28 - 11 - 2023, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 143791 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وعُريانًا فَكسَوتُموني، ومَريضًا فعُدتُموني، وسَجينًا فجِئتُم إِلَيَّ "مَريضًا فعُدتُموني" فتشير إلى زيارة المرضى، كما ورد في مثل السَّامري الرَّحيم "وَصَلَ إِلَيه سَامِرِيٌّ مُسافِر ورَآهُ فأَشفَقَ علَيه"(لوقا 10: 33). لا يتطرق يسوع إلى موضوع تربية الأيتام، ولا دفن الموتى، بل يضيف يسوع زيارة السُّجناء. |
||||
28 - 11 - 2023, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 143792 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فيُجيبُه الأَبرار: يا رَبّ، متى رأَيناكَ جائعًا فأَطعَمْناك أَو عَطشانَ فسَقيناك؟ تشير عبارة " يا رَبّ، متى رأَيناكَ جائعًا فأَطعَمْناك أَو عَطشانَ فسَقيناك؟ " إلى جواب الأبرار الذي يُبرز دهشتهم وتواضعهم، لأنهم شعروا بأنهم لم يستحقوا المدح والثواب، إذ هم جهلوا أنَّ يسوع في الفقراء والمنبوذين والمهمشين وأنَّ المَلِكوت هو نصيب أولئك الذِين قاموا بأعمال الرَّحمة والمَحَبَّة تجاههم، وأنَّ فعل الخير لهم فعل للمسيح نفسه. |
||||
28 - 11 - 2023, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 143793 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ومتى رأَيناكَ غريبًا فآويناك أَو عُريانًا فكَسَوناك؟ تشير هذه الآية إلى دهشة الأبرار الذين لم يروا يسوع الغرباء والعُرى عندما أضافوهم في بيوتهم وقدَّموا لهم الملابس. وتعلق القديسة الأم تريزا " أحبُّوا الفقراء ولا تديروا عنهم وجوهكم، لأنَّكم يوم تديروا عنهم وجوهكم تديرون وجهكم عن المسيح، هو الذي جعل نفسه جائعًا وعريانًا ومشردًا لكي يتيح لنا ولي الفرصة لكي اخدمه". |
||||
28 - 11 - 2023, 05:58 PM | رقم المشاركة : ( 143794 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديسة الأم تريزا " أحبُّوا الفقراء ولا تديروا عنهم وجوهكم، لأنَّكم يوم تديروا عنهم وجوهكم تديرون وجهكم عن المسيح، هو الذي جعل نفسه جائعًا وعريانًا ومشردًا لكي يتيح لنا ولي الفرصة لكي اخدمه". |
||||
28 - 11 - 2023, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 143795 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ومتى رَأَيناكَ مريضًا أَو سَجينًا فجِئنا إِلَيكَ؟ تشير هذه الآية إلى دهشة الأبرار الذين لم يروا يسوع في المرضى والسجناء عندما قاموا بأعمال الرَّحمة تجاههم للتخفيف من آلامهم. لكن هؤلاء الأبرار رأوا أخًا محتاجًا لهم، فقاموا بمساعدته على تحمل أعباء الحياة. عندئذ يكشف الرَّبّ يسوع نفسه للإنسان الذي يمرّ بلحظات ضُعْف ويُعلمنا أين نبحث عنه. وهكذا يتمكَّن هؤلاء الأبرار من العبور من النظر إلى الذَّات إلى إدراك آلام من التقوا بهم ليروا يسوع فيهم ويُدركوا العلاقة بين رؤية القريب المتألم ورؤية المسيح. |
||||
28 - 11 - 2023, 06:00 PM | رقم المشاركة : ( 143796 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فيُجيبُهُمُ المَلِك: الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" تشير عبارة " متى رَأَيناكَ " إلى تكرارها مرة أخرى في هذا النَّص الإنجيلي (متى 25: 37). وهي تدل على من يجعل نفسه قريبًا من أي إنسان في معاناته، فإنه يفعل ذلك، دون علمه، أنَّه يفعله للرَّب نفسه، الموجود في الأخ المتألم، أي أن كل لفته محبة تُجاه أي شخص هي لفته للمسيح. أمَّا عبارة "كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار" فتشير إلى التَّلاميذ والمُرسلين لإعلان الكلمة (متى 10: 11)، ولكن تدل هنا إلى كل إنسان قريبٍ مُحتاجٍ. كشف يسوع الدَّيَّان للأبرار أن ما يصنعوه كان له مَعنًا عميقًا يجهلونه. الاعتناء الإنسان بأخيه الإنسان المحتاج والمتألم والمريض وليس لديه ما يبادله، فإنه دون أن يعرف يلتقي بالرَّبِّ. أراد يسوع أن يُرينا أنّه الضامن الحقيقيّ للفقراء والمُحتاجين. فإنَّ ما نعمله للقريب نعمله ليسوع. لا توجد عبادة لله لا تمرُّ من خلال المَحَبَّة الأخويَّة. ويُعلق القِدّيس قيصاريوس "فكّروا يا إخوتي وأخواتي وانظروا إلى المًثل الذي أعطاه ربّنا، الذي جعل منّا مُسافرين وأمرنا بالمَجيء إلى "الوَطَنِ السَّماوِيّ" (العبرانيين 11: 16) عبر السَّير في طريق المَحَبَّة. وهو على الرّغم من كونه في السَّماء، ورحمةً منه لأعضاء جسده المتألّمة، قال: "أَيَّما مَرَّةٍ لم تَصنَعوا ذلك لِواحِدٍ مِن هؤُلاءِ الصِّغار فَلي لم تَصنَعوه" (عظات للشعب، العظة 24). وقد أوضح يسوع ذلك لشاول (بولس) الذي كان في طريقه إلى دمشق لاضطهاد المسيحيين " الذي سأله: ((مَن أَنتَ يا ربّ؟)) قال: ((أَنا يسوعُ الَّذي أَنتَ تَضطَهِدُه" (أعمال الرسل 9: 5). وفي موضع آخر قال يسوع " مَن قَبِلَكم قَبِلَني أَنا، ومَن قَبِلَني قَبِلَ الَّذي أَرسَلَني" (متى 10: 40). "ومَن قَبِلَ طِفْلاً مِثلَه إِكْرامًا لاسمي، فقَد قَبِلَني أَنا" (متى 18: 5)، وكذلك في إنجيل لوقا نجد قول يسوع " مَن سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِليَّ. ومَن أَعرَضَ عَنكم أَعرَضَ عَنِّي، ومَن أَعرَضَ عَنِّي أعرَضَ عَنِ الَّذي أَرسَلَني" (لوقا 10: 16). ويُعلق القِديس ايرونيموس "كل مرّة تبسط يدك بالعطاء أذكر المسيح" وفي هذا الصَّدد، قالت القِديسة تريزا دي كالكوتا: "إنّ الأمر الوحيد الذي يمكن أن يجعلني حزينة هو إهانة الرَّبّ بسبب أنانيّتي أو لتمنّعي عن مساعدة الآخرين، وعندما نؤذي الفقراء، إنّما نؤذي الرَّبّ؛ أمَّا عبارة "إِخوتي" فتشير إلى تلاميذ المسيح (يوحنا 20: 17) وشركائه في ضيقه (العبرانيين 2: 10-11) وأعضاء في الكنيسة الحقيقيَّة. "لأَنَّ كُلاًّ مِنَ المُقَدِّسِ والمُقَدَّسينَ لَه أَصْلٌ واحِد، ولِذلِكَ لا يَستَحْيي أَن يَدعُوَهم إِخوَةً حَيثُ يَقول: ((سأُبَشِّرُ بِاسمِكَ إِخوَتي"(عبرانيين 2: 10)، ثم امتدَّ معناها إشارة إلى جميع النَّاس. وهكذا استبدلت كلمة "التَّلاميذ" بكلمة " إخوتي" لا لاقتصار صفة الأخ على التَّلاميذ وحدهم، بل لإعلان الصِّلة التي تجمع بين يسوع وكل إنسان محتاجٍ، إذ أراد يسوع أن يتقمّص شخصيَّة الفقراء المُهمَّشين، فيطابق بينه وبين جميع هؤلاء البؤساء الذي يعتبرهم إخوته. فصانع الرَّحمة للآخرين من أي دين كان، إنَّما هو صانعها للمسيح. فيكشف لصانع الرَّحْمة أن ما عمله كان له معنى عميق يجهله. أمَّا عبارة "الصِّغار" فتشير إلى المؤمنين الذِين هم أقل اعتبارًا من غيرهم والمُحتقرين عند سائر العَالَم، ولكن في الواقع، يدل يسوع على "التَّلاميذ" وحدهم " ومَن سَقى أَحَدَ هَؤلاءِ الصِّغارِ، وَلَو كَأسَ ماءٍ باردٍ لأَنَّه تِلميذ، فالحَقَّ أَقولُ لَكم إِنَّ أَجرَه لن يَضيع” (متى 10: 42). إن الأهميَّة المِحوريَّة هي العلاقة بالمسيح. يجازي يسوع المَلِك الدَّيَّان الأبرار عن ممارسة المَحَبَّة الأخويَّة تُجاه الذِين يعيشون على هامش المجتمع. ويجازيهم على أعمالهم بحسب ما قاموا به من أعمال الرَّحمة نحو المحتاجين إليهم. ويعلق البابا فرنسيس "نعرف جيّدًا أننا في النهاية سوف نُحاسب على الحب، ونعرف أيضا أسئلة الامتحان في الدينونة الأخيرة: إنها أعمال الرحمة" (الإنجيل وعلامات الأزمنة، 14/3/2019). |
||||
28 - 11 - 2023, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 143797 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فيُجيبُهُمُ المَلِك: الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" تشير عبارة " متى رَأَيناكَ " إلى تكرارها مرة أخرى في هذا النَّص الإنجيلي (متى 25: 37). وهي تدل على من يجعل نفسه قريبًا من أي إنسان في معاناته، فإنه يفعل ذلك، دون علمه، أنَّه يفعله للرَّب نفسه، الموجود في الأخ المتألم، أي أن كل لفته محبة تُجاه أي شخص هي لفته للمسيح. |
||||
28 - 11 - 2023, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 143798 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فيُجيبُهُمُ المَلِك: الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" "كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار" فتشير إلى التَّلاميذ والمُرسلين لإعلان الكلمة (متى 10: 11)، ولكن تدل هنا إلى كل إنسان قريبٍ مُحتاجٍ. كشف يسوع الدَّيَّان للأبرار أن ما يصنعوه كان له مَعنًا عميقًا يجهلونه. الاعتناء الإنسان بأخيه الإنسان المحتاج والمتألم والمريض وليس لديه ما يبادله، فإنه دون أن يعرف يلتقي بالرَّبِّ. أراد يسوع أن يُرينا أنّه الضامن الحقيقيّ للفقراء والمُحتاجين. فإنَّ ما نعمله للقريب نعمله ليسوع. لا توجد عبادة لله لا تمرُّ من خلال المَحَبَّة الأخويَّة. ويُعلق القِدّيس قيصاريوس "فكّروا يا إخوتي وأخواتي وانظروا إلى المًثل الذي أعطاه ربّنا، الذي جعل منّا مُسافرين وأمرنا بالمَجيء إلى "الوَطَنِ السَّماوِيّ" (العبرانيين 11: 16) عبر السَّير في طريق المَحَبَّة. وهو على الرّغم من كونه في السَّماء، ورحمةً منه لأعضاء جسده المتألّمة، قال: "أَيَّما مَرَّةٍ لم تَصنَعوا ذلك لِواحِدٍ مِن هؤُلاءِ الصِّغار فَلي لم تَصنَعوه" (عظات للشعب، العظة 24). |
||||
28 - 11 - 2023, 06:03 PM | رقم المشاركة : ( 143799 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القِدّيس قيصاريوس "فكّروا يا إخوتي وأخواتي وانظروا إلى المًثل الذي أعطاه ربّنا، الذي جعل منّا مُسافرين وأمرنا بالمَجيء إلى "الوَطَنِ السَّماوِيّ" (العبرانيين 11: 16) عبر السَّير في طريق المَحَبَّة. وهو على الرّغم من كونه في السَّماء، ورحمةً منه لأعضاء جسده المتألّمة، قال: "أَيَّما مَرَّةٍ لم تَصنَعوا ذلك لِواحِدٍ مِن هؤُلاءِ الصِّغار فَلي لم تَصنَعوه" |
||||
28 - 11 - 2023, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 143800 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فيُجيبُهُمُ المَلِك: الحَقَّ أَقولُ لَكم: كُلَّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إِخوتي هؤُلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" قد أوضح يسوع ذلك لشاول (بولس) الذي كان في طريقه إلى دمشق لاضطهاد المسيحيين " الذي سأله: ((مَن أَنتَ يا ربّ؟)) قال: ((أَنا يسوعُ الَّذي أَنتَ تَضطَهِدُه" (أعمال الرسل 9: 5). وفي موضع آخر قال يسوع " مَن قَبِلَكم قَبِلَني أَنا، ومَن قَبِلَني قَبِلَ الَّذي أَرسَلَني" (متى 10: 40). "ومَن قَبِلَ طِفْلاً مِثلَه إِكْرامًا لاسمي، فقَد قَبِلَني أَنا" (متى 18: 5)، وكذلك في إنجيل لوقا نجد قول يسوع " مَن سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِليَّ. ومَن أَعرَضَ عَنكم أَعرَضَ عَنِّي، ومَن أَعرَضَ عَنِّي أعرَضَ عَنِ الَّذي أَرسَلَني" (لوقا 10: 16). ويُعلق القِديس ايرونيموس "كل مرّة تبسط يدك بالعطاء أذكر المسيح" وفي هذا الصَّدد، قالت القِديسة تريزا دي كالكوتا "إنّ الأمر الوحيد الذي يمكن أن يجعلني حزينة هو إهانة الرَّبّ بسبب أنانيّتي أو لتمنّعي عن مساعدة الآخرين، وعندما نؤذي الفقراء، إنّما نؤذي الرَّبّ |
||||