18 - 11 - 2023, 12:23 PM | رقم المشاركة : ( 142621 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مزمور 119 الإنسان يصير بار وكامل في المسيح، إذا استطاع أن يحفظ كلمة الله ويعيش بها حينئذ تثبت فيه كلمة الله، وبهذا يصير الإنسان كاملاً إذا ثبت في المسيح الكامل. لذلك نجد كاتب المزمور يترجى وجه الله في اتضاع شديد ” ليت طرقي تثبت في حفظ فرائضك “. وهو أيضا ممتن لقبوله ناموس الله ومعرفته به “أحمدك باستقامة قلب معلمي احكام عدلك”، ويتمسك جدا بكلمة الله ” لا تتركني إلي الغاية “، أي لا تتركني إلي أن أحفظ وصاياك، إذ أنها عطية وبركة كبيرة أن يحفظ كلمة الله. |
||||
18 - 11 - 2023, 12:24 PM | رقم المشاركة : ( 142622 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مزمور 119 لكي نفهم قيمة الناموس أو شريعة الله أو أقوال الله بالنسبة لليهودي، نستطيع أن نري هذا المفهوم في كتاب مشهور (فصول من الآباء)، هذا كتاب يهودي يحمل تعليم أو تقليد خاص بالديانة اليهودية، فيقول في جزء من الكتاب “أن الناموس هو ممثل الحضور الإلهي”. فإذا جلس اثنان يدرسوا أو يتحدثوا في الناموس، فهناك يكون الحضور الإلهي أو بالتعبير اليهودي (الشاكيناه)، إذا كلمة الله او الوصية الإلهية تستحضر الله في هذا المكان، فإذا حفظ الإنسان كلمة الله في داخل قلبه يصبح الحضور الإلهي في قلب الإنسان. فهذا هو المعني الحاضر في فكر كاتب المزمور. لأنهم كانوا يظنون أن الحضور الإلهي في الهيكل فقط. |
||||
18 - 11 - 2023, 12:26 PM | رقم المشاركة : ( 142623 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مزمور 119 نري تطوراً في فكرهم أن الحضور الإلهي حاضر داخل قلب الإنسان، وهذا يستعلن في العهد الجديد بقوة، حيث أن الحضور الإلهي صار في قلب الإنسان بواسطة يسوع المسيح ابن الله الكلمة. فالمسيح هو الله الظاهر في الجسد، أو المسيح هو كلمة الله المتجسد (حضور إلهي في البشرية)، فالمسيح فتح لنا كلنا من خلال تجسده واتحاده بالطبيعة البشرية أن يكون هو حاضر فينا |
||||
18 - 11 - 2023, 12:27 PM | رقم المشاركة : ( 142624 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مزمور 119 (بِمَ يُزَكّي الشّابُّ طَرِيقَهُ؟ بِحِفْظِهِ إِيّاهُ حَسَبَ كَلاَمِكَ). الإنسان يتبرر بحفظ الوصية، أي يعيش بحسب كلمة الله، فحفظ الوصية هنا ليس للتباهي وإنما في عصرنا الحالي أصبحنا حرفيين أكثر من الفهم، فأن نحيا بالوصية، ليس بحفظ الكلمة لكن المقصود هو الفهم. الله لا يريدنا أن نحفظ مثل الببغاء، ولكن يريدنا أن نحتفظ ونثبت ونغلق عليها داخل قلوبنا “خَبَأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ”. |
||||
18 - 11 - 2023, 12:46 PM | رقم المشاركة : ( 142625 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مزمور 119 (بِكُلِّ قَلْبِي طَلَبْتُكَ. لاَ تُضِلّنِي عَنْ وَصَايَاكَ) هنا كاتب المزمور يقول أنا سأخبأ كلمتك أو أثبتها في قلبي، أي قلبي (الباطن)، وليس بحسب الظاهر، أو الحفظ الظاهري. وهنا يحتاج القلب لحفظ الوصية أمرين في غاية الأهمية، هما: 1- استقامة القلب: “أَحْمَدُكَ بِاسْتِقَامَةِ قَلْبٍ” فالقلب النجس الملتوي لا يعرف أن يحتفظ بكلمة الله، وبقدر ما يترك أمور العالم، بقدر ما تثبت فيه كلمة الله. 2- التواضع: القلب المتواضع هو الذي يستطيع حفظ كلمة الله، إذ يضع نفسه تحت كلمة الله، ويتتلمذ لها “مُبَارَكٌ أَنْتَ يَا رَبُّ. عَلِّمْنِي فَرَائِضَكَ”، فمن يتمسك بفكره الشخصي لا يستطيع أن يتتلمذ لكلمة الله، ولا يقول له “علِمنــــي”، كما أن الكبرياء يُقسي القلب ويجعله لا يستوعب أمور الله. |
||||
18 - 11 - 2023, 12:47 PM | رقم المشاركة : ( 142626 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مزمور 119 القلب الذي يريد كلمة الله، تثبت كلمه الله في قلبه وتصبح له: – مصدر فـــــرح: “بِطَرِيقِ شَهَادَاتِكَ فَرِحْتُ كَمَا عَلَى كُلِّ الْغِنَى”. – مصدر لـــــذة: وليست عبء على الإنسان، بل يلهج بها نهاراً وليلاً “بِوَصَايَاكَ أَلْهَجُ، وَأُلاَحِظُ سُبُلَكَ. بِفَرَائِضِكَ أَتَلَذَّذُ. لاَ أَنْسَى كَلاَمَكَ”. – مصدر نجـــاة: من الضيق فإذا وقع في عار أو معايرة من العدو، أي إبليس الذي يشتكي علينا بصغر النفس طوال الوقت، إذ يقنعنا إننا غير مقبولين عند الله أو الناس، “الْمُتَكَبِّرُونَ اسْتَهْزَأُوا بِي إِلَى الْغَايَةِ.” هنا تصير كلمه الله إجابة ورد على العدو وإفحامه “فَأُجَاوِبَ مُعَيِّرِي كَلِمَةً، لأَنّي اتّكَلْتُ عَلَى كَلاَمِكَ.” وكما يقول الكتاب: “قاوموا إبليس فيهرب منكم ” نقاومه بالكلمة، كما فعل المسيح نفسه في التجربة على الجبل وغلب الشيطان بالمكتوب، وكما وقف يسوع أمام ملوك ورئاسات مملكة الظلمة، نقف أمامهم ولا نخزى “وَأَتَكَلَّمُ بِشَهَادَاتِكَ قُدَّامَ مُلُوكٍ وَلاَ أَخْزَى”. – مصدر تعزيـــــة: “هذِهِ هِيَ تَعْزِيَتِي فِي مَذَلّتِي، لأَنَّ قَوْلَكَ أَحْيَانِي”، فمع الوقت تتحول كلمة الله إلي جزء ثابت في كيان الإنسان، وليست فقط داخل القلب بل تخرج إلى اللسان ولا تفارقه، فنجد الإنسان يترنم ويلهج في كلمة الله، فتكون أغنية بالنسبة له. وهذا المزمور شهادة عن ذلك لأنه – أغنيـــة – “تَرْنِيمَاتٍ صَارَتْ لِي فَرَائِضُكَ فِي بَيْتِ غُرْبَتِي”. التسبيحات التي تؤخذ من الكتاب المقدس لها أثر عظيم علي الإنسان. هناك فجوة كبيرة بين الترنيمات التي تعبر عن حالات نفسية، وبين التي تُؤخذ من كلمة الله، فالأولى تُعطي شعوراً وقتياً بالسعادة وليس لها ثمر في كيان الإنسان، أما الثانية فعالة لأن كلمة الله هي روح وحياة، كلام يصنع تغييراً في حياة الإنسان وتسلمه حضور الله. |
||||
18 - 11 - 2023, 12:49 PM | رقم المشاركة : ( 142627 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مزمور 119 – مصدر فـــــرح: “بِطَرِيقِ شَهَادَاتِكَ فَرِحْتُ كَمَا عَلَى كُلِّ الْغِنَى”. |
||||
18 - 11 - 2023, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 142628 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مزمور 119 مصدر لـــــذة: وليست عبء على الإنسان، بل يلهج بها نهاراً وليلاً “بِوَصَايَاكَ أَلْهَجُ، وَأُلاَحِظُ سُبُلَكَ. بِفَرَائِضِكَ أَتَلَذَّذُ. لاَ أَنْسَى كَلاَمَكَ”. |
||||
18 - 11 - 2023, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 142629 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مزمور 119 مصدر نجـــاة: من الضيق فإذا وقع في عار أو معايرة من العدو، أي إبليس الذي يشتكي علينا بصغر النفس طوال الوقت، إذ يقنعنا إننا غير مقبولين عند الله أو الناس، “الْمُتَكَبِّرُونَ اسْتَهْزَأُوا بِي إِلَى الْغَايَةِ.” هنا تصير كلمه الله إجابة ورد على العدو وإفحامه “فَأُجَاوِبَ مُعَيِّرِي كَلِمَةً، لأَنّي اتّكَلْتُ عَلَى كَلاَمِكَ.” وكما يقول الكتاب: “قاوموا إبليس فيهرب منكم ” نقاومه بالكلمة، كما فعل المسيح نفسه في التجربة على الجبل وغلب الشيطان بالمكتوب، وكما وقف يسوع أمام ملوك ورئاسات مملكة الظلمة، نقف أمامهم ولا نخزى “وَأَتَكَلَّمُ بِشَهَادَاتِكَ قُدَّامَ مُلُوكٍ وَلاَ أَخْزَى”. |
||||
18 - 11 - 2023, 12:57 PM | رقم المشاركة : ( 142630 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مزمور 119 مصدر تعزيـــــة: “هذِهِ هِيَ تَعْزِيَتِي فِي مَذَلّتِي، لأَنَّ قَوْلَكَ أَحْيَانِي”، فمع الوقت تتحول كلمة الله إلي جزء ثابت في كيان الإنسان، وليست فقط داخل القلب بل تخرج إلى اللسان ولا تفارقه، فنجد الإنسان يترنم ويلهج في كلمة الله، فتكون أغنية بالنسبة له. وهذا المزمور شهادة عن ذلك لأنه – أغنيـــة – “تَرْنِيمَاتٍ صَارَتْ لِي فَرَائِضُكَ فِي بَيْتِ غُرْبَتِي”. التسبيحات التي تؤخذ من الكتاب المقدس لها أثر عظيم علي الإنسان. هناك فجوة كبيرة بين الترنيمات التي تعبر عن حالات نفسية، وبين التي تُؤخذ من كلمة الله، فالأولى تُعطي شعوراً وقتياً بالسعادة وليس لها ثمر في كيان الإنسان، أما الثانية فعالة لأن كلمة الله هي روح وحياة، كلام يصنع تغييراً في حياة الإنسان وتسلمه حضور الله. |
||||