11 - 11 - 2023, 06:58 PM | رقم المشاركة : ( 141981 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هذا حفظت وصاياك". إذ انهمكت وتأملت بحكمة في الوصايا التي وهبتني إياها آمنت بها حتى حفظتها. امنحنى إذن الحكمة بتعليمي الصلاح والأدب والمعرفة. تتفق هذه الطلبة مع القول: "يا ابني إن رغبت في الحكمة احفظ الوصايا، فيهبها لك الرب" ابن سيراخ 33:1. القديس ديديموس الضرير |
||||
11 - 11 - 2023, 06:59 PM | رقم المشاركة : ( 141982 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يصلي من أجل هذه الأمور لكي تزداد وتكمل. فإن الذين قالوا "يا رب زد إيمإننا "لو5:17 كان لهم إيمان. مادمنا نعيش في هذا العالم فإن هذه الكلمات تعطينا تقدمًا. لكنه يضيف كلمة "فهمًا" أو كما وردت في أغلب النسخ "أدبًا2 discipline". الآن فان كلمة "أدبًا" كما جاءت في اليونانية... تُستخدم في الكتاب المقدس حينما يُفهم التعليم من خلال الضيق، وذلك مثل: "الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله" عب 6:12. في أدب الكنيسة يُدعي "أدبًا". تُستخدم هذه الكلمة في اليونانية في الرسالة إلى العبرانيين حيث يقول المترجم (اللاتيني): "ولكن كل تأديب discipline في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن" عب11:12. لذلك ذاك (المرتل) الذي يتعامل معه الله بعذوبة، بمعنى الذي برحمته يبث فيه البهجة في عمل الصلاح لا يكف عن الصلاة باستمرار حتى تنمو فيه هذه العطية، فتهبه أن يحتقر كل الملذات الأخرى بالمقارنة بها، بل ويكون مستعدًا لاحتمال أي نصيب من الآلام من أجلها. هكذا بطريقة صحية يُضاف التأديب إلى العذوبة. هذا التأديب يلزم ألاَّ يُرغب فيه ويُصلي من أجله لأجل قياس قليل من النعمة والصلاح، أي من الحب المقدس، بل من أجل قياس عظيم هكذا حتى لا ينطفئ بواسطة التأديب... القديس أغسطينوس |
||||
11 - 11 - 2023, 07:01 PM | رقم المشاركة : ( 141983 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التأديب الإلهي وحفظ الوصية "قبل أن أتواضع (أذلل) أنا تكاسلت، فلهذا حفظت أنا كلامك" [67]. كثيرون يتذللون أثناء الضيق فيعرفون أنفسهم، ويدركون ضعفهم، ويتضعون أمام الله، ويمارسون عبادته بإخلاص وفي جدية. وربما بغير الضيق ما كانوا يتمتعون بهذا كله. لقد اختبر داود النبي نفسه ذلك، ففي فترات ضيقه كان ملتصقًا جدًا بالله، وكان قلبه أيقونة حيَّة لقلب الله. أما وقد بنى له قصرًا وترك قيادة المعركة لغيره وتمشى على السطح انحرف إلى سلسلة من الخطايا وكاد يهلك لو لم يُرسل له الله ناثان النبي لإيقاظه، ثم لحقته المتاعب والضيقات بلا توقف. * يقول إنه بسبب الخطايا التي سبق فارتكبتها يذلني الله بتأديبه، لهذا احتاج أنا الذي سُلمت إلى التأديب إلى التعلم لكي أفهم أن ما لحق بي من مذلة إنما كان لأجل الصلاح والتأديب. البابا أثناسيوس الرسولي * يوجد سببان لحكم الله عليه هكذا، إذ يوقع على البعض عقوبة بسبب أخطائهم، وعلى آخرين لكي يمتحنهم ويعلن استحقاقهم. إذ يعلم المرتل موقفه السيء يعترف إنه قد أخطأ، ومع هذا يقول: "حفظت أنا كلامك". فمع أنني تذللت بسبب ارتكابي الخطية، إلا أنني تخلصت من المذلة لأنني حفظت قولك وأنجزته باستقامة. القديس ديديموس الضرير * يقول أوريجينوس وثاؤدورس: إننا نخطئ بفكرنا قبل سقوطنا في المعصية التامة التي تذلنا وتخضعنا للشيطان، فنتصور الخطية في خيالنا، ونقبلها في ذهننا... بهذا نفتح المجال لدخولها. أنثيموس أسقف أورشليم * من الصالح لأواني الرحمة أن تشعر أنه بطرح الكبرياء تُحب الطاعة، ويهلك البؤس ولا يعود مرة أخرى. القديس أغسطينوس يبدو أن الأوريجانيين قد أساءوا فهم هذه العبارة وغيرها مثل قول المرتل: "اخرج نفسي من الحبس" مز7:142 فقالوا إن النفس أخطأت وضلت لذلك دُفنت في جسد بشري كعقوبة لها1. |
||||
11 - 11 - 2023, 07:01 PM | رقم المشاركة : ( 141984 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"قبل أن أتواضع (أذلل) أنا تكاسلت، فلهذا حفظت أنا كلامك" [67]. كثيرون يتذللون أثناء الضيق فيعرفون أنفسهم، ويدركون ضعفهم، ويتضعون أمام الله، ويمارسون عبادته بإخلاص وفي جدية. وربما بغير الضيق ما كانوا يتمتعون بهذا كله. لقد اختبر داود النبي نفسه ذلك، ففي فترات ضيقه كان ملتصقًا جدًا بالله، وكان قلبه أيقونة حيَّة لقلب الله. أما وقد بنى له قصرًا وترك قيادة المعركة لغيره وتمشى على السطح انحرف إلى سلسلة من الخطايا وكاد يهلك لو لم يُرسل له الله ناثان النبي لإيقاظه، ثم لحقته المتاعب والضيقات بلا توقف. |
||||
11 - 11 - 2023, 07:02 PM | رقم المشاركة : ( 141985 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يقول إنه بسبب الخطايا التي سبق فارتكبتها يذلني الله بتأديبه،
لهذا احتاج أنا الذي سُلمت إلى التأديب إلى التعلم لكي أفهم أن ما لحق بي من مذلة إنما كان لأجل الصلاح والتأديب. البابا أثناسيوس الرسولي |
||||
11 - 11 - 2023, 07:03 PM | رقم المشاركة : ( 141986 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يوجد سببان لحكم الله عليه هكذا، إذ يوقع على البعض عقوبة بسبب أخطائهم، وعلى آخرين لكي يمتحنهم ويعلن استحقاقهم. إذ يعلم المرتل موقفه السيء يعترف إنه قد أخطأ، ومع هذا يقول: "حفظت أنا كلامك". فمع أنني تذللت بسبب ارتكابي الخطية، إلا أنني تخلصت من المذلة لأنني حفظت قولك وأنجزته باستقامة. القديس ديديموس الضرير |
||||
11 - 11 - 2023, 07:03 PM | رقم المشاركة : ( 141987 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يقول أوريجينوس وثاؤدورس: إننا نخطئ بفكرنا قبل سقوطنا في المعصية التامة التي تذلنا وتخضعنا للشيطان، فنتصور الخطية في خيالنا، ونقبلها في ذهننا... بهذا نفتح المجال لدخولها. أنثيموس أسقف أورشليم |
||||
11 - 11 - 2023, 07:04 PM | رقم المشاركة : ( 141988 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* من الصالح لأواني الرحمة أن تشعر أنه بطرح الكبرياء تُحب الطاعة، ويهلك البؤس ولا يعود مرة أخرى. القديس أغسطينوس |
||||
11 - 11 - 2023, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 141989 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يبدو أن الأوريجانيين قد أساءوا فهم هذه العبارة وغيرها مثل قول المرتل: "اخرج نفسي من الحبس" مز7:142 فقالوا إن النفس أخطأت وضلت لذلك دُفنت في جسد بشري كعقوبة لها. القديس أغسطينوس |
||||
11 - 11 - 2023, 07:06 PM | رقم المشاركة : ( 141990 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التأديب والشكر مادام تأديب الله لنا نابع عن صلاحه وحبه لنا، كي يدفعنا إلى حفظ وصاياه عوض عصياننا، لهذا نشكره على كل ما يحل بنا، حاسبين تأديباته عطية من قبل عنايته الإلهية. عوض التذمر نقدم شكرًا له، وعوض الاعتراض على أحكامه نطلب أن يعلمنا حكمته. "صالح أنت يا رب، فبصلاحك علمني حقوقك" [68]. * يقول البعض "حلو أنت يا الله" [68] أو "صالح أنت يا الله"، كما سبق لنا معالجة هذه الكلمة، "فبعذوبتك علمني أحكامك". بالحق يرغب أن يمارس برَ الله، إذ يرغب في ذاك الذي يقول له: "حلو أنت يا رب". القديس أغسطينوس * بفحصي لذاتي أعرف أنني أخطأت فعلًا، وبإدراكي لصلاحك أعرف أنك صالح وعندك الصلاح، لذلك أطلب أن أتعلم منك حقوقك وأحكامك أنت لا أحكام آخر غيرك. القديس ديديموس الضرير يرى يوسابيوس القيصري أن الكلمة اليونانية لا تعني أن الصلاح مجرد سمة وإنما تمس جوهر الله بكونه هو الصلاح في ذاته. يعرف المرتل ذلك جيدًا، أن الله هو الصلاح، ومع هذا فهو يحتاج إلى الله لكي يرشده بنفسه ويعلمه أحكامه وحقوقه ويتفهم الصلاح. شتان بين المعرفة العقلية المجردة أن الله صلاح وحب، وبين أن يكشف الله لنا عن صلاحه وحبه ولطفه، فنذوق ونختبر الله عمليًا في حياتنا. الله الكلي الصلاح يُحول نفوسنا الفاسدة إلى شركة طبيعته! هذا ما يبعث فينا روح الشكر والتسبيح لله "الصلاح". بمعنى آخر لسنا نسبحه بأفواهنا ونشكره بألسنتنا، إنما تسبحه قلوبنا وتتغنى به طبيعتنا بشركتها في حياته وتمتعها بخبرة صلاحه فيها! مع كل معرفة صادقة يمتلئ القلب فرحًا واللسان تسبيحًا، ومع كل جهالة تمتلئ النفس تذمرًا ويضيق القلب جدًا... لهذا لا يخجل المرتل من أن يطلب على الدوام: "علمني". |
||||