منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 11 - 2023, 10:31 AM   رقم المشاركة : ( 141361 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أن الكسل يؤثِّر على الحياة الروحية

- دعني أضيف أيضًا من كلام الحكيم: «عبرتُ بحقل الكسلان وبكرم الرجل الناقص الفهم؛ فإذا هو قد علاه كله القريص وقد غطّى العوسج وجهه (القريص والعوسج من النباتات الشوكية المضرّة وتنتج بسبب إهمال تنقية الحقل)، وجدار حجارته انهدم. ثم نظرت ووجَّهت قلبي، رأيت وقبلت تعليمًا (وليتنا نقبل جميعًا هذا التعليم): نوم قليل بعد نعاس قليل(!!) وطيّ اليدين قليلاً للرقود؛ فيأتي فَقرُك كعدّاءٍ وعوزك (احتياجك الشديد) كغازٍ» (أمثال24: 30-34). ومن هنا نفهم أن الكسل، وهو عكس اليقظة والسهر الروحيين، يؤدّي إلى نمو أشياء ضارة بالحياة، فتخنق كل ما هو نافع روحيًا في الحياة، مما يقود بالتدريج إلى حالة الفتور المؤسفة.


 
قديم 05 - 11 - 2023, 10:37 AM   رقم المشاركة : ( 141362 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




نصيحة الحكيم:
«اذهب إلى النملة (وهي صورة بديعة للنشاط والمثابرة والاستمرار)
أيها الكسلان. تأمَّل طُرقها وكُن حكيمًا (ونحن نحتاج جميعًا إلى مثل هذا التحريض)...

وكذا للتحذير أشكر الرب كثيرًا إلى متى تنام أيها الكسلان؟ متى تنهض من نومك؟
ومرة أخرى نسمع القول أشكر الرب كثيرًا قليل نوم بعد قليل نعاس
وطيّ اليدين قليلاً للرقود؛ فيأتي فقرك كساع ٍوعوزك كغازٍ»
(أمثال6: 6-11).


* إذن لننفض غبار الكسل، ولنجتهد في الأمور الروحية فترتقي الحياة.

- هذه صلاتي من أجلك يا صديقي.



 
قديم 05 - 11 - 2023, 10:44 AM   رقم المشاركة : ( 141363 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نقش على قبر


ما زلت أذكر هذا الاجتماع جيدًا. طلب منّا الواعظ أن نُخرج ورقة وقلمًا؛ فاخرجنا. ثم طلب منا أن نرسم علي الورقة شكلاً مثل قُبَّة؛ فرسمنا. ثم طلب أن نرسم مستطيلاً تحت القبة، فتملَّكنا العجب، لكننا فعلنا ما طلب منا. ثم عاد وسألنا أن نضع صليبًا أعلى القبّة فوضعنا.

ثم سألنا: “ماذا انتم راؤون أمامكم الآن؟” فنظرنا إلى الورقة، ثم إلى بعضنا البعض، ثم إلى الواعظ متحيرين!!

حاول بعضنا التخمين، فلم يفلح أحدنا في الوصول إلى قصد الواعظ. ثم أفصح الواعظ عن غرضه.

قال لنا: هَبوا أن هذا الشكل المستطيل هو القبر الذي سترقدون فيه بعد ما شاء الله لكم من العمر. أطال الله بقاءكم.

فقلنا: يا ستار. فال الله ولا فالك. لسنا ننتظر الموت، إننا ننتظر مجيء الرب؛ إذ لسنا نريد أن نخلعها بل أن نلبس فوقها لكي يُبتلع المائت من الحياة؛ مقتبسين قول الرسول بولس في عَرَض حديثه عن الخيمة الأرضية أو الجسد المادي.(2كورنثوس5 : 4).

قال الواعظ: لا بأس عليكم.. إنما أردت أن أوضِّح فكرة ما. قلنا له: هاتـها أفادك الله.

قال خادم الرب: قلت لكم: تصوّروا أن هذا هو قبركم. قلنا: تصوَّرنا .

قال: اكتبوا على جانب منه ما تعتقدون أنه سوف يُكتَب عنكم من الناس عند رُقادكم. وعلى الجانب الآخر اكتبوا تقريرًا صادقًا أمينًا عما يمكن أن تكتبوه أنتم عن أنفسكم على شاهد قبركم.

ساد الصمت طويلاً، وكل منا يراجع نفسه، ويستعرض جوانب حياته المختلفة. وما أثَّر فيَّ تأثيرًا بالغًا هو صِدق أحد الخدّام المُخلِصين، وهو يقول في تقريره عن نفسه الذي سيكتبه علي قبره: “خدم كثيرًا؛ لكنه خدم نفسه أكثر من خدمته للرب”. أكبرتُ في أخي صدقه مع نفسه. ولم تكن باقي التقارير أفضل حالاً، خاصة من الصادقين.

انتهي الاجتماع، ومَرَّ من الأعوام أكثر من عشرة بعد انتهائه، لكنني ما زلت أذكر الانطباع الذي خرجت به، وما زلت أسأل نفسي: “تُرى.. ما هو، بالأحرى، تقرير الرب عني فيما قد مضى من عمري؟”. وليس تقرير الناس أو تقريرى.

قال خادم لا يُبارى في أمانته للرب: «أقلّ شيء عندي أن يُحكم فيَّ منكم أو من يوم بشر. بل لست أحكم في نفسي أيضًا... ولكن الذي يحكم فيّ هو الرب» (1كورنثوس4: 3، 4).

وهاكم نماذج من تقارير أمينة، لا يرقي إليها الشك، قد سطّرها الوحي عن أُناس قد عاشوا حياتهم، وقد انتهت من مئات السنين، ولا سبيل لتغييرها أو تعديل تقريرها:

1-
كُتب عن شخص اسمه “ديماس” أنه «قد أحبَّ العالم الحاضر» (2تيموثاوس4: 10). وهو تقرير أسيف، لكنه ينطبق على كثيرين غيره ممن عاشوا حياتهم ولا همَّ لهم سوى إشباع رغباتهم وتسلية أنفسهم. فلم يفقهوا أي معنى لإنكار النفس، وحمل الصليب، واتِّباع المسيح. حاولوا أن يجدوا حياتهم، أو “يعيشوا حياتهم”، فأضاعوها (متى 10: 39)

2- يشبه ما قيل عن ديماس ما دُوِّن عن لوط، الذي قيل عنه في 2بطرس2: 7 أنه كان «مغلوبًا من سيرة الأردياء في الدعارة... إذ كان يعذب، يومًا فيومًا، نفسه البارة بالأفعال الأثيمة». فشتَّان الفارق بين إبراهيم، رجل الإيمان، الذي عاش غريبًا في خيام؛ وبين لوط الذي اختار لنفسه، فنقل خيامه الى سدوم (تكوين13: 12). وقد اجتذبته محبة العالم وشهوات سائر الأشياء، فعاش مغلوبًا معذَّبًا، عوضًا عن أن يعيش متمتِّعًا في جو الشركة الحلوة مع الله. أوَليس هذا هو حال الكثيرين منا.

3- يبقى أنه هناك الكثير والكثير من الأفاضل الذين أكرموا الله، وسجَّل عنهم الوحي أروع التقارير. رجال لم يستحِ الله أن يُدعى إلههم. من هؤلاء داود، الذى يسجِّل عنه الوحي أنه «خدم جيله بمشورة الله» (أعمال 13:â€ٹ36). كتب “ريك وارين” عن هذه العبارة: “ليس من نقش على قبر أعظم من تلك العبارة. إني أصلّي أن يتمكن الناس من أن يقولوا ذلك عني بعد أن أموت. إنها التعريف الأمثل لملء الحياة، أن تفعل الأبدي والخالد (مشورة الله أو قصده) بطريقة معاصرة (في جيلك). لا يمكن لمن مضوا من عظماء الخدام أن يخدموا قصد الله لهذا الجيل، كما لا يمكن للقادمين بعدنا أيضًا أن يخدموه”.

فهل نكون أشخاصًا يَدَعون الفرصة لله لكي يستخدمهم لإتمام مقاصده في هذا الجيل.

صديقي تُرى ما هو تقرير الله عما قد مضى من حياتك؟

وماذا تحبّ أن يكتب عن الباقي منها؟

 
قديم 05 - 11 - 2023, 10:48 AM   رقم المشاركة : ( 141364 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كُتب عن شخص اسمه “ديماس” أنه «قد أحبَّ العالم الحاضر»
(2تيموثاوس4: 10). وهو تقرير أسيف، لكنه ينطبق على كثيرين
غيره ممن عاشوا حياتهم ولا همَّ لهم سوى إشباع رغباتهم وتسلية أنفسهم.
فلم يفقهوا أي معنى لإنكار النفس، وحمل الصليب، واتِّباع المسيح.
حاولوا أن يجدوا حياتهم، أو “يعيشوا حياتهم”، فأضاعوها (متى 10: 39)


 
قديم 05 - 11 - 2023, 10:50 AM   رقم المشاركة : ( 141365 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




لوط، الذي قيل عنه في 2بطرس2: 7 أنه كان
«مغلوبًا من سيرة الأردياء في الدعارة... إذ كان يعذب،
يومًا فيومًا، نفسه البارة بالأفعال الأثيمة».
فشتَّان الفارق بين إبراهيم، رجل الإيمان، الذي عاش غريبًا
في خيام؛ وبين لوط الذي اختار لنفسه،
فنقل خيامه الى سدوم (تكوين13: 12).
وقد اجتذبته محبة العالم وشهوات سائر الأشياء،
فعاش مغلوبًا معذَّبًا، عوضًا عن أن يعيش متمتِّعًا
في جو الشركة الحلوة مع الله. أوَليس هذا هو حال الكثيرين منا.


 
قديم 05 - 11 - 2023, 11:04 AM   رقم المشاركة : ( 141366 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




هناك الكثير والكثير من الأفاضل الذين أكرموا الله، وسجَّل عنهم الوحي أروع التقارير. رجال لم يستحِ الله أن يُدعى إلههم. من هؤلاء داود، الذى يسجِّل عنه الوحي أنه «خدم جيله بمشورة الله» (أعمال 13:â€ٹ36). كتب “ريك وارين” عن هذه العبارة: “ليس من نقش على قبر أعظم من تلك العبارة. إني أصلّي أن يتمكن الناس من أن يقولوا ذلك عني بعد أن أموت. إنها التعريف الأمثل لملء الحياة، أن تفعل الأبدي والخالد (مشورة الله أو قصده) بطريقة معاصرة (في جيلك). لا يمكن لمن مضوا من عظماء الخدام أن يخدموا قصد الله لهذا الجيل، كما لا يمكن للقادمين بعدنا أيضًا أن يخدموه”.

فهل نكون أشخاصًا يَدَعون الفرصة لله لكي يستخدمهم لإتمام مقاصده في هذا الجيل.


 
قديم 05 - 11 - 2023, 11:26 AM   رقم المشاركة : ( 141367 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






منذ بدء خدمته كان الرب يريد من التلاميذ أن يفهموا ويستنتجوا ويعرفوا من هو، من خلال معاملاته معهم وكلامه، وأيضًا من خلال ما يفعل معهم وأمامهم. وعندما صنع أمامهم معجزة إشباع الخمسة آلاف بالخمسة أرغفة وسمكتين وفضل منهم اثنتَي عشرة قفة حملها التلاميذ، إلَّا أنه إذ أدرك أنهم بهذا لم يفهموا أيضًا :
" لأَنَّهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا بِالأَرْغِفَةِ إِذْ كَانَتْ قُلُوبُهُمْ غَلِيظَةً."
(مرقس 52:6)،
اضطر أن يُمِرُّهم في أصعب الظروف وأقساها؛ فأمرهم أن يدخلوا السفينة، لتهيج الرياح والأمواج عليهم، ثم يأتيهم ماشيًا على الماء، فكانوا معذَّبين وصرخوا وخافوا جدًا، كل ذلك لأنه يريدهم أن يفهموا.
كان الرب يتكلم بأمثال، وكان يريد من تلاميذه أن يفهموا المثل والتشبيه ومعناه وتفسيره. وكان هذا عسيرًا عليهم في بادئ الأمر لكنه درَّجهم خطوة خطوة لكي يتعلموا كيف يفكرون حتى يفهموا من تلقاء أنفسهم.



 
قديم 05 - 11 - 2023, 11:28 AM   رقم المشاركة : ( 141368 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






في إنجيل متى 13 تكلم المسيح بأمثال ملكوت السماوات مبتدئًا بمثل الزارع. وعندما سأله تلاميذه :
"لِمَاذَا تُكَلِّمُهُمْ بِأَمْثَال؟"
(متى 10:13)،
ذكر لهم أن ملكوت السماوات له أسرار يقولها في أمثال، وينبغي أن يجتهد الإنسان ويفكـِّر ليفهم من الأمثال هذه الأسرار. لكنه قال لهم أيضًا إن الجموع وغير المؤمنين لا يريدون أن يفعلوا ذلك فهم :
"وَسَامِعِينَ لاَ يَسْمَعُونَ وَلاَ يَفْهَمُونَ.... لأَنَّ قَلْبَ هذَا الشَّعْب قَدْ غَلُظَ، "
(عدد 13، 15)
فغلاظة قلوبهم هي التي تجعلهم لا يفهمون ما يسمعونه. أما بالنسبة للتلاميذ، فيؤكـِّد أنه ينبغي أن يعرفوا هذه الأسرار ويفهموها :
"..أُعْطِيَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ، ..."
(عدد 11)
ثم يمتدح الرب المعرفة والفهم قائلاً لهم إن الذي يقدِّر ويبذل مجهودًا في أن يفهم ما أُعطى له من أسرار، فسوف يُعطيه الرب المزيد، وأما من لا يقدِّر ولا يريد أن يفهم، فحتى ما فهمه سوف يفقد قيمته في حياته :
"فَإِنَّ مَنْ لَهُ سَيُعْطَى وَيُزَادُ، وَأَمَّا مَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ سَيُؤْخَذُ مِنْهُ."
(ع 12)
وبعد أن أفهمهم الطريق، وأنه ينبغي أن يفكـِّروا لكشف الأسرار؛ فسَّر لهم المثل دون أن يطلبوا منه ذلك.
وفي إنجيل متى 15 تكلَّم بمثل آخر قائلاً لهم:
"اسْمَعُوا وَافْهَمُوا. لَيْسَ مَا يَدْخُلُ الْفَمَ يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ، بَلْ مَا يَخْرُجُ مِنَ الْفَمِ هذَا يُنَجِّسُ الإِنْسَانَ."
(ع 10-11)
في هذه المرة أيضًا لم يفهموا، فسأله بطرس أن يفسِّر لهم المثل، لكن الرب لم يُصادق على هذه الحالة، وعلى عدم محاولتهم الفهم من أنفسهم وتشغيل أذهانهم؛ فقال لهم معاتبًا:
"هَلْ أَنْتُمْ أَيْضًا حَتَّى الآنَ غَيْرُ فَاهِمِينَ؟"
(ع 16)
وهنا يطالبهم أن يفكـِّروا ويفهموا من أنفسهم. ثم بعد ذلك فسَّر لهم المثل، بعد أن أكَّد على المبدأ.
ثم في إنجيل متى 16 تقدَّم معهم خطوة أخرى في الدرس، فقال لهم أن يتحرّزوا من خمير الفريسيين والصدوقيين، إلا أنهم أيضًا لم يفهموا، وفكَّروا في أنفسهم أنهم لم يأخذوا خبزًا. لكن الرب، الذي لا يُسَرّ ببلادة الذهن وعدم التفكير، وبـَّخهم بشدة قائلاً:
"لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ فِي أَنْفُسِكُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ أَنَّكُمْ لَمْ تَأْخُذُوا خُبْزًا؟

أَحَتَّى الآنَ لاَ تَفْهَمُونَ؟ ...كَيْفَ لاَ تَفْهَمُونَ أَنِّي لَيْسَ عَنِ الْخُبْزِ قُلْتُ لَكُمْ أَنْ تَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ؟"
(متى 8:16-11)
أي إنهم فكَّروا لكنهم فهموا خطأ، وهو هنا يصحِّح أفكارهم. وهنا لم يفسِّر لهم لكنهم :
" حِينَئِذٍ فَهِمُوا (من أنفسهم) أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ أَنْ يَتَحَرَّزُوا مِنْ خَمِيرِ الْخُبْزِ، بَلْ مِنْ تَعْلِيمِ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالصَّدُّوقِيِّينَ."
(ع 12)



 
قديم 05 - 11 - 2023, 11:29 AM   رقم المشاركة : ( 141369 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






في إنجيل يوحنا 6 تكلـَّم الرب كثيرًا عن نفسه كخبز الرب النازل من السماء، الذي يَهَب حياة أبدية لكل من يأكله، وأنه ينبغي للإنسان أن يأكل جسده ويشرب دمه لتكون له حياة أبدية. وكثيرون عندما سمعوا قالوا:
"إِنَّ هذَا الْكَلاَمَ صَعْبٌ! مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟"
وكثيرون تركوه ورجعوا إلى الوراء. ولكن قال لتلاميذه أن هذا الكلام ليس حرفيًا، لكنه روح وحياة، وسألهم:
"أَلَعَلَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا تُرِيدُونَ أَنْ تَمْضُوا؟" .. أما تفهمون؟
لكن بطرس أجابه:
"يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ كَلاَمُ الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ،"
(عدد 68)،
فأدركوا أن كلامه يحتاج إلى تفكير لفهمه، وأن كلامه هو كلام الحياة الأبدية.

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين



 
قديم 05 - 11 - 2023, 11:35 AM   رقم المشاركة : ( 141370 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,135

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة






المؤمن الحقيقي بالرب يسوع المسيح،

والذى هو دائم الشركة معه، لا يبحث عن كرامة

فى هذا العالم، ولا يسعى إليها؛ ولا حتى بين إخوته.
ولكن من جانب آخر، علينا كمؤمنين أن نقدِّم بعضنا
بعضًا فى الكرامة. فالأخ يتضع ويأخذ المكان الأخير،
بينما يعطي إخوته كرامة ويقدمّهم ويفضِّلهم على نفسه.


 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024