06 - 11 - 2023, 03:32 PM | رقم المشاركة : ( 141491 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخادم المُزَكَّى ليس مَنْ يمدحه الناس، بل الذي مدحه من الله. والتعبير «عاملاً لا يخزى» يعني أن لا يعمل شيئًا يُسبِّب له الخزي. وهذا يتطلَّب السهر والحذر في كل كلمة أو تصرُّف. والرسول قد قدَّم نفسه قدوة للمؤمنين عندما قال: «ولسنا نجعل عثرة في شيء لئلا تُلام الخدمة» (2كورنثوس6: 3)، وأيضًا «في كل شيء نُظْهِر أنفسنا كخدَّام الله: في صبر كثير» (2كورنثوس6: 4). |
||||
06 - 11 - 2023, 03:34 PM | رقم المشاركة : ( 141492 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخادم المُزَكَّى إن موسى، في يومه، وهو أول مَنْ تمَّ إعداده وتدريبه وتشكيله في مدرسة الله ليكون خادمًا، قد بدأ بدافع تكريس قوي، إذ قيل عنه: «بالإيمان موسى، لما كبر، أبى أن يُدعَى ابن ابنة فرعون، مُفضِّلاً بالأحرى أن يُذَلَّ مع شعب الله على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية، حاسبًا عار المسيح غِنًى أعظم من خزائن مصر، لأنه كان ينظر إلى المُجازاة» (عبرانيين11: 24- 26). لقد ضحَّى بالَّلقب المَلكي، والعرش المَلكي، والقصر المَلكي، والخزائن المَلكية، والتمتعات المَلكية. وفضَّل أن يختار الذل والمُعاناة مع شعب الرب، وكان يشعر بالفخر والامتياز أن ينتمي لهذا الشعب. وهذا هو التكريس الحقيقي. |
||||
06 - 11 - 2023, 03:35 PM | رقم المشاركة : ( 141493 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخادم المُكرَّس يأخذ مركز العبد المطيع الذي يفعل إرادة سيده. إنه يُقرّ بربوبية المسيح وسيادته على حياته بالكامل، ويقول مع المرنم: سيدي ماذا تريد إنني لست أُريد اهدني حيث تُريد غير فعل ما تُريد إنه بسرور يُطيع، وهو دائمًا رهن الإشارة لِمَا يطلبه السيد. وهو على استعداد دائم أن يضحِّي بكل شيء لأجل الرب، ولا يُرضي نفسه. لقد قنع أنه مِلكٌ لآخر ويعيش لكي يُرضيه. |
||||
06 - 11 - 2023, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 141494 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخادم المُكرَّس الرب يُشكِّله ليكون إناءً للكرامة مُقدَّسًا، نافعًا لخدمة السيد، ومُستعَدًا لكل عمل صالح. وهو يعرف ليس فقط ماذا يعمل لأجل الرب، بل ماذا يحتمل لأجل الرب. ليس أن يقدِّم للرب بعض الأشياء، حتى لو كانت ثمينة، بل أن يقدِّم جسده وأعضاءه ذبيحة حيَّة مُقدَّسة مرضية للرب، وأن يسود المسيح على كل جوانب حياته. |
||||
06 - 11 - 2023, 03:38 PM | رقم المشاركة : ( 141495 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في رموز العهد القديم نقرأ عن النذير الذي كان يُكرِّس نفسه طواعية للرب (عدد 6). وقبل أن يتكلَّم الكتاب عن العلامات الخارجية للنذير وما لا يفعله سلبيًا، فإن الكتاب يذكر أنه ينتذر للرب إيجابيًا 8 مرات. وهذا ما ظهر مع شاول الطرسوسي في أول لقاء له مع الرب في الطريق إلى دمشق، عندما ظهر له من المجد. فقال وهو مُرتعد ومتحيِّر: «يا رب، ماذا تريد أن أفعل؟» (أع 6:9). ونحن إذا عرفنا قيمة المسيح الذي أحبّنا وأسلم نفسه لأجلنا، والذي ضحَّى بكل شيء لكي يُخلِّصنا، والذي رفَّعه الله وكلَّله بالمجد والكرامة، وهو هناك في يمين العظمة في الأعالي يحيا لأجلنا؛ فحينئذ لن نضنّ عليه بالولاء والتكريس، وسنشعر أنه يستحق أكثر كثيرًا مما نفعل لأجله، وبسرور سنُعطيه المكان الأول في حياتنا. ومن هنا تنبع الخدمة الحقيقية التي تُفرِّح قلب الرب وتُؤثِّر في الآخرين. |
||||
06 - 11 - 2023, 03:42 PM | رقم المشاركة : ( 141496 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخادم الذي بحسب فكر الربلا يشرب خمرًا ولا مُسكرًا، ولا يأكل عنبًا رطبًا ولا يابسًا. ومن شهادة الكتاب عن الخمر أنها «تفرِّح قلب الإنسان»، نفهم أنها تشير إلى الأفراح والمسرَّات الأرضية. وهكذا نرى أن النَّذير يترفَّع ويتعفَّف عن كل المباهج العالمية، ويرفض بإباء كل ما يعرضه العالم من أمور جذَّابة ومُغرية للإنسان الطبيعي، حتى ما يبدو منها بريئًا. ذلك لأنه «إنسان الله» الذي يختلف عن إنسان العالم. إن عواطفه لا تستريح وتهنأ في الجو العالمي، مُدركًا أن العالم قد صلب ابن الله، لهذا لا يصلح أن يكون مصدرًا لأفراحه. إنه يُسَرّ بناموس الله بحسب الإنسان الباطن. وفي ناموس الرب (كلمة الله) مسرته. والقدِّيسين والأفاضل كل مسرَّته بهم. إنه يسعد معهم في أجواء نقيَّة ويُمارس معهم شركة المحبة الأخوية. كذلك سروره أن يعمل مشيئة الله، وأن يحيا في رضاه، وأن يتمتع بالوجود في حضرة الله الذي أمامه شبع سرور. إنه يتلذَّذ بمحبة المسيح التي هي أطيب من الخمر |
||||
06 - 11 - 2023, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 141497 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخادم الذي بحسب فكر الرب إنه يُنفِِق ويُنفَق لأجل الرب ويفعل ذلك بسرور لا يمر مُوسَى على رأسه. أي يُربِّي خُصل شعر رأسه. وفي رخي الشعر نرى صورة للطاعة والخضوع وحمل العار لأجل الرب ولأجل شعب الرب. إنه يتسلَّح بنيَّة الاحتمال للرفض والإهانة والسخرية من جانب العالم في طريق تبعيته للرب. لكنه لا يهتم كثيرًا برأي الناس فيه، بل بتقدير الرب وإعجابه ورضاه. إنه يتحرَّك بدوافع غير منظورة لا يفهمها العالم. إنه يُنفِِق ويُنفَق لأجل الرب ويفعل ذلك بسرور. والرسول بولس كان أعظم مثال على ذلك. |
||||
06 - 11 - 2023, 03:48 PM | رقم المشاركة : ( 141498 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الخادم الذي بحسب فكر الرب إنه يتبع البرّ والإيمان لا يتلامس مع جسد ميت حتى أقرب الناس إليه. والميت صورة للخاطي. فالنَّذير يعيش منفصلاً أدبيًا عن الأشرار، ولا يكون تحت نير مع غير المؤمنين، ويدرك أن المعاشرات الرديئة تُفسد الأخلاق الجيدة، وأن صداقة الأشرار تُدنِّس انتذاره. إنه يتبع البرّ والإيمان والمحبة والسلام مع الذين يدعون الرب من قلب نقي. |
||||
06 - 11 - 2023, 03:52 PM | رقم المشاركة : ( 141499 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يهـــوذا الخائــن يكشف لنا الكتاب المقدس سرَّ ذهاب أناس الى الجحيم الأبدي، لذلك يجب أن نتنبه أكثر آخذين عِبره من هؤلاء. البعيد القريب كان يهوذا قريبًا جدًا من المسيح حسب المكان، لكن قلبه كان بعيدًا. وكان أحد المسؤولين في الخدمه، لكنه كان ابن الهلاك. كان اسمه جميلاً فمعناه “حمد وتسبيح” لكنه عاش عليلاً ومات ذليلاً. واليك الأسباب: كانت لديه معرفه فقط: «وكان يهوذا مسلِّمه يعرف الموضع، لأنَّ يسوع اجتمع هناك كثيرًا مع تلاميذه» (يوحنا18: 2). ورغم معرفته بشخص المسيح، ومكان الاجتماع؛ لم تكن له علاقة قلبية شخصية بالرب يسوع. ولا عجب، فالشيطان قال مرة للمسيح: «أنا أعرفك من أنت» (مرقس1: 24). لم يؤمن بالرب يسوع: «لأن يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون ومن هو الذي يسلّمه» (يوحنا 6: 64). هذا هو سرِّ الدمار؛ أعنى عدم الإيمان القلبي، أي قبول المسيح داخل القلب فيغيّره ويطهِّره «أذ طهَّر بالإيمان قلوبهم» (أعمال 15: 9). وبكل تأكيد من لا يؤمن يمكث عليه غضب الله (يوحنا 3: 36). كان واقفًا معهم: يذكر البشير يوحنا أن أعداء الرب يسوع جاءوا ليقبضوا عليه، وكان يهوذا واقفًا معهم (يوحنا 18: 5)! نعم أن الطيور على أشكالها تقع. رغم أنه كان يسير مع تلاميذ الرب، لكنه لم يكن منهم، لأنه لو كان منهم لبقى معهم، ولَصار مثل الذي قيل عنه «فى طريق الخطاة لم يقف» (مزمور1: 1). دخله الشيطان: نقرأ أن الشيطان ألقي فى قلب يهوذا فكرة تسليم المسيح (يوحنا 13: 2). وحينما وجد الشيطان تجاوبًا وقبولاً منه؛ كانت الخطوة الثانية «دخله الشيطان» (يوحنا 13: 27)، ليمتلكه تمامًا، وا أسفاه على من صدَّق الشيطان فامتلكه إبليس، بل وذبحه، ذاك كان قتَّالاً للناس. إننى أنادي عليك عزيزي، حتى لا تتكرَّر معك هذه الخديعة، ودع المسيح يحررك من العدو بل ويمتلك كل كيانك. لم يكن طاهرًا: صرَّح الرب يسوع «أنتم طاهرون، ولكن ليس كلّكم. لأنّه عَرِف مُسلِّمه» (يوحنا 13: 10، 11). وعجبي على من عاش سنوات بقرب المُطَهِّر والقدوس الأعظم، لكنه فضَّل العيشة في نجاسة خطاياه!! عزيزي، أليس هذا حال الكثيرين من مرتادي الاجتماعات والمؤتمرات؟ عرفوا.. سمعوا.. تعلموا.. لكنهم لم يتطهَّروا من خطاياهم بدم المسيح، ويا لرعب يوم يتمّ فيهم القول «وأما... الرجسون... فنصيبهم في البحيرة المتّقدة بنار وكبريت» (رؤيا 21: 8). لم يُحبّ المسيح: قال بولس «النعمه مع جميع الذين يحبّون ربنا يسوع المسيح فى عدم فساد» (أفسس 6: 24)، أما هذا اليهوذا، الذى امتلكه الشيطان، لم يتأثّر مرة واحدة، وهو يسمع السيد قائلاً «بل أنا أحببتكم»، ولم يحبّ المسيح، بل بالعكس ثار جدًا حينما سكبت مريم الطيب على رأس المسيح، وأسمى ما فعلته “إتلافًا”. إن المفديين يحبون المسيح لأنه أحبهم أولاً. نهايه الخائن يهوذا: خرج.. وكان ليلاً: كان قلبه مظلمًا، وخرج ليفعل فِعلته في الليل (يوحنا 13: 30).. وبعدها مضى إلى ليل أبدي. فيا للهول! ندم.. ثم مضى وخنق نفسه: (متى 27: 3-5). لقد ندم، لكنه لم يلجأ إلى المخلِّص، بل إلى رجال الدين الذين لم يقدِّموا له أي رجاء.. فلم يجد أمامه الا الانتحار.. فيا للحسرة! انسكبت أحشاؤه.. وصارت داره خرابًا: (أعمال 1:18-20). فيا للضياع الأبدى!! عزيزي القارئ.. أنّ الرب يسوع كان يعرف مسلِّمه (يوحنا 13: 11)، لكن طيلة ثلاث سنوات لم يزجُر يهوذا، بل أكثر من مرة حذَّره وقدَّم له الحب، حتى آخر لحظة. اسمع التحذير الخطير «ويل لذلك الرجل الذى به يُسلَّم ابن الإنسان» (متى 26: 24). لكن يهوذا أصرّ على بيع الرب يسوع! عزيزي.. إني أخشى، بل وأرتعب، على كل نظيرٍ ليهوذا؛ موجود في الاجتماعات، يحضر المؤتمرات، يشارك في الخدمات؛ لكنه لم يتطهَّر من خطاياه، ولم يوُلد من فوق. إن الرب يسوع ما زال يحبّك ويريدك أن تصرخ إليه تائبًا، فيخلَّصك، وبدمه يطهِّرك، وبحقٍّ تُصبح ابنًا لله، وهيكلاً لله، ولك حياة أبدية. «وهكذا كان أناس منكم. لكن اغتسلتم، بل تقدّستم، بل تبرّرتم باسم الرب يسوع وبروح إلهنا» (1كورنثوس 6: 11). |
||||
06 - 11 - 2023, 03:54 PM | رقم المشاركة : ( 141500 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
البعيد القريب كان يهوذا قريبًا جدًا من المسيح حسب المكان، لكن قلبه كان بعيدًا. وكان أحد المسؤولين في الخدمه، لكنه كان ابن الهلاك. كان اسمه جميلاً فمعناه “حمد وتسبيح” لكنه عاش عليلاً ومات ذليلاً. |
||||