22 - 08 - 2016, 06:00 PM | رقم المشاركة : ( 14151 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“ركبت خيلك ومركباتك مركبات الخلاص” سفر نشيد الأنشاد
العريس يتكلم كما بنور [على غير عادة البشر بدأت العروس بالحديث تعلن عن شوقها نحو عريسها السماوي. وإذ يناجيها عريسها، إنما يشرق بكلماته كأشعة الشمس التي تضيء أعماقها… كلمات مسيحنا هي النور تبدد ظلمة الخطية الخفية في الداخل، وتحول ظلمة قبرنا إلى مقدس منير. حديثه هو إعلان ذاته كما على جبل سيناء… لكنه إعلان مفرح، لأنه إعلان عن عرس سماوي أبدي.] سبق الإشارة إلى أنَّ الآيات الأولى في نشيد الأناشيد يمكن مقارنتها بأشعة الشمس عند الفجر بعد أن يسحب الليل آخر ظلاله. إنها لا تحمل ضوءًا صافيًا بل هي مقدمة رقيقة له، لأنها ليست بالأشعة التي تُضيء الإضاءة الكاملة. تتكلم العروس في افتتاحية النشيد ثم يُشرِق صوت العريس مثل الشمس التي يطغي نور أشعتها على ضوء النجوم والقمر، ويرمز ذلك إلى تطهير وتنظيف الروح استعدادًا لاستقبال الله. يشترك النص الحالي للنشيد في اللاهوت نفسه، لأن كلمة الله وقوته العظيمة تُمِكّنان القارئ من مشاركته الكلمة. ويشبه ذلك إسرائيل في جبل سيناء الذي كان مستعدًا خلال يومين من التطهير (خر 19: 10) أن يستحق الاستماع إلى الله عند فجر اليوم الثالث. لقد استقبل إسرائيل الله نفسه بعد ما غسل الشعب خطاياه وأقذاره . لذلك يمكن اعتبار تفسير مقدمة النشيد كأن لها نفس فائدة يومىْ التطهير من وحل الجسد لكي نفهم كلمات النشيد. سوف يُظهر الله الكلمة (للنفس) المتطهرة في اليوم الثالث الذي يتبع اليومين الأول والثاني. وسيجعل ظهوره معروفًا، ليس في الظلام، بل في رعود وبروق وصوت بوق شديد جدًا وأتون نار أحرقت كل ما حول سفح الجبل إلى قمته، ولكنه سوف يتحول ظهوره المخيف هذا إلى فرح جميل ومقبول، لأنه يقوم بين العريس والعروس. طلبت العروس أن تعرف المكان الذي يقضي فيه الراعي الصالح وقته، حتى لا تعاني من مصاعب قد تحدث لها في غيابه بسبب جهلها، فشرح لها أصدقاء العريس الموقف الحقيقي والمؤكد هكذا: يجب أن تراقب النفس وتعرف نفسها. إنه يُقال أن جهل الإنسان بنفسه هو بداءة جهل الشخص بكل شيء يجب أن يعرفه، وما يترتب عن ذلك من نتائج. كيف يحصل الشخص على معلومات بينما هو يجهل نفسه؟ عندما يتنقى ويتطهر الجزء المُتحكَّم (القيادي) في النفس يشرق الله الكلمة على النفس التي ترغب فيه كالشمس، يشجعها إلى كمال أعظم من خلال ما تم عمله، ثم يمدح ما يُعمل في اتجاه معرفة أعمق للخير (لله). سلاح فرسان روحي وماذا يقول إذن الكلمة الحقيقي للعروس البكر؟ يقول لها “لقد شبهتك يا حبيبتي بفرس في مواجهة مركبات فرعون” [ع9]. ولما كان من المستحيل أن نفسر هذه الكلمات بمعناها الحرفي، لذلك يلزم أن نختبر النص الذي أمامنا بعمق. كما نعرف من سفر خروج (14: 16-29). إنه قد نشأت قوة مضادة لفرسان فرعون: السحاب، والأسلحة، والرياح الشديدة، وانغلاق البحر الأحمر وتحوُّل قاع البحر إلى أرض جافة، والأمواج العاتية التي تحولت إلى جدران على الجانبين، ومن خلال هذا الخلاص العظيم عبر الإسرائيليون البحر بينما غرق المصريون بفرسانهم ومركباتهم في القاع. إذ لم يظهر أي فرسان ليحارب بهم إسرائيل جيش المصريين، لذلك ليس من السهل تَصوُّر مقارنة العروس بالفرسان ضد مركبات المصريين. “لأن فرساني” يقول العريس “انتصرت على مركبات الفرعون، إني شبهتك بهم يا حبيبتي“. واضح أن العدو لا يمكن هزيمته في معركة بحرية دون أن تغرقه قوة أخرى. وأيضًا لا يمكن هزيمة فرسان المصريين دون أن تقوم قوة معادلة لهم من الفرسان بذلك. وقد كانت قوة فرسان الجيش المصري معروفة بقوتها. ويُسمِىّ النص القوة الخفية التي هزمت جيش المصريين بالفرسان. لأنهم علموا أيضًا أن الله كان يحارب معهم لقد صرخوا قائلين: “الله يحارب ضد المصريين” وقال المصريون “دعونا نهرب من وجه الله” ويتضح من ذلك أن القائد الحقيقي جَنَّد قواته الخاصة ضد قوات العدو (سفر الخروج 14). أي أن قوة غير مرئية دمرت قوات المصريين خلال معجزة البحر الأحمر، وهذه القوة يسميها النص “الفرسان” ويمكن أن نفترض أن الفرسان كانوا جيشًا من الملائكة التي يذكرها حبقوق النبي: “ركبت خيلك ومركباتك مركبات الخلاص“ (حب 3: 8). وذكر داود أيضًا مركبات الله قائلا: “مركبات الله ربوات” (مز 67: 17). وكذلك فإن القوة التي رفعت إيليا من الأرض إلى المنطقة العليا يُسميها الكتاب بالخيل (2 مل 2: 11). ويُسمي زكريا النبي الذين ذهبوا حول كل الارض – ورأوا أنها في سلام، وتكلموا مع الرجل الذي كان يقف بين الجبلين – فرسانًا (زك 1: 10-11). ذاك الذي يملك الكون عنده فرسان وهي التي رفعت النبي إيليا وتنظم السلام في الأرض المسكونة. وفي حالات أخرى يُجنَّد فرسانُ الله في مركبات ويأتي الله على رأسها لخلاص البشر، أو تأتى لهزيمة جيش المصريين. لذلك توجد طرق عديدة تعمل بها فرسان الله. ويمكن مقارنة الفرسان التي تقود النفس إلى الفضيلة بالفرسان التي هزمت جيش المصريين. لذلك فكلمة الله تقول للعروس: “إني أقارنك يا حبيبتي بالفرسان التي تواجه مركبات فرعون“. إن سفر النشيد به أمجاد كثيرة. وبمقارنة سلاح الفرسان هذا، نجد أنه قائمة من التماجيد. نتذكر الأمور التالية عن إسرائيل أثناء إقامته وسط المصريين: العبودية، العصافة، الطين، التبن، كل عمل يتصل بالتراب، أولئك الذين طلبوا حصة يومية من التبن، تحويل الماء إلى دم، والنهار صار ليلاً، الضفادع دخلت وملأت المنازل، التراب المُحرَق الذي سبب القروح والأورام، كل نوع من أنواع البلية مثل الجراد، الذباب، المطر، البرَدْ، وموت الأبكار. كل هذه الأمثال وغيرها ما هي إلا طرق الخلاص للإسرائيليين، وهي تُعدُّ أساسًا لتمجيد النفس المتحدة بالله. تقارن النفس بتلك القوة التي حطمت المصريين الأشرار، وأطلقت إسرائيل حرًا من طغيان الشر، لأن كل هذه الأحداث قد آلت إلى النجاح، تلك التي حطمت مصر وأيضًا أعدَّت الرحلة إلى الله للشعب الذي اُقتِيد إلى أرض الموعد بعيدًا عن وحل أرض مصر. وحيث أن القديس بولس الرسول يقول: (1 كو 10: 11) أن هذه الأمور جميعها كُتِبت لإنذارنا، فإن الكلمة يعزينا خلال كلماته التي وجهها إلى العروس وهي أنه علينا أيضًا أن نستقبل الكلمة وقد امتطانا كما على فرس ليهزم سلاح الفرسان المصري بمركباته وفرسانه، ليغرق كل قواته الشريرة في المياه ويصير مثل تلك القوة التي تترك الجيش المعادي وراءها في المياه في وصمة عار. وحتى نستطيع أن نفهم كلمات النشيد بالأكثر علينا أن نأخذ في الاعتبار الآتي: إن شخصًا ما لا يمكن مقارنته بسلاح الفرسان الذي غرقت بواسطته مركبات المصريين إلى العمق إلا إذا كان قد تحرر من العبودية للعدو خلال المياه السرائرية. وعليه أن يترك وراءه كل تفكير في مصر وكل شر وخطية في المياه. عليه أن يطفو على سطح المياه طاهرًا، ولا تشوب حياته الجديدة أي أثر من آثار الضمير المصري (الفرعوني). لأن الإنسان الذي تطهر من كل عذابات المصريين: الدم، الضفادع، البثور، الظلام، الجراد، الذباب، البرد، النار من السماء والتجارب الأخرى التي بتلك القوة التي يمتطيها الكلمة. نحن لا نجهل تمامًا ما ترمز إليه العذابات مثل الدم، رائحة الضفادع (النتنة)، تحوّل النور إلى ظلمة، وهكذا…الخ مَنْ يخُفي عليه مثل هذه الحياة التي تتحول إلى دم؟ قد كانت قبلاً ماءً صالحًا للشرب والآن قد صار ملوثًا. أيضًا من لا يعلم كيف تتحول الحياة المضيئة إلى حياة مظلمة؟ وإلى مثل هذه الحياة الشريرة؟ فإن أتون جهنم يأتي ببثور مُهيِّجة للجلد ولعينة. ونستطيع أن نقول أن كلا من الضربات التي وقعت على المصريين يمكن أن تتحول بسهولة إلى شيء تعليمي ووسيلة لكبح جماح السامعين؛ حقًا ليس من الضروري أن نعيش في حالٍ كهذه، أظن أننا جميعًا متفقون على ذلك. حينما نتغلب على مثل هذه الأمور ونقترب من الله، سوف نسمع حتمًا نحن أيضًا هذه الكلمات “قد شبهتك يا حبيبتي بفرس في مركبات مواجهة فرعون“. فرس مقدسة وفرس شريرة ربما لا يروق للبعض هذه المقارنة بالفرس في مواجهة مركبات فرعون خاصة الذين سلكوا حياة معتدلة ومنضبطة. كثير من الأنبياء يمنعوننا من تشبيه أنفسنا بالخيل، إذ نجد أن إرميا يستخدم الخيل كرمز للشهوة الجسدية المسعورة: “صاروا حصنًا معلوفة سائبة. صهلوا كل واحد على امرأة صاحبه” (إر 5: 8). بالمثل قال داود العظيم في الأنبياء أنه قد كان شيئًا فظيعًا أن يكون المرء كفرس أو بغل (مز 31: 9)، ويحثنا أن نلجم فمنا مثل هذه الحيوانات بلجام وشكيمة. خدَّا يمامة [لا نخف من تشبيهنا بالفرس، فإننا نحمل بالله قوة الفرس وحياء اليمامة وطهارتها، إذ لنا خدَّا يمامة طاهرة.] لذلك يسترسل كاتب النشيد بنغمة لتخفيف الألم في الآيات التالية، قائلاً أنه حتى ولو كنت فرسًا فإنه لا داعي لوضع لجام أو شكيمة على فمك لكبح جماحك. بل أن خدَّيك قد صارا جميلين من خلال نقاوة اليمامة. لأنه يقول: “ما أجمل خدَّيك كخدَّي يمامة“. الذين يتمتعون بقوة ملاحظة يزعمون أن هذا الطائر يبقى وحده بعد أن ينفصل عن أليفه ولا يتخذ لنفسه آخر، كما ولو كانت الطهارة شيئًا طبيعيًا في حياته. لذلك فقد تضمَّن شيئًا طبيعيًا تمجيد الكلمة لهذا الطائر أيضًا. بدلاً من لجام لفم هذا الفرس المقدس لدينا خدَّان يُقارنان بخدَّي اليمامة. وذلك يشير إلى أن حياة الطهارة تلائم مثل هذا الفرس. إن الكلمة يقول لعروسه بإعجاب: “ما أجمل خدَّيك كخدَّي يمامة“. ويضيف مديحًا آخر بعقد مقارنة: “وعنقك بقلائد“. يستخدم لغة الكلمات لمدح العروس. إنه يمدح عنقها إذ بها انحناءة دائرية مثلما نرى الخيول الجميلة الصغيرة السن. عنق العروس انحناءة مهر جميلة وميناء آمن إن ذكر القلائد يشير لهذه الانحناءة الدائرية على عنق الفرس التي تُظهر جمالاً خاصًا للمهرة. من الجانب الآخر فإن كلمة “قلائد” تشير إلى أماكن من شاطئ البحر منحنية للداخل على شكل هلال. بذلك يستقبل البحر في حضنها ويمثل مكان راحة للذين يبحرون آتين من عرض البحر. وبسبب شكلها تسمى زينة العنق مجازيًا HORMOS. عندما يستخدم تصغير HORMOS لكلمة HORMISKOS، نرى الشكل المماثل مصغرًا. لذلك فإن مقارنة عنق العروس بالقلائد يمثل مديحًا فائقًا عظيمًا للعروس. أولاً. فإن المهر حين يُحنى رقبته على شكل دائرى يحترس في خطواته فيجري في أمان، لكيلا ترتطم حوافره بصخرة أو يقع في حفرة. هذا ليس بالمديح البسيط للروح اليقظة المتقدمة بسرعة في الطريق المقدس دون أن تسقط أن تعتبر فوق كل تجربة تعوقها في الطريق وتتجاوزها. إن المفهوم الأصلي لكلمة “hormos” حيث أنه يشير بالمثل إلى زينة العنق يسمى “hormiskos” ويتضمن حقًا مديحًا عظيمًا عندما يقارن العنق بالقلائد. ما هي المدائح التي يكشفها الإنجيل خلال هذا التعبير؟ ثانيًا. إن الميناء هو ملاذ أمين يرحب بالبحارة، وملجأ هادئ بعد عنائهم في البحر. هنا ينسون أتعابهم بينما يستردون عافيتهم ويستريحون من أتعابهم الطويلة. فلا خوف من انكسار السفينة، ولا قلق من جهة عمق المحيط، ولا مخاطر من قراصنة ولا اضطرابات الرياح ولا هياج البحر بسبب النوء. الذين كانوا عرضة لتقاذف سفينتهم بسبب العاصفة قد صاروا الآن بمنأى عن كل مثل هذه المخاطر في ملاذ المياه الساكنة. يتبع….. القديس غريغوريوسالنيصي |
||||
22 - 08 - 2016, 06:27 PM | رقم المشاركة : ( 14152 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
القديس الشهيد البطل مارى جرجس الرومانى أشتهر أسم مارى جرجس فى تاريخ المسيحية وهناك أكثر من مارى جرجس ومنهم مارى جرجس المصرى ومارى جرجس المزاحم وغيره ولكننا نعنى الشهيد البطل مار جرجس الرومانى كان مارى جرجس برتبة قائد جيوش دقلديانوس , وعندما سمع بقرارات الأمبراطور ضد المسيحيين فقام بتمزيق المرسوم الأمبراطورى ولم يكتفى بذلك بل أنه توجه إلى الأمبراطور دقليديانوس وأعلن تحديه له وقال : انا مسيحى فامر دقليديانوس بأعدامة بعد تعذيبه , ونقل جسده إلى مصر فى عهد الأنبا غبريال البطريرك رقم (68) .. ومارى جرجس يكرمة الشرق والغرب وتثير شجاعته وبطولته النخوة فى الرجال ويطلق عليه الإنجليز لقب القديس جورج والقديس مار جرجس الروماني من اللـد فلسـطين استشهد بعهد دقلديانوس . ومازالت رفاته حتى الآن فى كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل - الرمل الأسكندرية ( الصورة المقابلة لرفات الشهيد مار جرجس الرومانى ) السنكسار يذكر استشهاد مار جرجس الرومانى ( 23 برمودة) في مثل هذا اليوم من سنة 307 م استشهد القديس العظيم في الشهداء مار جاؤرجيوس . وقد ولد بالقبادوقية من أب أسمه أنسطاسيوس وأم تدعي ثاؤبستا . ولما صار ابن عشرين سنة مات والده . فذهب إلى دقلديانوس ليتقلد وظيفة والده فوجد أن الملك قد كفر وأمر بعبادة الأصنام فحزن وفرق كل ماله وأعطاه للمساكين وصرف غلمانه وتقدم إلى الملك معترفا بالسيد المسيح له المجد وكان ذلك بعد أن رأي منشورات الإمبراطور فصرخ في وسطهم قائلا " إلى متي تصبون غضبكم علي المسيحيين الأبرار وتكرهون الذين عرفوا الإيمان الحقيقي علي أن يتبعوا الديانة التي أنتم في شك منه لأنه غير حقيقية ؟ فأما أن تؤمنوا بهذه الديانة الحقيقية أو علي الأقل لا تقلقوا بحماقة أولئك المتمسكين بها . فأشار الملك إلى مفنانيوس ، أحد وزرائه لتهدئته فقال له : " من علمك هذه الجرأة " فأجابه : " هو الحق " ثم بدأ يشرحه له ، فتدخل الملك وأخذ يذكره بالرتب التي أنعم بها عليه ويعده بالمزيد منها إذا جحد مسيحه فرفض بآباء هذه العروض الزائلة ولم يلتفت إليها فعذبه كثيرا وكان الرب يقويه ويشفي جميع جراحاته . ولما حار الملك في تعذيبه أستحضر ساحرا أسمه أثناسيوس وهذا أحضر كأسا ملأنا وتلا عليه من أقواله السحرية ، وقدمه للقديس فشربه بعد أن رسم عليه علامة الصليب ، فلم ينله آذى ، مما جعل أن الساحر نفسه يؤمن بالسيد المسيح ، ونال إكليل الشهادة فاغتاظ الملك وأمر بعصر جاؤرجيوس حتى يسلم الروح فطرحوه خارج المدينة ولكن السيد المسيح أقامه حيا وعاد هذا الشهيد إلى المدينة فرآه الجميع وآمن بسببه في تلك اللحظة ثلاثة آلاف وسبعمائة نفس . فأمر دقلديانوس بقطع رؤوسهم جميعا فنالوا إكليل الشهادة . وكان بحضرة دقلديانوس بعض من الملوك فقالوا للقديس " نريد أن تجعل هذه الكراسي تورق وتثمر " . فصلي القديس إلى السيد المسيح فاستجاب طلبه . وأخذه مرة إلى مقبرة وطلبوا إليه أن يقيم من بها من الموتى ، فصلي إلى السيد المسيح فأقامهم الرب وبعد أن تحدثوا إليهم عادوا فرقدوا . وقدمت له امرأة فقيرة ابنها وكان أعمي وأصم وأخرس فصلي إلى السيد المسيح ورشم الطفل بعلامة الصليب فشفي من جميع أمراضه . وكان دقلديانوس مستمرا في تعذيبه فلما تعب من ذلك ومل صار يلاطفه ، ويعده أن يزوجه من أبنته إذا بخر للآلهة فخادعه ، جاؤرجيوس وأوهمه أنه قبل ذلك ففرح وأدخله إلى قصره وبينما كان يصلي سمعته الملكة وهو يقرأ المزامير فطلبت إليه أن يشرح ما كان يقوله . فبدأ يفسر لها كل الأمور من أول خلقة العالم إلى تجسد السيد المسيح فدخل كلامه في قلبها وآمنت بالمسيح له المجد . وكان الملك قد أمر أن ينادوا في المدينة باجتماع الناس ليروا جاؤرجيوس يبخر لآلهة الملك , فلما اجتمع جمع كبير عند الأصنام وقف جاؤرجيوس وصرخ في الأصنام باسم الرب يسوع مخلص العالم . ففتحت الأرض فاها وابتلعت جميع الأصنام فخزي الملك ومن معه ودخل حزينا إلى قصره فقالت له الملكة : ألم أقل لك " لا تعاند الجليليين لان إلههم قوي ؟ " فعلم أن جاؤرجيوس قد أمالها هي الأخرى إلى أيمانه ودفعه الغيظ إلى أن أمر بتمشيط جسمها وقطع رأسها فنالت إكليل الشهادة . وأخيرا رأي دقلديانوس أن يضع حدا لتلك الفضائح التي تلحقه فقرر قطع رأس القديس جاؤرجيوس فنال إكليل الشهادة وأخذ أحد المسيحيين جسده ولفه في أكفان فاخرة ومضي به إلى بلده وبنوا علي اسمه كنيسة عظيمة شفاعته تكون معنا ولربنا المجد دائما . آمين هل هذه الأضرحة الإسلامية كانت كنائس لمار جرجس وأستولى عليها المسلمون ؟ السيد/أحمد عبد الله زايد عام 1976، (تقرير عن الأولياء في قرية مصرية)، الذي يتضمنه الكتاب. يتكلم أحمد زايد عن أحد أولياء قرية "بني واللمس" "إحدى قرى مركز مغاغة محافظة المنيا على الشاطئ الشرقي للبحر اليوسفي في منتصف المسافة بين مركز مغاغة ومركز بني مزار بالضبط." يحكي الباحث عن الشيخ حسن أبو رايتين. مقام الشيخ في وسط القرية تماماً ويجاور مقابرها ويقول أهل القرية أنه كان من المقاتلين في جيوش المسلمين ضد "الكفرة" "وكان يتقدم الجيوش حاملاً الرايات في يده ومن هنا لقب أبو رايتين." يذكر الباحث عدد من روايات أهل القرية عن كرامات الشيخ. منهم من يرى أنه مات في قرية الجرنوس المجاورة وطار بنعشه إلى مكان قبره الحالي وطلب أن يدفن فيه ومنهم من يحكي عن عقابه للسارقين ومن يحاولون تعطيل مولده ومنهم من يحكي عن نجدته لهم في أوقات الشدة. يقول الباحث: "في أثناء مولد الشيخ أو في إحدى أيام الجمع لو تجمع عدد من الأطفال والشباب داخل ضريح الشيخ وهللوا قائلين: اوكب يا واكب، ولفوا حول الضريح مصفقين فإنه يظهر في القبة راكباً حصانه ويلف معهم في أعلى القبة شاهراً سيفه. ويحكي أهل القرية أنهم رأوا هذه الظاهرة بأعينهم وتأكدوا منها." ويقول أيضاً: "رأى الباحث ظاهرة من هذا النوع ليس مع الشيخ حسن أبو رايتين ولكن في ضريح ولي يدعى " الدكروري" يقع في قرية بهنسا." د. محمد الجوهري، علم الفولكلور - الجزء الثاني: دراسة المعتقدات الشعبية (القاهرة، 1980) ************************************************** *** وهناك شهيد آخر باسم مارجرجس أطلق عليه مار جرجس الأسكندرانى ومازالت رفاته حتى الآن فى كنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل - الرمل الأسكندرية ( الصورة المقابلة لرفات الشهيد مار جرجس الأسكندرانى ) ************************************************** ** جريدة وطنى بتاريخ 6/5/2007 م السنة 49 العدد 2367 مقالة بعنوان " القديس العظيم مارجرجس " للمتنيح الأنبا غريغوريوس في23من شهر برمودة القبطي يعيد القبط لاستشهاد القديس العظيم مارجرجس..وقصته حقيقة تاريخية كانت ومازالت مصدر إلهام روحي وفني لجميع الناس في كل العصور منذ أوائل القرن الرابع لميلاد المسيح.ومارجرجس أمير الشهداء,وهو البطل المسيحي الشهير في كل المسكونة,والذي يجله ويحترمه ويحبه جميع المسيحيين في كل العالم علي اختلاف جنسياتهم وبيئاتهم ولغاتهم.وهو معروف بمعجزاته وآياته عند المسيحيين وغير المسيحيين علي السواء. وقد يكفي أن تفتح أي كتاب في تاريخ المسيحية بأية لغة من لغات العالم لتقرأ فيه قصة هذا القائد الشجاع الذي صمد أمام الطغيان سبع سنوات متصلة. De Iacy O'Ieary,The Saints of Egypt,London 1937p144. فإذا تناولت قاموسا للأسماء أو دائرة معارف شرقية أو غربية,بأي لسان وبأي لغة,أمكنك أن تجد في سهولة ويسر شيئا عن سيرة القديس مارجرجس الذي وقف في إصرار وعناد يعلن عن حق المسيح,ويقاوم خرافات الوثنية,ويتمرد علي استبداد ديوقليديانوس في ضمائر الناس وتحكمه في عقائدهم وحرياتهم الإنسانية المكفولة لهم. لقد ولد مارجرجس في مدينة اللد بفلسطين(وهي تبعد مسافة12كيلو مترا من يافا)عام280م ونشأ في كبادوكيا,واستشهد في نيقوميدية(عاصمة الإمبراطورية الرومانية في الشرق)في 23من نيسان(أبريل)لسنة303م الموافق23من برمودة. R.P.PAUL CHENEAU D'ORLEANS,LES SAINTS,D'EGYPTE, JERSALEM1929 T.I P.217 وصفه المؤرخون بالبسالة والجرأة,ورووا عنه أنه مزق منشور ديوقليديانوس الطاغية الصادر في23من فبراير(شباط),والآمر باضطهاد المسيحيين وقتلهم وتعذيبهم,وهدم كنائسهم,وحرق كتبهم المقدسة,وإبادة أساقفتهم وسائر أكليروسهم من قسيسين وشمامسة...قالوا إنه لم يمزق المنشور الإمبراطوري علنا فقط,وإنما واجه الإمبراطور نفسه,ووجه علي ظلمه وطغيانه وسوء معاملته للمسيحيين,ثم دافع عن المسيحية والمسيحيين وأخلاقهم وعقائدهم,واعترض علي اضطهادهم وإذلالهم. ومن أشهر المؤرخين وأقدمهم يوسيبيوس(EUSEBIUS)القيصري,وقد عاصر مارجرجس لأن يوسيبيوس عاش من عام462-340م,وكتب عن قديسنا يقول في كتابهتاريخ الكنيسة. لم يكن (مارجرجس)شخصا مغمورا,وإنما كان في أسمي كرامة يعتد بها العالم,دفعته غيرته لله وساقه إيمانه بحرارة وحرقة,فأمسك بأمر الملك ومزقه إربا إربا كما يفعل بشئ دنس نجس,إذ كان الأمر الملكي معلقا علنا في مكان عمومي.وقد فعل ذلك بينما اثنان من الإمبراطرة(=ديوقليديانوس وغاليريوس)موجودين في نفس المدينة...وفي الوقت نفسه تحمل(الشهيد)النتائج التي كان لابد أن تنجم عن عمل جرئ كهذا,وظل ساكن الجأش محتفظا بثباته إلي آخر نسمة من حياته(تاريخ الكنيسة ليوسيبيوس القيصري الجزء الثامن,الفصل الخامس)-الترجمة الإنجليزية الشهيرة للأستاذ الدكتور(Hugh Jackson Lawler)والأستاذJohn Ernest Leonard Oultonالمجلد الأول صحفة259-قارن أيضا المجلد الثاني صحفة272(London1927). فمن بين عذابات القديس التي تحملها بصبر عجيب أنهم ضربوه ضربا مبرحا مرارا كثيرة,ومنها أنهم سموه بسم زعاف مرارا كثيرة,وعصروه في معصرة ذات أسنان حادة,ومنها أنهم وضعوه في مرجل نحاس يغلي.ومنها أنهم وضعوه أيضا بين همبازين,وهو دولاب غرست فيه سيوف ومخالب حديدية وكانوا يديرون جسده فوق تلك السيوف الباترة والمخالب الحديدية,حتي تقطعت أعضاؤه وتمزق لحمه.ومنها أنهم وضعوه فوق نار بطيئة ليشوي شيا بطيئا...وأخيرا قطعوا رأسه. ونظرا لشجاعة القديس مارجرجس وما احتمله في سبيل إيمانه بالمسيح من عذابات مختلفة يصعب تصورها(انظر الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة للأسقف إيسيذوروس الجزء الأول ص406, 407-وكتاب مروج الأخيار صفحة231, 232وكتاب Murray's Dictionary of Christian Bioghraphy p388.لمدة سبع سنوات متصلة,ونظرا لصموده أمام إغراءات الإمبراطور من جهة وأمام توعداته وتعذيباته من جهة أخري,فقد انضم إلي دين المسيح عشرات الألوف من الوثنيين الذين روعهم إيمان القديس وثباته,وهزت أعطافهم محبته للفادي واحتماله الآلام في سبيله فضلا عن صدوفه-وهو شاب يناهز العشرين من عمره-عن شهوات الدنيا ونعيمها ومطامع المناصب والكرامات المادية التي أغراه بها ديوقلديانوس ليصرفه عن عبادة المسيح الرب.وحتي الإمبراطورة الكسندرا(Alexandra)نفسها آمنت بالسيد المسيح بسببه,فقطع الإمبراطور رأسها واستشهدت.(E.L. Butcher, the Story of the Church of Egypt, London 1897 Vol1.pp124.125.)وأخيرا استطاع هذا القديس الشاب أن يربك الإمبراطور الطاغي وأن يذله ويقهره ويدك مملكته,وأن يقهر الشيطان في شخص ديلوقليديانوس الملك. وربما كان هذا هو معني الصورة التقليدية التي يظهر فيها القديس جورجيوس في شكل فارس مظفر يمتطي صهوة جواد وهو قابض علي التنين تحت سنابك جواده ويمسك بالرمح يطعن به التنين في مقتله وهو رابض في وسط النهر,وإلي جانبه من بعيد صورة فتاة متوجة ترقب المعركة الحاسمة في اهتمام وسرور.فالفارس المظفر هو القديس جيئورجيوس,والتنين هو ديوقليديانوس,أو هو الشيطان وقد تجسم في ديوقليديانوس كما تجسم الشيطان قديما في الحية ليسقط أبوينا الأولين(التكوين3).ولكن مارجرجس قد انتصر علي الشيطان(مختصر تاريخ الأمة القبطية في عصري الوثنية والمسيحية لـ سليم سليمان صحفة431)وعلي ديوقليديانوس ابنه وعميله. أما المرأة المكللة المتوجة فقد تكون هي الإمبراطورة ألكسندرا(Alexandra)التي آمنت بالسيد المسيح علي يد القديس جرجس,وقد هالها ثباته وشجاعته وعمق إيمانه بفادينا يسوع المسيح,وقد تكون المرأة رمزا إلي الكنيسة المسيحية التي كسبت بفضل جهاد القديس نصرة وغلبة علي الوثنية(La Grand Encyclopedie t18. p810.,811)إذ اندحر ديوقليديانوس آخر الإمبراطرة الوثنيين,وزالت بزواله مملكتهم,صارت المسيحية ديانة العالم المتحضر بأسره. ولعل في هذه الصورة الرائعة الجميلة تحقيقا للنبوءة العظيمة التي تنبأ بها إشعياء النبي عن انتصار المسيحية علي الوثنية,وهي في ذاتها أيضا نبوءة عن انتصار المسيحية الدائم علي كل أعدائها الخفيين والظاهرين:في ذلك اليوم يعاقب الرب بسيفه القاسي العظيم الشديد لوياثان الحية الهاربة,لوياثان الحية الملتوية,ويقتل التنين الذي في البحر(إشعياء27:1).كما يشير النبي نفسه إلي هذه الحقيقة فيقول بروح النبوءةاستيقظي استيقظي,ألبسي العزة ياذراع الرب.استيقظي كما في أيام القدم,كما في الأدوار القديمة.ألست أنت التي قطعت رهب,وطعنت التنين(إشعياء51:9)أنت شققت البحر بقوتك,شدخت رؤوس التنانين علي المياه(مزمور73:13). وأما تصوير التنين في وسط النهر فاستكمال للصورة المعروفة عن التنانين القديمة التي تسكن الأنهار أو البحار وتعوق طريق الغادين والرائحين فيها.وتبدو هذه الصورة واضحة فيما قاله الرب عن فرعون ملك مصر,وقد شبهه الوحي بتنين رابض وسط النهر:هكذا قال السيد الرب:هآنذا عليك يا فرعون ملك مصر التنين العظيم الرابض في وسط أنهاره,الذي قال إن نهري هو لي وأنا صنعته لنفسي(حزقيال29:3).وقد يكني بالتنين عن الشيطان نفسه,كما جاء في سفر الرؤيا:فقبض(الملاك) علي التنين الحية القديمة الذي هو إبليس والشيطان,وقيده(الرؤيا20:2).فطرح التنين العظيم,الحية القديمة المسمي إبليس الشيطان(الرؤيا12:7, 13).كما يكني به عن ملك أو حاكم شرير يتخذه الشيطان آلة في يده لاضطهاد الكنيسة وشعب الله والتضييق عليهم(الرؤيا 13:2),(12:3, 4, 16, 17),(13:4, 11),(16:13). والتنين حيوان بحري عظيم أشبه بحية كبيرة ذات أرجل,وأحيانا يصور بما يشبه التمساح الكبير أو بما يشبه الحوت. وقد جاء ذكر التنانين في سفر التكوين,ويبدو أنها حيوانات بحرية كبيرة خلقها الله في الحقبة الخامسة أو في اليوم الخامس للخليقةفخلق الله التنانين العظام وكل ذوات الأنفس الحية الدبابة التي فاضت بها المياه كأجناسها(التكوين1:21).راجع أيضا(أيوب3:8),(7:12),(أرميا51:34). فالتنين وحش بحري عظيم سمي في بعض أسفار الكتاب المقدسليوياثان:قال الوحيأتصطهاد ليوياثان بشص,أم تربط لسانه بحبل(أيوب41:1).راجع أيضا(أستير10:7),(11:6),(مزمور73:13),(148:7), (يشوع بن سيراخ25:23),(إشعياء27:1). وكلمة ليوياثان الواردة في هذه المواضع الأربعة هي الكلمة العبرانية(Leviathan) ومنها كلمة (Than) تن,وجمعها(Thannim) تنيم أو(Thannin):تنين,ويتضح من الوصف الذي قدمه سفر أيوب 41 عن هذا الحيوان أنه إن لم يكن هو التمساح بعينه فهو علي الأقل شديد الشبه به أو من عائلته. وليوياثان باللغة العبرانية يقابلها(Drakwn)باللغة اليونانية,وكلاهما بمعني واحد,وتشيران إلي حيوان بحري ضخم أو وحش هائل له منظر مريع ويعيش في الأنهار أو البحار.ولعل أقرب الحيوانات المعروفة الآن شبها به هو التمساح.وكان من القوة بحيث يستطيع أن يقلب سفينة ضخمة كما يقول أرسطو في بعض كتبه.وتحدثنا الكتب القديمة عن أوصاف لهذا الوحش البحري,فقد روي ديودورس الصقلي(Diodorus Siculus)عن حيوان من هذا القبيل قبض عليه وأخذ إلي الإسكندرية,وكان طوله30ثلاثين ذراعا بما يقابل45قدما تقريبا.كما روي سويتونيوس(Suetonius)أن تنينا من هذا النوع عرض في روما,وكان طوله50 خمسين ذراعا أي نحو 75قدما.كذلك حدثنا الكولونيل هاملتون سمثHamilton(Smith)عن هيكل عظمي لتنين وجد في بلاد الهند طوله100مائة قدم.بل ونقل إلينا المؤرخون الرومانيون خبر تنين ذبحه ريجولوس(Regulus) بجوار قرطاجنة بشمال أفريقيا,وأنه ظل محفوظا في روما مدة طويلة,وزاد المؤرخون بأنهم رأوا بعيونهم هذا التنين,وكان يبلغ طوله120مائة وعشرين قدما انظرThe Imperial Bible Dictionary,Vol2.p170., 171,Vol4.,p83.,.85 وهناك من يقول إن صورة مارجرجس التقليدية تمثله وهو يقتل بالفعل تنينا أرسله ساحر اسمه أثناسيوس ليقتل أميرة اسمها ألكسندرا(Alexandra). CHeneau(R.P.P).D'Orleans,Les Saints d Egypte,t.l.p39.) De Lacy O'Leary,The Saints of Egypt t.p.141. كما أن مارجرجس أنقذ كذلك عذراء اسمها أندورميدا(Andromeda) Larousse du xxe Siecle t3.p.763. Encyclopedia Britanica Vol. Xlp736.,737 عند أرسوف(Arsuf)أو جوبا(Joppa)بالقرب من اللد بفلسطين.وهذه أو تلك حادثة بين كثير جدا من أمثالها,تظهر فيها بطولة جورجيوس التي لازمته حتي اليوم كشهيد ينبري لحماية من يناديه ويخلصه من أعدائه والمقاومين له.فصفات القديسين تلازمهم في الحياة الأخري,ومواهبهم الروحية والطبيعية تتبعهم بعد الموت(الرؤيا14:13). ونحن في مصر نلمس الكثير من مظاهر قوة الشهيد مارجرجس وشجاعته,وكيف يتقدم بمروءة مسيحية ليخلص إنسانا وقع في مأزق أو ضيقة. فمنذ القرن الثالث للميلاد تشعر الكنيسة المسيحية في كل المسكونة بأنها مدينة للقديس جرجس,وكان لابد أن تعبر عن تقديرها لفضائله ولأتعابه وإلا كانت متنكرة لفضل الفضلاء.لذلك أكرمته الكنيسة المسيحية وأعزته إكراما للفضيلة نفسها,وتحية لشجاعته وصبره وإيمانه,تشجيعا للشباب من أمثاله لكي ينهجوا نهجه وينسجوا علي منواله,وتعليما بمثاله لجميع المؤمنين لكي يتمثلوا بثباته واستمساكه بالحق. وقد اعترف العالم كله بقداسة مارجرجس وببطولته وشجاعته,ففي كل مكان تجد المسيحيين وغير المسيحيين يكرمونه ويحبونه ويتشفعون به. ففي فلسطين بني الملك قسطنطين الكبير كنيسة كبيرة علي قبر القديس,تقع بين اللد والرملة,بل والرملة نفسها نسبت إليه فدعيت باسمهجيوروجيابناء علي رأي سائد يقول إنها مسقط رأسه.وهدم العرب المشارقة(Saracens)كنيسة مارجرجس في اللد,فبني الصليبيون كنيسة بدلا منها فهدمها صلاح الدين الأيوبي. (Encyclopedia Britanica,vol.XI.p736.,737)وفي جنوب سورية توجد كنيسة قديمة جدا في بلدة أذرع عثر فيها علي نقش قديم يرجع تاريخه حسب تقدير العلماء إلي عام346م,يروي أن البناء كان في أصله معبدا وثنيا ثم كرس ودشن كنيسة علي اسم القديس العظيم مارجرجسMurray's Dictionary of Christian Biography p388. كما يرد اسم القديس مارجرجس في نقش آخر في كنيسة في بلدة شكا(Shaka)علي بعد20عشرين ميلا من بلدة أذرع يرجع تاريخه إلي سنة367م. Murray's Dictionary of Christian Biography P388وفي بيروت عاصمة لبنان كنائس كثيرة باسم الشهيد مارجرجس يزورها المسيحيون والمسلمون علي السواء.(دائرة المعارف للبستاني مجلد6صفحة 427-428). وفي لبنان خليج تجثم علي ضفته مدينة بيروت نفسها,ويعرف بخليج مارجرجس أو بخليج الخضر. وفي بلاد الغرب أيضا يكرمون القديس جرجس. ففي القسطنطينية(اسطنبول بتركيا)حول الإمبراطور هيكلا ليونون(Juno)(كانت إلهة السماء عند الرومان وهي زوجة جوبيتر)إلي كنيسة باسم الشهيد مارجرجس كما أقيمت بالعاصمة نفسها ست كنائس علي اسمه. وفي روما وبالرمو ونابلي كنائس قديمة جدا علي اسم القديس جيورجيوس. وكان البابا جلاسيوس الأول بابا روما قد ثبت قداسة مارجرجس في مجمع عقد بروما سنة404مR.P.P CHoneau D'Orleans,Les Saints d' Egypte.T.I.P.39. أما البابا غريغوريوس الكبير(950-604)فقد أنشأ في روما كنيسة صغيرة باسم القديس مارجرجس لاتزال قائمة إلي اليوم تسمي كنيسة القديس جيورجيوس في شارع فيلابروم(San Giorgio in Velabro). وفي سنة 1404 أسست ببلدة ألجا(Alga)بالقرب من البندقية جمعية أو أخوية من الكهنة الأوغسطينيين اتخذوا القديس مارجرجس شفيعا لهمLarousse du XX Siecle t3. p763. وفي إقليم نورمانديا(شمال غرب فرنسا)بني كلوفيس(Clovis)الثاني(638-656)ديرا علي اسم الشهيد مارجرجس. وقد أتخذ القديس جورجيوس شفيعا وحاميا لبلاد كثيرة منها إنجلترا,والنمسا,وأراجونAragon(مقاطعة في شمال شرق إسبانيا),والبرتغال,وجنوا,والبندقية,وألمان يا,وروسيا,وبلاد اليونان. فالإنجيلز يكرمونه منذ عهد الأنجلوساكسون وبنوا علي اسمه في أوكسفورد كنيسة,كما بنوا علي اسمه أديرة كثيرة في مناطق مختلفة من جزيرتهم,وزادوا علي ذلك بأن صكوا علي عملتهم الذهبية رسمه التقليدي وهو يمتطي جوادا ويضرب برمحه التنين. وفي عام 1222م عقد مجمع في أوكسفورد بإنجلترا وقرر أن يكون يوم عيد استشهاد القديس مارجرجس عيدا قوميا وأن يعلن عطلة رسمية في طول البلاد وعرضها. ومنذ عهد الملك إدوارد الثالث الذي حكم إنجلترا من1327-1377أصبح القديس مارجرجس شفيعا وحاميا لإنجلترا كلها.وفي سنة 1348 شيد الملك إدوارد الثالث كنيسة صغيرة في وندسور(Windsor)باسم القديس جرجس.كما جعله الملك نفسه حاميا لوسام ربطة الساق(Knights of the Garter). J.Gardner,faiths of the World vol.lp.957. وكان ذلك في سنة1350م.وفي سنة 1415أصبح عيد القديس مارجرجس تبعا لقوانين شيشلي(Chichely)رئيس أساقفة إنجلترا عيدا عظيما جدا(Major double feast)وكا يحتفل به احتفالا شبيها باحتفالهم بعيد الميلاد. وأما في النمسا فقد أنشأ الإمبراطور فريدريك(Frederic)في سنة1470رتبة من الكافليريه(أو الفارسية)علي اسم القديس جرجس. وكذلك الأمر في روسيا فقد كان الروس يعتبرون القديس جرجس حاميا لهم,وكانوا يرسمون صورته علي حصونهم وكانت صورته وهو يصرع التنين علامة للدوقات العظام.وقد أنشأت الإمبراطورة كاترينا الثانية,في سنة1769وسام مارجرجس لمكافأة المجاهدين والموفقين في الحياة العسكرية.وكان الوسام عبارة عن صليب نقشت في وسطه صورة القديس مارجرجس يطأ التنين. واليونان أيضا يكرمونه أعظم إكرام ويشيدون علي اسمه الكنائس والأديرة ويسمونه باسم يتميز به عن جميع الشهداء,فيلقبونه بالظافر أو حامل علامة الظفر كما يصفونه بالشهيد العظيم ورئيس الشهداء. تلك بينات علي مكانة جيورجيوس في العالم المسيحي منذ القرن الرابع للميلاد,في الشرق والغرب,والحق أنه من العسير أن نحدد عدد الكنائس والأديرة التي شيدت علي اسمه في مختلف الأقاليم والأقطار. وأما في مصر فعدد الكنائس التي أقيمت باسم مارجرجس يخطئه الحصر,ولاسيما في القرون المتأخرة,نظرا لبسالة القديس وشجاعته,وسرعة تذليله للعقبات.وفي الإقليم المصري بالذات يحتفل القبط وغيرهم بعيد استشهاد القديس في 23برمودة من كل عام.وتقصد الجماهير الغفيرة إلي الكنيسة التي بنيت علي اسمه في ميت دمسيس وفي غيرها من بلاد مصر,حيث تجري معجزات الشفاء وإخراج الشياطين بصورة ناطقة تحمل أشد المنكرين عنادا علي الإيمان بالله وبشفاعة قديسه العظيم مارجرجس. |
||||
23 - 08 - 2016, 05:15 PM | رقم المشاركة : ( 14153 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
افضل ايامنا تنتظرنا! يمكن للحياة ان تكون صعبة جدا احياناً. اى شخص عايش طويلاً يعرف هذا. وفى نفس الوقت، حتى اسوأ كوابيسنا هى مجرد فترات قبل الفداء العظيم. اكثر لحظاتنا وحدة هى غرفة انتظار تبنينا النهائي إلى حضور ملك العصور. بوجود الروح تعيش فينا، نحن متأكدين من الوجهة النهائية لحياتنا، مهما كان وضعنا الحالى فى الحياة. لذا هيا نعيش مثل هؤلاء المتأكدين من وجهتهم النهائية لكن فقط لم يصلوا بعد، وليس مثل الذين وضعوا أملهم ومنزلهم فى الحاضر. افضل ايامنا تنتظرنا! |
||||
23 - 08 - 2016, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 14154 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مــــــدن الكتاب المقدس
فىلبى مدىنة فى الجزء الشمالى لبلاد الىونان (المسمى مكدونىة)، وتقع شرق مكدونىة على الطرىق الرئىسى الذى ىوصل روما بآسىا، ولقد بناها فيلىب أخو الاسكندر المقدونى نحو عام 350 ق. م. وأسماها باسمه. وكانت فىلبى هى أول مدىنة فى قارة أوروبا ىدخلها الإنجىل بواسطة كرازة الرسول بولس، وكان ذلك أثناء رحلته التبشىرىة الثانىة (أعمال 16). وقد تأسست هناك كنىسة قوىة لها غىرة ونشاط لنشر لإنجىل. وكتب الرسول بولس رسالة إلى الأخوة هناك من سجن رومىة تعرف برسالة الفرح المسىحى. قىصرىة هى أم المدن فى فلسطىن فى زمان العهد الجدىد ومقر لولاة فلسطىن. بناها هىرودس الكبىر على البحر الأبىض المتوسط على بُعد نحو 100كم إلى الشمال الغربى من أورشلىم وكان ذلك نحو عام 10 ق. م. ودعاها قىصرىة إكراماً لأغسطوس قىصر الحاكم الأول للإمبراطورىة الرومانىة. وكانت فى أىام العهد الجدىد ملىئة بالقصور. لكن شهرة هذه المدىنة الحقىقىة تعود إلى أن الإنجىل وصل إلى الأمم أول ما وصل فىها، حىث بشر بطرس الرسول كرنىلىوس قائد المئة وأهل بىته فآمنوا واعتمدوا (أعمال: 10). ولقد استقر فىها فىلبس المبشر ردحاً من الزمان وربما كانت موطنه الأصلى (أعمال 21: 8). كما أن الرسول بولس سُجن فىها نحو سنتىن (أعمال 23-26). وهى الآن خراب. قىصرىة فىلبس وهى بانىاس الحدىثة على سفح جبل حرمون (الشىخ) على بعد نحو 30كم شمال بحر الجلىل ونحو 70كم جنوب غرب دمشق. ولقد سمىت قىصرىة فىلبس لأن فىلبس رئىس الربع الوارد ذكره فى متى 41 هو الذى جددها ودعاها كذلك إكراماً لنفسه وللقىصر، ولتميىزها عن قىصرىة الكبىرة السابق الإشارة إلىها. وفىها أعلن الرسول بطرس الإعلان العظىم بأن ىسوع هو المسىح ابن الله الحى (متى 16: 13-17). كورنثوس مدىنة تجارىة هامة على زمان العهد الجدىد، كانت عاصمة مقاطعة أخائىة (فى بلاد الىونان) وتبعد نحو 65كم من أثىنا، ولازالت لها شهرتها إلى الىوم. زارها الرسول بولس فى رحلته التبشىرىة الثانىة بعد زىارته لأثىنا ومكث فىها سنه ونصف (أعمال 18: 1-18). وكانت مدىنة كورنثوس مضرب الأمثال فى النجاسة والخلاعة، لكن الرب استخدم الرسول بولس لخلاص عدد كبىر من سكانها، فتأسست هناك كنىسة مشهورة بكثرة المواهب على اختلاف أنواعها، لكن سلوك المؤمنىن العملى لم ىكن كما ىجب. وإلىهم كتب الرسول بولس رسالتىن معروفتىن باسمها. كولوسى مدىنة فى آسىا الصغرى ( تركىا حالىا) دخلها الإنجىل على الأرجح بواسطة كرازة خادم اسمه أبفراس. كتب إلىها الرسول بولس رسالة من سجن رومىة ولم ىكن قد زارها بعد، ولو أنه كان ىحن إلى ذلك. تدور الرسالة حول سمو المسىح وعظمته، كما تحذر المؤمنىن من المعلمىن الكذبة الذىن ىرىدون تحوىل مشغولىتهم بعىداً عن المسىح. وهى موطن الأخ فليمون الذى كتب له الرسول بولس الرسالة المعروفة باسمه، وكذلك أنسىمس العبد الذى حمل رسالة فلىمون، وكانت الرسالة تدور حول رده. ولم ىبق من كولوسى الىوم سوى خرائب. الناصرة مدىنة فى مقاطعة الجلىل شمال أرض فلسطىن، فىها أتت البشارة بمولد المسىح، وفىها أىضا تربى المسىح فعُرف بىسوع الناصرى، وأتباعه عُرفوا بالناصرىىن (أعمال 24: 5) أو النصارى وهو تعبىر غىر دقىق. ولقد كانت الناصرة على عهد المسىح مدىنة صغىرة محتقرة (ىوحنا 1: 46) وىرجح أن معنى الناصرة هو غصن أو قضىب ولهذا فلا عجب أن ىلقب ىسوع الناصرى (أعمال 2: 22،22: 8) فهو بحق الغصن الأخضر الذى نبت فى الأرض الىابسة (إشعىاء 53: 2 انظر أىضاً متى 2: 23) ولقد تمت فى مدىنة الناصرة أولى محاولات قتل المسىح بعد خروجه للخدمة الجهارىة، وكان ذلك من أهل مدىنته الذىن نشأ وتربى بىنهم! (لوقا 4: 16-30). والناصرة الىوم من المدن الكبىرة فى شمال اسرائىل، وبها الكثىر من المزارات السىاحىة الدىنىة. نىنوى واحدة من أهم مدن العالم القدىم حىث نقرأ عنها فى تكوىن 10: 11، ولقد شُيدت على نهر دجلة، وصارت فىما بعد عاصمة الامبراطورىة الأشورىة. ونظرا لشرها فقد قرر الرب إبادتها تماما كما فعل قبل ذلك بسدوم وعمورة، فأرسل إلىها ىونان النبى برسالة تحذىر وإنذار، وكانت نىنوى فى تلك الأىام مدىنة عظىمة وسكانها كثىرين. وهى المدىنة الأممىة الوحىدة التى أرسل إلىها الله واحداً من أنبىاء بنى إسرائىل، فاستقبلت المدىنة رسالة الله بواسطة النبى استقبالاً رائعاً، وتابوا جمىعاً من الملك إلى أصغر واحد فى الشعب، فلم ىهلكهم الرب. لكنهم -وبعد أكثر من 100سنة- إذ عادوا من جدىد لمسلكهم الشرىر الآثم فقد حل علىهم القضاء بواسطة البابلىىن وكان ذلك حوالى عام 610 ق. م. ونبوة ناحوم مشغولة بالقضاء على هذه المدىنة. ىافا مدىنة قدىمة على شاطئ البحر الأبىض المتوسط على بعد حوالى 55كم شمال غرب أورشلىم، وكلمة ىافا تعنى «جمال». ولهذه المدىنة أهمىة خاصة بالنسبة لتعامل الله مع الأمم فهى تشتهر فى العهد القدىم بأن ىونان استقل المركب منها لكى ىهرب من وجه الرب إلى ترشىش بدل الذهاب كما أمره الرب إلى نىنوى إذ منعه تعصبه الىهودى أن ىكون واسطة لخلاص الأمم. وفى العهد الجدىد رأى فىها بطرس رؤىا الملاءة التى منها عرف أن الرب ىدعوه لىبشر الأمم (أعمال 10). وىافا هى موطن الأخت طابىثا التى اشتهرت بخدمة الأرامل والاعتناء بحاجتهن، والتى أقامها الرسول بولس بعد أن ماتت (أعمال 9: 36-42). والىوم أنضمت ىافاإلى مدىنة تل أبىب العاصمة السياسية لاسرائيل. |
||||
23 - 08 - 2016, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 14155 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مــــــدن الكتاب المقدس
السامرة هو اسم لمواقع ثلاثة فى الأراضى المقدسة، مدىنة صارت عاصمة المملكة الشمالىة التى تسمى اسرائىل، ومقاطعة من المقاطعات الثلاث لإسرائىل أىام المسىح، كما أنها اسم آخر للمملكة الشمالىة كلها بعد الانقسام الذى حدث فى أىام رحبعام الملك. ولقد نقل الملك عمرى أبو آخاب عاصمة اسرائىل إلى مدىنة السامرة بعد أن ملك فى ترصة ست سنىن. وبناها على جبل ىبعد 11كم شمال غرب شكىم (أول عاصمة لمملكة الشمال) بعد أن اشترى المكان من شامر ودعى المدىنة على اسمه (1ملوك16: 24)، وكان ذلك نحو 875ق.م. ورغم شر السامرة فقد شاهدت نعمة الله فى أكثر من مناسبة، فعند بابها صارت كىلة الدقىق بشاقل وكىلتا الشعير بشاقل بعد 42 ساعة من مجاعة رهىبة فىها أكلت النساء أولادهن (2ملوك6 ، 7). أما فى العهد الجدىد؛ فقد وصل نور الإنجىل إلىها بواسطة فىلبس المبشر، وإلىها حضر الرسولان بطرس وىوحنا وصلىا لأجل السامرىىن لىقبلوا الروح القدس (أعمال8) ولكن فى هذه المدىنة أىضاً ظهر أول شخص شرىر ىدخل خلسة إلى المسىحىة، وهو سىمون الساحر (أعمال8). سدوم مدىنة شرىرة أىام ابراهىم، كانت أشهر المدن الخمس فى دائرة الأردن. تقع فى الوقت الحالى على الأرجح تحت مىاه البحر المىت. اختارها لوط لىسكن فىها مع عائلته لأنه رآها خصبة، لكن نظراً لشرها الأدبى المرىع فقد أهلكها الله مع باقى مدن الدائرة بعد أن أنقذ لوطاً منها. وفى الطرف الجنوبى الغربى للبحر المىت تكثر الىوم الأعمدة الملحىة، وهناك عمود قرىب الشبه بمنظر امرأة ىقول عنه أهل المكان إنه "امرأة لوط". ونتعلم من هذه المدىنة وتارىخها أن دىان كل الأرض لابد أن ىصنع عدلاً (تكوىن18: 20-21). لقد أمهلها الله طوىلاً لكنه فى النهاىة قضى علىها إذ أن صراخها كثر وخطىتهم عظمت جداً (تكوىن18: 20)، لكنه فى نفس الوقت «فى الغضب (ىذكر) الرحمة» (حبقوق3: 2)؛ لهذا فإنه لم ىهلك البار مع الأثىم، بل علم كىف ىنقذ لوطاً من القضاء الآتى على المدىنة الفاسقة (2بطرس2: 6-9). شوشن مدىنة هامة كانت عاصمة مملكة عىلام قدىماً (إىران فى الوقت الحالى)، ىرد ذكرها بكثرة فى أسفار أىام السبى البابلى وما تلاه (سفر دانىال ونحمىا واستىر) كواحدة من العواصم الامبراطورىة الثلاث. وتعبىر القصر الذى كثىراً ما ىرتبط بكلمة شوشن ىقصد به مقر الحكومة شىلوه إحدى المدن الاسرائىلىة الهامة فى أىام إسرائىل الباكرة، حىث كان فىها أول مركز روحى للشعب بعد دخولهم إلى أرض كنعان، وفىها كان بىت الله طوال أىام حكم القضاة. لكن نظراً لشر إسرائىل بصفة عامة والكهنوت بصفة خاصة، لاسىما فى أىام عالى الكاهن (1صموئىل1-4) فقد رفض الرب شىلوه واختار أورشلىم (مزمور78: 58-69). ولقد اندثرت شىلوه تماماً (أنظر إرمىا7: 12)، والىوم لم ىستدل المنقبون على أى أثر لموقع بىت الله هناك. وشىلوه هى الموطن الأصلى لأخىا الشىلونى، النبى الذى أعلن قضاء الرب على مملكة سلىمان نظراً لانحرافه وراء الأصنام بسبب زوجاته الأجنبىات اللائى لسن من شعب الله (1ملوك: 29-39). صـــــور مىناء بحرى شهىر فى العالم القدىم، تابعة لفىنىقىة (لبنان فى الوقت الحالى)، وأول إشارة إلىها فى الكتاب المقدس كانت عند دخول الشعب إلى الأرض نحو 1300 سنة ق.م. (ىشوع19: 29)، ومنها نفهم أنها كانت مدىنة قوىة (صور تعنى صخرة) كما كانت تشتهر بجمالها (حزقىال27: 11). وكان لها فى أىام مجدها نفوذ على كل بلاد البحر الأبىض حتى أن قرطبة (فى شمال أفرىقىا) كانت محمىة تابعة لها فى القرن التاسع ق.م. وامتد نفوذها إلى جبل طارق. ولقد تعرضت هذه المدىنة إلى كارثتىن أشارت إلىهما كلمة الله؛ الأولى على ىد نبوخذ نصر (حزقىال26: 7-11، 29: 18)، والثانىة على ىد الاسكندر الأكبر (حزقىال29: 12-14، 2-4). ولقد دُمرت هذه المدىنة تماماً ولم ىُبن مكانها شئ، إتماماً لنبوة حزقىال، وذلك بالنظر إلى كبرىائها، فالله -كما ىعلمنا الكتاب المقدس- ىقاوم المستكبرىن (ىعقوب4: 6، 1بطرس5: 5). أما المدىنة التى كانت أىام المسىح باسم صور فهى مدىنة أخرى صغىرة بخلاف تلك التى دُمرت تماماً (متى11: 12-22 ؛ 15: 21). طرسوس مدىنة هامة فى مقاطعة كىلىكىة (فى تركىا حالىاً)، تقع على بعد نحو 51كم من البحر الأبىض المتوسط. وكانت عاصمة كىلىكىة فى القرن المىلادى الأول. وكثىرون ىعتبرونها واحدة من أقدم مدن العالم، وكانت على عهد الامبراطورىة الرومانىة مدىنة كبىرة ىسكنها ما لا ىقل عن نصف ملىون إنسان، وكانت جامعتها تنافس جامعتى الأسكندرىة وأثىنا. لكن شهرتها فى التارىخ المسىحى ترجع إلى أنها الموطن الأصلى للرسول بولس (شاول الطرسوسى) وهناك تربى (أعمال9: 11، 21: 39 ، 22: 3) فاكتسب بذلك الجنسىة الرومانىة. |
||||
23 - 08 - 2016, 05:30 PM | رقم المشاركة : ( 14156 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مـــــدن الكتاب المقدس
ترشىش مىناء تجارى هام على شاطئ البحر الأبىض المتوسط، حاول النبى ىونان أن ىهرب إلىه من وجه الرب لكن الله لم ىسمح له بذلك (ىونان1). ومن الإشارات التى جاءت عنها فى كلمة الله نفهم أنها كانت مدىنة غنىة بالمعادن المختلفة (إرمىا 10: 9، حزقىال 27: 12). ولا ىُعرف على وجه التحدىد موقعها، لكن ىُرجح أنها كانت تقع فى غرب البحر الأبىض، فى أسبانىا الحالىة. ترصة مدىنة فى أرض اسرائىل بالقرب من شكىم، كانت تشتهر بالجمال (نشىد 6: 4)، وكان ىسكنها ىربعام الذى ملك على الأسباط العشرة فى أىام رحبعام الملك ابن سلىمان (1ملوك 14: 17)، ثم صارت على عهد بعشا عاصمة المملكة الشمالىة المسماة اسرائىل أو السامرة، واستمرت هكذا نحو 05 سنة قبل انتقال العاصمة إلى مدىنة السامرة (1ملوك 12: 15-23، 16: 6) تسالونىكى مدىنة ىونانىة سمىت على اسم بنت الملك فىلىب الثانى، والاخت غىر الشقىقة للاسكندر الاكبر. وكانت عاصمة مقاطعة مكدونىة، وأكبر مدىنة فىها. وهى لازالت إلى الىوم إحدى المدن الرئىسىة فى شمال الىونان، نظراً لأنها مىناء هام ومركز تجارى، وتسمى الىوم سالونىك. وقد زارها الرسول بولس فى رحلته التبشىرىة الثانىة مع سىلا وتىموثاوس (أوائل الخمسىنات من القرن المىلادى الأول)، وأسس فىها كنىسة نشىطة، لكن غىرة الىهود وتعصبهم الأعمى جعلت الرسول ورفاقه ىضطرون لترك المدىنة سرىعا. وكان منها رفىقا الرسول أرسترخس وسكوندس (أعمال 20: 4، 27: 2). كتب الرسول إلى المؤمنىن هناك رسالتىن هما من أوائل رسائله إن لم ىكونا أولاهما على الاطلاق. وتحوىان على الكثىر من النصائح تساعد المهتدىن إلى الإىمان حدىثاً ولاسىما الذىن من خلفىات وثنىة. دمشق: من أقدم مدن العالم الىوم (أكثر من أربعةآلاف سنة)، إذ نقرأ عنها فى سفر التكوىن أىام ابراهىم (تكوىن 14: 15). وهى الموطن الأصلى لكبىر بىت ابراهىم، المدعو لعازر الدمشقى (تكوىن 15: 2). ولا زالت دمشق إلى الىوم مدىنة هامة إذ أنها هى بعىنها عاصمة سورىا عبر آلاف السنىن (باستثناءات محدودة). ونحن لا نعرف على وجه التحدىد معنى دمشق، لكن كلمة الشام تعنى الشمال. وىخترق نهر البردى مدىنة دمشق لىروى السهل الذى ىسمى الغوطة. وكانت دمشق فى العهد القدىم عاصمة مملكة أرام، ومنها جاء نعمان السرىانى ونال الشفاء من البرص على ىد ألىشع النبى. ولقد نالت فى العهد الجدىد شهرة خاصة إذ أن رسول الأمم العظىم بولس اعتمد فىها من أحد الإخوة هناك وىدعى حنانىا، عندما كان مقىماً فى بىت فى الزقاق الذى ىقال له المستقىم، ولا زال هذا الشارع ىحتفظ للىوم بنفس اسمه القدىم، وىذهب إلىه السىاح لزىارته التارىخىة. وكان الرب ىسوع قد التقى مع الرسول بولس بقرب دمشق إذ كان ذاهباً إلىها لىضطهد المسىحىىن فى هذه المدىنة (أعمال الرسل 9: 2،3،8،9). وفى هذه المدىنة بدأ الرسول بولس شهادته عن المسىح وخدمته التى أثرت فى العالم أكثر من خدمة أى شخص آخر (أعمال 9: 27،22،19). وفى دمشق كانت أولى محاولات قتل الرسول بولس بواسطة الجالىة الىهودىة الكبىرة التى كانت تقىم هناك (أعمال 9: 23-25، 2كورنثوس 11: 32،33). روما بُنىت مدىنة روما الشهىرة عام 357ق.م فوق سبعة تلال، على نهر التىبر وكانت روما فى أيام المسىح والكنىسة الأولى عاصمة الامبراطورىة الرومانىة، بل وعاصمة العالم كله، وكان ىقطنها فى ذلك الوقت أكثر من ملىون نسمة. كانت المدىنة محاطة بسور أطول من 12كم، وكانت تحوى العدىد من المعابد والمسارح والقصور والحمامات وأقواس النصر وكان بها العدىد من الشوارع الجمىلة. كما كانت تحوى أىضاً الشوارع الضىقة القذرة والبىوت المتهالكة التى بسبب ضوضاء الطرىق كان ىستحىل على سكانها الراحة فى اللىل أو فى النهار. فحقاً ما كان ىوجد تناقض أكثر من التناقض الذى بىن الأحىاء الراقىة فى روما وأحىائها الشعبىة. كتب الرسول بولس إلى المؤمنىن فى روما - ولم ىكن وقتها قد زارهم بعد- رسالة من أهم الرسائل فى العهد الجدىد، إذ تتحدث عن أساسىات الاىمان المسىحى. ولقد شاهدت روما بعد ذلك سجن الرسول بولس مرتىن (أعمال الرسل 2،28تىموثاوس 4)، وهى مكان استشهاده، وربما أىضاً استشهاد الرسول بطرس. عندما حدث حرىق روما الشهىر عام 46م. واتجهت أصابع الاتهام إلى نىرون الذى قىل إنه كان ىعزف بقىثارته وهو ىشاهد الحرىق المروع، فإنه لكى ىُبعِد الشبهة عن نفسه جعل من المسىحىىن كبش الضحىة والفداء، وسرعان ماحدث اضطهاد فظىع على المسىحىىن وكان هذا بداىة لسلسلة طوىلة من الاضطهادات بعده فىما ىسمى بعصور الاستشهاد. لا نعرف على وجه التحدىد كىف دخل الانجىل إلى روما، ولو أن سفر أعمال 2 ىحدثنا عن ىهود أتقىاء من روما كانوا فى الخمسىن فى أورشلىم لما نزل الروح القدس هناك مكوناً الكنىسة، لعل بعضهم آمن بالمسىح فى ذلك الىوم ورجع إلى روما ومعه بشارة الانجىل. لكن قرب نهاىة القرن الثانى ظهر التقلىد بأن الرسول بطرس هو الذى أسس الكنىسة فى روما وأنه مات هناك. ثم فى القرن الرابع ظهر التقلىد بأنه كان أول أسقف لروما، رغم أننا من الكتاب المقدس لا ىمكن أن نفهم هذا، بل ربما بمكننا أن نفهم العكس تماماً. ولقد أدت الأوضاع السىاسىة فى روما فى القرون الخمسة الأولى للمسىحىة إلى تقوىة مركز الأسقف فىها، فاعتبر نفسه أعلى من جمىع الاساقفة فى العالم، ومن هنا كان الوضع الممىز لبابوات روما عبر التارىخ. وتعتبر روما الىوم واحدة من أشهر مدن العالم، وتحوى أكبر وأعظم مبنى دىنى فى العالم وهو الفاتىكان مقر البابا وأىضا كنىسة القدىس بطرس. وستلعب روما فى المستقبل دوراً خطىراً فى مستقبل العالم وذلك بعد اختطاف الكنىسة إلى السماء كما ىخبرنا سفر الرؤىا. |
||||
23 - 08 - 2016, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 14157 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مـــــدن الكتاب المقدس
بابـل بئر سبع بيت لحم مدينة قديمة بُنيت فى سهول شنعار (العراق حالياً)، يرجع تاريخها إلى ما بعد الطوفان بفترة وجيزة. وتعتبر بابل مهد الحضارة؛ فأقدم كتابة اكتُشِفت هناك. برع أهلها فى علم الفلك وفى التنجيم على السواء؛ وإليهم يرجع الفضل فى تقسيم اليوم إلى 24 ساعة والسنة إلى 365 يوماً. اشتهرت ببرجها الذى أراد البشر أن يبنوه فى تحدٍ للرب لكى يكون مركزاً لتجمعهم ورمزاً لوحدتهم لكى لا يتشتتوا فى كل الأرض كما أراد الرب لهم. لكن الرب فيها بلبل ألسنة البشر؛ ومن هناأتت اللغات الكثيرة التى يتكلم الناس بها اليوم. وطبعاً لم يكتمل بناء البرج الذى أصبح شاهداً على قضاء الرب. وقد كان اسم المدينة أولاً باب إيل، أي باب الله، لكن الرب غيّر الإسم إلى بابل أى تشويش وشوشرة. اشتهرت بابل بعد ذلك فى عهد نبوخذنصر الملك (حوالى 600ق.م.) إذ أصبحت عاصمة لمملكة الكلدانيين وأعظم المدن تشير أيضاً إلى التجمع الدينى بعد اختطاف الكنيسة تحت زعامة روما؛ ويشار إلى القضاء عليها فى أصحاح17،18. بئر سبع مدينة قديمة فى جنوب أرض كنعان تبعد نحو 77كم جنوب غرب أورشليم، فى منتصف الطريق بين البحر الميت والبحر الأبيض. وقد سميت المدينة كذلك نسبة لبئر مشهوره حفرها ابراهيم ثم قدم لأبيمالك ملك الأرض سبع نعاج شهادة على تملكه البئر، وحلفا كلاهما، فسميت البئر بهذا الاسم نسبة إلى القَسَم وإلى النعاج السبع (تكوين 21: 28-32). وتلعب تلك المدينة دوراً أساسياً وبارزاً فى حياة الآباء ابراهيم واسحق ويعقوب (أنظر تكوين22: 19، 26: 23-33، 28: 10، 46: 1). واليوم تعتبر بئر سبع من أكبر مدن الجنوب (صحراء النقب) فى إسرائيل. بيت لحم قرية صغيرة فى جنوب أرض إسرائيل، على بُعد حوالى 10كم جنوب أورشليم إلى الغرب. لكنها رغم صغرها تعتبر من أشهر المدن فيها (ميخا5: 2)؛ وترجع شهرتها فى التاريخ المقدس إلى أن راحيل زوجة يعقوب المحبوبة ماتت هناك وهى تلد بنيامين، كما أن فيها تدور معظم أحداث سفر راعوث، وفيها ولد داود الملك. وفوق الكل أن فيها ولد المسيح. لذلك فقد جاء إليها المجوس بهداياهم ليسجدوا للملك العظيم، وفيها تمت المجزرة الوحشية التى قام بها هيرودس الكبير وقتل صبيان بيت لحم وما جاورها من ابن سنتين فما دون ليتأكد من موت المسيح؛ لكن فشلت خطته (متى 2). وبيت لحم تعنى بيت الخبز أو بيت الشبع، ولعلها سميت هكذا نظراً لحقولها الخصبة ومراعيها الدسمة (راعوث2، 1صموئيل16، لوقا2). لكن من الناحية الروحية نحن نعرف أن «خبز الحياة» الحقيقى ولد هناك، ذاك الذى كان مزمعاً أن يقدم نفسه لفداء العالم (يوحنا6: 35، 51). وتسمى فى الكتاب «بيت لحم يهوذا» أو «بيت لحم أفراتة» لتمييزها عن مدينة أخرى بنفس الإسم فى الجليل على بعد 10كم غرب الناصرة. بيرية مدينة فى جنوب مكدونية على بعد 80كم إلى جنوب تسالونيكى، بُنيت فى القرن الخامس ق.م. وهى تختلف عن الميناء الشهير الواقع إلى جنوب أثينا على البحر الأبيض. ذهب إليها الرسول بولس مبشراً بإنجيل المسيح، فوجد فيها تجاوباً حسناً مع الإنجيل. ويمتدح لوقا أهل بيرية قائلاً أنهم كانوا أشرف من الذين فى تسالونيكى إذ قبلوا الكلمة التى كرز بها بولس فاحصين الكتب كل يوم (ليروا) هل هذه الأمور هكذا؛ أى هل تعليم بولس يطابق ما ورد فى الكتاب المقدس (أعمال17: 10-12). وفعلاً، ما أجمل أن يكون مرجعنا النهائى هو الكتاب المقدس. |
||||
23 - 08 - 2016, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 14158 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أورشليم Jerusalem
كلمة عامة: مدينة أورشليم هى واحدة من أقدم وأهم وأشهر المدن في العالم، لها تاريخ حافل ووضع خاص وموقع متميز. ويرد في الكتاب المقدس «هكذا قال السيد الرب. هذه أورشليم. في وسط الشعوب قد أقمتها وحوإلىها الأراضي» (حزقيال 5:5). المفروض أن تكون أورشليم مدينة السلام كمعني إسمها. فالكلمة مكونة من مقطعين، أور: أي أساس، شاليم: أي السلام. لكنها كما سنري بعد قليل أنها صارت أبعد ما تكون عن السلام وسنعرف السبب. ولأورشليم أسماء كثيرة في الكتاب المقدس. لعل أشهر هذه الأسماء «مدينة القدس» (إشعياء 48: 2) نظراً لوجود هىكل الله فيها. كما تُسمي أيضاً لنفس السبب «المدينة المقدسة» (إشعياء 52: 1، متى 4: 5). وأيضاً «مدينة الله» (مزمور 87: 3) ففيها يتقابل الشعب مع إلهه في هىكله. ولقد ظلت أورشليم هى العاصمة لكل من اسرائيل وفلسطين لزمن طويل. أما أورشليم الحديثة فقد بنيت بعد عام 1860 وتعدادها الحإلى يقرب من نصف مليون نسمة. الموقع: تقع مدينة أورشليم علي بعد حوإلى 20كم غربي الطرف الشمإلى للبحر الميت، وعلي بعد 50كم إلى الشرق من البحر الأبيض المتوسط وإلى الجنوب الغربي من دمشق بنحو 210كم. وترتفع المدينة فوق سطح البحر حوإلى 750 متراً. وهى تقع بين أضلاع مثلث من سلاسل جبلية عإلىة. وفي هذا يقول الكتاب المقدس «أورشليم الجبال حولها» (مزمور12: 2). إلى الشرق يقع جبل الزيتون الشهىر الذي منه صعد المسيح إلى السماء، وإلىه سوف ينزل عند رجوعه إلى الأرض ليملك (أعمال الرسل 1: 9-12، زكريا 14: 3، 4). وجنوب المدينة يقع وادي ابن هنوم، وهو نفسه «جي هنوم» حيث كانت تحرق نفايات المدينة، ومنها استمدت الكلمة العربية «جهنم». لا توجد بالمدينة مصادر للمياه. وأشهر مصدرين لتغذية المدينة بالمياه هما بئر أيوب، ثم نبع العذراء المتصل ببركة سلوام. والمرجح أنهما علي التوإلى «عين روجل» (2صموئيل 17: 17)، و«جيحون» (2أخبار 32: 30) والملاحظ في موقع المدينة أنه ليس ممر قوافل بين القارات أو البلدان الهامة. وانه لا يذهب إلى أورشليم هذه المحاطة بالجبال إلا من يقصدها لذاتها. وهذا فعلاً أمر يليق بمدينة الله. فإن من يريد مقابلة الله عليه أن يكون قاصده وحده ليس سواه، ولا يشرك أحداً. تاريخ المدينة: أورشليم مدينة غائرة في القدم حيث ترد أول إشارة إلىها في الكتاب المقدس في تكوين 14: 18 باسم «سإلىم»، وكان ملكها هو ملكي صادق الذي كان أيضاً كاهناً لله العلي. ثم ترد الإشارة التإلىة في تكوين 22 حيث طُلب من إبراهىم أن يقدم وحيده فوق جبل المريا. ولم يكن هذا إلا صورة لله الذي بذل إبنه الوحيد لأجلنا (يوحنا3: 16). وفي نفس هذا المكان بني سليمان الهىكل بناء علي أمر الرب (2أخبار 3: 1) ليكون مكان تقديم ما لا يحصي من الذبائح، وكلها تشير إلى ذبيحة المسيح الواحدة والكافية (عبرانيين 10: 11 ،12)، وبالقرب من الهىكل وفي مدينة أورشليم صُلب المسيح ومات، وهناك دُفن (لوقا13: 33، رؤيا 11: 8) عندما دخل شعب اسرائيل الأرض بقيادة يشوع بن نون لم يفتتحوا أورشليم نظراً لقوتها المستمدة من موقعها الطبيعي الحصين (قضاة 1: 21). لكن بعد مئات السنين، عندما ملك داود، افتتحها وطرد منها إلىبوسيين وجعلها عاصمة مملكته ودعاها «مدينة داود» (2 صموئيل 5: 6- 10). ولقد عمل داود فيها اصلاحات كما بني قصراً لنفسه. ويلاحظ أن القدس القديمة التي تحيط بها الأسوار هى تلك التي بناها داود. والزائر يلاحظ أن سورها بُني في أزمنة عديدة لا في فترة واحدة، مما يشير إلى الخراب الذي لحق بالمدينة وإعادة ترميمها عدة مرات. ثم جاء الملك سليمان بن داود وبني الهىكل. والمرجح عند جمهور العلماء أن في نفس موقع هىكل سليمان مقام حإلىاً مسجد قبة الصخرة. وفي عهد سليمان أصبحت أورشليم من أعظم مدن العالم. وبعد سليمان إستمرت أورشليم عاصمة لمملكة يهوذالمئات السنين حتى جاء نبوخذ نصّر وحاصرها ثم دمرها كما دمر الهىكل. وبعد نحو 50 سنه عندما انهزم البابليون أمام الفرس، سمح كورش الفارسي بعودة إلىهود إلى أورشليم وإعادة بناء الهىكل (سفر عزرا) والمدينة (سفر نحميا) ثم بعد الفرس افتتحها الإسكندرالأكبر، وبعد موته حكمها البطالسة من مصر، ثم السلوقيون من سوريا حيث جاء انتيوخس أبيفانس السوري (في القرن الثاني ق.م) ودنس الهىكل إذ بني مذبح للوثن مكان مذبح الرب، وهدم سور أورشليم. ثم ساد الرومان علي العالم. وفي عام 63 ق.م افتتحها القائد الروماني «بومباي»، وحكمها الرومان بواسطة الهرادسة. وقام هىرودس الكبيير بإصلاحات عديدة في المدينة وجدد الهىكل في 46 سنه (يوحنا 2: 20) وأصبح تحفه معمارية رائعة (لوقا 21: 5). لكن مأساة أورشليم الحقيقية أنها رفضت المسيح رئيس السلام عندما جاء ليفتقدها (لوقا 19: 41- 44). هذا هو سر مشكلاتها بل مشكلات العالم. ولهذا فقد جاء تيطس الروماني عام 70م وحاصرها حصاراً مريعاً، ثم دمر المدينة وسوّاها بالأرض، أما الهىكل فلم يترك فيه حجر علي حجر (لوقا 21: 6)، وأما سكانها فانهم جميعاً قتلوا أو بيعوا كعبيد. بعد تيطس الروماني لم تنعم المدينة بالسلام إلا قليلاً، بل توالت عليها الحروب والغزوات: هرقل البيزنطي، ثم عمر بن الخطاب، ثم الأتراك السلاجفة، ثم الصليبيون، ثم التتار، ثم الأتراك العثمانيون (حيث قام السلطان سليمان الكبير نحو عام 1540 ببناء الأسوار كما يراها الزائر في الوقت الحاضر ثم الإنجليز الذين أعطوا وعد بالفور لإنشاء وطن قومي لليهود (سنة 1917) ثم إنشاء دولة إسرائيل 1948 وما تلي ذلك من حروب ثم صدور قرار الأمم المتحدة بتدويل أورشليم 1949 حيث أنضمت القدس القديمة إلى الأردن لكنها آلت بعد حرب 1967 إلى إسرائيل. ولازالت مدينة أورشليم هى النقطة الساخنة في الحوار العربي الإسرائيلي، وهذا كله إتماماً لقول المسيح «تكون أورشليم مدوسة من الأمم، حتى تكمل أزمنة الأمم» (لوقا 21: 24) أهمية المدينة: تعتبر أورشليم من أهم المدن السياحية في العالم، إذ لها أهمية دينية خاصة عند كل من إلىهود والمسيحين والمسلمين. وكان أول من اهتم بالمدينة من هذه الناحية هى هىلينا أم الإمبراطور قسطنطين إمبراطور روما التي توفيت سنه 328 م وكانت قد زارت القدس وأمرت ببناء كنيسة عظيمة فوق القبر المقدس، ثم توالت بعد ذلك بناء الأماكن التي تخلد الأماكن ذات الطابع الديني. ومع أن المسيحية بصفة عامة لاتعني بالمزارات ولا تنسب لها أية قيمة روحية، لكن تظل هذه المدينة غإلىة في وجدان المسيحي إذ فيها مات المسيح ودفن، ومنها صعد. وفيها نزل الروح القدس يوم الخمسين وتأسست الكنيسة في أورشليم من ألفي عام. وتمتد أهمية أورشليم إلى المستقبل إذ أن المسيح سوف يعود إلى الأرض مرة ثانية، وسينزل إلى أورشليم كما صعد منها (أعمال 1: 9-12 ، زكريا 14: 3 ،4)؛ وعندئذ ستتمتع المدينة أخيراً بالسلام وبالمجد، لا المدينة وحدها بل العالم أجمع (إشعياء 2: 2- 4). |
||||
23 - 08 - 2016, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 14159 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مدن الكتاب المقدس
الإسكندرية مدينة مصرية علي البحر الأبيض المتوسط، بناها الاسكندر الأكبر المكدونى، (وسُميت علي اسمه)، بين بحيرة مريوط والبحر الأبيض وبني جسراً طوله 1.5 كم بين الشاطئ وجزيرة فاروس، فصارت الإسكندرية أهم موانئ مصر، وعلي جزيرة فاروس، أقيم فنار ارتفاعه 120 متراً أُعتُبر أحد عجائب الدنيا السبع. ولقد وصلت مدينة الإسكندرية إلي أوج عظمتها المعمارية علي عهد بطليموس الثاني 285 - 246 ق.م. وكانت عاصمة مصر طوال عهد البطالسة 323 - 03 ق. م، كما أصبحت أكبر مدينة يونانية في ذلك العصر، ومن أهم مدن العالم القديم بفضل جامعتها وبفضل مكتبتها. ومن أشهر علمائها أقليدس وأرشميدس. وأما مكتبتها (وكانت أكبر مكتبة في كل العالم القديم) فحوت مايزيد علي نصف مليون مجلد (كتب ورقوق) لكنها أُحرقت في القرن السابع الميلادي وتفتخر مدينة الإسكندرية بأنه فيها تمت أقدم ترجمة للكتاب المقدس (العهد القديم) من العبرية إلي اليونانية، وهي التي تعرف بالترجمة السبعينية (لأن70 عالماً اشترك فيها). كما أن أشهر المخطوطات اليونانية للكتاب المقدس في كل العالم كتبت فى الإسكندرية (مثل النسخة السكندرية والفاتيكانية والسينائية). ومن أشهر من أنجبتهم الإسكندرية في التاريخ المقدس ذلك الخادم الفصيح والمقتدر في الكتب والحار في الروح «أبلوس»، الذي كان له شهرة خاصة في العصر الرسولي (أعمال الرسل 18: 24). وفي تاريخ الكنيسة «أثناسيوس» الشهير بلقب حامي الإيمان القويم، وهو الذي قاوم بدعة «أريوس» الذي أنكر لاهوت المسيح في القرن الرابع الميلادي. أفسس مدينة قديمة كانت مركزاً تجارياً هاماً من القرن الثامن ق. م. وفي أيام المسيح كانت مدينة متحضرة بمسارحها وحماماتها ومكتبتها وسوقها وطرقها المعبدة. وقد وصل عدد سكانها نحو 350 ألف نسمة، وكان مسرحها يسع نحو 25 ألف مشاهد ! لكن ماأكسب هذه المدينة شهرة خاصة هو معبد أرطاميس (أو ديانا) الإلهة العظيمة، الذي بنُى سنة 263 ق. م وكان أحد عجائب الدنيا السبع، إلي أن دُمر سنة 263 م. وكان الوثنيون يقولون إن تمثال الإلهة الذي فيه قد هبط من السماء ! (أعمال 19: 35). ويذكر الكتاب أن عبادة ديانا أو أرطاميس كانت منتشرة في كل العالم (أعمال 19: 27) وهو ماأكدته عملات معدنية أثرية اكتُشفت في بقاع العالم المختلفة. بشر الرسول بولس في هذه المدينة. وفي أثناء رحلته التبشيرية الثالثة مكث فيها نحو ثلاث سنين (أعمال 19، 20) ولقد فتح الرب باباً عظيماً للتبشير نظراً لأهمية المدينة التجارية والسياسية والدينية. وشكراً للرب أنه بسبب نجاح إنجيل المسيح عقد صانعو التماثيل في أفسس اجتماعاً لبحث تدهور مبيعات التماثيل. وهكذا فإن إنجيل المسيح عندما ينير مكاناً يطرد منه ظلمة الوثنية والجهل. وتشغل أفسس مكاناً خاصاً في العهد الجديد، فإليها كتب الرسول بولس واحدة من أهم رسائله، كما كتب الرسول يوحنا سفر الرؤيا ووجهه إلي سبع كنائس في آسيا كانت أولي تلك الكنائس هي كنيسة أفسس (العاصمة). وفي التاريخ المسيحي عُقد المجمع المسكوني الثالث عام431 م في أفسس لمناقشة تعليم نسطور وانتهي بإدانته. ولقد دمر العثمانيون هذه المدينة سنة 1308. وهي اليوم تابعة لتركيا ولم يبق منها سوي أطلالها التي تتفق مع ماذكره الكتاب المقدس عنها. أنطاكية مدينة في الجنوب الشرقي لتركيا علي نهر العاصي علي بعد حوالي 30 كم شرق البحر الأبيض بُنيت نحو 300 ق. م بواسطة أحد قواد الإسكندر الأكبر ودعاها باسم والده أنتيوخس، وصارت عاصمة السلوقيين الذين حكموا سوريا لحين هزيمتهم من الرومان. وكانت في زمان مجدها ثالث مدينة في الامبراطورية بعد روما والاسكندرية، أما اليوم فإنها مدينة صغيرة (نحو 60 ألف نسمة). وتعتبر أنطاكية المدينة التالية لأورشليم شهرة في نشر المسيحية في البداية. وتفتخر أنطاكية بأن اسم المسيحيين دُعي علي أتباع المسيح في هذه المدينة أولاً (أعمال 11: 26). ولقد كانت الكنيسة في أنطاكية كبيرة ونشطة. وكانت مهتمه بكل من عمل الخير (أعمال 11: 27-30) وبالعمل المرسلي؛ ففيها بدأت أول إرسالية في كل التاريخ المسيحي (أعمال 13: 1-3) ومنها بدأ بولس رحلاته التبشيرية الثلاث. وقد ظهرت مشكلة الأمم (أي الذين ليسوا من أصل يهودي) في بداية العصر الرسولي في أنطاكية، مما استلزم عقد أول مجمع كنسي في التاريخ، وعُقد في أورشليم، وانتهي بقرار عدم إلزام الأمم بحفظ الناموس (أعمال 15). وظهر في مدينة أنطاكية بعد العصر الرسولي بعض من قادة الفكر المسيحي مثل أغناطيوس الشهيد، ويوحنا ذهبي الفم. وهناك مدينة أخري في الكتاب باسم أنطاكية زارها الرسول بولس في رحلته التبشيرية الأولي هي أنطاكية بيسيديه (أعمال 13: 14-15 ) |
||||
23 - 08 - 2016, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 14160 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يوجد رجاء في نور محضرك حّول حواري الداخلي حوارًا يجري معك سيدي كلامًا من كل وجداني حديثًا جميلاً لا ينتـــــهي تخرج الكلمات من قلبي فتصل مباشرة لقلبـــكْ وإجابات قلبك تصلني وهكذا ينعم عبــــــــــدكْ فما أسعدَ يا ربي حياةٌ تُقضى في نور محضركَ وما أجملَ ربي لحظاتٌ أحظى فيها برؤـــــــــــيتكَ يا ليتَ كلَّ الســـاعاتِ أفوز فيها ببســــــــــــــمتكَ ودائمًا يكــون قلبــــي عرشًا تجد فيه راحــــــــتُكَ وهكذا تجدني مستعدًا في أي وقت تستدعيــــــني لإنجــــــــاز أي مهــمة أو أي عملٍ تعطـــــــيني ليس لأني في ذاتي شيئًا بل لأن نعمتُكَ تكفـــي فعندك كل الإمكانيــات ولديك خطة، وتهديــــني سعيد قلبي بوجــــــودك من مشاعرك امــلأهُ مرتاح ذهني بحضورك من أفكاـــــرك عـــــــلِّمَهُ اشرق عمري بقبـــولك في مخافتك احـــــفظَهُ امتلأ قلبي بعبــــــــيرك بحـــــب قلبك امــــلكهُ نعمي زوجة أليمالك: يوجد رجاء رغم الإخفاق في قرارات مصيرية وما يتبعه من ندم رغم الفراق والدموع وإنكسار القلوب والألم رغم الحصاد الموجع وفقدان الأحباء والعدم يوجدُ رجاءٌ طالما زِمامَ الأمور ما زال في يدِ القديرْ طالما محبَّةُ قلبِهِ ثابتةٌ بدون تغييرْ طالما يقبلُ توبتي ويحوِّل الأشياءَ للخيرْ يوجدُ رجاءٌ ومع أني لا استحقُ، تأتيني بزمنِ التعويضاتْ تُسمعني سرورًا وفرحًا، تُنسيني كلَّ الأنَّاتْ فتبتهج عظامٌ سحقتها، وتمشيِّني في ثباتْ يوجدُ جاءٌ |
||||