منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 09 - 2016, 05:21 PM   رقم المشاركة : ( 14301 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من خواطر رائى اختطف الى السماء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ذات يوم.. رأيتنى أخرج من حجرتى وأغادر الارض إلى العلاء...لم أعلم إلى أين أنا ذاهب.. وقلت حسناً... ربما أكون قد مــُـت.. وفرحت فبالتأكيد سأذهب للسماء حسب ما أعتقد..كانت معى حقائب كثيره.. وأحمال متعدده..أمور قضيت حياتى فى تجميعها.. واشياء قضيت الليالى أحمل همها..ووجدت كل شىء يصغر من حولى.. الناس والأشياء..وبدأت أصوات الجميع تخفت.. بل وكل شىء صار يخفت..وفى الطريق يطلبون منك ترك ما تحمل.. فتبدأ بما هو أقل قيمه حتى تصل للأشياء الغاليه..وفجأة.. كل ما كان يبدو أنه ذو قيمه صار بلا قيمه...وأكتشفت أنه لا يمكننى أن أصطحب أى شىء معى..بيتى.. سيارتى.. عائلتى.. أصدقائى.. أعدائى.. خدمتى.. تاريخى..وكل شىء ينتزع منك بالتدريج... وكأنك تتعرى...كل ما ينتهى بياء الملكيه فقدته فى لحظة وصار ليس لى!!حتى أرائى فى الناس وأرائهم فيا صارت سرابا لا معنى ولا قيمه له.. وعندها ضحكت على أننى ضيعت عمرى وضيعوا أعمارهم فى ضجيج لا يفيد أحد.فالمسيح لن يأخذ بأرائنا السديده فى تقييمه النهائى لنا!!!وكأنك شخص يحمل حقيبه بها ملايين الجنيهات ثم يكتشف أنه ذاهب الى وطن لا يتعامل بهذه العمله.. فصارت مجرد ورق ملون لا قيمه له.. وعلى أى حال لم يكن مسموحاً أصلاً بأصطحاب أى شىء..وهناك وجدته يتفحص وجوه الناس.. ينظر فيهم.. فى وجوههم وأعماقهم.. البعض يقول أنه يعرفهم والبعض لا يعرفهم.فتعجبت كيف يميزهم... فتسللت وحاولت أن أنظر فتعجبت بالأكثر..كان البعض من الداخل عباره عن فراغ كبير لا يحوى شىء..وأخرون بدت فيهم بعض ملامح المسيح وأحشائه..وعلمت أن كل ما فى الخارج ينتزع منا.. ولا يبقى الا ما كان حقيقيا وعميقاً فى الداخل.. لا يبقى الا ما كان له معنى بالنسبة ليسوع.. فهل فى حياتك شىء له معنى بالنسبة ليسوع؟؟البعض عندما أنتزع منهم كل شىء يخصهم بقى فيهم ما عاشوا لأجله.. بقت فيهم صوره المسيح وملامحه.. لذلك قال أنه يعرفهم.وأخرون لما أنتزعوا منهم مناصبهم وأموالهم وألقابهم وأراء الناس فيهم.. لم يبق لهم شىء.. صاروا عدما.ً.والمسيح لا علاقه له بالعدم لذا قال أنه لا يعرفهم!!تخيل عندما يأخذون منك كل ماله قيمه فى نظرك.. هل سيبقى لك شىء أم تصبح.. لا شىء..!!!عندما يــُــنـتـزع منك.. أهلك وسمعتك ومالك وسيرتك و وظيفنك و......هل سيبقى لك شىء؟؟؟فقط من أختاروا يسوع كنصيب صالح يبقى لهم.. ولا يــُــنزع منهم.. فقط من أختاروه.. ومن عاشوا هذا الأختيار ودفعوا تكلفته!!ورأيته يصطحب معه الذين صاروا شبهه..أما العدم.. فبقى فى الخارج.. سيقضى أبديته فى العدم..!!!إن أخترت أن تكون لاشىء فى هذه الحياة.. فستبقى لا شىء للأبد.. حتى لو بدا على حياتك أنها كامله!!
...أما أن أخترت يسوع.. فسوف تخطىء و تصيب .. تتعثر وتقوم...لكن على الاقل ستجد فيك بعض ملامحه مع الوقت..وإن كنت سلبياً ولم تختار... فأنت تختار العدم واللاشىء...وفهمت لماذا نمر بأوقات يــُــنزع فيها عنا كل شىء..هذا مجرد بروفه للموت!!فماذا تجد عندما يفارقك الاحباء ويتغير الناس وتخسر كل شىء؟؟هل تجد يسوع فى قلبك.. وفى صورتك التى فى المرأة؟؟!!هل سلكت كما سلك. هو عندما كان على الارض. هل اشتركت شركه الامه. وتشبهت بموته. ،،،هو ترك لنا مثالا. لكي نتتبع خطواته. هل تتبعت خطواته. وعرفت كيف تنموا في القامه والنعمه والحكمة.
هل امتلئت منه كل. الملئ وكان هدفك. تصير بنفس قامه ملئ المسيح. ... ماذا. كان. هدفك. ،،،،،
ما هو الطريق الذي عشته والحياة التي. عشتها. .... اي حياة. واي. طريق. واي. اله كنت. تطيعه. وتعبده. ....
هل. عشت الانجل. وكل كلمه منه. ،،، هل احببت الرب من كل قلبك. فلم. يعد في القب شي تحبه. او متعلق. به. ،،، هل تحب الرب من كل فكرك. فلم تعد. تفكر في شيئ. غيره. ،،، هل احببت الرب من كل نفسك. ومن كل. قدرتك. اي. كل. شغلك الشاغل. تحيا. له. لكي. تصل. له هو. ،،،، لانه. جبلك لهذا الهدف. فقط. والكل. عدم. وسراب. وباطل. ،،، هل. لم تسمع ان الكل باطل. وعدم. وقبض. ريح. ،،،. هل لم تسمع ان الكل. وهم وخيال. ،،، فلماذا. قضيت كل عمرك. في. الانشغال بالخيال والوهم والباطل. هل. لم تعرف. ماهو الحق
هل. لم تسال ولم تسعى ان تعرف الحقيقه. حقيقه وجودك في هده الحياة.
وسمعت صوتا يسألنى من أنت.. وفيما أمضيت وقتك...ورأيت يداً تعطينى ورقه وقلماً.. وتطلب منى أن أجيب...فكتبت قائمه بأشياء كثيرة أملكها وأقوم بها..فقال لى أشطب منها كل ما عجزت عن أصطحابه معك إلى هنا...وبعد أن شطبت.. وجدت... لاشىء!!!!فقال لى .. هذا أنت.. وهذا ما عشت حتى الأن لأجله..لماذا لم تنفق جزء من حياتك فى أن تعيش ما أمنت به؟؟ فصمت..
.....يا صديقى جيد أن يقول لك الناس رأينا فيك يسوع.. لكن ربما فى الغد يقولون لك رأينا فيك الشيطان..لكن.. هل أنت ترى يسوع فى نفسك وفى ملامحك؟؟!!والاهم.. هل يسوع يرى فيك يسوع؟؟!!وسمعت صوت باب يغلق.. فسألته وأنا اين أذهب.. ألن أدخل الى أحدى المنطقتين..فقال لى.. ليس بعد.. فلم تعش بــعــد!!..........
أذهب وأختر كيف تريد أن تقضى أبديتك..أتريدها عدمـــاً.. أم ان تحيا. حياة يسوع. وتعيش. له. وتتمثل. به. ويكون هو حياتك.
.فأبديتك تبدأ الان.. فان وأفقت ،،،. ساكون انا حياتك. ...
فوجدت حبيبى يبتسم لى..ففهمت أن اللاشىء.. لا زال لديه فرصه أن يختار الحياه.. ..... لأن الرب يسوع.. الذي. احبني. وبذل. نفسه عني. انا ايضا. اريد ان أحبه

التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 07 - 09 - 2016 الساعة 05:28 PM
 
قديم 07 - 09 - 2016, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 14302 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الله هو الخالق!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحياة معرفة فيه وبه. جموع السماوات تعبده وتحبه.
بالنسبة لي هذا يعني شيئين مهمين.
الأول، يجب ان اعطيه عبادتي التي من القلب وتسبحتي.
والثاني، عندما اسبح الله، انا افعل شيئاً أبدياً.
انت وانا لن نأخذ الكثير من هذه الحياة إلى الاخرى،
لكن من ضمن هذه الاشياء هو تسبحتنا لربنا وأبينا.
سبحوا الله، ليس الآن فقط، لكن للأبد!
 
قديم 07 - 09 - 2016, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 14303 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اتبعوا الخير بعضكم بعضاً وللجميع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قَبلَ الإيمان بالرب يسوع المسيح يعيش الإنسان في الشر، ويتلذذ بإيذاء الآخرين، مكتوب عـن الأشرار: «لا ينامون إن لم يفعلـوا سوءًا ويُنزع نومهـم إن لم يُسقطوا أحدًا»
(أمثال4: 16).
ولكن بعد الإيمان بالمسيح، يتغير الحال تمامًا، ويصبح المؤمن الحقيقي عاملاً الخير للآخرين دائمًا.
ربما يقابل معظم الناس الخير بالخير والشر بالشر، على أن البعض ليس فقط يصنعون الشر بل يجازون عن الخير شرًا (مزمور35: 12). أما المؤمن الحقيقي فعليه أن يصنع الخير دائمًا للآخرين، ويقابل الشر بالخير، فالوصية لنا: «لا يغلبنّك الشر، بل اغلب الشر بالخير» (رومية12: 21).
ويحرِّض الرسول بولس مؤمني تسالونيكي قائلاً: «كل حين اتبعوا الخير». وكلمة «اتبعوا» أي “التزموا بعمل الخير بمواظبة” سواء فعل الناس معنا خيرًا أو شرًا. وليس فقط نعمل الخير فترة من الزمن، بل كل حين، ونداوم على ذلك دون كلل «لأن هكذا هي مشيئة الله أن تفعلوا الخير» (1بطرس2: 15).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة إن عمل الخير صفة من صفات أبينا السماوي الذي يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين (متى5: 45). لذلك فأولاده لا بد وأن يتصفوا بهذه الصفة، وأن ينتهزوا كل فرصة لعمل الخير، كما هو مكتوب: «فإذًا، حسبما لنا فرصة، فلنعمل الخير للجميع» (غلاطية6: 10)، أي لا نفوِّت فرصة واحـدة لعمل الخير، فالفرصـة التي تفـوت لا تعود.
ودائرة عمل الخير واسعة جدًا؛ فهي متّجهة أولاً لأهل الإيمان، وثانيًا لجميع الناس. وعندما نصنع الخير للآخرين قد تأتي بعض المفشِّلات، مثل انتقاد البعض أو رفضهم أو معارضتهم أو احتقارهم لما عملناه من الخير، أو نكران الجميل، لكن يجب أن يكون لدينا الاستعداد لاحتمال هذا بصبر. قال أحدهم: “أفعل الخير وأحتمل الغير”، متذكّرين تشجيع الروح القدس لنا: «فلا نفشل في عمل الخير، لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكلّ» (غلاطية6: 9).
وعندما نصنع الخير بعضنا لبعض وللجميع فإننا بذلك نعمل عدة أمور:
أولاً: نطيع وصيـة الكتاب التي ذكـرت كثيـرًا: «حِد عـن الشر واصنع الخير» (مزمور34: 14؛ 37: 3، 27)، «تعلموا فعل الخير» (إشعياء1: 17)، «اطلبوا الخير لا الشر»، «ابغضوا الشر وأحبّوا الخير» (عاموس5: 14، 15)، «كونوا كارهين الشر ملتصقين بالخير» (رومية12: 9).
ثانيًا: نتمثّل بالرب يسوع الذي جال يصنع خيرًا ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس (أعمال10: 38). لقد عاش حياته لخدمة الآخرين، فشفى المرضى، وأشبع الجموع، واحتضن الأولاد وباركهم، وشجَّع الخائرين بكلماته المؤثِّرة ولمساته الحانية. ونحن عندما نتمثَّل بالرب يسوع فإننا نظهره أمام الآخرين.
ثالثًا: نصبح قدوة للآخرين. لقد كانت طابيثا ممتلئة أعمالاً صالحة وإحسانات، صنعت للأرامل أقمصة وثيابًا (أعمال9: 36-39) وبذلك صارت قـدوة فـي صنع الخير للفقراء، «لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لأنـه بذبائح مثل هذه يُسَرُّ الله» (عبرانيين13: 16).
رابعًا: إعلان عن محبتنا للآخرين. لأن المحبة «لا تطلب ما لنفسها» (1كورنثوس13: 5) بل تُسَرّ بالعطاء والتضحية، وبذل الجهد والتعب في سبيل راحة وإسعاد الآخرين.
خامسًا: إعلان عن ارتباطنا بالله، مصدر كل عطية صالحة. «لأن من يصنع الخير هو من الله ومن يصنع الشر فلم يبصر الله» (3يوحنا11).
سادسًا: نُسكت جهالة الناس الأغبياء. وأيضًا لا يؤذينا أحد (1بطرس2: 15؛ 3: 13).
سابعًا: سننال مدحًا ومكافأة من الرب (أفسس6: 8) وأيضًا ننال مدحًا من الولاة والحكام (1بطرس2: 14).
ونجد في الكتاب المقدس أمثلة لقديسين فعلوا الخير مع بعضهم البعض وللآخرين :
  • فإبراهيم رجل الله صنع خيرًا مع لوط الذي سُبي مع أهل سدوم وعمورة وعندما سمع إبراهيم بذلك ذهب مباشرة لإنقاذه فاسترجع لوطًا وأملاكه والنساء (تكوين14).
  • وصنع بوعز خيرًا مع راعوث الموآبية إذ سمح لها أن تلتقط في حقله، وأجلسها بجانب الحصادين، وناولها فريكًا، وأوصى الغلمان أن لا يمسوها؛ ثم أخيرًا قضى لها حق الولي.
  • وصنع داود خيرًا مع شاول الملك الذي كان يطارده ويريد قتله، ولقد وقع شاول في قبضة داود مرتين ورفض أن يقتله بل أطلقه (1صموئيل24، 26). وصنع داود أيضًا خيرًا مع مفيبوشث ابن يوناثان الذي كان أعرج من رجليه كلتيهما، وردَّ له كل حقول شاول وجعله يأكل خبزًا على مائدته دائمًا (2صموئيل9).
  • وصنع برزلاي الجلعادي خيـرًا مع الملك داود عندما كان مطَارَدًا من ابنه أبشالوم، فلـقد عال برزلاي الجلعادي الملك داود عنـد أقامتـه فـي محنايم (2صموئيل17: 27؛ 19: 32).
  • وصنعت الفتاة المسبية خيرًا مع نعمان السرياني الأبرص رئيس جيش ملك أرام لأنها أرشدته إلى أليشع النبي فتمتّع بالشفاء من برصه ثم آمن بالله (2ملوك5).
  • وصنع أليشع رجل الله ضيافة لجيش ملك أرام عدوه، وحقَّق قول الكتاب: «إن جاع عدوك فأطعمه خبزًا وإن عطش فاسقه ماءً» (أمثال25: 21).
  • وصنع دانيآل خيرًا مع حننيا ومشائيل وعزريا إذ طلب من الملك نبوخذ نصر فولاّهم على أعمال ولاية بابل (دانيآل2: 49).
  • وصنع مردخاي خيرًا مع أستير بنت عمه إذ ربّاها، لأنها لم يكن لها أب ولا أم، وأتخذها لنفسه ابنه. وصنع أيضًا خيرًا مع الملك أحشويرش إذ أنقذه من القتل.
  • وصنع مؤمنو فيلبي خيرًا مع الرسول بولس إذ اشتركوا في ضيقته فأرسلوا له تقدمة مالية لحاجته وهو مسجون في روما (فيلبي4: 14، 15).
أخي .. أختي .. أفعل الخير دائمًا مع المؤمنين ومع الجميع، دون انتظار مديح أو ثناء من الناس. اصنع الخير دائمًا حتى لو تألّمت من الكثيرين، وأصبر فهذا فضل عند الله. كن في شركة قوية مع الرب يسوع، ولتكن كلمته هي المرشدة لك فتصنع الخير للجميع بسرور وسعادة. قدِّم الصالح والنافع للآخرين في الروحيات والزمنيات، وثق أن الرب سيعوِّضك ويكافئك، متذكِّرًا قول الكتاب: «لا تمنع الخيرَ عن أهلهِ حين يكون في طاقة يدك أن تفعله» (أمثال3: 27).
 
قديم 07 - 09 - 2016, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 14304 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

واعظين بعضنا بعضًا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لقد أقام الله في الكنيسة أناسًا ذوي مواهب متعدّدة, والهدف منها هو بنيان المؤمنين الذين هم جسد المسيح. ومن ضمن هذه المواهب هي: التعليم والوعظ، وبالإضافة إلى ذلك هناك الإنذار.
والمعلم: هو شخص أعطاه الرب معرفة واسعة في كلمته, وقدرة على شرحها وتفصيلها حتى يستوعبها المؤمنون ويستفيدون منها.
وللتعليم أهمية عظيمة, لأنه بدونه يصبح المؤمن محمولاً بكل ريح تعليم كما هو مكتوب: «كي لا نكون فيما بعد أطفالاً مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم بحيلة الناس بمكر إلى مكيدة الضلال» (أفسس4: 14), وأتذكَّر مرات في زياراتي لأماكن مختلفة وجدت مؤمنين لكنهم كانوا يحتاجون إلى التعليم, ورأيت كيف أن عدم وجود تعليم صحيح يعطي فرصة للمضلّين أن ينشروا تعاليمهم الخبيثة والشريرة والمهلكة كشهود يهوه وغيرهم.
الواعظ: هو الذي يحرِّض المؤمنين على السلوك الصحيح والعيشة للرب في حياة القداسة العملية والطاعة له ولكلمته، وأيضًا يشجِّع المؤمنين وسط الظروف المؤلمة والصعبة.
الإنذار: إن كلمة إنذار معناها “نُصح”, والنصيحة تُقدَّم بدافع الحب؛ فالأب ينصح ابنه، والمعلّم ينصح تلميذه. وهي خدمة خاصة وموجَّهة لمن يخطئون (تيطس3: 10)، أو الذين لا يطيعون الكلمة (2تسالونيكي3: 15)، أو يحيدون عن الهدف الموضوع أمامنا، وهو تمجيد ربنا يسوع في حياتنا. وفي كلام الرسول بولس إلى مؤمني رومية قال لهم: «إنكم أنتم مشحونون صلاحًا ومملوؤن كل علم. قادرون أن ينذر بعضكم بعضًا» (رومية15: 14). فإنذار بعضنا بعضًا شيء ضروري ضد كل ما يبعدنا عن فعل مشيئته الصالحة، وأيضًا لانضباط سلوكنا.
ونلاحظ أن كل واحد من عائلة الله يحتاج إلى التعليم والإنذار من الآخر، لأننا في عالم فاسد وشرير، ونحن عابرون فيه غرباء. ونحتاج أيضًا إلى معونة وتشجيع من بعضنا البعض، ولا سيما وسط الأحزان والآلام. وهذا يأتي بنا إلى أهمية الشركة بعضنا مع بعض، والتي من خلالها نتمتع بمؤازرة إخوتنا ومساعدتهم العملية لنا.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وعندما قال بولس الرسول لمؤمني كولوسي «وأنتم بكل حكمة معلّمون ومنذرون بعضكم بعضًا»، كان قد قال قبلاً: «لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى». أي لكي نعلّم وننذر بعضنا البعض، نحتاج أولاً أن تسكن فينا كلمته بغنى, أي ليس فقط نعرفها بالعقل ونحفظها في الذاكرة، بل تستقر في داخل قلوبنا وعواطفنا ومشاعرنا, وتكون جزءًا أساسيًا من كياننا الداخلي، فتسيطر على إرادتنا وتقودنا في كل خطوة من خطواتنا؛ وعندئذ نكون قادرين على مساعدة الآخرين. وهذا يتطلب أن نقرأ الكلمة ونفهمها وندرسها ونطيعها باستمرار ونلهج فيها نهارًا وليلاً.
ويجب أن نلاحظ أن هذا التحريض «معلّمون ومنذرون بعضكم بعضًا» ينطبق علينا في علاقتنا بعضنا مع بعض دائمًا، وفي شركتنا معًا، وزياراتنا معًا، وجلساتنا معًا، وليس في اجتماعاتنا فقط لأجل العبادة.
وهذا الأمر يتطلب منا حكمة؛ فعندما أقدِّم تعليمًا أو إنذارًا بلهجة خشنة أو بكبرياء, فإني لا أربح نفسًا بل أخسرها. لذلك بالحكمة المعطاة لنا من الله، نعلم وننذر بعضنا بعضًا. ومن تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير، فسيعطى له (يعقوب1: 5).
وقد حرّض الروح القدس المؤمنين العبرانيين:«واعظين بعضنا بعضًا» (عبرانيين10: 25). وكلمة واعظين بمعنى “مشجّعين”. ففي وسط الأحزان والمصاعب والأخطار نحتاج إلى معونة إخوتنا وتشجيعهم لنا.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة إن التحريض والتشجيع شيء هام لكل متسابق, فعندما يقترب المتسابق من نهاية سباق الجري, فإنه يشعر بألم في ساقيه وبجفاف في حلقه وكل مفاصل جسده تحثه على التوقف؛ وهنا تكون حاجة المتسابق إلى التشجيع حتى لا يخور ولا يقف. وعندما يُشجَّع ممن هم حوله, فإنه يتحمس ويضغط على ألمه ويكمل رحلته دون توقف. لذلك إن كلمة تشجيع واحدة في الوقت الحرج قد تكون هي الفيصل بين النجاح والفشل في السباق.
أخي.. أختي.. ليعطنا الرب أن نشبع دائمًا بكلمته، وأن تسكن في قلوبنا بغنى، حتى - بكل حكمة - نعلّم وننذر بعضنا البعض. فالبعض منا يحتاج إلى التعليم، والآخر إلى الإنذار والنصح حتى يلتصق بالرب، ومن هو متألّم يحتاج إلى كلمة تعزية، ومن هو ضعيف يحتاج إلى كلمة تشجيع. إن عناية كل واحد منا بأخيه دليل على محبتنا للرب ولبعضنا البعض. لذلك ليعطنا الرب أيضًا أن نحرِّض إخوتنا ونشجعهم ونعظهم دائمًا على الثبات في الرب بعزم القلب والالتصاق به وبكلمته مهما كانت الشدائد والمحن.
 
قديم 07 - 09 - 2016, 06:18 PM   رقم المشاركة : ( 14305 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مقدمين بعضكم بعضا فى الكرامة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وتأتي كلمة «مقدّمين» بمعنى “مفضّلين”. أي أننا، في علاقتنا مع المؤمنين الحقيقيين، يجب أن نفضِّل رؤيتهم مكرَّمين أكثر من أنفسنا. وهذا الأمر يتطلب أن ننكر أنفسنا، وأن نعيش متضعين. وأن نحب بعضنا بعضًا من قلب طاهر وبشدة؛ لأن المحبة لا تتكلم عن نفسها. وأن نحسب بعضنا البعض أفضل من أنفسهم، وأكثر أهمية من أنفسنا؛ وهذا يأتي عندما نلاحظ مواهب وخدمة إخوتنا، ونقدِّمهم لما أعطاه الله لهم، وأن نُسَرّ حين نسمع مدحًا لهم. قال أحد رجال الله الأفاضل: “نقدِّم الكرمة للآخرين ونُكرمهم باعتبارهم أحق منا في الإكرام”. وقال آخر: “يجب أن نتمنّى أن أخانا يُكرَم أكثر منا ونتسابق معًا في مَن يزيد على غيره في تقديم الكرامة بعضنا لبعض في الرب”. بحق هذا هو مثال المسيح وتعليمه، ولا يوجد شىء مثل ذلك في العالم.
وان كان المؤمن مبغَضًا من العالم، بسبب إيمانه بالرب يسوع، وكذلك بسبب سلوك البِرِّ والاستقامة؛ لكنه يجب أن يكون مكرَّمًا من إخوته ومحبوبًا لأنه في المسيح، ولأنه أيضًا عضو في جسد المسيح.
لقد أعطى الله جميع المؤمنين كرامة، إذ مكتوب: «فلكم أنتم الذين تؤمنون الكرامة» (1بطرس2: 7). وكذلك كل من يتضع له كرامة، لأن «قبل الكرامة التواضع» (أمثال 18: 12). وأيضا كل من يُكرِم الرب لأن قوله: «حاشا لي فإني أُكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون» (1صموئيل 2: 30). فلقد أعطى الله الملوك الأتقياء غنى وكرامة مثل داود وسليمان ويهوشافاط وحزقيا (1أخبار 29: 28؛ 2أخبار 1: 12؛ 17: 5؛ 32: 27). أما المؤمن الذي لا يُكرم الرب فلا يكرمه الرب؛ فعزّيا الملك، عندما خالف وصية الرب، وخان ودخل هيكل الرب ليوقد على مذبح البخور؛ فإن الرب ضربه بالبرص وطرده الكهنة وقالوا له: «ليس لك من كرامة من عند الرب الإله» (2أخبار 26: 18). أما الشخص الشرير فليس له كرامة لأن الخطية تأتي بالعار والهوان والخزى، ولقد قال بالاق لبلعام العراف: «هوذا الرب قد منعك عن الكرمة» (عدد 24: 11)، وهى عبارة صحيحة تنطبق على كل شخص شرير. وكذلك الجاهل لا تُعطى له كرامة لأن «الكرامة غير لائقة بالجاهل» (أمثال26: 1).
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وإن كان الكتاب قد أوصى بأن نقدِّم بعضنا بعضًا فى الكرامة، لكن الذي يتعب فى خدمة الرب ويخاطر بنفسه من أجل عمل المسيح، يجب أن تكون له كرامة خاصة؛ مثل أبفرودتس الذي من أجل عمل المسيح قارب الموت مخاطرًا بنفسه، لذلك يوصي الرسول بولس مؤمني فيلبى أن يقبلوه بفرح وأن يكون مثله مكرَّمًا (فيلبي2: 28-30). وكذلك من يتعب في الرعاية والتدبير والكلمة والتعليم كما هو مكتوب «أما الشيوخ المدبّرون حسنا فليُحسَبوا أهلاً لكرامةٍ مضاعفة، ولا سيما الذين يتعبون في الكلمة والتعليم» (1تيموثاوس 5: 17).
ونجد أن بولس الرسول قدَّم كل من فليمون وتيموثاوس في الكرامة، إذ قال عن فليمون إنه الأخ المحبوب والعامل معنا، وإن الكنيسه في بيته، وله محبة وإيمان نحو الرب يسوع ولجميع القديسين، وإن أحشاء القديسين قد استراحت به. وعن تيموثاوس قال: لأن ليس لي أحد آخر نظير نفسي يهتم بأحوالكم بإخلاص، وأنه كولد مع أب خدم معه لأجل الإنجيل (فيلبي2).
أخي.. أختي.. ليتنا نتعلم من كلمة الله هذا الأمر، وأن نكون شغوفين ومجتهدين أن نقدِّم الآخرين على أنفسنا، وأن نقدمهم في الكرامة متذكّرين هذه الوصية المنسية «مقدّمين بعضكم بعضًا في الكرامة»
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 07 - 09 - 2016, 06:21 PM   رقم المشاركة : ( 14306 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا نُغاضب بعضنا بعضاً

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كل المؤمنين الحقيقيين بالرب يسوع هم أعضاء في جسد المسيح، وبالتالي كل عضو يتعاون مع بقية أعضاء الجسد لسلامته، فكل مؤمن يعمل على راحة وإسعاد أخيه المؤمن وليس على إغضابه. لذا فالتحريض لنا «لا... نُغاضب بعضنا بعضًا» (غلاطية 5: 26)، أي لا تعمل شيئًا يُغضب أخاك فيحزن قلبه ويشعر بالألم وربما بالغيظ، وذلك يؤدي إلى التحدي والمنافسة ثم الخصام. وهذا لا يتفق مع المحبة الأخوية التي يجب أن نظهرها تجاه بعضنا البعض؛ فالمحبة الأخوية الصادقة تجعلنا نهتم بمشاعر إخوتنا، فنتعامل معهم بلطف وبرِّقة وبحكمة؛ فابتسامة صادقة من القلب تسبِّب فرحًا للآخرين، وكلمة تشجيع ترفع نفسًا منحنية، وجوابًا ليّنًا يصرف الغضب؛ بينما كلمة جارحة لأخي تجعله يغضب، وكلامًا موجعًا يهيج السخط. ليحفظنا الرب من ذلك.
وعندما نُعجب بأنفسنا فإننا نغاضب بعضنا بعضًا، فالعُجب هو التباهي والتفاخر بما لديَّ والزهو بنفسي، وهذا نابع من الجسد الفاسد الذي فينا، ويدلّ على حالة جسدية غير ممتلئة بالروح القدس، لذلك التحريض لنا «لا نكن معجبين نغاضب بعضنا بعضًا». ليعطنا الرب أن نسلك بحسب الروح القدس، فلا نفعل حسب إرادتنا وشهواتنا، بل نمتحن أنفسنا باستمرار في الأفعال والدوافع. وليحفظنا الرب من العُجب والغرور ومن الكبرياء والافتخار الباطل ولا نسعى لكي ننال المدح والمجد الزائل الذي يؤدي إلى إغضاب الآخرين بل نسلك فيما يمجِّد الله.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وعندما نتصرف تصرّفًا غير حكيم، أو نتكلم كلامًا جاهلاً؛ فإن هذا يغضب الآخرين. فمثلاً عندما أخذ يعقـوب البركة من أبيه عن طريق الكذب والمكر ثم اكتشف عيسو أخوه ذلك الأمر غضب جدًا وأراد أن يقتله (تكوين27). وعندما قالت راحيل ليعقوب: «هب لي بنين وإلا فأنا أموت. فحمي غضب يعقوب عليها وقال: أ  لعلى مكان الله الذي منع عنك ثمرة البـطن» (تكوين30: 1، 2). ليحفظنا الرب من التصرفات والأقوال غير الحكيمة.
ويجب أن نلاحظ أنه من جانبنا لا ينبغي أن نفعل شيئًا لمجد ذواتنا فنُغضِب إخوتنا. ومن جانب آخر، لا نكن غضوبين بل نتصرف بتعقّل؛ لأن «تعقل الإنسان يبطئ غضبه» (أمثال19: 11). وأيضًا يجب أن نتحكّم في أفعالنا وكلماتنا، لأن «البطيء الغضب خير من الجبار، ومالك روحه خير ممن يأخذ مدينة» (أمثال16: 32). ويعلن الكتاب المقدس أن «الرجل الغضوب يهيّج الخصومة وبطيء الغضب يسكن الخصام» وأيضًا «الحكماء يصرفون الغضب» (أمثال15: 18؛ 29: 8).

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ونلاحظ أيضًا أن هناك نوعين من الغضب: أولاً؛ غضب مقدَّس نابع من الغيرة على مجد الله. ثانيًا؛ غضب نابع من الجسد الفاسد الذي فينا الذي لا يحتمل أي إساءة أو مذمة.
فالنوع الأول - وهو الغضب المقدس - نجده في رجال الله الأتقياء الذين غاروا على مجد الله، فلقد حمي غضب موسى رجل الله عندما نزل من الجبل وأبصر العجل الذهبي والشعب يرقصون حوله، وغضب كذلك على هارون لأنه صنع العجل الذهبي وعرى الشعب (خروج32: 19، 22). ولقد حمي غضب أليهو على أيوب لأنه حسب نفسه أبرَّ من الله، وكذلك على أصحابه الثلاثة لأنهم لم يجدوا جوابًا واستذنبوا أيوب (أيوب32: 2، 3).
والرب يسوع - تبارك اسمه - عندما دخل المجمع في كفرناحوم وكان هناك رجل يده يابسة، فصاروا يراقبونه هل يشفيه في السبت لكي يشتكوا عليه. وعندما سكتوا عن مجاوبة سؤاله لهم، نظر حوله إليهم بغضب. لقد كان غضبًا مقدسًا لأنه كان حزينًا على غلاظة قلوبهم (مرقس3).

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أما النوع الثاني من الغضب فنجده في الكهنة والأنبياء الذين غضبوا على إرميا النبي وأرادوا قتله لأنه تكلم بأقوال الله التي ليست حسب ميولهم الشريرة (إرميا26). وأيضًا كانت مشاجرة بين التلاميذ، من منهم يظن أنه يكون أكبر، فكل واحد منهم يريد أن يُظهر أنه الأحسن والأفضل، وهذا أغضب الباقين فنشأت المشاجرة بينهم (لوقا22: 24). لقد أوصى يوسف إخوته بعد أن عرَّفهم بنفسه وهو في أرض مصر أن لا يتغاضبوا في الطريق (تكوين45: 24).
لذلك يحذرنا الكتاب من هذا الغضب الذي لا يصنع بر الله (يعقوب1: 20)، بل عـلينا أن نطرحـه كما هـو مكتوب: «اطرحوا عنكم أنتم... الغضب» (كولوسي3: 8)، وليرفع من حياتنا (أفسس4: 31)؛ لأن الغضب يستقر في حضن الجهال (جامعة7: 9). وإذا غضبنا يجب أن لا نخطئ (أفسس4: 26)، بل ليكن كل إنسان مسرعًا في الاستماع مُبطئًا في التكلم مبطئًا في الغضب. وعندما نصلي يجب أن نرفع أيادي طاهرة بدون غضب ولا جدال (1تيموثاوس 2: 8).
أخي.. أختي.. ليتنا نمتحن أنفسنا باستمرار ونراجع طرقنا. هل أغضبنا إخوتنا بكبريائنا وبتعظيم ذواتنا وبعُجبنا؟ ليحفظنا الرب من ذواتنا ومن أعمال الجسد الفاسد الذي فينا. وليُعطنا الرب أن نراعي مشاعر إخوتنا، وأن نشجع بعضنا البعض، ولا نغضب بعضنا البعض، بل نسلك بحسب الروح القدس في كل خطوة، وليكن هدفنا باستمرار أن المسيح يتعظم في حياتنا وفي حياة إخوتنا.
 
قديم 07 - 09 - 2016, 06:29 PM   رقم المشاركة : ( 14307 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عزّوا بعضكم بعضًا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عند فراق أحبائنا نحزن ونبكي، ولكن حزن المؤمن يختلف عن حزن الخاطئ، لأن المؤمن له رجاء مبارك مرتبط بمجيء الرب يسوع ثانية لاختطافنا، أما الخاطئ فلا رجاء له. والكتاب المقدس عندما قال للمؤمنين: «لا تحزنوا» أضاف قائلاً: «كالباقين الذين لا رجاء لهم». ففي لحظات معينة لا نستطيع أن نمنع دموعنا من أن تُزرَف، ولقد بكى رب المجد عندما رأى مريم أخت لعازر تبكي واليهود الذين جاءوا معها يبكون على مـوت لعازر (يوحنا 11: 35؛ اقرأ أيضًا تكوين 23: 2؛ أعمال 8: 2).
وإن كان الموت بالنسبة للخاطئ مرعب ومخيف لكنه بالنسبة للمؤمن هو مجرّد رقاد، كما قال الرب عندما مات لعازر: «حبيبنا قد نام»، والذي نام لا بد أن يستيقظ، لذلك إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع. فالمؤمن لا يرى الموت، بل يرى المسيح في لحظة انطلاق روحه.
لقد قال الفيلسوف باسكال في وفاة والده: “الموت بدون المسيح مخيف ومكروه، ومنشأ للذعر والرعب في العالم. أما في المسيح يسوع فهو بالعكس؛ لطيف ومبعث للسرور للنفس المؤمنة، وكل شيء في المسيح حلو ولذيذ حتى ولو كان الموت”.
والمؤمن في لحظات الحزن والفراق يحتاج إلى كلمات التعزية والتشجيع، وهذا ما يقوله الروح القدس لنا: «عَزّوا بعضكم بعضًا»، والفعل «عَزّوا» يأتي في صيغة الأمر، أي أنه واجب علينا أن نعزّي الحزانى والمتألمين، نعزّيهم بكلمة الله المعزية والمشجعة، وليس ذلك فقط بل نبكي مع الباكين وذلك لأننا أعضاء بعضنا لبعض وكل واحد منا يحتاج للآخر.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة أصيب عصفور كناري بالعمى فكفّ عن التغريد وصار حزينًا لمُصابه، فأدخلوا إليه في القفص عصفور كناري آخر ليسليه فينسى ألمه. في البداية ابتعد الكناري السليم إلى أحد جوانب القفص، ولكن بعد ذلك أسرع يرثي لحال زميله، ثم أخذ يقوده إلى الماء ويناوله الحب بمنقاره، فنسي مصابه، وأخذ الاثنان يغرّدان معًا بصوت شجي. وهكذا عندما نتعاون معًا ونشجع بعضنا بعضًا بكلمات التعزية، فلا بد أن ننسى أحزاننا ونرنم (نغرِّد) معًا فرحين بالرب.
إن الكلام عن مجيء الرب ثانية فيه العزاء والتشجيع، ولقد شرحه الرسول بولس لمؤمني تسالونيكي، مُعلنًا أن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء، والأموات في المسيح سيقومون أولاً، ثم نحن الأحياء الباقين سنُخطف جميعًا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب.
ما أروع هذا الإعلان العظيم أن «الرب نفسه» سوف ينزل من السماء ليأخذ قديسيه إلى بيت الآب، وهذا وعده: «في بيت أبي منازل كثيرة... أنا أمضي لأعد لكم مكانًا. وإن مضيت وأعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وأخذكم إليَّ» (يوحنا 14: 2، 3). إنه الآن عن يمين الله في المجد، وقريبًا سوف ينزل من السماء إلى الهواء. وسوف ينزل الرب من السماء ثانية بهتاف، هتاف النصرة والفرح والسرور، فالعريس يأتي ليأخذ عروسه الغالية: الكنيسة التي اشترها وفداها بدمه. وهتاف الرب هنا هو قوله للمؤمنين: “هيا تعالوا”، مثلما كان يوحنا الحبيب في جزيرة بطمس ورأى بابًا مفتوحًا في السماء وسمع صوتًا قائلاً: «اصعد إلى هنا» (رؤيا 4: 1).
وصوت رئيس الملائكة: سيأتي مع الرب رئيس ملائكة، ومعه ألوف ألوف من الملائكة، لهذا الحدث العظيم، وصوت رئيس الملائكة يعلن لقاء العريس بعروسه، وأيضًا ينادي جيوش الملائكة في احتفال ملائكي مرتَّب بعناية لمرافقة هذا الموكب في طريقهم إلى السماء.
وبوق الله: والبوق عادة يُستخدَم للتجميع، فالبوق هنا لتجميع تابعي المسيح سواء الراقدين أو الأحياء، فالأموات في المسيح سيقومون أولاً، أي أن أرواحهم التي ذهبت إلى الفردوس في لحظة رقادهم ستأتي، وأجسادهم التي دخلت القبور ستقوم، وهذه هي القيامة الأولى: قيامة الأبرار. ونحن المؤمنين الأحياء سوف نتغير كما هو مكتوب «سيغيّر شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده» (فيلبي 3: 21).
إن التغير سيتم في لحظة في طرفة عين (1كورنثوس 15: 52). إنها لحظة سعيدة ومباركة ومجيدة لكل قديس في المسيح. شيء رائع وعظيم، سوف نرى حبيبنا الغالي يسوع عيانًا، سنراه وجهًا لوجه، ونكون مثله، ونسمع صوت هتافه، وأيضًا سنرى كل القديسين الذين سبقونا. السحب ستكون ممتلئة بجيوش من المركبات الملائكية لتأخذ الملايين من ورثة الله والمحبوبين لقلب ربنا يسوع إلى بيت الآب. وفي لحظة لقائنا مع الرب في الهواء فإن كل قوانين الجاذبية الأرضية سُتنحّى جانبًا، وقوة الله التي أقامت المسيح من الأموات وأجلسته في المجد سوف تظهر في إقامة الأموات في المسيح وتغيير الأحياء.
في بيت الآب يُرحِّب بنا حبيبنا المجيد يسوع ويتقدَّم ويتكئنا ويتمنطق ويخدمنا، ويُجلسنا على العروش ويُلبسنا الأكاليل، ويمسكنا القيثارات ونرنم ترنيمة جديدة، وهكذا نكون كل حين مع الرب. يا لروعة هذا الرجاء المبارك، ففيه العزاء والتشجيع ونستطيع أن نهتف: «أن آلام الزمان الحاضر لا تُقاس بالمجد العتيد أن يُستعلَن فينا» (رومية 8: 18). نعم ستنتهي مشاهد البرية من آلام وأحزان، من دموع وبكاء، من تعب وبلية، وفي بيت الآب سيعم الفرح والتهليل، الترنيم والسجود وأيضًا المكافآت والأكاليل. بحق يا لروعة الأبدية السعيدة مع المسيح الغالي!
ليعطنا الرب أن نعزي ونشجِّع المتألمين والحزانى بالكلام عن مجيئه القريب، لأن كلمة الله تقضي على الحزن الذي في القلب، وتعزي النفس، وترفع العين لأعلى لتنتظر مجيئه الثاني لأنه قال: «أنا آتي سريعًا».
أخي.. أختي.. هل أنت مستعد لمجيء الرب يسوع ثانية؟ سيأتي المسيح ويأخذ الكنيسة وبعدها يُغلَق الباب. لذلك أسرع بالتوبة والإيمان القلبي بالرب يسوع المخلص الوحيد قبل فوات الأوان. وإذا كنت مستعدًا لمجيء الرب؛ فما هو تأثير هذا الرجاء الصالح عليك؟ هل تعلم أنه قد تناهى الليل وتقارب النهار! لذلك هل تعيش حياة السهر الروحي؟ هل تكرِّس له حياتك وتخدمه؟ هل تفرح بهذا الرجاء الحي؟ هل تشجِّع وتعزّي المتألمين بهذا الرجاء المبارك؟
 
قديم 07 - 09 - 2016, 06:42 PM   رقم المشاركة : ( 14308 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا نحسد بعضنا بعضًا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحسد:هو شعور رديء، في داخل قلب الإنسان، بعدم الرضا والحزن بسبب ما يناله الآخرون من الخير والنجاح، وتمنّي زواله وتحوله للحاسد. وهو من أعمال الجسد الفاسد الذي في الإنسان (1كورنثوس 3:3؛ غلاطية 5: 21). كما أنه من الخطايا التي تُفسد العلاقات بين الإنسان وأخيه.
والحسد لا يعني، بالمرّة، ما يفهمه البعض من إيذاء الآخرين بواسطة النظر بعين شريرة؛ فهذا المفهوم خاطئ ويفتح المجال لتداخل الشيطان بأفكاره الخبيثة.
ذُكرت كلمة الحسد في الكتاب المقدس 31 مرة. والحسد في داخل قلب الإنسان له نتائج رديئة جدًا، وقد تأثر كثيرون من حسد الآخرين مثل هابيل وإسحاق ويوسف وموسى وهارون والرب يسوع، بسبب تميزهم.
فهابيل عندما قدّم من أبكار غنمه ومن سمانها للرب، والرب نظر إليه وإلى قربانه، ولكن إلى قايين وقربانه لم ينظر؛ اغتاظ قايين جدًا، وقام على هابيل وقتله. لقد كان قايين من الشرير، وأعماله كانت شريرة، فذبح أخاه بسبب الحسد.
وإسحاق عندما تغرّب في أرض الفلسطينيين، باركه الرب وصار عظيمًا جدًا، فحسده الفسطينيون؛ لذلك طموا الآبار وملأوها ترابًا، وعندما حفر آبارًا أخرى نازعوه وتخاصموا عليها (تكوين 26).
ويوسف الذي كان محبوبًا من أبيه يعقوب وصنع له قميصًا ملونًا، فأبغضه إخوته. وبعد أن أخبرهم بحلميه اللذين يكشفان عن العظمة التي سوف يكون عليها، حسدوه؛ لذلك عندما ذهب ليسأل سلامتهم قالوا: «هلم نقتله»، ثم طرحوه في البئر ليموت، ثم باعوه ليتخلّصوا منه (تكوين 37).
وموسى وهارون حسدهما كل من قورح وداثان وأبيرام وأون مع مئتين وخمسين من رؤساء الجماعة، واتهموهما باتهامات كاذبة بأنهما يرتفعـان ويترأسان على جماعة الرب وأنهما أخرجا الشعب ليميتوهـم في البرية (عدد 16؛ مزمور 106: 16).
وفوق الكل ما حدث مع ربنا يسوع المسيح، فبعد أن أقام لعازر من الأموات، سار الشعب وراءه بسبب هذه الآية العظيمة؛ فاغتاظ الفريسيون لأن العالم قد ذهب وراءه وليس وراءهم، فأسلموه إلى بيلاطس وطلبوا قتله، ولقد علم بيلاطس أنهم أسلموه حسدًا (مرقس 15: 10). فالرغبة في الحصول على الشهرة المتعلّقة بالرياسة الدينية وحب التسلط، تجعل هؤلاء يرفضون أي شخص تتعلق الأنظار به ويحاولون التخلص منه ولو أدى هذا إلى القتل.
ومما سبق نستخلص أن الحسد يولِّد العداوة والبغضة للآخرين، ويفتح أعمال شر ونزاع وخصام، وقد يؤدّي في النهاية إلى القتل. والحسد أقوى من الغضب ومن السخط؛ ويقول الحكيم: «ومن يقف قدام الحسد؟» (أمثال 27: 4).
والحسد له تأثيره السيء فهو ينخر عظام الحسود، كما يقول الحكيم: «حياة الجسد هدوء القلب ونخر العظام الحسد» (أمثال 14: 30). والحسد في المؤمن يعطِّل استجابة الصلاة (يعقوب 4: 2).
وينشأ الحسد نتيجة عُجب الآخرين بأنفسهم وافتخارهم (غلاطية 5: 26)، وأيضًا من المباحثات العقيمة ومماحكات الكلام (1تيموثاوس 6: 4). وقد يتسلّل الحسد إلى قلوبنا عندما نحوِّل أنظارنا عن الله ونركِّزها على الآخرين.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
والخاطئ يعيش في الحسد (تيطس 3:3)، ومشحون حسدًا (رومية 1: 29). والحسود لا يرث ملكوت الله (غلاطية 5: 21) ولكن عندما يؤمن بالمسيح فإنه يكره هذه الخطية، وحتى إن سقط فيها لكنه لا يعيش فيها.
وتحرّضنا كلمة الله أن نطرح الحسد «فاطرحوا ... الحسد» (1بطرس 2: 1) وتحذّرنا منه «لا بـ... الحسد» (رومية 13:13). ولكي يتمّ ذلك، لننظر دائمًا إلى الرب يسوع، مثالنا الكامل، ولا ننظر لبعضنا البعض، بل نحسب بعضنا البعض أفضل من أنفسهم. وإن كان الحسد من أعمال الجسد لكننا بالروح نميت أعمال الجسد (رومية 8: 13).
ولا يجب حسد الأشرار على ما عندهم، لأن نهايتهم الهلاك الأبدي، وما لديهم مصيره حريق النار «لا يحسدن قلبك الخاطئين بل كن في مخافة الرب اليوم كله» (أمثال 23: 17 - انظر مزمور 37: 1؛ أمثال 3: 31؛ 24: 1، 19).
أخي.. أختي ... هل نحسد بعضنا البعض على ثروة، أو ممتلكات، أو تفوق، أو نجاح زمني، أو مواهب روحية، أو خدمة ناجحة، أو لباقة في الحديث، أو... أو...؟
ليحفظنا الرب من هذه الخطية المدمِّرة، ونعترف بها للرب ونتوب عنها، ولتمتلئ قلوبنا بالحب بعضنا لبعض لأن «المحبة لا تحسد» (1كورنثوس 13: 4).
 
قديم 07 - 09 - 2016, 06:47 PM   رقم المشاركة : ( 14309 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

خاضعين بعضكم لبعض فى خوف الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخضوع: هو تنفيذ الأمر المكلَّف به، من سلطة من السلطات التي رتّبها الرب، بكل رضى وسرور، دون مجادلة أو معارضة·
والإنسان الطبيعي لا يميل إلى الخضوع بل إلى التمرد، ويرفض الطاعة ويحب العصيان· ويقول الكتاب عن الإنسان «كجحش الفرا يولد الإنسان» (أيوب 11: 12)· وجحش الفرا هو الحمار الوحشي الذي لا يعرف الخضوع بل التمرد والعصيان· ويجب أن نعرف أن التمرد كخطية العرافة والعناد كالوثن والترافيم (1صموئيل 15: 23)· لكن الروح القدس يعلمنا الخضوع·
والخضوع مبدأ عام نجده في الكتاب المقدس وأيضًا في الحياة اليومية· قال قائد المئة: «لي جند تحت يدى· أقول لهذا: اذهب! فيذهب، ولآخر: ايتِ! فيأتي، ولعبدي: أفعل هذا! فيفعل»· ولكنه أيضًا قال: «أنا أيضًا إنسان تحت سلطان»· فالجنود يخضعون له، لأنه هو أيضًا خاضع للقيادات الأعلى منه· ولكي تسير الأمور بنظام جميل لا بد من الخضوع المتبادل· إذ لا نظام بغـير سلطان، ولا سلطان بغـير خضوع تام·
ونجد عدة اتجاهات للخضوع:
1) خضوع الخدام والعبيد لسادتهم: والخدام هنا هم الذين يشتغلون في البيوت، يقضون حاجة العائلة، فالوصية لهم: «أيها الخدام كونوا خاضعين بكل هيبة للسـادة» (1بطرس 2: 18؛ أفسس 6: 5)· وعندما تمرَّدت هاجر المصرية على سارة مولاتها وهربت إلى البرية، وجدها ملاك الرب وقال لها: «ارجعي إلى مولاتك واخضعي تحت يديها» (تكوين 16: 9)·
2) خضوع الأولاد لوالديهم: يوصي الكتاب الأولاد بطاعة والديهم والخضوع لهم وإكرامهم «أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب؛ لأن هذا حق· أكرم أباك وأمك» (أفسس6: 1 ،2)· ويحذِّرنا من الاستهزاء أو عدم إطاعة الوالدين (أمثال30: 17)· لقد تمرَّد أبشالوم على أبيه الملك داود، فمات مقتولاً· بينما الصبي يسوع كان خاضعًا لأبويه (لوقا 2: 51)· ويعلّمنا الكتاب أنه من الصفات التي تستوجب غضب الله أن الأبناء يكونوا «غير طائعين لوالديهم» (رومية1: 30)·
3) خضوع المرأة لرجلها: تأتي الوصية للنساء «اخضعن لرجالكن كما للرب· لأن الرجل هو رأس المرأة···» (أفسس5: 22-24)· ولقد كانت سارة تطيع إبراهيم داعية إياه سيدها (1بطرس 3: 6)· إن خضوع المرأة لرجلها هو خضوع لسلطان الرب وترتيبه، وأيضًا زينة جميلة لها، ولها مكافأة من الرب· بالأسف، وشتي الملكة لم تخضع للملك أحشويرش، لذلك فقدت المُلك، وكان هذا لكي تعطي النساء الوقار لأزواجهن (أستير 1)·
4) خضوع الأحداث للشيوخ: في عائلة الله يوجد أحداث وشيوخ من حيث السن والإدراك والقامة الروحية· والأحداث هم الشباب الذين ارتبطوا بالرب يسوع، والشيوخ هم كبار السن والذين لهم قلب راعوي ويرعون رعية الله بنشاط· فينبغي أن الأحداث يخضعون للشيوخ (1بطرس5: 5)· وذلك لأن هؤلاء الشيوخ قد اكتسبوا حكمة من خبرتهم الطويلة مع الله، ولهم معرفة اختبارية عميقة بكلمة الله·
5) خضوع المؤمن للمرشدين: يقول الكتاب: «أطيعوا مرشديكم واخضعوا لأنهم يسهرون لأجل نفوسكم» (عبرانيين 13: 17)· المرشدون في كنيسة الله هم الذين يكلِّمون قطيع الرب بكلمة الله، ولذلك يدرسونها ويفهمونها ويقدِّمونها بقوة الروح القدس، حتى يسلك المؤمنون سلوكًا صحيحًا يمجِّد الله· وهم أيضًا يلاحظون القطيع ويسهرون عليه من التعاليم الضالة والكاذبة· وقد ترتبط خدمتهم بالإنذار، وهذا يتطلب من المؤمنين الطاعة والخضوع للمشورة والتحريض والإنذار·
6) خضوع المؤمنين لمن يتعب ويعمل في خدمة القديسين: لقد طلب الرسول بولس من مؤمني كورنثوس الخضوع لمن رتّبوا أنفسهم لخدمـة القديسين وكل من يعمل معهـم ويتعب (1كورنثوس 16: 15 ،16)·
7) خضوع المؤمنين للرياسات البشرية: لقد أوجد الله الحكومات على الأرض، وذلك لمنع انتشار الشر والانتقام من الذي يفعله؛ فالحاكم هو خادم الله للصلاح، وعلى المؤمنين أن يخضعوا للسلطات الكائنة ويصلّوا من أجلهم، «لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة؛ لأنه ليس سلطان إلا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله»· (رومية 13: 1 ،2؛ تيطس3: 1؛ 1بطرس 2: 13)·
8) خضوع الكنيسة للمسيح: الكنيسة هي جماعة المؤمنين بالرب يسوع، ويجب على الكنيسة أن تخضع للمسيح (أفسس5: 24)· لأنها جسده والمسيح - له المجد - هو الرأس، وهي عروسه والمسيح - له المجد - هو العريس· وخضوعنا للمسيح يعني أن نطيع وصاياه ونحفظ كلامه ونعمل ما يرضيه؛ فيكون لنا فِكره·
9) خضوع المؤمنين بعضهم لبعض في خوف الله: إن الخضوع بعضنا لبعض هو نتيجة طبيعية لامتلائنا بالروح القدس (أفسس5: 18-21)· ويجب أن يكون في خوف الله، لأن مخافة الرب هي بدء الحكمة· أي احترام إلهنا الذي هو رب الجميع· إن مخافة الرب تلجِّم إرادتنا، وتجعلنا نخضع لإخوتنا· لأن البنيان لا يأتي إلا بالخضوع المتبادل· إن محبة الذات والنظر إلى أنفسنا وامكانياتنا - مثل الغنى أو الشهادات العلمية أو المركز العالمي - تجعلنا نحتقر إخوتنا ونترفَّع عليهم· ولا شيء يحفظنا من هذا إلا الخضوع بعضنا لبعض في خوف الله· إن خضوعنا لربنا يسوع، سيدنا، يقودنا إلى خضوعنا بعضنا لبعض، ويجنِبنا من كل نزاع أو خلاف· ويجب أن نلاحظ أن خضوعنا بعضنا لبعض لا يكون على حساب خضوعنا لله·
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أخي ··· أختي ··· إن كان الخضوع ليس سهلاً في العصر الحاضر - عصر إدعاء الحرية - وكثير من الشباب يقول: أنا حر، أنا أفعل ما أريد· لكن ليس هذا إلا فعل الإرادة الذاتية، وهي الخطية بعينها؛ لكن المؤمن الحقيقي يجب أن يكون خاضعًا، واضعًا أمام عينيه المثال الكامل لنا شخص ربنا يسوع (يوحنا 4: 34؛ 6: 38)·
ليعطنا الرب أن نخضع بعضنا لبعض في خوف الله، ويحفظنا من الكبرياء، ومن التمسك بإرادتنا الذاتية التي تدفعنا لعدم الخضوع؛ بل نتسربل بالتواضع، مطيعين كلمات الروح القدس: «كونوا جميعًا خاضعين بعضكم لبعض» (1بطرس 5: 5)
 
قديم 07 - 09 - 2016, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 14310 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حاسبين بعضكم بعضاً

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل أنت شاطر في الحساب؟ إن التاجر الناجح يحسب جيدًا مقدار المكسب والخسارة، والروح القدس يعلمنا أن نحسب حسابًا صحيحًا· وقد كان موسى ناجحًا في الحساب، فحسب عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر، فترك قصر فرعون وابنة فرعون، وملذات العالم والتمتع الوقتي بالخطية، وارتبط بشعب الله المذلول في مصر، لأنه كان ينظر إلى المجازاة· وكذلك الرسول بولس كان ذكيًا في الحساب، فحسب كل ربح قد حصل عليه في اليهودية خسارة من أجل المسيح، وحسب كل شيء أيضًا خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع الرب، ولم يكن حزينًا على ما فقده بل حسبه نفاية ولا قيمة له· وهذا هو الحساب الصحيح·
وفي رسالة فيلبي يكلِّمنا عن حساب آخر مُهِم وهو «حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم» (فيلبي2: 3)· وهذا التحريض موجَّه فقط للمؤمنين الذين قد اغتسلوا بدم المسيح وصاروا خليقة جديدة، لأن الخاطئ لا يستطيع أن يفعل ذلك لأنه مُستعبَد للخطية، والطبيعة الفاسدة الغير محكوم عليها تدفعه للعُجْب والتعالي على الآخرين والافتخار بقدراته أو بغناه أو بعائلته أو بتعليمه أو··· لكن المؤمن الحقيقي يستطيع أن يحسب أخاه أفضل ومن نفسه وذلك بقوة الروح القدس الساكن فيه·

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يجب أن يكون لكل مؤمن تقدير عظيم عند الآخر، فليس فقط أن لا نحتقر بعضنا البعض، بل بالعكس أحسب أخي أفضل مني وأفضل من نفسه· وهذا الأمر ليس بالسهل على طبيعتنا الفاسدة، ولكن لكي يتحقق ذلك فلا بد من الاتضاع وإنكار ذواتنا، ولكي نتضع علينا أن نتأمل باستمرار في المثال الكامل لنا - ربنا يسوع المسيح - الذي اتضع الاتضاع الحقيقي، ذاك «الذي إذ كان في صورة الله لم يَحسب خُلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه آخذًا صورة عبد صائرًا في شبه الناس، وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه» (فيلبي2: 6-8)· وهذا هو الفكر الذي كان في المسيح يسوع والذي ينبغي أن يكون فينا أيضًا·
إن اتضاع الفكر يؤدّي إلى اتساع الفكر، لأنه إذا كنت متمركزًا على نفسي فمن الطبيعي أن أفكِّر في ما هو لنفسي ومصالحي ومجدي، ولكن عندما اتضع فسأفكِّر في الآخرين وأهتم بهم· ليحفظنا الرب من الكبرياء، لأن الكبرياء تقودنا أن نرى أنفسنا أفضل من غيرنا، فالمؤمن الجسدي يرى نفسه أفضل من إخوته، والخادم الجسدي يرى نفسه أفضل من شركائه في الخدمة، والمتكلم الجسدي يرى أن كلامه أقوى وأحلى من غيره من المتكلمين وينتقدهم·
ولكي نحسب إخوتنا أفضل منا يجب أن نتجاهل أنفسنا وخِصَالنا الحسنة، ونتطلع إلى ما في الآخرين من أمور حسنة ومبارَكة· وفي حضرة الرب نكتشف عيوبنا وضعفاتنا ونقائصنا، ومن جانب آخر أنظر إلى أخي في المسيح؛ فأجده كاملاً وبلا عيب، أراه حجرًا كريمًا وعضوًا في جسد المسيح، وأن جسده هو هيكل للروح القدس؛ وبهذا سيكون من السهل أن أحسب أخي أفضل مني كثيرًا·
مع ملاحظة أن التحريض المقدَّم هنا، يفترض أنه موجَّه إلى قديسين يعيشون في حالة أدبية صحيحة، لأن إلهنا القدوس يريد أن نعيش حياة القداسة العملية والانفصال عن الشر· لذلك لنكن صارمين مع نفوسنا من جهة أخطائنا وتقصيراتنا· أما بالنسبة لإخوتنا فيجب أن نقدِّر الجوانب الحسنة الموجودة فيهم· فنسرع في الحكم على أنفسنا ونتباطأ في الحُكم على غيرنا·
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
والتحريض «حاسبين بعضكم البعض أفضل من أنفسهم» لا يعني فقط أن أحسب أخي أفضل مني؛ بل أحسبه أفضل من نفسه، أي من نظرته هو لنفسه· ولكي نفهم معنى ذلك نأتي إلى ما فعله ربنا يسوع المسيح مع يوحنا المعمدان: فعندما أرسل إليه المعمدان في لحظات الضعف والشك قائلاً له: «أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟»، فكانت إجابة الرب له أنه صنع الكثير من المعجزات وقال للمرسلين: «اذهبا وأخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران· العُمي يبصرون والعرج يمشون والبُرص يطهرون والصُم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يُبَشرون، وطوبى لمن لا يعثر فيَّ»· وفي هذا أعلن الرب يسوع للمعمدان عن قدرته وسلطانه ولاهوته، ولكن ما أروع قلب ومشاعر المسيح - له المجد - تجاه المعمدان، فبعد أن ذهب المرسلان، شهد الرب عن المعمدان قائلاً: أنه ليس فقط نبيًا بل «أفضل من نبي» وأيضًا «أنه لم يقُم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان» (متى11: 2-11)· فلقد كانت نظرة الرب يسوع ليوحنا المعمدان عظيمة جدًا، وهي بالتأكيد كانت أفضل من نظرة المعمدان لنفسه· وهذا ما يجب أن نفعله·
أخي ·· أختي ·· ليكن تقديرنا لإخوتنا عظيمًا جدًا حاسبينهم أفضل من أنفسنا ومن أنفسهم·
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 09:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024