24 - 11 - 2023, 10:11 AM | رقم المشاركة : ( 143241 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"لَمَّا كُنْتُ طِفْلاً كَطِفْل كُنْتُ أَتَكَلَّمُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْطَنُ، وَكَطِفْل كُنْتُ أَفْتَكِرُ. وَلكِنْ لَمَّا صِرْتُ رَجُلاً أَبْطَلْتُ مَا لِلطِّفْلِ. فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ. أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ." فالإيمان ينتهي برؤية الله والرجاء ينتهي حينما نصل إلى الأبدية السعيدة ونعيش في حضرة الرب. أما المحبة فلا تموت أبدًا. نحن نحتاج إليها هنا، ونحتاج إليها بعد أن نخلع ثياب هذه الدنيا وننتقل إلى حيث تكون المحبة بجملتها. إنها الصفة الوحيدة التي لن تموت، ويمكننا أن نقسم هذه المحبة الإلهية إلى ثلاثة أقسام: المحبة المنعمة، المحبة المضحية، المحبة الغامرة. |
||||
24 - 11 - 2023, 10:12 AM | رقم المشاركة : ( 143242 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المحبة المنعمة إن الله قد أحبنا فضلاً لا لخير فينا ولا لصلاح عملناه، إذ نقرأ في : ( أفسس 8:2 ) " لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ.لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا." خلق الله آدم بنعمته. أما آدم فسقط في الخطية فقرر الله أن ينقذه من مخالب إبليس عن طريق إرسال ابنه الوحيد يسوع : الذي .." صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا،" وجُرِّب في كل شيء مثلنا لكي يقدر أن يعين المجرّبين. لا نستطيع في بعض الأحيان بعقولنا البشرية المحدودة أن نتصوّر عمق هذه المحبة المنعمة، ولكن نتمتع بها دون أن ندري مداها، فلنقبل إليه لأنه قال: "وَمَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ لاَ أُخْرِجْهُ خَارِجًا." فبالنعمة اختار الله إبراهيم وبني إسرائيل ولنسمع ما يقوله الروح القدس في: ( تثنية 7:7-8 ) " لَيْسَ مِنْ كَوْنِكُمْ أَكْثَرَ مِنْ سَائِرِ الشُّعُوبِ، ... بَلْ مِنْ مَحَبَّةِ الرَّبِّ (المنعمة) إِيَّاكُمْ، وَحِفْظِهِ الْقَسَمَ الَّذِي أَقْسَمَ لآبَائِكُمْ،" ونقرأ في : (رومية 8:5 و10 ) " وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ (المنعمة) لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا ... لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ!" وفي عدد 20 يذكر " وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ (كان من المفروض أن يكون حكم الله شديًدا عليها) ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا." وفي : (رومية 1:6-2 ) " فَمَاذَا نَقُولُ؟ أَنَبْقَى فِي الْخَطِيَّةِ لِكَيْ تَكْثُرَ النِّعْمَةُ؟ حَاشَا! نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ، (بيسوع)، كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟" لذلك يقول الرب: "وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ." إنها تزيد عن محبة الأم لطفلها إذ يقول: "هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟. حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ. هُوَذَا عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ. أَسْوَارُكِ أَمَامِي دَائِمًا." هذه هي محبة الله التي ينعم بها علينا دون أن نستحقها. كالريح التي تدفع القارب على صفحة النيل دون أن تنتظر من صاحب القارب أجرًا، وكالشمس التي تشرق على الأشرار والصالحين. كلم الرب موسى من العليقة لكي يكلفه بقيادة شعبه. وابتدأ موسى يعتذر قائلاً: "هَا هُمْ لاَ يُصَدِّقُونَنِي." فما هو اسمك حتى أخرجهم - أنا ثقيل الفم واللسان - أرسل بيد من ترسل. لكن الرب أجاب عن كل اعتراض أثاره موسى بصبر وبحب، وكلفه بالقيادة رغم عدم استحقاقه. لقد أخطأ بنو إسرائيل وعملوا الشر في عينَي الرب فدفعهم ليد مديان سبع سنوات. وكان المديانيون يتلفون غلة الأرض ولا يتركون لإسرائيل حتى قوت الحياة. وصرخ بنو إسرائيل للرب، وسمع الرب صراخهم، وظهر ملاك الرب لجدعون بن يوآش الأبيعزري، وكان يخبط الحنطة في المعصرة خوفًا من المديانيين، وقال له: "الرَّبُّ مَعَكَ يَا جَبَّارَ الْبَأْسِ" فَقَالَ لَهُ جِدْعُونُ: "دَعْنِي أَسْأَلُكَ يَاسَيِّدِي: إِنْ كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا، فَلِمَاذَا أَصَابَنَا كُلُّ هَذَا الْبَلاَءِ؟ " فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ الرَّبُّ وَقَالَ: "اذْهَبْ بِقُوَّتِكَ هذِهِ وَخَلِّصْ إِسْرَائِيلَ مِنْ كَفِّ مِدْيَانَ. أَمَا أَرْسَلْتُكَ؟" واعتذر جدعون بأن عشيرته هي الصغرى في منسى، وأنه هو الأصغر في بيت أبيه. وابتدأ جدعون يمتحن الرب مرة بعد الأخرى، لكن الرب بمحبته المنعمة الغنية لم يغضب عليه " لأَنَّهُ يَعْرِفُ جِبْلَتَنَا. يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ نَحْنُ. " * |
||||
24 - 11 - 2023, 10:16 AM | رقم المشاركة : ( 143243 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"يهوه أجابوس!" هذا الجزء من المحبة هو الجزء المشروط الذي يعتمد اعتمادًا كليًا على أننا نغفر للمذنبين إلينا. ففي الصلاة الربانية نجد أن الشرط الوحيد الموجود في كل صلاة هو أننا نغفر نحن أيضًا للمذنبين إلينا حتى نستطيع أن نحصل على الغفران السماوي، ويجب أن ننتبه بأن هذا الصفح من جانبنا هو في الحقيقة لخيرنا نحن، فكم من الأمراض تنتج عن محاولتنا الانتقام لأنفسنا؟ ولكن، يا حبّذا لو رددنا مع الرسول بولس الذي يقول عن الله: "لا تجازوا عن شر بشر." وأنه "لي النقمة أنا أجازي يقول الرب." |
||||
24 - 11 - 2023, 10:18 AM | رقم المشاركة : ( 143244 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في ملء الزمان ولد المسيح ابن الإنسان! وقبل ميلاده عاش العالم في ظلمة الوثنية، وتمرّغ في أوحال الخطية، وتحطّمت قواه من قسوة العبودية، فلما جاء نادى للعمي بالبصر، وللمأسورين بالحرية. * في ساعة امتلأ فيها العالم بالأنين، وران فيها على البشر الصمت الحزين، ولد المسيح ليقول للمعذبين: "رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ،" قبل مجيئه أصغى الناس إلى فلسفة "بوذا" الذي جاء من بلاد الهند، وتوقعوا أن يجدوا راحة في كلمات كونفوشيوس حكيم الصين، وانتظروا أن يأتيهم العزاء من بلاد اليونان على لسان سقراط وأفلاطون، لكن حكمة هؤلاء جميعًا لم تفرح قلوب المتألمين. |
||||
24 - 11 - 2023, 10:18 AM | رقم المشاركة : ( 143245 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* وفي غمرة اليأس الذي طغى على النفوس ولد السيد المسيح. وفي يوم ميلاده أعلنت السماء البشرى لسكان الغبراء، وردد الملاك للرعاة أنشودة الرجاء "فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ:أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ.(صانع الفداء)" جاء فقيرًا ليشترك في آلام المحتاجين. وعاش فقيرًا ليجذب قلوب البائسين، ومات في النهاية فقيرًا لينقذ المساكين، فباسمه أقيمت ملاجئ العجزة والمعوزين. قبل ميلاده كانت المرأة من سقط المتاع، فلما ولد من العذراء الطهور، رفع مقام المرأة على ممر العصور والدهور. * |
||||
24 - 11 - 2023, 10:19 AM | رقم المشاركة : ( 143246 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* ولد لكي يفتح باب السماء لسكان الأرض، ويعلن عواطف قلب الله لأبناء الناس، فقد ظنّ البشر أن الله قد تخلّى عنهم، فجاء المسيح ليؤكد لهم أن الله محبة، وأن المحبة لا تسقط أبدًا. لم يشنّ في حياته حربًا، لكنه ربح بقوة حبه قلوب الملايين! لم يجرّد بيده سيفًا لكنه أخضع بلطفه عواطف الثائرين. لذلك ليس بعجيب أن يقول عنه شيلنج لرفاقه: "لو دخل شكسبير إلى هذه الغرفة لوقفنا كلنا إجلالاً له، ولو دخل نابليون لأحنينا رؤوسنا احترامًا أمام عبقريته العسكرية، ولكن لو دخل السيد المسيح لركعنا أمامه سجدًا." * |
||||
24 - 11 - 2023, 10:20 AM | رقم المشاركة : ( 143247 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* بميلاده ارتفعت القيم الأخلاقية، وسمت المبادئ الإنسانية، وارتفعت قيمة الشخصية البشرية، لأنه أنار بتعاليمه أفكار البشر، ولا غرو فهو "كلمة الله" الذي أرانا مكنونات قلبه، وأعلن لنا حقيقة حبه. فعيد الميلاد هو عيد الإنسانية، إذ ولد فيه المسيح ابن الإنسان. عنده يلتقي الشرق بالغرب، ويصافح الأبيض الأسود، وتحس المرأة بقيمتها في الحياة، وترتفع الطفولة التي شرفها المسيح بتجسده العجيب. فيا صاحب العيد أشرق على عالمنا العجيب بنورك المجيد، ووحّد القلوب المتنافرة بحبك الوطيد، ليسعد الناس بك في يوم عيدك السعيد. * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين |
||||
24 - 11 - 2023, 10:23 AM | رقم المشاركة : ( 143248 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* حياتنا الروحية إما أن تسير بقوة دافعة متجددة نابعة من حياة الصلاة اليومية أو أن تسير بقوة الاندفاع لفترة قصيرة ثم تتوقف. والصلاة هي إحدى العلامات الرئيسية التي تميز المولود من الله. هكذا قيل عن شاول الطرسوسي «هوذا يصلي» (أعمال9: 11). إنها الضعف البشري مستنداً إلى قوة القدير. وهي حالة قلب يشعر دائماً بالاحتياج إلى الرب، وأنه لا يستطيع أن يستقل عنه أو يحيا بدونه. |
||||
24 - 11 - 2023, 10:23 AM | رقم المشاركة : ( 143249 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الثقة الهادئة في قلب الله المحب وفي صلاح أفكاره الحكيمة باعتباره الآب المسئول عنا والذي يعمل دائماً لخيرنا. والمؤمن عندما يأتي إلى الله باحتياجاته فإنه يشعر بالراحة والأمان مثل طفل يرتمي بين يديه. الصلاة هي المدرسة التي نتدرب فيها على سماع صوت الرب ومعرفة مشيئته. كما نتدرب فيها على فحص النفس البشرية وإدانة الذات ورفض كل رغبات الجسد. وبهذا ننمو روحياً ونتغير. إننا لن نستفيد من كلمة الله وننمو بها إلا عندما يتحول ما نقرأه ونسمعه في المكتوب إلى حديث بيننا وبين الله، ومادة صلاة لكي نعيش ونطبق ما تعلمناه يومياً. |
||||
24 - 11 - 2023, 10:28 AM | رقم المشاركة : ( 143250 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الذي سقط على الطريق (متى31: 91). إنها ممرات وسط الحقول لم تُحرَث ولم تُقلَّب. والبذار تظل على السطح ولا تدخل في التربة، فتأتي طيور السماء وتلتقطها. وقد أوضح الرب يسوع أن هذا النوع هو الذي يسمع الكلمة ولا يفهم. إنه يسمع باستخفاف ولا يكترث بها، وليس لديه الرغبة أن يستوعب ما يُقال. إن عنده جهالة وعدم شعور بالحاجة إلى هذه الكلمة، وبالتالي فليس للكلمة مكان في قلبه. إنه لا يتعامل معها كرسالة من الله له لكي يستفيد منها. ولا يُبدي أي تأثير أو تعبير لِما سمعه، مهما كانت الرسالة قوية وتحطم الصخر. هو بجسده في الاجتماع، أما ذهنه فشارد بعيداً. وعند الباب ينتهي كل شيء. فسرعان ما يأتي الشيطان ويخطف ما قد زُرع. وهل نتوقع لشخص مثل هذا أي قدر من النمو؟ كلا إطلاقاً. وما لم تُفلَح الأرض وتُقلَّب - أي أن نُعِدّ قلوبنا لقبول الكلمة، ثم نغطي البذار بعد ذلك بأن نتأمل فيما سمعناه ونصلي لكي نستفيد منه، ونتنبَّه أكثر إلى ما سمعنا لئلا نفوته، فسنكون كالأرض الممثلة بالطريق، ولن ننمو روحياً. |
||||