منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 11 - 2023, 07:15 PM   رقم المشاركة : ( 143531 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لأَنَّ كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض.
ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له



" ومَن لَيسَ له شيء" فتشير إلى الذي كان له وَزْنَة
ودفنها ولم ينتفع بها ولم ينفع غيره فهو كمن ليس له شيء.
ولا يصحّ أن يقال إنَّ لأحد شيئا إلا باستعمالها.
 
قديم 25 - 11 - 2023, 07:16 PM   رقم المشاركة : ( 143532 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لأَنَّ كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض.
ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له



إنَّ الإنسان الذي لا يستخدم وزنته فقد يفقدها، فمن كان غير أمينًا فتؤخذ منه مواهبه وتضاف للأمين. ولذلك فان هذا القرار لم يكن تعسُّفيًا بل هو ناموس الحياة، فإننا نفقد القوى والمواهب التي لا نستعملها، سواء أكانت جسدية أم عقلية أم أدبية أو روحية، أمَّا القوى التي نستخدمها فهي تنمو من خلال كثرة التَّدريب والاستعمال، وصدق من قال "التَّوقف في عَالَم الأخلاقي والرُّوحي، هو تقهقر إلى الوراء".
 
قديم 25 - 11 - 2023, 07:17 PM   رقم المشاركة : ( 143533 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لأَنَّ كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض.
ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له


الأمانة هي القياس الحق، وأمَّا الحرص الزائد المفرط في استخدام الوَزْنَة، فهو اعتداء على الأمانة والثِّقة، لان الوَزْنَة لم تكن ملكه، بل هي وديعة لم يُحسن استغلالها. أمَّا عبارة "حتَّى الَّذي له" فتشير إلى ما أعطي من المواهب والوسائل أو الوكالة. فالمال يتنقل من أيدي أهل الكسل إلى أيدي أهل الاجتهاد.
 
قديم 25 - 11 - 2023, 07:20 PM   رقم المشاركة : ( 143534 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








وذلكَ الخادِمُ الَّذي لا خَيرَ فيه، أَلقُوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة.
فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان



تشير عبارة "لا خَيرَ فيه" في الأصل اليوناني ل¼€د‡دپخµل؟–خ؟خ½ (معناه بطَّال) إلى الرَّجُل الذي لا يجد عملاً مع استعداده وقدرته عليه. وبهذا فقد أضاف الرَّبّ على صفات ذلك الخادم صفة أخرى هنا، وبذلك نحصل على وصف ثلاثي له، فهو شرير وكسلان (متى 25: 26) وأيضًا بطَّال أي بلا فائدة وبلا نفع (لوقا 16: 13). فالله لا يوبّخ الخَادِم إلاّ على عُقمه ونقص محبته. فان هذا الخَادِم لا يخدم سَيِّده بل يخدم نفسه بكل اجتهاد. ما قيمة هذا الخَادِم؟ وما نفعه؟ ليس هناك نفع حقيقي في حياتنا في هذا العَالَم إلاَّ فيما نصنَعه لأجل المسيح، ولن يبقى شيء في الأبدية إلاَّ ما نعمَله لأجل المسيح وفي خدمتنا لشخصه. والجدير أن نسأل نفوسنا لمن نحن نعيش؟ هل لنفوسنا أو للعَالَم أم للمسيح؟ أمَّا عبارة "أَلقُوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة" فتشير إلى العقاب الذي يقوم على عدم التَّمتّع برؤية الله، النَّور الحقيقي، وإنما البقاء خارجًا في الظّلمَة. كان السَّيد قاسيًا على الرَّجُل الذي لم يستثمر وزنته، لأنَّه لم يثق في نوايا سَيِّده، وكان انتماؤه لنفسه مثال " مَن يَكنِزُ لِنَفْسِهِ ولا يَغتَني عِندَ الله" (لوقا 12: 21). العذاب يكون في الخَارج، في الظلمة، العذاب هو رفض الله، العذاب في رأيه أنَّ الله قاسي وظالم. أمَّا عبارة "الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة" فتشير إلى المكان الذي يُعاقَب فيه الكفّار. وكان اليهود يتصوّرون أنَّها تحت الأرض. أمَّا هنا فهي خارج عَالَم الأحياء، (1قورنتس 5: 12-13). أدّت الظلمة الدَّاخلية إلى الظلمة الخَارجية بعيدًا عن نور الله، أي خارجًا عن أورشليم السَّماوية التي ينيرها الرَّبّ يسوع (رؤيا 22: 5). فكان عقاب هذا الخَادِم كعقاب الضَّيف الذي لم يكن عليه "لِباسُ العُرس" (متى 22: 13) وكعقاب "الخادِمُ الشِّرِّير" (متى 24: 51). أمَّا عبارة "فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان" فتشير إلى العقاب الذي يدلّ على الهلاك الأبدي (متى 22: 13)، وشدة الحكم الصادر على الرَّجُل الشِّرِّير الكسلان والبطَّال. ويبدو أنَّ الخَادِم الثَّالث عوقب بحرمانه وزنته، وليس ثمة حاجة إلى عقوبة أخرى بإلقائه في "الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة"، لان مثل هذه العقوبة لا تناسب الزلة التي أتاه، فإنه ردَّ الوَزْنَة ولم يختلسها. لذا يذهب بعض المفسِّرين في الكتاب المقدس إلى القول أنَّ هذه الآية قد أُضيفت إلى المثل فيما بعد، لتعطي طابعا روحيًا دينيًا. والواقع أنَّ متى الإنجيلي أجرى بعض التَّعديلات وأضاف هذه الآية وواصل تعليمه في السَّهر والانتظار، لكنه أوضح: من سهر، أتمّ الأعمال التي حدّدها الرَّبّ.


 
قديم 25 - 11 - 2023, 07:22 PM   رقم المشاركة : ( 143535 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



لأَنَّ كُلَّ مَن كانَ له شَيء، يُعطى فيَفيض.
ومَن لَيسَ له شيء، يُنتَزَعُ مِنهُ حتَّى الَّذي له


وذلكَ الخادِمُ الَّذي لا خَيرَ فيه، أَلقُوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة.
فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان



تشير عبارة "لا خَيرَ فيه" في الأصل اليوناني ل¼€د‡دپخµل؟–خ؟خ½ (معناه بطَّال) إلى الرَّجُل الذي لا يجد عملاً مع استعداده وقدرته عليه. وبهذا فقد أضاف الرَّبّ على صفات ذلك الخادم صفة أخرى هنا، وبذلك نحصل على وصف ثلاثي له، فهو شرير وكسلان (متى 25: 26) وأيضًا بطَّال أي بلا فائدة وبلا نفع (لوقا 16: 13).
 
قديم 25 - 11 - 2023, 07:26 PM   رقم المشاركة : ( 143536 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وذلكَ الخادِمُ الَّذي لا خَيرَ فيه، أَلقُوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة.
فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان



الله لا يوبّخ الخَادِم إلاّ على عُقمه ونقص محبته. فان هذا الخَادِم لا يخدم سَيِّده بل يخدم نفسه بكل اجتهاد.
ما قيمة هذا الخَادِم؟ وما نفعه؟ ليس هناك نفع حقيقي في حياتنا في هذا العَالَم إلاَّ فيما نصنَعه لأجل المسيح، ولن يبقى شيء في الأبدية إلاَّ ما نعمَله لأجل المسيح وفي خدمتنا لشخصه.
والجدير أن نسأل نفوسنا لمن نحن نعيش؟ هل لنفوسنا أو للعَالَم أم للمسيح؟
 
قديم 25 - 11 - 2023, 07:30 PM   رقم المشاركة : ( 143537 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وذلكَ الخادِمُ الَّذي لا خَيرَ فيه، أَلقُوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة.
فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان



"أَلقُوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة" فتشير إلى العقاب الذي يقوم على عدم التَّمتّع برؤية الله، النَّور الحقيقي، وإنما البقاء خارجًا في الظّلمَة. كان السَّيد قاسيًا على الرَّجُل الذي لم يستثمر وزنته، لأنَّه لم يثق في نوايا سَيِّده، وكان انتماؤه لنفسه مثال " مَن يَكنِزُ لِنَفْسِهِ ولا يَغتَني عِندَ الله" (لوقا 12: 21). العذاب يكون في الخَارج، في الظلمة، العذاب هو رفض الله، العذاب في رأيه أنَّ الله قاسي وظالم.
 
قديم 25 - 11 - 2023, 07:35 PM   رقم المشاركة : ( 143538 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وذلكَ الخادِمُ الَّذي لا خَيرَ فيه، أَلقُوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة.
فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان


"الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة" فتشير إلى المكان الذي يُعاقَب فيه الكفّار. وكان اليهود يتصوّرون أنَّها تحت الأرض. أمَّا هنا فهي خارج عَالَم الأحياء، (1قورنتس 5: 12-13). أدّت الظلمة الدَّاخلية إلى الظلمة الخَارجية بعيدًا عن نور الله، أي خارجًا عن أورشليم السَّماوية التي ينيرها الرَّبّ يسوع (رؤيا 22: 5). فكان عقاب هذا الخَادِم كعقاب الضَّيف الذي لم يكن عليه "لِباسُ العُرس" (متى 22: 13) وكعقاب "الخادِمُ الشِّرِّير" (متى 24: 51).
 
قديم 25 - 11 - 2023, 07:36 PM   رقم المشاركة : ( 143539 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




وذلكَ الخادِمُ الَّذي لا خَيرَ فيه، أَلقُوهُ في الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة.
فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان

"فهُناكَ البُكاءُ وصَريفُ الأَسنان" فتشير إلى العقاب الذي يدلّ على الهلاك الأبدي (متى 22: 13)، وشدة الحكم الصادر على الرَّجُل الشِّرِّير الكسلان والبطَّال. ويبدو أنَّ الخَادِم الثَّالث عوقب بحرمانه وزنته، وليس ثمة حاجة إلى عقوبة أخرى بإلقائه في "الظُّلمَةِ البَرَّانِيَّة"، لان مثل هذه العقوبة لا تناسب الزلة التي أتاه، فإنه ردَّ الوَزْنَة ولم يختلسها. لذا يذهب بعض المفسِّرين في الكتاب المقدس إلى القول أنَّ هذه الآية قد أُضيفت إلى المثل فيما بعد، لتعطي طابعا روحيًا دينيًا. والواقع أنَّ متى الإنجيلي أجرى بعض التَّعديلات وأضاف هذه الآية وواصل تعليمه في السَّهر والانتظار، لكنه أوضح: من سهر، أتمّ الأعمال التي حدّدها الرَّبّ.
 
قديم 25 - 11 - 2023, 07:41 PM   رقم المشاركة : ( 143540 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








الوَزَنات على صعيد المَلَكُوت



يدعونا سيدنا يسوع المسيح إلى الدخول في المَلَكُوت من خلال الأمثال. والأمثال هي ميِّزة تعليمه الخَاصة عن المَلَكُوت (مرقس 4: 33-34). للحصول على المَلَكُوت لا بُدَّ من اختيار جَذري: التَّضحية بكل شيء، كما هو الحال في مثل الكنز واللؤلؤة (متى 13: 44-45)؛ والكلام لا يكفي، بل يجب العمل، كما ورد في "مَثل الابنين" (متى 21: 28-32)، والسَّهر الدَّائم، كما ورد في "مَثل الوكيل الأمين" (متى 24: 37-44)، والاستعداد في مثل العذارى (متى 25: 1-13)، وأخيرا استثمار المواهب وتحمل المَسْؤوُلِيَّة، كما ورد في مَثل الوَزَنات (متى 25: 14-30). استثمر أثنين من الخَدم الوَزَنات التي تلقياها، وعرّضا أنفسهما لمخاطرة قد تنتهي بخسارة كل شيء. لكن الوَزَنات تتضاعف في حالة استثمارها بطريقة جيدة.



الأمثال حسب المَلَكُوت السَّماوي تتكامل: في مثل الوكيل الأمين (متى 24: 45-50) يأتي يسوع "كالسَّارق" الذي يفاجئنا في وقت لا نتوقعه، وفي مثل العذارى العشر (متى 25: 1-13) يأتي يسوع "كالعريس" الذي يُدخلنا في صحبته، وفي مثل الوَزَنات (25: 14-30) يأتي يسوع "كالسَّيد الدَّيان" الذي يطالبنا أن نقدِّم له الحساب.



كما أنَّ الرَّجُل المُسافر عهد إلى خَدَمِه بممتلكات قيِّمة، كذلك يسوع خلال خدمته التي دامت ثلاث سنوات ونصف ركَّز على الكرازة ببشارة المَلَكُوت ودرَّب تلاميذه ليقوموا بالعمل نفسه، وألان قد حان وقت الرحيل، سيترك يسوع تلاميذه ولديه ملء الثِّقة أنهم سيُواصلون العمل الذي درَّبهم عليه، وهي مَسْؤوُلِيَّة التَّبشير والتَّلمذة (متى 10: 7)؛ وطلب منهم أن يجتهدوا في إتمام التَّلمذة ويقدِّموا خدمة بكل ما لديهم من قوة (متى 22: 37). إلاَّ إنَّه لا يتوقَّع أن يقوموا جميعا بمقدار العمل عينه. وفي القرن الأول بدأ أتباع المسيح يتاجرون بالَوَزَنات وتضمن سفر الأعمال سجلا مفصلا عن اجتهادهم في البشارة والتَّلميذة (أعمال الرُّسل 6: 6، 12: 24، 19: 20).



وبعد التَّلاميذ وهب يسوع للمسيحيِّين وَزَنات مختلفة وفرصًا مُتنوعة للخدمة، أعطي كلِّ واحدٍ مؤهّلات كافية، ليقوم بوظيفته اليوميَّة وبالتَّالي ليعمل ما هو ضروري فيخلص. وفي الواقع، كلُّ واحد يأتي إلى هذا العَالَم مع وَزَنات مُعيّنة يُتاجر بها في حياته. الرَّبّ ينتظر من كل مسيحي أن يستعمل مواهبه وما له من الوسائل على قدر طاقته لمجده تعالى، ومَن تصرَّف بالمواهب بالحِكْمَة والاجتهاد وزادها، ينال الثِّواب والرِّضى.



المسيحيون لهم وَزَنات أي الخِدمة المسيحيَّة (2 قورنتس 4: 7). وأنَّه يأتي يوم يُحاسب فيه كلُّ مسيحي بلا مُحاباة على هذه الخِدمة. وان الخَطأة يظنون أنَّ الله قاسٍ وظالم بما يكلفهم به، وان سوء ظنَّهم هذا يمنعهم من التَّقرُّب من الله وخدمتهم له، لكن الله يحاسب إهمال الواجبات كتعدي على شريعته ويُعاقب المُهمل كما يعاقب المُعتدي. "فإِذا كانَ الكَلامُ الَّذي أُعلِنَ على لِسانِ المَلائِكَةِ قد أُثبِتَ فنالَت كُلُّ مَعصِيَةٍ ومُخالَفَةٍ جَزاءً عادِلا، فكَيْفَ نَنْجو نَحنُ إِذا أَهمَلْنا مِثْلَ هذا الخَلاصِ الَّذي شُرِعَ في إِعْلانِه على لِسانِ الرَّبّ، وأَثبَتَه لَنا أُولئِكَ الَّذينَ سَمِعوه" (العبرانيين 2: 3-4). الله يُظهر يوم الدِّين بُطلان كل ما يأتيه الخَائنون من الأعذار على عدم أمانتهم.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024