منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05 - 11 - 2023, 08:38 AM   رقم المشاركة : ( 141321 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,221

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





لأَنَّ القَديرَ صَنَعَ إِليَّ أُموراً عَظيمة: قُدُّوسٌ اسمُه


قالت مريم " قُدُّوسٌ اسمُه " فتشير إلى قداسة الله،
وهي صفة الله الرَّئيسية كما ترنّم صاحب المزامير
" اِسمُه قُدُّوسٌ رَهيب "(مزمور 111: 9).
ويعلق القديس بيدا المكرم
" يُدعَى اسمُه قدّوسًا، أي إنَّه يَسمُو بعزَّةِ قدرتِه فوقَ كلَّ خليقةٍ،
وهو مُميَّزٌ ومُفضَّلٌ على جميعِ الكائنات"
(في إنجيل القديس لوقا الكتاب 1، 46-55: CCL 120، 37-39).
 
قديم 05 - 11 - 2023, 08:39 AM   رقم المشاركة : ( 141322 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,221

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس بيدا المكرم

" يُدعَى اسمُه قدّوسًا، أي إنَّه يَسمُو بعزَّةِ
قدرتِه فوقَ كلَّ خليقةٍ،
وهو مُميَّزٌ ومُفضَّلٌ على جميعِ الكائنات"
 
قديم 05 - 11 - 2023, 08:45 AM   رقم المشاركة : ( 141323 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,221

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الملك هو أحد الألقاب التي تُطلق على رأس البلاد، مثل: إمبراطور، أمير، سلطان، رئيس. وبتتبُّع معنى الكلمة ”ملك“ باللغات المختلفة، نستطيع أن نرى أنها تحمل معاني: ”مستشار“، ”حاكم“، ”مالك“. ومن هنا يمكننا استنتاج، تدعمه كثير من الأبحاث التاريخية، أن الملك في البداية كان عمله كمستشار لأمور البلد، يعطي آراء إرشادية.

ويرى البعض أنه كان يُقام بالاختيار طبقًا لذكائه وحكمته وتدبّره للأمور. لكن مع الوقت تحوَّل إلى حاكم، آمرٍ ناهٍ، لا يجوز نقض أوامره. وفي هذه المرحلة أصبح الاختيار طبقًا للأكثر في القوة والنفوذ. ثم وصل الأمر إلى أن يصبح مالك البلد، ومن هنا بدأ توريث الحكم من الآباء إلى البنين (أستير8: 9).
 
قديم 05 - 11 - 2023, 08:46 AM   رقم المشاركة : ( 141324 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,221

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الممالك في تأسيس مملكة بابل على يد نمرود ابن حفيد نوح (تكوين10: 8-10). كما يمكننا أن نستنتج أن الملك كان يملك في القديم على مدينة واحدة (تكوين 14). ثم بتقدّم الزمن اتّحدت المدن لتكوِّن الدول (2ملوك7: 6). ثم مع عصور الغزوات نرى ملوك يملكون على عدة دول كأحشويرش الذي ملك على «مئة وسبع وعشرين كورة (دولة)» (أستير8: 9)، أو كنبوخذنصّر الذي كان «ملك ملوك» (دآنيال2: 37).
وللأسف فقد ارتبط تاريخ معظم الملوك بالشرِّ؛ من كبرياء، وشراسة، وظُلم، ونجاسة، وعبادة أوثان، واستعباد للآخرين (اقرأ على سبيل المثال إشعياء19: 11-13؛ عدد22؛ 31: 8؛ قضاة1: 5-7....). على أن هناك القليل ممن كانوا حسب قلب الرب كداود وفعلوا المستقيم في عيني الرب كأحفاده آسا وحزقيا ويهوشافاط، وساروا في طريقه.
 
قديم 05 - 11 - 2023, 08:46 AM   رقم المشاركة : ( 141325 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,221

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أن الرب جعل المؤمنين «ملوكًا» (رؤيا1: 6؛ 5: 10)؛ فحري بنا أن نستمع إلى وصية الرب للمك يوم يجلس على عرشه، والتي أعطاها كروشتة نجاح له، ونقرأها في تثنية17: 17-20: «لا يُكثر له الخيل» أي مصادر القوة التي قد تجعله يتكبَّر فيبتعد عن الرب. «ولا يَرُدّ الشعب إلى مصر» أي لا يعود إلى عبودية خطايا الماضي ومغريات العالم. «ولا يكثر له نساء لئلا يزيغ قلبه» وهذا ما حدث بكل أسف مع سليمان الذي زاغ قلبه بسبب النساء؛ فلنتحذر من ميل القلب وخداعه في هذا الاتجاه، ولنسلك بطهارة الفكر والجسد. «وفضة وذهبًا لا يكثر له كثيرًا»؛ فمحبة المال هي الأصل لكل الشرور، ولا تنتج إلا أوجاعًا كثيرة (1تيموثاوس6: 10). «وعندما يجلس على كرسي مملكته يكتب لنفسه نسخة من هذه الشريعة في كتاب»؛ فهو يجب أن يكون ملازمًا لكلمة الله لكي «يقرأ فيها كل أيام حياته»، والغرض من ذلك «لكي يتعلّم أن يتّقي الرب إلهه، ويحفظ جميع كلمات هذه الشريعة وهذه الفرائض»، لا في العقل فقط، بل «ليعمل بها؛ لئلا يرتفع قلبه على إخوته ولئلا يحيد عن الوصية يمينًا أو شمالاً». ليتنا نطيع هذه الوصية فنفلح.
 
قديم 05 - 11 - 2023, 08:49 AM   رقم المشاركة : ( 141326 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,221

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


خلاص رغم الإعدام


أكاد أسمعك تتعجب، وأنت تقرأ هذا العنوان: “كيف يكون خلاص رغم الإعدام؟! فإما خلاص وإما إعدام!”. لهذا دعني أشاركك بهذه القصة الواقعية التي حكاها خادم الإنجيل “برنابا نوس” الذي خدم المسيح بأمانة لسنين طويلة، وربح الكثيرين للمسيح سواء في بلادنا المصرية أو في الأردن وبلاد الشام.

هذه القصة حدثت معه عندما كان يخدم الرب في شرق الأردن سنة 1929م، حيث كان في زيارة لسجن المحطة بمدينة عَمَّان. وهناك تقابل مع متهم اسمه “إبراهيم سيدهم” محكوم عليه بالإعدام شنقًا لاتهامه بقتل ضابط لبناني. وكان الإعدام سيتم في الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم التالي. وبعدما تحدّث الخادم مع المتهم عن المسيح المخلِّص، وكيف أن الإيمان الحقيقي بما أتـمّه المسيح على الصليب يمتّعه بالسلام الحقيقي الأبدي؛ لاحظ الخادم أن المتهم لم يستَعِب بشارة الإنجيل ولم يستجب لها.

عرف خادم الرب “برنابا نوس” من الضابط المسؤول في السجن، أن القانون يسمح له بالتحدث في أمور دينية مع المتهم إلى ما قبل الشنق بخمس دقائق. قال “برنابا نوس”: “في صباح يوم الإعدام ذهبت لمقابلة إبراهيم باكرًا. ونظرت إليه قائلاً: أعلَم يا إبراهيم أن اعترافك للحكومة سوف لا يخفف عنك وطأة الحكم، ولكن إن اعترفت لشخص الرب يسوع المسيح الذي مات لأجلك على الصليب ليفتديك، وآمنت به كمخلِّصك الشخصي، سيغفر لك جميع ذنوبك، وستدخل السماء، وسترى المسيح وجهًا لوجه بعد 15 دقيقة من الآن. نعم ستغمض عينيك هنا، ولكنك ستفتحها هناك في الفردوس مع المسيح، وسترى أحب الأشخاص والقديسين في انتظارك. ستدخل السماء مُطهَّرًا بدم الرب يسوع. هل تقبله يا إبراهيم؟”.

ظل إبراهيم صامتًا إلى أن قرأ خادم الرب له هذه الآيات: «هَكَذَا أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضُعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ...». حتى وصل في القراءة للآيات: «وَمَتَى لَبِسَ هَذَا الْفَاسِدُ عَدَمَ فَسَادٍ وَلَبِسَ هَذَا الْمَائِتُ عَدَمَ مَوْتٍ فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ» (1كورنثوس15: 42-54). وعندها لمع وجه المتهم “إبراهيم سيدهم” بسلام قوي حقيقي داخلي، انعكس على وجهه، حتى أن القضاة والمحامين وأعضاء النيابة، ومن بينهم حاكم مدينة “السلط” بالأردن، لاحظوا هذا التغير الكامل في تعبيرات وجه المتهم. وقال بعدها حاكم مدينة السلط لخادم الرب برنابا نوس، إن كلمة الله من الكتاب المقدس تركت في داخله هو شخصيًا أيضًا تأثيرًا لن يمحيه الزمن.

أخذ إبراهيم الكتاب المقدس وهو مفتوح من برنابا نوس، وقرَّبه إلى صدره، ووضع إصبعه على هذه الكلمات العظيمة، «فَحِينَئِذٍ تَصِيرُ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ: ابْتُلِعَ الْمَوْتُ إِلَى غَلَبَةٍ». وعندها أخذ يترنم مع الخادم بصوت مسموع كلمات الترنيمة الخالدة:

مولاي قد مالَ النهار
والعمر ولـّــى كالغمامْ
فامكُثْ معي يا سيدي وليس للسعي اقتدارْ
وقد دنا وقتُ المنامْ
فامكثْ معي يا سيدي



وهنا صلى إبراهيم سيدهم مع برنابا نوس بصوت مسموع، مسلِّمًا نفسه بالكامل بين يدي الرب يسوع. شجَّعه الخادم، وبعدها اقتادوا إبراهيم إلى المشنقة. ولقد قال ضابط السجن بعد الإعدام، للقس “برنابا” أنه عندما سُئل إبراهيم سيدهم: “ماذا تريد قبل أن تموت؟”، أجاب: “لست أريد شيئًا، وإنما أطلب السماح من كل من أسأت إليه منكم ومن غيركم، وأنا أتمتع بالغفران الكامل لكل من أساء إليَّ”.

صديقي القاريء العزيز .. صديقتي القارئة العزيزة، بمن يذكِّرك “إبراهيم سيدهم”؟ إنه يذكرني بمتهم آخر خلُص رغم تنفيذ الإعدام. هل تعرف قصة اللص الذي كان يُعدَم صَلبًا بجوار صليب الرب يسوع المسيح؟ لقد كان في البدايه مع اللص الآخر يعيّر المسيح ويستهزئ، «وَكَذَلِكَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ أَيْضًا وَهُمْ يَسْتَهْزِئُونَ مَعَ الْكَتَبَةِ وَالشُّيُوخِ قَالُوا: خَلَّصَ آخَرِينَ وَأَمَّا نَفْسُهُ فَمَا يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَهَا... وَبِذَلِكَ أَيْضًا كَانَ اللِّصَّانِ اللَّذَانِ صُلِبَا مَعَهُ يُعَيِّرَانِهِ» (متى17: 42-44). ولكن بعد وقت آمن هذا اللص القاتل بالمسيح كما آمن “إبراهيم سيدهم”، «وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً: “إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا”! فَانْتَهَرَهُ الآخَرُ قَائِلاً: “أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هَذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟ أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْلٍ لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ”. ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: “أُْكُرْنِي يَا رَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ”. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: “الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ”» (لوقا23: 42، 43). وبعدما ترك الحياة هنا، تغيَّر الحال؛ فاللص التائب تمتع، في الحال، بما وعده به المسيح الـمُنـزَّه عن الكذب: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ». لقد خلص رغم الإعدام.

عزيزي القاريء .. عزيزتي القارئة، ربما ستقول: “ولكن أستبعد أن تنتهي حياتي بالإعدم!”. أجاوبك: “نعم. ولكن ليس من المهم الطريقة التي تنتهي بها الحياة، ولكن المهم أين ستكون في الأبدية؟ هل تريد أن تكون مع المسيح؟”. تعال الآن إليه وصلِّ معي:

في كل مخاوف الحياة والظلام،

أنت سفينتي وفيك السلام،

اغسلني بدمك طهرني من الآثام،

واهدني في الحياة ولنهاية الأيام،

وإلى الأبدية قُدني بالتمام..

آمين.



 
قديم 05 - 11 - 2023, 08:54 AM   رقم المشاركة : ( 141327 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,221

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في كل مخاوف الحياة والظلام،

أنت سفينتي وفيك السلام،

اغسلني بدمك طهرني من الآثام،

واهدني في الحياة ولنهاية الأيام،

وإلى الأبدية قُدني بالتمام..

آمين.

 
قديم 05 - 11 - 2023, 08:56 AM   رقم المشاركة : ( 141328 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,221

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





كبش الفداء


على مر التاريخ، وفي كل بلدان العالم، كانت العائـلات الملوكية تُعامَل معاملة خاصة، وكان أفرادها، في الغالب، يُعفون من مراعاة القانون أو تلقِّي العقاب، بل ومن التأديب أحيانًا. ولكن كان ينبغي - رغم ذلك - أن يعرف أولاد الملوك أنهم يستحقون العقاب إذا أساءوا التصرُف. وعندما كان أميرٌ أو أميرةٌ يخالف قاعدة أو عرفًا، أو يُقصِّر دون المطلوب في تحصيله المدرسي، كان غـلامٌ عبدٌ يُعاقَب بدلاً منه. وقد جرت العادة على تسمية ذلك الغلام العبد “كبش الفداء”. وكان ذلك الغلام العبد يسير دائمًا في إثر خطوات الأمير لتلقي العقاب كلّما اقتضت الحاجة لذلك.

لم يكن هناك شكٌ في مَنْ هو المخطىء الحقيقي، ولكن ما كان ليخطًر على بال أحد من عامة الشعب أو العبيد أنه يحقُّ له أن يُوبِّخ أو يُعاقب أو يضرب أحد الأمراء من أفراد العائلة المالكة.

غير أن صليب الجلجثة يعرض أمامنا نظرة مختلفة تمامًا بشأن التعامل مع الإثم والتعدِّي. فمع أن العبد هو المخطيء الحقيقي، فقد تلقّى الأمير العقاب، بل إن الذي عُوقب هو ملك الملوك ورب الأرباب؛ ذلك أن الرب يسوع المسيح، رب المجد، أخذ مكاننا إذ مات على الصليب. فهو قد صار لنا “كبش الفداء”، طائعًا مختارًا، وأدّى عنا عقوبة خطايانا «فإن المسيح أيضًا تألَّم مرَّةً واحدةً من أجل الخطايا، البارُّ من أجل الأثمة، لكي يُقرِّبنا إلى الله» (1بطرس3: 18).

إنني كنت، كخاطئ أثيم، وكعبد للخطية، أقف على حافة الهـلاك، محكومًا عليَّ بالعذاب الأبدي في بحيرة النار والكبريت، لأنال فيها بعدلٍ استحقاق ما فعلت (لوقا23: 41). وهل ذلك لأجل خطية واحدة؟ كلا، بل لأجل خطايا كثيرة اقترفتها ضد قوانين الله الثابتة غير المتغيرة، ولأجل آثام وذنوب لا تُحصى ارتكبتها ضد الله. ولكني تطلّعتُ إلى صليب الجلجثة، وإذ بابن الله «رَبِّي وإلهي»، وقد صار نائبي وبديلي، وذهب إلى الصليب ليقف مكاني - مكان المذنوبية والدينونة - أمام عدالة الله. لقد حمل في جسمه على الخشبة كل عقاب خطاياي، وكل قصاص أستحقه كأجرة لآثامي وتعدياتي، لقد تحمَّلَ “سَيِّدي”، بالنيابة عني، ألم الموت؛ لقد مات على الصليب لكي أحيَّا أنا في المجد! لقد تألم البار من أجلي أنا الأثيم، لكي يقربني إلى الله.

ويا لروعة الصليب!! أنا “العبد” أخطأت وأثمت وفعلت الشر، وكنت بعدلٍ أستحق الموت والعذاب الأبدي، ولكن «رَبَّي وإلهي»؛ ملك الملوك ورب الأرباب، تحمَّلَ العقاب الأبدي. لقد تحمَّلَ الدينونة وأُعتقتُ أنا، «قد أخطأتُ، وعوّجتُ المستقيم، ولم أُجازَ عليه. فَدَى نفسي من العبور إلى الحفرة، فترى حياتي النور» (أيوب33: 27، 28). وعلى الصليب، كان الرب يسوع المسيح «مجروحٌ لأجل معاصينا، مسحوقٌ لأجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه، وبحُبره شُفيناَ. كلّـنا كغنمٍ ضللنا، مِلنا كل ِواحدٍ إلى طريقهِ، والرب وضعَ عليه إثمَ جميعنا» (إشعياء53: 5، 6).

أيها الأحباء: لقد كان الصليب بحق هو مكاني ومكانك، وارتضى المسيح أن يعتليه لأجلي ولأجلك، وهناك أُخذَ البار عوضًا عن الأثيم لكي يُقبَل الأثيم في البار (1بطرس3: 18). فخطايانا هي التي أتت بالمسيح إلى الصليب، والمسيح هو الذي أتى بنا إلى الله.

على الصليب أخذ الملك مكان العبيد، أخذ البار مكان الأثمة الخطاة، أخذ الراعي مكان الخراف، أخذ الرب يسوع المسيح مركزنا بكل نتائجه الرهيبة، لكي نأخذ نحن مركزه بكل نتائجه المجيدة. لقد حُسبَ هو المُذنب لكي نُحسب نحن متبررين. تركه الله لكي يقبلنا نحن. صار وسط ساعات الظلمة الرهيبة لكي ينقلنا نحن إلى النور الأبدي.

على الصليب قام عليه كل ما كان ضدنا. وفوق خشبة العار احتمل كل ما كان علينا، لكي لا يبقى علينا شيئًا مطلقًا. واجه الدينونة والموت فناب عنا فعلاً لكي نتمتع نحن بالبر والحياة الأبدية. وشرب كأس الغضب وتجرّع غُصَص الهوان لكي نتناول نحن كأس الخلاص، ونرتوي من فيض محبة الله وغنى نعمته.

وبالاختصار، لقد نزل المسيح بالنعمة إلى حيث كنا، لكي يرفعنا ويُعطينا مكانًا معه حيث هو الآن، لكي نسكن معه إلى الأبد. لقد أخذ على الصليب ما نستحقه نحن، لكي نأخذ نحن ما استحقه هو. ولم ينزل من الصليب إلا بعد أن قال «قد أُكْمِلَ» (يوحنا19: 30)، فسدَّد لعدالة الله حقوقها، وسدَّد للناموس مطاليبه، ودفع أجرة الخطية بدلاً عنا، ولم يبقَ على الخاطىء الأثيم الذي يريد أن يتبرر إلا قبول عمل المسيح لأجله بالإيمان.

فيا لروعة النعمة!! يا لغناها!! يا لسموها!!
قَاسىَ ربي كلَّ هذا
بل وسيِفُ العدلِ جازَ
نكَّسَّ الراسَ أخيرًا
فَلَكَ نجثو بحبٍّ وتَحمَّل العـنــا
فيه كي أنجو أنا
مائتًا عن الخطاةْ
أيُّها الرب الإلهْ

 
قديم 05 - 11 - 2023, 08:57 AM   رقم المشاركة : ( 141329 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,221

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أن صليب الجلجثة يعرض أمامنا نظرة مختلفة تمامًا
بشأن التعامل مع الإثم والتعدِّي. فمع أن العبد هو المخطيء
الحقيقي، فقد تلقّى الأمير العقاب، بل إن الذي عُوقب هو ملك
الملوك ورب الأرباب؛ ذلك أن الرب يسوع المسيح، رب المجد،
أخذ مكاننا إذ مات على الصليب. فهو قد صار لنا “كبش الفداء”،
طائعًا مختارًا، وأدّى عنا عقوبة خطايانا
«فإن المسيح أيضًا تألَّم مرَّةً واحدةً من أجل الخطايا،
البارُّ من أجل الأثمة، لكي يُقرِّبنا إلى الله» (1بطرس3: 18).
 
قديم 05 - 11 - 2023, 08:59 AM   رقم المشاركة : ( 141330 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,221

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة





إنني كنت، كخاطئ أثيم، وكعبد للخطية، أقف على حافة الهـلاك، محكومًا عليَّ بالعذاب الأبدي في بحيرة النار والكبريت، لأنال فيها بعدلٍ استحقاق ما فعلت (لوقا23: 41).
وهل ذلك لأجل خطية واحدة؟ كلا، بل لأجل خطايا كثيرة اقترفتها ضد قوانين الله الثابتة غير المتغيرة، ولأجل آثام وذنوب لا تُحصى ارتكبتها ضد الله.
ولكني تطلّعتُ إلى صليب الجلجثة، وإذ بابن الله «رَبِّي وإلهي»، وقد صار نائبي وبديلي، وذهب إلى الصليب ليقف مكاني - مكان المذنوبية والدينونة - أمام عدالة الله.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024