17 - 11 - 2023, 12:55 PM | رقم المشاركة : ( 142531 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الكلمة الإلهية هي التي تُحيي النفوس المائتة. فهي تتعامل مع القلب والضمير، وليس فقط مع العقل. وبها يُولَد الإنسان ثانية (يعقوب1: 18؛ 1بطرس1: 23). وهي قادرة أن تخلِّص نفوس الذين يقبلونها بوداعة واتضاع (يعقوب1: 21)، إذ تقودهم نحو المسيح. إن «الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله» (رومية10: 17). وبعيدًا عن هذه الكلمة لا إيمان ولا خلاص. وهذا ينطبق حتى على خدمة الأطفال في مدارس الأحد. فقد تعلَّم تيموثاوس في طفولته الكُتب المقدَّسة، وكانت قادرة أن تُحكِّمه للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع (2تيموثاوس3: 15). إن الخادم يكرز بالكلمة، وليس بنفسه أو اختباراته، «ومَنْ له أُذنان للسمع فليسمع». |
||||
17 - 11 - 2023, 12:57 PM | رقم المشاركة : ( 142532 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الوسيلة التي تُنمي كل أولاد الله إذ يتغذّون بها. كما أنها المرآة التي تكشف حقيقة الحالة، وتُقدِّم أيضًا العلاج المناسب الذي يصحِّح الأوضاع الخاطئة. وكلما تجدَّد الذهن بنور من الكلمة، كلّما تغيَّرت الحياة والسلوك إلى الأفضل. إنها سِرّ القوة في حياتنا الروحية، وعدّة النصر في حربنا مع الشيطان. وهذا ما حدث مع ربّ المجد نفسه في التجربة، إذ كان يجيبه من المكتوب. وهي ضمن سلاح الله الكامل باعتبارها «منطقة الحق» و«سيف الروح». أي يجب أن نطبِّقها على أنفسنا أولاً قبل أن نتكلم بها للآخرين. وهي كنار وكمطرقة تحطّم الصخر، مهما كانت قساوة القلب. لهذا يجب على الخادم أن يكون ممتلئًا ومُتمكِّنًا من كلمة الله، متعمِّقًا في دراستها وفهمها، ليكون دائمًا مستعدًّا أن يقدِّم للآخرين جُددًا وعُتقاء. ومَنْ له يُعطى ويزداد. |
||||
17 - 11 - 2023, 01:00 PM | رقم المشاركة : ( 142533 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حرب عماليق (إقرأ خروج17: 8-16) لا بد أن تعلم صديقي القارئ أن تبعية المسيح والسير معه لن يكونا في طريق مفروش بالورود. ورحلتنا ليست على أرض ملعب نلهو فيه إلى أن نصل لوطننا السماوي؛ بل نحن على أرض معركة تحتاج لجنود رجال، يحملون السلاح ويسهرون ويجاهدون فينتصرون. وإن حدث إنكسار أو سقوط، فهناك رئيس جند الرب الذي يقيمنا ويضمن نصرتنا. ميعاد الحرب دارت رحى الحرب الأولى، والتي كان الشعب طرفًا فيها، حيث ظهر عماليق في المشهد في توقيت يتناسب مع ما مضى. فبعد أن خلّص الرب الشعب من فرعون وعبوديته، ومصر ومعاجنها، والمُسخّرين وقسوتهم.. وبعد ترنيمة الفداء على شاطئ النجاة، والأكل من الطعام الشهي - المَنّ - والإرتواء من ماء الصخرة.. بعد هذا أتى عماليق وبدأ الصراع. |
||||
17 - 11 - 2023, 01:00 PM | رقم المشاركة : ( 142534 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طرفا الحرب 1- اعرف عدوك: درس هام يتعلّمه الجندي في بداية دخوله الجيش. فالسلاح والتدريب لازمان، لكنهما غير كافيان. فإن لم تعرف العدو، وخطته في القتال، وقواته، وتسليحه؛ وترسم الخطة المناسبة لمواجهته، فقد تتعرض للهزيمة. والعدو هنا - عماليق - يرمز لأعمال الجسد، أو الطبيعة القديمة التي ستستمر معنا إلى نهاية رحلتنا. فعماليق، الذي انهزم في هذه الجولة، تحيّن الفرصة وظهر مرة أخرى، وتصيّد المستضعفين السائرين في المؤخرة وضربهم (تثنية25: 17-19). وفي أيام السبي ظهر في صورة هامان ورسم الخطة لإبادة الشعب (اقرأ سفر أستير). 2- رجال يشوع: هناك مقولة - وهي صحيحة - أن “الجيش للرجال”؛ فالجندي لا بد أن يكون رجلاً، لا يسقط صريعًا أمام أي خطية تتحرك بداخله، ولا ينهزم أمام أي رغبة جسدية. رجل يستطيع أن يقول “لا”. وكم من رجال على صفحات الوحي قالوا “لا” للأعداء المشهورين (الجسد والعالم والشيطان)، ودخلوا المعركة بكل جولاتها وقالوا “لا” لكل شهواتها؛ فكان الانتصار حليفهم. نذكر منهم من خاض هذا الصراع، كان شابًا صغيرًا، ولكنه تصرّف كرجل كبير؛ فعندما عُرضَت عليه شهوة الجسد في ميدان معركة يسقط فيها الجبابرة، صمَدَ، وكان رجلاً قاطعًا في ردِّه، وأبى أن ينحني أمامها؛ والسبب أن عينيه كانت مُثبّتة على رئيس جند الرب الواقف أمامه. هل عرفته (اقرأ تكوين39). |
||||
17 - 11 - 2023, 01:01 PM | رقم المشاركة : ( 142535 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لمن الانتصار؟ في داخل كل مؤمن صراع بين الجسد والروح، والغلبة لمن ستكون أنت في صفِّه. فالجسد له أعماله والروح له ثمره (اقرأ غلاطية5: 16-26). فإن راعيت الجسد وغذّيته بقراءة المجلات العالمية وسماع الأغاني الشبابية ومصادقة الشلة “اللي هيّه”؛ هنا سينتصر الجسد ويحزن الروح. ولكن إن فصلت الثمين من المرذول وخضعت لإرشاد وقيادة الروح، وسلّمته أعضائك ليستخدمها كآلات بر لله وصار لسانك قلم كاتب ماهر، فلا يخرج منه كلام رديء بل كل ما يصلح للبنيان، وعيناك لرئيس الإيمان تنظران، وأذناك لكلمة الله تسمعان، ويداك في الأعمال الصالحة تشتغلان، وقدماك في طريق السلام تسيران.. هنا ستكون منتصرًا. |
||||
17 - 11 - 2023, 01:03 PM | رقم المشاركة : ( 142536 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ضمان الانتصار صيحتان نرى فيهما شراسة المعركة وقوة المعونة الخارجية. الأولى صوت صياح الكسرة: «ويحي أنا الإنسان الشقي مَن ينقذني مِن جسد هذا الموت». والثانية صوت صياح النصرة «أشكر الله بيسوع المسيح ربنا» (رومية7: 24، 25). وهذا ما نخرج به من المعركة التي أمامنا الآن، والتي يجب أن نتعلم منها لأن «هذه الأمور أصابتهم مثالاً»؛ ففي هذه المعركة نرى يشوع رمزًا لعمل المسيح فينا بالروح القدس وموسى رمزًا للمسيح الذي قام وصعد فوق جميع السماوات وجلس على عرش الله مقدِّسًا ذاته لأجلنا (يوحنا17: 19)، وهو الشفيع الضامن لمركزنا ومقامنا وانتصارنا وهو «يقدر أن يُخلّص أيضًا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله، إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم» (عبرانيين7: 25). وهو لا يحتاج لمن يسند يديه كموسى، بل بكماله الشخصي، وكمال عمله على الصليب، له يدان لا تكلان ولا تتعبان ولا تحتاجان إضافات من البشر لضمان نصرتنا. |
||||
17 - 11 - 2023, 01:04 PM | رقم المشاركة : ( 142537 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من دور إلى دور ينتهي هذا الفصل بهذه الكلمات المُشجّعة «للربّ حرب مع عماليق من دور إلى دور» أي أنه هو المسؤول عن نصرتنا في كل جولات هذه المعركة. كما ينتهي أصحاح النصرة (رومية8) بكمالات الرب التي هي لحسابنا. فالمسيح هو الذي مات (كمال محبته) بل بالحري قام (كمال قوته) هو أيضًا عن يمين الله (كمال سلطانه) الذي أيضًا يشفع فينا (كمال معونته). فهيا صديقي نردِّد معًا صياح النصرة «يعظم انتصارنا بالذي أحبنا». وقريبًا ستنتهي جولاتنا مع هذا الجسد بمجيء الرب الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده (فيلبي3: 21). |
||||
17 - 11 - 2023, 01:06 PM | رقم المشاركة : ( 142538 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عما فعله الرب يسوع المسيح لأجلي ولأجلك، «الْمَسِيحِ يَسُوعَ... الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لله لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ» (فيلبي 2: 5-8). لقد أخفى مجد لاهوته في ناسوته، «وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَ سِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَد» ِ(1تيموثاوس 3: 16). بل وهو الله الظاهر في الجسد نجده يولَد في مذود «فَوَلَدَتِ ابْنَهَا البِكرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ» (لوقا 2: 7). فإن كان سو بارك ظل يشعر بالمديونية لأمه التي ولدته وماتت لإنقاذه، فكيف يكون شعوري تجاه المسيح الذي لم يتوقّف عطاؤه وتضحيته وإخلاء نفسه عند تجسّده فقط، لكنه احتمل كل هول وعذابات أجرة خطايانا التي كنا سنحتملها إلى أبد الأبدين، لا في ثلوج كوريا، ولكن في الجحيم الأبدي. «الله... جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ» (2كورنثوس 5: 21). |
||||
17 - 11 - 2023, 01:07 PM | رقم المشاركة : ( 142539 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أخلى الرب يسوع نفسه، تجسد ومات وقام حتى يمكن لنا أن نولد من الله، قال المسيح لنيقُودِيمُوسُ «ï*گلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنْ فَوْقُ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ». ولما لم يفهم نِيقُودِيمُوسُ، أوضح له الرب يسوع بالقول: «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ الله الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ» (يوحنا 3: 3-17). صديقي صديقتي.. هل تشعر بإحسان الله لك في موت المسيح لأجلك؟ هل تسأل مع النبي داود: «مَاذَا أَرُدُّ لِلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟ كَأْسَ الْخَلاَصِ أَتَنَاوَلُ وَبِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعُو» (مزمور 116: 12، 13). |
||||
17 - 11 - 2023, 01:22 PM | رقم المشاركة : ( 142540 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وأنت أيضًا يمكنك أن تعيش سعيدًا السلطة.. الشهرة.. السيارة.. العمارة.. المال.. الجمال . أشياء وأشياء. الجميع نحوها يسرعون، ولأجلها العمر يصرفون، والصحة في سبيلها ينفقون، ثم إليها يتوسّلون عسى أن تمنّ عليهم وتمنحهم ولو قطرات من السعادة؛ لكن هيهات أن تعطي فرحًا أو هناءً، بل ويضيع كل هذا عناءً وهباءً. لكن ماذا عن هؤلاء الذين لا يتعبون، بل في الثراء يوُلَدون وفي أفواههم ملاعق من ذهب، هل هم أسعد حالاً من غيرهم؟ في هذه المقالة نستعرض أقوال أربعة من بنات المشاهير، وهنّ يصفن حياتهن في لحظات امتزجت بالصدق والآسى: ”باتي“، ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق ”رونالد ريجان“؛ قالت إنها عاشت فترة عصيبة بسبب شهرة أبيها وانشغاله عنها. وقالت: ”طوال هذه الفترة عشت مرحلة من الغضب والرفض الشديدين، فكنت فظَّة الطبع، نكدية، كثيرة الشكوى والبكاء. وساءت علاقتي مع أبي ومع الآخرين“. وقالت أيضًا إنها تشعر بالأسف حين تنظر إلى الوراء، بل ويسبِّب لها ذلك أحزانًا عميقة. ”كاثلين“، ابنة السيناتور ”روبرت كنيدي“، والتي تبلغ من العمر ما يقرب من 51 عامًا، تخرّجت في جامعة هارفارد وحصلت عل درجتها في القانون بامتياز، وترأس حاليًا مؤسسة روبرت كنيدي. قالت إنها عاشت حياة مؤلمة بسبب إغتيال ابيها لمّا كانت في السادسة عشر من عمرها. ”كاتي“، ابنة الإعلامي المشهور ”والتر كونكراتيت“، وتعيش حاليًا في تكساس، ولم تعِش حياة سعيدة، حيث واجهت في فترة مراهقتها مشكلة الإكتئاب النفسي الذي لم تكن تعرف أنه مرض وأنه مجرد أحاسيس ومشاعر مضطربة، وعزلت نفسها في حجرتها في السكن الداخلي بالجامعة أيامًا طويلة، حتى وصفوها بالجنون والكسل والشر. ”برنيس“، ابنة الزعيم الأسود القس ”مارتن لوثر كينج“، تقول إنها أصبحت يتيمة حين أُغتيل والدها عام 1968، وكان عمرها لا يزال خمس سنوات. كانت حزينة وتشعر بالوحدة لسفر أمها المتكرر لاهتمامها بالدفاع عن حقوق الأفارقة الأمريكان. قالت ”برنيس“: لم يساعدني على الشفاء سوى التوجّه إلى الله، وإعتمادي الكلي عليه في حمايتي بدلاً من أبي. وقد صدقت برنيس في كلامها، وأحسنَت صُنعًا في لجوئها إلى الرب، فهيهات أن تمنح السلطة السعادة والفرح لأصحابها؛ بل إنَّ من يبتعد عن الرب يضُرّ نفسه، وكثرت أوجاعهم الذين أسرعوا وراء آخر، مهما كان هذا الآخر. لقد اختبر داود السعادة، وذاق طعم الطمأنينة، حين التجأ إلى الرب؛ فتراه يقول، وهو هارب في الجبال والوديان، ورغم الأعداء الذين يطاردونه في كل مكان: «جعلت سرورًا في قلبي أعظم من سرورهم إذ كَثُرَت حِنطتهم وخمرهم. بسلامة أضطجع بل أيضًا أنام، لأنك أنت يا رب، منفردًا، في طُمأنينةٍ تُسكِّنُنِي» (مزمور 4: 7-8). إن الشفاء الذي اختبرته برنيس، والهناء الذي اختبره داود، يمكنك أن تختبره أنت أيضًا إن احتميت في المسيح. إنه أعظم قرار يمكن أن تتخذه ونحن في مطلع عام 2007، يقينًا سيكون عام الخير والفرح والسرور، إن الكتاب المقدس يقدِّم لنا شخص المسيح كالسبيل الوحيد للفرح من خلال هذه السباعية الكتابية: معرفته: لقد طلب رجل اسمه زَكَّا، وهو رئيس للعشارين، وكان غنيًا، «أن يرى يسوع من هو؟». وكانت أمامه مشكلتين، هما: الجموع، وقِصَر قامته. ولأنه كان جادًّا ومخلصًا في طلبه، لذلك تغلب على مشكلتيه، الأولى بالركض؛ فصار أمام الجموع، والثانية بالصعود فوق الجميزة؛ فصار أطول من الجميع. وعرف الرب أشواقه وقال له «يا زَكَّا أسرع وانزل لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك. فأسرع ونزل وقَبِلَهُ فرحًا» (لوقا 19 - انظر أيضًا أعمال 8: 39؛ لوقا 15: 23). رؤيته: «ولما قال هذا أراهم يديه وجنبه؛ ففرح التلاميذ أذ رأوا الرب» (يوحنا 20:20 - انظر أيضًا مزمور 16: 8-9). كلمته: «بطريق شهاداتك فرحت كما على كل الغنى» (مزمور 119: 14)، «وُجِدَ كلامك فأكلته، فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي...» (إرميا 15: 16). خدمته: «ولكنَّني لست أحتسب لشيء، ولا نفسي ثمينة عندي، حتى أتمِّم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع» (أعمال 20: 24). «وأما هم فذهبوا فرحين... لأنهم حُسِبوا مُستأهِلين أن يُهانوا من أجل اسمه» (أعمال 5: 41)، «وقبلتم سلب أموالكم بفرح» (عبرانيين 10: 34). روحه: «وأمّا التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس» (أعمال 13: 52). اخوته: «مُتَّقُوكَ يرونني فيفرحون» (مزمور 119: 74)، إنهم «القديسون والأفاضل الذين في الأرض كل مسرّتي بهم»، إن الرب لا يستحي أن يدعونا أخوته، رغم أننا لا نجرأ أن ندعوه ”أخونا“، بل ندعوه ربّنا وسيدنا، يقول الرسول بولس (الذي كان متعَبًا ومكتئبًا): «قد امتلأت تعزية وازدَدتُ فرحًا جدًا... عَزَّانَا بِمَجِيءِ تيطس» (2كورنثوس 7: 4-7). مجيئه: «فرحين في الرجاء» (روميه 12:12)، وهذا فرح غامر لم نتمتع به بعد، ولكن حتمًا سنتمتع به عندما يأتي المسيح ثانية. إن السعادةَ حظُّ سيّاحِ السما يأتيهمُ جُندُ السماءِ مرنِّمًا يا حُسنَ يومَ وصولهم ذاك الحِمى ويسوعُ مسرورًا بهم متبسما ويقول: أهلاُ بالأُلَى تبعوني صديقي القارئ العزيز: هذا الفرح لا يعرفه العالم ولا يمكن أن يصل إليه، إنه في المسيح، وفيه فقط؛ ليتك تُقبِل إليه، ففيه وحده الخير: أول العام، وآخر العام، بل وكل الأيام على الدوام! فتعرَّف به وعِش سعيدًا. |
||||