![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 142191 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() في العهد القديم لم يكن يسمح أن يوضع النير على حيوانين مختلفين مثل الثور والحمار معًا، لا أن تزرع بذور متنوعة ممتزجة معًا في حقل واحد، فكيف يختلط البر مع الإثم ويشترك النور مع الظلمة؟ v يقول الرسول: "أية شركة بين النور والظلمة"؟ حيث يوجد تناقض فاصل، ولا يمكن المصالحة بين النور والظلمة. فالشخص الذي يشترك في الاثنين معًا لا يساهم في شيءٍ، لأجل تعارضهما، وتناقض الواحد للآخر في نفس الوقت في حياته المشتركة. إيمانه يمد الجانب المنير، لكن عاداته المظلمة تطفئ مصباح العقل. حيث أنه من الاستحالة ومن غير المعقول أن يتوافق النور والظلمة، فالشخص الذي يضم الاثنين معًا يصير عدوًا لنفسه، إذ ينقسم إلى طريقين بين الفضيلة والشر. إنه يقيم معركة معادية في داخله. وذلك أنه إذ يوجد عدوان غير ممكن أن ينتصر الاثنان كل على الآخر (لأن نصرة أحدهما تسبب موتًا للثاني)، هكذا أيضًا تحدث الحرب الداخلية بالارتباك في حياته، ليس ممكنًا للعنصر القوي أن يغلب دون أن يتحطم الطرف الآخر تمامًا. كيف يمكن للجيش الموقر أن يكون أقوى من الشر، عندما تهاجمه كتيبة الشر المقاومة؟ إن كان يليق بالأقوى في طريق للنصرة أن يقتل العدو تمامًا، هكذا فإن الفضيلة سيكون لها النصرة على الشر فقط عندما يفسح لها العدو كله الطريق خلال اتحاد العناصر المعقولة ضد العناصر غير السليمة... إذ لا يمكن للصالح أن يوجد فيّ ما لم يحيا خلال موت عدوّي. يصير استحالة علينا أن نحتفظ بالمضادات التي نمسك بها بكلتى اليدين، إذ لا توجد شركة بين كلا العنصرين في ذات الكائن. إن كنا نقتني الشر نفقد القوة لاقتناء الفضيلة. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 142192 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا توجد شركة للنور مع الظلمة، كما يقول القديس بولس (2 كو 14:6)، ولكن إذا انسحب كل الظلام يلزم للنور أن يأخذ مكانه، وأيضًا متى أُزيل الشرّ فإن الفضيلة تأخذ مكانه. وعند ما يتم هذا فإن قوة الجسد لا تتمكن من مقاومة الروح القدس (فإماتة الجسد تفقده معارضة الروح). فيصبح الجسد وديع الطباع فى جميع الظروف وخادمًا مطيعًا لحكم الروح القدس. فعندما ما يختفى الجندي الخبيث القاسي وشره، يحل محله الجندي المسلح بالفضيلة وهو يلبس درع البرّ على صدره، ويحمل سيف الروح القدس، ويحميه سلاح اللَّه الكامل وخوّذة الخلاص وترس الإيمان وسيف الروح (أف 14:6-17). لذلك يسلك الجسد كخادم للسيد وهو العقل، ويستجيب لكل أوامره فى الفضيلة التي تعمل لخدمة الجسد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 142193 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يبدو لي أن الله يقول لمثل هذا الإنسان (الفاسد) أمرًا كهذا: يا من حياتك فاسدة هل تدعو مصدر عدم الفساد، الآب؟ لماذا تدنس الاسم الطاهر بكلمتك الدنسة؟ لماذا تناقض هذه الكلمة وتهين الطبيعة غير الدنسة؟ إن كنت أبًا لك يليق بحياتك أن تتسم بسماتي الصالحة. انني لست أتعرف على صورة طبيعتي فيك. سماتك مناقضة لسماتي على خط مستقيم. أية شركة بين النور والظلمة؟ أية قرابة بين الموت والحياة؟ كيف يمكن أن توجد ألفة بين الطهارة والنجاسة؟ v ليس من طريقٍ نكتشفه نقيم به تناغمًا بين أشياء طبائعها متضادة وليس بينها شيء مشترك. يخبرنا الرسول بأنه ليست شركة بين النور والظلمة، أو بين البرّ والشر، وباختصار بين كل الصفات التي ندركها والاسم الخاص بجوهر طبيعة الله وبين كل ما يضاد ذلك الذي ندركه في الشر. إذ ترون استحالة أي اتحاد بين الأمور المتناقضة، نفهم أن النفس الفاسدة متغربة عن البلوغ إلى أصحاب الصلاح. القديس غريغوريوس أسقف نيصص |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 142194 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() v إن راعينا فكر الرسل عن الهراطقة نجد في كل رسائلهم أنهم يمقتوا الدنس الرجس ويبغضوه... يقولون أنه لا توجد شركة بين العدل والظلم، ولا بين النور والظلمة، إذ كيف يمكن للظلمة أن تنير أو للظلم أن يقدم عدالة؟ إنهم ليسوا من اللََّه بل من روح ضد المسيح فكيف يمكن لأعداء اللََّه وقد ملأ روح ضد المسيح صدورهم أن يسلكوا في الأمور الروحية الإلهية؟ القديس كبريانوس v لا يمكن أن يوجد نوعان من الحب متناقضان في إنسانٍ واحدٍ. فكما لا يوجد اتفاق بين المسيح وبليعال، وبين العدالة والظلم، يستحيل لنفس واحدة أن تحب كل من الصلاح والشر. يا من تحب الرب اكره الشرير إبليس. في كل عملٍ يوجد حب لواحدٍ وكراهية للآخر... يا من تحب الأشياء الصالحة لتكره الأشياء الشريرة، إذ لا تقدر أن تحبها ما لم تكره الشر. القديس جيروم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 142195 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() v"وأي اتفاق للمسيح مع بليعال؟ وأي نصيب للمؤمن مع غير المؤمن؟" ]15[ للمسيح خطته واهتماماته ورسالته التي تختلف تمامًا عما لبليعال، فكيف يمكن للإنسان أن يخدم الاثنين معًا أو يرضيهما معًا. الروح القدس، لأنه لا يقدر أن يقبل البقاء في موضع حيث يسكن الشيطان. القديس مار فليكسينوس أسقف منبج |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 142196 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على الآية المثمرة ربنا يفرح قلبك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 142197 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المُخلِّص يطلب الخلاص! خَلِّصْنِي يَا الله، لأنَّ الميَاهَ قَدْ دَخَلَتْ إلَى نَفْسِي، غَرِقْتُ في حَمْأَةٍ عَمِيقَةٍ، ... تَعِبْتُ مِنْ صُرَاخِي ( مزمور 69: 1 - 3) مَن هو هذا الذي يصرخ طالبًا الخلاص؟ إنه الأسد الخارج من سبط يهوذا، المخلِّص الذي ليس بأحدٍ غيره الخلاص، والذي قال عنه موسى في أعظم شدة تَعَرَّض لها هو والشعب: «قفوا وانظروا خلاص الرب»! غير أن الأشرار عند الصليب، كما تُخبرنا عنه البشائر، سَخروا منه وتهكَّموا عليه قائلين: «أما نفسه فما يقدر أن يُخلِّصها» ( مت 27: 42 2كو 13: 4 ). ونحن نعلم أنه لو كان الأمر يتوقف على قدرته في أن يُخلِّص نفسه، ما كان أسهل ذلك عليه، لكن المسيح لم يستعمل قوته عند الصليب. كان في مقدوره لو استعمل قوته أن يفني الإنسان والشيطان أيضًا، لكن هذا ما كان يؤدي إلى فدائنا. بل لكي يفدينا كان لا بد أن يدفع ثمن فدائنا. والثمن كان أن يذوق بنعمة الله الموت. ونتذكَّر أن الكبش الذي قدَّمه إبراهيم ليفدي به إسحاق ابنه كان مُمسَكًا في الغابة بقرنيهِ، أي لم يكن مُصرَّح له باستخدام قوته. كلا، لم يكن الصليب مجالاً لاستعراض قوة الله، والمسيح «صُلِب من ضعف» (2كو13: 4). وحقًا يا للعجب أن المُخلِّص يطلب الخلاص (ع1)، والفادي يطلب الفداء (ع18)، ومُستجيب الدعاء يطلب ثلاث مرات سرعة الاستجابة له (ع13، 16، 17)! يقول المسيح: «خلِّصني يا الله»؛ وذلك لأنه جاء لا ليُخلِّص نفسه، بل ليُخلِّص الآخرين عن طريق موته. فمَن يُخلِّصه هو إذًا؟ إنه يقول: «خلِّصني يا الله»، وتفسير هذا القول العجيب نجده في عبرانيين 5: 7 «الذي في أيام جسده، إذ قدَّم بصراخٍ شديد ودموع طلبات وتضرُّعات للقادر أن يُخلِّصه من الموت (أي يُخلِّصه من قبضة الموت، بالقيامة من الأموات) وسُمِعَ له من أجل تقواه». وهو يصرخ هذه الصرخة المدويَّة، صرخة أقوى رجل عرفه التاريخ، لأنه كان هناك يواجه الله في يوم حمو غضبه، ويدفع أجرة خطايانا! تأملي يا نفسي وأطيلي التفرُّس في هذا المشهد الرهيب! تأملي سيدك القدوس صارخًا لأجلِك وهو فوق الصليب! تأملي واسجدي له بكل الورَع والخشوع. لكن هذا كله مرّ وفات، والآن فإن المسيح مُكلَّل بالمجد والكرامة، جالس في يمين عرش العظمة، بعد أن أكمل خلاصنا. فهل هُناكَ الله قد تَرككَ؟ وعن صُراخِكَ بعيدًا قد غَدَا؟ فالآنَ في الوجهِ الذي قد أُفسِدَ نقرأُ مجدَ اللهِ فائقًا بَدَا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 142198 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المُخلِّص يطلب الخلاص! خَلِّصْنِي يَا الله، لأنَّ الميَاهَ قَدْ دَخَلَتْ إلَى نَفْسِي، غَرِقْتُ في حَمْأَةٍ عَمِيقَةٍ، ... تَعِبْتُ مِنْ صُرَاخِي ( مزمور 69: 1 - 3) مَن هو هذا الذي يصرخ طالبًا الخلاص؟ إنه الأسد الخارج من سبط يهوذا، المخلِّص الذي ليس بأحدٍ غيره الخلاص، والذي قال عنه موسى في أعظم شدة تَعَرَّض لها هو والشعب: «قفوا وانظروا خلاص الرب»! غير أن الأشرار عند الصليب، كما تُخبرنا عنه البشائر، سَخروا منه وتهكَّموا عليه قائلين: «أما نفسه فما يقدر أن يُخلِّصها» ( مت 27: 42 2كو 13: 4 ). ونحن نعلم أنه لو كان الأمر يتوقف على قدرته في أن يُخلِّص نفسه، ما كان أسهل ذلك عليه، لكن المسيح لم يستعمل قوته عند الصليب. كان في مقدوره لو استعمل قوته أن يفني الإنسان والشيطان أيضًا، لكن هذا ما كان يؤدي إلى فدائنا. بل لكي يفدينا كان لا بد أن يدفع ثمن فدائنا. والثمن كان أن يذوق بنعمة الله الموت. ونتذكَّر أن الكبش الذي قدَّمه إبراهيم ليفدي به إسحاق ابنه كان مُمسَكًا في الغابة بقرنيهِ، أي لم يكن مُصرَّح له باستخدام قوته. كلا، لم يكن الصليب مجالاً لاستعراض قوة الله، والمسيح «صُلِب من ضعف» (2كو13: 4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 142199 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خَلِّصْنِي يَا الله، لأنَّ الميَاهَ قَدْ دَخَلَتْ إلَى نَفْسِي، غَرِقْتُ في حَمْأَةٍ عَمِيقَةٍ، ... تَعِبْتُ مِنْ صُرَاخِي ( مزمور 69: 1 - 3) وحقًا يا للعجب أن المُخلِّص يطلب الخلاص (ع1)، والفادي يطلب الفداء (ع18)، ومُستجيب الدعاء يطلب ثلاث مرات سرعة الاستجابة له (ع13، 16، 17)! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 142200 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() خَلِّصْنِي يَا الله، لأنَّ الميَاهَ قَدْ دَخَلَتْ إلَى نَفْسِي، غَرِقْتُ في حَمْأَةٍ عَمِيقَةٍ، ... تَعِبْتُ مِنْ صُرَاخِي ( مزمور 69: 1 - 3) يقول المسيح: «خلِّصني يا الله»؛ وذلك لأنه جاء لا ليُخلِّص نفسه، بل ليُخلِّص الآخرين عن طريق موته. فمَن يُخلِّصه هو إذًا؟ إنه يقول: «خلِّصني يا الله»، وتفسير هذا القول العجيب نجده في عبرانيين 5: 7 «الذي في أيام جسده، إذ قدَّم بصراخٍ شديد ودموع طلبات وتضرُّعات للقادر أن يُخلِّصه من الموت (أي يُخلِّصه من قبضة الموت، بالقيامة من الأموات) وسُمِعَ له من أجل تقواه». |
||||