منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 11 - 2023, 11:39 AM   رقم المشاركة : ( 143301 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ثُمَّ دَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَة الواحِدَةَ فقال:
يا سَيِّد، عَرفتُكَ رَجُلاً شَديدًا تَحصُدُ
مِن حَيثُ لَم تَزرَعْ، وتَجمَعُ مِن حَيثُ لَم تُوزِّعْ



"تَحصُدُ مِن حَيثُ لَم تَزرَعْ وتَجمَعُ مِن حَيثُ لَم تُوزِّعْ" فتشير إلى حكم الخَادِم على خُلق سَيِّده، بان سَيِّده يكلِّفه العمل ويأخذ الرِّبْح، وهذا كذبٌ ستر به كسله. والله خلاف ما قاله ذلك الخَادِم الكسلان فانه بدل ان يحصد حيث لا يزرع، فأنه يزرع بركات كثيرة ويحصد قليلا من الشكر والخِدمة. وهو ينتظر الحصاد حيث يزرع، كما جاء على لسان أشعيا النَّبي "كانَ لِحَبيبي كَرْمٌ في رابِيَةٍ خَصيبة وقد قَلَّبَه وحَصَّاه وغَرَسَ فيه أَفضَلَ كَرمِه وبَنى بُرجًا في وَسَطِه وحَفرَ فيه مَعصَرَةً وآنتَظَرَ أَن يُثمِرَ عِنبًا فأَثمَرَ حِصرِمًا بَرِّيًّا " (أشعيا 5: 2). في الواقع، لم يعرف الخَادِم سَيِّده جيدًا. ومشكلته أن علاقته مع سَيِّده مبنيَّة على الخوف، وليس على الثِّقة والمَحبَّة.
 
قديم 24 - 11 - 2023, 11:40 AM   رقم المشاركة : ( 143302 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





ثُمَّ دَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَة الواحِدَةَ فقال:
يا سَيِّد، عَرفتُكَ رَجُلاً شَديدًا تَحصُدُ
مِن حَيثُ لَم تَزرَعْ، وتَجمَعُ مِن حَيثُ لَم تُوزِّعْ



"فالناس في خوف الذل في ذل." إن كان هذا السَّيد يُديننا بالعدل، فهو في الوقت عينه، يعاملنا بالرَّحمة إن فتحنا قلبنا على رحمته وحنانه. إنَّ الله القدير يحصد حيث لم يزرع. ويسوع لا يتردَّد في غيره من الأمثال أن يشبّه دينونة الله بحُكم قاضٍ قاس (لوقا 16: 1-11، 18: 1-8). فهذا الخادم لم يعرف سيِّده، هو لم يعرف الله، إنما هذه تصورات قلبه لأن عينه مغلقة بسبب خطاياه. لا نحاول خلق أعذار وهمية: لا اعرفه، لا أحبَّه!
 
قديم 24 - 11 - 2023, 11:41 AM   رقم المشاركة : ( 143303 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






فخِفتُ وذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأرض، فإِليكَ مالَك



تشير عبارة "خِفتُ" إلى خوف الخَادِم من ضياع الوَزْنَة بالاتجار بها، معرضًا نفسه للوم سَيِّده القاسي وعقابه فخبأها حفظا لها. فالخوف لا يمنع من الفشل لكنه يمنع من النجاح. خوفه يدينه ولن يعفيه من المسئولية. لو كان يحب سيده ما كان قد خاف، "لا خَوفَ في المَحبَّة بلِ المَحبَّةُ الكامِلةُ تَنْفي عَنها الخَوف لأَنَّ الخَوفَ يَعْني العِقاب ومَن يَخَفْ لم يَكُنْ كامِلاً في المَحَبَّة" (1 يوحنا 4: 18). إنَّه تصوّر زائف عن الرَّبّ وخوفه من عقاب ينتظره ومن المخاطرة والخِسارة، وله أعذاره. إذ ظنَّ أنه مهما عمل فان سَيِّده لن يكون عادلا معه. ونتيجة لذلك لزم جانب الأمان وحماية نفسه من سَيِّده القاسي، فحكم عليه تقوقعه على نفسه. لقد نسى نفسه انه وكيلٌ وليس مالكٌ، وبنى علاقة مع سَيِّده، لا على الثِّقة ولا على المحبّة بل بالأحرى على الخَوف. خوف الخَادِم خطير، لأن الخَائفون وغير المؤمنون هم على رأس قائمة من يُطرحون في البحيرة المتَّقدة بالنَّار والكبريت، كما ورد في سفر الرُّؤيا "أَمَّا الجُبَناءُ وغَيرُ المُؤمِنينَ والأَوغادُ والقَتَلَة والزُّناة والسَّحَرَةُ وعَبَدَةُ الأَوثانِ وجَميعُ الكَذَّابين، فنَصيبُهم في المُستَنقَعِ المُتَّقِدِ بِالنَّارِ والكِبْريت: إِنَّه المَوتُ الثَّاني" رؤيا 21: 8). ولم يكن خوف صاحبنا من نوع خوف نوح (عبرانيين 11: 7)، أو خوف راحاب (يشوع 2: 9-11)، بل من نوع خوف الحاكم فيلكس وارتعاشه (أعمال 24: 25). الخَوف أفسد عمله الشَّر كل الشَّر هو أن نعرف ونخاف. والواقع، لو كان يحب سَيِّده ما كان قد خاف، فالمحبة تطرد الخَوف. قال يوحنا الرسول " لا خَوفَ في المَحبَّة بلِ المَحبَّةُ الكامِلةُ تَنْفي عَنها الخَوف لأَنَّ الخَوفَ يَعْني العِقاب ومَن يَخَفْ لم يَكُنْ كامِلاً في المَحَبَّة"(1 يوحنا 4: 17-20). والمحبة لا تخاف المخاطرة، الحياة هي مخاطرة، لأنَّها اختيار، وكل اختيار يقوم على التَّضحية والمَسْؤوُلِيَّة. ويعلق القديس أوغسطينوس " استخدموا الوَزْنَة ولا تُحسَبون عبيدًا كسالى ولا تخافون العِقاب المُرعب". من يخاف الله ولا يُحبُّ الله فهو لا يعرف الله، كما جاء في قول يوحنا الرسول "مَن لا يُحِبّ لم يَعرِفِ الله لأَنَّ اللّهَ مَحبَّة "(1 يوحنا 4: 8). أمَّا عبارة "ذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأرض" فتشير إلى تعطيل أو إبطال عمل الموهبة أو المواهب الرُّوحية التي أعطاها الله للمؤمن. فدفن في الأرض مواهبه ومشاركته وقواه، وهذا يتمُّ عند الذين، إمَّا فقدوا الإحساس بقيمة الموهبة، أو عند الذين استهتروا وازدروا واهب المواهب، أو عند الذين شعروا بالنَّقص والحَسد فاتخذوا ردة فعل انتقامية تجاه سيدّهم، أو الذين لم يهتمّوا بمجيء السَّيد والحساب الذي سيُحاسب به كل إنسان عمَّا وهبه إيَّاه. صاحب الوَزْنَة الواحدة كانت طاقته على قدر العمل والرِّبْح لوَزْنَة واحدة. فلمَّا أخفاها في الأرض ولم يعمل أو يتاجر بها، وبهذا الأمر أوّضح أنه بدَّد طاقته وحبس موهبته معًا. فلا يمكن أن نتخيل الحياة دون السَّعي والعمل والمُخاطرة. أمَّا عبارة " فإِليكَ مالَك " فتشير إلى الخَادِم الذي ردّ ما سُلّم إليه من مال ولم يخسر منه شيئًا. أعاد الوَزْنَة على حالها: لم يفقدها ولم يزدها. فالخَادِم لم يربح شيئًا. وباسم هذه العدالة نفسها، رفض الحقّ لسَيِّده بأن يطلب منه أكثر ممّا أعطاه. أنه ينتظر من سَيِّده عدالة تساوي عدالته. ورفض أن يقبل بأن يُطلب منه أكثر ممّا هو مفروض. ولكن السَّيد رفض هذا المنطق، وقال له بما معناه: "حيث إنك ظننت أنني كما ذكرت، فكان المفروض أن يعطيك ذلك دافعًا أكبر لتشتغل بوزنتك. فهذا ليس عذرًا لك، بل حيثيَّه لاتهامك“. والرَّبّ هنا يدينه من أقوال فمه. فالخَادِم هو أناني متقوقع حول ذاته محب لذاته فقط، غير مرتبط بحب الله ولا الناس، ولم يلتفت إلى عطل المال كل تلك المدة الطويلة وخيبة رجاء سَيِّده وعدم قيامه بالخِدمة فصحَّ فيه قول الحكيم " الكَسْلانُ أَحكَمُ في عَينَيه مِن سَبعَةٍ يُجيبونَ بِسَداد" (أمثال 26: 16). الرَّبّ يريد أن يرفعنا إلى مستوى المَحبّة التي لا تعرف حدودًا في العطاء. ويُعلق التَّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة "إنّ حقّ الملكية يجعل من المستلم الشَّرعي لخير الأرض وكيلًا للعناية الإلهية كي يجعل هذه الخَيرات تُثمر وتًفيد الآخرين وأقرباءه أولاً. ( 2402-2405). يدعونا المثل بان لا ندفن كلمة الرَّبّ بل أن ننشرها، فإن لم تكونوا شهودًا للكلمة فلا فائدة من الكلمة التي لدينا لحفظها لنفسنا. أظهر هذا الخَادِم صاحب الوَزْنَة الواحدة في جوابه ضُعف حجَّة من يتخذ قلة مواهبه وفرصه عُذرًا لعدم العمل. إن الله يطلب أن يخدمه الإنسان سواء أكان قليل المواهب والفرص أم كثيرها، وفقًا لقول الرُّسول بولس "لأَنَّه متَى وُجِدَتِ الرَّغبَة، لَقِيَ المَرءُ قَبولاً حَسَنًا على قَدْرِ ما عِندَه، لا على قَدْرِ ما لَيسَ عِندَه" (2 قورنتس 8: 12). وهنا يتركَّز المَثَل في عدم السَّهر والاجتهاد ورفض العمل وفقدان الإحساس والأمانة للسيد المسيح، إذ لم يُكلّف نفسه حتى يُودِع الفِضَّة عند الصيارفة ليستفيد سَيِّده من بعض الفائدة؛ وبذلك عمل ضد مصالح سَيِّده. نحن أيضًا غالبًا نتصرف كالخادم الشِّرِّير، نظن أننا لم نفعل شيئًا سيئًا، ولذا نشعر بالرِّضى معتقدين أننا صالحون.

 
قديم 24 - 11 - 2023, 12:24 PM   رقم المشاركة : ( 143304 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





فخِفتُ وذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأرض، فإِليكَ مالَك



تشير عبارة "خِفتُ" إلى خوف الخَادِم من ضياع الوَزْنَة بالاتجار بها، معرضًا نفسه للوم سَيِّده القاسي وعقابه فخبأها حفظا لها. فالخوف لا يمنع من الفشل لكنه يمنع من النجاح. خوفه يدينه ولن يعفيه من المسئولية. لو كان يحب سيده ما كان قد خاف، "لا خَوفَ في المَحبَّة بلِ المَحبَّةُ الكامِلةُ تَنْفي عَنها الخَوف لأَنَّ الخَوفَ يَعْني العِقاب ومَن يَخَفْ لم يَكُنْ كامِلاً في المَحَبَّة" (1 يوحنا 4: 18).
 
قديم 24 - 11 - 2023, 12:25 PM   رقم المشاركة : ( 143305 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





فخِفتُ وذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأرض، فإِليكَ مالَك



إنَّه تصوّر زائف عن الرَّبّ وخوفه من عقاب ينتظره ومن المخاطرة والخِسارة، وله أعذاره. إذ ظنَّ أنه مهما عمل فان سَيِّده لن يكون عادلا معه. ونتيجة لذلك لزم جانب الأمان وحماية نفسه من سَيِّده القاسي، فحكم عليه تقوقعه على نفسه. لقد نسى نفسه انه وكيلٌ وليس مالكٌ، وبنى علاقة مع سَيِّده، لا على الثِّقة ولا على المحبّة بل بالأحرى على الخَوف.
 
قديم 24 - 11 - 2023, 12:26 PM   رقم المشاركة : ( 143306 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





فخِفتُ وذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأرض، فإِليكَ مالَك



خوف الخَادِم خطير، لأن الخَائفون وغير المؤمنون هم على رأس قائمة من يُطرحون في البحيرة المتَّقدة بالنَّار والكبريت، كما ورد في سفر الرُّؤيا "أَمَّا الجُبَناءُ وغَيرُ المُؤمِنينَ والأَوغادُ والقَتَلَة والزُّناة والسَّحَرَةُ وعَبَدَةُ الأَوثانِ وجَميعُ الكَذَّابين، فنَصيبُهم في المُستَنقَعِ المُتَّقِدِ بِالنَّارِ والكِبْريت: إِنَّه المَوتُ الثَّاني" رؤيا 21: 8). ولم يكن خوف صاحبنا من نوع خوف نوح (عبرانيين 11: 7)، أو خوف راحاب (يشوع 2: 9-11)، بل من نوع خوف الحاكم فيلكس وارتعاشه (أعمال 24: 25).
 
قديم 24 - 11 - 2023, 12:27 PM   رقم المشاركة : ( 143307 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





فخِفتُ وذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأرض، فإِليكَ مالَك



الخَوف أفسد عمله الشَّر كل الشَّر هو أن نعرف ونخاف. والواقع، لو كان يحب سَيِّده ما كان قد خاف، فالمحبة تطرد الخَوف. قال يوحنا الرسول " لا خَوفَ في المَحبَّة بلِ المَحبَّةُ الكامِلةُ تَنْفي عَنها الخَوف لأَنَّ الخَوفَ يَعْني العِقاب ومَن يَخَفْ لم يَكُنْ كامِلاً في المَحَبَّة"(1 يوحنا 4: 17-20). والمحبة لا تخاف المخاطرة، الحياة هي مخاطرة، لأنَّها اختيار، وكل اختيار يقوم على التَّضحية والمَسْؤوُلِيَّة.
ويعلق القديس أوغسطينوس
" استخدموا الوَزْنَة ولا تُحسَبون عبيدًا كسالى ولا تخافون العِقاب المُرعب".
من يخاف الله ولا يُحبُّ الله فهو لا يعرف الله، كما جاء في قول
يوحنا الرسول "مَن لا يُحِبّ لم يَعرِفِ الله لأَنَّ اللّهَ مَحبَّة
"(1 يوحنا 4: 8).
 
قديم 24 - 11 - 2023, 12:27 PM   رقم المشاركة : ( 143308 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس أوغسطينوس

" استخدموا الوَزْنَة ولا تُحسَبون عبيدًا كسالى ولا تخافون العِقاب المُرعب".
من يخاف الله ولا يُحبُّ الله فهو لا يعرف الله، كما جاء في قول
يوحنا الرسول "مَن لا يُحِبّ لم يَعرِفِ الله لأَنَّ اللّهَ مَحبَّة
"(1 يوحنا 4: 8).
 
قديم 24 - 11 - 2023, 12:28 PM   رقم المشاركة : ( 143309 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





فخِفتُ وذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأرض، فإِليكَ مالَك



"ذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأرض" فتشير إلى تعطيل أو إبطال عمل الموهبة أو المواهب الرُّوحية التي أعطاها الله للمؤمن. فدفن في الأرض مواهبه ومشاركته وقواه، وهذا يتمُّ عند الذين، إمَّا فقدوا الإحساس بقيمة الموهبة، أو عند الذين استهتروا وازدروا واهب المواهب، أو عند الذين شعروا بالنَّقص والحَسد فاتخذوا ردة فعل انتقامية تجاه سيدّهم، أو الذين لم يهتمّوا بمجيء السَّيد والحساب الذي سيُحاسب به كل إنسان عمَّا وهبه إيَّاه. صاحب الوَزْنَة الواحدة كانت طاقته على قدر العمل والرِّبْح لوَزْنَة واحدة. فلمَّا أخفاها في الأرض ولم يعمل أو يتاجر بها، وبهذا الأمر أوّضح أنه بدَّد طاقته وحبس موهبته معًا. فلا يمكن أن نتخيل الحياة دون السَّعي والعمل والمُخاطرة.
 
قديم 24 - 11 - 2023, 12:29 PM   رقم المشاركة : ( 143310 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,092

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





فخِفتُ وذَهَبتُ فدَفَنتُ وَزْنَتَكَ في الأرض، فإِليكَ مالَك


" فإِليكَ مالَك " فتشير إلى الخَادِم الذي ردّ ما سُلّم إليه من مال ولم يخسر منه شيئًا. أعاد الوَزْنَة على حالها: لم يفقدها ولم يزدها. فالخَادِم لم يربح شيئًا. وباسم هذه العدالة نفسها، رفض الحقّ لسَيِّده بأن يطلب منه أكثر ممّا أعطاه. أنه ينتظر من سَيِّده عدالة تساوي عدالته. ورفض أن يقبل بأن يُطلب منه أكثر ممّا هو مفروض. ولكن السَّيد رفض هذا المنطق، وقال له بما معناه: "حيث إنك ظننت أنني كما ذكرت، فكان المفروض أن يعطيك ذلك دافعًا أكبر لتشتغل بوزنتك. فهذا ليس عذرًا لك، بل حيثيَّه لاتهامك“.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024