17 - 11 - 2023, 01:27 PM | رقم المشاركة : ( 142541 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الكتاب المقدس يقدِّم لنا شخص المسيح كالسبيل الوحيد للفرح من خلال هذه السباعية الكتابية: معرفته: لقد طلب رجل اسمه زَكَّا، وهو رئيس للعشارين، وكان غنيًا، «أن يرى يسوع من هو؟». وكانت أمامه مشكلتين، هما: الجموع، وقِصَر قامته. ولأنه كان جادًّا ومخلصًا في طلبه، لذلك تغلب على مشكلتيه، الأولى بالركض؛ فصار أمام الجموع، والثانية بالصعود فوق الجميزة؛ فصار أطول من الجميع. وعرف الرب أشواقه وقال له «يا زَكَّا أسرع وانزل لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك. فأسرع ونزل وقَبِلَهُ فرحًا» (لوقا 19 - انظر أيضًا أعمال 8: 39؛ لوقا 15: 23). رؤيته: «ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه؛ ففرح التلاميذ أذ رأوا الرب» (يوحنا 20:20 - انظر أيضًا مزمور 16: 8-9). كلمته: «بطريق شهاداتك فرحت كما على كل الغنى» (مزمور 119: 14)، «وُجِدَ كلامك فأكلته، فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي...» (إرميا 15: 16). خدمته: «ولكنَّني لست أحتسب لشيء، ولا نفسي ثمينة عندي، حتى أتمِّم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع» (أعمال 20: 24). «وأما هم فذهبوا فرحين... لأنهم حُسِبوا مُستأهِلين أن يُهانوا من أجل اسمه» (أعمال 5: 41)، «وقبلتم سلب أموالكم بفرح» (عبرانيين 10: 34). روحه: «وأمّا التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس» (أعمال 13: 52). اخوته: «مُتَّقُوكَ يرونني فيفرحون» (مزمور 119: 74)، إنهم «القديسون والأفاضل الذين في الأرض كل مسرّتي بهم»، إن الرب لا يستحي أن يدعونا أخوته، رغم أننا لا نجرأ أن ندعوه ”أخونا“، بل ندعوه ربّنا وسيدنا، يقول الرسول بولس (الذي كان متعَبًا ومكتئبًا): «قد امتلأت تعزية وازدَدتُ فرحًا جدًا... عَزَّانَا بِمَجِيءِ تيطس» (2كورنثوس 7: 4-7). مجيئه: «فرحين في الرجاء» (روميه 12:12)، وهذا فرح غامر لم نتمتع به بعد، ولكن حتمًا سنتمتع به عندما يأتي المسيح ثانية. |
||||
17 - 11 - 2023, 01:29 PM | رقم المشاركة : ( 142542 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن السعادةَ حظُّ سيّاحِ السما يأتيهمُ جُندُ السماءِ مرنِّمًا يا حُسنَ يومَ وصولهم ذاك الحِمى ويسوعُ مسرورًا بهم متبسما ويقول: أهلاُ بالأُلَى تبعوني صديقي القارئ العزيز: هذا الفرح لا يعرفه العالم ولا يمكن أن يصل إليه، إنه في المسيح، وفيه فقط؛ ليتك تُقبِل إليه، ففيه وحده الخير: أول العام، وآخر العام، بل وكل الأيام على الدوام! فتعرَّف به وعِش سعيدًا. |
||||
17 - 11 - 2023, 01:36 PM | رقم المشاركة : ( 142543 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن حياتنا الروحية إمّا أن تسير بقوة دافعة متجدِّدة، أو تسير بقوة الاندفاع. والقوة الدافعة ستأتي من الصلاة، أما قوة الاندفاع فهي نتيجة التأثر بالآخرين أو الحماس الذي نأخذه بعد النهضات والفرص الانتعاشية؛ وهذا لا يستمر طويلاً، ولا بد أن يتوقف بعد حين. وإن كانت الصلاة ضرورة حتمية في حياة كل مؤمن، فبالأولى تكون كذلك في حياة كل مَنْ يريد أن يخدم الرب خدمة حقيقية ناجحة. |
||||
17 - 11 - 2023, 01:36 PM | رقم المشاركة : ( 142544 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الصلاة هي الضعف البشري مستندًا على قوة الله القدير ومتعلّقًا بها. وهي التعبير عن حياة الاتكال وعدم الاستقلال، أو الاستغناء، عن الرب. إنها حالة قلب، وليست مُجرّد كلمات نتلوها. وهي الشعور بالاحتياج والحنين إلى الله، والثقة فيه باعتباره الآب المحب والقدير. إنها المكان والمدرسة التي نتدرَّب فيها على سماع صوت الرب ومعرفة مشيئته، كما نتدرَّب على فحص النفس وإدانة كل ما يصدر من الجسد، سواء في السلوك أو الخدمة. |
||||
17 - 11 - 2023, 01:38 PM | رقم المشاركة : ( 142545 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نحن نميل، بطبيعتنا، إلى النشاط الظاهر أكثر من الوجود المستتر أمام الرب وسكب القلب في محضره. ونميل أن نتكلم مع بعضنا أكثر من أن نتكلم معه. والجسد سريعًا ما يملّ من الصلاة؛ ولهذا قال الرب يسوع: « يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ،» (لوقا 18: 1). وفي مَثَل صديق نصف الليل (لوقا 11: 5-8) نرى أن الشعور بالحاجة المُلِحَّة يقود إلى الطلب بلجاجة. وهذا ينبغي أن يكون شعور الخادم وهو تحت المسؤولية، لكي يلجأ إلى الرب، ليأخذ منه ما يقدِّمه للآخرين. |
||||
17 - 11 - 2023, 01:39 PM | رقم المشاركة : ( 142546 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الخادم ليس مَخزنًا للقوة والبركة الروحية. لكنه يستمدّها من الرب يوميًا بالصلاة، لكي يستخدمه استخدامًا ناجحًا، ويكون مؤثِّرًا في النفوس. وبدون ذلك سيصبح نحاسًا يطن أوصنجًا يرن، مهما كانت مواهبه وشخصيته ومعلوماته. |
||||
17 - 11 - 2023, 01:39 PM | رقم المشاركة : ( 142547 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخادم يحتاج أن يُصلِّي لكي يعطيه الرب أن يكون مقبولاً من الآخرين في شخصه، وأن تكون خدمته مقبولة، حتى أبسط الخدمات، مع أطفال مدارس الأحد. وأن يفتح الرب له بابًا للكلام مع النفوس (في العمل الفردي). ويعطيه كلامًا عند افتتاح فمه، وأسلوبًا مناسبًا. وأن يكون مؤيَّدًا بقوة الروح القدس حتى يصل الكلام إلى الضمائر ويبكِّت النفوس. |
||||
17 - 11 - 2023, 01:40 PM | رقم المشاركة : ( 142548 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخادم لكي يُربَح الخطاة ويُبنى المؤمنون. ولكي يُحفظ الخادم من الأشخاص الأردياء ومقاومتهم، ومن تجارب إبليس وما يمكن أن يعطِّل الخدمة، أو يُسبِّب لومًا عليها أو يُعْثِر الآخرين. إن كل هذا لن يحدث بتلقائية على الإطلاق، لكنه يحتاج إلى صراخ وتضرّع الخادم قبل الخدمة وبعدها. |
||||
17 - 11 - 2023, 01:42 PM | رقم المشاركة : ( 142549 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هناك فارق بين شخص يصلِّي عند الضرورة فقط، وآخر طابع حياته هو الصلاة. وبين مؤمن أقصى أمانيه أن يعبر يومه بدون مشاكل ودون أن يرتكب خطايا مشينة، وبين مؤمن آخر يريد أن يتصوَّر المسيح فيه وأن يسلك ويخدم كما كان سيده. ولا شك أن الأخير يحتاج أن يصلِّي أكثر جدًا. |
||||
17 - 11 - 2023, 01:42 PM | رقم المشاركة : ( 142550 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الرب يسوع كان هو أعظم خادم ظهر على الأرض، وقد عاش حياة الصلاة كإنسان كامل على الأرض. لقد بدأ خدمته العلنية بالصلاة. ففي المعمودية إذ كان يصلي فُتحت له السماء، ونزل الروح القدس عليه مثل حمامة. وبعدها واجه إبليس في التجربة وانتصر عليه. ثم انطلق في خدمته بنجاح فريد. ونحن هل نريد سماءً مفتوحة بالبركة لنا ؟ هل نريد تأييدًا بقوة الروح القدس ؟ هل نريد انتصارًا على تجارب الشيطان ؟ هل نريد نجاحًا في الخدمة ؟ لا سبيل لذلك سوى الصلاة. |
||||