30 - 08 - 2016, 07:28 PM | رقم المشاركة : ( 14211 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنت معي …….ودائماً
في تلك الأوقات العصيبة التي أمر بها ، ومع كل قساوتها، ومع كل ذلك الإحباط من كل ما يجري ، فإن كل عزائي يكون فيك يارب عندما أجدك أمامي ،فأشعر بدفىء محبتك وبعطفك الذي لا حدود له. فألتمس أمانتك في كل زاوية من زوايا حياتي. “يا الله إلهي أنت. إليك عطشت نفسي يشتاق إليك جسدي في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء” (مزمور 1: 63). أنت وعدت أن تفيض بروحك في داخل ضمائرنا وعقولنا وقلوبنا فتملأنا بقوّة تشجيعك لكي تدفعنا من جديد فنقوم من حياة الإنهزامية إلى قوّة القيامة وفرحها الذي يدوم إلى الأبد. فما أعظم هذا الروح عندما يفيض ويعمل فتبدأ الأمور المدهشة تظهر كثمار تليق بالتوبة لأن الإيمان المسيحي هو إبداع وفرح وسلام “وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا إن عطش أحد فليقبل إليّ ويشرب. من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي” (يوحنا 37:7). عندما أتصفح في الكتاب المقدس أجدك في كل مكان تكلمني وترشدني وتعلمني وتهديني إلى سبل البر وإلى طريق الحق وأحيانا أجدك تأدبني فترجعني من توهاني “يا إبني لا تحتقر تأديب الربّ ولا تكره توبيخه. لأن الذي يحبه الربّ يؤدبه وكأب بابن يسرّ به” (أمثال 11:3). وعندما أتأمل في السماء أشعر وكأنك تناديني من بعيد فينزل الصوت كسهم يخرق القلب ويبدّل الأسى والحزن إلى إبتهاج مجيد وكما رنم حبقوق في سفره حيث عبر عن إبتهاجه بجلالك وسط اليباس وفي خضم الأحزان، فأنت ملتزم بشعبك وحاضر دائما للتدخل في الأوقات الحرجة. “لأني أسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة. أسكب روحي على نسلك وبركتي على ذريتك. فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجاري المياه” (أشعياء 3:44). إذا أردت أن أعبّر عن مدى إمتناني لك فلن أستطيع وإذا أردت أن أكتب عن إختباراتي الرائعة معك سأكتب الكثير وسأنسى الكثير لأنها أكثر من الرمل التي على الشاطىء، ولكن بكل بساطة أنت إله كل تعزية. “مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح أبو الرأفة وإله كل تعزية” (2 كورنثوس 3: 1). |
||||
30 - 08 - 2016, 07:41 PM | رقم المشاركة : ( 14212 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الإنسان العتيق حسب الحياة القديمة
أفسس 4: 17-25 الحياة في المسيح 1* الحياة العتيقة أو القديمة لكل أولاد الله ماضي و مستقبل , دائما تكون في وسطهم كلمة ‘ لكن ‘ في أفسس 4 : 20 ” وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَمْ تَتَعَلَّمُوا الْمَسِيحَ هكَذَا، ” الذي يشير الي وجود أو تدخل الله في الحياة . كنتم أمواتا في خطاياكم التي كنتم تسلكون فيها لكن الله الغني في رحمته ….. أفسس 2: 1-5 ” وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا ٢ الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، ٣ الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا، ٤ اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا،٥ وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ ¬ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ ” بولس يقول لأهل كورنتوس الذين يعيشون كأهل أفسس في المعني الأخلاقي و الروحي الخاطئ 2 كو 5: 17 ” إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا ” من البديهي أن بولس يوصل فكرة أن الرب يريد أن الحياة القديمة تكون حقا في الماضي لا تعود . مقاد بالروح القدس يقول بولس أفسس 4: 17 ” فَأَقُولُ هذَا وَأَشْهَدُ فِي الرَّبِّ: أَنْ لاَ تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أَيْضًا بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ، ” لليهود في ذلك الوقت الأمم هم الذين ليسوا بيهود و لكن بولس لم يعمل أي فرق بين اليهودي و الأممي . الذي لم يعرف المسيح هو أممي هو يهودي أو غير يهودي . و في هذه الحالة كان معظم سكان أفسس أمميين و الذي كان يتسلط عبادة الآلهة اللاتينية ( دْيانْ ) و الاله ( أرتميس ) الذي يحتوي علي كل ما هو فاسد و اللأخلاقي و لا قانوني . ملاحظة جيدة أن بولس لم يهاجم عبادة آلهة دْيانْ و لكن المشكل الحقيقي هو الحالة الداخلية مهما كانت الآلهة التي يعبدونها و طريقته التي يرفض فيها الإيمان بالله . ما الذي كان يعاتب في الغير المؤمنين السلوك حسب الأفكار السابقة أفسس 4: 17 ” فَأَقُولُ هذَا وَأَشْهَدُ فِي الرَّبِّ : أَنْ لاَ تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أَيْضًا بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ، ” المشكل الأول هو في الذهن ’ الفكر . عالمنا أو سلوكنا هو نتيجة أفكارنا كل واحد يجد سلوكه حسن و لكن بولس يقول أن أفكاره هي باطلة لأن نتائجها مخالفة لما هو موعود و هذا للناس التي هي في صراع مع أفكارها . العالم يجب أن يفحص أفكاره من جهة و من جهة أخري يرفضون الله الذي لا يتدخل في حياتنا ليحمينا من المخاطر و المشاكل التي تصيبنا و آخرين يقولون أن الله غير موجود . يجب علي العالم أن يجد حلول مناسبة لكثير من الحقائق المادية و الموجودة لأنه يرفض الله و إعلانه في الكلمة . مثلا : نجد هذا عاديا لما ثعلب يقتل فريسته و لكن تسمي كلمة قتل عندما انسان يتعدى أو يقتل آخر . لماذا هذا البعد الأخلاقي للأعمال عند الإنسان بالرغم من أن الله هو أصل قيمنا الأخلاقية التي لا توجد . الأممي لديه ذكاء متطور جدا في جميع أو مختلف الميادين و لكن عندما تأتي الي القيم الأخلاقية هذا ذكاء يظلم أفسس 4: 18 ” ١٨ إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ ” . و النتيجة أن الناس تصبح غريبة عن الحياة مع الله ” ١٨ إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ ” أفسس 4: 19 , 22 ” اَلَّذِينَ ¬إِذْ هُمْ قَدْ فَقَدُوا الْحِسَّ¬ أَسْلَمُوا نُفُوسَهُمْ لِلدَّعَارَةِ لِيَعْمَلُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ فِي الطَّمَعِ ” ” أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، ” الرسول بطرس يضيف أن الأميين بحد ذاتهم لا يفهموا لماذا لا يجب أن يسلكوا أو يعيشوا حسب حياتهم السابقة 1 بطرس 4 : 3-4 ” لأَنَّ زَمَانَ الْحَيَاةِ الَّذِي مَضَى يَكْفِينَا لِنَكُونَ قَدْ عَمِلْنَا إِرَادَةَ الأُمَمِ، سَالِكِينَ فِي الدَّعَارَةِ وَالشَّهَوَاتِ ، وَإِدْمَانِ الْخَمْرِ ، وَالْبَطَرِ ، وَالْمُنَادَمَاتِ ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ الْمُحَرَّمَةِ ، ٤ الأَمْرُ الَّذِي فِيهِ يَسْتَغْرِبُونَ أَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَرْكُضُونَ مَعَهُمْ إِلَى فَيْضِ هذِهِ الْخَلاَعَةِ عَيْنِهَا ، مُجَدِّفِينَ . ” 2* الحياة الجديدة : بولس يذكر أهل أفسس أن الرسالة التي أعطاها لهم أو التعليم عن السلوك في الحياة هذا التعليم يحتوي علي الحق الذي يوجد المسيح يسوع الذي يعلمنا . أ – نخلع الحياة القديمة : أفسس 4: 21-22 ” إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمُوهُ وَعُلِّمْتُمْ فِيهِ كَمَا هُوَ حَقٌّ فِي يَسُوعَ، أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، ” الخلع هي الكلمة التي استخدمت لما الشهود وضعوا ألبستهم عند رجل بولس في أعمال 7 : 58 . هذا الفعل مترجم ” نترك ” نقلع – ننزع و هذا ما فعله أعمي أريحا لما عرف أن يسوع سيتدخل مرقس 10: 50 ” فَطَرَحَ رِدَاءَهُ وَقَامَ وَجَاءَ إِلَى يَسُوعَ. ” ب – نكون مجدّدين في فكرنا أو ذهننا : أفسس 4: 23 ” وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، بولس يقول لأهل روما رومية 12 : 2 ” وَلاَ تُشَاكِلُوا هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ، لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ. ” و لأهل أفسس أن الذهن يجب أن يكون مجددا بفكر جديد و لكن في رومية يشجع ليكون هذا ؟؟؟؟ ج – نلبس الإنسان الجديد : أفسس 4: 24 ” وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ. ” أهل أفسس كانوا مشجعين أن ي؟؟؟؟ الانسان الجديد الذي لا يستطيع أن يكون نتيجة ؟؟؟؟ أو الايمان الذي الانسان بحد ذاته لا يستطيع أن ينتجه أف 4: 24 ” وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ ، ” رومية 6: 4-6 ” فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟ ٥ لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ. ٦ عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ. ” كلمة تسلك التي يستخدمها بولس عندما يتكلم عن الحياة القديمة كما كذلك عن الحياة الجديدة التي تظهر نجد هذه الكلمة ” اسلكوا ” 7 مرات في هذه الرسالة أفسس 2: 10 ” لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا ” أفسس 4: 1 ” فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ، أَنَا الأَسِيرَ فِي الرَّبِّ: أَنْ تَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلدَّعْوَةِ الَّتِي دُعِيتُمْ بِهَا. ” أفسس 4: 17 ” فَأَقُولُ هذَا وَأَشْهَدُ فِي الرَّبِّ: أَنْ لاَ تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أَيْضًا بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ، ” أف5: 2 ” وَاسْلُكُوا فِي الْمَحَبَّةِ كَمَا أَحَبَّنَا الْمَسِيحُ أَيْضًا وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، قُرْبَانًا وَذَبِيحَةً للهِ رَائِحَةً طَيِّبَةً” أف5: 15 ” فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، ” أف5: 8 ” لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ ” بولس يتكلم عن حياة جديدة أو سلوك جديد الذي يعوض الماضي . عندما تتحول اليرقة الي فراشة ؟؟؟ تأتي أبدا في ذهننا أنها تريد أن ترجع ؟؟؟ الأوّل . و هذا عادي عند الخاطئ عندما يفهم ماذا حصل له عندما ولد ولادة جديدة من روح الله القدوس لا تكون له أبدا الرغبة بالعودة إلي ما كان عليه في السابق إذا كان حقا مولودا من جديد رومية 6: 4 ” فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟ “. |
||||
30 - 08 - 2016, 07:48 PM | رقم المشاركة : ( 14213 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تخف
يخاف الإنسان من اشياء كثيرة جدا ولكن أريد أن أتكلم على الخوف من المستقبل، وهنا أقصد المستقبل بشقيه الحاضري والأبدي. بطبيعة الإنسان فهو يخاف أيضا من المستقبل، ولكن المؤمن المسيحي هل يخاف من المستقبل ؟ أو حتى مجرد قلق، من هذه الناحية يذكرنا السيد المسيح في قوله: لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ. فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ، لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ. (متى 6: 33-34). نتيجة لعدم معرفة الإنسان بالمستقبل، فيظهر قلقه وخوفه من المستقبل، فبالتالي ننسى من هو مسير المستقبل، وكأن أساسه نحن بنيناه، وبالتالي ننزع صفة المسير للرب الذي هو الملك. وأحيانا كثيرة ننسى حتى الصلاة للرب من أجل الغد، ونبدأ بتهيئة أنفسنا للمعركة المستقبلية دون الإستنجاد بالرب.ويذكرنا الرب ايضاً بقصة طيور السماء إذا يقول في نفس الإصحاح والأية 26 اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ: إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا. أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلَ مِنْهَا؟. يكلمنا الرب يسوع المسيح عن إهتمامه الكامل بنا، فهو يهتم بالطيور فكم بالحرى نحن، ولكن إن وضعنا كل ثقتنا فيه، فالخوف من المستقبل لا يُقصَد عدم التفكير او القيام بمشروع، ولكن أن ننسى إهتمامنا الأول الذي هو الرب وطلب ملكوته، لأني إن طلبنا وجه الله كل الأشياء تُزاد لنا. لقد كان الرب في العهد القديم دائم الوعد لشعبه ولكن إن عملوا بوصاياه، وذلك الكلام والوصية والوعد هو سائر إلى يومنا هذا. لا يمكن أن نستهين ان نقول هذا سهل ولكن في الحقيقة صعب إن لم نتمسك في إيماننا بالرب يسوع المسيح، في يوحنا 17 يقول أننا في العالم ولكننا لسنا من العالم، وأكثر اين يقول ثقوا أنا قد غلبت العالم، المسيح له المجد غلب العالم وكل مافيهمن أشياء لا تمجد الرب وكذا ما زرعه إبليس، المسيح غلب الخوف. كلمة الرب كل يوم تقول لا تخف، من كل هموم العالم ورئيسه إبليس، لأننا بالمسيح نستطيع كل شيء لنه هو قوتنا به ننتصر، وايضاً أن المسيح اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ …. وأجلَسَنَا مَعَهُ فيِ الْسَمَاوِيَاتْ[أف1]. |
||||
30 - 08 - 2016, 07:53 PM | رقم المشاركة : ( 14214 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل حصلت على قلب جديد؟
لاهوتياً عقيدة التجديد بمعنى ان الله يأخذ قلبك الحجري المليء بالتمرد والخطية، العنيد والشرير، الفاسد .. الله يأخذ هذا القلب ويبدّله بقلب من اللحم، انه ليس قلب كامل ولكنه قلب يميل نحو الله. عندما يرغب قلب الانسان في الله .. تصبح هناك رغبات جديدة .. ترغب في اشياء لم ترغب فيها قبلاً، مثلاً يجد الشخص نفسه يرغب في الذهاب الى الكنيسة مع انها آخر مكان قبلاً كان يريد الذهاب إليه .. فجأة يصبح يريد ان يتعلم أو يذهب لدروس الكتاب المقدس مع انه كان يسخر في السابق ممن يحملون الإنجيل .. تجد الشخص يرغب بالصلاة الى الله. ذلك ليس لانه حاوله تغيير رغباته بل لأن الله جدده واعطاه طبيعة جديدة لها رغبات جديدة. سوف تسمع عن اناس يقولون: كنت اتعاطى المخدرات، قابلت المسيح ولم أرغب في التعاطي مرة أخرى، كنت خاطئا لكن تغيرت من الداخل، كنت اشتهي بعض الأشياء… الان لديّ رغبة في اشياء مختلفة كقراءة الانجيل والصلاة والخدمة.. الله يعطيك قلب جديد له رغبات جديدة. لكن بداية هذا التغيير الروحي الذي سنتكلم عنه في هذه المقالة هو الشعور الداخلي بكون النفس في الحالة الخاطئة المكروهة بنظر الله، وأن الإنسان بسببها مستحق للعقاب الأبدي بمقتضى عدل الله وقداسته هو. فشعور الخاطئ بالخطية الخاطئة جداً كما وصفت في (رو13:7) هو الذي يدفعه إلى الإلتجاء لرحمة الله بالتوبة الصادقة من أعماق قلبه ويعترف بكل آثامه ويتذلل أمامه تعالى، نظير داود حينما تبكت على خطيته وتقدم بتلك التوبة التي نقرأها في مزمور 51 ،خصوصاً بطلبته من الله في عدد 10 “قلباً نقياً اخلق فيَّ يا الله”. وأيضاً نسمعه في عدد 17 من مزمور توبته يقول القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره. أما الذي ليس عنده الشعور الداخلي بثقل الخطية ولا يتبكت بفعل الروح المبكت فلا يتوب ولا يلجأ لله، لأننا نعلم أن الذي لا يشعر بألم المرض في جسمه، لا يخاف من عاقبته على حياته، ولا يمكن أن يذهب إلى الطبيب لمداواته. وقد قال الرب “لم آت لأدعو أبراراً بل خطاة إلى التوبة” (مت 13:9). فهل عندك أيها الأخ القارئ هذا الشعور العميق في داخلك بثقل الخطية وفعلها في نفسك؟ وهل تتأكد أنك بحاجة إلى رحمة الرب وغفران الخطية؟ وهل تعلم انك بدون اتخاذ هذا الإجراء من أجل الحصول على القلب النقي لا تقدر أن تعاين الله. تابعونا على الفيسبوك: انه حسب وعده لا يرفض من يأتي إليه، بشرط أن يكون المجيء إليه بقلب منكسر وبروح منسحقة وبعزم ثابت على ترك الخطية والرجوع عن الطرق الخاطئة “ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه والى إلهنا لأنه يكثر الغفران”.(اش7:55) لكن لا نقف فحسب عند حد الشعور العميق بالخطية، ولا نقف عند حد الثقة برحمة الرب وصفحه، مع أن كل هذه الأشياء ضرورية، ولا غنى عنها. أما الخطوة الأهم التي يجب أن نخطوها نحو الرب فهي أن نعطيه القلب العتيق الفاسد الذي فينا لأنه يقول: “يا ابني أعطني قلبك” (أم26:23). والله لا يطلب منا القلب إلا لأنه فحصه ووجده بحالة لا ينفع معها ترقيع ولا تطبيب بل يحتاج للتغيير بقلب آخر. لذلك من الواجب علينا أن نعطيه هذا القلب الدنس ليعطينا القلب الجديد بحسب وعده: “وأعطيكم قلبًا جديدًا، وأجعل روحًا جديدة في داخلكم، وأنزع قلب الحجر من لحمكم وأعطيكم قلب لحم” (حز 36: 26). علق تشارلز سبرجن أمير الوعاظ على هذا العدد: هل لاحظت أنه يقول“أعطيكم” و”أنزع”. هذا هو الأسلوب الملكي لملك الملوك القادر ان يتمم كل ما يريده. ولا تسقط كلمة واحدة منه إلى الأرض.. الرب يعلم تماما بأنك لا تستطيع أن تغيّر قلبك لكن يستطيع هو أن يجعل الزنجي الأسود يغير جلده والنمر رقطه (أر13: 23). إسمع هذا واندهش: إنه يستطيع أن يخلقك ثانية، يستطيع ان يلدك من جديد. هذه هي أعجوبة النعمة، على أن الروح القدس هو الذي يصنعها. إن الإصلاح الإنساني (الإجتماعي والديني الطبيعي البشري) والتطهير الإنساني العادي كما يقول سبرجن يأتي الى نهاية سريعة، لأن الكلاب ترجع الى قيئها ( 2بط 2:22 )… كذلك الأمر مع الإنسان الشرير، لا تستطيع ان ترغمه أن يعمل ما يعمله الإنسان المتجدّد بإرادته. ممكن أن تعلّمه وتعطيه مثالاً ولكنه لا يستطيع تعلّم مبادىء القداسة. لماذا؟ لأنه لا يستطيعها، وطبيعته العادية تقوده الى طريق آخر. لكن عندما يجعله الرب إنسانا جديدا حينها كل الأشياء تتغير. ما أعظم هذا التغيير الذي سمعته مرّة من إنسانٍ متجددٍ يقول : “أما أن العالم كله تغير أو أنني أصبحت شخصاً اخر”. اذا رجعنا للعهد القديم نجد الكتاب يخبرنا عن اختيار الله لشاول ليكون أول ملك عظيم على الشعب. وقد دعاه صموئيل وبلغه اختيار الله له إلى مقام عظيم يرفعه إليه. وأعطاه النبي التعليمات اللازمة ومسحه وقال له كما في (1 صم6:10)”فيحل عليك روح الرب. . . وتتحول إلى رجل آخر” وفي عدد 9 نقرأ أن شاول (أدار كتفه لكي يذهب. . . وان الله أعطاه قلباً آخر)، وفي عدد 10 يقول الكتاب أن روح الله حل عليه وتنبأ مع الأنبياء. وهذا الترتيب الإلهي يرينا انه كما حصل لشاول يريد أن يحصل لنا، وذلك باختياره لنا نظيره، ثم بدعوته لنا نظير دعوته، ثم بالتغيير الذي يحدثه فينا ويسكن ويمسحنا بمسحته الإلهية (1يو27:2) “وأما أنتم فالمسحة التي أخذتموها منه ثابتة فيكم” الخ، وبأعظم مما نال شاول ننال بنعمة الرب، فقد ارتفع شاول لمقام سامٍ ليكون ملكاً لمدة من الزمن، أما نحن فيرفعنا الرب بالإيمان إلى مقام أسمى فنكون كهنة وملوكاً ونملك مع الرب (رؤ6:1 و10:5) فبعمل قدرة الرب ومن فضل محبته يمنح، لمن يريد، قلباً آخر، ويحوله إلى رجل آخر ويحول المرأة إلى امرأة أخرى (أخلاقياً نكون شبه المسيح) بقوة روحه القدوس. آمين فالذي لغاية الآن لم تتم عملية المبادلة في حياته، أمامه الفرصة الثمينة الآن ليقول: يا رب خذ قلبي الحجري المدنس وأعطني القلب اللحمي الحساس الجديد بالنعمة. |
||||
30 - 08 - 2016, 08:00 PM | رقم المشاركة : ( 14215 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بيتي بيت الصلاة يدعى
من المعروف ان الرب لفظ هذي العباره بعد ان طرد التجار من الهيكل، أي بيت الصلاه، أو في ايامنا الكنيسه. لا حاجه أن نسهب في ردة فعل الرب حيال هذا الموقف، فنقرأ في متى 21 : 12 – 13: 12 ودخل يسوع الى هيكل الله واخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام 13 وقال لهم: «مكتوب: بيتي بيت الصلاة يدعى. وانتم جعلتموه مغارة لصوص!»فقد كانت حازمه ولا تحتمل المساومه، وما كان منه إلا أن يطرهم خارجا لا بل قلب موائد الصيارفه، أي تجار الاموال، وقلب كراسي باعة الحمام، تلك الكراسي التي وقف عليها أصحاب “البسطات” ونادوا صارخين: “حمام … غنم، أرخص بضاعه ممكن تلاقيها عنا اليوم … حمام … غنم …” !!! وأين كل ذلك ؟؟؟!!! في بيت الله، بيت العباده والصلاه !!! (أنظر من فضلك كذلك أشعياء 56 : 7، أرميا 11 : 7، مرقس 11 : 17، لوقا 19 : 46). من الملاحظ جدا الغضب المقدس الذي تأجج في ردة فعل يسوع له المجد، ولربما نعتبرها غريبه كون الرب استعمل القوه ليس ضد البشر ولكن ضد الخطيه التي عرّفها الرب في هذا الموقف: “اللصوصيه”، فبدل ان يكون الهيكل بيت الصلاه تحوّل الى “مغارة لصوص”… يا للعار … في مكان اخر يقول ان الرب “صنع سوطا من حبال وطرد الجميع من الهيكل” (يوحنا 2 : 15). السؤال المهم بمكان في هذا الظرف الصعب: كيف يا هل ترى تحولت عبادة الله الى تجاره في عقر دار الحضور الالهي، والتي عرّفها الرب ب- “اللصوصيه”، او “التجار في مال الرب” ؟؟؟!!! على الأرجح إن السبب الذي اذن لهم حتى يبيعوا ويشتروا في الهيكل هو هذا: ان الله قد أمر شعب اسرائيل ان لا يذبحوا الحيوانات المنذورة الا عند باب قبة الزمان وذلك اولاً لكي لا ياكلوا الدم وثانياً لكي لا يذبحوا ذبائحهم للشياطين، وامرهم كذلك انهم اذا كانوا بعيدين عن اورشليم فليبيعوا ثيرانهم وخرافهم المنذورة وعندما يدخلون اورشليم يشترون عوضها بالفضة، فاتخذ كهنة اليهود هذا الامر الالهي، وبسبب ولعهم بمحبة المال، وسيلة للربح وادخلوا باعة الخراف والحمام والثيران الى الهيكل حيث يبيعون ويشترون لقاء جزء من الربح كانوا يتقاضونه منهم، وفي الوقت ذاته كانوا يامرون أصحاب النذور ان يشتروا نذورهم من باعة الهيكل، وأما هؤلاء: باعة الثيران والخراف والحمام في الهيكل، فاستغلوا الموقف وكانوا يبيعون هذه الحيوانات باثمان باهظة لسد جشعهم وجشع الكهنة الذين شاركوهم في اللصوصيه، وهكذا اصبحت هذه القرابين التي تذبح لمغفرة الخطايا على حسب الناموس وسيلة لسلب الناس اموالهم … لا بد ان هذه التجاره حدثت تدريجيا وليس دفعة واحده، وهذه هي سياسة العدو ابليس في استدراج البشر، بالذات اولئك الذين قد عرفوا واختبروا الرب، ودحرهم شيئا فشيئا نحو الهاويه، هذا طبعا اذا فتحنا أمام هذا العدو ثغرات في حياتنا ليدخل منها، بالرغم من التنبيهات الالهيه من خلال كلمته وبواسطة ضمير الروح القدس الساكن في اولاد الرب. ان الخطر هنا كبير للغايه، ويكمن في أن هؤلاء التجار في مال الرب، اللصوص، هم هم الذين عرفوا الله: رجال الدين الكهنه، وهذا يفسر غضب الرب الشديد حيال هذا الموقف، فهم عرفوا الكلمه جيدا وعلّموها لا بل كانت كلمة الله هي “عملهم” ولكن ليس نهج حياتهم، فهم علموا وتكلموا الحق ولكن للأسف لم يعيشوه أو يمارسوه، بل ركضوا وراء عدو مميت الذي يسميه الكتاب: “أصل لكل الشرور”: المال، أو بكلمات أدق: محبة المال، والحكم على هؤلاء واضح: “ضلوا عن الايمان وطعنوا انفسهم باوجاع كثيره” (1 تي 6 : 10). لقد أحب بلعام “أجرة الاثم” فضل عن الطريق وكانت العواقب وخيمه (2 بط 2 : 15، سفر العدد 22)، هؤلاء أناس عرفهم بولس الرسول بالمنازعين وبفاسدي الذهن وعادمي الحق الذين “يظنون ان التقوى تجارة. تجنب مثل هؤلاء 6 .واما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة”. (1 تي 6 : 5 – 6). والسؤال المهم الان هو: ما هو هدف دخولي الى “بيت الله” ؟! هل هو تجاره بالنفوس بهدف الكسب المادي على انواعه ام هو ربح النفوس للرب كما علمني سيدي ؟! لقد نبّهنا صاحب النشيد، سليمان الحكيم، قائلا: “خذوا لنا الثعالب الثعالب الصغار المفسدة الكروم لان كرومنا قد اقعلت” (نش 2 : 15)، فاذا ما دخلت تلك الثعالب كنائسنا التي هي بيت الله، وقد تظهر بشكل ملائكة نور كما عرفهم بولس الرسول (2 كو 11 : 14)، وقد لا نعير لها اهتماما لصغر حجمها، واذا ما لم نطردها من وسطنا، فانها سوف تكبر وتكبر وتكبر فتصبح ثعالب ضخمه وفتاكه بوسعها التهام الكروم باكملها، وليس فقط افسادها. قد يكون التجار من الداخل، من عقر الدار، وقد يأتوا من الخارج، فلنحذرهم ولنعزل الخبيث من بيننا (1 كو 5 : 13). |
||||
30 - 08 - 2016, 08:02 PM | رقم المشاركة : ( 14216 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذا تواضع شعبي
إن كلمة الله مليئة بالوعود والامتيازات والبركات لشعب الرب، ولكن ليس بدون ثمن أو شروط لتحقيقها في حياتنا، فمع كل وعد هناك شرط أو أكثر لتتميمه كما يملي وحي الروح القدس عبر صفحات الكتاب. طبعا من الواضح أن الشرط الأساسي للدخول في دائرة الوعود الألهية هي قبول الرب يسوع مخلصا لحياتنا وتتويجه ملكا على عرش قلوبنا، فيسوع المسيح هو الطريق الوحيد للوصول للآب السماوي بحسب قول الرب: “ليس أحد يأتي ألى الآب ألا بي” (يو 14 : 6). أن خطوة الخلاص ما هي ألا بداية لطريق مليء بالتحديات والضيقات ضد تيار العالم والخطية وأبليس (أنظر من فضلك مثلا يو 16 : 33، أع 14 : 22، مت 7 : 14)، ولذلك فالسير في هذا الطريق يتطلب معرفة القوانين الألهية وأطاعتها دون كلل أو ملل، عندها سنستطيع الحصول على المواعيد واحدا تلو الآخر، ألى أن نصل ألى قامة ملء المسيح. من الجدير بالتشديد أن الرب يسوع دفع ثمن فدائنا على الصليب، وليس هذا المقصود بال-“ثمن” المذكور هنا، ولكن كي يصبح فعل الخلاص الذي حققه فادينا يسوع ساري المفعول على حياتنا يجب أن نقبل عمل الفداء في حياتنا بالأيمان وعندها وفقط عندها سنصبح أولاد الله، فهذا هو الشرط الذي علينا نحن عمله، بحسب الآية التي تقول: “وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون بأسمه” (يو 1 : 12) وكذلك الآية المعروفة: “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية” (يو 3 : 16). أذن فالحياة مع المسيح مشروطة بالأيمان بالرب “… لكي لا يهلك كل من يؤمن به …”. هناك وعود تتطلب مجهود ودفع ثمن منا، مثلا الوعود التي قالها الرب بالموعظة على الجبل: “أسألوا تعطوا، أطلبوا تجدوا، أقرعوا يفتح لكم” (مت 7 : 7، لو 11 : 9)، فهناك حاجة للسؤال، والأكثر من ذلك الطلب، والأعمق منهما القرع، هذه شروط تتطلب دفع ثمن وعمل بجدية ونشاط واجتهاد كي ننال الموعد، كيف لا و”الرخاوة لا تمسك صيدا، أما ثروة الأنسان الكريمة فهي الاجتهاد” (أم 12 : 27). أن المشكلة تكمن أنه في أحيان كثيرة نريد المواعيد أو البركات دون أن ندفع الثمن أو دون الأيفاء بالشروط الكتابية لكل وعد، وهذا قد يوقعنا في مآزق فيبدأ أبليس بتشكيكنا بالرب وأمانته وكلمته. أن الله لم يخلقنا كالآليات التي لا خيار لها، فهو يريد منا أن نريد وأن نعمل من أجل المسرة، مسرة الآب السماوي (في 2 : 13)، فخلق الأنسان ووضع أمامه كل شجر الجنة على شتى أنواعه، ولكن وضع في وسط الجنة شجرة معرفة الخير والشر وحذره من الأكل منها، ذلك كي يختبر محبة الأنسان لله وأطاعته له طوعا واختيارا وليس بالأجبار والأكراه. أذا مررنا عبر وعود الله لأسرائيل في القديم لرأينا أن كل الوعود مربوطة بأطاعة الرب والسير بحسب وصاياه وأحكامه، والتي، وللأسف، ضرب بها شعب أسرائيل عرض الحائط وكانت النتيجة أن الشعب سبي وتشتت في أرجاء المعمورة. الأمثلة على ذلك كثيرة، نقتبس منها مثلا الآية من سفر أخبار الأيام الثاني 7 : 14 عندما تراءى الرب للملك سليمان بعد تتويجه ملكا على الشعب، قائلا: “فأذا تواضع شعبي الذين دعي اسمي عليهم وصلوا وطلبوا وجهي ورجعوا عن طرقهم الردية، فأنني أسمع من السماء وأغفر خطيتهم وأبرئ أرضهم”. أن هذه الشروط أساسية في اتباعنا للمسيح ومسيرة حياتنا في غربة هذي الحياة، وبكل بساطة يقول الرب بأن استجابة صلواتنا نحن شعب الرب والغفران وأبراء أراضينا أي أنتاج المحصول والبركة والثمر لهي منوطة بحياة التواضع لشعب الرب الحقيقي “الذين دعي اسمي عليهم” والصلاة وطلب وجه الرب والرجوع عن طرقنا الردية، أي التوبة اليومية وتجديد العهود مع الرب، ومن الواضح أن هذه الوعود مشروطة بالتواضع والصلاة والتوبة، فهي تبدأ بكلمة “أذا” – أداة شرط. نقرأ كذلك في سفر النبي ميخا الكلمات التالية: “قد أخبرك أيها الأنسان ما هو صالح، وماذا يطلبه منك الرب ألا أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعا مع ألهك” (مي 6 : 8)، أذن فالله يطالبنا بصنع الحق ومحبة الرحمة والسلوك بتواضع مع الرب، فكلها متطلبات متعلقة بأفعال يجب عملها بشكل يومي ومستمر: أن نصنع، أن نحب وأن نسلك، وعندها سننال الحياة الصالحة التي هي بحسب قلب الرب. أن الحياة المسيحية الحقيقية لا تقتصر في خطوة الخلاص ولا يجب أن تنتهي عند الشاطئ، بل هي حياة عمل مستمر بجد واجتهاد لأطاعة الرب اليومية من خلال كلمته كي نستطيع أن نحصد الوعود الألهية وننال الموعد فننهي حياتنا بنجاح. سليمان الحكيم في سفر الجامعة يقول بوحي الروح: “نهاية أمر خير من بدايته” (جا 7 : 8)، فمع مرور السنين، وبعد أن نلنا الخلاص، قد نكل ونتعب في السباق أو قد تميل وتتركز قلوبنا نحو البركات والخيرات التي ينعم الرب فيها علينا فنبدأ بالهبوط والفتور، وكتغطية لذلك يقنعنا الشيطان بحياة الاكتفاء واللامبالاة، ويسممنا بأفكار مثل “نحن مخلّصون بدم المسيح، مواظبون على حضور الكنيسة، باتصال دائم مع أخوتنا بالمسيح، الرب منعم علينا ببركاته … وهذا يكفي …”، وبكلمات أخرى فنحن بذلك نرمي بالسلاح الروحي شيئا فشيئا ونعتقد أن كل شيء على ما يرام. أن سليمان الملك نفسه، وللأسف، وقع في هذا المطب، فلم ينه السباق بنجاح بل أغوته شهوات الجسد وغرور الغنى فزاغ قلبه عن الطريق. ليتنا في بقية مسيرتنا في هذي الحياة نسعى لأجل مسرة ألهنا، نتواضع، نحب الرب والقريب، نسلك بلياقة بالروح، نعمل بأمانة بلا كلل ونكون بحسب قلب الرب، مثبتين أنظارنا نحوه، فننال المواعيد التي وعد بها لنا بكلمته فننهي السباق بنجاح، وعندها سنهتف مع الرسول بولس ونقول: “قد جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي، حفظت الأيمان، وأخيرا قد وضع لي أكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل، وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضا.” (2 تي 4 : 7 – 8). |
||||
31 - 08 - 2016, 02:58 PM | رقم المشاركة : ( 14217 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا أخفى الله موعد مجيئه؟ وهل وقت مجيئ المسيح مخفي ام مُعلن !؟ "وأما ذلك اليوم وتلك الساعة، فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء، ولا الابن إلا الآب، انظروا واسهروا وصلوا لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت" مر13: 32-33. أي أن موعد المجيء الثاني لا يعلم به أحد، وهنا سوف نركز على نقطتين: ستغل البعض ما جاء في النص السابق وقالوا: إذا كان المسيح هو الله فكيف لا يعرف ذلك اليوم؟ فهل حقاً لا يعلم المسيح تلك الساعة؟ وهل في هذا دليل على عدم إلوهيته؟ 1. إن عدم معرفة الزمن، كان من شأنه أن يجعل المسيحيين في سهرٍ روحي واستعدادٍ دائم: «انظروا! اسهروا وصلُّوا، لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت... وما أقوله لكم، أقوله للجميع: اسهروا» (مر 13: 33؛37). 2. كما أن عدم معرفة وقت مجيء الرب سوف يُنبِّه المسيحيين أن يُميِّزوا الأحداث إن كانت هي علامات اقتراب موعد مجيئه. وهكذا علَّم الرب: «فمن شجرة التين تعلَّموا المَثَل: متى صار غُصنُها رَخْصاً (أي غضّاً أو طريّاً) وأخرجت أوراقها، تعلمون أن الصيف قريبٌ. هكذا أنتم أيضاً، متى رأيتم هذا كله فاعلموا أنه قريبٌ على الأبواب» (مت 24: 33،32) ورد توقيت مجئ المسيح الاول بشكل نبوي في سفر دانيال ومع ذلك ورد في (دا 12: 4): “أخفِ الكلام” تعني اُنهي الكلام وهكذا ترجمته كل الترجمات الاجنبية بما فيها الترجمات الانجليزية التي سجلها اليهود وكذلك الترجمات العربية بخلاف الفانديك ، فكلمة “סתם” تعنى الاغلاق والانهاء، وهي تحمل ايضا احيانا معنى الاخفاء – وعلى المعنى الاخير ارتكز التفسير اليهودي ،الآية تعنى ان الامر سيظل مخفي عن اعين الناس ، حتى يقترب موعد تحقيقه ولذلك قالت الآية “المعرفة تزداد” فكلما اقترب وقت مجئ المسيح تحققت العلامات التي اعلنتها النبوات وزاد التوقع المسياني وهذا نراه بوضوح في فترة بداية القرن الاول المليئة بالمسحاء الكذبة ، فالكل كان يترقب ظهور المسيح الحقيقي تلك الفترة . وهذا يشابه إلى حد كبير الحالة التي نحن فيها الان فسفر الرؤيا حدد ميعاد مجئ المسيح الثاني بعدة طرق ولكن كلها مخفية عننا وستزداد معرفتنا بتلك النبوات وموعد تحققها كلما اقتربنا من الموعد المُعلن ، وهذا لا يتناقض اطلاقا مع مقولة المسيح بانه لا يعرف احد موعد مجيئه الثاني (متى 25: 13) (لوقا 21: 34) (متى 24: 38-42). فكما ان نوح (رجل الله) عرف موعد الطوفان قبلها بمدة صغيرة ، بينما العالم كله لم يعرف ، هكذا يكون في آخر الايام اذ ان (شعب الله) الذين يعرفون بقرب الموعد سيكونون قليلين جدا اذا ما قارنهم بالعالم كله الذي ستبقى امامه تلك الاعلانات مخفية وستأتي عليه بغتةً كما قال المسيح. |
||||
31 - 08 - 2016, 04:12 PM | رقم المشاركة : ( 14218 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مخلصنا قد سار معرفة ان يسوع هو مسيح الله هو شئ. واتباع يسوع كربنا هو شئ آخر. ان تصطف عقولنا وقلوبنا وحياتنا هو دائماً تحدى. حالما اقر تلاميذ يسوع انه المسيح، علم انه عليه ان يعلمهم الطريق الحقيقي للمجد. كل انجيل من الاناجيل يذكرنا ان هذا الطريق ادى لصليب العذاب قبل ان يؤدي لتاج المجد. الكنيسة الأولى مثلت ذلك بترنيمة تذكرهم هم ايضاً انهم عليهم ان يسيروا فى نفس الطريق (انظر فيلبي 5:2-11). نحن بشر محدودين بالسماء، لكن يمكننا ان نتأكد اننا سوف نواجه الحفر والمطبات على طول الطريق وحتى التلال المنحدرة علينا ان نتسلقها بينما يحاول الشيطان عرقلتنا وهزيمتنا. لكن مخلصنا قد سار الطريق بالفعل، وهو تذكيرنا العظيم ان هذا الطريق يؤدي للمشاركة في مجده. |
||||
31 - 08 - 2016, 04:19 PM | رقم المشاركة : ( 14219 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيحي والمسيح
هذا جميعه بسيط لأن مقام المسيحي في المسيح, وإذا كان له في المسيح شيء فله كل شيء. فأنا لست في المسيح لأجل البر فقط ومن جهة القداسة خارج عنه- لا, بل المسيح بري وقداستي معاً. ولا شأن لأعمال الناموس معي لا للبر ولا للقداسة بل بالنعمة بالإيمان كل شيء لي في المسيح, لأن الكل في المسيح. ومتى أتى الخاطئ إلى المسيح وآمن به فقد انتقل من وجوده الأول في الجسد ومتعلقاته وأصبح في المسيح, والله لا يعود يراه إلا في المسيح ومثله. لأنه أصبح واحداً معه “كما هو هكذا نحن” (1يو4) هذا هو مقام أصغر طفل في عائلة الله ومركزه الأبدي, لأنه لا يوجد لأولاد الله سوى مقام واحد وكل أعضاء المسيح لهم مركز واحد. نعم إن معارفهم واختباراتهم وقوتهم ومواهبهم وذكاءهم يختلف ولكن المقام واحد. فلهم البر والقداسة لأنهم في المسيح. وإذا كانت قداستهم ناقصة فبرّهم ناقص ولكن (1كو1: 30) يعلمنا صريحاً أن المسيح صار لنا هذا وتلك. لأنه لا يقول أنه صار لنا مقداراً من القداسة. ونحن ليس لنا حق أن نضيف شيئاً لا على القداسة ولا على البر. لأن الروح القدس لم يقل ذلك. فكلاهما كامل وكلاهما لنا في المسيح. ولا يوجد شيء مثل نصف تبرير كما أنه لا يوجد نصف تقديس والذي يتصور أن عضواً في جسد المسيح له التبرير الكامل ولكن تقديسه غير كامل إنما يضاد الكلمة الله على خط مستقيم. على أنه يجوز أن يكون سبب التشويش الموجود في الأذهان من جهة التقديس منشؤه تعود البعض أن يخلطوا بين أمرين مختلفين بالكلية أعني بهما المقام والسلوك أو المركز والحالة. لأن مقام المؤمن كامل وثابت وإلهي وغير متغير, أما سلوكه فناقص ومتغير بسبب الضعف. نعم إن مركزه راسخ ولكن حالته العملية يعتريها النقص لأنه لا يزال في الجسد الذي تحيط به ظروف تؤثر عليه من يوم إلى يوم. وإذا كان مقام المؤمن يقاس على سلوكه, ومركزه على حالته أي ما هو أمام الله بما هو أمام الناس, بالطبع تكون النتيجة فاسدة. لأني إذا قست نفسي بما أنا في ذاتي لا بما أنا في المسيح فلا شك إني أصل إلى نتيجة غير صحيحة. وهذا ما يجب أن نلتفت إليه جيداً لأننا معرضون أن نتدرج بالقضية من تحت إلى فوق عوضاً عن تتبعها من فوق إلى تحت, أي من الله إلى الإنسان. لأن الله لا يرى شعبه أو يتكلم عنهم إلا بمقتضى مقامهم في المسيح لأنه هو الذي أعطاهم هذا المقام. وهو الذي صنعهم لهذا عينه, فهم عمله, وإذا كانوا لك يتبرروا أو يتقدسوا تماماً فالإهانة تُلصق بالله. هذه الملاحظة تقودنا إلى برهان آخر متين نبنيه على ما جاء في (1كو6: 11). فالرسول كان سبق له في الأعداد السابقة أن رسم صورة الإنسان الساقط ووصف حاله ثم يقول لأهل كورنثوس “هكذا كان أناس منكم” وهذا كلام لا يحتاج إلى تأويل. لأنه يتكلم عن حقيقة “هكذا كان أناس منكم” “ولكن اغتسلتم بل تقدستم بل تبررتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا”. وما أعظم الفرق بين وصف أهل كورنثوس قبل وبعد “لكن”, فمن الجهة الواحدة نقرأ عن صفات الإنسان الساقط وحالته الأدبية ومن الجهة الأخرى نقرأ عن مقام المؤمن الثابت أما الله وياله من فرق عجيب. ومما يجدر بنا ذكره أن انتقال النفس من المركز الأول إلى الثاني إنما يتم في لحظة واحدة “كذا كان” “ولكنكم” الآن تغيرتم وبمجرد قبول الإنجيل قد اغتسلتوا أو تقدسوا أو تبرروا فأصبحوا أهلاً لدخول السماء في الحال إذ لولا ذلك لعُدّ عمل الله ناقصاً. |
||||
31 - 08 - 2016, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 14220 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حكمة الكرازة بكلمة الرب
«لأَنَّهُ إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِي حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ.» (كورنثوس الأولى 21:1) كان البعض في كنيسة كورنثوس يحاول أن يجعل الإنجيل جديراً بالإحترام العقلي. انشغالهم السابق بحكمة هذا العالم جعلتهم حسّاسين لسِمات في الرسالة المسيحية تهاجم الفلاسفة. لم يفكّروا في ترك الإيمان، لكن في تعريفه بطريقة ليكون مقبولاً عند العلماء. لامَ بولس بشدّة هذه المحاولة للمزاوجة ما بين حكمة الله وحكمة العالم. كان يَعلَم جيّداً أن إنجاز المركز العلمي يسبّب ضياع القوة الروحية. لنواجه الوضع! الرسالة المسيحية عار لليهود وجهالة للأمم. ولم تكن جماعة المسيحيين من الذين يعتبرهم العالم حكماء، أقوياء أو نبلاء. عاجلاً أم آجلاً سنضطر إلى مواجهة الحقيقة وهي بدل أن ننتمي للطبقة المثقّفة فنحن جهلة، ضعفاء، وُضعاء، محتَقَرون ولا شيء في أعين العالم. لكن الأمر الجميل هو أن الله يستخدم هذه الرسالة، التي تبدو جهالة، لخلاص كل من يؤمن. ويستخدم الله أوضَع البشر مثلنا لينجزوا مقاصده. عند اختيار وسائل كهذه، يتغلّب الله على كل مواكب إدّعاءات هذا العالم، يزيل كل افتخار ويؤكّد أن كل الفضل له وحده. لا يعني هذا أنه لا مكان للعِلم. طبعاً للعِلم مكانته. لكن ما لم يمتزج العلم بعمق الروحيات، يصبح مميتاً وخطراً. عندما يجلس العِلم للحكم على كلمة الله مدّعياً، على سبيل المثال، أن بعض الكُتّاب استخدموا مصادر موثوقة أكثر من غيرهم، فيمثّل هذا رحيلاً عن حقّ الله. وعندما نسعى وراء استحسان علماء كهؤلاء، نكون عُرضة لكل هرطقاتهم. لم يأت بولس للكورنثيّين بخطاب متميّز أو بحكمة. لم يطلب أن يعرف شيئاً بينهم سوى الرب يسوع وإيّاه مصلوباً. كان يعلِّم أن القوة تكمن في تقديم الإنجيل بصورة واضحة، وليس بالإنشغال بمشاكل معقّدة أو بنظريّات غير ذي فائدة أو بالتعبُّد للعقل وللمذاهب العقلية. |
||||