منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06 - 10 - 2012, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 1421 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيدة كابيتولينا


St. Capitolina

شهيدة من كبادوكيا، اعترفت أمام الحاكم أن مسكنها هو أورشليم السمائية وأن آباءها هم معلمو المسيحية الذين كان من بينهم الأسقف فيرميلان Firmilan.
قُبِض عليها ووُضِعت في السجن، وحين سمعت خادمتها إيروتيس Eroteis بذلك أتت إليها وأخذت تُقّبِّل قيود سيدتها. يُقال أن كابيتولينا قد قُطِعت رأسها يوم 27 أكتوبر وفي اليوم التالي قُطِعت رأس إيروتيس، وذلك في زمن الإمبراطور فالريان Valerian.
 
قديم 06 - 10 - 2012, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 1422 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس كابيتون


اللص التائب:

سكن هذا القديس على حافة جبل طيبة، وكان في الأصل لصًا ثم تاب. وقد قضى في حُفرة في الصخر خمسة عشر عامًا لم يغادرها أبدًا حتى إلى شاطئ النيل، لأنه كان يقول: "كيف أجتمع مع جماعة البشر الذين دفعوني إلى الخطية؟" قاصدًا بذلك رفضه للعودة إلى المكان الذي أخطأ فيه من قبل.
 
قديم 06 - 10 - 2012, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 1423 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

سانت كاترين و فوستينا الشهيدتان



نشأتها:


وُلدت القديسة كاترين من أبوين مسيحيين غنيين بالإسكندرية في نهاية القرن الثالث الميلادي. كانت تتحلى من صغرها بالحكمة والعقل الراجح والحياء. وكانت والدتها تعلّمها منذ صغرها على محبة السيد المسيح، وتغذّيها بسير الشهيدات اللواتي كنّ معاصرات لها أو قبلها بقليل، وقد قدّمن حياتهن محرقة للَّه وتمسّكن بالإيمان حتى النفس الأخير.
ثقافتها:


القديسين بالحروف الأبجدية


: القديسة كاثرين - سانت كاترين - كاترينا، كاترينة

التحقت كاترين بالمدارس وتثقفت بعلوم زمانها، وكانت مثابرة على الاطلاع والتأمل في الكتاب المقدس. ولما بلغت الثامنة عشر كانت قد درست اللاهوت والفلسفة على أيدي أكبر العلماء المسيحيين حينذاك، فعرفت بُطلان عبادة الأوثان وروعة المسيحية ولكنها لم تكن قد تعمّدت بعد.
وفي إحدى الليالي ظهرت لها السيدة العذراء تحمل السيد المسيح وتطلب منه أن يقبل كاترين ولكنه رفض، فقامت لوقتها وتعمّدت.
موجة الاضطهاد:


في عام 307 م. حضر القيصر مكسيميانوس الثاني إلى الإسكندرية، وكان مستبدًا متكبّرًا يكره المسيحيين، يجد مسرّته في تعذيبهم والفتك بهم، فأمر بتجديد الشعائر الوثنية بعد أن اهتزّت تمامًا بسبب انتشار المسيحية. أصدر مكسيميانوس منشورًا بوجوب الذهاب إلى المعابد الوثنية وتقديم القرابين لها، وإلا تعرّض الرافضون للعذابات والموت.
وجد الوثنيون فرصتهم لإحياء العبادة الوثنية، وإشعال روح التعصب ضد المسيحيين. انطلقوا إلى المعابد يحملون معهم الضحايا للذبح. وإذ أراد مكسيميانوس مكافأتهم أقام لهم حفلًا كبيرًا قدم فيه للآلهة عشرين عجلًا، وأصدر أمرًا مشددًا بأن يتقدم المسيحيون بذبائحهم في هذا الحفل وإلا لحق بهم الموت.
القديسة تنطلق نحو الإمبراطور:


سخر المؤمنون بهذا الأمر، كما لم تخف كاترين بل كانت تشدّد المؤمنين وتقوّيهم. أدركت بأن الاضطهاد سيحل على المؤمنين فاتخذت قرارًا أن تتقدم لمكسيميانوس مندّدة بأصنامه وأوثانه.
وفي يوم الاحتفال اخترقت الصفوف فدُهش كل الحاضرين إذ لاحظوا فتاة في الثامنة عشر من عمرها تخترق بكل جرأة وشجاعة الصفوف وتتلّمس المثول لدى الإمبراطور، الذي كان جالسًا بين رجال الدولة وكهنة الأوثان بحللِهم الأرجوانية المذهّبة.بكل جرأة وقفت الفتاة أمام الإمبراطور تقول له: "يسرّني يا سيدي الإمبراطور أن أترجّاك أن توقف منشورك لأن نتائجه خطيرة". ثم بدأت تتحدث باتزان وهدوء وبغير اضطراب، وكان الإمبراطور يصغي إليها في ذهول وغضب.
ذهل القيصر من جمالها وشجاعتها واستدعاها إلى قصره وأخذ يعدها بزواجه منها، ولكنها رفضت. بدأت تتحدث عن الإله الحي خالق السماء والأرض وتُهاجم العبادة الوثنية.
أجابها الإمبراطور أنه ليس ملمًا بعلوم الفلسفة ليرد على كلامها، وأنه سيرسل لها علماء المملكة وفلاسفتها ليسمعوا لها ويردّوا عليها ويهدموا عقيدتها وأفكارها.
حوار بين القديسة والفلاسفة:


بالفعل أرسل الإمبراطور إلى عمداء الكلام والفلاسفة الوثنيين ليحضروا اجتماعًا غير عادي لمناقضة هذه الشابة المغرورة، كما دعا كبار رجال البلاط والدولة للحضور. وفي الموعد المحدد دخل مكسيميانوس يُحيط به كبار رجاله في عظمة وعجرفة، ثم اُستدعت الفتاة ودخلت في هدوء بغير اضطراب. استعدّت القديسة بالصلاة والصوم وتشدّدت بروح الله القدوس، ثم بدأت المناقشة بينها وبين الفلاسفة الوثنيين، ثم تحدّثت عن السيد المسيح وشخصه وعمله الخلاصي والحياة الأبدية والنبوات التي تحقّقت بمجيئه. كانت تتحدّث بكل قلبها، تحمل سلطانًا كما من السماء. تحدّثت بكل قوة عن محبة الله المُعلنة خلال الخلاص بالصليب.
إيمان الفلاسفة والعلماء:


اقتنصت القديسة كاترين قلوب الكثيرين؛ وكانت المفاجأة أن الفلاسفة طلبوا من الإمبراطور أن تواصل الفتاة حديثها، وأنهم يشعرون بأنها تُعلن عن الحق وأن عبادة الأصنام باطلة.
انقلب الإمبراطور إلى وحشٍ كاسرٍ، وأصرّ على إيقاد أتون نارٍ يُلقى فيه العلماء والفلاسفة الذين خذلوه. فكانت القديسة تشجّعهم وهي تُعلن لهم بأن أبواب السماء مفتوحة وأن السمائيين بفرحٍ يستقبلونهم.
تقدم الحراس وألقوا بالعلماء والفلاسفة في أتون النار في ليلة 17 نوفمبر عام 307 م.
حوار الإمبراطور مع القديسة:


في اليوم التالي أفاق الإمبراطور من سكرته، وبدأ يفكر في استمالة قلب الفتاة إليه، أما هي فقالت له: "كُف أيها الإمبراطور عن التملق في كلامك، فلقد صممت أن أخسر حياتي الأرضية ولا أُنكر يسوع المسيح إلهي".
هدّدها الإمبراطور بتعذيبها، أما هي فاستخفّت بتهديداته معلنة أن مسيحها ينظر إلى ضعفها ويُعينها وسط آلامها.
آلامها:


ثار الإمبراطور جدًا وأمر بجلد القديسة بكل عنف. جُلدت لمدة ساعتين حتى تمزق جسمها، فبكى المشاهدون.
أُرسلت إلى السجن فكانت تشكر الله وتسبحه على هذه النعمة أنها تأهلت أن تتألم لأجله.
ظلّت في السجن اثني عشر يومًا متتالية وقد ضمّد الرب جراحاتها وسندها.
ذهب الوالي شمالًا إلى مصب النيل لتفتيش الحصون على حدود مصر الشمالية.
إيمان فوستينا و بورفيروس:


تعجّبت فوستينا زوجة مكسيميانوس من الفتاة القديسة أثناء حوارها مع العلماء والفلاسفة كما مع الإمبراطور نفسه، وكانت تُدهش لإيمانها وشجاعتها.
شاهدت فوستينا بالليل رؤيا كأن كاترين جالسة على عرشٍ من نورٍ، وقد دعته لتجلس بجوارها، ووضعت تاجًا على رأسها، وقالت لها: "سيدي المسيح يُهديك هذه الإكليل".
استيقظت فوستينا وطلبت من قائد السجن بورفيروس أن يأخذها إلى كاترين، ودهش الاثنان إذ نظراها قد شُفيت تمامًا، وكانت تحدثهما عن خلاصهما وعن ملكوت السموات.
تنبأت لهما القديسة بأنهما سيكابدان أقسى العذابات بعد ثلاثة أيام.
لقاء الإمبراطور بالقديسة:


عاد الإمبراطور واستدعى الفتاة، وكان يتوقّع أنه سيتشفّى في هذه الفتاة التي أهانت كبرياءه عندما يجدونها في السجن جثة هامدة. لكن أشد ما كانت دهشته وغضبه عندما رآها بصحة جيدة. صار يلحّ عليها أن تقبل الزواج منه، فوبّخته بشدة لنقضه القوانين من أجل إشباع شهواته.فلم يحتمل الإمبراطور تهكّم الفتاة فخرج غاضبًا.
تعذيبها:


تقدّم الحارس الخاص بالإمبراطور وأخبره بأن لديه فكرة بها يُلزم الفتاة أن تتعبد للأصنام، وهي أن تُربط الفتاة بحبال قوية يرفعوها على آلة بها عجلات تدور بحركة عكسية مزودة بأسنان حديدية، فعندما تبدأ العجلات تتحرك تحدث فرقعة مخيفة جدًا فتضطر الفتاة إلى الاستسلام وإلا تموت.
وجدت الفكرة استجابة لدى الإمبراطور، فتقدّمت الفتاة بشجاعة دون اضطراب، وسلّمت جسمها لربطها بالحبال ورفعها لينزلوها على الأسنان الحديدية الحادة. لكن ما أن رفعوها حتى امتدّت يد خفية قطعت الحبال ودحرجت القديسة على الأرض بعيدًا عن الآلة. وإذ تقدم الجلادون محاولين رفعها ثانية خارت قواهم فسارت الآلة عليهم بأسنانها الحديدية فتقطّعت أجسامهم وماتوا.
آمن كثيرون عندما شاهدوا ما حدث، أما فوستينا فتقدّمت نحو زوجها ووبّخته في حضرة الجماهير على وحشيته، وأعلنت إيمانها بالسيد المسيح.
فقد الإمبراطور صوابه عندما عرف أن زوجته وبورفيروس حارس السجن قد آمنا بالسيد المسيح، فأمر بتعذيبها وقطع رأسيهما.
تأثرت الجماهير حين رأوا الملكة وحارس السجن ومائتين من الجنود قد تقدموا للاستشهاد.
استشهادها:


شعر الإمبراطور بفشله في تعذيب الفتاة فأمر بنفيها ومصادرة ممتلكاتها. تأسّفت القديسة أنها لم تحظَ بشرف الاستشهاد. لكن الإمبراطور أصابته نوبة جنونية فأمر بقطع رأسها بدلًا من نفيها، وقد تم ذلك في 25 نوفمبر سنة 307 م.
جسدها الطاهر:


استشهدت القديسة كاترين في الإسكندرية. وبعد استشهادها بخمسة قرون رأى راهب في سيناء جماعة من الملائكة يحملون جثمانها الطاهر، ويطيرون به ويضعونه بحنان على قمة جبل في سيناء. انطلق الراهب إلى قمة الجبل فوجد الجسد الطاهر كما نظره في الرؤيا، وكان يشع منه النور. حمله الراهب إلى كنيسة موسى النبي. نُقل الجسم المقدس بعد ذلك إلى كنيسة التجلي في الدير الذي بناه الإمبراطور جوستنيان في القرن السادس، وعُرف الدير باسم دير سانت كاترين.
مكتبة الدير:


ومتحفه للدير مكتبة تحوي آلاف الكتب والمخطوطات، من بينها نسخة نادرة للكتاب المقدس ترجع إلى القرن السادس. وقد أهدت هيئة اليونسكو نسخة من الميكروفيلم لهذه المخطوطات والكتب لجامعة الإسكندرية، كلية الآداب بفضل المرحوم الدكتور سوريال عطية سوريال. يحوي الدير أيقونات من رسم مشاهير الفنانين من القرن السادس حتى الآن، وبه نفائس كثيرة وتحف وصور من صنع الرهبان.
 
قديم 06 - 10 - 2012, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 1424 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا كاراس السائح



تقدم سيرة القديس أنبا كاراس صورة حيّة عن "السياحة" بكونها مؤازرة نعمة الله للمؤمن المجاهد ليتمتع بدرجة سامية في الاتحاد مع الله. لقد عاش أنبا كاراس حوالي 57 سنة لم يرَ وجه إنسان حتى جاء إليه القديس أنبا بموا للتعرّف عليه، فيسجل لنا سطورًا من سيرته التي لا يعرف سرّها إلا من اختبرها، ويقوم بتكفينه ودفنه.
قال عنهم الشيخ الروحاني: "أولئك الذين أشرقْت عليهم بشعاعٍ من حبك لم يحتملوا السُكني بين الناس".
دخوله البرية:


القديسين بالحروف الأبجدية


: الأنبا كاراس السائح

هو شقيق الملك ثيؤدوسيوس الكبير؛ فقد عرف هذا القديس جيدًا فساد العالم وسرعة زواله، فترك كل ماله وخرج لا يقصد جهة معلومة. فأرشده الله إلى البرية الغربية الداخلية وهناك قضى سنين كثيرة وحده لم يبصر خلالها إنسانًا ولا حيوانًا.
القس بموا ينطلق إلى البرية:


كان في برية شيهيت قس قديس يسمى بموا وهو الذي كفَّن جسد القديسة إيلارية، ابنة الملك زينون المحب لربنا يسوع (474-491 م). اشتهى هذا الأب أن يرى أحدًا من عبيد المسيح السُواح، فساعده الرب حتى دخل البرية الداخلية فأبصر كثيرين من القديسين. وكان كل منهم يعَّرفه عن اسمه والسبب الذي أتى به إلى هنا، أما هو فكان يسأل كلًا منهم قائلًا: "هل يوجد من هو أكثر توغُّلًا في البرية منكَ؟" فيجيبه: "نعم".
مع القديس سمعان القلاع السائح:


في اليوم الرابع من سيره في البرية الداخلية وجد الأنبا بموا إحدى المغارات، وقد كان الباب مغلقًا بحجرٍ كبيرٍ، فتقدم وطرق الباب. فسمع صوتًا يقول له: "جيد أن تكون هنا اليوم يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت، الذي استحق أن يكفن جسد القديسة الطوباوية إيلارية ابنة الملك العظيم زينون". ثم فتح له الباب ودخل وقبّل بعضهما البعض، وجلسا يتحدثان بعظائم الله ومجده.
سأله الأنبا بموا: "يا أبي القديس، هل يوجد في هذا الجبل قديس آخر يشبهك؟" تطلع المتوحد إلى وجهه وصار يتنهد، وقال له: "يا أبي الحبيب يوجد في البرية الداخلية قديس عظيم، والحق أقول لك أن العالم لا يستحق أبدًا وطأة واحدة من قدميه". سأله أنبا بموا: "وما هو اسمه يا أبي؟" فقال: "الأنبا كاراس".
إذ سأله الأنبا بموا عن اسمه وعدد السنوات التي عاشها في المغارة، أجابه:
"اسمي سمعان القلاع. ولي اليوم ستون سنة في هذه البرية لم أنظر وجه إنسان. وأتقوّت في كل سبت بخبزة واحدة أجدها موضوعة علي هذا الحجر الذي تراه خارج المغارة. وهذه الخبزة بنعمة المسيح تكفيني إلى السبت الذي يليه".
عندئذ قال له الأب بموا: "باركني يا أبي القديس وصلي لأجلي لكي أرحل وأسير في طريقي إلى الأنبا كاراس".
مع الأنبا بلامون القلاع:


القديسين بالحروف الأبجدية


الأنبا كاراس السائح

سار بعد ذلك ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ وهو متهلل بالروح، يصلي ويسبح الله حتى بلغ مغارة أخري. وإذ قرع الباب أجابه صوت يحمل روح الفرح والتهليل. ظنّه القديس كاراس.
قال له القديس بلامون:
"الويل لي يا أبي القديس.
أعرفك يا أبي إن داخل هذه البرية قديس عظيم، العالم بأسره لا يستحقه، وصلواته تبدِّل الغضب الذي يحل من السماء علي الأرض، وأن الرب يستجيب صلواته سريعًا".
"من أكون أنا المسكين حتى أكون أنبا كاراس هذا الذي هو حقًا شريك للملائكة وشريك الطبيعة الإلهية".
قال له أن اسمه بلامون، وأنه منذ تسعة وسبعين عامًا يسكن في تلك البرية، يعيش علي النخيل الذي يطرح له الثمر، فيأخذ كفايته ويشكر المسيح.
طلب منه الأنبا بموا أن يصلي من أجله ويباركه فأجابه: "الرب يسهِّل لك خطواتك، ويرسل لك ملائكته لتحرسك في طريقك"، فخرج من عنده فرحًا ومملوء سلامًا.
وهكذا حتى وصل إلى القديس كاراس آخر الجميع، وهذا ناداه من داخل مغارته قائلًا: "أهلا بالأنبا بموا قس شيهيت"، فدخل إليه وبعد السلام سأله الأنبا كاراس عن أمور العالم وأحوال الولاة والمؤمنين.
وصفه الأنبا بموا قائلًا أنه كان منيرًا جدًا، وكانت نعمة الله علي وجهه، وكانت عيناه مضيئتين جدًا. وهو متوسط القامة، ذا لحية طويلة لم يتبقَ فيه إلا شعيرات سوداء قليلة بعد أن أصبحت بيضاء كالثلج. وهكذا كان شعر رأسه. كان يرتدي جلبابًا بسيطًا، هو نحيف الجسم ذو صوت خافت وفي يده عكاز.
رؤيته نفس الأنبا شنودة:


لما بلغ اليوم السابع من شهر أبيب أخذ القديس كاراس يبكي وقد رفع عينيه إلى السماء وهو بين الفرح والحزن، ثم قال للأنبا بموا: "إن عمودًا عظيمًا قد سقط اليوم في صعيد مصر"، ولما استفسر منه الأنبا بموا أجاب القديس: "إنه القديس العظيم الأنبا شنودة رئيس المتوحدين، وقد تنيّح اليوم ورأيت روحه الطاهرة صاعدة إلى علو السماء وسط تهليل الملائكة. وقد اجتمع الرهبان حول الجسد المقدس يتباركون منه وهو يشع نورًا وبركة".
نياحته:


بفرح شديد قال الأنبا كاراس للأنبا بموا:
"يا أخي الحبيب، لقد أتيت اليوم إليّ، وجاء معك الموت، فإن لي اليوم زمانًا طويلًا في انتظارك أيها الحبيب. خلال هذه المدة كلها (57 سنة) لم أنظر وجه إنسانٍ قط، وطوال هذا العمر كنت أنتظرك بكل فرحٍ وصبرٍ واشتياقٍ كبير".
تحدث الاثنان معًا عن عظائم الله، ومكث معه يومًا، وفي نهايته مرض القديس أنبا كاراس بحمي شديدة، وكان يتحرك مترنحًا وهو يتنهد ويبكي قائلًا: "جاءني اليوم الذي كنت أخاف منه عمري كله يا رب. إلى أين أهرب؟ ومن وجهك كيف أختفي؟ حقًا ما أرهب تلك الساعة! كرحمتك يا رب وليس كخطاياي".
كان الأنبا بموا يتعجب كثيرًا من هذا الكلام إذ كان يشعر بأنه خاطئ، وغير مستحق أن يكون في السماء.
في اليوم التالي - أي الثامن من أبيب - ظهر نور عظيم يملأ المغارة ودخل السيد المسيح الذي كان معتادًا أن يظهر له بنورٍ ومجدٍ عظيمين ويتكلم معه فمًا لفم، وأخذ روح الأنبا كاراس في حضنه ثم أعطاها لميخائيل رئيس الملائكة. فتبارك الأنبا بموا من جسده ثم كفّنه بعبائته وانثنى راجعًا يخبر بسيرته وهو يمجد الله.
في طريق العودة قضي ثلاثة أيام مع الأنبا بلامون، وثلاثة أيام مع أنبا سمعان القلاع وروي لهما ما شاهد بعينيه، ثم ذهب إلى كنيسته بجبل شيهيت يروي لهما رحلته العجيبة.
القديسين بالحروف الأبجدية
السيرة من مصدر آخر
القديسين بالحروف الأبجدية
القديسين بالحروف الأبجدية


الأنبا كاراس السائح
القديس الأنبا كاراس السائح من عظماء السواح اللذين تعتز بهم الكنيسة الجامعة الرسولية. ترك مجد المملكة وتنعماتها وخرج إلى الجبال وعاش في المغاير حتى وصل إلي درجة السياحة.
لم يذكر شيء عن حياة الأنبا كاراس السائح أو كيف بدأ حياة الوحدة والزهد ولكن ذكر عنة أنة شقيق الملك ثيؤذوسيوس.
وقد تبين لنا أن نياحته كانت سنة 451 م. في الثامن من شهر أبيب ثاني يوم نياحة الأنبا شنودة رئيس المتوحدين كما هو مذكور في السنكسار.
نص المخطوطة :

يقول لنا أنبا بموا اعلموا يا إخوتي بما جرى في يوم من الأيام كنت جالسًا في الكنيسة. فسمعت صوتًا يقول لي ثلاث مرات يا بموا يا بموا يا بموا. وهنا لفت انتباهي أن هذا الصوت من السماء وغير مألوف لدى إذ يناديني أحد باسمي كثيرًا. فرفعت عيني إلى السماء وقلت تكلم يا رب فإن عبدك سامع. فقال لي الصوت: قم يا بموا وأسرع عاجلًا إلي البرية الجوانية حيث تلتقي بالأنبا كاراس فتأخذ بركته. لأنة مكرم عندي جدًا أكثر من كل أحد لأنة كثيرًا ما تعب من أجلي وسلامي يكون معك.
فخرجت من الكنيسة وسرت في البرية وحدي في فرح عظيم وأنا لست أعلم الطريق في يقين ثابت أن الرب الذي أمرني سوف يرشدني.
ومضي ثلاثة أيام وأنا أسير في الطريق وحدي. وفي اليوم الرابع وصلت لإحدى المغارات وكان الباب مغلقًا بحجر كبير. فتقدمت إلي الباب وطرقته كعادة الرهبان وقلت أغابي بارك علي يا أبى القديس وللوقت سمعت صوتًا يقول لي جيد أن تكون هنا يا بموا كاهن كنيسة جبل شيهيت الذي استحق أن يكفن القديسة الطوباوية إيلارية ابنة الملك العظيم زينون. ثم فتح لي الباب ودخلت وقبلني وقبلته ثم جلسنا نتحدث بعظائم الله ومجدة. فقات له يا أبى القديس هل يوجد في هذا الجبل قديس أخر يشبهك. فتطلع إلي وجهي وأخذ يتنهد ثم قال لي يا أبي الحبيب يوجد في البرية الجوانيه قديس عظيم العالم لا يستحق وطأة واحدة من قدميه وهو الأنبا كاراس.
وهنا وقفت ثم قلت له: إذن يا أبي من أنت؟ فقال لي: أنا اسمي سمعان القلاع وأنا لي اليوم ستون سنة لم أنظر في وجه إنسان وأتقوت في كل يوم سبت بخبزه واحدة أجدها موضوعة علي هذا الحجر الذي تراه خارج المغارة. وبعد أن تباركت منة سرت في البرية ثانيةً ثلاث أيام بين الصلاة والتسبيح حتى وصلت إلي مغارة أخري كان بابها مغلقًا فقرعت الباب وقلت: بارك علي يا أبي القديس. فأجابني: حسنًا قدومك إلينا يا قديس الله أنبا بموا الذي استحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية ابنة الملك زينون. أدخل بسلام فدخلت ثم جلسنا نتحدث وقلت له أني علمت أن في هذه البرية قديس أخر يشبهك. فإذا به يقف ويتنهد قائلًا لي: الويل لي أعرفك يا أبي أن داخل هذه البرية قديس عظيم صلواته تبطل الغضب الذي يأتي من السماء هذا هو حقًا شريك للملائكة.
فقلت له: وما هو اسمك يا أبي القديس؟ فقال لي: اسمي أبامود القلاع ولي في البرية تسعة وتسعون سنة وأعيش علي هذا النخيل الذي يطرح لي التمر وأشكر المسيح.
وبعد أن باركني خرجت من عنده بفرح وسلام وسرت قليلًا وإذا بي أجد أني لا أستطيع أن أنظر الطريق ولا أستطيع أن أسير وبعد مضي بعض الوقت فتحت عيني فوجدت نفسي أسير أمام مغارة في صخرة في جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعته وقلت أغابي وللوقت تكلم معي صوت من الداخل قائلًا: حسنًا أنك أتيت اليوم يا أنبا بموا قديس الله الذي أستحق أن يكفن جسد القديسة إيلارية ابنة الملك زينون. فدخلت المغارة وأخذت أنظر إلية لمدة طويلة لأنة كان ذا هيبة ووقار. فكان إنسان منير جدًا ونعمة الله في وجهة وعيناه مضيئتان جدًا وهو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها إلا شعيرات سوداء قليلة ويرتدي جلبابًا بسيطًا وهو نحيف الجسم وذو صوت خفيف وفي يده عكاز. ثم قال لي: لقد أتيت اليوم إلي وأحضرت معك الموت لأن لي زمان طويل في انتظارك أيها الحبيب ثم قلت له ما هو اسمك يا أبي القديس؟ فقال لي اسمي كاراس. قلت له وكم من السنين لك في هذه البرية؟
فقال منذ منذ سبع وخمسين سنة لم أنظر وجه إنسان وكنت أنتظرك بكل فرح واشتياق. ثم مكثت عنده يومًا وفي نهاية اليوم مرض قديسنا الأنبا كاراس بحمي شديدة وكان يتنهد ويبكى ويقول: الذي كنت أخاف منه عمري كله جائني، فيا رب إلي أين أهرب من وجهك؟ كيف أختفي؟ حقًا ما أرهب الساعة، كرحمتك يا رب وليس كخطاياي.
ولما أشرقت شمس اليوم الثاني كان الأنبا كاراس راقدًا لا يستطيع الحراك وإذ بنور عظيم يفوق نور الشمس يضئ علي باب المغارة ثم دخل إنسان منير جدًا يلبس ملابس بيضاء ناصعة كالشمس. وفي يده اليمني صليب مضيء وكنت في ذلك الحين جالسًا عند قدمي القديس كاراس وقد تملكني الخوف والدهشة وأما هذًا الإنسان النوراني فقد تقدم نحو الأنبا كاراس ووضع الصليب علي وجهه ثم تكلم معه كلامًا كثيرًا وأعطاه السلام وخرج. فتقدمت إلي أبينا القديس الأنبا كاراس لأستفسر عن هذا الإنسان الذي له كل هذًا المجد فقال لي بكل ابتهاج هذًا هو السيد المسيح وهذه هي عادته معي كل يوم يأتي إلي ليباركني ويتحدث معي ثم ينصرف فقلت له يا أبي القديس إني أشتهي أن يباركني رب المجد.
فقال لي أنك قبل أن تخرج من هذًا المكان سوف تري الرب يسوع في مجدة ويباركك ويتكلم معك أيضًا ولما بلغنا اليوم السابع من شهر أبيب وجدت الأنبا كاراس قد رفع عينية إلي السماء وهي تنغمر بالدموع ويتنهد بشدة. ثم قال لي أن عمودًا عظيمًا قد سقط في صعيد مصر وخسرت الأرض قديسًا لا يستحق العالم كله أن يكون موطئًا لقدميه. إنه القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين وقد رأيت روحه صاعدة إلي علو السماء وسط ترتيل الملائكة وأسمع بكاءً وعويلًا علي أرض صعيد مصر كلها وقد اجتمع الرهبان حول جسد القديس المقدس يتباركون منة وهو يشع نورًا.
ولما سمعت هذًا احتفظت بتاريخ نياحة الأنبا شنودة وهو السابع من أبيب.
وفي اليوم التالي أي الثامن من أبيب اشتد المرض علي أبينا القديس الأنبا كاراس وفي منتصف هذًا اليوم ظهر نور شديد يملأ المغارة ودخل إلينا مخلص العالم وأمامه رؤساء الملائكة ذو الستة أجنحة وأصوات التسابيح هنا وهناك مع رائحة بخور.
وكنت جالسًا عند قدمي الأنبا كاراس فتقدم السيد المسيح له المجد وجلس عند رأس القديس الأنبا كاراس الذي أمسك بيد مخلصنا اليمني وقال له من أجلي يا ربي وإلهي بارك علية لأنة قد أتي من كوره بعيدة لأجل هذًا اليوم فنظر رب المجد إلي وقال سلامي يكون معك يا بموا الذي رأيته وسمعته تقوله وتكتبه لأجل الانتفاع به.
أما أنت يا حبيبي كاراس:-
فكل إنسان يعرف سيرتك ويذكر أسمك علي الأرض فيكون معه سلامي وأحسبه مع مجمع الشهداء والقديسين.
وكل إنسان يقدم خمرًا أو قربانًا أو بخورًا أو زيتًا أو شمعًا تذكارًا لأسمك أنا أعوضه أضعافًا في ملكوت السموات.
ومن يشبع جائعًا أو يسقي عطشانًا أو يكسى عريانًا أو يأوي غريبًا باسمك أنا أعوضه أضعافًا في ملكوتي.
ومن يكتب سيرتك المقدسة أكتب أسمه في
سفر الحياة.
ومن يعمل رحمة لتذكارك أعطية ما لم تراه عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر علي قلب بشر.
والآن يا حبيبي كاراس أريدك أن تسألني طلبة أصنعها لك قبل انتقالك.

فقال له الأنبا كاراس لقد كنت أتلو المزامير ليلًا ونهارًا وتمنيت أن أنظر داود النبي وأنا في الجسد. وفي لمح البصر جاء داود وهو يمسك بيده قيثارته وينشد مزموره (هذًا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج به). فقال الأنبا كاراس إنني أريد أن أسمع العشرة دفعه واحدة والألحان والنغمات معا فحرك داود قيثارته وقال كريم أمام الرب موت أحبائه وبينما داود يترنم بالمزامير وقيثارته وصوته الجميل.
وبينما القديس في ابتهاج عظيم إذ بنفس القديس تخرج من جسده المقدس إلي حضن مخلصنا الصالح الذي أخذها وأعطاها إلى ميخائيل رئيس الملائكة ثم ذهبت أنا بموا وقبلت جسد القديس كاراس وكفنته فأشار لي الرب بالخروج من المغارة فخرجت ثم خرج هو مع الملائكة بتراتيل وتسابيح أمام نفس القديس وتركنا الجسد في المغارة ووضع بر المجد يده عليها فسارت وكأن ليس لها باب قط وصعد الكل إلي السماء بفرح.
وبقيت أنا وحدي واقفًا في هذًا الموضع حتى غاب عني هذًا المنظر الجميل وعندما فتحت عيني وجدت نفسي أمام مغارة الأنبا أبامود القلاع فمكثت عنده ثلاثة أيام ثم تركته وذهبت إلي الأنبا سمعان القلاع ومكثت عنده ثلاثة أيام أخرى ثم تركته ورجعت إلي جبل شيهيت حيث كنيستي.
وهناك قابلت الإخوة كلهم وقلت لهم سيره القديس الطوباوي الأنبا كاراس السائح العظيم وكلام قديسنا عن نياح الأنبا شنوده رئيس المتوحدين. وبعد خمسه أيام جاءت رسالة من صعيد مصر تقول أن القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين قد تنيح بسلام في نفس اليوم الذي رآه الأنبا كاراس.
بركه الأنبا كاراس السائح وجميع القديسين الذين ذكرت أسمائهم فلتكون معنا جميعًا أمين.
 
قديم 07 - 10 - 2012, 07:57 AM   رقم المشاركة : ( 1425 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس كاربوس


في اليوم السادس عشر من شهر بابه، تعيّد الكنيسة بتذكار القديسين كاربوس وأبولّلوس وبطرس تلميذ الأنبا إشعيا المتوحد. العيد يوم 16 بابه.
 
قديم 07 - 10 - 2012, 07:58 AM   رقم المشاركة : ( 1426 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد كاربوس و بابيلوس و أغاثونيس الشهداء


SS. Carpus, Papylus and Agathonice
محاكمة الأسقف كاربوس:


إبّان حكم ماركوس أوريليوس أو ديسيوس كانت محاكمة الأسقف كاربوس Carpus من جردوس Gurdos بليديا Lydia والشماس بابيلوس Papylus من ثياتيرا Thyateira، تقدموا أمام الحاكم الروماني في برغاموس Pergamos في آسيا الصغرى. وعندما سأل كاربوس عن اسمه أجاب بأن اسمه الأول والأنبل هو "مسيحي" ولكن إن كان يريد أن يعرف اسمه العالمي فهو كاربوس.
طلب منه القاضي تقديم ذبيحة للأوثان، فأجابه بأنه مسيحي وأنه يعبد المسيح ابن الله الذي جاء في هذه الأزمنة الأخيرة لكي يخلصنا والذي أنقذنا من مكائد الشيطان، وأنه لن يقدم التقدمة للأوثان.
أمره الحاكم أن يطيع أوامر الإمبراطور بدون مناقشة، فصاح كاربوس قائلًا: "إن هذه الآلهة لم تصنع السماء والأرض وهي سوف تزول، ولا يليق بالأحياء أن يضحوا للموتى".
سأله الحاكم إن كان يظن أن الآلهة موتى؟ فأجاب الشهيد: "إنهم لم يكونوا أحياء أصلًا حتى يموتوا". وعندئذ سُلِّم القديس إلى المعذِّبين حتى يُربَط ويسلخ جلده.
محاكمة الشماس بابيلوس:


استجوب الحاكم الشماس بابيلوس الذي قال أنه أحد مواطني ثياتيرا Thyateira. سأله إن كان لديه أي أبناء فأجاب بابيلوس بأن لديه الكثيرين، فأوضح أحد الواقفين بأن هذه هي طريقة المسيحيين في الكلام وأنه يعني أن لديه أبناء في الإيمان، فأصر الشماس أن لديه أبناء في الرب في كل مدينة ومقاطعة.

سأله القاضي في عدم صبر إن كان سيضحي للأوثان أم لا؟ فأجاب بابيلوس أنه قد خدم الرب منذ شبابه ولم ولن يضحي أبدًا للأوثان وأنه مسيحي وأنها الإجابة الوحيدة التي سيأخذها منه.
عُلِّق أيضًا وعُذِّب، وعندما أصبح واضحًا أن لا يوجد شيء قادر أن يهز عزيمتهما أمر القاضي بحرقهما أحياء.
أسلم بابيلوس روحه أولًا، وفي وسط آلام كاربوس رأى أحد الواقفين علامات الفرح الشديد على وجهه، وعندما سأله عن السبب أجاب أنه قد رأى مجد الرب ولذلك فهو سعيد. عندما كان لهيب النيران يرتفع صرخ القديس من خلال صوته الضعيف قائلًا: "مبارك أنت يا سيدي يسوع المسيح ابن الله لأنك تنازلت لتعطي أنا الخاطئ هذه الشركة معك".
محاكمة أغاثونيس:


ثم أمر الحاكم أغاثونيس أن تتقدم أمامه وقد رفضت هي أيضًا أن تقدم الذبائح إلى الآلهة. وعندما حثَّها الواقفون أن تنقذ نفسها وأن تتذكر أطفالها، أجابت أن أطفالها لديهم الرب وأنه سوف يعتني بهم. هدّدها القاضي بالموت مثل الآخرين، ولكنها ظلّت ثابتة، فأُخِذت هي أيضًا إلى مكان الإعدام، وعندما جُرّدت من ملابسها صاح الواقفين متعجبين من جمالها. وعندما كانت النيران تشتعل صرخت أغاثونيس قائلة: "ساعدني يا سيدي يسوع المسيح لأني أتحمل هذا من أجلك". وعند ما كانت تصلي للمرة الثالثة أسلمت روحها.
كان استشهاد هؤلاء القديسين ما بين سنة 170-250 م. العيد يوم 13 إبريل.
 
قديم 07 - 10 - 2012, 07:59 AM   رقم المشاركة : ( 1427 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

كاربوكراتس الغنوصي


Carpocrates

كان معلمًا غنوصيًا في القرن الثاني، وفيلسوفًا أفلاطونيًا، تعلّم بالإسكندرية. أضاف عناصر مسيحية إلى نظامه، وبقيت الأفكار الهيلينية واضحة جدًا في تعليمه. دُعي تلاميذه بالكاربوكراتسيين Carpocratians، وقد بقيت لتعاليمه فاعليتها حتى القرن الرابع. عاصر كاربوكراتس الغنوصي فالنتينوس، وإحدى تلميذاته تدعي مارسيلينا ذهبت إلى روما في عهد الأسقف انسيتيوس Anictus (154-165 م)، وخدعت كثيرين.
تعاليمه:

1. علّم بالإباحية الأخلاقية.
2. يرى القديس إيريناؤس أن كاربوكراتس وأتباعه نادوا بأن العالم وما فيه من خلق الملائكة، وهم أقل بكثير من الآب غير المولود.
3. وُلد يسوع طبيعيًا من يوسف ومريم كسائر البشر، لكنه يختلف عنهم بأن نفسه مستقيمة وطاهرة، لذا تُذكر بكمال الأمور التي شهد لها في مجال الله غير المولود. ولهذا حلّت عليه قوة نازلة من عند الآب، بها هرب من خالقي العالم.وأنه إذ عبر من بين هؤلاء الخالقين للعالم جميعهم وصار حرًا في كل شيء صعد مرة أخرى إلى الله غير المولود.
هذا الموقف الذي ليسوع فريد في نوعه، لكن النفس التي تتشبه به يمكنها أن تحتقر هؤلاء الحكام خالقي العالم وتتقبل قوة لتحقيق ما بلغ إليه يسوع.
بهذه الأفكار اندفع بعض الكاربوكراتسيين للإدعاء بأنهم صاروا مثل يسوع، وآخرون قالوا بأنهم صاروا أعظم من تلاميذه مثل بطرس وبولس وغيرهما.
رسمت صور بعضهم على شكل المسيح، ورُسم المسيح في وسطهم. كرموا هذه الصور ووضعوها مع صور فيثاغوراس وأفلاطون وأرسطو وغيرهم. كرموا هذه الصور بطريقة كسائر الأمم الوثنية. 4. استخدموا فنون السحر والتعاويذ وأعمال الشياطين والأحلام وغير ذلك من الرجاسات، وادّعوا أنهم يحملون قوة لا لتسيطر على رؤساء هذا العالم فحسب بل وعلى كل ما فيه.
 
قديم 07 - 10 - 2012, 08:00 AM   رقم المشاركة : ( 1428 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد كارتيريوس ورفقاؤه الشهداء


St. Carterius

استشهد القديس كارتيريوس في سبسطية Sebaste بأرمينيا الصغرى Lesser Armenia أثناء حكم ليسينيوس Licinius، وكان بصحبته أتّيكوس Atticus ويودوكسيوس Eudoxius وأغابيوس Agapius الذين اتفقوا مع كل الجيش على الثبات في الإيمان المسيحي.
عُذِّبوا وسُجِنوا ثم ضُرِبوا مرة أخرى، وقيل لكارتيريوس: "إنك وحدك قد جعلت الكل يمتنعون عن طاعة الملك"، فأجاب القديس: "إنني لم أدعوهم لعصيان الملك بل دعوتهم للاقتراب من الملك الذي لا يموت".
جاء الدور على ستيراكيوس Styracius وطوبياس Tobias ونيكوبوليتانوس Nicopolitanus الذين أُدينوا وحُكِم عليهم بالحرق أحياء مع كثيرين آخرين، يُقال أن عددهم قد وصل إلى عشرة شهداء.
_____
 
قديم 07 - 10 - 2012, 08:01 AM   رقم المشاركة : ( 1429 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأب كاريون


رهبنته بعد الزواج:


كان في الإسقيط راهب يدعى كاريون. هذا كان له ولدان، تركهما عند زوجته وترهب. وبعد زمن يسير حدثت مجاعة كبيرة في مصر، فضاق صدر الزوجة، فنهضت وجاءت إلى الإسقيط ومعها الولدان، الواحد صبي ويدعي زكريا، والثانية فتاة. فجلست على مسافة من الواحة، وذلك لأن الإسقيط كان محاطًا ببعض الواحات المترامية هنا وهناك. وقد شيّدت الكنائس قرب ينابيع المياه. وقد جرت العادة في الإسقيط أنه إذا جاءت امرأة تريد الكلام مع أحد الإخوة أو مع أحد أنسبائها، كانا يتحدثان عن بعد.
عندئذ قالت المرأة للأب كاريون: ها قد أصبحت راهبًا والمجاعة حاصلة، ترى من سيطعم ولَدَيك؟
قال لها: "أرسليهما إليَّ إلى ههنا".
فقالت المرأة للولدين: "اذهبا إلى أبيكما".
ولما همّا بالتوجه نحوه، استدارت الفتاة وعادت إلى أمها. أما الصبي فجاء إلى أبيه. عندئذ قال لها: "انظري ما حصل. الفتاة لك، والفتى لي". وقد سبق لنا الحديث عن القديس زكريا بموقع الأنبا تكلاهيمانوت هذا.
_____
 
قديم 07 - 10 - 2012, 08:01 AM   رقم المشاركة : ( 1430 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

كاستريتروس الضرير




Castrutius of Pannonia
رغبته في زيارة القديس جيروم:


كان كاستريتروس رجلًا أعمى في Pannonia، وضع في قلبه أن يزور القديس جيروم في بيت لحم. لكنه إذ بلغ Cissa سواء التي في تراثيا أو على بحر الإدرياتيك حثّه بعض أصدقائه أن يرجع، ربما خشوا عليه من المخاطر بسبب عجزه عن الرؤية.
كتب إليه القديس جيروم في عام 397 م. رسالة يشكره فيها على نيّته الصادقة للزيارة ويُعزّيه في عَمَاه، مشيرًا إلى كلمات السيد المسيح بخصوص االمولود أعمى (يو3:9)، ومخبرًا إيّاه بقصة القديس أنبا أنطونيوس في تعزيته للقديس ديديموس الضرير.
جاء في الرسالة: [كتب لي ابني المكرم هيراقليس الشماس أنك في شوقك أن تراني جئت حتى إلى Cissa... وأخبرني بأنك حقًا كدت تحقق هدفك لولا أن اخوتنا في اهتمامهم الحاني نحوك طلبوا منك العودة. إني أشكرك وأحسب ذلك عطفًا منك. فإن الإنسان يقبل مجرد الإرادة للعمل من الأصدقاء...]
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 11:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024