منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 08 - 2016, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 14171 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تيأسوا، حتى ولو اقترفتم الخطيئة مرة بعد مرة…
١٠ نصائح من الكهنة من أجل اعتراف أفضل
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أتمنى لو كان باستطاعتي الاصغاء لاعترافات الآخرين! لا بداعي الفضول إنما رغبةً مني بتعلم من ما قد يقوله الآخرون. غالباً ما أتساءل وأنا أغادر كرسي الاعتراف “هل قمت بالصواب؟ هل كنت صادقاً بما فيه الكفاية؟” فقررت أن أعود الى خبراء كرسي الاعتراف للنصيحة:

١. الأب براين بروكس، تولسا
من خلال فحص الضمير، نواجه خطايانا لكن عندما نذهب الى كرسي الاعتراف، نواجه محبة اللّه ورحمته ومغفرته.
٢. الأب شون دونوفان، بوهوسكا
بعد البوح بآخر مرة توجهت فيها الى كرسي الاعتراف، اخبر الكاهن عن نفسك (هل انت متزوج، مطلق، راهبة، إلخ). فإما عرف بوضعك، يساعدك ويعطيك النصيحة الملائمة.
٣.الأب غابريال موشر
إن الخطايا خيار سيء لا مشاعر سلبية، لذلك اعترف بخطاياك لا بمشاعرك.
٤. الأب داميان فيرينسي،ويكليف، أوهايو
إن الخطايا المقترفة هي إهانة للّه إلا أن الخطايا التي يتم الاعتراف بها هي نشيد يُقدم الى اللّه. لذلك، عندما تعترف بخطاياك للكاهن في سر الاعتراف، اعرف انك تمجد اللّه على رحمته الكبيرة.
٥. الأب ماثيو غوسيت، ستيوبينفيل
إن الاعتراف بصورة مستمرة مثمر بالنسبة للكاهن وجيد لروحك. تتطلب الخطيئة، خاصةً تلك التي أصبحت عادة،تتطلب صبراً وثباتاً. لا تيأسوا، حتى ولو اقترفتم الخطيئة مرة بعد مرة… إن الاعتراف هو سر الشفاء وتماماً كالجراح الجسدية، قد تتطلب وقتاً للشفاء.
٦. الأب جايمس مارتين، نيويورك
لا يتعلق الاعتراف بمدى فظاعة خطاياك إنما بمدى رحمة اللّه لنا.
٧. الأب أنطوني جيربير، ميسوري
إن الكاهن هو مثل المعالج الفزيائي: عندما تذهب عند الطبيب، تحدثه عن أوجاعك بالتفاصيل ليعرف المسار الأفضل لعلاجك. وتذكر، سبق له ان رأى مرضى يعانون من العوارض نفسها. فاستمع إليه وثق به وستتحسن حالك فوراً!
٨. الأب جوشوا وايتفيلد، دالاس
يحب اللّه اعتراف بسيط ومتواضع للخطايا. لا يحتاج اللّه الى قصة فهو سبق له ان قرأ قصتك. نخبئ في أيام كثيرة فخرنا وخطايانا وراء كلماتنا. أما تسمية خطايانا بشكل بسيط وواضح وصريح هو كالتحرر من الخطايا وقيامة المغفرة.
٩. الأب جيفري ميكلير، يونغستاون
إن محبة اللّه أقوى من خطاياك.
١٠. الأب ماثيو شنايدر، واشنطن
أكبر انجاز قد يختبره المرء هو ان ينتقل من اعتبار الاعتراف ملزماً الى اعتباره تجدداً للعلاقة مع الله.
 
قديم 26 - 08 - 2016, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 14172 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا لا يصرح للمرأة بالدخول إلى الهيكل؟ ما الفرق بينها وبين الرجل في هذا الأمر؟
ورد قوى جدا من الانجيل
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


سؤال: لماذا لا يصرح للمرأة بالدخول إلى الهيكل؟ ما الفرق بينها وبين الرجل في هذا الأمر؟
سؤال: ليه السيدات مش بتدخل الهيكل ويا ريت الرد يكون من الانجيل
الإجابة:
الأصل هو أن دخول الهيكل لخدام المذبح فقط، ونعنى بهم رجال الكهنوت ومعهم الشمامسة، وليس لأحد آخر. والذين ليسوا من الكهنة والشمامسة، لا يدخلون إلى مذبح، سواء في ذلك الرجال أو النساء، بلا فارق. ولذلك نرى أنه كانت في الكنائس القديمة طاقة في حجاب الهيكل، يتناول منها المؤمنون السرائر المقدسة، وهم وقوف خارج الهيكل.. ولهذا فإن الهيكل يرتفع ثلاث درجات عن أرضية الكنيسة رمزًا لدرجات الكهنوت الثلاثة التي يصل بها خدام المذبح إلى هذا الهيكل. ولما كانت المرأة ليست من الكهنوت، لذلك لا تدخل الهيكل.
إذا ليس هناك تفريق بين الرجل والمرأة، إنما هناك نظام واحد ينطبق على كليهما في الدخول إلى الهيكل. ولعل البعض يسأل: هناك رجال ليسوا شمامسة، ومع ذلك يدخلون إلى الهيكل ويتناولون.. فما السبب؟ في الواقع كان يسمح فقط للملك الأرثوذكسي الممسوح بالمسحة المقدسة، على اعتبار أنه مسيح الرب هو.. أما باقي الذين يدخلون، فلعل لهم سبب آخر، هو: كثير من الرجال كانوا يرسمون في إحدى درجات الشماسية، وإن كانوا لا يلبسون ملابس الشمامسية، ويدخلون الهيكل تشبهًا بهؤلاء، وهذا خطأ تحاول الكنيسة أن تعالجه، بأن تمنع الكل من دخول الهيكل، حتى المرسومين أغنسطسيين، ولكنهم لا يخدمون في نفس يوم تناولهم.. على أن هناك خطأ آخر نلاحظه، اقتضته ضرورة الظروف المهنية، كأن يدخل الهيكل بعض من رجال البناء والهندسة والفن، ولكن ليس في وقت الخدمة. كما يدخل الهيكل بعض المصورين أو رجال الإذاعة والتلفزيون..
أما من جهة الكتاب المقدس، فهل سمعنا سواء في العهد الجديد أو العهد القديم بدخول نساء إلى الهيكل؟! لم يحدث هذا، ولا حتى سر الكهنوت مسموح به للمرأة، . بل حتى الكتاب المقدس نفسه كان به شروط حازمة جدًا بخصوص قدس الأقداس، فلم يكن ليدخله إلا رئيس الكهنة مرة كل عام..
ففي العهد القديم أيام موسى النبي ولا بعده لم نسمع بوجود كاهنة امرأة في اللاويين (سفر العدد 3؛ 8)، ولا حتى مَنْ تخدم المذبح.. والسيد المسيح عندما اختار تلاميذه الاثني عشر، لم يكن من ضمنهم نساء.. وعلى ذلك، فقد اختص الله خدمة الهيكل بالرجال فقط..
وبخصوص الصلاة في قطع الساعة الثالثة عندما نقول: "إذا ما وقفنا في هيكلك المقدس، نُحْسَب كالقيام في السماء"، ويصلي هذه الصلاة كلٍ من الرجال والنساء.. فكلمة الهيكل، من الممكن أن تُطْلَق على الكنيسة كلها، فنراها في كل الكتاب المقدس بعهديه قد تكون بمعنى "بيت الله".. بنفس المنطق الذي يُطلَق على جماعة المؤمنين اسم "الكنيسة".
وكما نذرت حنة أم صموئيل النبي ابنها للرب وخدم في الهيكل، خدمت أيضًا السيدة مريم العذراء في الهيكل، أي في المعبد اليهودي نفسه، وليس في الهيكل الموجود به قدس الأقداس أو المذبح المقدس.. وليس في قدس الأقداس.. والمذبح هو قدس الأقداس..
يقول الكتاب: "أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّ رَأْسَ كُلِّ رَجُل هُوَ الْمَسِيحُ، وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ، وَرَأْسُ الْمَسِيحِ هُوَ اللهُ.." (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 11: 6)، ويقول أيضًا: "لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ، لأَنَّ آدَمَ جُبِلَ أَوَّلًا ثُمَّ حَوَّاءُ، وَآدَمُ لَمْ يُغْوَ، لكِنَّ الْمَرْأَةَ أُغْوِيَتْ فَحَصَلَتْ فِي التَّعَدِّي" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 12-14)، وكذلك: "لِتَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ، لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُونًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضًا. وَلكِنْ إِنْ كُنَّ يُرِدْنَ أَنْ يَتَعَلَّمْنَ شَيْئًا، فَلْيَسْأَلْنَ رِجَالَهُنَّ فِي الْبَيْتِ، لأَنَّهُ قَبِيحٌ بِالنِّسَاءِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي كَنِيسَةٍ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 14: 34، 35). ومن هذه الآيات نرى أولًا من جانب، أن المرأة هي التي أُغوِيَت من الشيطان، وليس الرجل.. ومن جانب آخر، إن كانت الكنيسة لا تسمح للمرأة بأن تعلم في الكنيسة -بخلاف اجتماعات المرأة أو مدارس الأحد أو غيره- فكيف تسمح لها بالدخول للهيكل؟!
ويوجد في الكنيسة رتبة الشماسات للنساء، وهي رتبة خدمية وليست رتبة كهنوتية..
 
قديم 27 - 08 - 2016, 04:03 PM   رقم المشاركة : ( 14173 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيفَ تنسى نفسي؟ وإنْ كانت الأيامُ تُنسيْ
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سنةً كلَّلتَها بالجودِ، وكنتَ فيها خيرَ أُنسي
كنتً شعاع رجائي وقت إحباطي ويأسي
يوم اشتد الظلام عليَّ كنت لي نوري وشمسي
لم يعترِكً تغييرٌ قَطُّ، أنتَ ربُّ يومي وأمسي
غمرتني حسناتك ربي، وسلامك ملأ شعوري وحسي
كيفَ تنسى نفسي مَنْ يغفر جميعَ الذنوبْ؟
مَنْ يفدي من الحفرة حياتي ولو اجتمعت عليَّ شعوبْ
مَنْ يحفظَ نفسي ويرعاني من الشروقِ إلى الغروبْ
يوم يُبغضني الناسُ طُرًّا، أظلُ عندَّه المحبوبْ
مَن يذكرُ أنني ترابٌ، ولا يرى فيَّ شيئًا من العيوبْ
كيفَ تُنسى مراحِمَكَ سيدي؟ إن أُحصِها فهي كالرمالْ
رافَقْتَني واحتملتَ غباوتي، على مَرٍّ سنينٍ طوالْ
كنتَ كفيلاً بي ومُسددًا كلَّ احتياجي ولو كان مُحالْ
كنت راعٍ ترُدُّ نفسيَ يومَ التيهِ والضلالْ
يعجزُ لساني عن وصفِكَ ربي، ولو قلتُ عَنكَ شريفَ المقالْ
كيفَ تنسى نفسي أنني إنسانٌ حقيرْ؟
مثل يعقوبَ في المكرِ والدهاءِ وعدمِ أمانةِ وعدمِ تقديرْ
لكنَّ روحي تصرخُ مثلُهُ: ”يا سيدي عن ألطافكَ صغيرْ“
إزاءَ ما قدَّمتَ ربَي أشعُرنَّ بأني فقيرْ
فماذا أُقدِّمُ لكَ سيدي وخيركَ عليَّ كغيثٍ وفيرْ
حبك رافقني خلال هذا العام.. إنني لحبك أسير
وها عام أتٍ مجهول الأيام، وأنا الضعيفُ لا أجدُ إلاك
تحميني يوم تهيج الأحقاد فهل لي سواك لأحتمي بسواك؟
تمسك يدي في بحر مضطرب، ويوم الغرق ألوذ بحماك
لذا ساعدني أعيش في انتظارك، ولا أبالي بهذا أو بذاك
 
قديم 27 - 08 - 2016, 04:08 PM   رقم المشاركة : ( 14174 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مولاي عبدك إنني

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مولاي أذني إلى العلا تُصغي لقولك فأمُرَنْ
مولاي إنني سائرٌ مادام وجهُك سائراً
مادام قولُك لي إذن فلما أتيهُ حائراً !
فاعطف ببسمتك على عبدٍ قد عانى مسافراً
مولاي عبدك إنني
أرضى ببسمة وجهك .. ليس سواها يَسُرُّني
مولاي إنني ههنا كيما تزيدَ وأنقُصَ
إن زدتُ معك فلا شك قلبي لقولِكَ قد عصى
فإما العينُ عليك أو لذاتي لازالت شاخصة
ماذا حياتي لذاتيَ ؟!! فالعمرُ فيك تلَخَّصَ
مولاي عبدك إنني
والعمرُ فيك قد إبتدا يومَ ما بك عرَّفتني
مولاي عبدُك أضعَفُ من أن يُلبِّي إرادتَكَ
لذا إذا شئت أكرامي فاكرمني بطاعتِكَ
ربي إذا شئت إسعادي فكل فرْحي فرحتُكَ
وليس لديَّ من غاية فقصدي صارَ غايتُكَ
مولاي عبدك إنني
ورجائي مدحُكَ إذ تجيءُ وفيما لك تجدُني
لم أرَ مثلَكَ سيداً مولاي ذا الحبِّ الغني
ففي سقوطي وعثرتي بالصبرِ ربي ردَدْتَني
وعندما سالت دمعتي بالحبِّ ربي ضممتني
بل لما عجزت أرجُلي في السيرِ ربي حملتني
مولاي عبدك إنني
ويالعزي بخدمة مولىً بعبده يعتني
مولاي عيني إلى العلا .. فمتى تجودُ بالوصلِ ؟؟
فإن كنتُ لازلتُ هنا .. فقلبي هناك بالأصلِ
مولاي عبدُكَ أعناهُ الإبحارُ في حالِكِ الليلِ
أتوقُ ليومِ ألقاكَ .. يومِ أراكَ بالمُقَلِ
مولاي عبدك إنني
فاكرم بسمعِكَ أذني وأمتع بمرآكَ أعيُني
مولاي هل تأتي بمثلي وتُدخلُهُ لأقداسِ !
أأنت بذاتك تقومُ عن عرشِكَ لإجلاسي !!
أربُّ المجدِ يتمنطقْ .. ليخدمَ أحقرَ الناس !!!
مولاي لقد أخجلتني ... أمامَكَ أُحنيَنْ رأسي
مولاي عبدك إنني
وأي نعمةٍ هذه التي بها أكرمتني
 
قديم 27 - 08 - 2016, 04:14 PM   رقم المشاركة : ( 14175 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تليفون ضائع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سقط موبايل أحدهم في احدى وسائل المواصلات. وجده رجل فالتقطه ووضعه في جيبه حتى ينزل ويستطيع محادثه أي رقم به يعيد الموبايل لصاحبه. الجهاز: ياااااااه أول مرة أحس إني مرتاح شوية في جيب الراجل ده، لما أنام بقى شوية.
الرجل: أول لما أنزل هشوف آخر نمرة اتصَّل بيها صاحب الموبايل وأكلِّمه يمكن يعرف يدلني عليه.
الجهاز: طيب طالما أنا مرتاح كده وأكيد الراجل هيكلم أي حد من الناس اللي في الاسماء، أنا همسح كل الاسماء علشان أفضل مع الراجل ده شكله مش هيتعبني.
الرجل: على جنب لو سمحت... واّدي الموبايل فين سجل المكالمات.. إيه، ده فاضي، معقول؟! طيب نشوف الاسماء.. إيه ده؟ كمان دي فاضيه!! طيب على الله يتصل صاحبه دلوقتي. اخليه في جيبي، ولما أروح اشوفلي صرفة، زمان صاحبه دايخ عليه.
شعر الجهاز بالأمان والراحه.
الجهاز: ياااااه أنا مش مصدق إني بقالي ساعة مرتاح. من ساعة ما طلعت من العلبة وأنا شغَّال من غير رحمة؛ عليَّ كل الاسماء والصور والرسائل، كل ده شايله وحدي. وبعديها بشوية جاب برامج، والبريد الإلكتروني، وبرضه اتحملت. وبعديها حطلي mp3 ولحد كده بقى حبيت أقول: لاء كفاية كده، ورحت مهنِّج علشان يفهم؛ مفيش!! وراح موديني لواحد، منه لله، قاله حط ذاكرة إضافية، ما انا اصلي ناقص. وراح جايب الذاكرة وحطها، وحمّل عليها حاجات زيادة كتير، فبقيت شايل ده وده. ومع الوقت، مبقتش أفارق إيده.. كل شوية يبص فيا.. كل شويه يشدّني ويخبطني من غير رحمه. واللي زاد وغطّا إنه جابلي جهاز بقي يشحني وهو في الشارع. حتى مش بالحق ارتاح شوية، وأفصل حبة. المهم في الفترة الأخيرة بقيت أعاند معاه آه منا برضه ليا طاقه وبقيت اهنج كتير علشان بس يفهم استنوا هكملكوا بس الراجل طلعني من جيبه هنشوف عيعمل فيا ايه.
الرجل: ايه ده الجهاز عاوز يتشحن لما احطه في الشاحن واسيبه لحد ما صاحبه يتصل.
الجهاز: شوفتوا هيسبني على ترابيزه ارتاح واشحن براحتي من غير تعب ولا مجهود كان صاحبي وأنا بشحن بيفضل يستعملني فمكنتش بعرف اشحن كامل وكانت بطاريتي بتوجعني. المهم نكمل بقي. وفي يوم وقعت على الأرض وانكسرت الشاشة راح جري يغيرها وفضل قلقان ان المعلومات اللي عليا تروح مكنش قلقان عليا يعني .. إيه ده في رقم غريب بيتصل لما أعمل نفسي صامت علشان ميجيش الراجل ويرد ويرجعني للتعب تاني. المهم، مرّة حذرته ومرضتش افتح عارفين عمل فيَّ إيه فضل يخبَّط فيَّ لحد ما كل حته فيَّ وجعتني. فقلت: لاء كفاية كده وفتحت. لكن يا ريته حس بحاجة ولكن استخدامه زي ما هو متعود. أنا مش زعلان بس بطلب شوية راحة أنا نفسي في شوية راحة.
الرجل: ياه دا أنا سايب التليفون بقاله مدة. معقول محدش اتصل؟ لما أشوف. آه أهو نمرة على الشاشة: ألو.
الطرف التاني: أيوه حضرتك التليفون ده ضايع مني.
الرجل: آه وأنا لقيته ومعايا، لو تحب تيجي تستلمه.
- مكان حضرتك فين؟
ووصف الرجل المكان.
- طيب أنا قدامي ساعة وأكون عندك
- ماشي.. في انتظارك.. سلام
و صرخ الجهاز: يا عم.. يا عم..
الرجل: إيه ده الموبايل بيتكلم إزاي؟!
الجهاز: خليني عندك يا عم. أنا صاحبي مش بيسبني من إيده، وانا تعبت واتبهدلت. بص حتى شكلي بقى إزاي!
الرجل: إزاي؟ بس أكيد عنده أمور تانية أهم، مش على طول أنت ف إيده. أنت بس شكلك مزودِّها وكسلان.
الجهاز: صدّقني أبدًا. أرجوك، قولّه لما ييجي يبقى يريحني شوية زي ما أنت عملت، أعمل معروف متنساش.
الرجل: حاضر.
ودق الجرس، ودخل الشاب، واستقبله الرجل قائلاً: أهلاً وسهلاً تفضل.
الشاب: متشكر قوي.. هو التليفون فين؟
الرجل: التليفون موجود.. بس ارتاح شوية.
الشاب: لاء معلش.. هو فين؟
الرجل: خد.
الشاب: إيه ده؟ أنا باقولك التليفون.. ده كتاب المقدس.
الرجل: ما هو برضه الكتاب المقدس فيه رسائل وفيه أسماء وفيه اتصال وبريد.. فارق بقي إيه عن الموبايل؟
الشاب: إزاي أنا بكلِّم صحابي من أي حتة وفي أي مكان؟
الرجل: والكتاب كمان ممكن تقرأه في أي حتة وفي أي مكان.
الشاب: بس صحابي بيردوا عليا.
الرجل: و لو صاحبت الرب هيرد عليك في الكتاب المقدس.
الشاب: أنا لما باكون متضايق ومش عاوز اتكلم، باكتب علي الواتساب.
الرجل: والرب لما بتكون متضايق عاوزك تكتبله وتقوله إيه اللي مضايقك.
الشاب: البيانات بتاعتي كلها هنا.
الرجل: وفي الكتاب، عند الرب، عدد شعر راسك معروف.
الشاب: أنا بتواصل مع العالم من هنا.
الرجل: وفي الكتاب هتتواصل مع السما وهتعرف ازاي تتعامل مع العالم.
الشاب: بس الكتاب في حاجات مكلكعة كدة.
الرجل : مش لما جبت الموبايل فتحت الكتالوج بتاعه، وفضلت تبحث عن أي حاجة بتقف قدامك فيه؟
الشاب: اسماء اصدقائي وكل تليفوناتهم هنا.
الرجل: أكيد لو حابب أن يكون داود صديقك، ويوسف الناجح صديقك، وتعرف عنهم كل حاجه، مش محتاج غير إنك تفتح الكتاب.
الشاب: أنا بقرأ الكتاب بس في وقت الفراغ، يعني علشان أكون مركز وكدة.
الرجل: الكتاب لكل وقت.. والرب هيكلِّمك، وده أحسن من أي حد، وأي حاجة.. ف أكيد هتكون مركِّز معاه. ولا إيه؟!
الشاب: الموبايل ساعات بيهنِّج وبيحتاج أب ديت.
الرجل: الكتاب ما بيحتاجش غير أن نفتحه، فهو بيعطينا طاقة روحية ونافع لكل زمان ومكان، دائمًا وإلى الأبد، ويغذي النفس بالأقوال الإلهية.. وبرامجه واضعها اللي وضع نظام الكون.
عزيزي هل قارنت بين موبايلك وكتابك، وعدد الساعات المنقضية أمام كل منهما؟ الله يتصل بك وأنت ترى الرقم وتسمع، ولكن تنظر وتدير وجهك لِما تراه أهم.
ولكن صديقي أنت وحدك من يحدِّد مَنْ الأغلى على قلبك: مِن مات وسفك الدم لفداك، أم ...؟ واترك لك وضع ما تراه أهم، واترك لك مقارنته أيضًا. وفي النهاية صديقي الكل فاني وقبض الريح تذكَّر هذا جيدًا.
صلاة: اجعلني سيدي ألهج نهارًا وليلاً في كلامك، فهو ينير يعقِّل الجهال. سيدي، اتصالك بي غالي على قلبي، اجعلني دائمًا مُنصت للصوت والكلام آمين.
 
قديم 27 - 08 - 2016, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 14176 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيدي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اجعلني سيدي ألهج نهارًا وليلاً في كلامك،
فهو ينير يعقِّل الجهال.
سيدي، اتصالك بي غالي على قلبي،
اجعلني دائمًا مُنصت للصوت والكلام
آمين.
 
قديم 27 - 08 - 2016, 04:21 PM   رقم المشاركة : ( 14177 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قصتي المفضلة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان في الطُرقاتِ يعبر شاردًا

مُثقلَ القلبِ وحانيَ الجبينْ
يبدو ذو أصلٍ كريمٍ مرتفعْ

ما خلا الثوب المهَلهَل المُهينْ
أنهك الجوعُ قواه فمضى

يشحذ القُوتَ بدارِ الآخرينْ
من ديارٍ لديارٍ، عانى ما

عانى من جحد ورفضِ الأكثرينْ
فالتصق بواحدٍ أرسله

للحقولِ مع خنازيرٍ وطين



رُمتُ أن أعرف أمرَه، وهل

له في دنيا الشقاء قصةُ
فسألته: ما سر حالتك؟

قال: للخلقِ في حالي عبرةُ
كنت في بيت أبي معتبرٌ

لي ثراءٌ واغتنا وسطوةُ
حتى ما أخذت إرثي، قبلما

يقبض الموتُ أبي فيصمتُ
وأضعتُ ماله في لذتي

ليس لي الآن غذا أو كسوةُ



واشتهى الخرنوب من في يومهِ

كان في البيتِ مكرمٌ مُطاعْ
بعد طول عزةٍ وتَرَفٍ

ضاقتَ الدنيا وابن العزِ جاعْ
قال في نفسه ”يا أجرى أبي

يفضل عنكم، وليس من يجوعْ
ليتني منكم؛ فخدمة أبي

أكرم من مجلسي في ذي البقاعْ
ليت شعري، أفيرضى بي أجيرا؟

أم تُرى يطردني إلى الضياعْ؟“



قام ذا الابنُ بذلٍّ وانكسار

سالكًا دربَ الرجوعِ للديارْ
حاملاً هواجسَ في قلبهِ

سائلاً: ”تُرى إلى أين القرارْ؟
سوف لا أعود ابنًا بعدما

ضاع مالي في الملاهي والفجورْ
سوف أسأل السماءَ عفوَها

فإلى الله أسأتُ بالشرورْ
ثم أسأل أبي أن يغفرَ

ذنبي ويَقيني من شَرِّ الدمارْ“



من بعيدٍ لمح الأبُ ابنَهُ

فاشتعل في قلبه الشوقُ الصبيبْ
”ابنى هذا في عداد الموتى كان

عاد للحياة وحضني الرحيبْ“
ركض الأبُ تجاه ابنِهُ

فاتحًا حضنه للابن الحبيبْ
واستعاده لبيته، لكي

يصبحَ منه إلى الدهر قريبْ.
تلك قصتي التي ما فتئت

تملكُ قلبي وأشواقي تُذيبْ
 
قديم 27 - 08 - 2016, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 14178 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رسالة خاصة من شباب سلاقوس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سأحكى لك عن شاب دخل في مهمة شائكة جدًا، وخرج منها مرفوع الوجه بل وأكرم سيده أروع إكرام. اسمه أمير فايق، وُلد بسلاقوس-مغاغة-المنيا في 20/12/1998. عرفته طفلاً نشيطًا تبدو عليه علامات الذكاء، متفوقًا في مدرسته. وهو في المرحلة الإعدادية بدت عليه علامات العلاقة الحقيقية مع الله؛ كشغفه بدراسة الكتاب المقدس ومحبته للاجتماعات الروحية. كان في الروحيات لا يكتفي بالقليل، مطالبًا بمزيد من الجلسات، كثير الأسئلة، محبًّا للمعرفة؛ هذا ما جعله موضوع تقدير واحترام زملائه في نفس المرحلة. كسب ودَّهم فوثقوا به فصار قدوة لهم. أجاد استخدام الكمبيوتر والتكنولوجيا في إفادة باقي زملائه في الاجتماع. وعلى مستوى الكنيسة ككل، لاحظ الجميع خضوعه وطاعته وسخاءه. كان يساهم بكل ما لديه من مجهود في مجالات العمل المختلفة وقت تجديدات مبنى الكنيسة. أتت الرياح بما لا تشتهى السفن في يوم 4/12/2013 إذ شعر بإرهاق شديد، فعُمِلَت له فحوصات طبية، وتطور التشخيص من الأنيميا الحادة إلى مشكلات مختلفة في الدم والنخاع الشوكي منتهيًا بسرطان الدم مع مضاعفات متعددة. الأمر المدهش أنه لم يتذمر بل كان يرفض تمامًا فكرة أنه كان يمر بتجربة، وتقبَّل الأمور من يد الرب. أخبرني أنه شعر أن الرب وضعه في مهمة يريد إتمامها على أكمل وجه، وهي أن يكلِّم من حوله في المستشفى عن المسيح. استمر في علاقة دائما بالرب، مصليّاً محتفظًا طول الفترة بكتابه المقدس والمجلات والكتيبات الروحية، مشجِّعًا لمن حوله. ترك تأثيرًا طيبًا في المستشفى التي كان يقيم بها.
يوم الاثنين 31/3/2014، رنَّم “المؤمن الأمين يفرح فرح ثمين” ثم صلى شاكرًا الرب، وقال لأهله “جاءتني تذكرة لكن واحد خدها منى”. ثم بعد قرابة الثلاث ساعات قال “التذكرة جاءت وكمان مختومة”. طلب من الطبيب فكَّ خراطيم الدم المتصلة بجسده، قائلاً “الدم الفاسد ما ينفعش أروح بيه السماء”.
إليك آخر كلمات سمعتها من هذا الشاب في الاجتماع، كان في يوم شعاره “المسيح موجود رغم أنكار الوجود” حكى قصة مفادها إننا كمسافرين في السكك الحديدية لو أردنا أن نصل فعلينا أن نرتبط بالجرار الحقيقي لقطار الأبدية وهو المسيح. كان محبًّا لترنيمة “كل مخاوف جوايا زالت”. آخر صلاة له في الاجتماع كانت “علِّمنا يا رب أن نحملك على الأكتاف كما كان يُحمل التابوت” وبسؤاله عن معنى تلك الصلاة، قال “أن نحترم ونوقر الرب في حياتنا”.
لنا دروس أن نتعلمها:
1. الحياة قصيرة جدًا وتُقاس بكمِّ إكرام الرب ومخافته
2. الله يريد أن يتمجد في حياتنا، لكن قد تكون الوسيلة هي الألم
3. في ألمنا نحن نتعامل مع الله الحكيم وحده وهو يعلم مدى ألمنا، كما ويجهز لنا ما يجعلنا نحتمله.
4. الصلاة سَنَد ومتنفس المؤمن في وقت المحنة.
5. لكل منا رسالة علينا أن نسعى لتتميمها تتممها
 
قديم 29 - 08 - 2016, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 14179 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معرفة الله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المعرفة عن الله تأتي بقراءة الكتب، وهذا جيد ونافع. أما معرفة الله فتأتي بالحديث معه في مخدع الصلاة. الأولى بدون الثانية تولّد الكبرياء "العلم ينفخ"(١كو ٨: ١) وتنتج المباحثات العقيمة المملوءة خصامًا، مثل هذا يقول عنه الوحي
الإلهي: "فقد تصَلَّفَ، وهو لا يَفهَمُ شَيئًا، بل هو مُتَعَلِّلٌ بمُباحَثاتٍ ومُماحَكاتِ الكلامِ، الّتي مِنها يَحصُلُ الحَسَدُ والخِصامُ والِافتِراءُ والظُّنونُ الرَّديَّةُ، ومُنازَعاتُ أُناسٍ فاسِدي الذِّهنِ وعادِمي الحَقِّ، يَظُنّونَ أنَّ التَّقوَى تِجارَةٌ. تجَنَّبْ مِثلَ هؤُلاءِ.” (١تيمو ٦: ٤-٥) «أحمَدُكَ أيُّها الآبُ رَبُّ السماءِ والأرضِ، لأنَّكَ أخفَيتَ هذِهِ عن الحُكَماءِ والفُهَماءِ وأعلَنتَها للأطفالِ.” (مت ١١: ٢٥) ربي يسوع اجعلني كطفل عندك. واكشف لي عن شخصك الإلهي القدوس. لأنه “ليس أحَدٌ يَعرِفُ مَنْ هو الِابنُ إلّا الآبُ، ولا مَنْ هو الآبُ إلّا الِابنُ، ومَنْ أرادَ الِابنُ أنْ يُعلِنَ لهُ».” (لو ١٠: ٢٢) *
الأنبا رافائيل

 
قديم 29 - 08 - 2016, 06:10 PM   رقم المشاركة : ( 14180 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,501

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أرفع رأسك فوق

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أرفع رأسك فوق
كثيرًا ما كنت أتعجب من حفظ أحد خدام الرب لكلمة الله بصورة لم أَرَها من قبل؛ فهو بلا مبالغة يحفظ كلمة الله فعلاً. ومن شدة حيرتي لكيفية حدوث هذا الأمر الذي لا أراه سهلاً بالنسبة لي، تجرّأت وسألته يومًا عن سر حفظه لكلمة الله بهذا الشكل، فأجابني بقصة حدثت معه وهو شاب صغير رأيت أن أشارك بها الأعزاء قُرّاء مجلة نحو الهدف.
*
قال لي خادم الرب:
“كانت مشكلتي دائمًا، وخصوصًا وأنا في بداية شبابي، في فكري الذي كان يعمل ليلَ نهارٍ دون توقف. حتى إنني كنت أشعر بضغط شديد من شدة التفكير ومن كثرة الأفكار التي كانت تملأ رأسي. وبالطبع بعد الإيمان أتعبني جدًّا تفكيري، وكان الشيطان يُلقي في رأسي بأفكار شكوك ومخاوف كثيرة، زادت من مشكلتي أكثر ومن حيرتي وتعبي أكثر وأكثر. وفي يوم من الأيام تقابلت مع أحد خدام الرب الأفاضل وشرحت له مشكلتي، وإذا به يفتح الكتاب المقدس ويقرأ لي هذه الآية.
«مِنَ النَّهْرِ يَشْرَبُ فِي الطَّرِيقِ لِذَلِكَ يَرْفَعُ الرَّأْسَ»
(مزمور110: 7).
وعَلَّق ذلك الخادم على هذه الآية قائلاً:
أنت يا بُنَي الحبيب من هذا النوع من البشر الذين لا يستطيعون أن يرفعوا رؤوسهم إلا حينما يشربون من كلمة الله. لن تستقيم أفكارك ولن يهدأ بالك إلا بالشرب من النهر. فَخُذها مني نصيحة واذهب ألقِ بنفسك بين يدي الله وتلذذ بكلمته كل يوم حتى تستطيع أن ترفع رأسك وتضبط أفكارك!
وقد وجدت العلاج فعلاً في هذه الكلمات.
ومن ذلك اليوم وأنا مقتنع تمامًا أن كلمة الله هي العلاج لكل شكوكي ومخاوفي ومتاعبي. لذا فإنني أجد لذة في حفظها ومُتعة خاصة في ترديدها واللهج بها نهارًا وليلاً، وهذا هو السبب في حفظي لكلمة الله؛ لأنني أثق أن بها علاجي الوحيد ودوائي من كل داء يصيب ذهني وأفكاري.”
*
انتهى حديثي مع خادم الرب الفاضل بعدما عرفت أن السر لم يَكُن في إمكانياته العقلية، الفذة كما كنت أتوقع، أو قدراته الذهنية غير العادية. لكن السر، وكل السر، كان في ثقته أنه بدون كلمة الله هو إنسان ضعيف جدًّا لا يستطيع حتى مقاومة بعض الأفكار التي تراوده. وأنه إذا لم يشرب من النهر؛ الذي هو كلمة الله، فلن يستطيع أن يرفع رأسه في الطريق. ولأنه عَلِم بهذا الأمر واقتنع به كل الاقتناع، فقد استطاع بنعمة الله أن يعمل ما لم يستَطِع الكثيرون أن يفعلوه.
*
وهذا عين ما فعله الله قديمًا مع خادمه إيليا حينما طلب منه أن يذهب إلى نهر كريث وقال له الله وقتها:
«انْطَلِقْ مِنْ هُنَا وَاتَّجِهْ نَحْوَ الْمَشْرِقِ، وَاخْتَبِئْ عِنْدَ نَهْرِ كَرِيثَ الَّذِي هُوَ مُقَابِلُ الأُرْدُنِّ، فَتَشْرَبَ مِنَ النَّهْرِ»
(1ملوك17: 3، 4).
وهذا يؤكد لنا أن الأمر ليس اكتشافًا، لكن الله منذ القديم يدرب أولاده ويعلّمهم أهمية الشرب من النهر؛ الذي يشير لكلمة الله، لأنه يعرف مقدار احتياجهم لهذا الأمر.
*
ولا يفوتنا أن نشير إلى ما ورد في كلمة الله في سفر التثنية والأصحاح السابع عشر، في الجزء الذي يتكلم عن وصايا الله لكل مَن يملك على شعب إسرائيل حيث يقول الكتاب:
«وَعِنْدَمَا يَجْلِسُ عَلى كُرْسِيِّ مَمْلكَتِهِ يَكْتُبُ لِنَفْسِهِ نُسْخَةً مِنْ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ فِي كِتَابٍ مِنْ عِنْدِ الكَهَنَةِ اللاوِيِّينَ فَتَكُونُ مَعَهُ وَيَقْرَأُ فِيهَا كُل أَيَّامِ حَيَاتِهِ لِيَتَعَلمَ أَنْ يَتَّقِيَ الرَّبَّ إِلهَهُ وَيَحْفَظَ جَمِيعَ كَلِمَاتِ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ وَهَذِهِ الفَرَائِضَ لِيَعْمَل بِهَا لِئَلا يَرْتَفِعَ قَلبُهُ عَلى إِخْوَتِهِ وَلِئَلا يَحِيدَ عَنِ الوَصِيَّةِ يَمِينًا أَوْ شِمَالاً. لِكَيْ يُطِيل الأَيَّامَ عَلى مَمْلكَتِهِ هُوَ وَبَنُوهُ فِي وَسَطِ إِسْرَائِيل»
(تثنية17: 18‑20).
هنا الرب يؤكِّد على أهمية القُرب من كلمة الله وقراءتها واللهج بها كل يوم. فقد أمر الله بأن تكون مع الملك نسخة من الشريعة ليقرأ فيها كل أيام حياته، والسبب هو لكي لا يرتفع قلبه على إخوته.
*
وهنا يمكننا القول بأن قُربنا وجلوسنا يوميًّا أمام كلمة الله يجعلنا نختبر أمرين في غاية الروعة:
فهو يرفع رؤوسنا كما جاء في :
(مزمور110)،
وكذلك فهو يَضَع قلوبنا كما جاء في
(تثنية17).
أو بمعنى آخر يجعلنا مرفوعي الرأس ومتواضعي القلب في ذات الوقت!
وهذا هو المطلوب لنحيا حياة مستقيمة ونَقِي أنفسنا من حرب الشكوك والظنون التي تملأ عقولنا في كثير من الأوقات، وحتى لا تضيع أيام العمر في محاولة علاج أفكار وشكوك أصابت عقولنا لأوقات طويلة بسبب عدم القُرب من كلمة الله التي فيها كل الشفاء.
*
إذًا ليس تفضلاً مِنَّا أن نقرأ في الكلمة كل يوم، ولا هو مجرد إضافة مفيدة لنا في الحياة الروحية، بل هو احتياج ماس لنا وحاجة لازمة لنفوسنا، حتى نرفع الرأس بفخر وإيمان وحتى لا ترتفع قلوبنا على إخوتنا وننسى أننا ضعفاء مساكين بدون إلهنا.
لذا فمن حق كل مَن يتمتع بكلمة الله في الشركة معه كل يوم أن نقول له:
“أرفع رأسك فوق!
* * *
يارب أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024