![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 141521 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَكَ، وَاهْدِنِي فِي سَبِيلٍ مُسْتَقِيمٍ بِسَبَبِ أَعْدَائِي ( مزمور 27: 11 ) «علِّمني أن أعمل رِضاك، لأنك أنتَ إلهي» ( مز 143: 10 ): شوق قلب المؤمن أن يعمل مرضاة الرب لأن في ذلك سعادته وسلامه، والرب من جانبه يُقدِّر ذلك، إذ «يعمل رضى خائفيهِ، ويسمع تضرُّعهم، فيخلِّصهم» ( مز 145: 19 ). إن أخنوخ الذي سار مع الله، شُهِدَ له قبل نقله أنه قد أرضى الله ( عب 11: 5 ). أَ توجد غاية أسمى من تلك في الحياة؟! |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 141522 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَكَ، وَاهْدِنِي فِي سَبِيلٍ مُسْتَقِيمٍ بِسَبَبِ أَعْدَائِي ( مزمور 27: 11 ) «يا رب، علِّمنا أن نصلِّي» ( لو 11: 1 ): جاءت هذه الطِلبة للمسيح من أحد تلاميذه بمجرَّد أن فرغ من الصلاة. ويبدو أن الرب كان مُستغرقًا في حديثه مع الآب لدرجة أثَّرَت بشدة في قلوب التلاميذ وولَّدت هذه الطِلبة. وإن كان السَيِّد - وهو الكائن علي الكل إلهًا مباركًا إلي الأبد - عاش حياة الصلاة مُستندًا ومعتمدًا على أبيه في كل لحظة من حياته، فماذا نفعل نحن؟! أ نستشعر حاجتنا لحياة الصلاة؟! ليتنا مع بداية العام وطوال العام نواظب علي الصلاة، ونسهر فيها بالشكر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 141523 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ورَحمَتُه مِن جيلٍ إِلى جيلٍ لِلذَّينَ يَتَقّونَه تشير عبارة "ورَحمَتُه مِن جيلٍ إِلى جيلٍ لِلذَّينَ يَتَقّونَه" إلى صدى دُعاء صاحب المزامير "رَحمَةُ الرَّبّ مُنذُ الأَزَل وللأبدِ على الَّذينَ يَتَّقونَه وبِرّه لِبَني البَنين" (مزمور 103: 17). كانت مَريَم، والعَالَم كلُّه من خلالها، موضوعَ رحمةٍ من قِبل الرَّبّ. ويُعلق العلاَّمة ماكس توريان قائلاً: " كان، يوم البشارة ولحظة التَّجسُّد، العلامة الوحيدة لرحمة الله، تلك الرَّحمة التي سوف تَعُمُّ جيلاً بعد جيل العَالَم باسره، في المسيح وكنيسته". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 141524 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() 50 ورَحمَتُه مِن جيلٍ إِلى جيلٍ لِلذَّينَ يَتَقّونَه تشير عبارة "ورَحمَتُه مِن جيلٍ إِلى جيلٍ لِلذَّينَ يَتَقّونَه" إلى صدى دُعاء صاحب المزامير "رَحمَةُ الرَّبّ مُنذُ الأَزَل وللأبدِ على الَّذينَ يَتَّقونَه وبِرّه لِبَني البَنين"(مزمور 103: 17). كانت مَريَم، والعَالَم كلُّه من خلالها، موضوعَ رحمةٍ من قِبل الرَّبّ. ويُعلق العلاَّمة ماكس توريان قائلاً: " كان، يوم البشارة ولحظة التَّجسُّد، العلامة الوحيدة لرحمة الله، تلك الرَّحمة التي سوف تَعُمُّ جيلاً بعد جيل العَالَم باسره، في المسيح وكنيسته". أمَّا عبارة "رَحمَتُه" فتشير إلى صفة رئيسية من صفات الله التي أُوحيت إلى موسى " الرَّبّ الرَّبّ! إِلهٌ رَحيمٌ ورَؤُوف، طَويلُ الأَناةِ كَثيرُ الرَّحمَة والوَفاء" (خروج 34: 6) والتي توسَّع بها المزمور مُشدّدًا عليها ومُمهّدًا بالتَّالي للإنجيل المُقدَّس خاصة وفقا إنجيل يوحَنَّا البشير بقوله "مَن لا يُحِبّ لم يَعرِفِ الله لأَنَّ اللّهَ مَحبَّة" (1 يوحَنَّا 4: 8). الله محبَّة، ولزامًا علينا أن نكشف هذا الحُبِّ، لانَّ الله لا يفرضه علينا. أمَّا عبارة " يَتَقّونَه " فتشير إلى إكرام الله والعيش بحسب مشيئته. هذا النَّشيد هي كلمات مَريَم العذراء الأولى التي تُعبِّر عن حالتها النَّفسية وتكشف عن الآفاق الرَّوحية العُليا التي كانت تُحلق بها في آفاق حياتها. ويُعلق البابا يوحَنَّا بولس الثّاني قائلاً: "إن هذه العبارات الرَّائعة تنمُّ عن اختبار مَريَم الشخصي، عن انخطاف قلبها. وهي إشعاع لسرِّ الله، ولمِجد قداسته الفائقة، ورحمتِه وللحبِّ الأبدي الذي دخل تاريخ الإنسان عطاءً نهائيًا لا رجوع عنه" (رسالة أم الفادي، 1987، 8/36). ينتهي نشيد مَريَم بوَعْدُ اللهِ بمجيءِ المُخلِّصِ لإبراهيمَ ونسلِه إلى الأبد، أي لأبناءِ الوَعدِ كلِّهم الذين قِيلَ لهم: "فَإذَا كُنْتُم لِلمَسِيحِ، فَأنتُم إذًا نَسلُ إبرَاهِيمَ، وَأنتُم الوَرَثَةُ وِفقًا لِلوَعدِ" (غلاطية 3: 29). ويُعلق القديس بيدا المكرم قائلا: " كَمَا قَالَ لآبَائِنَا، لإبرَاهِيمَ وَنَسلِهِ إلىَ الأبَدِ" (لوقا 1: 54-55). لا يُشِيرُ النَّصُّ هنا إلى نسلِ إبراهيمَ بحسب الجسدِ فقط، بل بحسبِ الرَّوحِ أيضًا، أي ليس فقط الذين وُلِدوا منه بحسبِ الجسد، بل الذين آمنوا به أيضًا سواءٌ في الختانِ أو خارجَ الختان. لأنَّه هو نفسُه آمنَ قبلَ أن يُختَنَ، وعُدَّ له ذلك بِرًّا" (في إنجيل القديس لوقا الكتاب 1، 46-55: CCL 120، 37-39). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 141525 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ورَحمَتُه مِن جيلٍ إِلى جيلٍ لِلذَّينَ يَتَقّونَه "رَحمَتُه" فتشير إلى صفة رئيسية من صفات الله التي أُوحيت إلى موسى " الرَّبّ الرَّبّ! إِلهٌ رَحيمٌ ورَؤُوف، طَويلُ الأَناةِ كَثيرُ الرَّحمَة والوَفاء" (خروج 34: 6) والتي توسَّع بها المزمور مُشدّدًا عليها ومُمهّدًا بالتَّالي للإنجيل المُقدَّس خاصة وفقا إنجيل يوحَنَّا البشير بقوله "مَن لا يُحِبّ لم يَعرِفِ الله لأَنَّ اللّهَ مَحبَّة" (1 يوحَنَّا 4: 8). الله محبَّة، ولزامًا علينا أن نكشف هذا الحُبِّ، لانَّ الله لا يفرضه علينا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 141526 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() البابا يوحَنَّا بولس الثّاني "إن هذه العبارات الرَّائعة تنمُّ عن اختبار مَريَم الشخصي، عن انخطاف قلبها. وهي إشعاع لسرِّ الله، ولمِجد قداسته الفائقة، ورحمتِه وللحبِّ الأبدي الذي دخل تاريخ الإنسان عطاءً نهائيًا لا رجوع عنه" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 141527 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ورَحمَتُه مِن جيلٍ إِلى جيلٍ لِلذَّينَ يَتَقّونَه ينتهي نشيد مَريَم بوَعْدُ اللهِ بمجيءِ المُخلِّصِ لإبراهيمَ ونسلِه إلى الأبد، أي لأبناءِ الوَعدِ كلِّهم الذين قِيلَ لهم: "فَإذَا كُنْتُم لِلمَسِيحِ، فَأنتُم إذًا نَسلُ إبرَاهِيمَ، وَأنتُم الوَرَثَةُ وِفقًا لِلوَعدِ" (غلاطية 3: 29). ويُعلق القديس بيدا المكرم قائلا: " كَمَا قَالَ لآبَائِنَا، لإبرَاهِيمَ وَنَسلِهِ إلىَ الأبَدِ" (لوقا 1: 54-55). لا يُشِيرُ النَّصُّ هنا إلى نسلِ إبراهيمَ بحسب الجسدِ فقط، بل بحسبِ الرَّوحِ أيضًا، أي ليس فقط الذين وُلِدوا منه بحسبِ الجسد، بل الذين آمنوا به أيضًا سواءٌ في الختانِ أو خارجَ الختان. لأنَّه هو نفسُه آمنَ قبلَ أن يُختَنَ، وعُدَّ له ذلك بِرًّا" (في إنجيل القديس لوقا الكتاب 1، 46-55: CCL 120، 37-39). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 141528 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس بيدا المكرم " كَمَا قَالَ لآبَائِنَا، لإبرَاهِيمَ وَنَسلِهِ إلىَ الأبَدِ" (لوقا 1: 54-55). لا يُشِيرُ النَّصُّ هنا إلى نسلِ إبراهيمَ بحسب الجسدِ فقط، بل بحسبِ الرَّوحِ أيضًا، أي ليس فقط الذين وُلِدوا منه بحسبِ الجسد، بل الذين آمنوا به أيضًا سواءٌ في الختانِ أو خارجَ الختان. لأنَّه هو نفسُه آمنَ قبلَ أن يُختَنَ، وعُدَّ له ذلك بِرًّا" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 141529 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() زيارة مَريَم لأَليصابات. وهذه الزيارة هي تكملة لبشارة الملاك جِبرائيل لمَريَم العذراء بحَبَلها البتولي بيسوع المسيح؛ إذ أعطى الملاك لمَريَم علامةً على أنَّ الحَبَل البتولي أمر ممكن وذلك "وها إِنَّ نَسيبَتَكِ أَليصابات قد حَبَلت هي أَيضاً بِابنٍ في شَيخوخَتِها، وهذا هو الشَّهرُ السَّادِسُ لِتِلكَ الَّتي كانَت تُدعى عاقِراً"(لوقا 1: 36). وتؤكّد زيارة مَريَم العذراء حقيقة التَّجسُّد من خلال لقاء مَريَم أم المخلِّص المُنتظر، وأَليصابات، أم يوحَنَّا المَعْمَدان، أكبر أنبياء الله، والسَّلام المتبادل بينهما. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 141530 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كيف يُمكن سلام مَريَم أن يؤكد حقيقة التَّجسُّد الإلهي؟ يقول لوقا الإنجيلي: "فلَمَّا سَمِعَت أَليصابات سَلامَ مَريَم، ارتَكَضَ الجَنينُ في بَطنِها، وَامتَلأَت مِنَ الرُّوحِ القُدُس"(لوقا 1: 41). كما أنّ حضور الله في تابوت العهد قد جعل داود الملك يثبُّ ويرقص (صموئيل 6: 16) كذلك سلام مَريَم لحضور المسيح، كلمة الله الذي تحمله، ملأ خالتها أَليصابات من الرُّوحِ القُدُس وأيقظ الفرح والابتهاج في جَنينها، يوحَنَّا، الذي يُمثّل شعب الله المُنتظر خلاص الرَّبّ. كلام الأُمّ (العذراء) ينقل كلام ابنها (يسوع) ويمنح الرُّوحِ القُدُس لاليصابات. هذه الوحدة بين الأمّ وابنها تؤكّد حقيقة التَّجسُّد. كلمة الله أتخذ جسدًا من مَريَم العذراء، إنّه حقًّا ابن مَريَم، ومَريَم هي حقًّا أمُّ كلمة الله. فالأمّ وابنها مُتّحدان في الرسالة. مَريَم في سلامها إلى أَليصابات الحاملة في بطنها الجَنين، يوحَنَّا المَعْمَدان، هي أول المُبشِّرين بالمسيح، إنها أول من حملت بشرى الخلاص، كما جاء في نبوءة أشعيا: " ما أَجمَلَ على الجِبالِ قَدَمَيِ المُبَشِّر المُخبِرِ بِالسَّلامِ المُبَشِّرِ بِالخَير المُخبِرِ بِالخَلاص القائِلِ لِصِهْيون: قد مَلَكَ إِلهُكِ"(أشعيا 52: 7). تحمل مَريَم معها السَّلام والسَّعادة والخلاص مُبشِّرة أنَّ ملكوت الله قد أتى. فكانت أَليصابات، رمزا للعهد القديم، أول المُبشَّرين، إلى حدٍ أنَّ ابنها الجَنين ارتَكَضَ ابتِهاجاً في بَطْنها. كرّر لوقا الإنجيلي هذه الآية مرّة أخرى، لكن بصيغة المُتكلّم، مع إضافة صغيرة هامة، وهي كلمة ابتِهاج، " فما إِن وَقَعَ صَوتُ سَلامِكِ في أُذُنَيَّ حتَّى ارتَكَضَ الجَنينُ ابتِهاجاً في بَطْني"(لوقا 1: 44). ويُعلق الفيلسوف واللاهوتي الفرنسي جان غيتون Jean Guitton على مشهد الزيارة فيقول: "كأنِّي بالأشخاص (مَريَم وأَليصابات) في مشهد الزيارة قد رُفعوا فوق الأرض، وخرجوا من ذواتهم في نشوةٍ. ويبدو للحظة الواحدة، كما في مشهد التَّجلي، وكأنَّ ما يقيّد النَّفس بالجسد قد حُلّ، فظهرت خليقة جديدة وراء الخليقة القديمة، ولكن دون انخطاف ولا أعجوبة. إن ما نلاحظه من حيوية واهتزاز، ومن فرح يفوق الفرح، إنَّما هو فعل الرُّوحِ القُدُس" (لوقا 1: 15، 41). إن مَريَم وابنها لم يجلبا لاليصابات ولطفلها الخوف أو القلق، بل جلب الفرح والابتهاج. يسوع المخلص الحاضر في مَريَم، ومن خلال مَريَم يُحدث شُعاعًا في نفس أَليصابات وابنها يوحَنَّا فيمتلئ كل منهما بالرُّوحِ القُدُس وفرح الخلاص. هل لزيارتنا لبعضنا البعض هذا البعد الروحي حيث نسمح للرَّب أن يكون حاضرًا فينا، ويمنح ذاته لمن نزورهم للخدمة، أو للصداقة أو للتهنئة أو للمؤاساة؟ |
||||