رقم المشاركة : ( 143902 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يلاحظ في هذه النبوات الآتي: أ. جاءت النبوات هنا متشابكة معًا بين القضاء على بابل وتحرير شعب الله، تتنقل من الواحدة إلى الأخرى حيث لا فصل بينهما. ب. يرى البعض أنها مجموعة نبوات نطق بها النبي في أوقات مختلفة جُمعت معًا، ويرى آخرون أنها ضمت تعليقات على نبوات إرميا في عصر لاحقٍ له. علىأي الأحوال، كُتبت هذه النبوات قبل انهيار بابل، فإنها لا تحمل أي دليل على أن الكاتب عاصر غزو كورش لبابل ولا تدمير المدينة، بل على العكس يظهر أن بابل كانت لا تزال صاحبة السلطان على أعدائها، كما لا توجد أية إشارة إلى الفارسيين. واضح أيضًا أن هذه النبوات قيلت قبل موت نبوخذنصر عام 562 ق.م، وأنه كان لا يزال على قيد الحياة (إر 50: 17؛ 5: 34). ج. كتب إرميا النبي بإفاضة عن القضاء ضد بابل، وبأسلوب قاسي حتى ظن البعض أنه لا يمكن أن يكون كاتبها إرميا. هؤلاء أساءوا فهم شخصية إرميا، فإنه وإن كان قد طالب يهوذا بالخضوع لبابل لم يعنِ ذلك تعاطفه مع بابل، بل مطالبة يهوذا بالخضوع للتأديب الإلهي (إر 27: 6). لقد سبق أن أشار إرميا إلى انهيار بابل في مناسبات كثيرة (إر 27: 7؛ 29: 10). كرجل الله سبق فأعلن ليهوذا عن مشورة الله، وكرجل الله يؤكد تأديب بابل بسبب كبريائها على الله الذي استخدمها أداة في يديه. أعلن عن سقوط بابل بواسطة كورش الفارسي عام 539 ق.م. بدون معركة، كما قام كورش بإِصدار قوانين متلاحقة لعودة الشعوب المسبية إلى بلادهم فسمح لليهود بالعودة من السبي وإعادة بناء أورشليم. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:02 PM | رقم المشاركة : ( 143903 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كتب إرميا النبي بإفاضة عن القضاء ضد بابل، وبأسلوب قاسي حتى ظن البعض أنه لا يمكن أن يكون كاتبها إرميا. هؤلاء أساءوا فهم شخصية إرميا، فإنه وإن كان قد طالب يهوذا بالخضوع لبابل لم يعنِ ذلك تعاطفه مع بابل، بل مطالبة يهوذا بالخضوع للتأديب الإلهي (إر 27: 6). لقد سبق أن أشار إرميا إلى انهيار بابل في مناسبات كثيرة (إر 27: 7؛ 29: 10). كرجل الله سبق فأعلن ليهوذا عن مشورة الله، وكرجل الله يؤكد تأديب بابل بسبب كبريائها على الله الذي استخدمها أداة في يديه. أعلن عن سقوط بابل بواسطة كورش الفارسي عام 539 ق.م. بدون معركة، كما قام كورش بإِصدار قوانين متلاحقة لعودة الشعوب المسبية إلى بلادهم فسمح لليهود بالعودة من السبي وإعادة بناء أورشليم. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:06 PM | رقم المشاركة : ( 143904 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بابل أ. نشأتها: جاء في (تك 10: 9) أن نمرود هو منشئ مدينة بابل، وهو رجل جبار عاصي قاد كثيرين إلى عصيان الله؛ على أن البابليين ينسبونها إلى "مرودخ" إلههم الأكبر. ولا يعرف بالضبط تاريخ تأسيسها ولكنه من المؤكد أنه يرجع إلى الأزمنة البدائية. صار إلهها "مرودخ" رأس مجموعة الآلهة البابلية، بسبب نفوذ بابل كعاصمة، إذ كانت محج عبادته، وبسبب مركز برج بابل العظيم الذي كانوا يتناقلون عنه أمورًا عديدة. بلغت بابل ذروة مجدها في القرن الثامن عشر قبل الميلاد في عصر حامورابي المشترع العظيم من الأسرة البابلية الأولى، وكذلك في القرن السادس قبل الميلاد في عصر نبوخذنصر في الأسرة الكلدانية. ب. عنادها: اتسمت بابل بالعناد منذ نشأتها إذ دعيت بابل "لأن الرب هناك بلبل لسان كل الأرض" (تك 11: 9) حينما أرادوا أن يقيموا لأنفسهم برجًا يحتمون فيه من الله متى أراد الانتقام منهم. اشتهر شعب هذه المملكة بشدة البأس والإقدام. وفي أيام نبوخذنصر هاجموا جميع البلدان الواقعة ما بين دجلة والنيل. وكان صدى صليل سيوفهم يملأ أعداءهم رعبًا. أما أصوات مركباتهم فكانت كرعدٍ قاصفٍ (إر 4: 29، خر 26: 10). وامتاز جنودهم بالمهارة في رمي السهام وطعن الرماح وضرب السيوف، حيثما حاربوا تكللوا بالنصرة، وحيثما ساروا ارتعبت منهم الأمم. ملأ الرعب قلوب جميع الأمم المجاورة، ولا سيما الشعب اليهودي. كانوا عنفاء يمثلون بالقتلى ويسيئون معاملة المسبيين والأسرى ما لم يسبقهم إليه أحد سوى الاشوريين. من هنا صارت كلمة "بابل" تشير إلى معاندة الله ومحبة العالم والقسوة على البشر. ج. فسادها: ظهرت "بابل" في سفر الرؤيا كامرأة زانية وكمدينة عظيمة. والمرأة في الكتاب المقدس تشير إلى نظامٍ معينٍ أو مجموعةٍ معينةٍ. فالسيد المسيح له المجد له عروس حقيقية هي الكنيسة (أف 5: 23-32). إنها امرأة مقدسة بلا دنس ولاغضن. ولضد المسيح أيضًا عروس هي "بابل"، هي جماعته التي تعمل ضد الإيمان وتعاند الله وتحث على النجاسات. والمدينة تشير إلى السكنى، فأورشليم المقدسة تشير إلى سكنى الله بين البشر، لذلك دعيت مقدسة. ويمكن أن نقول إن كل نفس أيضًا هي أورشليم مقدسةٌ لأن الله يسكن في داخلها. وبابل العظيمة تشير إلى سكنى "ضد المسيح" بين البشر، لذلك دُعيت "عظيمة" إذ هو عنيف. ويمكن أن يسمح لهذا الضد أن يستخدم أية مدينة سواء كانت هذه بابل فعلًا أو غيرها. ولكن يمكننا أن نقول أيضًا أن كل نفس معاندة للرب هي بابل لأنها مسكن إبليس. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:07 PM | رقم المشاركة : ( 143905 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نشأتها: جاء في (تك 10: 9) أن نمرود هو منشئ مدينة بابل، وهو رجل جبار عاصي قاد كثيرين إلى عصيان الله؛ على أن البابليين ينسبونها إلى "مرودخ" إلههم الأكبر. ولا يعرف بالضبط تاريخ تأسيسها ولكنه من المؤكد أنه يرجع إلى الأزمنة البدائية. صار إلهها "مرودخ" رأس مجموعة الآلهة البابلية، بسبب نفوذ بابل كعاصمة، إذ كانت محج عبادته، وبسبب مركز برج بابل العظيم الذي كانوا يتناقلون عنه أمورًا عديدة. بلغت بابل ذروة مجدها في القرن الثامن عشر قبل الميلاد في عصر حامورابي المشترع العظيم من الأسرة البابلية الأولى، وكذلك في القرن السادس قبل الميلاد في عصر نبوخذنصر في الأسرة الكلدانية. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:08 PM | رقم المشاركة : ( 143906 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عنادها: اتسمت بابل بالعناد منذ نشأتها إذ دعيت بابل "لأن الرب هناك بلبل لسان كل الأرض" (تك 11: 9) حينما أرادوا أن يقيموا لأنفسهم برجًا يحتمون فيه من الله متى أراد الانتقام منهم. اشتهر شعب هذه المملكة بشدة البأس والإقدام. وفي أيام نبوخذنصر هاجموا جميع البلدان الواقعة ما بين دجلة والنيل. وكان صدى صليل سيوفهم يملأ أعداءهم رعبًا. أما أصوات مركباتهم فكانت كرعدٍ قاصفٍ (إر 4: 29، خر 26: 10). وامتاز جنودهم بالمهارة في رمي السهام وطعن الرماح وضرب السيوف، حيثما حاربوا تكللوا بالنصرة، وحيثما ساروا ارتعبت منهم الأمم. ملأ الرعب قلوب جميع الأمم المجاورة، ولا سيما الشعب اليهودي. كانوا عنفاء يمثلون بالقتلى ويسيئون معاملة المسبيين والأسرى ما لم يسبقهم إليه أحد سوى الاشوريين. من هنا صارت كلمة "بابل" تشير إلى معاندة الله ومحبة العالم والقسوة على البشر. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:09 PM | رقم المشاركة : ( 143907 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فسادها: ظهرت "بابل" في سفر الرؤيا كامرأة زانية وكمدينة عظيمة. والمرأة في الكتاب المقدس تشير إلى نظامٍ معينٍ أو مجموعةٍ معينةٍ. فالسيد المسيح له المجد له عروس حقيقية هي الكنيسة (أف 5: 23-32). إنها امرأة مقدسة بلا دنس ولاغضن. ولضد المسيح أيضًا عروس هي "بابل"، هي جماعته التي تعمل ضد الإيمان وتعاند الله وتحث على النجاسات. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:10 PM | رقم المشاركة : ( 143908 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المدينة تشير إلى السكنى، فأورشليم المقدسة تشير إلى سكنى الله بين البشر، لذلك دعيت مقدسة. ويمكن أن نقول إن كل نفس أيضًا هي أورشليم مقدسةٌ لأن الله يسكن في داخلها. وبابل العظيمة تشير إلى سكنى "ضد المسيح" بين البشر، لذلك دُعيت "عظيمة" إذ هو عنيف. ويمكن أن يسمح لهذا الضد أن يستخدم أية مدينة سواء كانت هذه بابل فعلًا أو غيرها. ولكن يمكننا أن نقول أيضًا أن كل نفس معاندة للرب هي بابل لأنها مسكن إبليس. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 143909 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المعنى التأويلي لكلمة بابل: 1. يرى القديس أغسطينوس وطيخون الأفريقي، أنها تشير إلى جماعة الأشرار، أي ترمز إلى محبي العالم ومجده وغناه ولذاته، المتعلقين به. 2. ويرى أغلب الآباء الأولين أنها تشير إلى مملكة الدجال وعمله الشيطاني، إذ يُعاد بناء بابل وتكون مركزًا إداريًا للتخطيط الشيطاني المعاند، غير أنه ليس من الضروري أن تكون بابل في نفس الموقع القديم، ولا حاجة لأن تدعى "بابل" حرفيًا. وإن كان البعض يرى أنها تدعى حرفيًا هكذا، وتقوم في نفس مكان بابل القديمة. 3. يرى البعض أن بابل هذه صورة استعارية للشكل الذي يقوم عليه نظام الدجال الديني والسياسي بما يحمله من كل آلات للشر يمكن أن يستخدمها إبليس في مقاومة الرب. فهي مجرد تعبير للكشف عن حالة العداوة القائمة ضد الله بصورة أو بأخرى. يذكر التاريخ أن بابل تميزت من البداية بالسحر والتنجيم والأسرار الوثنية، وهي تمثل النفس التي تسقط في "تشويشٍ" أو "بلبلةٍ"، وفي آخر الأيام تمثل مملكة ضد المسيح، ويرى البعض أنها تمثل الكنيسة الشكلية المتعجرفة الرافضة للسيد المسيح المتضع. |
||||
30 - 11 - 2023, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 143910 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الغزو الفارسي: 1 الْكَلِمَةُ الَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا الرَّبُّ عَنْ بَابِلَ وَعَنْ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ عَلَى يَدِ إِرْمِيَا النَّبِيِّ: 2 «أَخْبِرُوا فِي الشُّعُوبِ، وَأَسْمِعُوا وَارْفَعُوا رَايَةً. أَسْمِعُوا لاَ تُخْفُوا. قُولُوا: أُخِذَتْ بَابِلُ. خَزِيَ بِيلُ. انْسَحَقَ مَرُودَخُ. خَزِيَتْ أَوْثَانُهَا. انْسَحَقَتْ أَصْنَامُهَا. 3 لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَتْ عَلَيْهَا أُمَّةٌ مِنَ الشِّمَالِ هِيَ تَجْعَلُ أَرْضَهَا خَرِبَةً فَلاَ يَكُونُ فِيهَا سَاكِنٌ. مِنْ إِنْسَانٍ إِلَى حَيَوَانٍ هَرَبُوا وَذَهَبُوا. تُفتتح النبوات ضد بابل بالكلمات: "الكلمة التي تكلم بها الرب عن بابل وعن أرض الكلدانيين على يد إرميا النبي" [1]. تُعتبر عنوانًا للأصحاحين 50، 51، توضح أنها نبوة عن بابل، عن الكلدانيين الذين جاءوا عن قبيلة استقرت في جنوب أور. منذ القرن العاشر ق.م. عُرفت أرضهم باسم كلديا Kaldu في نقوش نبولاسر والد نبوخذنصر الذي كان مواطنًا كلدانيًا جلس على عرش بابل سنة 626 ق.م. وانشأ فترة بابلية جديدة استمرت حتى سنة 539 ق.م.، وتعتبر فترة مُلك نبوخذنصر هي أشهر وأطول فترة في هذه المملكة. تصور لنا النبوة هنا إرميا النبي في حضرة الله يقف لا ليسمع إلى كلمته فحسب وإنما يتسلمها بيده، وكأن الكلمة هنا ليست صوتًا يُسمع فحسب وإنما أمرًا تستلمه النفس بيدها الداخلية كهبة إلهية، فإن إدانة الشر الذي يصحبه حرية مجد أولاد الله هو عطية تتسلمها النفس وتعتز بها. يرى العلامة أوريجينوس أن تعبير "على يد إرميا" [1] هو استخدام أسماء الأعضاء الجسدية للأعضاء الخاصة بالنفس، وذلك كالقول: "الحكيم عيناه في رأسه" (جا 2: 14). "من له أذنان للسمع فليسمع" (مر 4: 9). "لا تعثر رجلك" (أم 3: 23). "يا رب لقد حُبل بنا في الرحم بمخافتك" (إش 26: 18). "حلقهم قبر مفتوح" (مز 5: 9). "أخبروا في الشعوب، وأسمعوا وارفعوا راية. أسمعوا لا تُخفُوا. قولوا أُخذت بابل. خزى بيل. انسحق مرودخ. خزيت أوثانها، انسحقت أصنامها. لأنه قد طلعت عليها أمة من الشمال هي تجعل أرضها خربة فلا يكون فيها ساكن. من إنسان إلى حيوان هربوا وذهبوا" [2-3]. "بيل": اسم أكادي يقابل الاسم العبري "بعل" ويعني " السيد"؛ كان مستخدمًا في ذلك الوقت للإله مرودخ (إر 50: 2؛ 51: 44)؛ وهو إله الشمس وإله الربيع، خالق العالم حسب الأساطير البابلية، له شكل رجل عظيم على رأسه تاج وله سبعة قرون ثور، يُقدم له طعام وشراب بكميات كبيرة كل مساءٍ، وكانوا يعتقدون أنه يأكلها ويشربها حتى كشف دانيال النبي للملك عن وجود باب سري في الهيكل، خلاله يدخل الكهنة بعائلاتهم ليلًا ليأكلوا الطعام ويشربون خفية، كما ورد في قصة بيل في تتمة دانيال. "مرودخ" لقب حمله أشخاص كثيرون، وهو اسم ملك الآلهة مذكور مع بيل [2]، ويرمز إليه بالسيار المريخ، كثيرًا ما يكون اسمه جزءًا من اسم ملك من ملوك بابل. ماذا قدمت كلمة الرب لإرميا؟ قدمت خلاصًا للمؤمنين وحرية لأولاد الله وذلك بعد تأديبهم ورجوعهم إليه، يصحب هذا تحطيم للشر ونهاية له. إذ سقطت بابل في العجرفة، وظنت أن آلهتها قد وهبتها النصرة، لذلك وضع الله آلهة بابل في خزيٍ وعارٍ. يسمح الله لمادي وفارس أن تحطما الإمبراطورية البابلية وتحولا بابل فيما بعد إلى خراب لا تصلح حتى لسكنى الحيوانات. كثيرًا ما يستخدم إرميا النبي تعبير "أمة من الشمال" إشارة إلى حلول ضيقٍ ما أيا كان مصدره، (إر 1: 14؛ 4: 6؛ 6: 1؛ 13: 30؛ 15: 12؛ 46: 20؛ 47: 2؛ 50: 41؛ 51: 48). هنا وإن كانت مادي فارس شرق بابل أكثر منها شمالًا فقد كان الهجوم الرئيسي على بابل من الشمال. |
||||