11 - 11 - 2023, 03:27 PM | رقم المشاركة : ( 141871 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
25 آذار. في الصباح وقت التأمل، خصّني الله بحضوره. فرأيتُ صلاحه الذي لاحدود له، وفي الوقت ذاته، تنازله نحو خلائقه. ثم رأيتُ أمّ الله التي قالت لي: «آه! كم يرتضي الله بالنفس التي تتبع بأمانة إلهامات نِعمِه! أعطيتُ المخلّص إلى العالم. أما أنتِ فعليك أن تحدثي العالم عن رحمة الله الكبيرة وتُعدّيه لمجيئه الثاني، فهو سيأتي لا كمخلّص رحوم، بل كقاضٍ عادل. آه! كم هو مخيف ذلك اليوم. يوم العدالة هو مقرّر، يوم الغضب الإلهي. ترتجف الملائكة أمامه. حدّثي النفوس عن تلك الرحمة الكبيرة طالما هناك وقت [للحصول] عليها. إذا لازمتِ الصمت فسيتوجّب عليكِ أن تؤدّي حساباً عن عدد كبير من النفوس في ذلك اليوم. لا تخافي شيئاً. ثابري في الأمانة حتى النهاية. إنني أتعاطف معكِ». |
||||
11 - 11 - 2023, 03:29 PM | رقم المشاركة : ( 141872 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لمّا وصلتُ إلى فالندوف (Walendow) رحّبت بي إحدى الراهبات. «يا أختي، طلما جئتِ إلينا فستسير الآن الأمور على ما يرام». فأجبتها: «لماذا تقولين لي هذا يا أختي». أجابت أنها شعَرَتْ به في نفسها. كانت تلك الراهبة تتميّز بالبساطة وبإرضاء قلب يسوع. كان الدير بالفعل في حالة (اقتصادية) سيئة. لن أذكر كل ذلك هنا. |
||||
11 - 11 - 2023, 03:30 PM | رقم المشاركة : ( 141873 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاعتراف. لمّا كنتُ أتحضَّرُ للاعتراف قلتُ ليسوع المختبئ في القربان المقدّس. «أضرعُ إليك، يا يسوع، أن تكلّمني بِفَمِ هذا الكاهن. وسيكون ذلك علامة لي. لأنه لا يعرف أبداً أنني أريدُ أن أؤسّس رهبنة الرحمة. دعهُ يقول لي شيئاً ما عن هذه الرحمة». لمّا دخلتُ كرسي الاعتراف وبدأتُ أعترف، قاطعني الكاهن وأخذ يحدّثني عن رحمة الله العظمى بحماس لم يسبق لي أن سمعتُ أحداً يحدّثني مثله عنها: «هل تعلمين أنّ رحمة الرب هي أعظم من كل أعماله، فهي إكليل أعماله». واستمعتُ بانتباه إلى كل هذه الكلمات التي كان يقولها الرب من خلال فم الكاهن رغم أنني أؤمن أنّ الله يحدّثنا دائماً من خلال شفاه الكاهن في كرسي الاعتراف، فقد اختبرتُ ذلك بشكل خاص في هذه المناسبة. ورغم أنني لم أُعلن له شيئاً عن الحياة الإلهية في نفسي واكتفيتُ بأن أشكي له إهاناتي، حدّثني هو، من تلقاء نفسه، عن الكثير عمّا يخالج نفسي وألزمني أن أكون أمينة لإلهامات الله. قال لي: «أنتِ تسيرين في الحياة مع أمّ الله التي تجاوبت بأمانة مع كل الإلهامات الإلهية». يا يسوع من يستطيع أن يُدرك أبداً صلاحكَ؟ |
||||
11 - 11 - 2023, 03:31 PM | رقم المشاركة : ( 141874 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا يسوع، أبعد عنّي كل الأفكار التي لا تتوافق مع إرادتك. إنني أعلم أن لا شيء يربطني في هذه الأرض سوى عمل الرحمة هذا. |
||||
11 - 11 - 2023, 03:32 PM | رقم المشاركة : ( 141875 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخميس. رأيتُ عند عبادة المساء، يسوع مجلوداً ومعذباً وقال لي: «يا ابنتي، أريدُ أن تتكلي على معرّفك حتى في الشؤون الصغيرة. إنّ أكبر تضحياتك لن تُرضيني إذا قمتِ بها دون استئذان معرّفك». من جهة، إنّ أصغر التضحيات ستجد قيمة كبيرة إذا قُمتِ بها مع إذنِهِ. إنّ أكبر الأعمال هي كلا شيء، في نظري، إذا قمتِ بها بدافع الأنانية وتستحق العقاب بدل من المكافأة لأنها لا تتطابق مع إرادتي. ومن جهة ثانية إنّ أصغر أعمالِكِ التي تقومين بها مع استئذان معرّفك هي عزيزة عليّ وترضي ناظري. اثبتي على ذلك. وكوني دائماً يقظة، لأنّ نفوساً عديدة تبتعد عن أبواب الجحيم وتعبد رحمتي. لا تخافي شيئاً طالما أنا معك. واعلمي أنّك لا تستطيعين شيئاً وحدك». |
||||
11 - 11 - 2023, 03:33 PM | رقم المشاركة : ( 141876 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في يوم الجمعة الأول من الشهر، قبل المناولة، رأيتُ حِقًّا كبيراً مملوءاً بالبرشان المقدس. وضَعَتْ يَدٌ الحِقُّ أمامي، فأخذته بيديَّ وكان في داخله ألوف البرشانات الحيّة. سمعتُ حينئذ هذا الصوت: «لقد أعطيتُ بعض البرشانات إلى النفوس التي نلْتِ لها نعمة الارتداد الحقيقي طوال هذا الصوم». كان ذاك في الأسبوع السابق للجمعة العظيمة. أمضيتُ النهار في خشوع داخلي عميق، متخلّيّة عن ذاتي من أجل النفوس. |
||||
11 - 11 - 2023, 03:34 PM | رقم المشاركة : ( 141877 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
آه! يا لها من سعادة أن أفرِغ ذاتي من أجل النفوس الخالدة. إنني أُدركُ أنّ على حبة الحنطة أن تُمحَق وتُسحَق تحت حجر الطاحون لتصبح طعاماً. هكذا عليّ أن أُمحَق لأفيد الكنيسة والنفوس، رغم أنّ لا أحد يلاحظ خارجياً نصيحتي. يا يسوع، كم أريد أن أختفي مثل تلك البرشانة الصغيرة التي خارجياً، لا تُبصِرُ العين فيها شيئاً، بينما أنا قربانة مقدسة لك. |
||||
11 - 11 - 2023, 03:35 PM | رقم المشاركة : ( 141878 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحد الشعانين . اختبرتُ هذا الأحد بشكل مميّز عواطف قلب يسوع الكلّي العذوبة. رأيتُ يسوع راكباً جحشاً ابن آتان يرافقه التلاميذ وجمهور غفير حاملين الأغصان في أيديهم، فرحين. وفرش بعضهم الأغصان على أقدام يسوع حيث كان راكباً، بينما رفعها البعض الآخر عالياً في الهواء قافزين وراقصين أمام الرب، حائرين كيف يعبّرون عن فرحهم. رأيتُ جمهوراً آخر أتوا لملاقاة يسوع وأوجههم كذلك تشعّ فرحاً، والأغصان في أيديهم يهتفون فرحاً دون انقطاع. كان هناك أيضاً أولاد صغار. لكن يسوع كان رصيناً وأفهمني كم كان متألِّماً آنذاك. حينئذ لم أعد أرى سوى يسوع وقلبه مشبّع بنكران الجميل. |
||||
11 - 11 - 2023, 03:35 PM | رقم المشاركة : ( 141879 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاعتراف الفصلي. الأب بوكوفسكي (Bukowski). لمّا دفَعَتْ بي قوة داخلية أن لا أؤجّل القضية، لم يعد باستطاعتي أن أجد سلاماً داخلياً. قلتُ إلى المعرّف، الأب بوكوفسكي: إنّه لم يعد باستطاعتي الانتظار. فأجابني الكاهن: «يا أختي، هذا وهمٌ. لا يمكن أن يطلب إليك يسوع هذا. لقد قدَّمْتِ نذوراتِكِ المؤبّدة، فكل ذلك وهمٌ، وأنتِ ترتكبين نوعاً من الهرطقة». وكان يصرخ فيّ، بأعلى صوته تقريباً. وسألته عمّا إذا كان كل ذلك وهماً حقًّا. أجاب: «كل شيء» فقلت له: «قل لي إذاً، من فضلك، أيّ اتجاه عليّ أن أسير فيه». «يا أختي، عليكِ أن لا تتبعي أيّ إلهام. أبعِدي أفكاركِ عن كل هذه الأمور. ينبغي أن لا تُعيري أيّ انتباه إلى ما تسمعينه في داخل نفسك وحاولي أن تُحسني القيام بواجباتك الخارجية، لا تفكّري أبداً بهذه الأمور وأبعديها تماماً عن ذهنِكِ». أجبتُ: «حسناً، كنتُ لغاية اليوم، أتبعُ ضميري ولكن، طالما أنت تُرشدُني، فسأتوقّف، من الآن فصاعداً، عن الاهتمام بما يجول في داخلي». قال حينئذ: «إذا حدَّثَكِ الله من جديد، فاعلميني بذلك من فضلِكِ، ولكن لا ينبغي أن تأتي بأية مبادرة». لا أعلم لماذا كان الكاهن على هذا النوع من القساوة. |
||||
11 - 11 - 2023, 03:37 PM | رقم المشاركة : ( 141880 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لمّا غادرتُ كرسيّ الاعتراف طَغَت على نفسي أفكار عديدة. لماذا أكونُ صادقة؟ ليس ما ذكرتُهُ خطيئة، إذاً، ليس من واجبي أن أقرّ به إلى الكاهن. ومرة أخرى، أيّ ارتياح في أن لا أكترث عمّا يجول في داخلي، طالما الأمور هي جيّدة في الخارج. لا ينبغي بعد الآن أن أُعير انتباهاً إلى أيّ شيء أو أن أتبع الأصوات الداخلية التي ألحَقَتْ بي غالباً الكثير من التحقير. سأكون حرّة من الآن فصاعداً. ولكن قد اعترى نفسي من جديد أَلَمٌ غريب. ألا أستطيع، إذاً، أن أتواصل مع الذي تشتاقُ إليه نفسي؟ والذي هو مصدر كل قوّة نفسي؟ فبدأتُ أصرخُ عالياً! «إلى من أذهب يا يسوع؟» ومنذ أن وضع عليّ المعرّف حظراً غَمَرَتْ نفسي ظلمة كثيفة. خفتُ أن أسمع أصواتاً داخلية التي قد تُزيل حَظر معرّفي. مجدَّداً صرتُ أموتُ شوقاً إلى الله. وتفتَّتَ داخلي، إذ لم يَعُدْ لديه إرادة ذاتية وقد أُعيدَتْ كلها إلى الله. كان ذاك يوم أربعاء الآلام. تكاثفت الآلام في يوم الخميس. ولمّا بدأتُ تأمّلي، دخلتُ في شيء من النزاع. لم أشعر بحضور الله، بل ثقلَتْ عليّ عدالته. رأيتُ نفسي صريعة خطايا العالم. وأخذ إبليس يسخر مني: «أنظري، لن تسعَي من الآن فصاعداً إلى كسب النفوس. أنظري كيف كوفِئْتِ. لا يصدِّقكِ أحدٌ أنّ يسوع يطلب إليكِ ذلك. أنظري كم أنتِ تتألّمين الآن وكم ستتألّمين. على كل حال، لقد أراحكِ معرِّفكِ من كل هذه الأمور». أستطيعُ أن أعيش الآن كما أريد، طالما الأمور تسيرُ حسناً في الظاهر. عذّبتني هذه الأفكار المخيفة طوال الساعة بكاملها. لمّا جاء وقت القداس قبض الألم على قلبي. ألَعَلِّي أغادِرُ الجمعية؟ طالما أنذرني الكاهن أنّ ذلك هو نوع من الهرطقة، فهل ابتعدتُ عن الكنيسة؟ صرختُ إلى الرب بصوت داخلي حزين: «خلّصني، يا يسوع». لكن، لم يَلِجْ نفسي شعاع نور واحد، وانهارت قواي، وكأنّ جسدي ينفصم عن الروح، فاستسلمتُ إلى إرادة الله وردَّدتُ: «حقّق يا رب فيّ كل ما قرّرته. لم أعد أملك شيئاً». حينئذ غمرني حضور الله فجأة ودخل في كل كياني. حصل ذلك حين تناولتُ القربان المقدس وفقدتُ كلّ إدراكٍ حولي وكل ما يتعلّق بي. |
||||