08 - 11 - 2023, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 141611 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شودة الثالث التوازن ينطبق علي الوضع المتوسط بين الصمت والكلام: فلا يبالغ الإنسان في الكلام حتى يصل إلي الثرثرة، أو التحدث في ما لا يليق، وما لا يخصه، وما ليس في معرفته. ولا يكثر من الكلام حتى يمل سامعوه. كما يحرص ان يتكلم دون أن يخطئ، ودون أن ينطبق عليه قول الحكيم 'لَيْتَكُمْ تَصْمُتُونَ صَمْتًا. يَكُونُ ذلِكَ لَكُمْ حِكْمَةً' (سفر أيوب 13: 5). ومن الناحية الأخرى لا يبالغ في الصمت، حتى يحسب عيبًا.. بل يتكلم حين يحسن الكلام، ويصمت حين يجب الصمت. ويحفظ التوازن بين صمته وكلامه. |
||||
08 - 11 - 2023, 06:52 PM | رقم المشاركة : ( 141612 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شودة الثالث هناك توازن في معني الشجاعة وفي استخدامها: الشجاعة لازمة في الدفاع عن الحق، وفي نصرة المظلوم، وفي رفض الظلم والاستبداد ولكن لها حدودا. فلا يجوز أن تصل إلي التهور واللامبالاة. كما لا تكون بأسلوب من الطيش والاندفاع وعدم التروي ولا يكون الدافع إليها بأسباب خاطئة أنها شيء محبوب إذا مورست في حكمة، وبطريقة سليمة. |
||||
08 - 11 - 2023, 06:53 PM | رقم المشاركة : ( 141613 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شودة الثالث توازن في مفهوم القوة واستخدامها القوة لا يجوز أن تتطور إلي العنف أو البطش أو الاعتداء علي الغير. إنما تكون أولا في قوة الشخصية وقوة الإقناع، وفي الحكمة وحسن التصرف، والبعد عن التجبر وتهديد الآخرين. |
||||
08 - 11 - 2023, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 141614 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شودة الثالث التوازن يكون أيضا في المديح وفي النقد: فالمديح المتزن يكون تعبيرا عن تقدير الغير في صفاتهم السامية، أو تصرفاتهم الحسنة. ولكن لا يجوز أن يبالغ احد في المديح، حتى يصل إلي التملق أو النفاق، ولا يكون برياء أو عدم صدق! كذلك لا يبالغ احد من الناحية المضادة، بحيث لا يمدح علي الإطلاق! وإنما يجب أن يعطي لكل ذي حق حقه من التكريم بالنسبة إلي الكبار، ومن التشجيع بالنسبة إلي المبتدئين والصغار. كذلك في النقد، لا يصح أن يصل إلي مستوي الذم والسب والإهانة والتشهير. فلك أن تنقد *في مجال النقد* ولكن ليس لك أن تجرح الناس أو تحط من كرامتهم فللنقد حدود. |
||||
08 - 11 - 2023, 06:55 PM | رقم المشاركة : ( 141615 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شودة الثالث هناك فرق بين الصراحة والإهانة: بدافع من الإخلاص، يمكن للصديق أن يتكلم في صراحة، لكن في مودة ولا تخرج الصراحة عن حدودها إلي جرح المشاعر. فهنا تعتبر إهانة، ولا تكون مقبولة.. وأيضا في غير مجال الصداقة، يمكن أن يكون الإنسان صريحًا. إنما لا يكون هدامًا في صراحته. له أن يوضح الأمور، وقد يذكر الأخطاء، في أدب وبغير تحقير. وأيضًا يكون عادلا، لا يتجني في صراحته. كما تكون صراحته ممتزجة بالصدق، مع ذكر نقاط المديح أن وجدت مختلطة بالأخطاء. كأن يمدح الهدف مثلًا، وينقد الوسيلة. |
||||
08 - 11 - 2023, 06:57 PM | رقم المشاركة : ( 141616 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شودة الثالث الحياة الخاصة يكون هناك توازن في المتعة واللهو والمرح: من حق الإنسان أن يتمتع بأمور جائزة ومحللة. ولكن لا يبالغ في المتعة بحيث تصل إلي الفجور. ولا يخرج المرح عن حدوده، حتى يصل إلي التهريج! أو أن يمتزج اللهو بأخطاء لا يرضي عنها الضمير. كذلك من حق الإنسان أن يفرح، بحيث لا يتبذل في أفراحه. أيضا من حق المرأة أن تتزين، دون أن تبالغ في زينتها حتى تصل إلي التبرج وإلي الفتنة وإعثار الآخرين! الفن أيضا يجب ألا يخرج عن معناه، وان يحتفظ بتوازنه فلا يتطور إلي أساليب ومعان لا تليق..! إننا لا ننكر جمال الفن ولزومه. ولكن تبقي أمامنا أسئلة: ما هو الفن؟ وهل كل ما يسمونه فنا، هو فن بالحقيقة؟ ثم ما هي أهداف الفن؟ وهل هو يحقق أهدافه؟ الرسم فن، والموسيقي فن، والغناء فن، والتمثيل فن، والتصوير فن، والنحت فن.. وما أجمل أن تكون للفنون أهداف سامية ورسالة نبيلة وحش هو لقب 'الفنون الجميلة'.. |
||||
08 - 11 - 2023, 06:58 PM | رقم المشاركة : ( 141617 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شودة الثالث من حق الإنسان أن يتمتع بأمور جائزة ومحللة. ولكن لا يبالغ في المتعة بحيث تصل إلي الفجور. ولا يخرج المرح عن حدوده، حتى يصل إلي التهريج! أو أن يمتزج اللهو بأخطاء لا يرضي عنها الضمير. كذلك من حق الإنسان أن يفرح، بحيث لا يتبذل في أفراحه. |
||||
08 - 11 - 2023, 07:00 PM | رقم المشاركة : ( 141618 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شودة الثالث من حق المرأة أن تتزين، دون أن تبالغ في زينتها حتى تصل إلي التبرج وإلي الفتنة وإعثار الآخرين! |
||||
08 - 11 - 2023, 07:01 PM | رقم المشاركة : ( 141619 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قداسة البابا شودة الثالث الفن أيضا يجب ألا يخرج عن معناه، وان يحتفظ بتوازنه فلا يتطور إلي أساليب ومعان لا تليق..! إننا لا ننكر جمال الفن ولزومه. ولكن تبقي أمامنا أسئلة: ما هو الفن؟ وهل كل ما يسمونه فنا، هو فن بالحقيقة؟ ثم ما هي أهداف الفن؟ وهل هو يحقق أهدافه؟ الرسم فن، والموسيقي فن، والغناء فن، والتمثيل فن، والتصوير فن، والنحت فن.. وما أجمل أن تكون للفنون أهداف سامية ورسالة نبيلة وحش هو لقب 'الفنون الجميلة'.. |
||||
09 - 11 - 2023, 09:05 AM | رقم المشاركة : ( 141620 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الشهادة والشجاعة خلال سعة القلب التي يتمتع بها المرتل بالنعمة الإلهية يمارس الوصايا ببهجة قلب، بل ولا يجد حديثًا ممتعًا حتى في حضرة العظماء مثل الشهادة لوصية الرب وعمله الخلاصي، وذلك لنفعه ونفعهم. بعدما تحدث عن اتساع القلب بالحب حتى في وقت الضيق يعلن المرتل عن شجاعته في الشهادة للوصية أمام الملوك دون خزي؛ فإن الشجاعة دون الحب تصير تهورًا، كما أن الحب يدفع نحو الشهادة للحق بلا خوف. والمثل الحي لهذا هم الثلاثة فتية في أرض السبي الذين وُجه إليهم الاتهام: "لم يجعلوا لك أيها الملك اعتبارًا، آلهتك لا يعبدون، ولتمثال الذهب الذي نصبت لا يسجدون" دا12:3؛ أما هم ففي شجاعة قالوا للملك: "هوذا يوجد إلهنا الذي نعبده يستطيع أن ينجينا من أتون النار المتقدة وأن ينقذنا من يدك أيها الملك، وإلاَّ فليكن معلومًا لك أيها الملك أننا لا نعبد آلهتك ولا نسجد لتمثال الذهب الذي نصبته" دا13:8، 19. وكما قال بطرس ويوحنا الرسولأن: "لأننا نحن لا يمكننا أن لا نتكلم بما رأينا وسمعنا" أع20:4. "وتكلمت بشهاداتك قدام الملوك ولم أخز" [46]. في خطاب للقديس إمبروسيوس يوجهه إلي الإمبراطور ثيؤدوسيوس لكي يصغي إليه، قائلًا أنه لا يستطيع أن يصمت وإلا كان هذا فيه خطر على كليهما. فيه أشار أن ثيؤدوسيوس وإن كان خائف الله لكن يلزمه ألا ينحرف... * ليس من جانب الإمبراطور أن يرفض حرية الكلمة، ولا للكاهن ألا ينطق بما يفكر فيه. فإنه ليس شيء فيكم أيها الأباطرة معروف عنكم مثل تقديركم للحرية، حتى بالنسبة للخاضعين لكم في طاعة عسكرية. فإن هذا هو الفارق بين الرؤساء الصالحين والطالحين، أن الصالحين يحبون الحرية، والطالحين يطلبون العبودية. وليس شيء في الكاهن خطير مثل عدم إعلأنه بحرية عما يفكر فيه من جهة الله وذلك من أجل الناس. فقد كُتب: "أتكلم بشهاداتك أمام الملوك ولا أخجل" [46]. وفي موضع آخر: "يا ابن الإنسان جعلتك رقيبًا لبيت إسرائيل"، لكي "إن رجع البار عن بره وعمل إثمًا... لأنك لم تنذره"، أي لم تخبره لتحفظه في تذكار بره، فإنه يموت "أما دمه فمن يدك أطلب. وإن أنذرت أنت البار وهو لم يخطئ فإنه حياة يحيا لأنه أُنذر، وأنت تكون قد نجيت نفسك" حز17:3،20، 21.1 القديس أمبروسيوس * بعد ذلك وجهت حديثًا واضحًا للإمبراطور ثيؤدوسيوس الكلي الرأفة، ولم أتردد في الحديث معه مواجهة... إنه لم يتضايق لأنه عرف أنني لم أفعل ذلك لمصلحتى الخاصة إنما لم أخجل عن أن أتكلم في حضرة الملك ما هو لنفعه ولنفع نفسي . القديس أمبروسيوس * هكذا تكون جسارة من يحمل الصليب. لنتمثل بهذا؛ فإنه وإن كان ليس الوقت زمن حرب، لكنه زمن الشجاعة في الحديث، إذ يقول أحدهم: "تكلمت بشهاداتك قدام الملوك، ولم أخزَ". إن صرنا وسط وثنيين فلنغلق أفواههم بلا غضب ولا عنف3. القديس يوحنا الذهبي الفم * الجهاد من أجل الحق حتى الموت، دون الخجل من الحديث عنه حتى أمام الملوك. القديس أغسطينوس * علامة محبة الله هي... أن تتكلم بشهاداته قدام الملوك جهرًا وبشجاعة، كما تكلم الرسل والشهداء... لا نخزَ إن كانت أعمالنا وأقوالنا لائقة بملك الملوك المتكلم فينا، وأن نهذ بوصاياه بالمحبة والثقة، لا بضجر أو تهاون. أنثيموس أسقف أورشليم * من لا يستمد الكلمة لإعلأن البشارة المفرحة بقوة عظيمة يتكلم بخزي، أما من يقول: "تكلمت بشهاداتك قدام الملوك ولم أخز" ينطق بما يستحق المجد لا الخزي. العلامة أوريجينوس * يمكننا تطبيق هذا النص بحق على من يُساق أمام ولاة وملوك كشاهد لاسم المسيح (مت18:10). كما يمكننا تطبيقه على من يفتح فمه أمام القديسين (الذين هم بالحقيقة ملوك في أرواحهم)، متحدثًا بشهادات الله... إذ رفض الالتصاق بالتراب وأراد أن يعيش حسب كلمة الرب، أي حسب الكتاب المقدس الإلهي الموحى به، يطلب العون الإلهي لكي يحيا. من يهتدي ينطق بكلمات الرب، فتظهر أعماله وسيرته الصالحة. العلامة أوريجينوس * لقد بلغت آخر درجات الضيق، إذ صرت مطرودًا بواسطة الطغاة، لذلك أطلب أن أخلص حسب وعد الله لنا: "ولا تحيط بكم السيول" 2مل5:22؛ مز5:17. القديس أثناسيوس الرسولي |
||||