منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 11 - 2023, 05:26 PM   رقم المشاركة : ( 142571 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,387,961

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





“فَانْفَتَحَتْ لِلْحَالِ أَعْيُنُهُمَا، وَأَدْرَكَا أَنَّهُمَا عُرْيَانَانِ،”
(سِفر التَّكوين 7:3)

لذلك لا تستَهِن أبداً بوَصايا الله ولا تتخلَّى عن دَورِك كقائد روحي إن كُنتَ رَجُلاً أو كمُعينة لزَوجكِ إن كُنتِ امرأة، لأنَّ تحمُّل المؤمن لدَورهِ في المسيح يمنَعهُ من السُّقوط في خطايا كبيرة ويُبعِدهُ عن مشاكل كثيرة، والتِزامنا كمؤمنين بالدُّستور الذي وَضعَهُ الله وتَذكُّرنا لوَصاياه، يَمنع إبليس من أن يَستغِلّ ابتِعادنا عن الله، ويُغلِق أمامهُ كل الثَّغَرات التي قد يدخُل إلينا من خلالها.
 
قديم 17 - 11 - 2023, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 142572 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,387,961

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





“إِذَنْ، كُونُوا خَاضِعِينَ لِلهِ. وَقَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ.”
(رسالة يعقوب 7:4)

إذاً سُقوط البشريَّة كان نتيجة كَسر آدَم وحوَّاء لوَصيَّة الله وسَماعِهما لصَوت إبليس، لكن على الرّغم من لَعنة هذا السُّقوط التي ما زالت تُلاحقنا حتَّى يومنا هذا، إلَّا أنَّ الله بفَضل محبَّته ورَحمته وَعَدَ آدَم الأوَّل بأنَّه سَيُرسِل لنا آدَم الثَّاني (المسيح) الذي سيَسحق رأس الحيَّة (إبليس) ويرفَع عنَّا هذه اللَّعنة بحَملهِ لخطايانا على الصَّليب وقيامتهِ غالباً مُنتصِراً من بين الأموات، كي يُعيدنا لعلاقتنا الرُّوحيَّة السَّليمة مع الله كما كانت قبل السُّقوط، ويُحيينا معهُ في السَّماء (الجنَّة الحقيقيَّة) إن آمنَّا بهِ واتَّكلنا لا على أعمالِنا بل على ما فعلهُ هو من أجلِنا.

“وَلِهَذَا، فَكَمَا دَخَلَتِ الْخَطِيئَةُ إِلَى الْعَالَمِ عَلَى يَدِ إِنْسَانٍ وَاحِدٍ، وَبِدُخُولِ الْخَطِيئَةِ دَخَلَ الْمَوْتُ، هَكَذَا جَازَ الْمَوْتُ عَلَى جَمِيعِ الْبَشَرِ، لأَنَّهُمْ جَمِيعاً أَخْطَأُوا… وَلَكِنَّ الْمَعْصِيَةَ لَيْسَتْ كَالنِّعْمَةِ! فَإِذَا كَانَ الْكَثِيرُونَ بِمَعْصِيَةِ إِنْسَانٍ وَاحِدٍ قَدْ مَاتُوا، فَكَمْ بِالأَحْرَى فِي الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ تَتَوَافَرُ لِلْكَثِيرِينَ نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ الْمَجَّانِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ… فَإِذَنْ، كَمَا أَنَّ مَعْصِيَةً وَاحِدَةً جَلَبَتِ الدَّيْنُونَةَ عَلَى جَمِيعِ الْبَشَرِ، كَذَلِكَ بِرَّ الْوَاحِدِ يَجْلِبُ التَّبْرِيرَ الْمُؤَدِّيَ إِلَى الْحَيَاةِ لِجَمِيعِ الْبَشَرِ.” (رسالة بولُس إلى أهل روما 12:5، 15، 18)
 
قديم 17 - 11 - 2023, 05:29 PM   رقم المشاركة : ( 142573 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,387,961

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة








في جب الأسود






كان دانيال النَّبي رَجُلاً مهمّاً في مملكة بابل، وقد عيَّنه الملك نبوخذنصَّر رئيساً على كل حُكَماء بابل ووُلاتها بسبب المعرفة والحكمة والفهم وروح النُّبوءة التي كان يتحلَّى بها دانيال.

ودارت السَّنوات وحكمَ بابل ملكٌ آخر يُسمَّى داريوس، وعيَّنَ في مملكته ثلاثة وزراء كان دانيال واحداً منهم.

“فَأَبْدَى دَانِيآلُ تَفَوُّقاً مَلْحُوظاً عَلَى سَائِرِ الْوُزَرَاءِ وَالْحُكَّامِ، بِمَا يَتَمَيَّزُ بِهِ مِنْ رُوحٍ مَاهِرةٍ. وَنَوَى الْمَلِكُ أَنْ يُوَلِّيَهُ شُؤُونَ الْمَمْلَكَةِ كُلِّهَا.” (دانيال 3:6)

لكنَّ مهارة دانيال ومعرفته ومحبَّة الملك لهُ لم تُعجِب الوزراء والحُكَّام الآخرين الذين اشتدَّت الغيرة في قلوبهم وقرَّروا أن يُشعِلوا الفتنة بين دانيال والملك، وراحوا يلتمِسونَ عِلَّةً على دانيال كي يوقعوه بها، لكنَّهم لم يجدوا عليه شيئاً لأنَّه كان أميناً في عملهِ ولم يرتكب أيّ خطأ أو ذنب يُعاقَب عليه، ممَّا أثارَ غيظهم أكثر فقرَّروا أن يُحاربوه في أمانتهِ لإلهه.

“فَقَالَ هَؤُلاَءِ الرِّجَالُ: «لاَ نَجِدُ ذَنْباً نَتَّهِمُ بِهِ دَانِيآلَ إِلاَّ إِذَا وَجَدْنَا عِلَّةً مِنْ نَحْوِ شَرِيعَةِ إِلَهِهِ«.” (دانيال 5:6)

كانت مملكة بابل حينها تعبد آلِهة وثنيَّة ولا تؤمن بالإله الواحد، فاجتمعَ هؤلاء الحُكَّام والوزراء وذهبوا إلى الملك داريوس طالبين منه أن يُصدر أمراً ملَكيّاً صارِماً ينصّ على أنَّ كل من يَرفع طِلبةً إلى إلهٍ أو إلى إنسانٍ غير الملك لمدَّة ثلاثين يوماً فيجب أن يُلقى في جُبّ الأُسود. أُعجِبَ الملك بكلامهم ووقَّعَ مرسوماً يقضي بذلك، وحين وصلَ الخبر إلى مسامع دانيال، ذهبَ إلى بيته وجثا على رُكبتيه ثلاث مرَّات في اليوم أمام نافذته المفتوحة وصلَّى لإلهه وشَكرهُ كعادته. فاجتمعَ المُتآمِرون عليه ورأوهُ يُصلِّي لإلههِ فذهبوا إلى الملك وأخبروهُ بذلك وحرَّضوهُ على دانيال، وقالوا له أنَّ دانيال قد استهانَ بوَصِيَّتك ولم يُطع أمرك ويجب أن يُلقى في جُبّ الأُسود بموجب المرسوم الذي أصدرتهُ أيُّها الملك.

“حِينَئِذٍ قَالُوا لِلْمَلِكِ: «إِنَّ دَانِيآلَ أَحَدَ مَسْبِييِّ يَهُوذَا قَدِ اسْتَهَانَ بِكَ، وَلَمْ يَأْخُذِ الأَمْرَ الَّذِي وَقَّعْتَهُ بِعَيْنِ الاعْتِبَارِ، بَلْ هَا هُوَ يَرْفَعُ طِلْبَاتِهِ لإِلَهِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ«.” (دانيال 13:6)

حزِنَ الملك على دانيال وتمنَّى أن يُنقِذه لأنَّه كان يحبّه، لكنَّه لم يستطع أن يُخلِّصهُ أمام تحريض الوزراء الذين كانوا يُشدِّدون على وجوب مُعاقبة دانيال بحسب القرار المُوقَّع من الملك. عندئذٍ امتثلَ الملك لكلامهم وأمر أن يُطرَح دانيال في جُبّ الأُسود، لكنَّه قال لدانيال: إنَّ إلهك الذي تعبده دوماً هو سوف ينقذك. وقضى الملك تلك اللَّيلة صائماً حزيناً وحيداً يُفكِّر فيما فعل، وما أن بزغَ الفجر حتى أسرعَ الملك إلى جُبّ الأُسود واقترب من الجُبّ ونادى بحُزنٍ قائلاً:

»… يَادَانِيآلُ، عَبْدَ اللهِ الْحَيِّ، هَلْ إِلَهُكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِماً اسْتَطَاعَ أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَ الأُسُودِ؟« فَأَجَابَ دَانِيآلُ: «لِتَعِشْ أَيُّهَا الْمَلِكُ إِلَى الأَبَدِ. قَدْ أَرْسَلَ إِلَهِي مَلاَكَهُ فَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تُؤْذِنِي، لأَنِّي وُجِدْتُ بَرِيئاً أَمَامَهُ، وَلَمْ أَرْتَكِبْ سُوءاً أَمَامَكَ أَيْضاً أَيُّهَا الْمَلِكُ.« (دانيال 20:6-22)

فرِحَ الملك جدّاً حين سمعَ صوت دانيال وتأكَّد أنَّه لا يزال حيّاً، وأمرَ بأن يُخرَج من الجُبّ حالاً، فأصعَدوه ولم يكُن فيه أيّ ضرَر لأنَّ الله قد أغلقَ أفواه الأُسود عنه ونجَّاهُ منها. وبعدها أمرَ الملك بإحضار الحُكَّام والوزراء الذين تآمَروا على دانيال وأمرَ برَميِهم في جُبّ الأُسود عقاباً لهم، وقبلَ أن يصِلوا إلى أسفل الجُبّ التَهمَت الأُسود أجسادهم وهشَّمت عظامهم. ثمَّ أصدرَ الملك أمراً بأنَّ كل من يُقيم في المملكة يجب أن يهاب من إله دانيال.

“قَدْ صَدَرَ مِنِّي أَمْرٌ أَنْ يَرْتَعِدَ كُلُّ مَنْ يُقِيمُ فِي تُخُومِ مَمْلَكَتِي وَيَخَافَ أَمَامَ إِلَهِ دَانِيآلَ، لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ، لاَ يَزُولُ لَهُ مَلَكُوتٌ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى. هُوَ يُنَجيِّ وَيُنْقِذُ وَيُجْرِي الآيَاتِ وَالْعَجَائِبَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، وَهُوَ الَّذِي خَلَّصَ دَانِيآلَ مِنْ أَنْيَابِ الأُسُودِ.” (دانيال 26:6-27)
الدرس المهم من هذه القصة

هذه القصَّة هي من أجمل القصص الموحى لنا بها في الكتاب المقدَّس، فأفواه الأُسود الجائعة وزئيرها المُرعِب لم تُثنِ من عزيمة دانيال الذي استمرَّ على موقفهِ ولم يُساوِم على الحقّ بحجَّة أنَّه مُضطَر كي لا يُرمى في جُبّ الأُسود، بل واجهَ الخطر بكل إيمان وشجاعة، وحَسِبَ أنَّ الموت ربح، فإيمانه بالله وأمانته له وإخلاصه في عبادته جعلوا منه رَجُلاً عظيماً وكانوا سبباً في اعتراف الملك بقُدرة هذا الإله العظيم على صُنع المعجزات دوناً عن سائر الآلهة الوثنيَّة التي هي من صُنع البشر.

قد تتعرَّض للاضطِهاد بسبب إيمانك، وقد تُصبِح مَنبوذاً من قِبَل المجتمع بسبب أمانتك لإلهك. لكن إيَّاكَ والمُساوَمة على الحقّ تحت أيّ ذريعة، فمهما كانت الظُّروف التي تواجهك صعبة إلّا أنَّها لن تكون كالجُبّ المملوء بالأُسود الضَّارِية الجائعة حيثُ أُلقِيَ بدانيال. لذلك تشدَّد وتشجَّع وصَلِّ لله واطلُب منه أن يُعطيكَ أمانة دانيال وجُرأة دانيال وشجاعة دانيال كي تُواجه كل المَخاوِف وتكون برَكة لكل من حولك كما كان دانيال، حينها ستلتمس حماية الله ورعايته لك، وتذكَّر دائماً الآية التي تقول:

“… فَابْقَ أَمِيناً حَتَّى الْمَوْتِ، فَأَمْنَحَكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ.” (سِفر رؤيا يوحنَّا 10:2)

 
قديم 17 - 11 - 2023, 05:31 PM   رقم المشاركة : ( 142574 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,387,961

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





“فَأَبْدَى دَانِيآلُ تَفَوُّقاً مَلْحُوظاً عَلَى سَائِرِ الْوُزَرَاءِ وَالْحُكَّامِ،
بِمَا يَتَمَيَّزُ بِهِ مِنْ رُوحٍ مَاهِرةٍ. وَنَوَى الْمَلِكُ
أَنْ يُوَلِّيَهُ شُؤُونَ الْمَمْلَكَةِ كُلِّهَا.”
(دانيال 3:6)




مهارة دانيال ومعرفته ومحبَّة الملك لهُ لم تُعجِب الوزراء والحُكَّام الآخرين الذين اشتدَّت الغيرة في قلوبهم وقرَّروا أن يُشعِلوا الفتنة بين دانيال والملك، وراحوا يلتمِسونَ عِلَّةً على دانيال كي يوقعوه بها، لكنَّهم لم يجدوا عليه شيئاً لأنَّه كان أميناً في عملهِ ولم يرتكب أيّ خطأ أو ذنب يُعاقَب عليه، ممَّا أثارَ غيظهم أكثر فقرَّروا أن يُحاربوه في أمانتهِ لإلهه.
 
قديم 17 - 11 - 2023, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 142575 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,387,961

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







“فَقَالَ هَؤُلاَءِ الرِّجَالُ: «لاَ نَجِدُ ذَنْباً نَتَّهِمُ بِهِ دَانِيآلَ
إِلاَّ إِذَا وَجَدْنَا عِلَّةً مِنْ نَحْوِ شَرِيعَةِ إِلَهِهِ«.”
(دانيال 5:6)

، فاجتمعَ هؤلاء الحُكَّام والوزراء وذهبوا إلى الملك داريوس طالبين منه أن يُصدر أمراً ملَكيّاً صارِماً ينصّ على أنَّ كل من يَرفع طِلبةً إلى إلهٍ أو إلى إنسانٍ غير الملك لمدَّة ثلاثين يوماً فيجب أن يُلقى في جُبّ الأُسود. أُعجِبَ الملك بكلامهم ووقَّعَ مرسوماً يقضي بذلك، وحين وصلَ الخبر إلى مسامع دانيال، ذهبَ إلى بيته وجثا على رُكبتيه ثلاث مرَّات في اليوم أمام نافذته المفتوحة وصلَّى لإلهه وشَكرهُ كعادته. فاجتمعَ المُتآمِرون عليه ورأوهُ يُصلِّي لإلههِ فذهبوا إلى الملك وأخبروهُ بذلك وحرَّضوهُ على دانيال، وقالوا له أنَّ دانيال قد استهانَ بوَصِيَّتك ولم يُطع أمرك ويجب أن يُلقى في جُبّ الأُسود بموجب المرسوم الذي أصدرتهُ أيُّها الملك.
 
قديم 17 - 11 - 2023, 05:33 PM   رقم المشاركة : ( 142576 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,387,961

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







“حِينَئِذٍ قَالُوا لِلْمَلِكِ: «إِنَّ دَانِيآلَ أَحَدَ مَسْبِييِّ يَهُوذَا قَدِ اسْتَهَانَ بِكَ،
وَلَمْ يَأْخُذِ الأَمْرَ الَّذِي وَقَّعْتَهُ بِعَيْنِ الاعْتِبَارِ،
بَلْ هَا هُوَ يَرْفَعُ طِلْبَاتِهِ لإِلَهِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي الْيَوْمِ«.”
(دانيال 13:6)

حزِنَ الملك على دانيال وتمنَّى أن يُنقِذه لأنَّه كان يحبّه، لكنَّه لم يستطع أن يُخلِّصهُ أمام تحريض الوزراء الذين كانوا يُشدِّدون على وجوب مُعاقبة دانيال بحسب القرار المُوقَّع من الملك. عندئذٍ امتثلَ الملك لكلامهم وأمر أن يُطرَح دانيال في جُبّ الأُسود، لكنَّه قال لدانيال: إنَّ إلهك الذي تعبده دوماً هو سوف ينقذك. وقضى الملك تلك اللَّيلة صائماً حزيناً وحيداً يُفكِّر فيما فعل، وما أن بزغَ الفجر حتى أسرعَ الملك إلى جُبّ الأُسود واقترب من الجُبّ ونادى بحُزنٍ قائلاً:

 
قديم 17 - 11 - 2023, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 142577 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,387,961

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







»… يَادَانِيآلُ، عَبْدَ اللهِ الْحَيِّ، هَلْ إِلَهُكَ الَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِماً اسْتَطَاعَ
أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَ الأُسُودِ؟« فَأَجَابَ دَانِيآلُ: «لِتَعِشْ أَيُّهَا الْمَلِكُ إِلَى الأَبَدِ
قَدْ أَرْسَلَ إِلَهِي مَلاَكَهُ فَسَدَّ أَفْوَاهَ الأُسُودِ فَلَمْ تُؤْذِنِي، لأَنِّي وُجِدْتُ
بَرِيئاً أَمَامَهُ، وَلَمْ أَرْتَكِبْ سُوءاً أَمَامَكَ أَيْضاً أَيُّهَا الْمَلِكُ.«
(دانيال 20:6-22)

فرِحَ الملك جدّاً حين سمعَ صوت دانيال وتأكَّد أنَّه لا يزال حيّاً، وأمرَ بأن يُخرَج من الجُبّ حالاً، فأصعَدوه ولم يكُن فيه أيّ ضرَر لأنَّ الله قد أغلقَ أفواه الأُسود عنه ونجَّاهُ منها. وبعدها أمرَ الملك بإحضار الحُكَّام والوزراء الذين تآمَروا على دانيال وأمرَ برَميِهم في جُبّ الأُسود عقاباً لهم، وقبلَ أن يصِلوا إلى أسفل الجُبّ التَهمَت الأُسود أجسادهم وهشَّمت عظامهم. ثمَّ أصدرَ الملك أمراً بأنَّ كل من يُقيم في المملكة يجب أن يهاب من إله دانيال.

 
قديم 17 - 11 - 2023, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 142578 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,387,961

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة







“قَدْ صَدَرَ مِنِّي أَمْرٌ أَنْ يَرْتَعِدَ كُلُّ مَنْ يُقِيمُ فِي تُخُومِ مَمْلَكَتِي
وَيَخَافَ أَمَامَ إِلَهِ دَانِيآلَ، لأَنَّهُ هُوَ الإِلَهُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ إِلَى الأَبَدِ،
لاَ يَزُولُ لَهُ مَلَكُوتٌ وَسُلْطَانُهُ إِلَى الْمُنْتَهَى. هُوَ يُنَجيِّ وَيُنْقِذُ
وَيُجْرِي الآيَاتِ وَالْعَجَائِبَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ،
وَهُوَ الَّذِي خَلَّصَ دَانِيآلَ مِنْ أَنْيَابِ الأُسُودِ.”
(دانيال 26:6-27)


هذه القصَّة هي من أجمل القصص الموحى لنا بها في الكتاب المقدَّس، فأفواه الأُسود الجائعة وزئيرها المُرعِب لم تُثنِ من عزيمة دانيال الذي استمرَّ على موقفهِ ولم يُساوِم على الحقّ بحجَّة أنَّه مُضطَر كي لا يُرمى في جُبّ الأُسود، بل واجهَ الخطر بكل إيمان وشجاعة، وحَسِبَ أنَّ الموت ربح، فإيمانه بالله وأمانته له وإخلاصه في عبادته جعلوا منه رَجُلاً عظيماً وكانوا سبباً في اعتراف الملك بقُدرة هذا الإله العظيم على صُنع المعجزات دوناً عن سائر الآلهة الوثنيَّة التي هي من صُنع البشر.

قد تتعرَّض للاضطِهاد بسبب إيمانك، وقد تُصبِح مَنبوذاً من قِبَل المجتمع بسبب أمانتك لإلهك. لكن إيَّاكَ والمُساوَمة على الحقّ تحت أيّ ذريعة، فمهما كانت الظُّروف التي تواجهك صعبة إلّا أنَّها لن تكون كالجُبّ المملوء بالأُسود الضَّارِية الجائعة حيثُ أُلقِيَ بدانيال. لذلك تشدَّد وتشجَّع وصَلِّ لله واطلُب منه أن يُعطيكَ أمانة دانيال وجُرأة دانيال وشجاعة دانيال كي تُواجه كل المَخاوِف وتكون برَكة لكل من حولك كما كان دانيال، حينها ستلتمس حماية الله ورعايته لك، وتذكَّر دائماً الآية التي تقول:

“… فَابْقَ أَمِيناً حَتَّى الْمَوْتِ، فَأَمْنَحَكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ.” (سِفر رؤيا يوحنَّا 10:2)
 
قديم 17 - 11 - 2023, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 142579 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,387,961

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





صبي الخباز


في إثناء زلزال تسونامي الشهير، الذي بدأ صباح يوم 26 ديسمبر عام 2004 في جزر المالديف، والذي ضرب العديد من الدول الآسيوية، مُخلِفًا عشرات الآلاف من القتلى؛ ذكرت إحدى الصحف اليومية الشهيرة - في صفحتها الأولى - خبرًا لا زلت أذكره؛ مفاده أن صبي سريلانكي صغير - لا يتجاوز العاشرة من عمره - تكلّم إلى مجموعة من السائحين بما يعرفه عن قوانين المد والجز- بناء على ما تعلّمه في مدرسته - في وقت وصول الكارثة إليهم. وقد تسبّبت نصيحة الصبي في إنقاذ ما يقرب من مائة سائح من مختلف الجنسيات، تسلّقوا الأشجار المرتفعة بعد سماعهم لنصيحة الصبي، مما نتج عنه إنقاذ حياتهم جميعًا.

فكم من نصيحة مخلصة صغيرة قد أحدثت أثرًا عظيمًا جليلاً. نعم فمن يزدري بيوم الأمور الصغيرة (زكريا4:10).

ومن قديم الزمان يتمجّد الله بواسطة الصغير والقليل والمحتقَر.

مرة في أثناء حديث الرب لآلاف الجموع المحتاجة الملتفة حوله، داهمهم وقت الغروب، فنصح التلاميذ الرب أن يصرف الجموع قبل حلول الليل ليبتاعوا لهم طعامًا من القُرى المجاورة في طريق عودتهم إلي منازلهم. لكن الرب لم يوافق على صرف الجموع جائعين، بل قال لتلاميذه: «أعطوهم أنتم ليأكلوا».

وقع التلاميذ في ”حيص بيص“! فالمكان برّية بعيدة عن العمران، وعلى فرض أنهم وجدوا مكانًا يبتاعوا منه طعامًا، فلن يكفي الجمع خبزًا بمائتي دينار لينال كل منهم نذرًا يسيرًا. وهنا تذكَّر أندراوس أنه قد رأى صبيًا صغيرًا بين الجموع لديه خمسة أرغفة شعير وسمكتان صغيرتان، لكنه أردف قائلاً بيأس: «ما هذا لمثل هؤلاء؟». ولكن آه لو تذكر أندراوس ماذا فعل رغيف الشعير في سالف الزمان في أيام جدعون. لقد حلم جندي الأعداء أن رغيف من شعير يتدحرج في محلة المديانيين، وكان كافيًا لنصرة شعب الله على أعدائه. فكم بالحري خمسة أرغفة تكفي لإطعام جمهور جالس أمام الرب.

ولكن ماذا عن الصبي الصغير؟ يحكي أحد شرّاح الكتاب المقدس Mr.Schor في كتابه ”فلسطين والكتاب المقدس“ أن الصبي - طبقًا لبعض التقاليد اليهودية - ربما كان صبي خبّاز. إلا أن الكتاب لا يذكر شيئًا عن هذه الجُزئية؛ إلا أن الأكيد أن الصبي قد قدَّم كل ما يملك من طعام بين يدي الرب لاستخدامه. وقد هيّأ الرب من هذه التقدمة طعامًا لخمسة آلاف رجل فضلاً عن النساء والأطفال، وتبقّى فائض قدره اثنتي عشرة قفة.

كان بمقدور الرب أن يُطعم الجموع خبزًا من السماء، كما أطعم شعب الله المَنَّ في القديم. وكان باستطاعته أن يحوِّل حجارة البرية إلى خبز؛ إلا أنه يُسرّ بأن يستخدم إمكانياتنا الصغيرة لمجد اسمه.

ألا تتكلم إليك هذه القصة عزيزي الشاب؟ََ!

لا تظن أنه ليس لديك أرغفة أو سمك. ذكر احد الأفاضل أن كل مؤمن يعترف أنه يمتلك القائمة التالية:

*خمسة أرغفة:

يدان
قدمان
لسان
عقل
ذاكرة

*سمكتان:

محبة للرب
محبة للآخرين

إن خبز هذا الصبي وسمكتيه ما كان بالإمكان أن يكونوا ذوي قيمة ما لم يسلَّموا إلى الرب. لذا دعنا - عزيزي القارئ - نقدِّم ذواتنا لله، وأعضائنا آلات بر لله (رومية6:13).

قَدِّم له، بطاعة، يديك وقدميك وذهنك وذاكرتك ولسانك. ولا تنسَ أنه يلزم أن يصاحب هؤلاء محبة للمسيح ومحبة للنفوس.

* كثير منّا ليسوا ذوي إمكانيات ضخمة أو مواهب مميَّزة، ولكن دعنا نتذكر صديقي أن الأرغفة لم تكُن من الدقيق الفاخر، بل من شعير. وقد تحتجّ معترضًا أن محبتك ضعيفة، ولكن فلنتذكّر أن السمكتان كانتا صغيرتين.

* كان الخبز مخبوزًا، والسمكتان كانتا مطهيتين. أي إن الطعام كان جاهزًا عندما تسلَّمه الرب. إذَن فلنحفظ أعضاؤنا (يديك، لسانك، ذهنك...) طاهرة غير دنسة، ولننشغل بأمور الله المقدسة لكي نكون مستعدّين للاستخدام الإلهي.

* يخبرنا مرقس أنّ كل واحد نال نصيبًا من السمك، كما من الخبز. أي لم يأكل أحد خبزًا دون ”غموس“. فالرب لن يستخدم إمكانياتنا لخير الآخرين ما لم تكن مغموسة بالمحبة للمسيح وللآخرين.

* لاحظ أخيرًا أن الصبي كان في المكان والزمان الصحيحين عندما طلب الرب ما يستخدمه، أو من يستخدمه. فلو كان الصبي يلهو بما يلهو به الصبيان لضاعت عليه أثمن الفرص. كذلك نحن أن كنا نلهو بملاهي العالم الكثيرة، لأضَعنا فرصة الوجود بين الرب وخدامه. قد تجد في هذا الجو، عندما تنشأ الحاجة إلى من يستخدمه الرب، واحدًا مثل أندراوس، ثاقب النظر، يرشده الرب إليك فيقول «هنا غلام معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان».

صديقي: ألا تضع خبزك، مغموسًا بالسمك، بين يدي الرب القدير؟! هل تؤمن أن الله قادر أن يستخدم إمكانياتك الضعيفة والمحدودة لتكون سبب بركة للآلاف؟ لا تضِنَّ بها على الرب وعلى النفوس المحتاجة. واعزم، بمعونة الرب، أن يكون هذا العام الجديد بالنسبة لك عامًا للبركة والاستخدام الإلهي. آمين.

 
قديم 17 - 11 - 2023, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 142580 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,387,961

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




مرة في أثناء حديث الرب لآلاف الجموع المحتاجة الملتفة حوله، داهمهم وقت الغروب، فنصح التلاميذ الرب أن يصرف الجموع قبل حلول الليل ليبتاعوا لهم طعامًا من القُرى المجاورة في طريق عودتهم إلي منازلهم. لكن الرب لم يوافق على صرف الجموع جائعين، بل قال لتلاميذه: «أعطوهم أنتم ليأكلوا».

وقع التلاميذ في ”حيص بيص“! فالمكان برّية بعيدة عن العمران، وعلى فرض أنهم وجدوا مكانًا يبتاعوا منه طعامًا، فلن يكفي الجمع خبزًا بمائتي دينار لينال كل منهم نذرًا يسيرًا. وهنا تذكَّر أندراوس أنه قد رأى صبيًا صغيرًا بين الجموع لديه خمسة أرغفة شعير وسمكتان صغيرتان، لكنه أردف قائلاً بيأس: «ما هذا لمثل هؤلاء؟». ولكن آه لو تذكر أندراوس ماذا فعل رغيف الشعير في سالف الزمان في أيام جدعون. لقد حلم جندي الأعداء أن رغيف من شعير يتدحرج في محلة المديانيين، وكان كافيًا لنصرة شعب الله على أعدائه. فكم بالحري خمسة أرغفة تكفي لإطعام جمهور جالس أمام الرب.

ولكن ماذا عن الصبي الصغير؟ يحكي أحد شرّاح الكتاب المقدس Mr.Schor في كتابه ”فلسطين والكتاب المقدس“ أن الصبي - طبقًا لبعض التقاليد اليهودية - ربما كان صبي خبّاز. إلا أن الكتاب لا يذكر شيئًا عن هذه الجُزئية؛ إلا أن الأكيد أن الصبي قد قدَّم كل ما يملك من طعام بين يدي الرب لاستخدامه. وقد هيّأ الرب من هذه التقدمة طعامًا لخمسة آلاف رجل فضلاً عن النساء والأطفال، وتبقّى فائض قدره اثنتي عشرة قفة.

كان بمقدور الرب أن يُطعم الجموع خبزًا من السماء، كما أطعم شعب الله المَنَّ في القديم. وكان باستطاعته أن يحوِّل حجارة البرية إلى خبز؛ إلا أنه يُسرّ بأن يستخدم إمكانياتنا الصغيرة لمجد اسمه.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:27 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025