11 - 11 - 2023, 10:52 AM | رقم المشاركة : ( 141811 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* هذه الحقيقة عينها الخاصة بكون رباطات الخطاة تلتف حول الأبرار هي إحدى أحكام الله البارة، بسببها يقول الرسول بطرس: "لأنه الوقت لابتداء القضاء من بيت الرب" 1بط4:17. يقول هذا عن الاضطهادات التي تعاني منها الكنيسة عندما تلتف حبال الخطاة حولها. لهذا أظن أن قوله "نصف الليل" يُقصد به الأزمنة الصعبة للمتاعب. لهذا يقول: "نهضت"، وكأن الضيق لم يُحطمه بل أنهضه، حيث ينمو ويقدم اعترافًا أفضل في نفس وقت الضيق؟ القديس أغسطينوس |
||||
11 - 11 - 2023, 10:53 AM | رقم المشاركة : ( 141812 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* هذا يعلمنا أن نتلو نحن المسيحيون صلاة نصف الليل، لأن العريس المذكور في الآنجيل يأتي إلى العذارى في نصف الليل، ويدخل بهن إلى الخدر السماوي. يعني القول هنا بأن العمر مثل ليلة مظلمة؛ حيث يأتينا الرب في ساعة لا نعرفها. سبيلنا إذن أن نكون مستيقظين، ننتظر حضوره بمصابيح الطهارة والرحمة، ولا نغفل لئلا نلبث خارج ملكوت الله. لأجل هذا كان الرسولأن بولس وسيلا يصليان في نصف الليل وهما في السجن. أنثيموس أسقف أورشليم |
||||
11 - 11 - 2023, 10:54 AM | رقم المشاركة : ( 141813 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* أراد النبي أن يوضح في كلامه أنه لا يهمل الصلاة الليلية أبدًا، حتى أنه يقوم في منتصف الليل أو من عمق نومه. وإننا نجد في سفر الأعمال أن الرسل كانوا يصنعون هكذا: "ونحو نصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله، والمسجونون يسمعونهما" أع 25:16. لأنه في هذا الوقت بالذات تنشط القوات المضادة، وفيه أيضًا قُتل أبكار المصريين يد المهلك (خر23:12). والعكس في وقت الظهيرة تنشط القوات المقدسة، فنحو الظهر رفع إبراهيم نظره وإذا به يرى ثلاثة رجال واقفين لديه، استقبلهم كضيوف عنده (تك 1:18-5). ويمكنك أن ترى في الأحداث الواردة هنا رمزًا. حقًا، متى يمكن أن يتحقق الظهور الإلهي إلا في أوج النهار؟ وفي المفهوم الروحي الذين يقتنون روح المسيح ويشرق عليهم النور الحقيقي هم نهار، أما الذين يسقطون في الشر ويسيطر عليهم الفساد فهم ليل. لهذا فإن النهوض يكون في نصف الليل. بما أن القوات الشريرة تختار نحو نصف الليل بالذات لكي تعمل، لذلك نهضت - بجسدي كما بروحي- لأشكرك أحكام عدلك. أقول إن وقت التجارب هو الليل، أما النهار فلا أُجرب فيه ولا أكون فيه في خطر. أيضًا لم استسلم للتجارب في شدتها، وإنما كلمتك التي أيقظت روحي لتشكرك، فأعترف لك بخطاياي أو أحمد نعمتك. فإن هذه الكلمة (اعترف) تُستخدم في الحالتين. يلزمنا كل حال أن نشكر أعمال عدل الله، لأن كل شيء إنما يأتي بحكم من الله، سواء في هذه الحياة أو الدهر الآتي. حقًا، إن كل أحكام الله تعبر عن عدله. يليق بنا أن نشكر الله أحكامه في كل وقت، ليس فقط في النهار، وإنما في الليل أيضًا. العلامة أوريجينوس |
||||
11 - 11 - 2023, 10:55 AM | رقم المشاركة : ( 141814 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* من هو صديق لنا أعظم من ذاك الذي بذل جسده لأجلنا؟ منه طلب داود في نصف الليل خبرات (لو5:11-8) ونالها، إذ يقول: "في نصف الليل سبحتك أحكام عدلك" [62]. نال هذه الخبرات التي صارت غذاءه... لقد طلب منه في الليل... (مز7:6)، ولا يخشى لئلا يوقظه من نومه، إذ عارف أنه دائم السهر والعمل. ونحن أيضًا فنتذكر ما ورد في الكتب ونهتم بالصلاة ليلًا ونهارًا مع التضرع لغفران الخطايا، لأنه إن كان مثل هذا القديس الذي يقع عاتقه مسئولية مملكة كان يسبح الرب سبع مرات كل يوم (مز164:119) ودائم الاهتمام بتقدماتٍ في الصباح والمساء، فكم بالأحري ينبغي نا أن نفعل نحن الذين يجب نا أن نطلب كثيرًا من أجل كثرة سقطاتنا بسبب ضعف أجسادنا وأرواحنا حتى لا ينقصنا لبنياننا كسرة خبز تسند قلب الآنسان (مز14:104،15)، وقد أرهقنا الطريق وتبعنا كثيرًا من سبل هذا العالم ومفارق هذه الحياة. القديس أمبروسيوس |
||||
11 - 11 - 2023, 10:55 AM | رقم المشاركة : ( 141815 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لا تسيطر كم محبة المجد الباطل، كيف يكون ذلك والكل نائمون لا ينظرون إليكم (وأنتم تصلون في نصف الليل)؟ لا يحل بكم الكسل ولا التراخي؛ كيف يحل بكم ونفوسكم مستيقظة في هذه الأمور العظيمة؟! فبعد مثل هذه الأسهار يحل بكم النوم اللذيذ والاستعلأنات العجيبة. ليفعل هذا ليس فقط السيدة بل والرجل. ليكن البيت كنيسة تجمع الرجال والنساء. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
11 - 11 - 2023, 10:56 AM | رقم المشاركة : ( 141816 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* يجب أن يشمل وقت الصلاة الحياة كلها. لكن إذا كانت هناك ثمة حاجة ملحة في فترات معينة لأن نتوقف عن السجود والترنم بالمزامير، فإنه يلزمنا مراعاة الساعات المحددة للصلاة بواسطة القديسين. يقول داود القوي: "في نصف الليل أقوم لأحمدك أحكام برك". ونجد بولس وسيلا يقتديان به لأنهما سبَّحا الله في السجن في منتصف الليل (أع25:16). ويقول نفس النبي: "مساءً وصباحًا وظهرًا" مز6:5.3. القديس باسيليوس الكبير |
||||
11 - 11 - 2023, 10:56 AM | رقم المشاركة : ( 141817 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* لا ينبغي أن يتحول النوم لإضعاف الجسد كلية لكن لراحته واسترخائه، وأقول لا ينبغي أن يحل بنا لغرض الاسترخاء (التساهل)، لكن لنستريح من العمل. لهذا يليق بنا أن ننام نومًا يسهل معه استيقاظنا (لو35:12-37)... لأنه لا فائدة من إنسان نائمٍ كمن هو ميت. لهذا ينبغي نا دائمًا أن نستيقظ ليلًا ونبارك الله. لأنه طوبى للذين يطلبونه ومن ثم يصيرون أنفسهم كملائكة، فندعوهم "المراقبين" لكن إنسانًا نائمًا لا يساوي شيئًا، فهو لا يعدو أن يكون أكثر من ميت. القديس إكليمنضس الإسكندري |
||||
11 - 11 - 2023, 10:57 AM | رقم المشاركة : ( 141818 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يرى القديس أثناسيوس الرسولي أن حياة القديسين أشبه بعيد لا ينقطع، حياة فرح داخلي، وقد وجد داود النبي في الصلاة الدائمة عيدًا مفرحًا. |
||||
11 - 11 - 2023, 10:58 AM | رقم المشاركة : ( 141819 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* بمثل هذه الاتجاهات والسلوك كان القديسون بحياتهم يشبهون أناسًا في حالة عيدٍ. وُجد واحد راحته في الصلاة للَّه، كما فعل الطوباوي داود، الذي كان يقوم في منتصف الليل ليفعل هكذا [62]. آخر عُرف بتسابيح الحمد مثل موسى، الذي سبح أغنية الحمد من أجل نصرته فرعون ورجاله (خر15). آخرون عبدوا بفرحٍ دائمٍ مثل العظيم صوئيل والطوباوي إيليا البابا أثناسيوس الرسولي |
||||
11 - 11 - 2023, 11:02 AM | رقم المشاركة : ( 141820 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بالوصية نمارس حياة العرس الجماعية جيد أن يمارس الآنسان حياة الشكر والتسبيح في نصف الليل في مخدعه، لكنه أينما وجد -سواء في المخدع أم في الكنيسة- فهو عضو حيّ في الجماعة المقدسة. ما يمارسه إنما باسم الجماعة كلها، لأنه شريك مع خائفي الرب وحافظي وصاياه. "شريك أنا لكافة الذين يخافونك، وللحافظين وصاياك" [63]. وجد داود النبي لذته في شركة القديسين "خائفي الرب"، إذ يشعر بالآنتماء إليهم. إنه شريك لكافة خائفي الرب: الأغنياء والفقراء، العظماء والعامة، الرجال والنساء، الشيوخ والشباب والأطفال جميعًا. يقول: "القديسون الذين في الأرض والأفاضل كل مسرتي بهم" مز3:16. يحدثنا الرسول بولس عن شركة القديسين في الضيق، قائلًا: "من جهة مشهورين بتعييرات وضيقات، ومن جهة صائرين شركاء الذين تُصرف فيهم هكذا" عب33:10. * من كان كاملًا وبارًا، يتحد في مشاعره مع كل إخوته في الإيمان، ولا ينفصل عنهم بأية حال من الأحوال... يمكنه أن ينطق بالعبارة التي نفسرها. يُوجد بعد "الذين يخافونك" "حافظوا وصاياك"، هؤلاء الذين هم أغنياء بالأكثر في الحب لأنهم شركاء في محبة الله. العلامة أوريجينوس * يمكن القول بأن الآنسان الكامل هو "شريك" للمسيح كقول العبارة: "لأننا قد صرنا شركاء المسيح" عب 14:3. لكن المرتل يقول في بداية كلامه: "شريك أنا لكافة الذين يخافونك"، ليس فقط لأجل الذين يخافونك، بل والذين في خوفهم يحفظون الوصايا الإلهية. علامة مخافة الرب هي أن نحفظ وصاياه. القديس أثناسيوس الرسولي * نفهم أيضًا من كلمة "شريك" الصديق الرفيق والشريك، وذلك بالمعنى الذي جاء في سفر الجامعة: "لأنه إن وقع أحدهما يقيمه رفيقه" جا 10:4. لعله أراد القول: إني صديق وشريك لكل الذين يخافون الله ويحفظون وصاياه لأني أنا أيضًا أخافه وأحفظ وصاياه. القديس ديديموس الضرير * يرى القديس أغسطينوس أن المتحدث هنا هو السيد المسيح الذي جعلنا إخوة له وأصدقاء وشركاء وأعضاء جسده خلال عمله الخلاصي. * إنها تخص الرأس نفسه كما جاء في الرسالة التي وردت في العبرانيين: "لأن المُقدِس والمقدَّسين جميعهم من واحدٍ فلهذا السبب لا يستحي أن يدعوهم إخوة" عب11:2. لذلك يتحدث يسوع نفسه في هذه النبوة عن أمورٍ تخص أعضاءه ووحدة جسده، كما في إنسان واحدٍ منتشر في كل العالم، وقام بالتتابع خلال العصور، وعن أمورٍ تخص نفسه رأسنا. لهذا إذ صار في صحبة إخوته، الله مع البشرية، غير المائت مع المائت، بهذا سقطت البذرة في الأرض لكي بموتها تأتي بثمرٍ كثيرٍ. تحدَّث بعد ذلك عن هذا الثمر عينه قائلًا: "من رحمتك يا رب امتلأت الأرض" [64]... متى يتحقق هذا، إلا عندما يتبرر الخاطي؟ إذ ننموا في معرفة هذه النعمة يقول: "علمني برك" [64]. القديس أغسطينوس |
||||