23 - 08 - 2016, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 14161 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خواطر يا رب يسوع.. يا من تملأ الكون، املأ قلبي بسلامكَ يا من تهمس داخلي، دعني أُصغي لكلامكَ أخرجني من سجن نفسي لأُخبر بفدائكَ لا تمنع ربي عنى يومًا عصاك وعكازكَ من فضلك.. توِّبني ربي فأتوب، وكن لي غافرًا احفظني منَ الشَرِّ، فلا أكون مُتعَبًا شكِّلني من جديد، فأكون لك نافعًا حرّرني أنت لأكون حقًا مُحرَّرًا درِّبني لكي أكون لشخصك شاكرًا دعني أحبك، ولمجيئكَ أظلُ ساهرًا ساعدني.. أكفّ عن الخطية وأهرب من الشهوات أحيا هنا غريبًا؛ فسيرتي في السماوات فالحياة ليست أكلاً وشربًا حتى الممات وليست ندمًا وعويلاً على كل ما فات ولا تُقاس بطول أيامها وكَمِّ السنوات لكنها تقاس بعمق التأثير والإنجازات فكم من حياة قصيرة لكنها تركت بصمات فتقوى الرب ورضاه، لهما كل التطويبات علمني.. أن أنسى ما وراء، وأمتد إلى قدام وفهِّمني حقيقة عالم الأوهام فلا أظل حبيس ذاتي وتمر بي الأيام وأنا أخدم نفسي ولا أقدِّم لك غير الكلام يا إلهي.. يا رب الحياة يا من بك ولك كل الأشياء يا من تُسبِّح باسمك الأرض والسماء يا من جُدتَ ولا زلت تجود لكل الأحياء يا من شهد عن أمانتك وحبك كل الأتقياء ساعدني أكون لك كما كانوا هم أوفياء لم يخدعهم بريق العالم ولم يحيوا أدنياء بل صدقوك وأطاعوك فعاشوا سعداء فمعك وحدك نعرف معنى الراحة والهناء |
||||
23 - 08 - 2016, 06:16 PM | رقم المشاركة : ( 14162 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ضللت كشاة ضالة يا رب قلبي بيصحىَ من نومه وسُباتهْ بيصرخ إليك إنجِده واسمع آهاتُهْ مكسوف يقرَّب، متلخبط حتى فِ صلاتهْ عشمان في رب سميع شفيع وفِ طول أنَاتهْ ضلّ انخدع من كُتر عُجبه بإنجازاتهُ عضّه الوجع، حَس بفزع، وكِرِهْ ذاتهْ قام واتنفض قال: لا... ورفض مَلَذَاتهْ ضمير ضرير فتَّح مِن نَخْسِ وخزاتهْ زلة قدم انهدم فَرَحه وثباتهْ واتكتم صوت النغم وفين تعزياتهْ جواه أنين حاضن حنين وتمنياتهْ إله بنوره يعلن حضوره بتجلياتهْ دخلِت تعالب مُفسدة من بواباتهْ ضاع عبير عطوره اتقطفت ورداته عطشان قدام سراب مياهه وواحاته مشتاق يتغمر بنهر الحب وشلالاته لملم جروحه، راجع لروحه بتنهداتهْ مَلِّ البُعاد كِرِه العِناد وصوت أنّاتهْ رجع يِقلِّب مُذكّراته وذكرياته!! وَحَشُه حُضن أبوه وغَمْر حبه وقُبُلاتهْ!! |
||||
23 - 08 - 2016, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 14163 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كوكب الصبح لاح ألا حبَذا تحقيقُ الرجاء، وإختطافنا طُرًا للسماءْ يا حبَّذا لقاء الحبيب، وإنتهاء دنيا البكاء ورؤية ذي المُحيَّا الجميل كوكب الصبح بهي الضياء فادي الورى، محب البشر من وهب لنا الفداء من أحيا نفسي بعد موتها، وبذل عني هناك الدماء على الصليب مات طوعًا، وبالاختيار احتمل العناء إنَّ نفسي تشتاقُ له، وعن العالم تودُّ الرحيلا وقلبي يسأل في شغفِ: متى سيرى الشخص الجليلا عندما أرى فاديّ، والجروحَ في يديه دليلا يُسبى قلبي في داخلي، ولساني ينطق تبجيلا وأحني رأسي هيبةً، وأُشبِع قدميه تقبيلا أقدِّّم له سجودي أبدا، وأتفرس فيه طويلا وألقاه شعاعًا ينتهي بعد سحابة الغيومْ وأراه فجرًا شهي الضياء يبدِّد ليل الأسى والهموم بديعًا في الجمال فائقًا كل الرسوم ساكن القلب، نور الفؤاد، وليس كنور القمر والنجوم رباه احفظنّي ساهرا إلى أن تتحقق أعظم الأماني وتأتي اللحظة التي لم يبقَ عليها بضع ثوانِ وأرى من تعشق نفسي ومن يزيل دمعًا في الأجفانِ أترقب قدومك وأُنصت إلى وقع أقدامك بالآذانِ وأعيش في انتظارك غير مبالِ بشجون الزمانِ «أمين تعال مسرعًا»، تللك دعوة قلبي ولساني |
||||
23 - 08 - 2016, 06:22 PM | رقم المشاركة : ( 14164 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سألوني؟!! سألوني مرات عديدة عن سبب السلام عن سبب الفرحة اللي في عنيا رغم الألآم عن مصدر النور اللي بينهي كل الظلام عن سبب الرعاية والعناية والحب ليا والاهتمام سألوني فرديت عليهم وهدمت السكوت سبب السلام وجود خيمتنا وفيها التابوت* سبب الفرحة مسيحنا الحي من قد غلب الموت سبب الرعاية أن معايا عمانوئيل رب الصباؤت** سألوني عن سر الثقة وشعور الأمان عن سبب الشجاعة والثبات والطمان عن مصدر النصرة في حروبي ضد الشيطان عن صاحب القلب الحنون الوديع والحنان سألوني وكان الجواب الجواب واضح قدام الجميع إلهي حصني وقوتي بل وستري المنيع اسمه برج حصين وفي الشدائد أعظم شفيع يغفر وينسى، ولا مرة يقسى، ولو في آخر هزيع سألوني عن ذاك الذي يرعى الخراف من بقربه يطمئن القلب دومًا ولا يخاف عن مصدر إيماني بالمطر رغم الجفاف عن ذا الذي يصغي لصلاتي وأناتّي يبدِّلها بهتاف سألوني فمن ثم كان الرد الفصيح بالرب أفرح كل حين فأنا ملك المسيح من يقبل الخطاة وكذا فيه دواء كل جريح إقبله فتفوز بالحياة والنجاه وستستريح سألوني عن زمن النهاية ومتى اللقاء عن سبب الأشواق السهرانة والرجاء عن مصدر الشبع والارتواء في أرض الشقاء عن سبب اليقين بقدوم الامين ليأخذني إلى السماء سألوني فأجبت: أفيقوا يا كل الجموع قريبًا جدا ستحترق الأرض وكل ما بها مصنوع بعد أن تُخطف العروس وتُمسح لها الدموع ونلتف حوله شاكرين فضله متأملين جمال يسوع |
||||
23 - 08 - 2016, 06:26 PM | رقم المشاركة : ( 14165 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل للحياة معنى ؟ جالست نفسي في خلوة وعقلي يحلل ما فيَّ من ظنونْ كنت غافلاً بالفعل في غفوة حتى أتاني شخصٌ حقًا حنونْ أعطاني اليقينَ لحظةَ صحوةٍ وأذاقني الفرحَ بعدَ الشجونْ بعدها تركَ قلبي كلَّ شهوةٍ وطرتُ كنسورٍ عاليًا يحلِّقونْ مَرَّتْ أيامٌ، وفي صلوةٍ شَرَدَ ذهني يسمعُ قومًا يقولونْ: هل للحياةٍ معنى في صحبة؟ وبعد عمرٍ ما عسى أن تكونْ؟ وما هدفها؟!! وفي نظرة لمستقبلٍ مجهولٍ ألعلَّه مضمونْ؟! جَزَعَ قلبي، ولله قمت بعودة سألته: هل يُضمنُ العمرُ والسنونْ؟ فأخذني للماضي في رحلةٍ أراني حياةَ أُناسٍ عليه يتَّكِلونْ منهم من كان ضعيفًا فغدا في قوة وشخصٌ وثقَ فيه فهدمَ أمامه حُصونْ إنبهرتُ بنهايتهم، وفي دهشة وجدتً نفسي معجبةٌ تحدق بجنونْ قال حبيبي: أنا الذي في قدرة رسمتُ قصَّتَهم وشهدَ بهذا آخرونْ أما أنت، فاهتف بأعلى صوتٍ فلكَ خطَّةٌ مُعدَّة، هكذا البَنونْ حينها تغنَّيتُ وشعرتُ بنشوةٍ لأني لستُ مَنسيًا أيها المؤمنونْ فأنا غالٍ عندَّك، وتنظرني جميلاً بعينيك ليس مثل باقي العيونْ فمعك سأعيش خطَّتي ناسيًا أيام الخنوع سأتممها وإن كثرت ضدي الظنون |
||||
23 - 08 - 2016, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 14166 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
متغيرات تمضي السنونُ والزمنْ يحملُ متغيِّراتْ ما كان أمْسٌ حاضرًا أضحى يُعَدُّ ذكرياتْ؟ فيها المريحُ والحسنْ مرَّ في رحبٍ وثباتْ والبعضُ فيها مُقترِنْ بالألمِ والصعوباتْ للكل وقتٌ متقَنٌ ما دامَ تحتَ السماواتْ في الأغلبِ لا ننسي مِنْ أيامِ عُمرنا ما فاتْ فالذكرياتُ هل تَظُنْ هَدْرٌ للفكرِ والأوقاتْ هل يفرحُ اللهُ بذهنْ لِماضيهِ له التفاتْ وعندما القلبُ يَحنّ للأشخاصِ وللساعاتْ فكيف لا يُعطِّلَن مسيري ذِكرُ الماضياتْ افحص أمورَكَ اتّزن في ضوءِ أسمى الكلماتْ داودُ يبكى وبَدَتْ عليه لمحةُ الأنينْ عندَ صخرةٍ فرَّقَتْ بينَ قلوبِ الأقْرَبِينْ يوناثانُ مَنْ التَقَتْ نَفْسُهُ بهِ بالحَنينْ كم بقوةِ أنقَذَتْ محبَّتُهْ مِنْ مُبغِضينْ وقتَ الوداعِ قد عَلَتْ تأوُّهاتُ المُحبِّينْ وبعد أيامٍ مَضَتْ يقولُ حُلوًا ومُعينْ صديقُ ذِكْراهُ حَلَتْ رتَّبَهُ اللهُ الأمينْ فالافتراقُ لو طَغَتْ علَيْهِ كثْرةُ السنينْ صداهُ يبْقَى إن ثَبَتْ في اللهِ أساسٌ مَتِينْ فإنْ في يومِ اكْتَنَفَتْ القلبَ ألفةْ صِدِّيقينْ قلْ يا إلهيْ أحْسَنَتْ يداكَ لِي في كلِّ حِينْ أنتَ المحبَّةْ سَكَبْتْ فينا ذا الحبَّ الثَمينْ وها بضالٍ يذكرُ أيامَ عزٍ وغنى يسعى ليومٍ يعثرُ فيهِ على ضيِّ الهَنا فكيف تتبخَرُ أوقاتُ حبٍ وسنا قلبُهُ يصحو يعبرُ بالذكرى جدرانَ العنا والضحكاتُ تكثرُ في القلبِ بعدما انحنى الحالُ يتأثَّرُ بماضي ظنّه فنى فاللهُ قال انظروا ما في القديمِ باعتناء صنيعُهُ يُحرِّرُ وإن مضَتْ ألفُ سنة إن يومَ ذهنًا يُغمرُ بالذكرياتِ واهنا فربُّنا يستثمرُ ما جُزناهُ لخيرِنا بولسُ كم من مرةٍ تاقَ إلى مَنْ ودَّعَ نراهُ يبكي ويئنْ لهجرِ مَنْ كانوا معَهْ حتى في داخلِ المِحَنْ الاشتياقُ أسرعَ في رسائِلِهِ تَرِنْ نغمة ُ شوقٍ رائعةْ واللهُ أقوى شاهدٍ كيف بأحشا واسعة وكمحبٍ مخلصٍ زارَ أناسًا راجعا بصدقِ يحكي معلنًا أزاحوا عنْهُ الأدمعَ وكيف كانوا مصدرًا للتعزياتِ المشبِعة كانوا معينًا ساندًا كم ذَكَرَهُم في الدُعا فكيفَ تُمحى لحظةٌ همْسة ُ حبٍ رافِعة واسمُ بقلبِكَ تَجِدْ أعظم مثالٍ: المسيحْ يبكي في وقتٍ يفتقِدْ مَنْ كانَ مَعْهُ يسْتريحْ من نُسيَ هنا وُجِدْ لا يَنْسي، حُبُّهُ صحيحْ فقلبي لا تخشى استندْ لكَ منهُ أعلى تَصْريحْ إنْ فيكَ شوقٌ قد وُلِدْ فاللهُ بالذِكْرَى يُبيحْ جَعَلنا له جسدْ ورأسُنا كان الذَبيحْ وفي ذاتِهِ نتَّحِدْ بِالروحِ عِطْرَهُ نُفيحْ لكن بعينٍ مُبصرةْ عِ وتَعَقَّلْ تَغْتَنِمْ دَعْ مشاعرَ حائرة عندَ ربِّكَ تَسْتَقِمْ فحبُّكَ مهما سَرَى في القلبِ يُحْسَبُ عَدَمْ لو ساوى شخصًا في الورى بيسوعَ كيف يَدُمْ كم ثعالبَ ماكِرة في صُغْرِها تُفْسِدُ كَرْمْ فكرَكَ درِّب ناظرًا فقط يسوعَ كُلَّ يَوْمْ اسعَ لتنسي ما وراء وللأمامِ تَعْتَزِمْ وكالمياهِ العابرة اذْكُرها واشْكُرْ ثُمَّ قُمْ احذَرْ دموعْ مُنهَمِرة تُفْشِي داخِلِكَ ألَمْ بل دعْها تُروي مُثْمِرة وافرَحْ بِزَرْعِكَ ابْتَسِمْ في حياتِكَ ما جَرَى ليسَ عَبَثًا بلْ لَزِمْ كقولِهِ كُنْ ذاكرًا كيف بكَ سارَ واهتمْ اسمعْ صوتَهُ ساهرًا واطلبْ الحِكمةَ والفَهْمْ والقلبَ وجِّه كي ترى واقْبَلْ مِن الخالِقِ عِلْمْ حتمًا ستفرحْ شاكرًا مَنْ بَدَأَ وسيُتِمّْ |
||||
24 - 08 - 2016, 07:20 PM | رقم المشاركة : ( 14167 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جـهـنـم هل عرفتَ يا صديقي أن للأثمِ عقابْ؟ هل سمعتَ عن جهنمَ، ماذا يقول الكتابْ؟ فالجحيمُ ليس مزحًا، بل هو حقًّا عذابْ وهو مصيرُ مَن ليس له المسيح بابْ صرخ الغني هناك طالبًا قطرة ماءْ وفي هولِ العذاب ليس ينفع الثراءْ فلماذا تخسر حياتك حتى تكسب المالْ؟! ولماذا تهلك، فإياكَ والإهمالْ! في جهنم هناك تبقى مع التعساءْ حيث الدودُ لا يموت، ولا للنارِ انطفاءْ وصريرُ الأسنانِ دائم، ولا انقطاعَ للبكاءْ ولمَنْ تلذَّذ بالخطية هنا، ليس هناك سوى الشقاءْ هناك يُجمع الشيطان وملائكته الساقطينْ والنبي الكذاب، ضد المسيح، وجميع النجسينْ وكل أشرار الأرضِ هناك يكونوا أجمعينْ فهل تبغي أن تكون من رفقاء الهالكينْ؟! ما أطول الليلَ وما أشدَّ الظلامْ! ولمَنْ رفض المُخَلِّص ليس سوى القَتامْ* لا يدخلها النور أبدًا، ولا رجاء في سلامْ بل الليل أبدي، ولا انتهاء للآلامْ الموت فيها للأبد، وعن اللهِ انفصالْ يُغلَق باب الرحمةِ، ولا ترجو إمهالْ فإن عشتَ بدونِ المسيحِ ستهلك لا محالْ لا تتخذ عنه بديلاً زائفًا بَطَّالْ تندم وليس ينفع، تبكي في أسفٍ مريرْ ولا هروب من الأسى ولا هياج الضميرْ تذكر كلام الكتاب وتبكي بالصريرْ والعذاب يفوق الوصفَ، وسوف تذكر التحذيرْ لماذا تذهب والله لا يبغيك المماتْ؟! بل بالمحبة ينادي طالبًا منك التفاتْ حتى تَخْلُص وتُقبِل إلى ملء الحياةْ فَلَبِّ النداء حالاً وادخل فُلك النجاةْ وأنتم يا مَن عرفتم الرب؛ يا كلَّ المؤمنينْ هيَّا اذهبوا للهالكين، عن الخطاةِ مُفَتِّشينْ اهتموا بخلاص النفوس، ولا تكونوا مُهملينْ ادعوا الناس أن يفيقوا، أن يتوبوا مؤمنينْ |
||||
25 - 08 - 2016, 05:49 PM | رقم المشاركة : ( 14168 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع هو الله معنا هذه هى الجملة الحاسمة: "ما لم تؤمنوا انى هو، فسوف تموتوا فى آثامكم." مثلما يفعل يوحنا كعادة، يجلب جملة بسيطة، ويملأها بالمعاني، ويقودنا لنرى يسوع بطريقة جديدة كلياً. يسوع هو الله معنا. كيف يمكن ان يحبنا الله هكذا؟ لا يمكننا معرفة الإجابة الكاملة لهذا، لكن يمكننا بكل تأكيد ان نؤمن ونفرح ونعيش من أجل مجده. |
||||
25 - 08 - 2016, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 14169 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محبة يسوع لمرثا وأختها ولعازر .. 1
ضرب الاستقرار في حياة مريم ومرثا - الحلقة الأولى: محبة يسوع تبدأ هذه الدراما الحقيقية بمأساة ولكنها تنقلب إلى كوميديا تفضي إلى نهاية سعيدة. تُقرأ معاملات الله مع أولاده بالعكس أي من آخرها إلى أولها، وما يبدو أنه ضرب للاستقرار ما هو إلاّ ترسيخ للاستقرار الروحي. تنقسم هذه الدراما إلى عشرة فصول * عنوان الفصل الأول: محبة يسوع لمرثا وأختها ولعازر (يوحنا 5:11). بهذه الروح وبهذا الواقع نقترب من هذه الدراما. فالمحبة التي استُخدمت هنا هي المحبة العميقة والطاهرة والسامية، هي المحبة العاطفية النظيفة، المحبة الإلهية الصادقة والثابتة التي لا تتبدل، المحبة التي لا تزيد ولا تنقص. ".هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ .." (يوحنا 16:3)، محبة من دون أجر أو مقابل، لا تتأثر بردّة الفعل، محبة عفوية معطاءة ومضحية. تصيبنا أحياناً أمور صعبة قاسية وضاغطة: شدة، ضيق، جوع، خطر، سيف، موت، مخاوف حاضرة ومستقبلة،.. لكن لا شيء يفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا. إلهنا محبة، وقد أعلن نفسه كما هو من دون تصنّع ومن دون تملّق، لأن هذا نابع من طبيعته. * كانت هذه العائلة مستريحة وسعيدة. وكل شيء على ما يرام، اجتماعياً، وعائلياً، ومادياً، ونفسياً، وروحياً. النقطة المهمة: يسوع أحبها والعائلة تعرف ذلك. يسوع يحبنا، هذا شعار، لكن السؤال المهم: هل هذا الشعار حقيقة في حياتنا؟ هل نختبره كل يوم؟ هذه المحبة أيضاً يجب أن تكون متبادَلة، المحبة الجامدة ناشفة، لا تتحرّك ولا تحرك العاطفة والعقل والحياة. هذه المحبة الجافة هي حوالة بريدية بمبلغ ضخم على حسابنا موقّعة من السماء، لكن تحتاج إلى من يوقّعها ليقبضها ويستخدم المبلغ، وإلاّ بقيت حبراً على ورق. بقي الرب يسوع يحاور الرسول بطرس حتى انتزع منه هذا الاعتراف: "أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. أَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ .." (يوحنا 17:21)، وقالها ثلاث مرات، وهكذا ارتقت المحبة إلى مستواها الرفيع حيث يجب أن تُمارس. * غالباً ما نردد هذه الآية: "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ،.." (رومية 28:8)، إلا أننا نرددها باستخفاف وبلا جدّية. مشكلتنا نحن ليست محبة المسيح لنا، بل المشكلة في محبتنا نحن للمسيح "...مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ " (1كورنثوس 9:2). أي الذين يشتاقون إلى الله ويشتاقون إلى الوجود معه والانطلاق إليه. لا شيء يلهي المسيح عن محبته لنا، لكنّ أموراً كثيرة تلهينا نحن عن محبتنا له. * هذه العائلة استضافت المسيح. وكان يسوع يزورها ويشاركها في الصداقة وحياة الإلفة. يشاركها أحاديث واختبارات العائلة الواحدة. مريم تجلس عند قدميه للعبادة والسجود والتعزية والتعظيم. تصغي إليه بشغف، وبقلب مفتوح، وذهن مفتوح، وعاطفة مسترسلة. مرثا تخدم بنشاط وبحماسة وغيرة حتى التعب؟ لعازر المدلَّل يتكئ قبالة يسوع، يتفرَّس فيه وفي جماله. يحب الشركة معه، والمكوث في حضرته، والتشبُّه بشخصه. وهكذا تتوالى الزيارات، لأن يسوع يريد أن يكون مع هذه العائلة، وهذه العائلة تريد أن تكون معه. * يظنّ بعض الناس أنه إذا تمادت علاقتنا بالمسيح قد تؤدي بالفريقين إلى الملل، ولذلك يجب أن تكون العلاقة بتحفّظ، والرجل ”عزيزة“ (أمثال 17:25). يعلّم الكتاب العكس، والاختبار يؤكد لنا ذلك. "وَعَبِيدُهُ يَخْدِمُونَهُ. (أي يعبدونه).. إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ." (رؤيا 3:22و5). "أَدْخَلَنِي إِلَى بَيْتِ الْخَمْرِ، وَعَلَمُهُ فَوْقِي مَحَبَّةٌ." (نشيد الأنشاد 4:2). "يَا اَللهُ، إِلهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي، يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ،" (مزمور 1:63). تزداد سعادة هذه العائلة يوماً بعد يوم، وتتوالى الزيارات ويدخل المسيح بسلامه وبتعزياته بأفراح السماء وبكلام النعمة المشجّع، بشخصيته المباركة المحبوبة، وبفضائله التي لا نظير لها، وبمعاملاته الطيّبة وحسناته التي لا تُنسى. * الله يبارك أولاده المحبين، المطيعين المعطائين المضحّين، الذين لا يمسكون عنه شيئاً. ولنَرَ ماذا حصل لأيوب. كان أيوب شخصاً كاملاً باراً، يتقي الله ويحيد عن الشر، يحذر من الخطايا الظاهرة والخطايا المستترة، يقدِّم الذبائح ويعبد الله. وهكذا أصبح أيوب مهيأ لمهمة شاقة وصعبة. أمور مبهمة تجري ثم تتكشف في النهاية وإذا هي مجلبة للسعادة والبركة. قصة أيوب والخسارة الكبيرة، وما تعرّض له من مآسٍ وصعوبات، كانت نتيجتها أن: " وَبَارَكَ الرَّبُّ آخِرَةَ أَيُّوبَ أَكْثَرَ مِنْ أُولاَهُ..." (أيوب 12:42). نُشفق أحياناً على نفوسنا وعلى غيرنا أكثر مما يجب، ونظن أن الله يقسو علينا وعلى أولاده وعلى العائلات التي لا تستحق هذا النوع من القسوة، ذلك لأننا لا ندرك غايات هذه المعاملة الإلهية. عمّن قيل: "إِلَى هذِهِ السَّاعَةِ نَجُوعُ وَنَعْطَشُ وَنَعْرَى وَنُلْكَمُ وَلَيْسَ لَنَا إِقَامَةٌ،.. نُشْتَمُ فَنُبَارِكُ. نُضْطَهَدُ فَنَحْتَمِلُ .يُفْتَرَى عَلَيْنَا فَنَعِظُ. صِرْنَا كَأَقْذَارِ الْعَالَمِ وَوَسَخِ كُلِّ شَيْءٍ.." (1كورنثوس 11:4-13)؟ قيل عن أعزّ الأعزاء عند يسوع. وكذلك يذكر الوحي عن الرسل أنهم خرجوا فرحين من المجمع؛ هل لأنهم وزّعوا عليهم الأوسمة؟ كلا. بل لأنهم أهينوا، وجُلدوا وهُدِّدوا، لكنهم فرحوا لأنهم "لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ." (أعمال الرسل 41:5). * الرب يستخدم الأشخاص القريبين منه، والعامل يستخدم في عمله العدة الموضوعة قربه وحوله، فلا يذهب إلى الرف في كل مرّة. كانت مرثا ومريم قريبتين من يسوع. فالعدة التي هي للاستخدام وليست للمنظر، لا توضع على الرف بل على الأرض وعلى التراب. كم من المؤمنين ينشدون الراحة على الرف ويهربون من التعب والانزعاج. بعد الزيارات المتتالية، بعد التعليم، بعد العبادة، بعدما تشكلت هذه العائلة على شبه المسيح وبعدما اختبرت محبة المسيح، وأحبت المسيح كثيراً، جاء الآن دور خدمة مهمة. تمتدّ يد النسر وتحرِّك العش، فيمرض لعازر. * * * يارب أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
26 - 08 - 2016, 04:16 PM | رقم المشاركة : ( 14170 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا كان السيد المسيح ينادي العذراء يا امرأة وليس يا أمي؟ الأصل اليونانى للكلمة يعنى الاحترام والتقدير يجد المشككون فى العقيدة المسيحية فى نداء السيد المسيح على أمه السيدة مريم العذراء مستخدمًا لفظة يا امرأة مدخلًا لهم، غير أن من يقولون بذلك يحكمون على الترجمة العربية للكتاب المقدس الذى كتب باليونانية. لم يقل المسيح «يا أماه» بل «يا امرأة»، وهو تعبير يونانى فى الكتاب المقدس يدل على المساواة وتعبير احترام وعطف مبالغ، وفى الأدب اليونانى لقب امرأة (جوناي) هو لقب احترامى فى هذا الزمان وبعده فيخاطب «أوديسيوس» زوجته المحبوبة «بنلوب» بلقب «امرأة» وأغسطس قيصر خاطب كليوباترا ملكة مصر بنفس اللقب «امرأة» مما يدل على ما كان لهذا اللقب من تكريم واحترام. لأن ما مارسه المسيح بخصوص تحويل الماء خمرًا لا يصدر بكونه إنسانًا أخذ جسدًا منها، وإنما بعمل لاهوته، حقًا ليس انفصالا بين لاهوته وناسوته، وما يمارسه السيد المسيح هو بكونه كلمة الله المتجسد، لكن بعض الأعمال هى خاصة به كابن الله الوحيد، والبعض بكونه ابن الإنسان. لماذا قال «لم تأت ساعتى بعد» وقد قام فى نفس الساعة بعمل المعجزة؟ لقد أوضح لها أن ساعته للقيام بآيات علنية ومعجزات عامة أمام الجميع لم تأتِ بعد، لكنه يعمل دومًا. وقد تمم الآية فى هدوء بعد أن قدم الخدام الأجران حتى أن رئيس المتكأ والعريس لم يعرفا ذلك وإنما الخدام وحدهم. لكى تتأكد من احترامه العظيم لأمه استمع إلى لوقا كيف يروى أنه كان «خاضعًا لوالديه» (لو ٢: ٥١)، ويعلن إنجيلينا (يوحنا) كيف كان يدبر أمرها فى لحظات الصلب عينها. فإنه حيث لا يسبب الوالدان أي إعاقة فى الأمور الخاصة بالله فإننا ملتزمون أن نمهد لهما الطريق، ويكون الخطر عظيمًا إن لم نفعل ذلك. أما إذا طلبا شيئًا غير معقول، وسببا عائقًا فى أى أمر روحى فمن الخطر أن نطيع! ولهذا فقد أجاب هكذا فى هذا الموضع، وأيضًا فى موضع آخر يقول: «من هى أمي؟ ومن هم إخوتي؟» (مت ١٢: ٤٨)، إذ لم يفكروا بعد فيه كما يجب. وهى إذ ولدته أرادت كعادة بقية الأمهات أن توجهه فى كل شيء، بينما كان يلزمها أن تكرمه وتسجد له، هذا هو السبب الذى لأجله أجاب هكذا فى مثل هذه المناسبة، لقد اهتم بالغير واستخدم كل وسيلة ليغرس فيهم الرأى السديد الخاص به، فكم بالأكثر كان يليق به أن يفعل ذلك مع أمه. ويقول القديس يوحنا الذهبى الفم إن السيد المسيح كان يود أن يأتى الطلب من الذين كانوا فى حاجة إلى ذلك وليس من أمه. لأنه إن كان ما يفعله يقوم على طلب صديق له فمع كونه أمرًا عظيمًا لكن قد يتشكك البعض فى الأمر، أما إذا سأل المحتاجون ذلك فلا يحوم الشك حول المعجزة، ويكون النفع أعظم. يشبه القديس الذهبى الفم السيد المسيح بطبيبٍ ماهرٍ متى دخل منزلًا به مرضى كثيرون فإنه إن تحدث مع أمه ولم يتحدث مع أحد المرضى أو مع أقربائهم يتشككون فيه ويتضايق المرضى. أراد أن يظهر أنه يعمل كل الأشياء فى وقتها المناسب، ولا يفعل كل شيء فى الحال.. إنه ليس ملتزمًا بالضرورة للأزمنة، لكنه هو الذى وضع نظام الفصول، إذ هو خالقها. لذلك يقول: «ساعتى لم تأتِ بعد». وهو يعنى بهذا أنه لم يكن قد أعلن بعد لكثيرين، ولم يعد بعد له خورس تلاميذه. علاوة على هذا فإننى يجب أن أُخبر بذلك ليس منكِ، أنتِ أمى، فسيُشك فى المعجزة. يليق بالذين يريدون الخمر أن يأتوا ويطلبوا منى ليس لأنى محتاج إلى ذلك، ولكن لكى بإجماعهم الكامل يقبلون المعجزة. فإن الذى يعرف أنه فى عوز يصير شاكرًا عندما ينال عونًا، أما الذى ليس لديه الإحساس بالاحتياج لن يكون لديه إحساس واضح بالمنفعة التى نالها». فمع كونه حريصًا على تكريم أمه، إلا أنه كان بالأكثر مهتمًا بخلاص نفسها، ويصنع ما هو صالح للكثيرين، الأمر الذى لأجله أخذ لنفسه جسدًا. كلماته إذن لم تكن صادرة عمن يتكلم بجفاءٍ مع أمه، بل بمن هو حكيم فى تدبيره، فيدخل بها إلى الفكر السليم، ولكى يجعل معجزاته تُقبل بالكرامة اللائقة بها. إنه لا يريد أن يتسرع فى القيام بشيء، لأنه لا يريد أن يظهر كصانع المعجزات للذى لا يطلبه، بل ينتظر حتى يدعوه المحتاجون لا الفضوليون، فهو يعطى النعمة لمن يحتاج، وليس لمن يريد أن يتمتع بالمشاهدة. ويقول القديس كيرلس الكبير: لم يكن رب الملائكة خاضعًا للساعة، إذ هو الذى خلق فيما خلق الساعات والأزمنة. لكن لأن العذراء الأم رغبت فى أن يصنع معجزة عندما فرغت الخمر، لذلك للحال أجابها بوضوح كما لو قال: «إنى أستطيع أن أفعل معجزة تأتى من عند أبى لا من عند أمى». فإن ذاك الذى فى ذات طبيعة أبيه صنع عجائب جاءت من أمه، وهو أنه يستطيع أن يموت. وذلك عندما كان على الصليب يموت. لقد عرف أمه التى عهد بها لتلميذه قائلاً: «هذه أمك « (يو ١٩: ٢٧). إذن بقوله: «ما ليّ ولك يا امرأة لم تأتِ ساعتى بعد» تعنى «المعجزة التى ليست من طبيعتك لست أعرفك فيها. عندما تأتى ساعة الموت سأعرف أنكِ أمى إذ قبلت ذلك فيك أننى أستطيع أن أموت». ويقول البابا غريغوريوس الكبير: إن ما قاله السيد هو ليس شيئًا مشتركًا بين لاهوتى الذى ليّ دومًا من الآب وبين جسدك الذى أخذت منه جسدًا. لم تأتِ بعد ساعتى حيث بالموت أثبت الضعف البشرى الذى أخذته منكِ. أولًا يليق بيّ أن أبرز قوة لاهوتى السرمدى بممارسة قوتى. لكن تأتى الساعة التى فيها يظهر ما هو عام بينه وبين أمه عندما يموت على الصليب ويهتم بأنه يوصى التلميذ البتول بالعذراء. عندما يتحمل الضعف البشرى يتعرف على أمه الذى تسلم ذلك منها، ولكن حين يمارس الإلهيات يبدو كمن لا يعرفها، إذ يعرف أنها ليست مصدر ميلاده اللاهوتى. |
||||