15 - 11 - 2023, 05:46 PM | رقم المشاركة : ( 142361 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد وهبتني عدالة أحكامك "قد علمت يا رب أن أحكامك عادلة، وبحق أذللتني" [75]. ثقتي في كلامك تثير الأشرار وتفرح خائفيك [74]، أما من جهة نفسي فإنني أدرك عدالة أحكامك وأن ما تسمح به لي من تأديبات أو ضيقات أو ظلم الأشرار إنما عن استحقاق، فأنا خاطئ ومحتاج إلى المذلة كسندٍ لي. إنني خلال المصاعب أتمتع بعونك دون أن أفقد رجائي فيك؛ وخلالها أتدرب على الجهاد الروحي فأتمتع بسلسلة من النصرات. بنعمتك التمس عنايتك وسط الآلام فأثبت بالأكثر فيك. * كل ما يحدث هو بحكمة الله. والمؤمن يعتقد بأن "أحكام الله عادلة"، لكنه ما لم يحصل على "علم" فإنه لا يعرفها. أما غير المؤمن، فعلى العكس، ليس فقط ليس لديه هذا الإيمان وإنما يتجنى أيضًا على العناية الإلهية بخصوص هذه الأحكام. إذن يوجد من يؤمن بها وأيضًا من لا يؤمن بها. من يبلغ إلى حالة أفضل لا يقف عند الإيمان فقط بل و"يعلم"، أي تصير له معرفة أحكام الله وكل ما يحدث للإنسان، فقد قبل النبي هذه المعرفة. "قد علمت" تختلف عن "قد آمنت" [66]. فإن من يؤمن قد لا تكون له المعرفة بذات القدر. قال يسوع للذين آمنوا به: "إن ثبتم في كلامي فإنكم تعرفون الحق والحق يحرركم" يو 32:8. قال "تعرفون" للذين آمنوا، حيث لا يُعطى الإيمان بالضرورة المعرفة؛ لذلك يميز الرسول بولس بين الإيمان والمعرفة، وبين الإيمان والحكمة، وذلك في قائمة مواهب الروح (1كو 8:12،9). "قد علمت يا رب أن أحكامك عادلة، وبحق أذللتني"، تعني أذللتني حسب الحق وحسب حكمك. كثيرًا ما أُلاحظ في كثير من المواضع في الكتاب المقدس، خاصة في المزامير، إن كلمة "أذللتني" تشير إلى "طرحتني في التجارب". العلامة أوريجينوس عجيب هو الله أبونا في محبته لنا، فإنه ليس مثل عالي الكاهن الذي لم يردع ابناءه عندما أخطأوا (1صم 13:3)، إنما يؤدب ومع تأديبه يعطينا "معرفة" و"علمًا" إن سألناه. قد يسبب التأديب مذلة مؤقتة، لكن المعرفة واكتشاف حكمة الله تحول المذلة إلي شكر وفرح وتسبيح مع تعزيات سماوية فائقة. |
||||
15 - 11 - 2023, 05:49 PM | رقم المشاركة : ( 142362 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"قد علمت يا رب أن أحكامك عادلة، وبحق أذللتني" [75]. ثقتي في كلامك تثير الأشرار وتفرح خائفيك [74]، أما من جهة نفسي فإنني أدرك عدالة أحكامك وأن ما تسمح به لي من تأديبات أو ضيقات أو ظلم الأشرار إنما عن استحقاق، فأنا خاطئ ومحتاج إلى المذلة كسندٍ لي. إنني خلال المصاعب أتمتع بعونك دون أن أفقد رجائي فيك؛ وخلالها أتدرب على الجهاد الروحي فأتمتع بسلسلة من النصرات. بنعمتك التمس عنايتك وسط الآلام فأثبت بالأكثر فيك. |
||||
15 - 11 - 2023, 05:50 PM | رقم المشاركة : ( 142363 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* كل ما يحدث هو بحكمة الله. والمؤمن يعتقد بأن "أحكام الله عادلة"، لكنه ما لم يحصل على "علم" فإنه لا يعرفها. أما غير المؤمن، فعلى العكس، ليس فقط ليس لديه هذا الإيمان وإنما يتجنى أيضًا على العناية الإلهية بخصوص هذه الأحكام. إذن يوجد من يؤمن بها وأيضًا من لا يؤمن بها. من يبلغ إلى حالة أفضل لا يقف عند الإيمان فقط بل و"يعلم"، أي تصير له معرفة أحكام الله وكل ما يحدث للإنسان، فقد قبل النبي هذه المعرفة. "قد علمت" تختلف عن "قد آمنت" [66]. فإن من يؤمن قد لا تكون له المعرفة بذات القدر. قال يسوع للذين آمنوا به: "إن ثبتم في كلامي فإنكم تعرفون الحق والحق يحرركم" يو 32:8. قال "تعرفون" للذين آمنوا، حيث لا يُعطى الإيمان بالضرورة المعرفة؛ لذلك يميز الرسول بولس بين الإيمان والمعرفة، وبين الإيمان والحكمة، وذلك في قائمة مواهب الروح (1كو 8:12،9). "قد علمت يا رب أن أحكامك عادلة، وبحق أذللتني"، تعني أذللتني حسب الحق وحسب حكمك. كثيرًا ما أُلاحظ في كثير من المواضع في الكتاب المقدس، خاصة في المزامير، إن كلمة "أذللتني" تشير إلى "طرحتني في التجارب". العلامة أوريجينوس |
||||
15 - 11 - 2023, 05:51 PM | رقم المشاركة : ( 142364 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* كل ما يحدث هو بحكمة الله. والمؤمن يعتقد بأن "أحكام الله عادلة"، لكنه ما لم يحصل على "علم" فإنه لا يعرفها. أما غير المؤمن، فعلى العكس، ليس فقط ليس لديه هذا الإيمان وإنما يتجنى أيضًا على العناية الإلهية بخصوص هذه الأحكام. إذن يوجد من يؤمن بها وأيضًا من لا يؤمن بها. من يبلغ إلى حالة أفضل لا يقف عند الإيمان فقط بل و"يعلم"، أي تصير له معرفة أحكام الله وكل ما يحدث للإنسان، فقد قبل النبي هذه المعرفة. العلامة أوريجينوس |
||||
15 - 11 - 2023, 05:52 PM | رقم المشاركة : ( 142365 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"قد علمت" تختلف عن "قد آمنت" [66]. فإن من يؤمن قد لا تكون له المعرفة بذات القدر. قال يسوع للذين آمنوا به: "إن ثبتم في كلامي فإنكم تعرفون الحق والحق يحرركم" يو 32:8. قال "تعرفون" للذين آمنوا، حيث لا يُعطى الإيمان بالضرورة المعرفة؛ لذلك يميز الرسول بولس بين الإيمان والمعرفة، وبين الإيمان والحكمة، وذلك في قائمة مواهب الروح (1كو 8:12،9). العلامة أوريجينوس |
||||
15 - 11 - 2023, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 142366 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"قد علمت يا رب أن أحكامك عادلة، وبحق أذللتني"، تعني أذللتني حسب الحق وحسب حكمك. كثيرًا ما أُلاحظ في كثير من المواضع في الكتاب المقدس، خاصة في المزامير، إن كلمة "أذللتني" تشير إلى "طرحتني في التجارب". العلامة أوريجينوس |
||||
15 - 11 - 2023, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 142367 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"قد علمت يا رب أن أحكامك عادلة، وبحق أذللتني" [75]. عجيب هو الله أبونا في محبته لنا، فإنه ليس مثل عالي الكاهن الذي لم يردع ابناءه عندما أخطأوا (1صم 13:3)، إنما يؤدب ومع تأديبه يعطينا "معرفة" و"علمًا" إن سألناه. قد يسبب التأديب مذلة مؤقتة، لكن المعرفة واكتشاف حكمة الله تحول المذلة إلي شكر وفرح وتسبيح مع تعزيات سماوية فائقة. |
||||
15 - 11 - 2023, 05:59 PM | رقم المشاركة : ( 142368 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
برحمتك تعزيني بالحق دخل المرتل إلى المذلة [75]، وها هو بالرحمة يتمتع بالتعزية الإلهية [76]. يبدأ بالحق ويليه الرحمة وقد ارتبط الاثنان معًا كقول المرتل "كل سبل الرب رحمة وحق لحافظي عهده وشهاداته" مز 10:25. إنه لم يطلب من الله أن يرفع عنه عصا التأديب، إنما طلب مع ما ناله من معرفة إلهية وسط الضيق ألا يُحرم من رحمة الله التي قدمها وعدًا عامًا لكل البشر، وخاصًا بكل مؤمنٍ، إذ يقول: "فلتأتِ على رحمتك لتعزيني، نظير قولك لعبدك" [76] * من كان ضعيف الرأي وقليل الإيمان لا يتحقق أن الله يسمح بالمحن والشدائد بحكم عادل فيتضجر، وأما الواثق بالإيمان الكامل يعرف أنها تحدث بحقٍ واجب، فيطلب التعزية من رحمته، أي من كلمته أو ابنه الوحيد، الذي جاء ليعزي المحزونين حسبما وعد بلسان إشعياء النبي أنه من قبل ابن تأتي الرأفة التي تحيي دارسي ناموس الله، أعني به المقدس، دراسة عملية. أنثيموس أسقف أورشليم * تعلم النبي كمناضل أن يحتمل كل ما يصيبه، فلا يطلب في صلواته أن تبعد عنه الآلام التي تحزنه، إنما يطلب في وقت الحزن من الله كلمة تعزية قوية تسمح له أن يحتمل الآلام بفرحٍ كاملٍ وسلامٍ.ؤعندئذ يقول: ارحمني فأختبر التعزية وأجد الشجاعة. إنه مثل الرسول بولس الذي كان يطلب التعزية عندما جُرب، فكان ينعم بها، لذلك قال: "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو الرأفة وإله كل تعزية، الذي يعزينا في كل ضيقتنا" 2كو3:1-4. فإنني أستطيع بعد نوالي هذه التعزية أن أعزي من هم في حزنٍ أو ضيقةٍ. طوبى لمن يستطيع القول: "عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي" مز19:94. العلامة أوريجينوس * رحمة الآب هي (بتجسد) ابن، الذي يعزي قلوبنا الساقطة تحت سلطان (طغيان) إبليس... تحنن على عبيدك كما وعدت بالتعزية. القديس أثناسيوس الرسولي * لتأتِ على رحمتك لتعزيني وتشجعني؛ فإن كثيرين إذ ينالون تعزية ينخدعون، حاسبين أنهم نالوها من حكمتهم وبعقلهم، أما أنا فلكي لا أضل مثلهم، فالنسبة لي، أنا عبدك "لتأتِ على رحمتك نظير قولك". العلامة أوريجينوس * حقًا يبدأ هنا أولًا بالحق الذي به نتذلل حتى الموت، وذلك بحكم ذاك الذي أحكامه هي برّ، بينما نتجدد للحياة وذلك بوعد ذاك الذي بركاته هي نعمة من عنده. لهذا يقول: "نظير قولك لعبدك" [76]، أي حسب ما وعدت به عبدك. سواء كان ذلك هو التجديد الذي به صار لنا التبني بين أبناء الله، أو الإيمان والرجاء والمحبة، حيث يُبني الثلاثة فينا، وهي تأتي من مراحم الله؛ مع هذا فإنه في هذه الحياة المملوءة بالعواطف والمتاعب توجد تعزيات البؤساء لا أفراح المطوبين. القديس أغسطينوس |
||||
15 - 11 - 2023, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 142369 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بالحق دخل المرتل إلى المذلة [75]، وها هو بالرحمة يتمتع بالتعزية الإلهية [76]. يبدأ بالحق ويليه الرحمة وقد ارتبط الاثنان معًا كقول المرتل "كل سبل الرب رحمة وحق لحافظي عهده وشهاداته" مز 10:25. إنه لم يطلب من الله أن يرفع عنه عصا التأديب، إنما طلب مع ما ناله من معرفة إلهية وسط الضيق ألا يُحرم من رحمة الله التي قدمها وعدًا عامًا لكل البشر، وخاصًا بكل مؤمنٍ، إذ يقول: "فلتأتِ على رحمتك لتعزيني، نظير قولك لعبدك" [76] |
||||
15 - 11 - 2023, 06:02 PM | رقم المشاركة : ( 142370 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"فلتأتِ على رحمتك لتعزيني، نظير قولك لعبدك" [76] * من كان ضعيف الرأي وقليل الإيمان لا يتحقق أن الله يسمح بالمحن والشدائد بحكم عادل فيتضجر، وأما الواثق بالإيمان الكامل يعرف أنها تحدث بحقٍ واجب، فيطلب التعزية من رحمته، أي من كلمته أو ابنه الوحيد، الذي جاء ليعزي المحزونين حسبما وعد بلسان إشعياء النبي أنه من قبل ابن تأتي الرأفة التي تحيي دارسي ناموس الله، أعني به المقدس، دراسة عملية. أنثيموس أسقف أورشليم * تعلم النبي كمناضل أن يحتمل كل ما يصيبه، فلا يطلب في صلواته أن تبعد عنه الآلام التي تحزنه، إنما يطلب في وقت الحزن من الله كلمة تعزية قوية تسمح له أن يحتمل الآلام بفرحٍ كاملٍ وسلامٍ.ؤعندئذ يقول: ارحمني فأختبر التعزية وأجد الشجاعة. إنه مثل الرسول بولس الذي كان يطلب التعزية عندما جُرب، فكان ينعم بها، لذلك قال: "مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو الرأفة وإله كل تعزية، الذي يعزينا في كل ضيقتنا" 2كو3:1-4. فإنني أستطيع بعد نوالي هذه التعزية أن أعزي من هم في حزنٍ أو ضيقةٍ. طوبى لمن يستطيع القول: "عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذذ نفسي" مز19:94. العلامة أوريجينوس |
||||