11 - 11 - 2023, 09:47 AM | رقم المشاركة : ( 141771 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بالوصية نتقبل الله نصيبنا غاية وصية الرب أن تقدم لنا الرب عريسًا لنفوسنا، نتحد معه، وننال شركة الطبيعة الإلهية، أي ننعم بسماته فينا، فنتهيأ للعرس الأبدي. سمته الرئيسية هي "الحب"، يقدم ذاته عطية لمحبوبته، يقدم حياته مبذولة كعطاءٍ ثمينٍ أو كعربونٍ للعرس أو كمهرٍ لنا، لذا يقول المرتل: "حظي (نصيبي) أنت يا رب، أن أحفظ ناموسك" [57]. * قال الرب لهرون وللاويين: لا ترثوا من أرضهم شيئًا، ولا يكون لكم نصيب معهم، لأني أنا نصيبكم وميراثكم... (عدد18:23). قيل هذا عن جميع الذين يرفضون الأمور العالمية، ويتركون الأرضيات ولا يشتهونها. هؤلاء حظهم (نصيبهم) هو الرب، وهم يحفظون ناموسه القائل: لا تهتموا بما تأكلون ولا بما تشربون، ولا بما تلبسون. أنثيموس أسقف أورشليم * الإنسان الذي ترك أمور هذه الحياة، ولم يعد له أي نصيب في الأرض وليس لديه أية شهوة إليها، بل يكتفي بالرب وحده عوضًا عن الكل، مثل هذا يقول: "الرب هو نصيبي". وبالتالي يقول: "أن أحفظ ناموسك"، أي أحفظ الناموس الروحي الذي يقول عنه بولس الرسول: "فإننا نعلم أن الناموس روحي" رو14:7 الخ. فكيف إذًا يستطيع هؤلاء أن يتخذوا الرب نصيبًا لهم ما لم يحفظوا ناموسه؟ العلامة أوريجينوس كثيرا ما رأى داود النبي الغنائم وصياح الغالبين كل حسب نصيبه، أما هو فكانت صرخات قلبه أعظم وأقوى لأنه وجد في الرب نفسه ميراثًا له وغنيمة عظيمة، بل خالق الكل. وصار من هو أعظم من كل كنوز العالم ملكًا له وهو أيضًا في ملكيته، الأمر الذي لم يتحقق ما لم يتنقَ قلبه بحفظ الوصية أو الناموس الروحي الذي يكمل بالحب. وقد قال السيد المسيح: "إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي، وإليه نأتي وعنده نصنع منزلًا" يو23:14. |
||||
11 - 11 - 2023, 09:48 AM | رقم المشاركة : ( 141772 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
غاية وصية الرب أن تقدم لنا الرب عريسًا لنفوسنا، نتحد معه، وننال شركة الطبيعة الإلهية، أي ننعم بسماته فينا، فنتهيأ للعرس الأبدي. سمته الرئيسية هي "الحب"، يقدم ذاته عطية لمحبوبته، يقدم حياته مبذولة كعطاءٍ ثمينٍ أو كعربونٍ للعرس أو كمهرٍ لنا، لذا يقول المرتل: "حظي (نصيبي) أنت يا رب، أن أحفظ ناموسك" [57]. |
||||
11 - 11 - 2023, 09:49 AM | رقم المشاركة : ( 141773 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"حظي (نصيبي) أنت يا رب، أن أحفظ ناموسك" [57]. كثيرا ما رأى داود النبي الغنائم وصياح الغالبين كل حسب نصيبه، أما هو فكانت صرخات قلبه أعظم وأقوى لأنه وجد في الرب نفسه ميراثًا له وغنيمة عظيمة، بل خالق الكل. وصار من هو أعظم من كل كنوز العالم ملكًا له وهو أيضًا في ملكيته، الأمر الذي لم يتحقق ما لم يتنقَ قلبه بحفظ الوصية أو الناموس الروحي الذي يكمل بالحب. وقد قال السيد المسيح: "إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي، وإليه نأتي وعنده نصنع منزلًا" يو23:14. |
||||
11 - 11 - 2023, 09:51 AM | رقم المشاركة : ( 141774 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* قال الرب لهرون وللاويين: لا ترثوا من أرضهم شيئًا، ولا يكون لكم نصيب معهم، لأني أنا نصيبكم وميراثكم... (عدد18:23). قيل هذا عن جميع الذين يرفضون الأمور العالمية، ويتركون الأرضيات ولا يشتهونها. هؤلاء حظهم (نصيبهم) هو الرب، وهم يحفظون ناموسه القائل: لا تهتموا بما تأكلون ولا بما تشربون، ولا بما تلبسون. أنثيموس أسقف أورشليم |
||||
11 - 11 - 2023, 09:51 AM | رقم المشاركة : ( 141775 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* الإنسان الذي ترك أمور هذه الحياة، ولم يعد له أي نصيب في الأرض وليس لديه أية شهوة إليها، بل يكتفي بالرب وحده عوضًا عن الكل، مثل هذا يقول: "الرب هو نصيبي". وبالتالي يقول: "أن أحفظ ناموسك"، أي أحفظ الناموس الروحي الذي يقول عنه بولس الرسول: "فإننا نعلم أن الناموس روحي" رو14:7 الخ. فكيف إذًا يستطيع هؤلاء أن يتخذوا الرب نصيبًا لهم ما لم يحفظوا ناموسه؟ العلامة أوريجينوس |
||||
11 - 11 - 2023, 09:54 AM | رقم المشاركة : ( 141776 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بالوصية نعاين عريسنا السماوي إن كانت الوصية الإلهية تدفعنا إلى طلب الرب نصيبًا لنا عوض الزمنيات، فإنه إذ يلتهب قلبنا شوقًا إليه نطلب رؤيته بالبصيرة الداخلية، أي بالقلب، حتى ننال رحمة فنراه فيما بعد وجهًا لوجه. وكأن حبنا له يزيد شوقنا إليه فلا نستريح حتى نراه أبديًا! "توسلت إلى وجهك بكافة قلبي، ارحمني كقولك" [58]. * وجه الله الآب هو ابنه كما سبق فقلنا، وذلك كقول الرسول إنه شعاع مجده وصورة أقنومه. إذًا نتوسل نحن المسيحيون إليه، وذلك بكل قلوبنا في طهارة، لأن طاهري القلب يعاينون الله؛ كما نلتمس الرحمة حسب قوله، أي كوعده. أنثيموس أسقف أورشليم * وجه الله هو رسم جوهره (عب3:1). من يشتهي وجه الله بكل قلبه، فيستطيع أن يتأمله بقلب نقي، ويثبت نظره ه يُرحم كقول الرب. مثل هذا الإنسان يستطيع أن ينطق بالكلمات التي أمامنا. يا لعظمة ذاك الذي يرى وجه الله. ليعلمك الرب يسوع عظمته، إذ يقول: "طوبى للأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" مت8:5. القديس ديديموس الضرير * "ارحمني كقولك" [58]، يلزم أن تأتي الرحمة حسب قوله وليس في مخالفة الناموس... الله نور (إش60:19)، ونار أكلة (تث24:4)؛ هو نور للأبرار، ونار للخطاة. هكذا إذ يعرف داود النبي أنه ليس أحد طاهرًا من دنس، عاد يطلب الرحمة بعدما أخطأ، يطلبها لا عن خطايا حاضرة بل سابقة، لأن "قول" الرب يعلن المغفرة للخطاة بشرط حدوث تغير كلي في النفس، وعدم إبقاء أي أثر للخطية فيها. بدون رحمة الله ومعونته لن يقدر أحد أن يعاين وجهه، لأن الله يظهر ذاته لذاك الذي يطلب الرحمة. أي الأحوال لم يذكر الكتاب المقدس أن أحدًا رأى الله (يو18:1)، إنما قيل إن الله يتراءى للأبرار. العلامة أوريجينوس * لقد عرف أنه يستحيل عليه في الوقت الحاضر أن يرى ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر قلب إنسان (1كو9:2). إنه يعرف أن مجد الله غير منظور للأعين الجسدية1. القديس هيلاري أسقف بواتييه هكذا لا يكف المرتل عن التوسل إلى الله لرؤية وجهه، وهو في هذا لا يتكل بره الذاتي أو قدراته إنما وعود الله الرحيم، لهذا يصرخ: "ارحمني كقولك". كأنه يقول: يبقى قلبي معذبًا حتى يختبر رحمتك التي وعدتني بها، هذه التي تحملني إلى التمتع بوجهك. كلمة "ارحمني" هنا تعني وجود إحساس بألم الحرمان الذي لن يزول إلا بمراحم الله، تاركًا لها الوسيلة لتحقيق ذلك. فقد تُعلن مراحم الله خلال طول أناته وترفقه وقد تُعلن خلال تأديباته. فإنه لا تشغلني ما هي الوسيلة، إنما أن أكون في دائرة رحمتك التي تدخل بي إلى نور وجهك. * يمكن للمريض أن يقول لطبيبه: "ارحمني كقولك"، أي عالجني حسبما تقرر مهنتك. فإن من يسأل الطلبة يعرف الوسيلة التي بها تُمارس الرحمة.حقا يؤكد الله خلاصنا بالتأديب، ويحل التأديب لأن الله يحب الآنسان. الأب ثيؤدورت |
||||
11 - 11 - 2023, 09:54 AM | رقم المشاركة : ( 141777 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن كانت الوصية الإلهية تدفعنا إلى طلب الرب نصيبًا لنا عوض الزمنيات، فإنه إذ يلتهب قلبنا شوقًا إليه نطلب رؤيته بالبصيرة الداخلية، أي بالقلب، حتى ننال رحمة فنراه فيما بعد وجهًا لوجه. وكأن حبنا له يزيد شوقنا إليه فلا نستريح حتى نراه أبديًا! |
||||
11 - 11 - 2023, 09:56 AM | رقم المشاركة : ( 141778 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"توسلت إلى وجهك بكافة قلبي، ارحمني كقولك" [58]. هكذا لا يكف المرتل عن التوسل إلى الله لرؤية وجهه، وهو في هذا لا يتكل بره الذاتي أو قدراته إنما وعود الله الرحيم، لهذا يصرخ: "ارحمني كقولك". كأنه يقول: يبقى قلبي معذبًا حتى يختبر رحمتك التي وعدتني بها، هذه التي تحملني إلى التمتع بوجهك. |
||||
11 - 11 - 2023, 09:57 AM | رقم المشاركة : ( 141779 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"توسلت إلى وجهك بكافة قلبي، ارحمني كقولك" [58]. كلمة "ارحمني" هنا تعني وجود إحساس بألم الحرمان الذي لن يزول إلا بمراحم الله، تاركًا لها الوسيلة لتحقيق ذلك. فقد تُعلن مراحم الله خلال طول أناته وترفقه وقد تُعلن خلال تأديباته. فإنه لا تشغلني ما هي الوسيلة، إنما أن أكون في دائرة رحمتك التي تدخل بي إلى نور وجهك. |
||||
11 - 11 - 2023, 09:57 AM | رقم المشاركة : ( 141780 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
* وجه الله الآب هو ابنه كما سبق فقلنا، وذلك كقول الرسول إنه شعاع مجده وصورة أقنومه. إذًا نتوسل نحن المسيحيون إليه، وذلك بكل قلوبنا في طهارة، لأن طاهري القلب يعاينون الله؛ كما نلتمس الرحمة حسب قوله، أي كوعده. أنثيموس أسقف أورشليم |
||||