25 - 11 - 2023, 11:43 AM | رقم المشاركة : ( 143431 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لا يفلت شيء من سلطان الله، إذ يقول الكتاب: "لأن كل الأشياء تتعبد لك" [91]. الكل سواء كخدم لله... واحد فقط وحده هو ابنه الوحيد، وواحد هو روحه القدوس، كلاهما مستثنيان. أما الباقي فجميعهم يخدمون الله بالابن الوحيد في الروح القدس. إذن الله يحكم الكل، وبطول أناته يحتمل حتى المجرمين واللصوص والزناة، محددًا وقتًا معينًا لمجازاة كل أحدٍ. لكن إن أصرَّ من يحذرهم على عدم التوبة من القلب ينالون دينونة عظيمة. القديس كيرلس الأورشليمي |
||||
25 - 11 - 2023, 11:44 AM | رقم المشاركة : ( 143432 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* اليوم الذي صنعه الحق (مز24:118) منير، لأن الله نفسه قد أناره. هذا اليوم يثبت ويدوم بنفس الأمر (مؤسس على المسيح رأس الزاوية)، لا يتغير، ولا نهاية له... العلامة أوريجينوس |
||||
25 - 11 - 2023, 11:45 AM | رقم المشاركة : ( 143433 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* إذ يكون المراد هو الزمن الجديد، النهار المقبل حيث "يكون الرب لك نورًا أبديًا، وإلهك يكون فجر الأبرار" إش 19:60. إذن فالنهار قائم، ولا تغرب شمسك من بعد، أي شمس الظهيرة (عاموس 9:8). أما على الأرض فليس الكل أبرارًا. لا يوجد نهار دائم ولا ليل دائم. حينما يتم الفصل بين الأبرار والأشرار حينئذ يكون الليل للأشرار حيث يلقون في "الظلمة الخارجية" مت 12:8. ويكون النهار للأبرار، حيث يدوم النهار، ولا يعقبه ليل. عن هذا النهار على ما أظن يقول: "يثبت النهار، لأن كل البرايا عبيد لك" [91]. العلامة أوريجينوس |
||||
25 - 11 - 2023, 11:45 AM | رقم المشاركة : ( 143434 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* "والنهار (اليوم) أيضًا ثابت" [91]. كل هذه الأشياء هي يوم (نهار): "هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، فلنفرح ولنبتهج فيه" مز14:118. "لنسلك بأمانة كما في النهار" رو13:13. "لأن كل الأشياء متعبدة لك" [91]. يقول "كل" على "البعض"، لأن كل ما ينتمي إلى الليل (هو5:4 lxx) لا يتعبد له. القديس أغسطينوس |
||||
25 - 11 - 2023, 11:47 AM | رقم المشاركة : ( 143435 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"على ترتيبك يثبت النهار، لأن كل البرايا عبيد لك" [91]. بقوله: "لأن كل البرايا عبيد لك" [91] يؤكد المرتل أنه يليق بكل المخلوقات أن تخضع لكلمة الرب بكونها عبيد الرب. كل الخليقة السماوية والأرضية تخدم الله في النظام الموضوع لها ليحقق أهدافها، فهل يبقى الإنسان وحده ثائرًا ضد الله وعاصيًا خالقه؟ فكيف لا نقبل نحن المؤمنون ناموسه؟! لنخضع لكلمته ونقبل أحكامه ونخدمه بكل قلوبنا فنثبت إلى الأبد! |
||||
25 - 11 - 2023, 11:50 AM | رقم المشاركة : ( 143436 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلمة الرب تناسبني شخصيًا إن كانت كلمة الرب تناسب كل الأجيال، وتناسب كل بشر، فهي تناسبني أنا شخصيًا. هذه هي مشاعر المرتل الذي مرّ بمرحلة قاسية حيث كاد اليأس أن يحطمه تمامًا، فجاءت كلمة الله ترد له الرجاء، إذًا يقول: "لو لم تكن شريعتك تلاوتي، لكنت حينئذ هلكت في مذلتي. إلى الدهر لا أنسى حقوقك، لأنك بها أحييتني" [92،93]. في وسط الضيق أتلو كلماتك وأذكر وعودك، فتنكشف لي أحكام عدلك وأحب حقوقك. هي سندي الشخصي وسط آلامي وذلي، عوض اليأس تمتعت ببهجة الرجاء. إنها رفيق ممتع ومعزي للنفس. حين ينساني الكل، لا أنسى أنا حقوقك، وحقوقك لا تنساني! بالوصية الإلهية يُنتزع عني الشعور بالعزلة وسط متاعبي، وأتمتع بالحياة (لا 5:18). * لقد قلت أن وقت التجارب والشدائد يُسمى "مذلة"، فطوبى لمن يُوجد في المذلة ولا يهلك. مثلًا، إذا دخلت في تجربة الاستشهاد... وكانت شريعة الله هي تأملي على الدوام، وأتمرن عليها، فإنني إذ أبلغ هذه المذلة لا أهلك، مهما كانت (نهاية) تجربة الاستشهاد. ويمكننا أن نقول ذات الشيء عن أية تجربة أخرى. أيضًا عندما تحاربني الأفكار الشريرة والقوات المعادية أهلك ما لم تكن شريعتك هي عوني... * "لو لم تكن شريعتك تلاوتي، لهلكت حينئذ في مذلتي" [92]... هذه هي شريعة الإيمان، وهو ليس إيمانًا باطلًا، بل العامل بالمحبة (غلا6:5). خلال هذه النعمة يُقتنى (الإيمان) فيجعل الناس شجعانًا في الآلام الزمنية لكي لا يهلكوا في مذلة الأمور الزمنية. القديس أغسطينوس * حسب قول الرسول: فالناموس إذًا كان مؤدبنا يرشدنا إلى المسيح... من كان له الناموس مرشدًا حتى يبلغ ملء الزمان (غلا4:4)، حينما يتخلص مما هو للطفل ويبطله (1كو 11:13)، مثل هذا ليس بفاسدٍ ولا جاحدٍ. يقول المرتل: "إلى الدهر لا أنسى حقوقك، لأنك بها أحييتني". سأحفظ ذكرى تعاليمك التي تسلمتها منك، هذه التي تعلمتها هنا على الأرض، وبها انتقلت من الأرض إلى السماء، وصرت ساكنًا مع الملائكة. العلامة أوريجينوس * برعاية الطبيب يستعيد (المرتل) صحته بعد معاناته من مرض خطير. إنه لا ينسى (وهو في كامل صحته) الدواء الذي أدى به إلى الشفاء. هكذا يحيا المرتل بواسطة حقوقه التي أخذها منه، معلنًا أنه لا ينساها إلى الدهر، مقدمًا السبب وهو أنه بها أحياه الله. القديس ديديموس الضرير * انظروا كيف أنه لم يهلك في اتضاعه، لأنه ما لم يحييه الله يمكن لإنسان ما أن يقتله ولا يقدر أن يحييه. القديس أغسطينوس يكمل المرتل حديثه مع الله عن خبرته الشخصية مع أعماله الإلهية، قائلًا: "لك أنا فخلصني، لأني لحقوقك طلبت. إياي انتظر الخطاة ليهلكوني، ولشهادتك فهمت" [94،95]. إذ يدخل المرتل في علاقة شخصية مع الله يقول له "لك أنا"، فلا يقوم خلاصي على أعمال بري ولا جهادي الذاتي، وإنما على عملك الإلهي، إذ تقتنيني لك، أكون نصيبك وأنت نصيبي... خلال هذه الشركة القائمة على الحب الحق اشتهي حقوقك. عندئذ لا أبالي بترقب الأشرار وتخطيطهم لهلاكي، إنما انشغل بالأكثر بالتمتع بالمعرفة والفهم لشهاداتك. * إنه كمن يقول: لقد أردت أن أكون أنا لذاتي ففقدت نفسي. إنه يقول: "لك أنا فخلصني، إذ طلبت برك"، لم أطلب رأيي الذاتي، الذي به كنت أنا لذاتي لا لبرك، والآن فأنا ملكك. القديس أغسطينوس * من يرتب أعماله وأقواله حسب شريعة الله، ويطلب حقوق الله، يحق له أن يقول "لك أنا فخلصني". بطبيعتي أنا عبدك، وبنعمتك أنا ابنك. حسب عمل وصاياك أنا خادمك، وحسب احتمالي مصادمات الأعداء المنظورين وغير المنظورين أنا جندي لك... فخلصني من الهلاك الذي انتظروا أن يلحقوني به، وذلك لأني لحقوقك طلبت، ولشهادتك عرفت. أنثيموس أسقف أورشليم * انتظرني الأشرار لكي يسلمونني للموت، أما أنا فكنت منشغلًا بشهاداتك، فاقتنيت الحياة العتيدة من هنا. الأب ثيؤدورت * إن تأملنا العبارة بدقة نرى أن الهلاك هو البُعد عن الله، فإنه ليس للقوات المعادية مأرب آخر غير هلاكنا. حين ترقبوني لإهلاكي فهمت شهاداتك ولم ابتعد عنها. العلامة أوريجينوس |
||||
25 - 11 - 2023, 11:51 AM | رقم المشاركة : ( 143437 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كانت كلمة الرب تناسب كل الأجيال، وتناسب كل بشر، فهي تناسبني أنا شخصيًا. هذه هي مشاعر المرتل الذي مرّ بمرحلة قاسية حيث كاد اليأس أن يحطمه تمامًا، فجاءت كلمة الله ترد له الرجاء، إذًا يقول: "لو لم تكن شريعتك تلاوتي، لكنت حينئذ هلكت في مذلتي. إلى الدهر لا أنسى حقوقك، لأنك بها أحييتني" [92،93]. |
||||
25 - 11 - 2023, 11:52 AM | رقم المشاركة : ( 143438 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"لو لم تكن شريعتك تلاوتي، لكنت حينئذ هلكت في مذلتي. إلى الدهر لا أنسى حقوقك، لأنك بها أحييتني" [92،93]. في وسط الضيق أتلو كلماتك وأذكر وعودك، فتنكشف لي أحكام عدلك وأحب حقوقك. هي سندي الشخصي وسط آلامي وذلي، عوض اليأس تمتعت ببهجة الرجاء. إنها رفيق ممتع ومعزي للنفس. حين ينساني الكل، لا أنسى أنا حقوقك، وحقوقك لا تنساني! بالوصية الإلهية يُنتزع عني الشعور بالعزلة وسط متاعبي، وأتمتع بالحياة (لا 5:18). |
||||
25 - 11 - 2023, 11:57 AM | رقم المشاركة : ( 143439 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"لك أنا فخلصني، لأني لحقوقك طلبت. إياي انتظر الخطاة ليهلكوني، ولشهادتك فهمت" [94،95]. إذ يدخل المرتل في علاقة شخصية مع الله يقول له "لك أنا"، فلا يقوم خلاصي على أعمال بري ولا جهادي الذاتي، وإنما على عملك الإلهي، إذ تقتنيني لك، أكون نصيبك وأنت نصيبي... خلال هذه الشركة القائمة على الحب الحق اشتهي حقوقك. عندئذ لا أبالي بترقب الأشرار وتخطيطهم لهلاكي، إنما انشغل بالأكثر بالتمتع بالمعرفة والفهم لشهاداتك. |
||||
25 - 11 - 2023, 11:58 AM | رقم المشاركة : ( 143440 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لقد قلت أن وقت التجارب والشدائد يُسمى "مذلة"، فطوبى لمن يُوجد في المذلة ولا يهلك. مثلًا، إذا دخلت في تجربة الاستشهاد... وكانت شريعة الله هي تأملي على الدوام، وأتمرن عليها، فإنني إذ أبلغ هذه المذلة لا أهلك، مهما كانت (نهاية) تجربة الاستشهاد. ويمكننا أن نقول ذات الشيء عن أية تجربة أخرى. أيضًا عندما تحاربني الأفكار الشريرة والقوات المعادية أهلك ما لم تكن شريعتك هي عوني... القديس أغسطينوس |
||||